|| شمس الصقر ||™2019 سيتم تعد...

By sihammahmod

1M 25.4K 4.1K

#1🥇 في فصحى #28 🏅 في كوميديا فتاة هربت من بيت العائلة بسبب الزواج الأجباري~ تخطط جيدا للأنتقام منهم لتجعلهم... More

|| اقتباس ||
|| الشخصيات ||
[1]
[2]
[3]
[4]
[5]
[6]
[7]
[8]
[9]
[10]
[11]
[13]
[14]
[15]
[16]
[17]
[18]
[19]
[النهاية]
*رواية ملاك*
*الشفق*
*جنة آدم*

[12]

34.6K 1K 171
By sihammahmod

بعد مرور عدة أيام**

أستمر صقر بالذهاب إلى الشركة مع هالة مريحة على غير العادة، طبعاً خالد و محمد لم يكونا موجدين على أي حال لكي يريا هالته المختلفة لكنهم بالفعل علما أن ميس تحسنت عن السابق، كانت شمس قد جعلت ميس تبدأ بخطواتها على الأرض من جديد.

أمسكت يديها الأثنتين ثم جعلتها تخطو خطوة واحدة تلو الأخرى، نظرت ميس لها قليلا لتسألها شمس:

شمس: أمي ماذا بكِ؟ هل تريدين شيئًا؟!.

أومئت لها ميس بسرعة و تشير بيدها نحو الشرفة لتفهمها شمس و تقول:

شمس: هل تريدين الخروج للشرفة أم تذهبي للحديقة؟!.

رفعت أصبعها السبابة و الوسطى تهزهما لتقهقه شمس:

شمس: أمي أنا أسفة لكن الوقت لم يحن بعد حتى أجعلك تنزلي لأسفل، هذا سيكون صعباً عليكِ في هذه الفترة اكن أعدك بعد أسبوع سوف تستطيعين النزول و الصعود بمفردك دون الحاجة لي، هل تمانعين إن أخذتكِ للشرفة في الوقت الراهن؟!.

أبتسمت ميس في وجهها و نفت مرة واحدة لتتجه مع شمس نحو الشرفة، ما أن خرجت ميس في الهواء الطلق الذي لفح وجهها الجميل بخفة مع برودة جعلتها تسير على طول أوصالها المتيبسة من قلة الحركة، جعلتها هذه البرودة تنتعش لحدٍ كبير لتغمض عيناها تستنشق قدر أستطاعتها من الهواء النقي البارد و من ثم تحوله إلى زفير دافئ من شفتيها، سارت شمس مكملة لتصل إلى حاجز الشرفة الحديدي فتسند أيدي ميس عليه بهدوء و تجعلها تقف بمفردها.

نظرت شمس لها بهدوء و أردفت:

شمس: أمي؟!.

نظرت لها ميس بتسأول تحثها على أكمال حديثها:

شمس: هل كان صقر بارداً و متلبد التصرف في الماضي أم حدث هذا بعد وفاة والده؟!.

أومئت لها ميس بهدوء و نظراتها كانت تحمل اليأس و الهم قليلاً، نظرت لها ميس و اصبحت تلوح بكف يدها اليسرى نحو ظهرها و رسمت على وجهها البسمة هازة رأسها بالنفي، اردفت شمس:

شمس: تقولين بأنه في الماضي الأبتسامة لم تذهب عن وجهه!!.

أومئت ميس عدة مرات بأبتسامة، أنزلت يدها لتصل إلى خصرها و هزتها مرة ثم ثم قبضت كف يدها على شكل قبضة و أدارتها عدة مرات:

شمس: أتقصدين بأنه كان يأخذ آدم عندما كان صغيرا لكي يلعب معه؟!.

أومئت مجدداً و لكن البسمة ذهبت من وجهها لتحل محلها الصمت بلا أي تعبير، أمسكت شمس يدها مجدداً و قالت بحنان:

شمس: دعينا ندلف إلى الداخل الأن لأن الشمس شارفت على المغيب و البرد سوف يصبح قارصاً مع الوقت لأننا بالفعل في فصل الشتاء، و غير هذا لا أعلم لما صقر لم يعد بعد!!.

ربتت ميس على يدها بخفة تحثها على عدم القلق بزيادة فتبتسم شمس بخفة و من ثم أجلستها على السرير:

شمس: انا سوف اذهب لكي اجلب لكِ وجبة العشاء من أجل موعد الدواء قد أقترب، لن أتأخر و ربما يأتي آدم لكي يجلس معكِ.

