صماء لا تعرف الغزل (بقلم وسام...

By user98893478

1.1M 24K 527

تضحيات صغيرة تصدر منا تشكل فارقًا كبيرًا في حياة الآخرين ..ولكن عند تقديمها يجب معرفة هل ستستطع مواصلة حياتك... More

❤️الفصل الاول❤️
❤️الفصل الثاني❤️
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
التاسع
الفصل العاشر
الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
العشروون
الواحد وعشرون
الثاني وعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
الثلاثون
الواحد والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الخامس ًالثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
السابع والثلاثون
الثامن والثلاثون
التاسع والثلاثون والاخير
توضيح هام(١)
توضيح (٢)

الفصل الثالث

30.7K 728 16
By user98893478


#صماءلاتعرف_الغزل
#زهرةاللافندر_ويسا

قراءة ممتعة مقدمًا❤️❤️❤️❤️
الفصل الثالث ❄️❄️❄️❄️❄️
..........................
كان محمد يرتشف كوب الشاي التي أعددته غزل له ويتذكر كيف اعتذر شادي نيابه عن يوسف وبرر انه متوتر بسبب تعاقد جديد لذلك لم يستطع ان يسيطر علي أعصابه معه وأرشده الي مكتبه ليستلم عمله .قاطع شروده شي بجانب قدمه فاكتشف انها غزل التي تجلس علي الارض بجوار رجليه فهي تعشق هذه الجلسة حتي يمسح علي رأسها كالقطط وانتبه للصحن الذي أتت به من المطبخ .
اه انها المعجنات التي ذكرها عامر ...
فاقترب يلتهم منها قطعه ووجه نظره لها وقال:
-"تخيلي عامر عرض عليا انك تعملي أكلات زي دي للقهوه بتاعته . "
انتبهت لما قاله وانفرجت شفتاها .تعجبت في بداية الامر وبعدها ظهرت ابتسامه شقت شفتيها كأن طابت لها الفكره وأسرعت لتكتب :
-"وليه لا ؟..انت عارف ان ماما صفا من ساعه ما جينا هنا وهي كانت بتعمل اكل زي ده وتبيعه والنَّاس كانت بتحب أكلها بس لولا رجليها وتعبها كانت فضلت للان بتشتغل..."
هز محمد رأسه بالرفض:
-"لا ياغزل انتي مش هتشتغلي طول منا اقدر أتكفل بيكي هو انا اشتكيت ولا انتي محتاجه حاجه ."....
هز رأسها سريعا وأشارت بيدها بلا. وكتبت :
-"بس انا زهقانة اوي ومش بعمل حاجه غير الغداء واقرا كتب ....بالله عليك توافق ...."
محمد:
-"خلاص موافق بس بشرط ما ترهقيش نفسك ولو حسيتي انكً تعبتي قوليلي وانا هتصل بعامر وأقوله اننا موافقين ."...
صفقت غزل بيديها وقفزت تحتضن محمد فربت علي ظهرها بحنان يدعو لها في سره بصلاح الحال ...........
............
-"قولتلك ما تتصلش بيا تاني انت مابتفهمش ولا ايه ؟؟؟؟"
الشخص:
- "اسمعني بس ياملك والله بحبك أديني فرصه واحده نتقابل فيها ومش هتندمي صدقيني ".
ملك :
- "شكلك مش بتفهم لو اتصلت بيا تاني هقول ليوسف وانت عارف يوسف ممكن يتصرف ازاي "....
اغلقت الخط في وجهه
الشخص نظر للهاتف بتعجب وقال:
-"ماشي يابنت الشافعي هتروحي مني فين ؟؟؟"
................
-"عرفت حاجه ؟أو وصلت لأي معلومه جديده ؟":قالها ناجي وهو يضع الهاتف علي أذنه
عيسي:
-" لا يا ناجي لسه موصلناش لحاجه كل اللي قدرنا نوصله ان مافيش حد باسم غزل ناجي الشافعي موجود هناك في السجلات يعني معني كده يا اما خرجت من البلد أو ... أو ماتت "
-"لا مامتتش انا قلبي حاسس انها عايشه بس مع مين مش عارف "..
عيسي :
- "طيب ما تحاول تدور علي اَي حد من عيله المرحومة صفوه ."
ناجي:
-"بحاول ياعيسي زي ما يكون بدور علي إبره في كوم قش."
عيسي:
-" ان شاء الله توصلهم ."
ناجي : "يارب امين ".......
.......................

