[الفصِل السابِع والعِشروُن].
[الخاتِمة]
معشوقِة_الصقِر
___
"اسمعيني جيداً، لُولا هواكِ ما كُنتُ هُنا ولُولا وجودِك ما كُنتُ انا، ف انتِ لي وانا لكِ، ف انتِ معشوقِة الصقر ، معشوقتي فقِط، آه لا تنسي انا لستُ صعيَّدي لكِني فِي حُبَّك صعيَّدي".
___
اغمضِ عينيهِ بضيق وعصبية، ظناً بأنها ستفهم كُل شيء خطيء، وستبتعِد اكثر، اقتربَّ مِنها بخُطي سريعة وقال بضيق
=عليَّا ما تفهميش غلط واللهِ ما حصل حاجة.
رمقت صقر ببرود ولم تتحدِث ، بينما تركت يداهُ المُمسكِه بكفها ، وأتجهت ل جيهان التي تقِف بتوتر هيَّ فقط كانت توّد تهديدهُ وليس ان تقف امامها فعليًا.
رمقتها عليَّا بتفحُصِ ثُم ضمِت ساعدِيها لصِدرها قائلة
=نعم انا عليَّا بشحمي ولحمِي قُدامِك اهُو أتفضلي قُولي عايزة ايهِ؟
ابتلعت جيهان ريقها بقلق وتوتر ولم تتحدِث ، لتقُول عليها صارِخه عليها
=انطقي و لا ما عندكيش كلام تقوليه، لُو مفكرة انك هتجيبي كلام وحوارات وتخليني اصدق تبقي عبيطة انا بوثق فِي صقر اكتر من نفسي وكمان انا ست ف افهم ألاعيب واحدة زيك.. أتفضلي اطلعي برا حالاً وياريت ما اشُوفش وشك تاني ولا تقربي من صقر ابداً وتحاولي تعملي اي حاجة انتِ فاهمه ولا افهمك ..
رمقتها جيهان بضيق وخُوف ثُم غادرت من براثِن عليَّا التي ستفتِك بها، بينما رمقتها عليَّا بغضب وبصقت خلفُها قائلة
=بت لازقة صحيح.
أبتسم صقر رغماً عنهُ وهُو يعلم غيَّرتِها الوُاضِحة بنبرة صوتِها وافعالِها، اقتربَّ مِنها بحذر وامسك كفيها وقال بصِدق
=عليَّا واللهِ ما حصل اي حاجة ما بينا .. صدقيني انا فعلاً جيبتها البيت عندي بس لمَّا دخلنا الأوضة طلعتها برا ما قدرتش اخونِك يا عليَّا.
قالتِ عليَّا وهي تسحب كفيها مِن يديهِ
=ما تقلقش .. انا فاهمه دماغها كُويس، شوفتك وانت بتكلمها لمَّا جتلك قُدام الأوضة واني فاهمه دماغها، بس دا برضُوا ما يمنعش انك حاولت تتقربَّ مِنها ودا غلط .
قالتها بنبرة غيرة وضيق، أقتربَّ مِنها هامِساً بأذنها
=بسِ حقيقي ما فيش غيرِك فِي قلبَّي.
تابع بخُبث ومكر
=بسِ انتِ مرقباني بقا وعارفة تحرُكاتِ كُلها علي كده !
أبتسمت رغماً عنها بخجل، امسك كفها واتجه بها للاعلي، قالتِ بتساؤل
=رايحين فيَّن؟
لم يُجيب حتي دلف غُرفتِها، اغلق البابَّ لتقطُبَّ حاجبيها بأستغراب، أخرج ظرف كبير وقدمهُ لها قائلاً بأبتسامة
=افتحيَّه!
قامت بفتح الظرف لتري تذكرة وباسبور وتأشيرة للسفر الي تُركيا، وضعت يديها علي فمها بعدم تصديق قائلة
=بجد انا هسافر ؟
قال صقر وهُو يمسك وجنتيها بين كفيَّهِ
=ايوة وهتحققي حِلمك ويبقي عندِك شركة ترجمة هناك .. وتنفسيني فِي السُوق.
إبتسمت بدِمُوع وفرحة ، وقامت بمُعانقة صقر بلهفة وفرحة قائلة
=صقر انا انا بحبَّك جدااااا
لم يُصدِق نفسُه اهي قالتِ انها تحبُه ام يتوهم؟ ، أخرجها مِن احضانه وقال بدهشة
=انتِ قولتِ انك بتحبيني؟
نظرت للأسفل بخجل واخذت نفس عميق قائلة
=صقر انا تعبت مِن الكبرياء والتظاهُر بالقوة.. انا فعلاً بحبَّك ومِش هقدر اعيش مِن غيرك ابداً بعد النهاردة .. لاني بحبَّك من اول يُوم حضنتيني فيَّه وانا بحبَّك ونفسي أفضل ف حُضِنك علي طُول.
