|| شمس الصقر ||™2019 سيتم تعد...

sihammahmod által

1M 25.4K 4.1K

#1🥇 في فصحى #28 🏅 في كوميديا فتاة هربت من بيت العائلة بسبب الزواج الأجباري~ تخطط جيدا للأنتقام منهم لتجعلهم... Több

|| اقتباس ||
|| الشخصيات ||
[1]
[2]
[3]
[4]
[6]
[7]
[8]
[9]
[10]
[11]
[12]
[13]
[14]
[15]
[16]
[17]
[18]
[19]
[النهاية]
*رواية ملاك*
*الشفق*
*جنة آدم*

[5]

40.7K 1.1K 99
sihammahmod által

مجرد التفكير في أنه كذلك جعله يبستم باستمتاع لأول مرة في حياته القاسية.

|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥

عاد سامر الى المنزل بوجه مشرق على غير العادة، نظرت له شمس و سهيلة من المطبخ باستغراب شديد بينما ياسمين كانت في الغرفة بعد أن عادت من عملها، نظرت شمس و سهيلة إلى بعضهما البعض لترفع شمس حاجبها مع استغراب ملامحها ذاتها لتفهم سهيلة ثم تترك ما في يدها و من ثم خرجت من المطبخ و اردفت متسائلة:

سهيلة: ما بك يا سامر؟!.

سامر: ماذا بي؟!

سهيلة: لقد دخلت اليوم و وجهك مشرق على غير العادة يا سامر!!، اقصد غير وجهك الذي يحمل التعابير المملة بسبب عملك.

سامر متنهدا: حسنا تعالي معي اريد أن احادثك في موضوع مهم جدا جدا.

ثم أكمل هامسا:

سامر: يخص شمس.

نظرت له سهيلة ب استغراب لانها لم تفهم لكنها صرخت بصوت خفيف حيث استطاعت شمس سماعها من المطبخ:

سهيلة: شمس حبيبتي اهتمي بالباقي بينما تاتي ياسمين و تساعدك.

شمس: حسنا خالتي لا تقلقي.

نظرت سهيلة نحو سامر ليمسك ب يدها و يتجه نحو غرفتهم الخاصة ليفتح الباب مدخلا اياها و هو من بعدها ثم اغلق الباب بينما كانت هي قد جلست على طرف السرير لياتي ب محاذاتها جالسا ثم تحدث مباشرة:

سامر: لقد تقدم احدهم ل طلب يد شمس مني اليوم و لن تصدقي من هو يا سهيلة.

سهيلة بتسال: حقا؟!, من هو؟؟!.

سامر ب فرحة: انه صقر ادم الاسيوطي.

سهيلة: هل تقصد رجل الاعمال ذاك؟.

سامر يومئ: اجل انه هو.

صمتت قليلا تفكر في امرا ما ثم اردفت ب قلق:

سهلية: لكن هل يعلم ب وضعها يا سامر؟, اقصد..

قاطعها ممسكا ب كفي يديها و يطمأنها بابتسامة:

سامر: لا تقلقي حبيبتي هو بالفعل يعلم بكل شيء حولها لدرجة انه تعلق بها و يريد حمايتها بكل قوته و ايضا اخبرني.

توقف مقهقها قليلا متذكرا حديثه لتنظر نحوه بحاجب مرفوع ف يكمل:

سامر: اخبرني بانه أحبها من النظرة الاولى بالفعل بينما كانت تتنزه في الايام الماضية.

سهيلة باندهاش: حقا؟؟.

اؤمئ لها بابتسامة سعيدة ل تقهقه هي بدورها بخجل قليلا ثم قالت:

سهيلة: تماما مثلنا.

سامر: اجل.

احتضنها بحب لتخجل هي بدورها اكثر ليفتح الباب فجأة دالفة منه ياسمين التي صفرت بأعجاب من هذا الوضع بينما تمسك ب مقبض الباب الفضي لتبتعد سهيلة خجلة بسرعة عن سامر الذي تأفأف من اقتحامها محطمة لحظته الرومانسية تلك ثم قال بسخرية:

سامر: ماذا؟, لقد افسدتي علي اللحظة ماذا تريدين الان؟؟.

قهقهت ياسمين ثم اردفت بابتسامة:

ياسمين: هيا الطعام جاهز.

سامر متنهدا: حسنا اخرجا قبلي و انا سوف ابدل ثيابي و اتي خلفكما.

سهيلة: حاضر.

ياسمين: حاضر.

نفذتا ما قاله في لحظة, بينما هو خرج من الغرفة و اتجه نحو طاولة السفرة مباشرة حيث يجلسون ثم جلس بدوره ليبداوا في تناول الطعام , في منتصفه قاطع سامر متحدثا:

سامر: شمس بعد ان ننتهي من هذا اريدك في امر هام جدا يخصك.

