[الفصِل الثامِن].
معشوقِة_الصقِر
____
جلست عليـا تفرُك يديها بتوتر وكـان صقر مُراقِبًـا لهـا، فقـال بعدها بثبات
=الجُزء الأوُل مِن التدريب خِلص، تقدري تيجي بُكرا هنكمـل النُص الثانـي وبعدِهـا تقدري تقابلي المُسابقة براحة.
اومـأت برأسها ونهضت لتُغادِر امسك مِعصمها جعلها تتوقف ثُم نهض وتركها قائلاً بتساؤل حادِ
=مين ال عمـل فيكِ كـدا ؟
قالتِ بتوتر
=تُقصد إيه ؟
رمقها لثوانٍ ثُم قـال بنبرة حادِة
=عليـا .. انـا ما بحبش الاسِلوُب دا، انتِ فاهمة بتكلم عن إيه ، ف اتكلمي بسُرعة.
كادت ان تتحدث لولا دخُول أحد الرجُلين يحمِلان امجد وهُـو عائب عنِ الوعـي ورأسُـه تنزِف الدمـاء بسكُون.
اتسعت اعيُن عليا وشهقت وهي تتراجع للخلف بينما إقترب مِنهُ صقر بقلق وخوف وقـال
=إيه ال حصِل ؟
قـال احدهُم بجهل
=مِش عارف يابية ، اُستاذ امجد أتصِل بمُدير الأمن وهُـو تعبـان ف راح جابُه لعندِ حضرتك وأتصلنا بالدكتور هييجي.
جلس صقر لجانبهُ بقلق وهُـو بتذكر أمر روان وانهُ قام بتوصيلهـا، قـال بقلق
=روان!
دلف الطبيب المُختص بالعائلة وقام بتضميض جرحهُ ثُم قـال لـ صقر بهدوء
=ما تقلقش الجرح بسيط بس الخبطه كانت شديدة خلته يفقد وعيه دقايق وهيفوق بس وما يتحركش كتير علشان ما ينزفش تـاني.
اومـأ صقر برأسه وأوصل الطبيب، بينما ظل امجد يـقُول بقلق وهُـو يستعيد وعيه تدريجيًا
=روان .. روان انـا بحبـك .
رمقتهُ عليـا بذهُول ورأت ان صقر اتيًا، لذا جلست بجانب امجد تُحاول ان تجعله لا يتكلم، قالتِ بخوف
=اُستاذ امجد ارجوك فوق، وما تقُولش الكلام دا صقر هيزعق.
تابعت بحيرة
=ياربي اعمل ايه بس ؟؟
دلف صقر حينها ورأها تجلس بجانب امجد ولسوء الحظ امتدت يد امجد تحتوي كفيها ظنًا انها روان، قـال بحدة وهُـو يبعدها عن امجد
=إزاي تقُعدي جمبه بالطريقـة دي ؟
قالتِ بتوتر
=هُـو انـا ف الحقيقه ..اا
قاطعها بصرامة
=هُـو او غيره ما تتكلميش ولا تقعُدي حتي.
اومـأت برأسها فِي أستغراب ، ليفوقِ امـجد قائلاً بخوف وهيستريا
=روان .. فين روان .
قـال صقر بقلق
=مالها روان انت مِش روحت توصِلهـا ؟
تذكر أمجد ما حدث لينهض بقلق وخوفٍ قائلاً
=روان اتخطفت يا صقر لازمِ نلحقها بسُرعة.
اتسعت اعيُن صفر بصِدمة وقـال
=ازاي اتخطفت ومين ال خطفها.
روي لهُ امجد ما حدث ، لتحتقن الدماء اعيُن صقر قـال بغضب وهُـو يجز علي أسنانه
=وربنا المعبود ما هرحمها.
نهض بقوة ثُم قـال
=خلينا نمشي ف المكان ال اتخطفت مِنه.
اومـأ امجد ونهض بتعب، قـالتِ عليا بقلق
=انـا خايفة اوي علي روان خودني معـاك.
