فَجوة | cavity

By inthedark_10

135K 10.2K 12.1K

| الكتاب الأول |‏ كلهم أشباه إنْس ، وكُل وجه خلفه شيطانٌ رجيم ... كل الحقوق محفوظة و عائدة لي أي سرقة للأفكار... More

1 | ضَجيج
2 | جَليد
3 | فُقد
4 | إنتحاب
5 | كراهية
6 | كَسر
7 | غَضب
8 | خِذلان
9 | تردُد
10 | عَودة
11 | تَنهيدة
12 | حُب
13 | نِفاق
14 | حُرقة
15 | بَوح
17 | صِدق
18 | وَداع
19 | إنقلاب
20 | حِيلَة
21 | البِدايَة
22 | غِيرَة
23 | تَنفيذ
24 | حَديث
25 | إنتِقام
26 | فِتنة
27 | فَوضى
28 | سُوء
29 | وِحدة
30 | حَياة - النهاية

16 | جَرح

3.6K 319 769
By inthedark_10

الحياة قصيرة جدا لأن تكملها مع شخص
يخبرك بأنه يحبك ولا يفعل ذلك

................

كانت لوسيل متجمدة بسبب صدمتها
فهي ظنت بأن زوج عمتها غير متواجد في المنزل
شعرت بأنفاسه على رقبتها ويديه تسير على خصرها بشهوة

اخذت تتنفس سريعاً كانت تشعر بالهلع
ارادت ان تصرخ ليساعدها أحد لكن لسانها خذلها

فجأة شعرت بأنسحابه سريعاً
لا تعلم ماذا حدث له فهي لازالت متجمدة في مكانها

زوج عمتها عندما سمع صوت مارسيل انتابه الخوف ليتركها ويتجه سريعاً خارج المطبخ
لكنه وجد مارسيل في وجهه
شعر بالخوف و الارتباك ليبتسم لمارسيل الذي عقد حاجبيه

" مرحباً بني كيف حالك ؟"

دفعه مارسيل الى الجانب ليذهب الى المطبخ
رأى لوسيل جالسة على الكرسي وترتشف الماء من الكأس
كان وجهها شاحب ويديها ترتجف
" مابكِ ؟ لمَ ترتجفين ؟"

نظرت له لوسيل بتعب وأرهاق
" لاشيء ، اشعر بالصداع فقط "

رفع مارسيل حاجبيه
" وهل انا احمق امامكِ ؟"

تحدثت لوسيل بخفة
" منذ متى وانت تهتم "

قبض مارسيل على يديه يحاول التحكم بأعصابه
فهو يعلم بأن هناك شيء قد حصل لها وهو لا يعلم كيف يعبر عن اهتمامه بها
" تحدثي فقط لوسيل هل حدث لكِ شيء "

كانت لوسيل على وشك ان تتحدث لكن قاطعها دخول جدتها وهي ترمقها بحدة ، لتنظر الى مارسيل
" بني لما انت واقف هنا هيا اذهب اجلس معهم "

قطب مارسيل حاجبيه بغيض
" انا اتحدث مع اختي ، لا تتدخلي "

غضبت الجدة بسبب حديثه الوقح
" تأدب ياولد ، احترم من هم اكبر منك سناً "

قلب مارسيل عينيه ليشخر بسخرية ويخرج من المطبخ

نظرت الجدة الى لوسيل لتتقدم لها
امسكتها من يدها بقوة وتحدثت بنبرة تهديد
" انتِ لن تتحدثي بشيء فهمتي ... اقسم يالوسيل اذا اخبرتي أحداً عن افعال ميشيل سأقتلكِ بيدي "

نظرت لوسيل بصدمة الى جدتها
" ماذا !! كيف .. اعني لماذا تفعلين ذلك معي ؟"

تحدثت الجدة بحدة
" ماذا !! هل تتوقعين ان احدث فضيحة تسبب بطلاق ابنتي ؟ .. هل جننتي ، هل تعلمين ماذا سيقول سكان القرية عنا وبسمعتنا ، انا لن اجعل ابنتي امرأة مطلقة ابداً "

نظرت لوسيل الى جدتها بعدم تصديق
" كنتِ تعلمين من البداية بأنه يتحرش بي وكنت تصمتين لهذا السبب السخيف ! "

صفعت الجدة لوسيل
" لقد تماديتي ، اقسم ان خرج حرف واحد من فمك سأفتعل فضيحة لكِ هنا سأجعلكِ تتمنين الموت هل فهمتي "