ارتدت غزل ملابسها المكون من سروال من جينز يظهر قوامها وقميص نسائي قصير اصفر يظهرها طفله اكثر من انثي وتركت شعرها ليغطي جانبي وجهها كما اعتادت لتخفي أسفله سماعه أذنها اليسرى ولكنها الان تحت الصيانة فتستطع استبدال ذلك بقراءة الشفاه مؤقتًا... فالناس تعتقد صمها التام الا انها تستطع السمع بأذنها اليسرى بنسبه بسيطه جدا . نظرت لنفسها نظره اخيره بالمرأة وترتدي حذائها الرياضي الأبيض وحقيبتها الصغير الجانبيه
............................................
في المقهي ................
يجلس عامر بمكانه المعتاد ليباشر عمله وفجأة دخل عليه سيد يصرخ بطريقه أفزعت عامر وجعلت كوب القهوه الذي كان يرتشفه يسقط علي قميصه القطني
سيد:
-إلحق يا أستاذ عامر !!!!...إلحق !!"...
-"في ايه يلا حد يصرخ بالشكل ده ما تنطق في ايه ؟؟؟؟؟"..قالها عامر بصراخ بوجهه
قال سيد:
-" وهو يلهث ويشير للخارج الانسه غزل ف...."...
هب عامر من مكانه مفزوعا وانقبض قلبه وقال:
-"مالها انطق انت هتنقطني !!!!!"
سيد:
-"الانسه غزل حد بيتعرضلها بره"
قالها وهو يلهث..
لم يكمل سيد حديث ولم يشعر الا بيد عامر تمسكه من خلف قميصه كالمجرمين ويجري به خارج المقهي ليدله علي مكان وجودها.......
..................

