♪ Writer ♪
كان الجميع مستعد.. و الجميع أيضاً يفكر مَلياً قبل أخذ خطوه نحو الهلاك.
الكل يعرف أنهم فرقه موسيقيه كبيره.. أو كانوا كذلك! حتي إنفصلوا و ظل كل واحد منهم مستقل يسجل موسيقاه حسب زوقه، ثم رجعوا سوياً مجدداً و يحضرون لألبوم جديد للمعجبين.
لا يعرفون هل ستنجح خطتهم أم عليهم فقط إبلاغ الشرطه؟
"كل شئ جاهز؟" سأل ليام و هو يري أصدقائه مرتدون ملابسهم متخفيين علي أشكالٍ مختلفه..
حيث كان هاري يرتدي زي علي شكل موزه، و لوي يرتدي جزره، و زين إرتدي أرنب، و نايل إرتدي زي علي شكل قطه، و بول قرر إرتداء اللون الأسود في الملابس العاديه.
"أجل كل شئ جاهز.. تم تغيير طلاء السياره للأسود لعدم معرفة هويتنا، و تم إرتداء الأذياء، تم حمل الأسلحه، تم كتم صوت الأسلحه، ثم التأمين علي فتياتنا و أطفالنا، و أخيراً هيا بنا" تحدث لوي و هو يدخل للسياره
"من منكم سيبقي في السياره؟" سألت بيري بين دموعها لينظر لها زين
"لوي سيبقي في السياره في حال إتصل أحدكم عليه للإطمأنان، أو في حال حدث شئ خاطئ و تم تغيير الخطه" تحدث زين لترتمي بيري بين زراعاه و هي تبكي بقوه
إحتضن كلٌ منهم فتاته قبل رحيلهم و معهم مساعدهم 'بول' ثم إنطلقوا في طريقهم لذلك المنزل الذي وصفه لهم ليام..
"كل شئ سيكون بخير" همست شيريل بجوار أذن ليام ليبتسم لها ليام و يومئ و هو يري سيارته تبتعد عن نظره
"هيا للداخل فتيات" تحدث ليام ليدخل الفتيات منزله بينما وقف إيڤ و إيڤان و ثيو معه بالخارج
"ماذا تنتظرون؟ هيا للداخل شباب؟" قهقه ليام ليبادلوه و يدخلوا و هو أمسك بشيريل و إحتضنها بقوه
"آمل أن يمر هذا الموضوع بسلام" تمتم داخل عناقها لتبادله مع إدخال يدها بشعره و يدها الأخري تصعد و تهبط علي طول ظهره
"لا تقلق" همست بها و طبعت قبله علي مقدمة رأسه بعد أن أبعدته عنها ثم دلفوا للداخل..
.
.
.
.
.
.
بينما في مكان آخر، كانوا قد وصلوا لحدود برلين و تفقدوا المنزل من الخارج جيداً..
"حسناً لوي في حال طرأ أي شئ، معكَ إشارات فقط أرسل لنا إشاره و سنأتي في الحال" تحدث نايل ليومئ لوي..
دخلوا من البوابه الخلفيه و ظل لوي في السياره يراقب تحركاتهم علي الحاسوب حيث وضع في ملابسهم كاميرات لمراقبة الأوضاع..
نظر بول حوله ليري أن الطريق أمامهم فارغ و يمكنهم التحرك
"هيا شباب سنتفرق، سأصعد للأعلي مع نايل، و هاري و زين إنزلوا للقبو" تحدث بول بخفوت ليومئوا له و يتجه كلٌ منهم بطريقه
وصل هاري و زين للقبو و إقتحموه ليجدوا أنه فارغ و ليبدأوا بتفتيش المكان لعلهم يحصلون علي أدله ضد صوفيا ليدخلوها السجن.. هذا ما كانوا يريدونه.
بينما في الطابق العلوي.. كان نايل و بول يقتحمون كل غرفه بسرعه و يفتشون المكان كله.. حتي فتحوا باب غرفه كان بها صوفيا التي كانت نائمه و أفاقت فزعه علي إقتحامهم للغرفه و نظرت لهم بخوف
"هيا معي الآن" تحدث بول بصوت قوي و إقترب منها ليربطها بالحبل الذي أعطاه له نايل..
"هذا لكي تتعلمي ألا تعبثي مع صديقي مجدداً" تحدث نايل بنبره ساخره
"إرسل لهم أن يأتوا للأعلي" تحدث بول ليومئ نايل و يخرج هاتفه بسرعه و يراسل زين و هاري
و في أقل من خمس دقائق كانوا في الغرفه معهم..
"وجدنا بعض الأدله في القبو" شرح هاري ملوحاً بالأوراق التي وجدها مع زين ليومئ بول
"أنتم إبقوا هنا و سنذهب لباقي الغرف" تحدث بول مشيراً لنايل و هاري ليومئوا و يأخذ هو زين خارجاً من الغرفه..