شمس بهدوء: حسنا يا عم سامر.

بعد مرور وهلة قصيرة من الوقت وقف سامر لتقف شمس بدورها ليسير امامها و تذهب خلفه قائلة:

شمس: اسفة سوف اترك امر ترتيب السفرة لكم.

سهيلة: لا تتآسفي حبيبتي اذهبي و انتي مطمأنة فقط.

قهقهت شمس ثم ذهبت نحو الشرفة خلف سامر الذي كان قد جلس مسبقا ل تجلس شمس ب دورها امامه باحترام ليبدأ سامر حديثه قائلا:

سامر: سوف ادخل في صلب الموضوع يا شمس.

اومئت شمس منتظرة اياه ان يكمل حديثه:

سامر: لقد تقدم لي احدهم ب طلب يدك للزواج مني و اعتقد بانك تعلمين من هو.

شمس: يمكن لكن هل يمكنك ان تخبرني من هو؟؟.

سامر: انه صقر آدم الاسيوطي, لقد أتى لي هذا الصباح في مكتبي و قال لي بانه يريدك ان تصبحي زوجته بعد ان رآك في احدى المنتزهات في الايام الماضية و قد صارحك ب طلبه و انتي ب دورك صارحته بوضعك الحالي لهذا هو قد تمسك بك اكثر و يريد ان يحميكي من بطش الانتقام المتربص بك, كل ما اريده منك الان ان تخبريني ما هو ردك على حديثه هذا و انت تعلمين يا ابنتي الباقي.

نظرت شمس مطولا الى انامل يديها التي ترتجف من دون سبب يذكر لتقبضهم بشدة و تقول ب هدوء مريب:

شمس: عم سامر, انا ادرك وضعي المزري تماما هو الوحيد القادر على حمايتي منهم, انا لا اريدك ان تتآذى انت و خالتي و ياسمين بسببي لهذا سوف اوفق, لا يوجد حلا اخر امامي حاليا اخبره بانني موافقة, و لتتفق انت و هو كما تريد يا عم سامر حسب التقاليد.

تسال سامر بود:

سامر: اهم شيء هل انتي مرتاحة البال ام لا؟؟, يمكنك ان تاخذي وقتك في التفكير لا تتسرعي يا ابنتي.

شمس بابتسامة: لا, لقد استخرت الله بالفعل كثيرا من المرات و كنت مرتاحة في كل مرة استخيره بها لهذا انا موافقة.

سامر: حسنا يا ابنتي سوف اخبره بردك و غدا سوف ادعه ياتي و نتحدث في هذه الامور التي تكرهينها.

قهقه في اخر حديثه لانه يدرك مدى كرهها ل هذه الامور بالفعل, شاركته شمس بدورها قليلا ثم استاذنت منه لكي تذهب و تنام, ليعطيها راحتها كما طلبت ثم وقفت تاركة اياه متجهة نحو غرفة ياسمين مباشرة, شاهدتها سهيلة تخرج من باب الشرفة هي و ياسمين التي لا تعلم شيئا ابدا ل تسأل سهيلة قائلة:

ياسمين: أمي ماذا هناك؟, هل حدث شيء يخص شمس؟.

سهيلة تومئ: أجل, لقد تقدم أحدهم ل طلب يدها من والدك هذا الصباح لكن احزري من يا فتاة؟؟.

ياسمين: من س يكون؟؟.

سهيلة: انه صقر آدم الاسيوطي يا فتاة.

ياسمين بلا مبالاة: حسنا من هو انني ما زلت اجهل هويته.

سهيلة ب خيبة: انه رجل اعمال مهم في البلاد.

ياسمين بابتسامة: ما يهمني الان انها سوف تكون في حمايته فقط رغم انه يمكننا القيام ب ذلك لكن هو اضمن, لذا ل نذهب لكي نعرف ما هو رأيها بشانه.

دفعت سهيلة من ظهرها بحماس شديد و اتجهتا نحو الشرفة حيث يتواجد سامر, دلفتا ثم تسالتا ب نفس الوقت و بنفس النبرة الحاسمة:

سهيلة\ ياسمين: هل وافقت شمس؟؟.

سامر ب قهقهة: اجل لقد واقفت و س اتحدث مع صقر لكي ياتي غدا من اجل ان نتحدث.

سهيلة: جيد جدا.

ياسمين: كم انا سعيدة بهذا يا أبي.

سامر: صدقيني يا ابنتي في وقتك انتي انا سوف افعل تماما كما سوف ما افعله مع شمس و اكثر, يمكن.

ياسمين: هههههه لا تهتم بي لانني لا افكر حاليا ب هذا ابدا.

سامر: لكن سوف يحين وقتك حبيبتي.

ياسمين:حسنا لا مفر من هذا لانها سنة الحياة الدنيا.

ضحك ثلاثتهم بينما تجلس ياسمين فوق قدمي والدها ب مشاكسة لكي تغيظ سهيلة التي اخرجت لسانها لهم ب طفولية شديدة لكي يستمروا في الضحك هكذا, اتجهت شمس نحو الحمام ثم وقفت اسفل مرش المياه و فتحت المياه الباردة اعلاها لتبدا بالانهمار فوقها و تغرقها كاملا امسكت راسها بقوة بسبب الدوار الشديد الذي اصابها لتسقط ارضا ببطئ.

تنهدت ثم وقفت مغلقة المياه الباردة, بدات بنزع ثيابها و امسكت ب روب الاستحمام تغطي جسدها ثم خرجت منه و فتحت الخزانة ممسكة ب احدى بيجاماتها قليلة السماكة بسبب اقتراب الشتاء و الجو رويدا رويدا يصبح ابرد عن ذي قبل, ارتدت ثيابها و من ثم مشطتت خصلاتها الشقراء ثم ارتمت فوق السرير و تنام ب هدوء مبتسمة ب راحة.

¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥

امسك صقر بيد آدم و كان صاعدا درجات السلم برفقته ل يرن فجأة هاتفه ف يخرجه من جيب بنطاله القطني ليرى رقما غير مسجل ل يرد باستغراب:

صقر: السلام عليكم؟.

سامر: و عليكم السلام صقر معي اليس كذلك؟؟.

صقر: اجل, هل انت عم سامر؟؟.

سامر: نعم انه انا يا بني, كيف حالك؟؟.

صقر: انا بخير الحمد لله, كيف حالك انت يا عمي؟؟.

سامر: الحمد لله, ب خصوص الموضوع الذي تحدثنا به اليوم صباحا ف هي موافقة يا بني.

اصطنع صقر الصدمة ثم قال مغيرا نبرة صوته:

صقر: حقا؟؟, لكن اتمنى بانك لم تضغط عليها في هذا الامر ف ردها كان سريع؟؟.

سامر: لا يا بني لم افعل اي شيء لها ابدا, هي كانت قد فكرت في هذا الامر بعد ان صارحتها ل هذا هي وافقت.

صقر: حسنا يا عم سامر هذا خبر جيد جدا.

سامر: انه كذلك, لهذا هل تشرفنا ب مجيئك غدا من اجل ان نتحدث و ترى عروسنا.

صقر: من دواعي سروري متى تريدني ان اتي باذن الله؟؟.

سامر: في موعد صلاة العشاء.

صقر: حسنا هذا جيد بالنسبة لي, هل تريد اي شيء اخر مني انا اتحدث بجدية.

سامر: لا شكرا لك حضورك يكفي و يسد ايضا يا بني.

قهقه صقر مكملا صعود درجات السلم بينما تنفس آدم انفاسه ممسكا بيد والده باحكام:

صقر: حسنا, تصبح على خير يا عم سامر.

سامر: و  أنت من اهل الخير يا بني.

اغلق صقر الهاتف ثم حمل آدم بين يديه و اردف:

صقر: ماما سوف تاتي قريبا يا شقي.

قبله آدم في وجنته بينما يبتسم ب خفة ليبتسم صقر ب دوره ب هدوء وصل الى باب غرفة آدم فتحه و دلف داخلا ثم وضع آدم فوق فراشه و من ثم اردف قائلا ب حزم:

صقر: من اليوم لا يمكنك ان تنزع تيشرتك بسبب ان الطقس سوف يصبح باردا جدا في الايام القادمة, حسنا ايها الشقي؟؟.

اومئ له آدم ب هدوء ثم اغلق عيناه مقررا ان ينام, قبل صقر جبينه ب حنان ثم خرج, اتجه نحو جناح والدته التي كانت قد ذهبت في سبات عميق منذ مدة ليست ب طويلة جدا, فتح الباب و دلف داخلا جلس بجانبها ارضا ثم امسك بيدها و قبلها عدة مرات كثيرة لا تحصى ثم جبينها تاليا, امسك يدها مرة اخرى و تحدث ب نبرة مملؤة بالاشتياق لها:

صقر: أمي, سوف اتزوج بعد فترة يومين لا اكثر, هي فتاة جميلة جدا و مؤدبة ايضا سوف يأتي الوقت و ترينها و هي سوف تراك ايضا ل هذا ارتاحي فقط و تحسني هذا مايهمني الان.

قبلها من وجنتها و من ثم خرج مغلقا الباب خلفه متنهدا بتعب, سار نحو جناحه ب خطوات متمللة جدا الى ان دخله و رطم الباب ايضا, نزع تيشرته ب سخرية من البرد الذي يحيط ارجاء جناحه و ارتمى فوق فراشه متنهدا ببرود و من ثم اغلق عيناه الحادة طالبا النوم لا اكثر.

......................................................................

في صباح اليوم التالي**

بدأت ياسمين بالصراخ بينما تقفز فوق الفراش ب حماس جعلت شمس تستيقظ ب فزع شديد ل تنفجر من الضحك لتمسك شمس بالوسادة و تبدأ ب صفعها بها تصرخ:

شمس: ما بكي يا بلهاء من بكرة الصباح و تصرخين هكذا؟؟.

ياسمين تصد: لا يا حبيبتي نحن الان في الساعة 10 صباحا.

توقفت يد شمس في الهواء ل ثانية ب صدمة هامسة:

شمس: الساعة 10 الان؟!!.

اومئت لها ياسمين ل تنزل شمس يدها التي تحمل بها الوسادة ثم اردفت مستغربة بينما تنظر ل ياسمين:

شمس: و انتي لما لم تذهبي الى عملك اليوم؟؟.

ياسمين: لا لقد اخذت اجازة من اجل ان نذهب سويا و نشتري انا و انتي فستانا جديدا لكي تقابلي به العريس.

قالت بينما تغمز ب مشاكسة ل تخجل شمس ثم قهقهت ب خفة ثم قالت:

شمس: حسنا سوف استحم و من ثم افطر و بعد ذلك ارتدي ملابسي و من ثم نذهب سويا هل هذا كافي؟.

ياسمين تومئ: اجل يكفي يا حبيبتي.

وقفت شمس و اتجهت نحو الحمام استحمت و من ثم فرشت اسنانها و توضأت و من ثم خرجت تلف المنشفة حول جسدها و بدات ترتدي ملابسها و ادت فرضها و بعد ذلك خرجت من الغرفة و اتجهت نحو المطبخ بدات ب تحضير بعض الوجبات الخفيفة و من ثم انتهت بعد وهلة قصيرة صرخت بينما تدلف الغرفة:

شمس: ياسمين هيا لكي نتجهز من اجل ان نذهب.

ياسمين: حسنا قادمة.

سبقتها شمس و بدات ترتدي ملابسها بينما لحقتها ياسمين ترتدي ثيابها هي الاخرى انتهيتا بعد وهلة قصيرة لتخرج كلتاهما بينما امسكت شمس ب مفاتيح سيارتها لتتسال بينما تربط رباط حذائها الرياضي:

شمس: اين هي خالتي يا ياسمين؟؟.

ياسمين: أمي ذهبت لكي تشتري بعض الحاجيات من اجل ان تعد المقبلات في المساء.

شمس: حسنا هيا بنا.

ياسمين: هيا.

خرجتا من الشقة و من ثم نزلتا باستخدام المصعد و من ثم خارج المبنى نهايئا, وقفت ياسمين فوق الرصيف بينما استمرت شمس بالسير نحو سيارتها لتفتحها عن بعد لتركب داخلها و تبدا بتشغيل المحرك و قادت نحو ياسمين التي اخافتها بخدعة بسطية و هي " بووو", مرت نصف ثانية نظرت فيها ياسمين ل شمس القابعة داخل سيارتها السوداء لتبسط يديها في الهواء قائلة ب سخرية و استغراب:

ياسمين: منذ متى و انتي تمتلكين هذه السيارة يا فتاة؟؟.

شمس ب ضحك: حبيبتي انا استاجرتها منذ عدة ايام فقط و ل مدة شهر, هيا بنا نذهب لكي نعود باكرا.

ياسمين بلا مبالاة: حسنا هيا.

استدارت ياسمين ذاهبة نحو شمس لكي تجلس ب جانبها و جلست لتبدا شمس بالقيادة بسرعة اعتيادية متجهة نحو مول قريب منهم, وصلت في غضون دقائق قليلة ل تصف سيارتها في مكان محدد ثم خرجت هي و ياسمين و بعد ذلك اغلقتها ب زر التحكم عن بعد امسكت شمس ب يد ياسمين و دلفتا نحو مدخل المول و اتجهتا فورا نحو اقرب محل للفساتين بدات تختار شمس و ياسمين تشاركها الرأي في بعض الاشياء فقط, امسكت شمس ب فستان ازرق سماوي جميل التصميم حيث كانت اكمامه طويلة مزخرفة ب ورود من الدانتيل هو و صدره ثم ينزل بانسيابية خفيفة ترافقها طبقة لامعة خفيفة جدا و كان قد راق لها امسكته و ذهبت لكي تقيسه لتخرج و هي ترتديه قائلة:

شمس: ياسمين ما رأيك به؟؟.

نظرت ياسمين لها باندهاش كبير ل درجة انها اصبحت مفتونة بها ل تقول ب همس من شدة اعجابها ب مظهرها:

ياسمين: سبحان الله!!, ما شاء الله.

تقدمت منها ثم امسكت بيدها اليمنى لكي تجعلها تدور حول نفسها, اردفت ياسمين بحماس شديد:

ياسمين: هذا هو المطلوب شيء هادئ و يلفت الانظار بطريقة راقية و ليس مبهرج ابدا.

شمس: اذن, هذا هو الذي سوف اختاره.

ياسمين: بدليه بينما ادفع ثمنه لكي نخرج بسرعة.

شمس: حسنا.

بدلت شمس ثيابها ثم خرجت هي و ياسمين من المحل ممسكة بكيس اسود يحتوي على الفستان, دلفتا داخل محل للاحذية لكي تختار ياسمين ل شمس حذاء مناسب لتمسك ب واحد ابيض ب كعب لتنظر نحوها شمس ب حنق:

شمس: يا بلهاء القيه بعيدا لانني سوف اختار واحدا مسطحا لا اكثر لانني لا اريد للاقدامي ان تتحطم منه ب هذه السهولة.

قهقهت ياسمين بينما تعيد الحذاء الى مكانه ثم امسكت واحدا مسطحا ب نفس اللون شفاف من الجوانب بينما تزينه من الامام وردة تشابه وردة الفستان ل تختاره شمس و من ثم يدفعون ثمنه و تخرجا, خرجتا من المول لتركب شمس السيارة بينما وضعت الاكياس في الخلف و من ثم جلست خلف المقود لتبدا بالقيادة نحو المنزل.

وصلت امام المبنى و من ثم صفت سيارتها في مكان مخصص, خرجت هي و ياسمين بينما تحمل كل واحدة منهما كيسا من الكيسين لتغلق شمس السيارة ب زر التحكم عن بعد ثم دلفتا المبنى بينما تتحدثان في احاديث جانبية, استقلتا المصعد وصولا ل الطابق المحدد ثم فتحت ابوابه لتخرجا منه, اخرجت ياسمين مفاتيحها الخاصة و فتحت باب الشقة لتدلفا, جلست شمس فوق الاريكة متننهدة بينما تنزع حذائها و قالت ب تذمر,

شمس: رغم اننا لم نتحرك كثيرا الا ان قدماي قد تكسرتا!!.

ياسمين: و انا ايضا, حسنا هيا بنا ندخل لغرفتنا من اجل ان اجهزك يا حب.

شمس بتذمر: لا, انا فقط سوف ارتدي الفستان و الحذاء لن اضع اي مستحضرات تجميل ابدا.

ياسمين تشدها: من اخبرك بانني سوف اقوم بذلك يا غبية, انا سوف اجعل وجهك رطبا و رقيق الملمس لا اكثر من ماسك واحد.

نظرت شمس باعين ضيقة نحوها ثم قالت بينما تهز راسها:

شمس: حسنا موافقة هيا بنا.

جرتها ياسمين من يدها لانها اصبحت كسولة, دلفتا الغرفة ل ترطم ياسمين الباب بقوة دون ارادة منها, نزعت كلايهما حجابها و ملابسها لترتديا بيجامات بيتية ثم جلست شمس في منتصف الفراش ل تخرج ياسمين كريم الماسك التي تريد ان تستخدمه من احدى ارفف الخزانة ثم استدارت بينما تفتحه لتبدا بوضع كمية فوق راحة يدها اليسرى ثم بانامل يدها اليمنى بدات تضعه فوق وجه شمس التي كانت قد اغلقت عيناها منذ فترة, انتهت بعد فترة ثم قالت:

ياسمين: حسنا, سوف تذهبين ل غسل وجهك بعد خمس دقائق لا اكثر.

شمس: حسنا, لكن ياسمين.

جلست ياسمين ب جانبها و امسكت ب يدها ثم قالت:

ياسمين: ماذا هناك يا شمس؟؟.

قبض شمس على يد ياسمين ثم قالت:

شمس: انا اشكرك لانك ب جانبي و خالتي و عم سامر ايضا لا ادري كيف ارد لكم هذا الجميل.

ياسمين: لا تقولي ذلك ف نحن في مقام عائلتك اليس كذلك؟؟.

شمس بابتسامة: اجل.

ياسمين: اذا هيا اذهبي و اغسلي وجهك هذا و من ثم سوف نبدا ب تحضير المقبلات.