قـال بعصبية
=لا ما ينفعش خليكِ هِنـا
تركها وذهب بقلق وسُرعة، بينما هي ظلت تبكي علي روان خائفة عليهـا وتتمني مِن الله أن تعُود بخير
___
فتحت عينيها أثار الماء الذي نزل عليها وجهها، نظرت حولُها بقلق وريبة ، قالتِ وهي تلتقِط أنفاسُهـا بصعوبة
=انـا فين ؟
حاولت ان تتحرك الا انها تفاجأت بيديها مُربطة بالأحبال وقدميها ايضًا، كان هُناك رجُل يحرُصـها ويتطلع اليها بشهوة ..
اخفضت نظرها بخوف وانكمشت علي نفسُها بطريقة لا إرادية ..
لتقُول بتساؤل قلق
=انت مين وعاوز مِني إيه؟
قـال ببرود
=انـا مين ف دا مِش شُغلك .. عاوز ايه مِنك ف عاوز كتير.
رمقتهُ بأحتقار قائلة
=انت انسان حقير ومُستحيل تقدر تقرب مِني.
اقترب مِنها قائلاً بخُبث
=يبقي وريني هتعملي إيه ؟
ظلت تنكمش علي نفسها الي ان اقترب مِنها للغاية ، حاول ان ينزعل ملابسها الا ان هاتفُه رن ، ابتعد عنها بقلق ونظر لهوية المُتصِل وبقي يُحدِثُه بينما هي جبيها تصبب عرقًا وظلت تبكي ..كثيرًا.
___
قـال امجد بتركيز
=هُـو دا المكان ال وقفنا فيه .
رمقهُ صقر بثبات، ثُم نهض برفق مِن مكانُه وامسك كشافين قائلاً
=خلي واحد معاك وامشي ورايا.
قـال بقلق
=هتعمل ايه ؟
=امشي وانت هتعرف.
ظل يمشيان وصقر يُحاول تتبع آثار الأقدام، ليتوقف امجد قائلاً
=استني الطريق دا غلط .. لان دي اسوارة روان وواقعه فِي طريق دا معناها ما مشوش علي طُول ووقفوا فـ مكان هِنـا، واحيانًا فيه بيوت ف الصحراء.
نظر صقر مكان ما قال امجد وظل يتبع اثار الاقدم الي ان اختفت الآثار، قـال صقر بغضب
=مافيش ولا دليل تـانـي.
خرج احد الرجـال يتمطع بخفة ثُم نام علي أحد المقاعِد، اختبئ صقر وامجد خلف احدِ الاشجـار، قـال صقر بثبات
=احتمال يبقي دا المكان لان اثار الاقدام انتهت عند المكـان دا .
تابع بحذر
=انـا هدخُل مِن الباب الخلفي لو لاقيت ضرب نار حصلني
اومـأ امجد بقلق بينما تسلق صقر مِن النافِذة، ليري روان جالسة أرضًا ومُكبلة بالأحبال، ما ان رأتهُ اتسعت عينيها ذهولاً، بينما هُـو وضع اصبعه علي فمه بمعني ان لا تتحدث ..
وجاء مِن خلف الذي يقف امامها، وامسكـه مِن رقبته حتي اختنق وفقد الوعي ، تركهُ وذهب لـ روان عانقها بقوة وخوف ، فهي اكثر مِن اُختهِ ويخاف عليهل للغاية.
قبلها برقة قائلاً
=أنتِ كُويسه ؟ حد ضايقك او عملك حاجة ؟
هزت رأسُها برفض، ليفُك الأحبال مِن حولها ويمسكها ببطئ وينهضان معًا، توقف عِند الثلاث رجال الذين دخِلوا تراجعت روان للخلف بخوف بينما دلف هُـو معهم بشجار حاد كان يضربهُم ويضربوه، ولكِن الكثرة تغلب الشجـاعه .
قام أحد بتسليط النار علي قلب صقر ولكِن اتت مِن الخلف وضربتهُ بقوة علي رأسه ليقع أرضًا ولكِن الطلقة انطلقت لكِتف صقر.
كانت من قامت بضرب الرجُل عليـا، وركضت نحِو صقر صارِخة بقلق بينما هُـو وقع فاقِدًا الوعي بين يديها ..
اتت الشُرطة بعدما قامت عليا بأخبارهِم، فقد تتبعتهُم الي اين ذهبوا وقامت بالإتصال علي الشُرطة حتي اتت وكانت هي تختبئ خوفًا ان يراها احد.
