• تكسرنا العائلة اكثر مما تفعل الحكومة والسجون والمخابرات والعساكر وزوار الليل والناس أجمعين •
......................
" ارجوك توقف هذا خاطئ "
انتحبت لوسيل الصغيرة بحزن شديد مقاومة اليدين التي تقوم بلمسها
فهي لا تستطيع الصراخ او تنادي احد لا احد سيصدقها
فهي تخاف من عائلتها بشدة
فتاة صغيرة لم تتعلم ان تبوح بالاشياء التي تحصل لها وتثرثر بشأنها
كانت مختلفة عن الاطفال بعمرها
" لمَ التوقف ! اعدك ستحبين ذلك بشدة فقط لا تقاومي "
اصبح يتلمس اجزاء جسدها المحرمة غير مهتم بعينيها الغارقة بدموعها
ووجهها الشاحب المرعوب من الموقف
" توقف انت لا يجب ان تفعل ذلك ارجوك "
ظلت تقاوم الطفلة لوسيل وتتحدث بحزن شديد ورعب
اصبح نفسها يضيق من شدة حزنها هي تعلم ان لا احد يجب ان يلمس هذه المناطق
تنهد المعني بملل واصبح ينظر اليها فأبتسم وقال
" انظري ما رأيك ان اعطيك هدية وسأدعك تذهبين اعدك "
نظرت لوسيل له بشك وخوف
" حسناً لكن عدني انك ستدعني اذهب "
فرح المعني واصبح يتحدث بتلهف شديد
" اجل اجل اعدك ، الان انظري الى بنطالي سأخرجها "
جاهدت لوسيل لتنظر الى بنطاله فهي تجد هذه الفعلة غير صحيحة وغير مهذبة لكنها مجبرة فهي تريد الذهاب
وجدته ينظر لها بأبتسامة شيطانية وفتح سحاب بنطاله ليخرج عضوه الذكري امام وجهها
" انظري هذه الهديه ، هيا المسيه حتى ادعك تذهبين "
نظرت لوسيل بهلع وخوف شديد واصبحت تدفعه وتقاوم
كانت ترتجف بشدة لا تعلم ماذا تفعل لتتخلص من هذا الشيطان
قدميها لم تعد تحملانها تريد البكاء لكنها لا تستطيع ولا تعلم لما؟
" توقف توقف ارجوك هذا عيب لا يصح ارجوك دعني اذهب انا خائفة توقف ، سأخبر امي عنك اذا لم تتوقف وسأخبر عمتي "
نظر لها بخوف وخبئ عضوه ببنطاله وامسكها من وجنتيها وقال لها
" لا لاتفعلي لوسيل انظري لقد توقفت انا لن اؤذيكِ لا تخافي لكن لا تخبري احد ابداً ، اعدك لن المسك بعد الان هذه اخر مرة "
دفعته لوسيل بقوة عندما ارخى قبضته من وجهها وركضت هاربة تخرج من منزل عمتها
منزل جحيمها
طفلة صغيرة لا تفقه من الحياة شيء تتعرض الى التحرش الذي يكون قريباً من الاغتصاب بخطوة واحدة
صعب جداً على الطفل لمقاومته ، طفل لا يعلم كيف يدافع عن نفسه
طفل يعلم ان هذه الافعال فقط غير لائقة لكن لايستطيع ان يفعل شيئاً لينقذ نفسه
التحرش او الاغتصاب سيولد شخصية مهزوزة وعقدة نفسية للطفل
طفل لا يعلم هل يجب ان يتحدث بهذا الامر ام سيتعرض للتوبيخ من والديه لان هذا الفعل محرم وغير لائق
ركضت لوسيل الصغيرة لمنزلها وقبل ان تدخل وضعت ابتسامة صغيرة على شفتيها لكنها لم تستطع ان تقاوم رجفة يديها فهي الى الان تعاني من نوبة الخوف و الهلع الشديد