شمس: حسنا.

وقفت شمس و اتجهت نحو الحمام ثم وقفت امام المغسلة و بدأت في غسل وجهها جيدا و ببطئ ايضا، أغلقت صنبور المياه ثم أمسكت بالمنشفة لتجفف يديها و وجهها ثم خرجت بابتسامة، نظرت نحوها ياسمين بابتسامة أيضا ثم رمت لها قبلة في الهواء ل تلتقطها شمس بحركة درامية جهلتهما تنفجران من الضحك.

خرجتا من الغرفة ثم اتجهتا نحو المطبخ لتجدا سهيلة تعدهم بالفعل تذمرت شمس قائلة:

شمس: لماذا انتي تفعلين كل شيء بينما نحن كأننا خشب هنا؟!.

سهيلة بقهقهة: هذا طبيعي لأنني اعتدت بالفعل على هذا الأمر.

ياسمين: حسنا يا فتاة كفاكي تذمرا و هيا بنا لكي ننظف بما أن الوالدة المصونة هي من بدأت مسبقا بإعداد المقبلات.

نظرت نحوها شمس باعين ضيقة ثم قالت بينما تميل براسها جانبا:

شمس: بالله عليكِ يا ياسمين لا احب التنظيف ابدا ابدا.

ربتت ياسمين على كتفها قائلة:

ياسمين: و انا الأخرى يا حبيبتي لكن ما بيدي حيلة مهمتنا الحلوة قد ضاعت و علينا ان ندخل في معركة ساخنة مع الصالة اليوم.

شمس: اذا كان الامر فيه معركة و فقاقيع و من هذه القبيل سوف اوافق.

ياسمين بحماس: هيا بنا نحو التنظيف الساخن بالفقاقيع.

رفعت شمس يدها بينما تخرج من المطبخ صارخة:

شمس: هيا بنااااا.

و في وسط كل هذا النقاش كانت سهيلة مثل قطعة الخشب بينهما!!.

الوضع كما الآتي: شمس طوت اكمامها كاشفة عن ساعديها الابيضين و كما هو الحال في ارجل البيجامة الى ما قبل ركبتيها بقليل فقط، و شعرها لفته بطريقة مضحكة و غريبة بينما سقطت بضع خصلات ثائرة على وجهها.

ياسمين ليست افضل حالا منها ف هي الأخرى ايضا كانت قد فعلت تماما مثل شمس لكن الفرق انها جلبت شعرها الطويل و قسمته نصفين و كل نصف جعلت منه ظفيرة و من بعدها جلبت حجاب قصير مثلث الشكل لفته حول رأسها و ربطته من الخلف و عدلا من هيأتها لتبدو مثل الطفلة الصغيرة الصعيدية التي تحب أن تدلل نفسها كثيرا جدا.

راتها شمس ب هذه الهيئة و انفجرت من الضحك في ثانية فقط لدرجة أنها سقطت أرضاً، نظرت نحوها ياسمين بانزعاج و ب حنق شديد أيضاً جعلها تمسك ب المكنسة و بدأت ب ضربها بها بخفة جعلتها تصرخ قائلة:

شمس: حسنا يكفي يكفييييي، هيا بنا نبدأ لم يعد لنا وقت كافي.

ياسمين بجدية: معك حق هيا بنا.

وقفت شمس عن الأرض و أبعدت اجزاء الأريكة لتنظف ياسمين اسفلهم و جلبت دلوا من الماء و مسحت اسفلهم ايضا، بعد مدة من الوقت أعادوا الأريكة الى أماكنها لتمسك ياسمين السجادة و تبعدها و تبدأ شمس بالتنظيف أسفلها، أعادت السجادة مكانها لتمسك هي ي عصا الريش القصيرة و بدأت بتنظيف التحف التي كانت على الطاولة الزجاجية، بينما ياسمين أمسكت ب ملمع الزجاج و بدأت بتلميع الطاولات الصغيرة التي بجانب الأريكة الطويلة.

و بعد مدة نصف ساعة من الوقت ارتمت ياسمين و شمس على السرير في الغرفة الخاصة بهما لتردف شمس بدرامية:

شمس: لم يكن هناك فقاقيع ايتها المحتالة.

ياسمين: و ما شأني انا ب هذا؟!.

شمس: حسنا انا سوف اذهب لكي استحم و من بعدي انتي من أجل أن المغرب سوف يحين بالفعل.

ياسمين: اذهبي بينما انا اخذ قيلولة المغرب.