هزت رأسها ميس مما جعل شمس تخرج من جناحها و تتجه نحو غرفة آدم، طرقت الباب ثم فتحته لتطل برأسها ناظرة في أرجاء الغرفة لكنها لم تجده، أستغربت لتغلق الباب و تذهب بأدراجها إلى الأسفل نخو المطبخ بالتحديد، سألت الخادمة:

شمس: هل طعام أمي جاهز؟!.
الخادمة: نعم انه جاهز سوف أتي لكِ به حالاً.
شمس:شكراً لكِ، لكن ألم تري آدم في الأنحاء؟!.

نفت الخادمة مردفة:

الخادمة: لا، لم أره أبداً منذ أن كان يلعب بكرة القدم مع أحد الحرس في الحديقة الأمامية.
شمس: حسناً، شكرا لكِ مجدداً، اعطني صينية الطعام بسرعة لو سمحتِ.
الخادمة: حاضر.

جلبت الخادمة صينية الطعام ل شمس لتأخذها منها و تصعد عائدة نحو جناح ميس، أردفت بينما تدلف الجناح:

شمس: أسفة يا أمي يبدو أن آدم لا يزال يلعب في الخارج لهذا لم يأتي إلى هنا، سوف أطعمكِ وجبة العشاء خاصته و تأخذي الدواء و من ثم تنامي حتى يحصل جسدكِ على الراحة الكافية، فغدا سوف أزيد التمارين قليلاً.

غمزت بعينها لتجعل ميس تنفخ خديها بأنزعاج لتقهقه شمس عليها بخفة و تبدأ بأطعامها، لكن القلق ينهش صدرها بشراهة على آدم، أنهت ميس طعامها و أخذت الدواء ثم جعلتها شمس تنام، أخذت الصينية بين يديها و غادرت الجناح بهدوء، نزلت لأسفل ثم أعطت الخادمة الصينية و خرجت إلى الحديقة الخلفية تبحث بأنظارها عن آدم لكنها لم تجده، إزدادت نبضات قلبها عنفاً و ذهبت ركضاً نحو تجمع الحرس، نادت على أحدهم ليركض المعني عليه بسرعة نحوها و أنظاره للأرض و قال بأحترام:

الحارس: نعم يا سيدتي؟!.
شمس: لقد كان هناك حارس يلعب مع آدم كرة القدم أين هو؟!.

همهم الحارس قليلا ثم تحدث بسرعة:

الحارس: لقد كان حازم هو من يلعب مع السيد الصغير، سوف أبحث عنه حالا ً و أستفسر عن الأمر.
شمس: بسرعة.
الحارس: حالاً.

ركض الحارس نحو زملائه و سألهم ليعود بسرعة نحو شمس:

الحارس: سيدتي لقد خرج حازم بصحبة السيد الصغير للخارج منذ عصر اليوم، لكنني فكرت في التواصل معه و وجدت أنه قد ترك جهازه و سلاحه على الطاولة قبل خروجه و لم يخبر أحداً إلى أبن هو ذاهب.

أتسعت عينا شمس بشدة و قالت بسرعة تخرج هاتفها من جيبها:

شمس بغضب متوتر: أعطني رقم هاتفه بسرعة.
الحارس: حالا.

بدأ الحارس يعطيها رقم حازم و ما أن انتهت شغلت برنامج التتبع و التجسس، بدأت تهز قدمها برعب من الوضع لتجد الأشارة تتحرك بسرعة و الوجهة غير محددة، قالت بغضب للحارس:

شمس: ليأتي خمسة منكم معي و أعدوا سيارتين بسرعة إلى أن أعود و يفضل أن تعدوا لي سلاحاً جيد.

ارتجف الحارس و رفع رأسه رغماً عنه قائلاً بنحيب:

الحارس: لا يا سيدتي إلا السلاح، أطلبي مني أي شيء إلا السلاح.
شمس: لماذا؟!.

انزل الحارس رأسه مجددا و قال:

الحارس: السيد صقر حذرنا من أن نعطيكِ أي سلاح و إلا سوف نعاقب.
شمس: حسناً فهمت ذلك الغبي!!.

تنهدت بأنزعاجو كان الحارس منصدما من نعت شمس لسيده بالغبي، كانت هذه صدمة حياته كلها في الواقع، قاطعت شمس حبل أفكاره:

شمس: حسناً، أفعل ما طلبته منك و أنسى أمر السلاح.
الحارس: حسناً.

عادت شمس للقصر بخطوات راكضة و صعدت نحو الجناح و إلى غرفة الملابس تحديداً، بدلت ملابسها إلى أخرى عملية و شتوية دافئة أيضا، ثم أرتدت الحجاب الأسود و حذاء رياضي أبيض.

نزلت بسرعة و هي تحاول الاتصال على رقم صقر لكن هاتفه مغلق، تنهدت بغضب و كادت أن ترمي الهاتف لكنها تمالكت ذاتها الغاضبة بصعوبة، خرجت من القصر لتجد السيارتين جاهزتين دلفت إلى خاصتها و صعد الحرس في سيارتهم الخاصة و أنطلقت شمس تقود بسرعة رهيبة لم يتخيلها الحارس الذي كان يتحدث معها منذ لحظات، أرسلت شمس الموقع التي ستذهب له إلى سيارتهم لتحدث الحارس بصدمة:

الحارس: يا أللهي، زوجة الرئيس مخيفة جداً، تستطيع أن تقود بتلك السرعة و أيضا ارسلت لنا أحداثيات الخريطة من دون مشاكل.

رد عليه الحارس زميله:

الحارس2: و ماذا تتوقع من زوجة الرئيس.

تتبعا جهاز التتبع و صمتا، زادت شمس من سرعة قيادتها و كانت ما تزال تحاول بيأس أن تحادث صقر لكن لا فائدة، ضربت قدمها في أرضية المقعد الذي تجلس عليه لتسمع صوت سقوط شيئا ثقيل، أنزلت يدها و ألتقطت ذلك الشيء و ترفعه نحو ناظريها لتجده سلاح أسود اللون.

أمسكته جيداً بين يديها و من ثم ثبتت مقود القيادة و وضعته أسفل ملابسها، تنهدت براحة و راقبة شاشة هاتفها لتجد أن النقطة الحمراء توقفت عن التحرك في مكان عام، أستغربت بشدة لكنها ركز على الطريق كان أمامها عشرة دقائق إلى أن تصل إلى وجهتها مع أستمرارها بهذا المعدل من السرعة، أنتظرت هذه العشرة دقائق بفارغ الصبر و أسوء السناريوهات تتراكم داخل عقلها، ضربت المقود بيدها غاضبة:

شمس: أيها الأحمق، هل هذا وقتك لكي تغلق هاتفك الغبي؟!!، سوف أريك يا صقر.

وصلت إلى وجهتها و التي كانت شركة للأعمال لكنها صغيرة و مع ذلك كان الشارع أمام الشركة يعج بالناس، دققت شمس النظر قبل أن تنزل من السيارة لتجد السيارة الخاصة بالحرس موجودة على الطرف الأخر من الشارع، نزلت بسرعة من السيارة لينزل الحرس خلفها سريعاً و همست:

شمس: أخفوا أسلحتكم، المكان يعم بالناس ولا نريد أقلاق أحدهم و أنتشروا باحثين عن حازم و آدم.
الحراس: أمركِ سيدتي.

أنتشر الستة في أماكن متفرقة بين التجمع من الناس، بينما دلفت شمس إلى مدخل الشركة و أخذت نظرة نحو مكتب الأستبقال الفارغ و كانت ستخرج لكنها سمعت صوتاً رجوليا ينطق بأسم آدم، نظرت للخلف نحو المخرج و وجدت آدم ممسكاً بيد أحدهم و كان يرتدي ملابس الحرس الخاص بصقر، أنطلقت للخارج صارخة بأسم آدم:

شمس: آدم.

نظر آدم و معه الحارس حازم، أفلت آدم يد حازم و ركض نحو شمس التي جثت على ركبتيها و أخذته في أحضانها سريعاً، ألقت نظرة على الحارس حازم الذي أنزل نظره بسرعة للأرض بعد أن علم بتواجد زوجة رئيسه، حملت آدم بين ذراعيها و سألته بنبرة غاضبة:

شمس: إذن أنت الحارس حازم؟!.

أومئ حازم بسرعة و رد بأحترام:

حازم: نعم يا سيدتي أنه أنا.
شمس: إذن لماذا لم تخبر أحداً بأنك سوف تأتي إلى هنا؟!.
حازم بسرعة: لكن السيد صقر لم يخبرني أن اترك أحد يعلم بأنني خارج مع السيد الصغير.

صدمت شمس و صرخت:

شمس: مااااذا؟! صقر أخبرك بهذا الأمر الغبي التافه؟!.
حازم يومئ: نعم، هو أخبرني هكذا.

تنهدت بغضب و سألت:

شمس: أين هو الأن؟!.
حازم: إنه بداخل الشركة التي خلف يجري أجتماع مع نائب رئيس الأدارة بصحبة موظفين الشركة.

أومئت شمس و أنزلت آدم أمرة:

شمس: خذ آدم نحو السيارة هناك و سوف تجد أحد زملائك هناك.
حازم: أمركِ سيدتي.

أبتسمت في وجه آدم و قالت:

شمس: أذهب مع حازم و ألتزم الهدوء حسناً؟!.

أومئ لها آدم لتقبله على جبينه و من ثم رحلت عائدة تدلف الشركة الفارغة، أستخدمت المصعد و أتجهت إلى أخر طابق حيث كانت غرفة الأجتماعات، فتحت أبواب المصعد و سمعت بعض الضوضاء تأتي من خلف الباب الذي يقع أمام مرمى عيناها لتفتحه بقوة و عيناها تقدح شراراً بقوة، توقف الجميع عن الهمس و الحديث و نظروا نحوها بينما هي كانت تنظر إلى ظهر ذاك الذي يواجهها به، شعر بهدوء المكان لينظر ببرود نحو باب غرفة الأجتماعات و نظر بذهول نحو شمس ليقول بتعجب:

صقر: شمس!!، ماذا تفعلين هنا؟!.

لم تجبه شمس بل حدقت في أعين الموظفين بغضب شديد و همست بفحيح قوي:

شمس: ليخرج الجميع من هنا.

بدأ الجميع بالتهامس و ينظرون لبعضهم البعض، تنهدت بغض تمسد جبينها لتخرج المسدس من خلف ملابسها و نظرت إليه لتفحصه، بينما صقر تسمر في مكانه و بدأ الموظفين بجمع حاجياتهم من فوق الطاولة و رحلوا بسرعة، تبدلت صدمته إلى أخرى باردة و سألها:

صقر: من أين لكِ بهذا السلاح؟!.

تقدمت شمس منه و وضعت المسدس أمامه فوق الطاولة و من ثم نظرت في عيناه بقوة:

شمس: هل هذا كل ما يهمك؟!.
صقر: لن أعيد سؤالي مجدداً يا شمس.
شمس: من إحدى سيارات الحرس التي أتيت بها إلى هنا كان أسفل مقعد السائق.

رفع حاجبه لتقعد ساعديها أسفل صدرها و قالت:

شمس: ما الذي جعلك تأمر الحارس حازم بأن يأخذ آدم و يأتي به إلى هنا من عصر اليوم و من دون أن يخبر أحداً من زملائه؟!.


جلس صقر ببرود على كرسي المدير و رفع قدماً على الأخرى و أصبح يحدق فيها، أنتظرت منه رداً و أخيرا فتح فمه ناطقاً:

صقر: كنت أريد من آدم أن يغير من جو تواجده في القصر ليس ألا.
شمس صارخة: حقاً؟!.

رفع سبابتها بسرعة و قال بنبرة محذرة:

صقر: لا ترفعي صوتكِ علي.
شمس: حسناً، على الأقل كنت أخبرتني أنا بهذا القرار ليس تتركني مثل المجنونة خلفك، لقد كنت أعتقد بأنه تم أختطافه من قبل أحد أعدائك.

دارت في المكان حول نفسها تمنع ذاتها من الأنفجار نتيجة الغضب، بصراحة صقر لم يتوقع أن يحدث هذا لمجرد عدم أخبارها بأنه سوف يجعل آدم يأخذ جولة أمام شركته الجديدة، وقف من مكانه و مد يده ناوياً أن يربت عليها لكنها أبعدت يده و قالت بأعين دامعة:

شمس: لقد كنت خائفة يا صقر بأن يكون قد أصابه مكروهاً ما!!، حاولت الأتصال بك أكثر من مرة لكن هاتفك كان مغلق، لم أفكر كثيراً و أستعملت هاتفي لتتبع هاتف الحارس حازم إلى أن وصلت هنا، كان القلق و الرعب ينهش قلبي و صدري نهشاً غريباً، و رغم هذا لم تفكر بأن تخبرني بهذا الأمر.

تنهدت صقر بقلة حيلة:

صقر: و والله لم أكن أعلم بأن هذا سوف يجعلكِ بهذه الحالة!، أعتقد بأنكِ لن تهتمي لهذا الأمر لهذا الحد.

أمسكته من جاكيت بذلته و رفعت نفسها على أطراف أصابع قدميها و هميت أمام وجهه:

شمس: لماذا أعتقد بأن هذا لن يهمني؟!، هل هذا لأني زوجة أبيه أو خاله؟!، أنت لمجرد تفكيرك بهذا الأحتمال أصبحت غبي جداً بنظري، أنا ببساطة أصبحت أعتبري ذاتي في مقام والدته هل تفهم؟!، أعتبرت ذاتي والدته يا صقر والدته.