ظلوا يفتحون كل الغرف و لم يجدوا شئً و لكنهم فتحوا أحد الأبواب الذي كان يحتوي علي ممر طويل بداخله ليخرجوا أسلحتهم..
تقدموا بطول الممر ليجدوا الكثير من الحراس في نهاية الممر حيث كانوا يقفون أمام باب إحدي الغرف..
و بما أن الممر مظلم فلم يراهم الحراس بعد.. إقتربوا أكثر منهم ليلاحظوا أنهم فقط أربعة حراس و لكن بنيتهم ضخمه..
تولي بول أمر إثنين حيث أطلق علي أحدهم في قدمه و الأخر أفقده الوعي بضربه علي رأسه بسلاحه.
و تولي زين أمر الآخران حيث أطلق علي أقدامهم و أفقدهم الوعي معاً.
♪ Dove Payne ♪
"توم، هناك ضجه بالخارج" تمتمت بخوف بينما أقترب منه أكثر
"لا تخافي صغيرتي، لن يقترب منكي أحد.. أنا هنا" أجابني بينما يطبع القبلات علي شعري
كانت أمي قد جلبت لنا ملابس لنبدل خاصتنا من يوم الحفل بمنزل عمي نايل.. حيث أحضرت لي فستان أزرق بنص أكمامٍ منزلقه عن الأكتاف، بينما توم أحضرت له بنطال أسود و جاكيت جينز أسود مع تيشيرت مخطط أبيض مع أسود بالعرض..
كنت نائمه علي ذلك السرير الأبيض في نفس الغرفه التي أحضرتني لها أمي.. و بالأمس دخلت عليَّ و معها توم و جعلته يمكث معي، أتسائل أين أبي الآن؟ و أين عمي زين؟ لما لم يبحثوا عنا!
ظللت أفكر بينما أجلس بحضن توم و يداه تحيط خصري بينما أسندت رأسي علي صدره و يداي تحاوط خصره و بمعني أدق كنت نائمه فوقه و هو يتمدد علي السرير..
فجأه سمعت صوت إرتطام قوي بالأرض و إهتزاز باب الغرفه لأتشبث بتوم أكثر و تغرق عيناي بالدموع
"لا تخافي كعكتي كل شئ بخير أنا بجوارك" حاول توم تهدأتي و لكنني إنفجرت بالبكاء فور فتح باب الغرفه بقوه..
نظرت لأري أن هناك رجل يرتدي زي أسود مخفياً وجهه بقماش أسود أيضاً و شخص آخر يرتدي زي.. أرنب؟
"من أنتم؟" تسائل توم بحده و هو يخبأني وراء ظهره ليخلع الرجل السمين القناع الأسود لنري وجه بول!
"إللهي عمي بول! كيف وجدتنا!" تحدثت ببكاء و أنا أتجه لأحتضنه بقوه ليشد هو علي عناقي ثم إبتعدت عنه
توجهت للرجل صاحب زي الأرنب لأخلع قناع الأرنب هذا من علي وجهه ليظهر عمي زين!
"إللهي! لما ترتدي زي الأرنب أبي؟" إنفجر توم ضاحكاً ليقهقه عمي زين بسعاده و يتجه ليحتضن توم بقوه
"حمداً لله علي سلامتكم، و جيد أنها لم تفعل بكم شئً لكنت دفنتها حيه" تحدث عمي زين بابتسامه لنبادله و تشبثت أنا بزراع توم بقوه ليقهقه و يحتضنني
خرجنا من الغرفه بعدما إرتدي كلا العم زين و العم بول أقنعتهم من جديد لأري أربعة رجال علي الأرض و أرجلهم تنزف!
تشبثت بتوم أكثر بينما أنظر لهم بخوف ليضع يده علي عيناي لفتره ثم يبعدها لأري أننا خرجنا من هذا الرواق المظلم..
"أشكرك" قلت له ليبتسم بخفه و يقبل مقدمة رأسي كردٍ لي..
ظللنا نمشي خلف عمي بول و عمي زين حتي وصلنا لغرفه و دخلنا
كانت أمي تجلس تبكي علي السربر بينما يداها مربوطه بحبل وراء ظهرها و قد وُضِع شريط لاصق علي فمها يمنعها من إطلاق شهقاتها أو التحدث..
و وجدت أن هناك رجلان يقفان و يرتيدان زياً مثل عمي زين! كان أحدهم بزي قرد و الآخر بزي قطه!
