الفصِل الخامِس عشِر

43.2K 1.1K 70
                                    

[الفصِل الخامِس عشِر].
معشوقِة_الصقِر
____
قال سُليمان بعدما اخذ نفسٍ عميق
=عليا .. الموضُوع دا أجلت فيه كتير بس حان وقت اقولك ياريت تسماعيني للاخر وبدون مُقاطعة او حتي تفهميني غلط

قالتِ عليا بقلق
=فيه ايهِ يا جدو قلقتني.
قال بتنهيدة
=من زمان اوي ، كُنت شاب عادي وكان ليا نزواتي للاسف قبل ما اتوب لربنا، وكان فيه بنت شغاله عندنا وللاسف انا كلمتها وحصلت ما بينا علاقه في السر وهي حملت، كُنت عايز أتجوزها ونبقي سُوا بس اهلي رفضُوا متحجيجين انها خدامه وجوزوني لبنت عمي غصب عني، ومشوها علشان ما نتقابلش، بس هي ما حبَّتش تخربَّ حياتي، بس عرفت إنها ولدت ولد وبعدها ماتت، الولد كبر في حُضن سته ولما بقي في سن الخمسة عشر جه عندي وسته ال جابته علشان يشتغل ووقتها قالتلي قبَّل ما تمُوت إنه إبني، ومن وقتها بخلي بالي منه كأنه ابني وحاولت اعوضُه بس للاسف ما قدرتش اقول السر دا لحد ما هُو إتجوز وخلف بنت زي القمر وسابهالي ومات، اتمني انها تسامحني، مسمحاني يا عليا؟

اتسعت عينيها ذهُولاً مع حديثُه الذي أصابها بالجنُون والصِدمة، قالتِ والدِمُوع تجمعت بمقلتيها
=انت قصدك اني انا ..
قال بضعف
=ايوة يا عليا انتِ حفيدتي، وابوكِ يبقي ابني .. كان نفسي اقولك من زمان بس غصب عني.
ادمعت اعيُنها بقوة بل بكت علي سنين حرمان من جدها لكِنها كانت تشعُر بقرابة تجمعها مع هذا الرجُل.

احس انها ستغضب أو رُبما تترك المكان وتمشي.
لكِنهُ فوجأ بها تُعانقه بقوة وهي تقُول
=جدو .. اتأخرت اوي.
ربط علي ظهرها وشعرها وقال
=انا اسف يا عليا سامحيني ..
____
تحركت بأتجاهِ مُعاكِس لهُ وهي تقُول بصرامة
=لو جيبتها علي البيت يا صقر مِش هكلمها ولا هكلمك ..
صمت صقر بغموضُ وقال
=شوفي يا اُمي، عليا ما فيش حاجة اتغيرت فيها لأنها اخذت البراءة من التٌهمه دي، وبعدِين لا انا اول ولا اخر واحد يتجوز واحدة ارمله وكانت متجوزة قبل كدا، انا عايز عليا ومِش هتجوز الا هي، انتِ بنفسك طلبتي مني أتجوزها واديني هتجوزها وف النهاية ال يهمك سعادتي صح ولا لا ؟

قالتِ بغضب
=يهمني سومعتك اكتر مِن سعادتك.
قال بثبات
=سومعتي مِش هتضر، وعلاقتي ف العمل غير امُوري الشخصية وف النهاية كلام الناس لا يعني لي في شيء.
تابع وهُو ينظُر لساعة مِعصمُه
=انا لازم امشي ، رايح لجد عليا وهتكلم معاه رسمي، وبعد العدة علي طُول هنروح ونكتب كتب الكتاب ..
قالها وغادر بخطوات واثقة ، رمقتهُ بتعب وقالتِ
=هتفضل عنيد زي ابُوك يا صقر، بس يا تري عِندك هيويدك لفين؟
____
دلفت الي غُرفتها وهي تبتسم بدِمُوع مُختلِطة، لم تُصدِق ما حدث قبل قليل ، أنهُ جدها وقد أصبح لها أهل اخيراً.

أبتسمت برقة وجلست أعلي الفراش، بدأت بمُذاكرة التُركي، حتي تذكرت عِندما كان يختبرها وقال لها ما معني "Seni seviyorum" بالعربية؟ وكانت بحبَّك.

معشوقِة الصقر(مُكتمِلة)Where stories live. Discover now