شعر صقر بالندم و كان سيحتضنها حالما رأى دموعها تنهمر من مقلتيها و لكنها أبتعدت سريعاً عنه، كان سيتحدث معها لكنه رأها تأخذ خطواتها خارج غرفة الأجتماعات:

صقر: شمس أنتظري قليلاً، شمس؟!!.

لوحت بيدها بينما تزيد من خطواتها سرعة، ضرب سطح الطاولة بقوة ليمسك السلاح الذي كان معها و يضعه خلف ملابسه و مقابل سلاحه الخاص، خرج بخطوات سريعة خلفها و أستخدم المصعد أيضاً لكنه لم يستطع اللحاق بها، ما أن خرج من باب الشركة وجدها تقود السيارة بسرعة كبيرة.

ركض نحو سيارته التي كان يتواجد بها آدم و حازم، تولى صقر القيادة و بدأ التحرك لتبدأ سيارة الحرس خلفه بالتحرك أيضاً عائدين للقصر، تحدث حازم بندم:

حازم: أنا أسف يا رئيس لم أكن أعتقد بأن هذا سوف يحدث أبداً.
صقر: لا تقلق، لم يحدث شيء أنها غاضبة قليلاً فقط ليس ألا.
حازم بجدية: رئيس، أنها هي التي جلبت سيارة الحرس التي خلفنا!!، اتعتقد حقاً بأنها غاضبة قليلاً؟!.

تنهد صقر أكثر و لم يتحدث بأي حرف، كان آدم يشعر بالحزن عندما رأى حالة شمس و هي تخرج من الشركة بتلك الحالة، يعتقد بأنه هو السبب في ما حدث بينهما لكنه لا يعرف بأن السبب هو صقر.

وصل صقر إلى القصر و أمسك يد آدم و دلفوا داخل القصر معاً، تقدمت إحدى الخادمات و قالت بأحترام:

الخادمة: سيد صقر، طلبت مني الآنسة شمس بأن أجعل السيد الصغير آدم بتناول وجبة عشاءه قبل أن يصعد لأعلى كما أنها أخبرتني برفضها لتناول الطعام بصحبتكما.

أومئ لها صقر و دلف هو و آدم إلى غرفة الطعام، أضطر صقر لأن يتناول الطعام مع آدم لأنه لا يحب أن يأكل بمفرده، انتهيا من تناول الطعام و صعدا لأعلى ليوصل صقر آدم لغرفته و رحل هو نحو جناحه، فتح باب الجناح و كان مظلماً لينيره بسرعة و نادى أسمها:

صقر: شمس أين أنتي؟! شمس!!.


لم يجد أي رد منها ليتنهد بهدوء و ذهب نحو الحمام، أستحم سريعاً و أرتدى ملابسا شتوية ثقيلة و أدى فرضه ثم خرج نحو غرفة آدم فتحه بهدوء ليجد آدم نائما بمفرده على السرير خرج بهدوء من غرفته و فكر قليلاً أين يمكن أن تكون!!، ليذهب بخطواته نحو جناح والدته.


طرق الباب عدة مرات بهدوء ثم دلف مطلا برأسه ليجد إنارة خافتة تنير الجناح، دلف و أغلق الباب بهدوء ثم أكمل خطواته نحو والدته التي كانت مستندة على ظهر السرير و كانت تمسد رأس شمس النائمة على حجرها، أشارت له ميس بيدها أن يهدأ ولا يصدر صوتاً ليرفع صقر سبابته نحو منتصف شفتيه و يجلس على طرف السرير، همس بخفة:

صقر: يبدو أن شمس أخبرتكِ شيئاً ما!!.

نفت ميس و رفعت سبابتها نحو وجهها و أشارت لعيناها صعودا و نزولا، فهم صقر و أنزل رأسه بندم هامسا:

صقر: لقد كانت تبكي بسببي.