كانت لوسيل تمسك بوجنتها وهي تنصت الى حديث جدتها
اومئت برأسها بخفة
كانت تشعر بانهيار نفسيتها تماماً فهي لم تكن تتوقع جدتها بهذه البشاعة

كانت لوسيل طيلة سهرتهم تقاوم دموعها وتحاول ان تصبر نفسها حتى تعود للمنزل
كان مارسيل يراقب تعابيرها فهو يشعر بعدم الراحة
ركز بتعابيرها ليرى وجنتها محمرة
قبض على يده بغضب لينظر الى جدته بحدة
فهو علم بأنها صفعتها
فهو عندما تركها وجهها لم يكن هكذا
اقسم بداخله بأنه سيجعلها تندم


عادوا جميعهم الى المنزل
لتسرع لوسيل بالذهاب الى غرفتها
دخلت الى الحمام لتغلق الباب ورائها وتفتح صنبور المياه حتى يغطي على بكائها
اصبحت تبكي وتشهق بحدة
يكاد رأسها ان ينفجر من شدة الضغط
نفسيتها منهارة تماماً

علمت بأنها فتاة منحوسة هي لن تشعر بالراحة طيلة حياتها
كلما حاولت ان تنسى
تعود الى نقطة الصفر

تورمت عينيها بسبب البكاء كانت تشعر بالحزن الشديد و شعور الاكتئاب اخذ يسيطر عليها
نظرت الى شفرة حادة كانت موضوعة جانب مرآة الحمام
اخذتها لتجلس على الارض تنظر لها وتبكي
كانت فكرة الانتحار تراودها كثيراً لكنها لم تستطع ابداً
اخذت تحادث نفسها بهمس

" هيا تشجعي افعليها هذه المرة وتخلصي من حياة الحيوانات "

امسكت الشفرة لتقربها من معصمها
كانت يديها ترتجف
" هيا افعليها "

ازدادت نوبة بكائها لتصرخ وترمي الشفرة بعيداً عنها
راحت تصفع نفسها وتضرب رأسها
" ايتها الجبانة .... عديمة الفائدة "

انزلت يدها الى فمها لتعضها بقوة
كانت تريد ان تشعر بالالم حتى يخف الم روحها
اصبحت تعض يدها بطريقة مخيفة وكأنها فقدت عقلها

هدأت لوسيل قليلاً
لتنهض من مكانها وتخرج من الحمام الى غرفتها
رمت نفسها على السرير
لتنام بعمق
فهي تهرب من واقعها وحزنها بنومها



كان مارسيل يسير ذهاباً و أياباً داخل غرفته ويتحدث في الهاتف مع ايزاك
" لقد رأيت وجنتها حمراء ، العاهرة صفعتها .. اقسم بالرب سيأتي يوم سأكون فيه سبب موتها  "

" اهدئ حبيبي ، فقط لا تفتعل المشاكل ليس الان "

تنهد مارسيل بضيق
" انا لا استطيع التحمل اكثر ، لوسيل تموت امامي ببطء "

" انت تفعل ما بوسعك ، حاول التقرب منها اجعلها تشعر بوجودك
توقف عن مساعدتها من بعيد "

هز مارسيل رأسه
" انا احاول "

" جيد ، والان اذهب لتفقدها وتعال الي لاجعلك تنام "

" حسناً "
رمى مارسيل الهاتف وهو لايزال مفتوح

خرج من غرفته ليدخل الى غرفة لوسيل بخفة
نظر اليها
ليقطب حاجبيه فلقد كان جفن عينيها  متورم
مسح على رأسها بخفة
ليأخذ الغطاء
كاد ان يغطيها لكنه لمح يدها ليقرب وجهه بسرعة
نظر بعدم تصديق وخوف
فهذه المرة الاولى التي يراها تؤلم نفسها هكذا

دنى اليها ليقبل يدها بخفة
خرج من غرفتها ليدخل الى غرفته

امسك الهاتف ليتحدث الى ايزاك بغصة
" لقد أذت نفسها يا ايزاك "

" ماذا ! كيف "

لم يستطع مارسيل ان يتحمل اكثر ليبكي بصوت منخفض
" لقد رأيت اثر عض على يدها ، ايزاك انا اشعر بالجحيم "

" الهي لا تبكي حبيبي ، انا اعلم انك ستفعل المستحيل لتنقذها
فقط حاول ان تصبر وابقى معها ارجوك "