تابعت بألم
=بسِ انا تعبت ونفسي تتغير.
ضغط علي ظهرها وهُو يحتضنها بقوُة قائلاً
=يااااا يا عليَّا اخيراً قولتيها حرام عليكِ .. دا انتِ وحشتيني أوي.
تعمقت هيَّ الأخري بأحضانه ظلُوا هكذا لبعضِ الوقت، حتي ابتعدت بخجل قائلة
=سيبنا الفرح بتاع روان علي فكرا .
تنهد قائلاً وهُو يحملها
=مافيش فرح روان ما فيش كبرياء ما فيش اي حاجة هتمنعنا عن بعضِ فيَّه ان انا وانتِ هنبقي سوا غصب عن اي حد .. وغصب عن الظروف لمرة واحدة هنفرح فِي حياتنا يا عليا .
قالتِ بخجل شديد
=صقر يا مجنون نزلني رايح فيَّن ؟؟
لم يُجيب عليها، بينما اخذها وخرجُوا مِن البابَّ الخلفِي، وضعها بالسيارة وانطلقوا تحت اسالتها وغضبها مِنهُ!
___
أنتهي زفاف أمجد وروان، وكان أمجد يعلم اين ذهبَّ صقر لذلك لم يتضايق مِنهُ، اخذ أمجد روان بعدما ودِع فوزية وأخبرها بحقيقة أمر وجوُد صقِر، ذهبَّ بها أمجد الي الفُندق، وصِلُوا بعد اوقات عديدة ،ودِلفُوا سوياً الي الجناح الخاصِ بهُم ، أبتسمت روان بخجل وهي تتفحص الجناح، أبتسم أمجد واقترب مِنها قبَّل جبتها وقال بضحكة
=عارفة ميَّن ف الجناح ال جمبنا؟
قالتِ بأستغراب
=ميَّن؟
أبتسم بخفة وقال
=صقر وعليَّا.
أبتسمت بفرحة قائلة وهيَّ تتجه للبابَّ.
=عايزة اشوفهم.
امسكها مِن ذراعها لتتراجع للخلف عِدة خُطوات ، قال بخُبث
=لا تشوفي ميَّن احنا ورانا كلام كتير لازم يتقال ...
أبتسمت بخجل قائلة
=علي فكرا انت قليل الادب.
قهقه قائلاً
=اه ما النهاردة بالذات لازم اكُون قليل الادب.
حملها بخفة تحت صراخها
=يامامي.
قال بكُوميديا
=وحياتك ولا مامي ولا بابي حتي.
قالتِ بشهقة
-عااا صقر ؟؟
انزلها بسُرعة وخُوف قهقهت عليهِ وهي تركُض ناحية المِرحاض ، قامت بقفله بقوُة، ليتدارك هُو ما فعلته اتجه بعصبية تجاه البابَّ وقال
=روان بجد افتحي بَقِي علشان ما ازعلش .
قالتِ بمُداعبه
=ازعل ولا يفرق معايا .
قال بضيق
=ماشي يا روان خليكِ فاكراها، انا هنام، تصبحي علي خيَّر.
قالتِ لاستفزازه
=وانت من اهل الخير يا حبيبي.
افترش الأريكة مُداعيًا النُوم، بينما لم تستمع هيَّ لأي صوت لذلك ظنت انهُ قد نام.
خرجت تتمشي ببطئ، لتري من يقبض علي خصرها بقوُة صرخت بفزع،ليقُول بتلذذ
=وقفشتك!
____
دلف صقر برفقة عليَّا الي الجناح الخاص بهُما، لتُكشر ملامِحها بضيق قائلة
=انا مِش فاهمه ايهِ ال جابنا هِنا؟
قال بخُبث وهُو يقترب مِنها
=هتعرفي حالاً.
فهمت مقصدُه لتركُض بانحاء الغُرفة بخُوف ليركُضِ هُو الأخر خلفها، ظلت تجعلهُ يركُض كثيراً، لتقف اخيراً أعلي الفراش وكُلما حاول مسحها تتنقل من جهة لجهة قال لها بضيق
=انزلي يا عليَّا فرهدتيني.
قهقهت بخفة قائلة
=تؤ تؤ .
رمقها بضيق ليقُول بصدمه
=ينهار اسود فار علي هدومك
صرخت بفزع وهيَّ تقلع حِجابها يليهِ الفُستان، لتقع أعلي الفراش بفزع وهيَّ خائفة ،ليركُض نحوها ويقُوم بتثبيتها اعلي الفِراش، لتقُول بتذمُر طفولي
=علي فكرا انت بتخُم وكمان خوفتني حرام عليك
قهقه بخفة قائلاً
=احسن علشان تبطلي تجنينيني معاكِ..
