♪ Writer ♪
"أنا حقير! ما الذي فعلته بحق اللعنه! كيف أصفعها أماهم هكذا! أنا والد فاشل.." تمتم لنفسه بينما إنهار بالبكاء تماماً.. و ظل يفكر ما الذي فعله بابنته للتو!
"ليام.. بني لماذا فعلت هذا؟" تسائلت والدته و هي تضع يدها علي كتفه ليلتفت هو بدموعه و ينظر لها بحسره..
"أنا لم أقصد فعل هذا حقاً! لقد ذكرتني بصوفيا أمي! أنتِ تعلمي أنني لا أريد تذكرها الآن، يكفي ما تفعله بي و ما تجعلني أفعله بدون إرادتي!" قال و همس بالنهايه لتحتضنه والدته بقوه..
----------------------------
و في الجهه الأخري.. تبدأ هي بالهدوء و ترفع وجهها عن عنقه الذي أصبح متعرقاً بشده لطول المده التي قضاها و رأسها بالداخل..
"توم، هل يمكنني النوم بحضنك؟" تسائلت و هي تشهق بخفه و تمسح دموعها.. لينظر لها و يومئ لتسند رأسها علي صدره
تذكرت شئ لتعتدل بجلستها و تخرج منديلاً من جيب بنطالها، مسحت عنقه بخفه ليبتسم لها و يقبل رأسها لتسند رأسها علي صدره مجدداً..
----------------------------
ليام باين..
شاب بالثامنة عشر، تبقي له سنه لينهي جامعته و يبدأ بالتفرغ لعمله.. حبيبته تدعي صوفيا، يحبان بعضهما للغايه..
أنهي آخر سنه له بالجامعه و توجه هو و أصدقائه لمدير أعمالهم "سايمون كاول" في البدايه كاول إقترح أن يكون لكلٍ منهم عمله المنفرد و لكنهم رفضوا ذلكَ بشده و قرروا أنهم سيكونوا فرقه واحده، و إقترح الشاب هاري ستايلز اسمٌ لهم و هو "one direction" وافق الجميع علي الاسم و أصبحوا يصدرون أغانيهم.. أول ألبوم لهم كان عليه إقبال شديد..
في يومٍ إتفق الأصدقاء الخمسه علي أنهم سيأخذوا حبيباتهم للبار.. و للمره الأولي سيقتربوا من فتياتِهم بهذه الطريقه.. ما عدا زين و نايل، فهما بالفعل لديهم ابناء، زين لديه توماس و نايل لديه ثيو و الاثنان بالرابعه..و ذهبوا للبار جميعهم و حدث ذلك حقاً.
كانوا في البار و كلٌ منهم إنفرد بحبيبته في غرفه بمفردهم.. الفتيات كانت تعلم ماذا سيفعلون، لذا أخذوا حذرهم و جلبوا حبوب لمنع الحمل معهن.. و لكن صوفيا و إلينور نسوا الحبوب خاصتهم.. لم يهتموا، و إعتقدوا أن الحمل لن يحدث من أول مره لهم!
و لكن كان للقدر حديثٌ آخر، فحملت الإثنتان بفتاتين، كان وقع الخبر علي الفتيه كالصاعقه..
لوي كان سعيداً للغايه و لم يلُم إلينور علي عدم أخذ الحبوب بل إتفق معها علي اسم لطفلتهم و قرروا أن يدعونها "إلينا".. لوي لم يُرِد أن يُشعِر إلينور بأنها إقترفت خطأ كبير عندما حملت الطفله بأحشائها، بل ساعدها في إخبار أهلها و تقبلوا الأمر بصدرٍ رحب و أخبرهم أنه هو السبب و هو من خطط مع أصدقائه لكل هذا، فكان كل شئ علي ما يرام مع إلينور و لوي..