دخلت لمنزلها فرأت جدتها الجالسة في المطبخ تشرب الشاي وتأكل الكعك
رأتها جدتها فنادتها
"لوسيل تعالي الى هنا "
تنهدت لوسيل بضيق فهي تريد الاختلاء بنفسها لاتريد ان ترى او تتحدث مع احد
" نعم جدتي ماذا تريدين "
نظرت جدة لوسيل لوجهها ورأت يديها ترتجف فأخذت تتساءل
" لماذا ترتجفين ؟ ماذا حصل لكِ ولم انتِ شاحبة هكذا "
نظرت لوسيل لجدتها وشعرت بغصة كبيرة اصبحت تقاومها وتقاوم افكارها بهل تقول لجدتها مما تعاني ام تخبئ هذا الامر ؟
لم تستطع لوسيل التحمل اكثر لكنها قاومت حتى لا تبكي امام جدتها
" جدتي زوج عمتي يتحرش بي "
نطقت لوسيل بعينين دامعة وصوتها يرتجف بسبب غصتها
تشعر بثقل كبير يقف في منتصف صدرها وصخرة تقف في بلعومها يمنعها من التكلم يجعلها تشعر بالالم
نظرت جدة لوسيل بصدمة وصمتت لثواني معدودة وقالت بعدها
" ماذا تقصدين بيتحرش بي ؟! "
اجابتها لوسيل واصبحت لا تستطيع مقاومة الالم الذي يحصل لها تشعر بجسدها يؤلمها
الالم النفسي الذي تشعر به يجعلها تشعر وكأن جسدها مرت فوقه سيارة
" هو .... هو يلمسني هنا وهنا و .. ولقد ا ا اخرج هذا الشي لا اعلم ما اسمه لكنه عيب "
تحدثت لوسيل وهي تؤشر بانفعال و بغصة شديدة تكاد تقتلها
نظرت جدتها بصدمة وسحبتها الى حضنها واخذت تربت على رأسها
" حسناً لا تقلقي سأحادث والدتك اطمئني لن يحصل لكِ شيء بعد الان "
اومئت لوسيل لجدتها وانسحبت من حضنها وخرجت من المطبخ بخطى متثاقلة ارادت الذهاب الى غرفتها
كانت شاردة الذهن لا تعلم بماذا تشعر اصبحت تخاف من الجميع
تخاف من ان يلمسها احد لانها ستتذكر زوج عمتها
تخاف ان يفعلون بها نفس الشيء
قبل ان تدخل غرفتها اصطدمت بوالدتها عن طريق الخطأ
" انتبهي هل انتِ عمياء ، هيا اذهبي للنوم فغداً سنذهب الى بيت عمتك "
تجمدت لوسيل بمكانها عندما سمعت كلمات والدتها الاخيرة
" امي انا لا اريد الذهاب .. انا مريضة "
نظرت والدتها لها وقالت لها
" لا يمكنك البقاء هنا ستذهبين ، هذا فعل غير لائق "
ارادت ان تنطق لوسيل لكن رأت والدتها ترحل وتذهب الى المطبخ حيث جدتها جالسة
تنهدت بضيق وذهبت لغرفتها فهي لم تحاول ان تتحدث مع والدتها لانها علمت ان جدتها ستتحدث معها بهذا الشأن ولن تجعلها تذهب
استلقت على فراشها بوضعية الجنين واحتضنت نفسها واصبحت تبكي وتشهق فوضعت يدها على فمها حتى لا احد يستمع لنحيبها
تريد الصراخ تريد ان تهرب او يموت زوج عمتها وينتهي جحيمها
لكن لا شيء يحصل مما تتمنى بقيت تنتحب لساعة كاملة
لعلها تشعر بتحسن اثر بكائها لكن ... لاشيء تغير
بكت حتى انغلقت اجفانها بسبب التعب النفسي و الجسدي
وذهبت في نوم عميق
حيث الاحلام الذي فيها زوج عمتها
- لَيل -