مسح مارسيل دموعه ليتنفس بعمق
استلقى على سريره
يستمع الى صوت ايزاك وهو يحاول تهدئته حتى ينام




في الصباح دخل مارسيل الى غرفة لوسيل ليجدها مستلقية
تنظر الى السقف بشرود
جلس بجانبها لتنظر له لوسيل بصمت
فهذه المرة الاولى ترى مارسيل يدخل غرفتها
امسك يدها
لتنتبه لوسيل بأنه كان يضع علبة الاسعافات على فخذيه
اخذ يعقم يدها بصمت وهي شاردة بوجهه

كانت تشعر بالغرابة من اهتمامه المفاجئ بها
" لمَ تفعل ذلك ؟ "

ابتسم مارسيل بخفة ليغلف يدها بالقماش الطبي
نظر لها دون ان يجيب
رغم ملامحه الباردة لكن لوسيل رأت النظرة التي كانت على عينيه
شعرت بالغصة تود البكاء فهي رأت نظرة الحنان
لم ينظر احد لها هكذا

مسح مارسيل على رأسها بخفة
" انا كنت دوماً بجانبك لوسيل ، انت فقط كنتِ عمياء ... انا ايضاً مخطئ انا شخص بارد لا يعرف كيف يظهر مشاعره ... لكنني سأحاول من اجلك "

لم تتحمل لوسيل لتشهق باكية
تردد مارسيل كثيراً فهو لا يعلم ماذا يفعل
بقي يمسح على رأسها بخفة
" كفى .. لا تبكِ اصبحتِ بشعة "

نظرت له لوسيل بصدمة ولازالت عيناها تذرف الدموع
" هل هذه طريقتك في المواساة "

عبس مارسيل بوجهها
" اخبرتكِ سأفعل ما بوسعي "

ضحكت لوسيل بخفة
ليبتسم مارسيل فهو قد نجح بتهدئتها رغم حماقته
مسحت لوسيل دموعها
لتنظر الى مارسيل بأبتسامة
" أنا اشعر بالغرابة "

اومئ مارسيل
" وانا ايضاً "

تحولت تعابير مارسيل الى الجدية
" عديني .. بأنك لن تعرضي نفسكِ للأذى مرة أخرى "

اومئت له لوسيل لكنها تعلم بأنها تكذب
هي لا تثق بالوعود
الوعود خلقت لتكسر

ابتسم لها مارسيل
" ما رأيك ان اخذك معي للمباراة مثل ذلك اليوم ؟ "

لمعت عين لوسيل بفرح
" اجل اريد الذهاب ... لكن لدي امتحان في المحاضرة الاولى هل يمكنك انتظاري "

" بالطبع لا بأس .. أي شيء من اجل الانسة لوسيل "

ابتسمت لوسيل
" توقف اشعر بالغرابة لا تتحدث معي هكذا ..عد الى طبيعتك "

قلب مارسيل عينيه بملل لتتحول تعابيره للبرود
" الرحمة ، شكراً لكِ كنت اشعر بأن وجهي سيتحطم من كثرة الابتسام في وجهكِ القبيح "

تحدثت لوسيل بتعابير جدية
" أجل احسنت "

نهض مارسيل ليخرج من غرفتها حتى تتجهز




بعد مرور الوقت كانت لوسيل قد انتهت من امتحانها
وعندما خرجت صادفها روبن الذي كانت ملامحه ممتعضة
" لقد اتصلت بكِ الف مرة اين كنتِ ؟ "

تنهدت لوسيل بخفة
" كنت نائمة لم اشعر بنفسي "

زفر روبن بضيق
" انا غاضب منك لقد انتظرتك حتى الصباح وانت نائمة !!! ماهذا لوسيل "

شعرت لوسيل بغصة فهي كرهت حديثه
هو حتى لم ينتبه الى يدها

رفعت يدها تزيح خصلة من شعرها حتى ينتبه الى يدها
لكنه لم يفعل
لتشعر بالخيبة الشديدة
" توقف ... انت حتى لم تنتبه لي وماذا حصل معي لا يحق لك توبيخي "

قلب روبن عينيه
" وماذا حصل لكِ "

نظرت لوسيل بعدم تصديق لتلوح بيدها المتضررة امامه
انتبه روبن لها
" ما بها يدكِ "

" لقد المت نفسي بنفسي "