مال عليها وقبَّلها برقة وعِشق قائلاً
=وحشتيني اوي
قالتِ بخجل وهمس
=صقر ..
لم يتسمع لها واستمر يُقبَّلها، حتي اذابُوا معاً بعالِم مليئ بالعشق والسعادة بعد تعبَّ وشقاء.
____
مر يومين علي تلك الاحداث، سافر أمجد مع روان لقضاء شهر العسل بجُزر المدليف، بينما كانتِ عليَّا تستعِد للسفر، ذهبَّ معها صقر للمطار، وقفت عِند تسليم الباسبور، قالتِ بعبُوس
=كُنت اتمني تيجي معايا ، خايفة اروُح لوحدِي.
قال وهُو يُداعبَّ أنفها
=ما تقلقيش هتلاقي جيرين مستنياكِ هناك وهتفهمك علي كُل حاجة وهتبقي معاكِ خطوة بخطوة
تابع بأبتسامة
=هكلمك كُل يوم
اومأت برأسها علي مضض لتودِعه، لكِنهُ اوقفها مرة أخري قائلاً
=اه عليَّا صح جدك طلبَّ ايد اُمي.
رمقتهُ بصدمة ثُم قالتِ
=جدو! طيب وانت قولت ايهِ؟
قال بهدوء
=ف الاول استغربت ورفضت الفكرة، بس لمَّا فكرت لاقيت ان جدك طيب جداً ويمكن يعوضُ اُمي عن الحنان ال هيَّ شافِتُوه، ف وافقت وحاولت اقنعها وهيَّ بتفكر ف الموضُوع.
تابع بسُرعة
=يلا هتتاخري
أبتسمت برقة وودعته، بضيق تمنت أن يكُون معها لكِنهُ رفض!.
دلفت عليَّا الي الطائرة، وجلست بأحد الكراسي المُشارة إليها، ارجعت رأسها للخلف وأغلقت عينيها، بعد قليل أستمعت لصوتِ رجُولي يهمس بأذنها
=وحشتيني .
فتحت عينيها بصدمه تُكاد تقسم انها تحلِم، قالت بصدمه
=صقر انت انت هِنا ؟
قال وهُو يُداعبَّ أنفها
=ما ينفعش اسيب معشوقتي لوحدها، الصقر دايماً لازم يبقي معاها.
أبتسمت بدِمُوع وفرحة، فكُل مرة يُفاجأها ويجعلها تبتسم بعد عذاب، حقاً ان الصبَّر جميل! والجائزة أجمل .
______
بعدِ مرور ثلاث سنوات، شُفيت عليَّا مِن مرض السرطان بعد علاج دام لسنتين، وقامت بفتح شركة ترجمه لها بتُركيا وأصبحت من أكبر الشركات العالمية بتُركيا، وكذلك روان تعينت بالكُلية وحققت حلِمها، الحِلم مِن الامكن ان يتحقق ف أسعي ولا تيأسِ قط.
___
وقفت تسقِي الوُردِ امام الشُرِفة، حتي راتهُ يدِلف برقة وهُو يحمِل طفليها التؤام "كريم، كارمِا" الذين يبِلُغلان الثلاث سنوات، وضعهُم علي الأرض وقبَّلها بخفة وبطِنها مُنتفِخة للطِفل الجديد، عانقها بأبتسامة وقال بتساؤل
=صليتي العصِر؟
مطت شفتيها بضيق قائلِه
=لا مِش قادِرة خالِص.
قال وهُو يربُط علي خديها برفق
=لا يا حبيبتي عايزة ربنا يزعل مننا و لا ايهِ، حتي لُو مِش قادِرة لازم تصلِي وحتي لو وانتِ قاعدة او صلِي وانتِ راقضة ينفع برضُوا الاهم تصلي، يلا بَقِي.
أبتسمت قائله
=ربنا يخليك ليا يا مالِك
قال وهُو يضُمها لصِدرُه قائلاً
=ويخليكِ ليا يا ملِكة قلبَّي.
عانقها برفق يتطالعان لطفلهُما، فقد بَقِت الحياة سعيدة بعد مشاقة كٌل منهُما ...
"وما اجِمَّل فِي زوُج يحسِك لطاعِة الله".
____
جِلست روان بغضب أعلي المقعد وقالتِ وهي تضربهُ بضيق
=انت يا عم .
قال وهُو مازال يُركز بصره علي الهاتف
=نعم..
صرخت بغضب قائله
=ابنك جنيني وانت عمَّال بتلعِبَّ فِي الزفت دااا.
