الفصِل السابع عشِر

44.5K 1K 37
                                    

[الفصِل السابع عشِر].
معشوقِة_الصقر
___
يتمشي بصمت وضعف لا يعلم اين يذهب او ماذا يفعل، فقد سمع كلام الطبيب ولكِن ما جعله يطمأن  قليلاً ان المرض ولكِنهُ غادر لم يوّد الإستماع لشيءٍ آخر،  قد تعبَّ، خانتهُ دمعه بل دمعات ، جلس أعلي المقعد وترك لعينيهِ البُكاء كان يحبس البُكاء لفترة طويلة مُنذ ان كان صغيراً ، لا يصح لهُ البُكاء!

والا ابيهِ سوف يقتله يجب أن يكُون رجُل قاسي لا يبكي، لكِن الآن عليا ستمشي من بين يديهِ، كان يقسو عليها لكِنهُ قسي علي قلبُه بالأول ..

ما ان تعبَّ مِن كثرة البُكاء حتي نهض وعاد الي المُستشفي ليطمأن عن عليا ..
____
"بارك الله لكُما وجمع بينكُما فِي خير".
قالها المأذون بأبتسامة وهُو يعلن أن أميرة زوجه مالك شرعًا وقانوناً.

أبتسمت وهي تخرُج بفُستان مُطرز جميل لها ، وتلف حجابها بعناية وتضع بعض مساحيق التجميل .

كانت والِدتها جالسه أعلي كُرسي بعجل تبتسم بدِمُوع وفرحة وتدِعو لها بحياة جميلة ، بينما اخويها كانُوا يرقُصان علي الأغاني بفرحة الملابس الذي قد جلبها مالك لهُم.

أبتسمت بدِمُوع وهي تري أهلها سعيدين بسبب مالِك حبيبها وزوجها.
أقترب مِنها بإبتسامة وقبَّل يديها في حنان وقال
=مبروك عليا انتِ يا ملِكة قلبَّي؟

أبتسمت رغم التوتر الذي بهِ، لن تُصدق الموضُوع وكأنها بحلم لكِنها ستستمتع بالحِلم لنهايتهُ ..
أنتهي عقد زواجهُما وأخذها تحت الزفة الي منزلهُما الجديِد.
ما ان دلفِا وتركهُم الجميع ، بقِت تفرك كفيها بتوتُر وقلق، أبتسم وهٌو يمسِك كفيها بحنان وقال
=ليه الخُوف دا يا ملِكة قلبَّي.؟

قالتِ بعدم تصديق
=بصراحة مِش مصدقة ان احنا إتجوزنا بصراحة حاسة اني ف حلم..
قال وهُو يُداعب وجنتيها بمرح
=طيب مُمكن نكمل الحلم الحلو دا؟
قهقهت بخفة وخجل بينما امسك يديها وذهبُوا الي غُرفة نومهُما، ابتدوا بالصلاة أولاً ثُم قضُوا وقتًا جميلاً مليء بحُبَّ لم يرتكز علي الطبقة او ما حدث بل علي الحُبَّ.

"الحُبَّ لم يختار طبقة او مركز لأنهُ يحبَّ دون النظِر لتلكِ الأشياء السخيفة التي لا تُفيد، ف دعونا ننسي كُل شيء ونُحبَّ فقِط".
_____
دلف إليها حزين مكسُور القلبَّ لا يستطيع تحديد وجهتهُ، لا يعلم ايلين معها ام يظل علي قسوتهِ؟ ولكِن ما فايده القسوة وان المُوت اتٍ لا محالة؟

وقف لجانب فراشها بقلق ينظُر لها، لكنها ادارت وجهها للناحية الأخري ببرود وجفاء..
قال بنفاذ صبَّر
=الف سلامه عليكِ يا عليا .
قالتِ بجفاء
=طلقني .
جلس علي طرف فراشها وقال بقسوة مُتظاهرة
=اسمعي بقا يا عليا ، انا ما بطلقش ما تجوزتكيش علشان أطلق انا ماشي ؟

قالتِ ببرود
=هطلقني برضاك او غصب عنك فاهم؟
قال وهُو يرفع حاجبهُ للأعلي
=بتعلي صوتك عليا؟؟
قالتِ ببرود
=افهم زي ما تفهم ..
رمقها بنفاذ صبَّر ثُم قال
=طيب مِش هنتكلم حاليًا، لمَّا تخفي نبقي نتكلم .
قالتِ بشرود
=بس مِش هخفِ.

معشوقِة الصقر(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن