𝐅𝐀 𝐌𝐈 𝐑𝐄 𝐃𝐎 || 𝐉𝐊

By jutaein

119K 9.2K 12K

مَا مَكَثَ امرٌ إلّا وَ قَد إنقَلَبَ على عاقبيه.. حيثُ اضحَتْ الخاتِمَةُ بداية ، وَ الكَونُ يعودُ ادراجَهُ ك... More

00
02
03
04
05
06
07
08
09
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28

01

14K 644 297
By jutaein





-ألبِدايَة-





كـ سنوات عجاف مضت على تلك المدينة
حيث الدم مباح ، والقتل عادة ، والارض ارض المجرمين ..
اضحى اللذي يعيش الا ببيع محضور
وتنبت لحم المناكب من ضروع العهر المقيت

سارت بضع سنين وما هن بكثار
اخذت الاوضاع بالهدوء ، والتزم بعض بقانون السيادة الحاكمة .. وكقانون الجذب العام ، كلٌّ لبعض يطيعون .. سائرون على خطاهم
تداعى بنيان الجريمة ، ورجال الاحرار اللذين ولدوا من اصلاب الشرف تولوا امر ما كانت عليه دولتهم الام

الا ان بعضاً وقلة عديدهم قد دُسَّ بهم ناموس التجارات الغير مشروعة ، والجشع اللذي كلما مس احدهم طرف حزم من المال ازداد اضعافاً..
وباتت تلك الجماعات تمارس افعالها بتحفظ تام ..

*******

ظِلٌّ بالقرب من باب مدير شركة ترفيه شاع اسمها في البلاد .. ظلٌ قصير المدى ذو شعر طويل مموج يظهر منه وضع التي تقف مستمعة لما يتلى بالمجلس بذكراها ..
الفضول ينتابها والغضب يقطع شرايينها اذ ان احداهن تتفوه باللذي لم يكن .

"ديورين! ، ما الذي تفعلينه عندكِ ؟"

توسعت حدقتيها لتزم شفتيها مشيرة بسبابتها لتلك التي تجاورها بالسكوت ..
تجاهلت الاخيرة امرها فهي على دراية بأن حديثها لن يهز لها شعرة ولن يطفئ لها فضول .

ازدادت شرارة الغيض التي سبق و ان شبت داخلها وتداخلت بين اوصال خلاياها ، وما كان لها سوى ان تقطع حديث مديرها بطرق الباب عدة مرات ..
حصلت على الاذن لدخولها لتدلف بهدوء و وقار .

"سيد جون جئتك بأمر قد شابه الذي جائتك فيه"

"يمكنك الجلوس ديورين !"

"اعذرني فأني على عجلة من امري ، اما بعد .. فأن الخطب الذي قد نلت منه خبراً على لسان كان الزور فيه مدسوساً مضيعة للوقت والجهد ، الحدث قد قام و آلات التصوير قد صورت ! لديك رقم هاتفي ان احتجت للتوضيح ... اشكرك على حسن استماعك و الان عليّ الذهاب"

استدارت قاصدة الباب ولم تترك لأحدهم حيزاً لنطق حرف واحد ، بنبرة حازمة وهدوء عارم تحدثت وفعلاً قد كانت على عجلة ..
تمارس مهنتها كـ اعلامية وتحفظ النص بأدق عباراته وتدرك كيف تستسيغ اللفظ على النحو الصحيح حتى في يومها وتعاملها مع الاخرين .

خطت بخطواتها ذات الصوت المرتفع ازاء استواء ارض البلاط وكعبها العالي ..
بعض النسائم تراقص خصلات في مقدمة شعرها وعطرها يصل قبلها الى حيث كان مقصدها
ترتدي سترةً سوداء وتنورة مشابهة له باللون مع قميص ابيض ، ثيابها كانت رسمية للغاية كـ حديثها وهالة صاحبتها ..

"الى اين ؟ وماذا حدث ؟"

توقفت للحظات بملامح قد بان عليها البرود لتلتفت لصديقتها مبررة ..

"اذهب حيث ما يذهب كل انسيّ بعد نهاية يومٍ شاق"

"وهل تشاجرت مع المدير ؟"

"لستُ من اللواتي يتشاجرن مع مديرهن بأمر انا ذات الحق فيه ، سيرى بنفسه الحقيقة وينتهي الامر كله"

"حسناً اذاً انتظريني سأوصلكِ بما ان سيارتكِ قد تعطلت منذ يومين"

"يفضل ان تسرعي فأنني قد وعدت دانييل انني سأصل على وقت الحفل بالضبط"

"قادمة ! قادمة !"

**********

يجلس متكئاً يميل بجذعه قليلاً يحمل بيمناه سيجارة اعتاد على شربها حين يغوص بفكر يطوف بالعوالم مئات المرات ..
ندبة على يسار وجهه وملامح تمزج بين البراءة والحدة ..
ذراعه تملأها الوشوم وعنقه ، وقد طرز برسم يميزه عن غيره بالافعى ..
استقام مفتول العضلات رامياً سيجارته ليرتدي سترته الجلدية التي يكسوها السواد ويهم مغادراً المكان مع رجاله ..

"كارلوس ، ستكون انا هذه المرة ... رصاصة واحدة تخترق عموده الفقري ، اما ان يموت او يُشَلّ"

اومأ مجيباً يحمل البضاعة التي قد جهزت مسبقاً لأجل هذا الموعد ، تجمع الرجال بسيارتين احداهن يقودها سائق واحد والاخرى يملأها اتباعه ، متجهين لمصانع هُجِرت منذ عقود في احد اركان المدينة .. اطلق عليها تسمية ^العرين^.

************

" أ لا تهابين السير وحدكِ في كل مرة تعودين فيها الى المنزل ديورين ؟"

"هل من شيء يستدعي الخوف مثلاً ؟"

"اعني انك تعيشين بمكان بعيد ، يتلو تلك المصانع المهجورة .."

"لا ادري جيسو ، احياناً ينتابني الخوف والقلق .. واحياناً لا اشعر بشيء .. المشكلة الاكبر هي انني اضطر الذهاب الى منزلي سيراً اذ وصلت حيثها ، ما من سيارة تدخل هناك"

"اخبرتكِ ان تنتقلي للعيش معي"

تنهدتْ لتلملم اغراضها خارجةً من السيارة حيث تلك المصانع صائرة ..
اخذت نفساً عميقاً بعد رؤيتها لها ، وشعوراً قد ساورها بتلك الثوانِ ..

صوت خطوات انثوية ملأ ارجاء الحيز اللذي قد بات مهجوراً ، وسرعان ما تلاشى بتباطؤ سيرها اذ ان صوتاً سُمِعَ لأحدهم وما كان ينبغي منها سماعه ...

فضول شديد القوى عظيم البأس استوطن رأسها اذ هو يشرع وهي بكل شريعة سمعاً وطاعة ..
دنت حيث مصنعٍ صدر منه الصوت ذاك
كان فيه من الفراغ ما يكفي لتستطيع ابصار اللذي يجري فتحول دون رؤيتها ..

"مليارين .."

"اتفقنا على المليار والنصف ، أ نسيت ام تتناسى ؟"

"سأجعلها مليارين ونصف ، ولا بضاعة ان لم تسلم المال اولاً"

"سيد جيون تعلم جيداً انني استطيع شراء البضاعة من رجل اخر صحيح ؟"

توقفت تنفي برأسها عما سمعته اذنيها .. ذلك الاسم ، ربما هو ، او شخص اخر ..

"لا بأس بالثلاث مليارات صحيح ؟"

"مليارين ؟"

"اتفقنا"

لم يكن الصوتُ مألوفاً ، والرؤيا كانت مشوشة للناظرة .. وجهه صعبٌ تمييزه كونه بعيد ..
لحظات شرود مرت عليها تغوص بأفكارها ليفيقها صوت اطلاق النار على الزبون ..

توسعت حدقتيها لتبتعد بخطواتٍ مرتجفة وراحت تجري بكعبها العالي ..
خوف يقطع شرايينها ، وذكرياتها قد اختلطت وكأن الموت قادم لا محالة ..
وما شعرت الا وقد أُصيبَت ساقها برصاصة اطلقت غدراً من احدهم اسقطتها ارضاً ..
نزيف ساقها والمها جعلا منها كـ جثة مرمية على الارض مغماً عليها ..





"اسف حبيبتي ، اسف ملاكي .. لم اقصد ايذائكِ ، ستكونين بخير...."













يتبع...










___________________

Continue Reading

You'll Also Like

44.5K 2.4K 8
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
86.2K 5.2K 17
الشَّعبُ خاَضِعُ لَهُ ، وَ هُوَ خاَضِعُ لَهاَ جيون جونغكوك | آفروديت APHRODITE . JUNGKOOK . @just_jk09
470K 17.4K 31
" أتعلم ما هو أكثر شيئ مثير بك ؟ نظاراتك ، هي تجعلني أود مضاجعتك بشدة " - جونغكوك تايهيونغ مدرس جامعي تخرج هذا العام ، لتكون تجربته الأولى مع جامعة...
1.9M 31K 11
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...