و حدث ما جعلهم يندهشون أكثر.. أن الفتيات لم يأخذوا الحبوب أيضاً، و لكن هايلي و بيري و تايلور فعلوا هذا بإرادتهم و الفتيان فرحوا كثيراً لهذا و الفتيات كانت بالفعل تريد الإنجاب و كانوا مستعدات لهذا و عائلاتهم تعلم بهذا أيضاً..
بينما عند الآخران! ليام تقبل الأمر مثل لوي تماماً و كان ينتظر طفلته الأولي بفارغ الصبر، بينما صوفيا لم تتقبل الأمر.. أرادت إجهاض الطفله و لكنه لم يسمح لها و ظل يهتم بها حتي تكون صحتها و صحة طفلته جيده.. حاول إقناعها مرات عديده أنه لن يحدث شئ و أنهم سيعيشوا سوياً و تكبر الطفله بينهما و حياتهم ستكون سعيده للغايه.. و لكنها لم تقبل و فور إنجابها للطفله..
كان هو نائماً و رأسه علي سرير المشفي بجوار يد حبيبته.. و لكنها إستيقظت بمنتصف الليل و أمسكت ورقه و قلم و بدأت بالكتابه و بين كل ثانيه تنظر له لتتأكد من نومه.. بينما دموعها تهطل كالأمطار، و عندما أنهت خطابها الذي لم يكُن أبداً ليشفي غليله بالمستقبل و هي كانت تعلم ذلك.
طبعت قبله علي جبينه ليبتسم أثناء نومه، ثم رحلت ليبقي بمفرده.. إستيقظ باليوم التالي ليري الرساله خاصتها و عدم وجود جسدها علي السرير بجواره! خرج بسرعه من الغرفه لتقابله الممرضه..
" أين صوفيا؟" سألها بلهفه لتعقد حاجبيها بتعجب
"لا أعلم ألم تكُن بالغرفه؟" سألته الممرضه ليبعدها عن طريقه و يذهب باتجاه حضانات الأطفال و يبدأ بالبحث عن طفلته كالمجنون حتي وجدها..
دوڤ باين..
كُتب اسمها علي السرير الصغير و ملابسها كانت باللون الوردي المخصص للفتيات بالحضانه علي عكس الأولاد حيث كانت ملابسهم باللون الأخضر الغامق..
إبتسم و هو يخفض رأسه ليطبع قبله عميقه علي وجنة طفلته.. و لكنه فجأه تذكر عدم وجود صوفيا ليزفر و يخرج من الغرفه و يتصل عليها و لكنها لا ترد و هاتفها مغلق، ذهب للغرفه ليلاحظ وجود الرساله علي السرير ليذهب و يفتحها بسرعه..
قرأ ما فيها لتتوسع عيناه بينما غلفتهما الدموع الكثيفه.. فجأه دخل صديقه و هو يحمل طفلته بين يداه و خلفه إلينور التي خرجت لتوها من غرفتها و خلفهم جميع الفتيان بفتياتهم.. و عندما رأوا صديقهم بهذه الحاله فهموا ما الذي حدث..
لم يتركوه يتألم بمفرده، بل كانوا كأخوته تماماً و وقفوا بجواره ليساعدوه علي تخطي الأمر، و إعتنت إلينور بطفلتين بدلاً عن واحده، و كبرت الفتاتان سوياً بمنزل واحد و هو منزل عائلة باين، لذا إلينا تعتبر أن لديها والدان و هما لوي و ليام، و دوڤ تعتقد المثل فهي تعتبر لوي كوالدها تماماً.. و ليام و لوي لم يعارضوا علاقة الفتاتان بل أصبحوا يجعلوهم يقضون وقتاً أطول سوياً..
بالطبع ليام بقي يعتني بطفلته لمده طويله، حتي بلغت فتاته الصغيره الخمس سنوات، أصبحت تمشي و تدور حوله في المنزل و هو كان سعيداً للغايه لرؤيتها تكبر أمام عيناه و تمني لو أن صوفيا رأت ابنتهما و كيف أنها تشبهها كثيراً!