رفع روبن حاجبيه ليتحدث بعدم تصديق
" كيف تفعلين هكذا !! ماهذه الافعال الطائشة ، أنت لستِ مراهقة "

تحدثت لوسيل بحدة
" مادخل المراهقة بهذه الافعال ؟ "

تحدث روبن بضيق
" هذه الافعال لا يفعلها سوى المراهقون الذين لديهم امراض نفسية "

نظرت لوسيل بصدمة شعرت بأن قلبها انكسر
" هل تقول عني مريضة الان ؟"

زفر روبن انفاسه
" لا ليس هكذا .... انا لم اقصد انا فقط غاضب منك لانكِ اهملتني "

ابتسمت لوسيل بسخرية فهي رأته ينظر لها كأنها شخص فقد عقله
الهذه الدرجة هو شخص سطحي ؟
يتحدث بشأن اهمالها ولم يسألها حتى لماذا اذت نفسها
ياللسخرية

كانت لوسيل على وشك ان تستدير لتذهب
لكنه امسكها من يدها
انتفظت لوسيل بهلع وخوف لتبتعد بقوة عنه وملامحها مرتعبة
هي علمت بأن حالتها النفسية وخوفها قد عاد

نظر روبن لها بحنق
" مابكِ الان .. انت لستِ طبيعية اليوم "

اخذت لوسيل تتنفس حتى تهدأ نفسها
" روبن .... اجل انا فتاة مريضة نفسياً .... انا تعرضت للتحرش واخاف ان يلمسني أحد ... هيا اصبحت لديك حجة الان حتى لا تقول عني مراهقة "
هي لم تصدق نفسها بأنها تحدثت بهذا الامر
كيف خرجت الكلمات من فمها دون ان تشعر
ابتلعت ريقها لتنظر له بخوف
لا تعلم ماذا سيحكم عليها الان

عقد روبن حاجبيه بغضب
" ماذا !! من فعل ذلك اخبريني لأفصل رأسه عن جسده "

شعرت لوسيل بمشاعر غريبة فهي ارادت ان ترى ماذا سيفعل روبن
نظرت في الارجاء لترى اخيها مارسيل يجلس بعيداً يعبث بهاتفه
هي صدمت من تواجده لكنها هدأت نفسها

اشارت الى مارسيل
" هذا هو من تحرش بي "

لا تعلم لوسيل لمَ فعلت ذلك لكن جزء منها كان مستمتع
نظر روبن الى مارسيل بغضب ليذهب له
وهي تسير ورائه

صرخ روبن على مارسيل وهو قادم تجااهه
لينتبه مارسيل ويعقد حاجبيه بتساءل
وقف روبن امامه
" انهض ايها العاهر .. كيف لك ان تفعل هكذا بها "

وقف مارسيل من مكانه لينظر الى لوسيل ويعيد بنظراته الى روبن الذي كان اقصر منه بعدة انشات
" وماذا فعل العاهر لهذه الفتاة ؟ "

امسك روبن ياقه مارسيل بغضب
كان شكله مضحك لمارسيل فهو اقصر منه ويستطيع ان يجعله يدخل في سبات عميق بلكمة واحدة
" كيف لك ان تتحرش بها هكذا "

اومئ مارسيل برأسه
" لانها مثيرة !"

زفر روبن بغضب ليدفع مارسيل عنه ويشير بأصبعه
" احذرك ، اياك ان تقترب منها مجدداً "

نظرت له لوسيل بملل وخيبة
هل بهذه سيأخذ حقها ؟
من الواضح بأنه خاف من تعابير مارسيل الحادة و الساخرة
كانت تفكر بأن عليها مراجعة نفسها
هي تحبه لكن الحب لا يكفي
هناك اشياء تفوق الحب
هي تريد رجلاً

اعتصر قلب لوسيل بألم لتتجه الى مارسيل الواقف امسكت بيده امام روبن
الذي نظر بعدم تصديق وصدمة
نظرت له ببرود
" انه اخي مارسيل ... شكراً لك روبن لم اكن اعلم بأنك ستدافع عني بهذا العنف الشديد "

تحدث روبن بحدة
" عندما تعودين سنتحدث لاحقاً "

اومئت لوسيل له لتنظر الى مارسيل الذي كان ينظر الى روبن بأبتسامة مستفزة
رحل روبن من امامهما لينظر مارسيل الى اخته
" هل تحبين هذا النوع من الرجال ؟ "