في نفس اللحظة كانت تقف غزل مرتعبة وكلما حاولت السير هذا السمج يسد الطريق عليها بجسد حتي لا تمر في محاوله منه الحديث معها
"طيب ردي عليا ... انت اسمك ايه؟؟طيب بلاش اسمك ساكنه فين طيب ؟؟؟؟"...
قالها الشخص بترجي وعيون تملأها إعجاب
-"انا مش اقصد اعاكس انا عا........"...
قطع حديثه لكمه قويه بوجهه ويد قويه تسحبها من ذراعها خلفه لحظه لم تستوعب ماحدث ولكنها اكتشف انها خلف عامر يحميها خلف ظهره لم تستفهم مايقوله لهذا السمج لكن طريقه وقفته وانعقاد حاجبيه وصراخه واستعدادا للهجوم مدافعا عن شي يخصه أنبأها انها ستكون سبب لمشكله
قادمه
-"دا انت امك دعيا عليك انهارده ....عايز منها ايه"؟!
قالها عامر بشراسه
الشخص وهو يمسح انفه من الدماء :
-"انت مين انت ؟..وإزاي تمد إيدك عليا انت متعرفش انا مين !!"
-"مين يا حيلتها ..؟!..اللي يتعدي علي اللي يخص المنطقة ما يلومش الا نفسه "
وتحرك ليسدد له لكمة اخري الا ان يد صغيرة متشبسة بذراعه أوقفته يد مرتعشة  تحاول منعه مما هو مقدم عليه التف عامر وضربات قلبه تقفز من صدره من هذه اللمسة ليصطدم بعيون رمادية برموشها البنيه العائمة في بحر من الدموع تترجاه ان يتوقف
ابتلع عامر ريقه بصعوبة لا يعلم هل يسعد للمستها ام يحزن لحزنها فقال:
-"عملك حاجه ؟؟؟" جه جنبك أو حاول يلمسك ؟؟؟؟"
قالها عامر ببطء لتفهمه
هزت رأسها بنفي علي اسألته فزفر بقوة ونظر للشخص ووجده يقترب ويقول:
-"احب اعتذر انا فعلا غلطان ان حاولت أوقفها .انا بس كنت عايز اعرف ساكنة فين .وهي مش عايزه ترد عليا .يمكن طريقتي غلط فأحب اصلح غلطي "
ومد يده يصافح عامر الواقف كالتمثال يقول:
-"انا شادي عبد الحميد بشتغل في شركه الشافعي للاستيراد والتصدير "......
فاعتدل عامر في وقفته ووضع يده في جيبه وهو ينظر من علو ليد شادي الممدوده بازدراء
"احم انا كنت جاي لصديق هنا هقابله والانسه احم اه.. كنت عايز اعرف مكان بيتها ."......
-"ليه؟؟؟؟"....
قالها عامر دون ان يتحرك من وقفته التمثالية
شادي:
-" انا الحقيقة كنت حابب أتعرف علي الآنسة و......."
-"الانسه مخطوبة ."....
قالها عامر وهو يقبض علي يده بقوة داخل جيبه
شادي:
-"مخطوبة !!!!!!انا اسف جدا علي سوء التفاهم ده بجد اصل ما شوفتش  دبله بايدها انا بعتذر مره تانية
وهب لينصرف اوقفه سؤال عامر :
-"جاي لمين هنا؟؟؟؟ "...
-"جاي للأستاذ محمد الشريف وقالي انتظره بقهوة عامر".....
ظهرت الصدمة جلية علي وجه عامر من هذا المأذق. من المؤكد انه سيقص علي محمد ما حدث . فأراد أثنائه عن ذلك فقال:
-"الأستاذ محمد يبقي اخو الانسة وأشار بطرف عينيه لها بمغزي فهمه شادي .."
قال عامر:
-"عموما حصل خير وأكن اللي حصل دلوقتي ما حصلش مالوش لازمة تخسر صاحبك وتاخذ لكمة تانية بوشك . "....
فوضع شادي سريعا يده مكان لكمة  عامر وقال بتوتر :
-"طبعا طبعا مالوش لازمة نعمل موضوع ده كان سوء تفاهم مش كده ؟؟!!!"
هزعامر راسه بثقة  وبقي ثابتا الا ان اختفي شادي من أمامه فالتف ليري هذه المرتعبة خلفه
وجدها فارغة الفم تنظر له بتعجب مما قاله لقد فهمت كلام شادي لانها كانت بوجهته
فأسرعت تخرج دفتره تسأله :
-"انت قولتله اني مخطوبة ؟؟؟طيب ليه؟"وهو عايز يعرف بيتي ليه ؟؟؟؟"
رفع عينه للسماء من هذه الغبية الم تفهم انه اعجب بها هل هي غبيه دائما هكذا ؟
آفاق علي سؤالها :
-"هو صاحب محمد بجد ؟؟"
هز عامر راسه بنعم وهو يسرح بملامحها التي لن تتوفر له الفرصه مره ثانيه لهذا الاقتراب
ففاق من شروده بها وسألها:
-"انتي كنتي راحه فين ؟؟؟!!!"
كتبت: "كنت هشتري طلبات الوجبات اللي انت حددتها لمحمد عشان اعملها للقهوة"....
ابتسم عامر ابتسامه. جانبية وتذكر عندما ملأته الفرحة عندما اخبره بموافقتها علي طلبه..
-"طيب تعالي هوصل واشتري الحاجه معاكي": قالها عامر بسعاده هزت رأسها بالرفض فأصر ان يوصلها ويتسوق معاه .....فوافقت بإحراج
..............................
في مطبخ الخالة صفا تقف غزل به تعد ما طلبه منها عامر فقد طلب منها اربع أصناف وطلب ان يكون كل صنف في صحن منفصل وتغلفه تغليفا شفافا وانه سوف يتعامل مع الطلبات بالمقهي فتذكرت عندما اصر علي دفع ثمن المشتريات واعطائها مبلغا مقابل ما ستعده من الأكلات وبعد إلحاح منه وافقت بإحراج منه
قطع شرودها الاضاءه الحمراء فقد خصص محمد لها اضاءه بكل مكان حتي تنتبه لمن بالباب
توجهت للباب فوجدته محمد
محمد:
-"السلام عليكم "
غزل : "اشارت بيدها له ردا علي سلامه "
محمد: "اتفضلي ياستي السماعة أهي "
وهو يمد يده اليها بهافأخذتها منه بسعاده اخيرا ستستمع الي بعض الأصوات حتي لو كانت ضعيفة ولكنها تحمد الله انها تستطع سماع القليل
فأسرعت لتقبل وجنته بخجل لتشكره فربت علي رأسها فهي اخته التي لم تلدها امه
"ها جميلة الجميلات بتعمل ايه" قالها محمد وهو يقرص وجنتيها بيده
ضحكت غزل بصوت ضعيف وأشارت الي المطبخ ففهم انها تعد الطعام
فأشارت له يدخل وعرضت عليه شرب كوب من الشاي
محمد :" والله ياغزل لسه شارب عند عامر بس لو لازم اعمليلي قهوتك الحلوة"
فأسرعت لتعدها وبعد دقائق كانت تحملها وتضعها جانبه ووجدته مشغول بقراءة بعض الأوراق والحسابات وهو عاقد حاجبه ويظهر عليه الإرهاق
كتبت له:" ايه الورق ده هو ده ورق شغل؟؟"؟
رد مخمد بابتسامه يتخللها الإرهاق :
" اه في حاجات عايزه. تتراجع ولازم تخلص قبل بكره" ...
كتبت: "ربنا يوفقك بس اشرب القهوة "
محمد : "حاضر ياقلبي هشربها"
وسرح عندما اتصل به شادي يطلب منه ان يقابله ليراجع العقود الذي سيتم إمضائها غدا ولكن حتي الان تقابلهم مشكله ترجمه العقد المكتوب بالفرنسية ...............
.......................................

يستند بجسده العاري علي السرير وبيده اليمني السيجار يدخنها بشراسة فينظر لنانسي التي تنام عارية بجواره علي بطنها وهو يفكر كيف سيحل مشكلة غدا مع الوفد الفرنسي؟.... قطع تفكيره نانسي التي تداعب صدره بأصابعها تقول:" ايه ياقلبي سرحان في ايه ؟؟"
ظل ينظر أمامه وهو يزفر الدخان من فمه ولم يجبها .... ...
اصرت ان تلفت انتباه اليها فاقتربت منه وقبلت صدره وقالت: "هو انت ما اتبسطش انهارده معايا ؟؟؟"....
نظر اليها يوسف نظره طويلة فامسك شعرها من مؤخرة رأسها وقربها له لتلامس شفتاه خاصتها ويقول:" انتي الوحيدة اللي تقدر تبسطني"
فالتهم شفتاها بقبلة حارق ليغوص معاها في بحرها العميق ...... .............
...........................

في شركه الشافعي
...،،،،،،،،
"اتصرفي ياسوزان يوسف مش هيسكت ابعتي لأي شركة تانية  من اللي متعاقدين معاه يرسلوا حد من طرفهم ".
قالها شادي بتوتر
"يا باشمهندس شركة الراعي اللي داخلة شغل معانا بالفعل اتفقت معاها انها ترسلنا المترجم. اللي عندهم بس للاسف المترجم في المستشفي رجله انكسرت انهاردة الصبح "...قالتها سوزان بخوف مما سيحدث
قال شادي :" يادي الليلة اللي مش فايته !!!!"
"والأستاذ محمد فين هو كمان .أتأخر ليه ده معاه الورق ؟؟؟"
قالت سوزان وهي ترفع سماعه التليفون :
" انا اتصلت بيه اكتر من مره مش بيرد . هحاول مره تانية "...
"حاولي تاني وتالت . احنا هنتفجر انهارده"..... قالها شادي وهو يشد خصلات شعره بيده .....ولم يكمل الا ووجد محمد يدخل المكتب :
"السلام عليكم "....
"انت فين من بدري مش بترد علي تليفونك ليه؟؟؟!!!! "قالها شادي بصوت غاضب .
"معلش مش سامعه انا بعتذر "...قالها محمد بتعجب : "هو في حاجه !!!"
"احنا معرضين نخسر  اكبر صفقة لو ملحقناش نراجع علي العقود قبل التوقيع ولو اتاخرنا هيشوفوا حد غيرنا .،،،،،صحيح فين الورق ".
..قالها شادي وهو ينظر ليد محمد الفارغة فنظر له فوجد محمد ينظر له بصدمة ويضرب بيده علي جبينه : "أوف نسيت الورق !!"
شادي:" هو يوم باين من اوله ...يوسف والحمد لله هنتنفخ علي ايده "........
.......,..........
بمنزل الخاله صفا
كانت تقوم بترتيب المنزل كالعاده اليومية لها ولكنها لاحظت بعض الأوراق التي تخص محمد علي الطاولة فمدت يدها لترتبها وتحتفظ بيها ولكن ما لفت نظرها في هذه الأوراق جعلها ترفع حاجبها باندهاش ........
..،،،،،،،،،،،،،،،،،
"حاضر يامحمد حاضر بطل صريخ حالا اهو "....قالها عامر وهو يصعد درجات السلم سريعا حتي وصل لمكان سكن غزل . أخذ نفسا ودق الجرس وانتظر فجاه فتحت له غزله وهي تنظر له باندهاش وهي تتسأل عن سبب حضوره عامر :
"محمد كلمني وقال في ورق مهم نسيه وطلب مني ابعتهوله الشركه .لانه مش هينفع يسيب الشركة دلوقت "....
انتظر ردها لدرجه انه هيئ له انها لم تفهم حركه شفتاه فكاد ان يعيد مره اخري الا أنها قاطعته عندما تحركت للداخل وأحضرت روزماتها وكتبت له ان ينتظرها بالأسفل وأغلقت الباب دون ان تنتظر رده.
انعقد حاجب عامر من تصرفها الغريب ورفع كتفه وقال : "مجنونه !!!!طلعت كمان مجنونه!!!بس هتجنني معاها "