وكزتها شمس في فخذها لتنظر نحوها باعين ضيقة حذرة بينما تتلمس فخذها المسكين، استحمت شمس و فرشت أسنانها و من ثم لفت المنشفة حول جسدها و خرجت من الحمام، ذهبت نحو ياسمين التي كانت قد دخلت في قيلولتها بالفعل لتهزها من كتفها بخفة مردفا:

شمس: ياسمين استيقظي يا عزيزتي هيا.

ياسمين بنعاس: حسنا استيقظت.

استقامت ب كسل و اخذت خطواتها نحو الحمام و من ثم أغلقت الباب، نزعت شمس المنشفة و بدأت بارتداء ملابس بيتية عادية و مشطت شعرها الذي أصبح طويلا في أيام معدودة و وصل إلى أسفل كتفيها بالفعل و من ثم لفت الحجاب حول راسها و خرجت من الغرفة و اتجهت نحو المطبخ لكي تساعد سهيلة في تحضير العشاء.

صدح آذان المغرب في الإرجاء ليذهب ثلاثتهم و يصلون جماعة بينما تأمهم سهيلة فيها، انتهوا بعد فترة لتدلف ياسمين و شمس الى المطبخ بينما وقفت سهيلة ممسكة بإحدى الكتب العلمية تعيدها الى مكانها الصحيح سمعت باب الشقة يفتح لتنظر فتجده سامر الذي ابتسم في وجهها مردفا:

سامر: السلام عليكم يا سهيلة.

سهيلة: و عليكم السلام يا سامر، كيف كان العمل معك اليوم؟!.

سامر: جيدا كالعادة لقد اتممت صفقة جيدة و الحمد لله.

سهيلة: الحمد لله، متى سيأتي صقر؟!.

رمى مفاتيحه الخاصة اعلى الطاولة ثم جلس متنهدا:

سامر: لقد أخبرته أن يأتي في موعد آذان العشاء، و هو سوف يأتي بالتأكيد.

سهيلة: حسنا اذهب لكي تستحم ثم سوف اضع العشاء و اجعل شمس تتحهز ريثما يأتي.

سامر: جيد جدا.

وقف ذاهبا نحو غرفته الخاصة لكي يستحم بينما اخذت سهيلة خطواتها نحو المطبخ تحضر مع الفتيات العشاء، أمسكت شمس الاطباق ثم اردفت:

شمس: انا سوف اخذ الاطباق و تضعهم فوق السفرة.

ياسمين: حسنا يا حب و انا سوف اتي خلفك بالملاعق و الكؤوس.

سهيلة: و انا سوف امرر لكم الطعام.

صرخت شمس بمرح على هذا التخطيط الذي جاء من تلقاء نفسه.

|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥

انتهوا من تناول الطعام ليرتبوا كل شيء سريعا، ذهبت شمس لكي تتجهز برفقة ياسمين بينما سهيلة تعد المقبلات و تحضرها و سامر الذي ذهب لكي يتجهز ايضا.

اخرجت شمس الفستان من الكيس الخاص به ثم بدأت بارتدائه و ساعدتها ياسمين في إغلاق السحاب من الخلف، جلست أمام المرآة و بدأت ب لف الحجاب حول راسها بلفة بسيطة معتادة منها و من ثم ارتدت الحذاء الابيض المسطح الذي اختارته مسبقا بالفعل.

خرج سامر من غرفته ليجد أن جرس الشقة قد رن بنغمته الرنانة التي كانت بصوت تغاريد العصافير ابتسم ب خفة ليذهب نحو الباب و نظر من العين السحرية ليجده قد أتى بالفعل، فتح الباب ليبستم صقر في وجهه بخفة مردفا:

صقر: السلام عليكم يا عمي.

سامر: و عليكم السلام يا بني تفضل بالدخول.

صقر دالفا: شكرا لك.

دلف صقر الى الداخل ليسير سامر أمامه داخلا الصالة جلس صقر على الأريكة الطويلة بينما جلس سامر على أريكة فردية بجانبه، وضع صقر باقة الورود و علبة الشوكولاتة على الطاولة ثم اردف:

صقر: اسف اظن انني تأخرت في القدوم إلى هنا اليس كذلك؟!.

سامر بنفي: لا لا ابدا، لقد اتيت في الوقت المناسب بالفعل و لم تتأخر حتى.

صقر: حسنا، هذا جيد جدا.

بدأ في الأحاديث التقليدية التي تحدث كالعادة، استغلت سهيلة الفرصة لتذهب نحو الصالة قليلا لتلمح صقر جالسا و يتحدث ب صوته الرجولي تحمست كثيرا لتذهب مسرعة الى غرفة ياسمين و فتحت الباب لتجدهم جالسين ب جانب بعضهما البعض ف تصرخ ب خفة قائلة:

سهيلة: يا فتيات لقد رايت صقر.