انزلت لوسيل رأسها فهي تشعر بالحزن و الخيبة
" كلا هذا فقط كان اختبار له ، وهو فشل بجدارة "
انتبهت لوسيل على نفسها
لتشهق بقوة وتنظر بصدمة الى مارسيل
" ارجوك لا تخبر امي "

سحبها مارسيل ليخرجوا خارج الجامعة
" بالطبع لن اخبر هذه المختلة "





دخل ايليوت الى الملهى الذي سيعمل به ليتجه الى مكان الساقي
" مرحباً انا العامل الجديد "

" انت ايليوت ؟ "

اومئ ايليوت برأسه
ليجيب الساقي
" اجلس هنا سيأتي صاحب الملهى بعد قليل "

جلس ايليوت لينظر بأرجاء الملهى ، عاد بنظراته الى الساقي
" هل الملهى دائما مفتوح في الصباح ؟ .. كنت اظن ان هذه الاماكن فقط في الليل "

" اجل .. سيدي لايغلق ملهاه ابداً .. فهو يقول الناس يجب ان ترفه عن نفسها حتى في الصباح الباكر .. لا يهم الوقت .. بل الراحة النفسية "

اومئ ايليوت بأعجاب لينبهه الساقي بقدوم صاحب الملهى
نظر له ليراه رجل طويل وأكتاف عريضة وجسد اقل ما يقال عنه مثير
تقرب صاحب الملهى له
" اذا انت ايليوت ؟"

اومئ ايليوت برأسه ليصافحه بأبتسامة
" نعم سيدي "

" انا ايلايجا صاحب هذا المكان ... انت ستعمل نادلاً هنا يمكنك اختيار مايناسبك ان كنت تريد ان تعمل في المساء ام في الصباح "

ابتسم ايليوت له
" انا افضل الصباح .. فالمكان الذي اسكن به متشدد "

نظر له ايلايجا بتساءل
" اين تسكن "

" في قرية يورك "

تحولت تعابير ايلايجا الى الاشمئزاز
" اللعنة ما هذا الحظ العاثر "

" اجل اعلم ، فأنا هنا حتى اجمع مبلغ من المال لأهرب مع حبيبي "

لانت تعابير ايلايجا فهو ذكره بعزيزيه مارسيل وايزاك
" لا بأس ، اتمنى لك الحظ لكن هنا قوانين يجب عليك اتباعها "

نظر ايلايجا الى ايليوت بجدية
" هنا تحدث اشياء خارجة عن القانون ، غير مسموح لك بأن تخرج المعلومات خارج باب الملهى ... سترى كثير من تجار المخدرات .. وزعماء المافيا ... الغرفة التي في الاسفل هي لمباراة ملاكمة غير قانونية ، اذا خرجت كلمة واحدة من فمك ستواجه العواقب وليس مني فقط بل من الجميع ، هل فهمت يا ايليوت ؟"

كان ايليوت يستمع له بتركيز
" فهمت سيدي انا لا اهتم ان قتل أحد امامي ، انا مهتم فقط بجمع المال لتوفير حياة سعيدة لحبيبي ، انا غير مهتم اذا كنت انت زعيم لعصابة "

ابتسم ايلايجا ليربت على كتفه
نظر خلف ايليوت ليرى مارسيل يدخل الى الملهى لتمحي ابتسامته عندما رأى لوسيل معه
صر على اسنانه بغضب
" هذا العاهر "

نظر ايليوت الى اين ينظر ايلايجا ليرى مارسيل ولوسيل
تعجب من تواجدهما في هذا المكان
لكنه ابتسم بشدة بأن هناك شخص مثله يهرب من قريتهم اللعينة

تقدم ايلايجا الى مارسيل ليتحدث بحدة
" ماذا قلت عن جلب اختك الى هذا المكان ؟ "

قلب مارسيل عينيه
" دعها ترى العالم ، توقف "

زفر ايلايجا بحنق لينظر الى لوسيل لتلين ملامحه ويبتسم بخفة لها
" مرحباً صغيرتي ، انا اسف لان لديك أخ احمق ، أشعر بالاسف تجاهك "

ابتسمت لوسيل بخجل ولم تستطع الرد
ليشرد ايلايجا بملامحها
تحمحم بخفة ليقطع تواصل عينيه معها لكنه انتبه الى يدها
ليعقد حاجبيه

انتبهت لوسيل على نظراته لتشعر بالحزن فشخص غريب قد انتبه على حالها عكس حبيبها

نظر ايلايجا لها بعمق ولم يسألها عن شيء
شعرت لوسيل بالارتباك من نظراته
لتتقدم الى جانب مارسيل امسكت بيده بخفه
ليضغط مارسيل على يدها ويمسكها بأحكام