...........
أسفل البيت كان ينتظر عامر مستندا علي سيارته هب يقف معتدلا عندما لمحها تخرج من البيت ترتدي بنطالها الجينز وقميص قطني فوقه وتركت سعرها البني الناعم يخفي جانبي وجهها قال لها باندهاش :
"انتي راحه فين ؟؟!!!!"
كتبت بثقة :"لمحمد طبعا "
أجابها عامر وهو متعجب من قرارها :
"مالوش لزوم انا كنت هروح بسرعه وجاي ماتتعبيش نفسك."
هزت رأسها بالرفض .
طيب امري لله اتفضلي واسرع يفتح لها باب السياره المجاور له وانطلقا الي وجهتهما .......
........
في السيارة كانت غزل شاردة في يديه القابضةفوق تارة القيادة التي تظهر مدي تصلب جسده احست من هيكله كأنه يحارب شي يكاد لايستطع السيطره عليه كانت تحاول قراءة أفكاره وتسألت :
"لماذا دائما تشعر بشعور خاص اتجاه عامر لا تستطع تفسيره فعندما تراه تشعر بالأمان والاحتواء رغم قله كلماته التي يوجهها لها الا انها تري بعينيه شي يصعب تفسيره فهو دائم الارتباك والتوتر عند رؤيتها كيف لشاب بسنه وحجمه وشخصيته المعروفه الصارمة ان يرتبك هكذا؟.... فهل هذا طبعا به ام شي خاص يخصها به ؟..."
افاقت من شرودها علي يد عامر التي امتدت اتجاهها قانتفضت تلتصق ظهرها بالباب الا انها وجدته يسحب بيده اليمني حزام أمانها ليثبته لها لحظه اثنان بقت علي حالها حتي تستوعب مافعله فنظر متعجبا من رد فعلها فهو دائما حريص علي التعامل معاها في إطار محدد . ولم يتجاوز معها من قبل في اَي فعل أو قول وقال وهو يوزع نظره بينها وبين الطريق :
"انا اسف بس انا حاولت أنبهك للحزام اكتر من مره بس كنتي سرحانه ".......
ساد الصمت بينما وقع عينيه علي بنطالها الجينز الذي يظهر ساقيها بدقه مثيره فاشاح بوجهه عنها ليستغفر ربه .لماذا لا ترتدي شيئا يخفي ساقيها أو أو ...جحظت عيناه وقال في نفسه : ما هذا يا الله؟! هذه الفتاه ستصيبه بسكتة قلبية كيف لم ينتبه لهذا القميص الذي يظهر بياض ذراعيها كيف تخرج بهذا ؟!الشكل وكيف لم ينتبه من قبل ؟!. ايستطع توبيخها علي ملابسها؟ . هل له الحق في ذلك ؟ كم شخص الان رأها؟ وكم سيراها ..؟؟؟؟لم يشعر بنفسه الا وهو يضرب طاره القياده بقبضته بغضب ....
في نفس الوقت كانت غزل تراقبه بجانب عينها تشعر بسخونه بجسدها راقبت ملامحه التي انعقدت ثم شقت ابتسامه شفتاه . ماذا انها انعقدت ثانيه ثم أشاح وجهه عنها ..هل هو مجنون ام غير طبيعي هل يصاب بما يسمي الانفصام يسير بشخصيتين متناقضتين انتفضت عندما سمعت ضربه لطاره القيااده لاحظ انتقاضها وقال معتذرا:
"انا اسف سرحت شويه ..."
هزت رأسها بسرعه ..بالموافقة وظلت تضم يديها في حجرها بتوتر ثم لاحظت توقفه فجاه ويخلع حزام امانه ثم التفت لها يقولوها يمد يده اتجاها :
"وصلنا هاتي الأوراق ابعتها لمحمد ."
نظرت ليده ثم هزت رأسها بالرفض . عقد حاجبيه وقال :
"لا ليه .!ماتتعبيش نفس انا هروح بسرعه وارجع" .كيف يبلغها انه يحترق اذا نظر اليها شخص غيره وخصوصا بهذه الملابس سيجن بالتأكيد لكن هو ليس له عليها بسلطان .فانتبه لخروجها من السياره وقت شروده .فخرج واقترب منها يقول: "مصممه؟"