حينما بلغت الخمس سنوات رجعت صوفيا لرشدها و أخذت تبحث عن فتاتها بكل مكان حتي علمت موقعها.. و هذا لم يكن لصالح ليام أبداً فقد تعلق بفتاته الصغيره و إن أخذتها صوفيا لن يراها مره أخري.
هو كان يعلم أن صوفيا تزوجت بالفعل، أجل هي تخطته و تزوجت بأحد رجال الأعمال ببريطانيا "جاك ويلسون" هو يعرفه شخصياً فلقد تعامل معه من قبل حينما كان جاك شاب صغير، والد ليام "جيمس باين" كان اسم يلمع في عالم الشهره و رجال الأعمال و هو من ساعد جاك للوصول لما هو عليه الآن، هو ليس الأكبر و الأشهر.. و لكن له سمعه جيده في السوق..
هو يعلم لماذا تخطط صوفيا، لذا هو يأخذ حذره دائماً و يحرص علي ابنته و يعتني بها.. فلقد أصبحت ذات عشر سنوات و لا تعلم شئ عن والدتها بعد.. و عندما أحبت توماس ابن زين الأكبر... خاف أن يكون مصير ابنته مثله تماماً.. لذا حاول إبعادها عنه.
و لكن لايزال للقدر حديثٌ آخر! فهي واقعه له و بشده و هو بالمثل لذا هما لبعضهما بالفعل، و بعد عدة أيام إطمأن قلبه من تصرفات توم تجاه ابنته و تجاهه هو بالمثل.. لذا هو لا يقلق إذا مكثت لدي توم بمنزل زين و بين أحضانه في غرفته.. لأنه يعلم أن توم لن يلمسها بدون إرادتها لأن أخلاقه تشبه زين، و هو يعلم صديقه جيداً.
و بعد أن علمت ابنته كل شئ، هو يريد إصلاح فعلته، سيخبرها كل شئ كل ما حدث بالماضي.. و كيف تخلت والدتها عنها و عن حبها له، سيخبرها أن والدتها تزوجت و إنتهي الأمر و لن تستطيع العيش معها الآن، لذا هو سيجعلها تري صورها الحديثه علي مواقع التواصل الإجتماعي و لكنها لن تراها علي الحقيقه..
----------------------------
شعر بانتظام أنفاسها ضد صدره ليعلم أنها سقطت في النوم، نظر للأسفل ليري وجهها الذي تلون باللون الأحمر و خط من الدموع قد جَّف علي وجنتاها ليزفر بقوه و يحملها ليعودوا للبيت.. و لكن سيعودوا لبيته، لأنه يعلم أنها لا تريد والدها في الوقت الراهن..
وصل لبيته و صعد لغرفته ليضعها علي سريره و يتأملها للحظات ثم يذهب لخزانة ملابسه و يخرج تيشيرت أبيض طويل سيصل لأعلي ركبتيها بقليل بأكمامٍ طويله و عليه بعض الرسوم و الكلمات..
خلع الجاكيت خاصته من عليها و هو يقهقه، حتي و هي في حاله سيئه ترتدي ملابسه.. ثم أدخل التيشيرت من رأسها بلطف حتي لا تستيقظ و بعدها نزع التيشيرت الذي كانت ترتديه من أسفل تيشيرته الأبيض و بعدها خلع حذائها و بنطالها لتستطيع النوم براحه و بدلاً عن البنطال ألبسها شورت قطني قصير و وضع الغطاء عليها و أغلق ستائر الغرفه لتصبح مظلمه..
و هبط هو للأسفل ليري أن المنزل فارغ و يستنتج أن والده و والدته عند العم ليام و أخواته عند العم لوي مع إلينا..
هذا كان يوماً مشحوناً بالطاقه السلبيه.