كان مارسيل ينظر الى ايليوت
" ماذا تفعل هنا ؟ "

" انا اعمل هنا "

عقد مارسيل حاجبيه
" انا لم اراك من قبل هنا هل تكذب ؟ "

قلب ايليوت عينيه
" اليوم اول يوم لي .. توقف عن نظراتك الحادة فهي لاتشعرني بالخوف للاسف
ثانياً اطمئن انا لن اتحدث بشيء فكلنا في نفس الاتجاه "

لوى مارسيل شفتيه
" اسمي هانتر هنا اياك ان تخطئ "
اومئ ايليوت برأسه

سحب مارسيل اخته لينزل الى الطابق السفلي وورائهم ايلايجا
ليدخل مارسيل الى الغرفة
جلست لوسيل على الكرسي ليجلس ايلايجا في الجهة المقابلة
ينظرون الى مارسيل وهو يغير ثيابه

تحدث ايلايجا بتحذير
" مارس ، أنا اعلم بأنك ستحدث ضجة ، انا احذرك من افتعالها ، ليس الان ، اختك معنا ولن استطيع تركها حتى اتدخل ، هل فهمت ؟"

تنهد مارسيل بضيق
" اللعنة "

خرج مارسيل من الغرفة ليتبعوه
وقفت لوسيل عندما رأت التجمهر حول الحلبة لتقبض على يدها فهي شعرت بالخوف
لم تستطع التقدم اكثر
وقف ايلايجا امامها ينظر لها
" هل أنت بخير؟ "

نظرت له لوسيل
" انا لا اريد الذهاب "

رأى ايلايجا نظرة الخوف بعينيها ليومئ برأسه
" تعالي سنعود الى الغرفة ، لن نذهب "

شعرت لوسيل بالخوف منه فهذا يعني بأنها ستبقى معه
داخل غرفة مغلقة
سيتحرش بها بحرية ولا أحد سيسمعها بسبب الضجة التي في الخارج

ابتلعت ريقها لتسير خلفة
دخلت بخفة كان على وشك ان يغلق الباب لكنها
صرخت
" لا تغلقه ، اتركه مفتوح "

نظر لها ايلايجا بتركيز ليبتسم لها ويفتح الباب
ليجلس امامها بهدوء
وينظر لها

شعرت لوسيل بالارتباك كانت تقبض على ثيابها بقوة
تحاول ان تشتت افكارها
قاطع تفكيرها صوت ايلايجا الهادئ

" ماذا تدرسين صغيرتي "

ابتسمت لوسيل بسبب كلمة ' صغيرتي '
" الفنون "

اومئ ايلايجا بخفة ، هو كان يعلم كل شيء عنها لكنه اراد ان يتقرب منها
ويدعي الجهل
" مابها يدك "

انزلت لوسيل نظراتها الى يدها
لم تهتم بأنها ستقول الحقيقة فهو سيراها مريضة مثلما يراها روبن
" لقد اذيت نفسي "
رفعت رأسها لترى تعابيره
لكنه كان هادئ وينظر لها بعمق

همهم ايلايجا لها
" لماذا ؟ "

هزت لوسيل رأسها بنفي
هي لن تتحدث بشأن اسرارها العميقة

ابتسم ايلايجا
" هل تشعرين بالذنب ؟ "

شعرت لوسيل بغصتها لتومئ له فهي تكره ان تؤذي نفسها بهذه الطريقة

" ايذاء النفس سيعطيكِ احساس مؤقت للهدوء ، هذا الفعل خاطئ صغيرتي
لانه سيؤدي الى الادمان في ايذاء نفسكِ ، انا اعلم ان مامررتي به ربما يكون صعب عليكِ تحمله ، لكن توجد عدة طرق للحلول ، اولهما الشجاعة والتحدث مع شخص قريب وتثقين به "

ارتبكت لوسيل من حديثه فهو لقد فهمها ، ولم يسألها عن شيء يجعلها تشعر بعدم الارتياح
" انا ... لدي صديقي لكنني لا اريده ان يعلم "

" لماذا ؟ "

" لانه لا يثق بي .. هو يخبئ عني اسراره وانا شعرت بأنني لا شيء "
تحدثت بغصة عندما تذكرت لوكاس