ردت غزال بهزه من رأسها بالإيجاب فقال:
"طيب تعالي ."
صارت بجواره كالطفلة التائه الغريبة فانتظرت حتي استفسر من الاستعلامات عن مكان محمد وتوجهها للمصعد .....
امام المصعد ....
في انتظار المصعد وضع عامر يده علي جيبه ليبحث عن هاتفه فاكتشف تركه بالسياره فقال :
" غزل معلش انا هروح بسرعه اجيب التليفون عشان اكلم محمد وأبلغه ان احنا وصلنا وراجع بسرعه ."...
هزت رأسها بالموافقة ..
وهي تنتظره داهمتها رائحه ازكمتها أشعرتها بعد م الراحه يبدو ان هناك من يكثر في استخدام عطره بطريق تثير الغثيان
فتح باب المصعد .دخلته وقررت ان تسبق عامر للطابق الذي يعمل به محمد لم تنتبه للعيون التي تتفحصها من رأسها مرورا بجسدها لارجلها
فدخل بعدها هذا الشخص
انكمشت بجانب الحائط تحاول عدم النظر اليه يكفيها رائحه عطره القوي التي اصابت معدتها بألم ونظرت لقدمها ليختفي وجهها اكثر بين شعرها فهي حريصا دائما علي إطلاق شعرها هكذا لتخفي سماعه أذنها خلفه
اما علي الجانب الاخر استند بظهر في اخر المصعد وظل يراقبها ويراقب حركاتها وطريقه وقوفها المنكمشة وعلي شفتيه ابتسامه جانبيه خبيثه ...
لحظه لحظتان ثلاثة في انتظار الطابق التي طلبته فهو لم يطلب طابقه اكتفي بطلبها هي ...
فتح المصعد وخرجت مسرعة لا تعرف وجهتها كان الهواء نفذ من حولها تحاول التنفس لتهدئ من اختناقها التي شعرت به
اما هو فتوجه سريعا الا مكتبه مرورا دون توقف بسكرتيرته الخاصه يقول بطريقه صارمه دون ان ينظر لها :
"صباح الخير ياسوزان .. في وحده هتيجي تسأل علي الأستاذ محمد بتاع الحسابات دلوقتي تدخليهالي بس بلغيني قبل ما تدخل ومتبلغيش حد ..."،
سوزان:" امرك يافندم ..."
دخل مكتبه وارتخي علي مقعده خلف المكتب وهو يشرد عندما لمحها عند دخوله الشركه يحدثها شخص ما وتبتسم له لينصرف سريعا ..
وقال في نفسه:
" شكلك مش سهل ابدا . وماله ادينا بنتسلي.."...
..............،..............
"ايوه يامحمد انا في الشركه وغزل صممت انها تيجي معايا بس مش عارف راحت فين . قولتلها استني قدام الاسانسير واختفت """
"ياعني ايه الكلام ده !!"
"اختفت فين ؟؟!"
"استني انا جايلك ...."قالها محمد بتوتر
...............
دخلت غزل غرفه سوزان وظلت لبعض الوقت صامته. فعندما انتبهت لها سوزان قالت:
"ايوه يافندم محتاجه حاجه ؟؟؟؟"
كيف ستجيبها غزل الان ظلت تفرك بيدها .للحظه .ثم فتحت حقيبتها لتخرج روزمتها الورقية لتكتب ماتريد
تعجبت سوزان من تصرفها ورفعت حاجبها لأعلي فعندما علمت بطلبها
طلبت منها سوزان الانتظار للحظة
.................
دخلت سوزان وعلي وجهها علامات التعجب وقالت:
"اللي حضرتك قولت عليها بره"
وهي تشير خلفها بتعجب...
قال يوسف باستنكار :
"مالك بتقوليها كده ؟؟"
ردت سوزان وهي تهز رأسها: "مش عارفه ... اقصد لا مافيش ."
قال يوسف:" طيب دخليها . وما تدخليش حد دلوقتي . حتي لو شادي "....
"طيب حضرتك الاجتماع مع الوفد الفرنسي كمان نص ساعه "...قالتها سوزان بتوتر
رد يوسف بصرامه : "ايوه عارف وبردو ما تدخليش حد.."
..،،،،،،،،،،،،،