حدقت به ميس ثم غمزته في فخذه بقدمها اليسرى تحثه على الحديث ليفهم غايتها:

صقر بهمس: في عصر اليوم جعلت الحارس حازم يأتي ب آدم إلى الفرع الجديد للشركة لكي يغير الجو قليلاً، و أمرته أيضاً بأن لا يخبر أحداً بأنه قادماً إلي، أعتقد حينها بأنها لن تهتم لهذا الأمر البسيط لكن حدث العكس تماما، خرجت من القصر تبحث عن آدم مثل المجنونة و ليس بمفردها بل مع سيارة مليئة بالحرس ليس هذا و حسب بل أيضاً كانت قد وجدت مسدسا في السيارة التي كانت تقودها، لم أصدق هذا و كنت سأعتذر منها حالما شعرت بذنب موقفي لكنها تحدثت أمام وجهي بقوة بأنها كانت خائفة و مرعوبة لفكرة عدم تواجد آدم في القصر و أنها لا تعلم مكانه، أخبرتها بدوري بأنني لم أعتقد بأنه من الضروري أن تعلم مكانه لكنها صدمتني حينما قالت بأنها تعتبر ذاتها في مقام قمر، أعتبرت ذاتها والدته يا أمي أتصدقين ذلك؟!.



نظرت ميس بصدمة نحو شمس لتمسد ميس على وجهها بحنان أكثر و تبدلت ملامحها ناظرة لصقر الذي أبتلع رمقه بصعوبة و شعر بالتوتر من نظرات والدته، أشارت له ميس بأن يقترب منها ليقترب مطيعاً والدته لتمسكه بسرعة من أذنه و تلويها له بقوة و كاد أن يصرخ لكنها كتمت صراخه بيدها الأخرى، نظر لها بطرف عين و أفلت بسرعة من يد والدته التي كانت تعاقب أذنه المسكينة، عبس صقر ملامحه و مسد أذنه قائلا بصراخ هامس:

صقر: هل أنتي تعاقبينني من أجلها؟!.

أومئت له ميس بوجه حازم و هزت سبابتها أمام وجهه ليشعث شعره بضيق و قال:

صقر: حسنا أعلم أنني مخطئ لكن لم يكن هناك داعي حتى تأتي لكِ و تنام أنها زوجتي.


نظرت له ميس ببرود و لم تهتم بحديثه لينظر نحو شمس و قال:

صقر: أمي؟!.

همهمت ميس له ليكمل:

صقر: شمس هربت من منزل عائلتها بسبب الزواج الأجباري، كانت سوف تتزوج من أبن عمها المدمن لكنها رفضت و هو كشف شعرها لتقصه إلى أن اصبح قصيراً و هي كانت قد أخبرتني بأنه كان طويل يصل إلى بعد خصرها لكن أنظري هو بالكاد أصبح طويلاً و تجاوز أسفل كتفيها، هذه الفكرة جعلتني أفور من الغضب حقاً لكنها لم تخبرني بهذا و حسب بل أيضاً قالت لي بأن والدها ساعدها على الهروب و أتت إلى هنا، أستقرت في بيت صديق والدها و أستخدمت طرقاً ملتوية حتى تصل لي لدرجة أنها تجسست على شركتي و أستطاعت أن تخترق نظام حمايتنا فائق الدقة، و من ثم تزوجت بها و وعدتني مقابل أن أعطيها الأمان من أبن عمها الذي يلاحقها بحجة العار لقتلها هي سوف تساعدك و تساعد آدم لكي تعودوا إلى حالتكم الطبيعية، و بالفعل كانت صادقة و قد ساعدتكِ على التحسن، ثم صدفة قد علمت بأنها حفيدة صديق والدي عزت رحمهما الله التي أخبرتكِ عنها ذات مرة و عاقبتني بسبب ما فعلته بها.



وضعت يدها فوق فمها شاهقة بخفة تشير ل شمس النائمة فيومئ لها صقر بأبتسامة مردفا:

صقر: نعم أنها هي يا أمي، منذ أن علمت بذلك و أنا أقسمت على حمايتها من أبن عمها ذاك.

ربتت كيس على كتف صقر ليمسك صقر بيدها و يقبلها، أشارت له بأن يحمل شمس و يخرجا من جناحها فينصدم صقر:

صقر: هل تطرديننا من جناحك الأن؟!.

أومئت ميس له و نغزت كتفه بخفة تحثه على الأسراع ليومئ لها  سريعاً، وقف و أتجه نحو يمين والدته و أزاح اللحاف عن جسد شمس ثم حملها بخفة، تململت شمس بين ذراعيه لتشعر براحة أكبر ليخرج صقر من جناح والدته هامساً:

صقر: تصبحين على خير يا أمي.

أومئت له والدته و من ثم خرج من الجناح مغلقا الباب خلفه، سار بهدوء نحو جناحه و فتح الباب و أغلقه بقدمه، تقدم نحو السرير و أنامها عليه ثم أستلقى بجانبها و دثر جسديهما باللحاف الثقيل الدافئ، نظر صقر إلى وجه شمس الهادئ ليمرر يده على معالمه بخفة ثم طبع قبلة صغيرة فوق شفتيها مدخلا إياها في أحضانه بقوة و أغمض عيناه طالباً النوم الذي لبى طلبه سريعاً كحال محبوبته النائمة.



°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•


صرخ بيأس في وجه والده الذي كان بجلس بلا مبالاة على الكرسي:


آسر: كيف تريدني أن أنساها ببساطة؟!.

تنهدت سامي واضعا كوب الشاي الساخن فوق الطاولة:

سامي: كما سمعتني، أنت لم تستطع إيجادها ولا انا ولا حتى والدها كيف سوف تستمر بالبحث عنها؟!.
آسر: بأي طريقة سوف أجدها، و حالما أجدها سوف أقتلها و لن أهتم بها لانها جلبت العار لنا.
سامي: فالتنسى هذا الأمر التافه.
آسر: بالنسبة لك هو تافه لكن هذا شيء يمس رجولتي التي أهانتها و أنا ان أسمح لمجرد فتاة مثل الحشرة لا تقوى على فعل شيء أن تهين رجولتي هكذا و أتركها تعيش تذكر كلامي هذا جيدا يا أبي.



و من ثم خرج من المكتب صافقاً الباب بقوة.






•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°


في الصباح**


أستيقظت شمس و وجدت نفسها في أحضان صقر لتنسحب ببطئ من أحضانه دون أن يشعر بها و نجحت، أتجهت نحو الحمام و نزعت ثيابها بسرعة و كانت تريد أن تستحم لكن المياه كانت باردة، نظرت في أنحاء الحمام لتجد قميصاً أسود خاص لصقر نظرت بأستغراب له ثم فكرت كيف أتى إلى الحمام؟!، لم تهتم و أرتدته سريعاً لعدم تواجد إحدى أرواب الأستحمام في الحمام، ذهبت نحو صنبور المياه و حولت مسار المياه إلى الدُش لتلمس المياه كانت باردة أيضاً، حكت رأسها بأنزعاج و تركت المياه تنهمر أعلاها لتخطو أولى خطواتها على المياه المنهمرة فتنزلق ساقطة في حوض الدُش، صرخت لكن صرختها لم تدم كثيراً لأن رأسها أصتدم بقوة في الحوض أجتاحها الدوار بقوة جعلتها غير مدركة لوضعها، ليس هذا فقط بل أن المياه الباردة كانت فوق رأسها تماماً مما زاد وضعها مع الدوار سوءاً.



محيطها أصبح يصتبغ بالأسود في مجال رؤيتها و تشعر بالعالم يدور من حولها، بدأت تشعر بالبرودة في رأسها و تبلل القميص الذي ترتديه لتبدأ البرودة تجتاح جسدها على غير العادة، حاولت تحريك يدها لتصل إلى صنبور المياه لكنها لم تستطع كلما حاولت التحرك تجتاحها دوامة الدوار أكثر، اغلقت عيناها بقوة و حاولت التحرك لكنها بالفعل لم تستطع لتصبح في حالة اللا وعي مع البقع السوداء التي تسيطر على رؤيتها و تنفسها المهتز من البرودة.





أستيقظ صقر و شعر بالبرودة قليلاً ليجد مكان شمس فارغا، اعتدل و فرك عيناه الناعسة بقوة لتصل إلى مسامعه صوت المياه ليعلم أنها في الحمام، تنهد و وقف يتثأب ممدداً جذعه لأعلى و إنتظر لمدة ربع ساعة عسى أن تخرج شمس من الحمام لكنها تأخرت، سار نحو باب الحمام و دق الباب قائلا:

صقر: شمس هل سوف تبيتين في الحمام أم ماذا؟!.

لم يتلقى أي رد منها ليصيبه التوتر قليلاً و يعيد مناديا:

صقر: شمس هل أنتِ بخير؟!.

مجدداً لم يتلقى منها الرد، قبض على يده و قال حازماً:

صقر: شمس إن لم تردي علي أنا سوف أدخل الحمام و لن يهمني إذا رأيتكِ بذلك المنظر حسناً؟!.

لم ترد عليه أيضا ليردف بينما يضع يده على مقبض الباب:

صقر: حسناً، أنتِ التي أردتِ ذلك لا تندمي لاحقا.


فتح الباب و دلف إلى الداخل ليجول بأنظاره في أرجاء الحمام إلى أن وقع نظره عليها و هي ممدة على الأرضية الباردة، ركض نحوها و صرخ بأسمها:

صقر بقلق: شمس، شمس ماذا بكِ؟!.