همهم ايلايجا لها
" انا يمكنني مساعدتكِ "

عقدت لوسيل حاجبيها ارادت التحدث لكن ايلايجا استرسل بحديثه
" اعلم بأنك خائفة مني ولا تثقين بي ، اعتبريني الطبيب الخاص بكِ "

نظرت لوسيل له بتفاجئ
" هل انت "

ابتسم ايلايجا لها ليومئ برأسه
" نعم انا طبيب نفسي "

تحدثت لوسيل بعدم تصديق
" لكن كيف ... و الملهى "

ضحك ايلايجا بخفة
" الملهى وظيفتي الثانية ، ماذا هل ضننتي بأنني يجب ان اتواجد في العيادة طوال اليوم واكون انسان جدي ؟"

ابتسمت لوسيل بخجل لتومئ برأسها

ابتسم ايلايجا لها
" الهي هذا ممل جداً ، انا لا يمكنني ان استمر على نفس الروتين
يجب ان نعيش حياتنا مثلما نريد ، ولا نربط انفسنا بشيء "

اختفت ابتسامة لوسيل ليحل الحزن على ملامحها
فهي تذكرت بأنها مقيدة من جميع الجوانب

رأى ايلايجا تغيير تعابيرها ليحمحم بخفة يقاطع افكارها
" اعدكِ الذي سنتحدث بشأنه سيكون بيننا فقط ، سأساعدك دوماً ولا حاجة ان تأتي الي ، فقط تحدثي معي على الهاتف ، أنت بحاجة الي وأنا سأبذل ما بوسعي حتى تقفين على قدمك من جديد "

كانت لوسيل دائما تتمنى ان تذهب الى طبيب نفسي ليعالجها
حتى تعيش حياتها كبقية البشر
هي فكرت ربما الرب ارسل ايلايجا لها

اخرجت لوسيل هاتفها لتعطيه الى ايلايجا
اخذه ايلايجا ليسجل رقمه ويتصل عليه حتى يحفظ رقمها

ابتسم ايلايجا بحنان
" كل يوم تحدثي معي ولا تخجلي ، اتصلي بي حتى لو كان الوقت متأخر انا لا اهتم "

ابتسمت لوسيل له
" سأفعل ، شكراً لك .... ارجوك لا تخبر مارسيل "

نفى ايلايجا
" انا لن اخبر احداً اطمئني "

رن هاتف لوسيل بوصول رساله لها وكان بيد ايلايجا
ليرى اسم ' روبن ' ومحتواها ' يجب ان نتحدث '

هو قرأها بلمح البصر لينهض يعيد هاتفها لها بأبتسامة متكلفة
فهو شعر بالانزعاج
ولا يعلم لما
فتح هاتفه لينظر الى رقمها الذي سجله بأسم
' سُكَر '
ابتسم الى اسمها لتختفي ابتسامته عندما انتبه على نفسها
' ماللعنة ماذا دهاك '

سمع صوت الصراخ في الخارج
لينهض بسرعة
" صغيرتي انا سأقفل عليكِ الباب ، لا تخافي لا أحد سيستطيع الدخول فالمفتاح معي فقط "

اومئت له لوسيل بأبتسامة
ليخرج سريعاً بعد اغلاق الباب بالمفتاح
ليضعه في جيب بنطالة
ويركض الى الحلبة عندما رأى مارسيل يلكم خصمه الفاقد للوعي بوحشية
سحبه بقوة
ليصبح امامه يحاول تهدأته
" توقف مارسيل ، لقد ربحت انتهى "

هو يعلم بأنه غاضب بسبب لوسيل
دفعه مارسيل عنه لينزل من الحلبة وهو يتنفس بسرعة بسبب غضبه
اراد ان يفتح باب الغرفة ليعقد حاجبية ويستدير الى ايلايجا

انتفظت لوسيل بهلع عندما رأت بأن احداً اراد الدخول
وعندما سمعت صوت المفتاح شعرت بالارتياح لانها علمت بأنه ايلايجا

كان مارسيل ينظر الى ايلايجا بأنزعاج
" لما اغلقته "

اجابه ايلايجا بسخرية
" هل تريدني ان اترك اختك امام عيونهم الجائعة "

" لقد نسيت انها هنا "

دخل مارسيل بسرعة ليجلس على الكرسي ويحرك قدمه بغضب
كان يريد ان يذهب له ويقتله هو لم يشعر بالاكتفاء
شهق بقوة عندما شعر بالماء البارد الذي يصب فوق وأسه
" ايها اللعين العاهر القضيب ياوجه المؤخرة كم مرة قلت لك توقف عن فعلها "

تحدث ايلايجا بسخرية
" عندما تتوقف عن كونك ثور هائج "

سمعى ضحكة لوسيل فهي حقاً تستمتع عندما ايلايجا يقوم بأهانة اخيها
لانت تعابير مارسيل الغاضبة
وشرد ايلايجا بضحكتها




كان ديفيد يجلس امام خزانة ثيابه
يبحث عن البوم صوره القديم
فهو خبأه بعيداً عن يد نيكول

ابتسم بحزن عندما وجده
فتحه لينظر الى صوره القديمة وكيف كانت السعادة تخرج من عينيه
نظر الى صورته وهو يحتضن حب حياته
ليمرر يده على وجهه بخفة
شعر بالاختناق ليبكي بصمت وهو ينظر الى وجهه الجميل
وكيف كانوا سعداء في هذه الصورة
التي اخذتها لهم نيكول
احتضن الالبوم الى صدره وراح يشهق بحدة
ويئن بأسم حبيبه ' مايكل '

قبل صورته واعاد البومه الى مخبأه
لينهض ويجلس على سريره يكمل بكائه
دخلت نيكول الى الغرفة
لترى منظر ديفيد امامها
تنهدت بحزن لكنها طردت شعورها فهي لا تريد ان تشعر بالحزن تجاهه

تحدثت بأنزعاج
" الن تتوقف عن النحيب ؟ ... حتى النساء لاتبكِ لهذه الدرجة "

تجاهلها ديفيد الذي استمر بكائه

زفرت نيكول بحنق فهي تكره عندما يتجاهلها
" توقف اللعنة ، لقد مرت عشرون سنة ، انت عشت معي اكثر من قضاء وقتك معه ، لمَ لم تحبني مثله "

توقف ديفيد عن بكائه ليضحك
" هل تقارنين نفسكِ به ؟ .... انتِ افعى سامة حتى الشيطان سيشعر بالظلم اذا قارنتكِ به "

تحدثت نيكول بغضب
" توقف لقد انتهى كل شيء ، لقد تزوجنا وانجبنا الاطفال ونحن نعيش حياتنا "

قلب ديفيد عينيه ليستقيم من مكانه ويقف امامها
" انا حتى لا اتذكر كيف ضاجعتك ، بالحالتين كنت ثملاً وهذا الشيء لن اندم عليه مدى حياتي "

" كيف تجرؤ وتتحدث معي هكذا "

اجابها ديفيد بسخرية
" ومن انتِ ؟ .. هل ضننتي بفعلتك هذه أنا سأحبكِ واتقبلك وسنعيش بسعادة ؟ ... أخرجي من تخيلاتك "

تحدثت نيكول بحدة
" لا يهمني ما تشعر به ، الاهم انك معي وليس مع هذا العاهر "

امسكها ديفيد من فكها بقوة
" اياك ان تتحدثي عنه ، عاهرة لقيطة ، هو لم يرمي نفسه على سريري ولم يجعلني اثمل حتى يضاجعني .. من العاهر الان "

دفعها بعنف ليستدير حتى يخرج لكن اوقفه صوتها الذي تحدث بهذه الجملة

" لو اعيد الزمن الى الوراء سأفعل نفس فعلتي ... سأحرقه مجدداً "

- لَيل -

Continue Reading

You'll Also Like

25.1K 2.1K 30
ဇာတ်လမ်း အကျဥ်းကတော့ ဝတ္ထုခေါင်းစဥ်အတိုင်းပါပဲ... လင်းမာန်ခက wormhole ကို ဖြတ်လာပြီး လွန်ခဲ့တဲ့ အနှစ် ၂၀ ကို ရောက်လာတယ် ။ သူ့အဖေက သူ ၂နှစ်သားထဲက ဆုံး...
2.1M 34.8K 35
Sophie Anderson is your normal teenager, going to a normal highschool, having great, supportive friends, and can't wait to graduate and go to college...
330K 41.2K 100
| الكتاب السابع | هل يجب أن أستذكر كل كلماتي اللاذعة التي خرجت من فاهي ؟ نظرة عيناك الحادة تفسر كل شيء أنظر الى السماء كل يوم لعلي المح ظلك بين ال...
OBSESSED By thisbejaja

Mystery / Thriller

98.5K 4.2K 26
obsessed