"هل نحن بحفله تنكريه؟" تمتمت لتوم بتعجب ليقهقه و يشير علي الرجل ذو زي الموزه
"هذا عمي هاري"
ثم أشار علي الرجل ذو زي القطه
"و هذا.." قاطعته
"دعني أخمن، عمي نايل؟" تسائلت ليبتسم و يومئ لي
"هل وجدت شئً؟" تحدث عمي بول لعمي هاري ليومئ له و يخرج بعض الاوراق من الطاوله التي خلفه و يعطيهم لعمي بول
"هه هذه الاوراق ستؤدي بحياتك او تزجك بالسجن لبقية حياتك اللعينه" نطق عمي بول بسخريه لأنظر لوالدتي بشفقه
كانت تبكي بقوه و هذا اللاصق علي فمها يمنعها من إخراج شهقاتها لتختنق و كاظت تفقد وعيها
تركت يد توم و ركضت لناحيتها و أزلت هذا اللاصق ببطء حتي لا تتألم لتأخذ هي نفسها شاهقه بقوه و تجهش بالبكاء مره أخري
"لست صاحبة هذه الأوراق أرجوك" إنتحبت بصراخ لتترقرق عيناي بالدموع.. أنا أري والدتي تنتحب لطلب الشفقه من أفراد عائلتي! بحق الإله.
"لا يهمنا هذا.. عليكِ أن تتعلمي ألا تعبثي مع أفراد عائلتنا مجدداً لأن العقاب ليس بسهل" تحدث عمي نايل بسخريه لأتجه لتوم
دفنت وجهي بصدره و بكيت بقوه
"ماذا بكِ؟" خاطبني بقلق لأرفع وجهي له
"هي والدتي بحق اللعنه! لما يفعلون هذا بها؟" قلت بتقطع بين شهقاتي
"و لكن كعكتي، هي آذتكِ و آذت والدكِ!" تحدث هو متعجباً
"و لكنها لا تزال والدتي توماس" تحدثت برجاء ليتنهد و يهمس بشئ في أذن عمي زين لينظر لي عاقداً حاجباه
"دوڤ أنتِ لستِ جاده!" تحدث عمي زين بغضب لأشهق بقوه متشبثه بتوم و رجعت لدفن وجهي في صدره بقوه بينما أضرب بقبضتي علي صدره بقوه
"توقفي!" تمتم بألم لأتوقف عن ضربه و لكن مازلت أبكي
"إذهبي و إحتضنيها لأننا لا نعلم لأين سيأخذونها" همس توم بجوار أذني لأمسح دموعي بظهر يدي بقوه ثم أتخطي عمي بول و عمي هاري متجهه لوالدتي
إقتربت منها و الجميع ينظر لي بصمت و توم يبتسم بخفه و هي تنظر لي بحقد!
إقتربت أكثر حتي إحتضنتها بقوه دافعه بوجهي لأسنده علي صدرها كحضن أي ابنه لوالدتها.. و تذكر ذلك فقط جعلني أبكي بشده مجدداً و أتشبث بها بقوه..
حاول عمي بول سحبي بعيداً عنها و لكنني تشبثت بها أقوي حتي أنها تآوهت بألم لأخفف قبضتي عنها قليلاً
"يكفي دوڤ!" تحدث عمي هاري بحده لأبتعد و أنظر لأمي بين دموعي و قبلت وجنتها ثم جبينها و إحتضنتها بخفه مجدداً
رجعت لتوم أدفن نفسي بعناقه و أبكي
"أنا لا أريدهم أن يأخذوا أمي توم!" تحدثت وسط شهقاتي ليمسح توم علي شعري
"لن يأخذوها عزيزتي.. ستكون بخير لا تقلقي" تحدث هو بينما قبل شعري بخفه
"أريد أن تكون لي أم مثل بقيتكم! جميعكم لديكم أمهاتكم ماعدا أنا! أريد أمي توم، أريد إحتضانها لي و أن تقبل جبيني قبل النوم و تعاملني مثلما تعالمكَ خالتي بيري!" تحدثت بيأس و هبطت دموعي أقوي من البدايه بينما أغمضت عيناي بألم..
"هششش كعكتي! كل شئ سيكون بخير، لا تقلقي" تمتم بجوار أذني بينما قبل رقبتي بخفه ثم دفن وجهه هناك
"هيا بنا" تحدث عمي زين أخيراً لأنظر لعمي بول و هو يمسك أمي و يداها لازالت خلف ظهرها و تبكي و هو يدفعها أمامه بقوه حتي كادت تسقط!
"عمي بول أتركها!" صرخت به بغضب.. لقد كان يعاملها بوحشيه!
نظر لي بصدمه بينما أنا توجهت لوالدتي التي توقفت بدورها تبكي و تشهق بقوه لتسعل فجأه بحده و يخرج الدم من فمها!
"أمي أنتِ بخير؟" تحدثت بقلق ململمه خصلات شعرها للخلف حتي لا تزعجها..
"أجل" همست بتعب و هي تتمسك بمعصمي و تستند علي..
"أنا لا أتحمل" خارت قواها لتقع أرضاً تزامناً مع شهقه فزعه خرجت مني و انسياب دموعي بشده..