اتت الأسعاف بعدِ وقتٍ وحملوا صقر وامجد الذي فقد الوعي بسبب احدهُم الذين ضربوه.
اتبعتهم روان وعليـا بقلق جلي ودِمُوع لن تتوقف.
___
ما ان وصِلوا للمُستشفي أخذُوا صقر لغُرفة العمليات وامجد غُرفة الأستقبـال .
وقعت روان بالأرضِ تبكي بحسرة، امسكتها روان قائلة بأبتسامة وأمل وتُحاول الا تُظهر ضعفها
=بس بقـا ما تعيطيش، امجد وصقر هيبقُوا ف احسن حال ما تقلقيش.
قالتِ روان بنبرة ضعيفة
=ال حصِل بسببي الأتنين اتأذوا بسببي.
قالتِ مُعنفة اياها
=بس يا بت يا عبيطة انتِ بطلي تخلُف .. مالكيش ذنب ف ال حصِل وصدقيني هيبقُوا كُويسين.
تابعت بمرح
=طيب هقُولك خبر هيفرحك امجد لما لاقوه ف الطريق وجابوه كان غايب عن الوعي وفضل يقُول بحبك يا روان بحبك انـا بحبك، بس صقر كان جاي وكُنت خايفة اوب ليسمعوا فقعدت جمبه وقعدت اقوله بس وهُـو عمال يقُول لحد ما اخوكِ زعقلي واللي ما اتكـلِمش مع حد خالص، بسببك انتِ وامجد
قهقهت روان بخفة مِن بين دمُوعها، وقالتِ بسعادة وبريق أمل
=كلامك طلع صح يا عليا .. حقيقي نفسي اسمعها مِنه أوي.
قالتِ عليا وهَي تربُط علي كِتفها
=اصبُري وهييجي يُوم ويقولهالك .
ابتسمت روات برقة ثُم قالتِ بخُبث
=بس مِش لوحدي ال عشقانه وبحب علي فِكرا.
قالتِ عليـا بأستغراب
=مِش فاهمة قصِدك ؟
قالتِ روان بخُبث
=اقصُد يعني إن صقر كمان بيحبك بدليل انه بيغير عليكِ.
إتسعت حدقة عينيها ذهولاً وخجل، لتقُول بجدية
=بس بطلي كلام مِن دا وخليني ف ال فيه.
خرج الطبيب بهدوء لتنهض عليـا ومعها روان بقلق، قالتِ عليل بخوف
=طمني يا دُكتور امجد وصقر عاملين إيه ؟
قـال بنبرة عملية
=امجد بخير بس محتاج راحه لانه خد كمية ضرب رهيبة .. بينما عملية صقر نجحت والحمدُلله الجرح كان سطحي فترة وهيفوقوا ويبقوا كُويسين.
ابتسمت عليا براحة هـي وروان حامِدين الله ، قالتِ عليا برجاء
=ينفع اشُوفه ؟
اومـأ لها قائلاً
=ايوة بس بلاش تتعبيه بالكـلام.
اومـأت برأسها ودلفت حتي قالتِ روان
=هطِمن علي امجد وجاية.
اومـأت لها عليا وجلست لجانِب صقر ، امسكت بكف يديهِ الكبير نسبتًا ليديها الصغيرة، امسكتها بقلق وخوفِ فهي لا يحق لها ذلك لانها تتزوج مِن رجُل اخر وعِشقها لـ صقر مُستحيل هي لم تحبُه ولكِنها تشعُر بشئٍ غريب لا تستطيع تفسيرُه.
اغمضت عينيها وهي تنام مُمسكة بيديهِ ، ضغط علي كفيها وهُـو نائم وكأنهَ غريق ويديها سبيل النجـاة .
الي ان ...
___
يُتِبـع.
اسفة مِن قلبيييي علي التأخير مِش عارفة اقُول ايه بس انا عارفة اني قصرت اوي، بس بجد كان غصب عني والحمدُلله الفصِل واخيرًا اتكتب 💙
هحدِث بأنتظـام بعدِ كدا ومِش هتأخر بس الفترة دي غصب عني أتمني ما حدِش يزعل بس المرة دي.❤
رائيكُم ؟
توقعاتكُم ؟