ضحك بخفة وترك الهاتف وقال
=احِبَّك وانت زعلان.
قالتِ بحذر
=امجددد
حملها بخفة لتصرخ قائله
=بتعمل ايهِ؟
قال وهُو يهِمس فِي اُذنها
=اصِل فيَّه موضُوع مُهم لازم نتكلم فيَّه ..
قالتِ بضيق
=موضُوع ايهِ؟
قهقه وقال
=اصِل ابني زعلان وبيعيط علشان عايز أخ يلعب معاه وانا قررت اجيب ليه طفل ..
صرخت وهي تهز قدميها بالهواء بينما أسرع هُو بخطواتة وغادر ..
"وما اجِمل فِي زوجِ فرفوشِ ومرِح"😂
تحت ضحك فوزية وسليمان، قالتِ فوزية برضا
=انا فرحانة ان العيال مبسوطين .
قال سليمان وهُو يتطلع لها بحُبَّ
=الحمدُلله يا حبيبتي ..
أبتسمت بخجل، فقد أنعم الله عليها بزوج رُغم كبِر السن الا ان الله عوضها عن ما فعلهُ بها زوجها ..
فقد طلبَّ يديها مِن صقر مُنذ فترة، هُو لم يُمانِع ف أراد أن يُعوضِ امُه عن ما رأتهُ لذلك طلِبَّ مِنها ان تُوافق، وهي الاخري ظلت تُفكر لكثير مِن الوقت حتي وُافقت.
"الصبَّر نهايتُه حِلوة والجائزة هتخودِها ولُو بعدِ آلاف السنين".
____
"انا لحبيبي وحبيبي اليِ".
كانت اُغنية فيروز تصُدر فِي الغُرفة، فِي حين كانت عليَّا جالسة تعمل ، ف امسك هُو كفيها ليرقُص معها، قالتِ مصِدوُمة
=انت بتعمل ايهِ؟
قهقه بخِفة وهُو يجذبها لصِدرُخ قائلاً
=هنرقُص رقصة السِلُو ال ما رقصنهاش، عندِك مانِع؟
قالها ورفع حاجبيهِ، أبتسمت بعشق وهزت رأسها، وبدأت تتراقص معهُ وهي تُردد "حبيبي نادِهلي قالي جيتي راح .. رجعِت اليمامه زهر التِفاح"
أبتسمت مِن قُربه لها بعد عذاب وسنين حِرمان احبُوا بعضهُما، لدرجة لا توصِف وقد جمع الله بينهُما بعد صراع طُويل، اغرقها ببحُور السعادة رغم انهُ لم يتغير كقسوة وطبع، فهذا صعبَّ ان يتغيَّر، لكِنه كثيراً ما يجعلها سعيدة، حتي بقُربه مِنها، هُو اذاقها العذابَّ والراحة والسعادة، وهيَّ بقيت معهُ فِي تلك الحالتين.
قطع رقصتهُما صراخ هذا الطفل الصغير بفرحة
=مامااا .. بابااا
ابتعدا عن بعضهُما بفزع ليقترب راجِد مِن عليا وقال بعشق
=ماما معشوقتي.
قال صقر وهُو يرفعه مِن قميصه
=انت يالا بتقولها يا معشوقتي ليه؟
قال راجد بضيق
=ما انت كمان بتقولها كده فقولت اقولها انا كمان
قال صقر وهُو يضغط علي أنفه بتذمُر
=انا اقول انت لا ..
قال بضيق وتذمُر طفولي
=واشمِعنا انت بَقِي.
قال وهُو يُشير لعليا التي تُراقب الموقف بأبتسامة من غيرة أبنها وزوجها عليها الذين يبدو كطفلين يتصارعان علي لُعبَّة
=علشان هيَّ معشوقِة الصقر وبس ..
"ما اجِمل ما اجِمل ما اجِمل الغيرة".
____
تمَّت_بحمدِالله..
خلصنا يا جماعه ايه اندمجتوا؟😂💃🖤🖤
زعلانه علشان خلصت كُنت بحبَّها وكانت اُمنيتي اخلصها وفعلاً خلصت!.
اسف صغير اني اتأخرت بنشر الرواية وزهقتكوا، ولُو سرعت بسِ فعلاً الأحداث خلصت وانا ما عنديش وقت علشان اطِوُل، بس شُكر كبير من قلبَّي ليكُوا حقيقي.
انتظروا بس ال قصدته م الرواية .
كالعادة رائيكُم يهِمني جداااا؟ ياريت اي حد قرء يقُول المرة دي رأيه بجد هكُون سعيدة جداااااااا ..اتمني ما حدِش يزعلني وما يقُولِش🖤🖤
رائيكُم ف الرِوُاية، السرد ،الأحداث ،؟