وقف محمد وعامر وعلي وجههما علامات الارتباك "طيب وبعدين احنا دورنا في كل حته ملهاش اثر" قالها محمد ويشد خصلات شعره ... قال عامر : "طيب اتصل تاني بيها أو أبعت رساله "
"الشبكه هنا زفت وتليفونها مغلق "...قالها محمد بعصبيه
عامر: "معلش في السؤال هي هتعرف ازاي انك بتتصل ازاي؟؟؟"
محمد بعصبيه :"عااااااامر !!!ده وقت سؤالك"
. تحرج عامر من رد فعل محمد الا ان سمعه بعد وقت من الصمت.وهو يقول :
"فايبريشن (خاصية الاهتزاز) "..انتبه عامر له وعقدحاجبيه فاكمل محمد : "بتعمل التليفون خاصية اهتزاز عشان مش هتقدر تسمعه .. هز عامر راسه بتفهم لقد فهم الان ..........
.................،
في نفس الوقت دخلت غزل للمكتب وهي تتلف يميناويسارافي منتصف الحجره معتقدة انها في مكتب محمد اخيها ،فهي تريد ابلاغه بشي مهم يخص العقود التي تركها علي الطاولة .. بدأت تداهمها نفس الرائحة التي ازكمتها من قبل فهزت رأسها بانها تهذي ورجعت خطوة للخلف لتلتف حول نفسها فتصطدم بصدر بشري لتبتلع صرختها التي خرجت منها لقد شل الموقف حركاتها ليقول:
"مش تحاسبي كنتي هتقعي!!.. "
حاولت التحرك الا ان يده الذي يضعها خلف ظهرها لم تسمح لها بالتحرك والابتعاد فبدأت بدفعه من صدره لتحاول الفكاك منه ليصدر منها أصوات غريبة عليه .ليتركها بتسلية ويقول وهو يرفع يده عنها باستسلام:
"اهدي اهدي محصلش حاجه .."
فابتعدت للخلف وهي مرتعبه من نظرته تريد الخروج من هذه الحجره فنظرت الي الباب خلفه ففهم ما تفكر به فباغتته بتحركها بحركة كان يتوقعها فسبقها ليسد عليها الخروج من الباب ...
بدأت تشعر بالمً معدتها من عطره القوي .حتي شعر بتوترها فزاد الامر تسلية ..ليقول وهو يمد كف يده اليمني :
"انا المهندس يوسف الشافعي "
نظرت الي يده ثم له دون ان تتحركً
انتظر يوسف ان تبادله السلام الا انها تجاهلته ما هذا تتجاهله للمره الثانية . الم يرتقي لمستوي الرجال التي تعرفهم !!! قطع تفكيره رفع يده ومبادلته المصافحةدون النطق باي كلمه منها
وسحبت يدها بسرعة ...
قال يوسف وهو يضع يده بجيبه يقول:" مش هتعرفيني بنفسك !!! "
توترت غزل وبدأت تشعر بدوار يداهما من عطره فاخذت تفتش بحقيبتها علي الروزمانة الورقية تحت عينه المراقبة لها . اعجبه سكونها وشعرها البني العسلي الذي يخفي جوانب وجهها كأنها تريد اخفاء نفسها من خلفه ووجدها تخرج روزمانة ورقية تكتب بها :
"انا بدور علي الأستاذ محمد بيشتغل في الحسابات" لتقدمها له وانتظرت رده ..
اشتغل غيظا من تجاهلها لسؤاله وقال باستنكار:
"وانتي مين بقي عشان نبلغ البيه بضيوفه ؟؟!!"
شعرت غزل بدوار يداهما اكثر والرؤية بدأت تتلاشي فتحاملت لتكتب اسمها بصعوبة
: غزل
ومدت يدها ليقرأ اسمها
لتنكب علي وجهها وتسقط الروزنامة فيلحقها بذراعه قبل ان ترتطم بوجهها علي الارض ليسقط رأسها علي صدره وذراعه تحيط بها يحاول ايقافها ....
حملها ليمددها علي أريكة جانبية بالمكتب وهو يحاول ان يستغل هذه الفرصة لمراقبة ملامح وجهها التي تخفيه خلف شعرها فمد يده ليزيح شعرها المبعثر عن وجهها ليري وجه دائري وبشرة بيضاء كالحليب واهداب كثيفة بنية ملامحها قريبة من الأتراك ولكن جسدها ضئيل رغم انحناءاته الأنثوية فهو يري انثي بجسد طفلة .....
حاول ضرب وجنتها بأصابعه بقوةليفيقها من حالة الأغماء التي انتابتها فلم تستجب . استقام ليقترب منها حتي يرفع رأسها لأعلي قليلا فلفت نظره طرف شي احمر اعلي صدرها أسفل عظمة الترقوة فمد أصابعه ليستكشف ما هذا ليتضح له كلما رفع طرف قميصها استاع بقعة باللون الأحمر اكثر فاكثر ليجد بما يسمي بوحمة حمراء تشبه الفراولة صغيرة في حجم العنبة