أغلق المياه التي كانت تنهمر عليها و رفعها بين ذراعيه ليجدها ترمش بعيناها ببطئ كأنها لا تعي شيئاً من حولها، شعر بجسدها البارد بشدة ليسألها بقلق عسى أن تجيبه:

صقر: شمس تحدثي لي، ماذا حدث معكِ؟!، لما أنتي بهذه الحالة؟!.

حركت شفتيها بينما تنظر للفراغ لكن صقر رد عليها يأساً:

صقر: لم أسمعكِ ماذا تقولين؟! اعيدي ما قلته.


قرب أذنه نحو شفتيها ليسمعها تقول:

شمس: مـ     مياه    سا    ساخنة.
صقر: مياه ساخنة حسناً.


فتح صقر المياه الساخنة لتأتيه باردة كان سوف يشتم لكنه شعر بها تبدأ حرارتها بالأرتفاع تدريجياً، زاد من سرعة المياه و عدل عليها بالمياه الباردة حتى لا تصبح ساخنة جداً، ترك شمس و وقف ممسكاً برأس الدُش بين يده ثم عاد إليها و يحملها بين ذراعه و بدأ يمرر المياه على كافة أنحاء جسدها، أغلقت شمس عيناها تستشعر الحرارة تعود إلى جسدها و دوارها بدأ يخف تدريجياً، أخرجت تنهيدة مرتاحة ليسألها صقر بخوف:

صقر: شمس هل أنتِ بخير الأن؟!، اخبريني؟!.
شمس بهمس: أفضل الأن.
صقر بأرتياح: حمداً لله.


أغمضت عيناها ثم فتحتهم مرة ثانية و قالت:

شمس: يكفي هكذا.
صقر: حسناً، لكن سوف أنزع لكِ قميصي و ألف جسدكِ بالمنشفة حسناً؟!.
شمس: لا بأس.


أومئ لها صقر و أغلق صنبور المياه ثم أجلسها على مقعد الحمام جلب المنشفة إلى جانبه ثم جثى على ركبتيه أمامها، أغمض عيناه و بدأ ينزع عنها القميص المبتل و من ثم لف المنشفة حول جسدها الرشيق و ما أن أنتهى فتح عيناه و حملها خارجا و أتجه بها نحو السرير و دثرها باللحاف مجدداً، أمسك يدها و سألها بقلق:

صقر: ماذا حدث يا شمس؟؟، هل هذا بسبب ما فعلته بكِ بالأمس؟؟، أنا أسف لم أقصد هذا صدقيني.

وضعت يدها على يده التي تمسك خاصتها و همست:

شمس: لا هذا ليس بسببك، كل ما في الأمر أنني كنت أريد أن أستحم لكنني وجدت المياه باردة كنت سوف أخرج لكن قدمي تزحلقت بسبب المياه عندما لم أغلق الصنبور، سقطت بقوة على رأسي و أصابني الدوار الشديد، و ما زاد حالتي سوءاً و لم أستطع الصراخ كان عندما سقطت أسفل المياه الباردة و أنا أثاب بالدوار الشديد إذا تبلل رأسي بالمياه الباردة، الدوار إزداد و رؤيتي أصبحت منعدمة حتى أنني لم أسطتع أن أرد عليك عندما كنت تنادي علي.


أحتضنها بسرعة و قبل رأسها بخفة هامساً:

صقر: لا بأس لا بأس، كل شيء على ما يرام أرتاحي الأن انا سوف أبقى بجانبك من أجل إذا أحتجتي شيئاً.
شمس: حسناً.


أغمضت عيناها و أراحت رأسها على صدره الصلب و هو كان يمسد ظهرها و رأسها.









•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•

Semo


S.m

Continue Reading

You'll Also Like

13.1K 450 32
فتاة قوية طموحة تعيش في بلاد تكره النساء وتعذبهم لتقف في وجه الظلم بكل جرأة لينقذها أميرها ولكنها في الحقيقة هي من أنقذته ..............
10.3K 491 21
فضلا ممكن تدعموني نجمة هتحطها مش هتكلفك حاجة بس هتفرق معانه وتفرحنا وتشجعنا على استغلال افكارنا ☀️❤️😊جون شخص شديد الغلظة في تعاملاته العطف والحنان...
167K 2.7K 13
الرياش نهج مُغاير
1.8K 76 3
اشتقت لك حد الوجع واكثر .. اللعنه علي تلك المسافات .. اريدك بجانبي .. 《 حقوق النشر محفوظه 》