فابتسم بخبث: وهو يكتشف سر من اسرارها
....................
بالخارج أمام مكتب سوزان وقف محمد بتوتر هو وعامر يسأل سوزان : مافيش حد سأل عليا هنا ياسوزان ... إجابته في اثناء دخول شادي عليهم وتعجب من وضعهما : اه في بنت من ربع ساعة جت سألت عليك وهي عند البشمهندس يوسف جوه
رد محمد بعصبية: نعععععم !!!
فندفع الثلاثه للداخل في لحظه واحدة
وعند رؤيتها ممددة وأعلاها يوسف .... صرخوا بصوت واحد : غزززززل !!!!....
رفع يوسف رأسه ليشاهد هجوم الثلاثة عليه ودفعه من جانبها فهو كان يحاول إفاقتها ..
وقف ذاهلاً مما يحدث وزاد تعجبه من شادي .. اضمت شادي لقائمتها الذكورية ؟؟
كيف تعرف عليها !!!؟؟؟
رأي محمد يجلس أرضا علي ركبتيه ويضرب بتوتر علي خدها بأصابعه يحاول إفاقتها وينادي عليها بصوت ملتاع متألم : غزل .غزل ردي عليا ياقلبي .. غزل . غزل .....قاطع كلامه صوت رجل اول مره يراه .. لا بل رأه معاها امام المصعد يقول بتوتر :
"مافيش برفان هنا !!!
مش هينفع نستني كده شيلها يا محمد نوديها للمستشفي ....
رد شادي :
"شيلها يا محمد وانا عارف مستشفي قريبه هنا
رفع يوسف حاجبه باستنكار وقال في نفسه  :
"حتي انت ياشادي؟؟؟؟"
وجهه عامر نظره الي يوسف فامسكه من مقدمه قميص ليهزه بعنف : "انت عملت فيها ايه ؟ وربي لأقتلك . انطق عملت ايه ؟"
يوسف : "نزل إيدك يا حيوان انت .. انت اتجننت "
شادي اقترب ليفك النزاع :
"سيبه ياعامر ؛ خلينا نشوفها الاول مالها مش وقته اللي بتعمله "...
انتبه الأخير وعامر ويوسف لمحمد وهو يقول:
"غزل حبيبتي انتي كويسه؟؟"....
بدأت ترفرف برموشها فتركوه ......ليشاهد من بعيد التفاف الثلاثه حولها ...ليحدث نفسه بضيق
"ماهذا الاهتمام التي تحيطونها به!!!!"
وجد محمد يسندها لتعتدل بجلستها وتستند برأسها هلي كتفه وهو يحيطها بذراعه ويتسأل مخمد
:"حسه بايه؟؟"
"حد عملك حاجه ؟"..... ووجه نظره ليوسف بتحدي
هزت رأسها بضعف بلا...
توجه يوسف ليرفع سماعه الهاتف ويقول:
"سوزان كبايه عصير وكوابيه ميه بسرعه" ......
.......
كانت تجلس ترتشف العصير بين محمد الذي يحيطها بذراعه وعامر الذي لم يتوقف من هز ساقه وإلقائه بنظرات حاده فيبادلها يوسف ببرود وشادي الذي ينظر لها بإعجاب مخفي والكل يحدثها وتنظر لهم عند حديثهم بشدة لشفاههم كعاداتها بفم منفرج .....
ولكن ما اثار تعجبه انه لم يستمع الي ردها علي اَي واحد منهم تقومً بتحريك رأسها فقط وهم ليسوا معترضين.... وجدها تبحث عن شي بتوتر ثم اخرجت هاتفها تكتب عليه فيقرأ محمد ويقول:
"دفترك ضاع مش مهم اجبلك غيرها ..،"
استغرب يوسف من هذا الوضع وتسال في نفسه : "في مابتتكلمش ليه ؟ !!!"
ثم بحث بعينه بالغرفة ووجد ضالتها فانحني والتقطعهاوتصفح بعض اوراقها فعقد حاجبه بتعجب مما رآه . هناك بعض الكلمات والجمل غير المترابطة تملأ هذه الروزنامة فصار يشك في امر ما ليمد يده بها اليها وتأخذها مسرعة . وتكتب بها شئ لمحمد . اما يوسف بدأ يتأكد من شكوكه انها بكماء لا تتحدث
نظر لهم ذاهلاً مما اكتشفه ووصل اليه ومسح بيده علي شعره بسبب صدمته
انها لم تتجاهله . بل لم تستطع الرد عليه ..،
يتبع،

Continue Reading

You'll Also Like

401K 18.5K 44
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
210K 6.2K 38
حين نُخطىء ثم نندم ونتوب! .. ونُبتلى، فنصبر برضا! وتختبرنا الحياة بدروسها القاسية وننجح في الأختبار.. !! وحين نصنع بلاءا حسنا في أي شيء حتما نستح...
121K 5.4K 44
لاتظن نفسك أقوى من إمرأة، دمرها الحُب ومازالت تقف أمامك كالجبل 😍😍
5.1M 152K 103
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