ياسمين: بالله عليكي يا امي!!، كيف كان هاا؟!.

سألت ب خبث بينما تنظر ب جانبية نحو شمس التي كانت ترتدي اسوارة فضية جميلة ب تزيين بسيط:

سهيلة: يبدو؟؟ لا أنه بالفعل وسيم و يبدو طويل القامة شعره اسود جدا و أسمر البشرة باختصار أنه حلم أي فتاة في هذه الأيام فقط.

احتضنت ياسمين شمس ب شدة بينما الأخيرة تختنق:

ياسمين: كم أنا سعيدة بذلك حقا حقا سعيدة لكي يا شمس، مبارك منذ الآن.

شمس: شكرا لكي حبيبتي و عقبالك يا ياسمين.

ياسمين: حبي.

قاطع حديثهم صوت طرق على الباب لتفتح سهيلة الباب لتجد سامر الذي اردف:

سامر: هيا يا شمس اخرجي و تعالي خلفي بينما تجلبين العصير و الاشياء من هذا القبيل الذي لا اعرفه.

تحدث في اخر حديثها ب سخرية لتقول سهيلة:

سهيلة: حسنا يا سامر كما هو معتاد منك لا تعرف اي شيء.

نظرت نحو شمس و أمسكت يدها ساحبة إياها:

سهيلة: هيا بنا نحن نخرج.

شمس: حسنا.

خرج سامر و ذهب نحو الصالة يكمل حديثه بينما خرجت شمس من المطبخ ممسكة ب صينية فضية اللون و لامعة ب شكل خفيف و جميل و عليها كؤوس من العصير الطبيعي، دلفت الصالة ثم حمحمت ب صوتها الرقيق قليلا لينظر نحوها صقر و سامر، صقر الذي امعن النظر فيها قليلا ليجدها جميلة جدا، اردف سامر ب مرح:

سامر: تعالي يا شمس قدمي العصير ل صقر.

شمس ب خجل: حسنا عمي.

تقدمت شمس منه ثم قدمت له العصير:

شمس: تفضل.

أمسك كاس العصير و وضعه على الطاولة مردفا بابتسامة مزيفة:

صقر: شكرا لكي.

شمس: العفو.

استدارت نحو سامر:

شمس: تفضل عمي.

سامر: شكرا لكي يمكنك الذهاب الان.

شمس: حسنا.

رجعت نحو المطبخ بخطى سريعة بينما قلبها يكاد يخرج من مكانه، تذكرت ابتسامته المزيفة تلك ل تتمالك نفسها من الضحك، حقا كم كانت تريد أن تنفجر ضحكا من شدة تزييفه ل ابتسامته تنهدت ثم أمسكت ب كوب من الماء شربت منه القليل ثم قالت هامسة:

شمس: اتمنى ان يستجعل في الأمر لأنه إن لم يحدث هذا، سوف تحدث مصيبة لي.

بينما في الصالة**

اخذ صقر رشفة من كاس العصير و اعاده مكانه قائلا:

صقر ب هدوء: عمي انا لا اريد فترة خطوبة.

نظر سامر نحوه ب صدمة لكنه اردف ب هدوء:

سامر: ماذا تقصد لم افهم؟!.

صقر شارحا: اقصد انني اريد أن أعقد قراني حالا و لن افوت هذه الفرصة، على الأقل حتى استطيع حمايتها من عائلتها.

سامر مهمهما: حسنا، لكن دعني أخذ رأي شمس في هذا.

صقر: نادي لها هنا رجاءا و اخبرها بالأمر لأنني أريد أن اسمع منها ذلك.

سامر: حسنا.

نادى سامر شمس التي جائت ملبية الطلب سريعا و باحترام:

شمس: نعم يا عمي.

سامر: اجلسي.

اومئت له ثم جلست على أريكة ب مفردها و نظرت الى أنامل يدها التي ترتجف من دون سبب مرة أخرى:

سامر: شمس، يريد صقر أن يعقد القران و أن لا تكون هناك فترة خطوبة بينكما، من أجل أن يحميكي، لهذا أردت اخذ رايك في هذا الموضوع.

انتظرت شمس قليلا ثم اردفت:

شمس: سوف يكون هذا افضل يا عمي.

سامر: لكن لما العجلة يا ابنتي؟!.

شمس بصدق: عمي سامر، من المحتمل أن عمي سامي يبحث عني هو و آسر و ابي يدعي ذلك معهم، لكن المصيبة هنا أنه سوف تحدث كارثة فعلية و سوف يكتشفون مكاني بسرعة.

سامر/ صقر: كيف؟!.

تنهدت شمس ثم تحدثت:

شمس: بينما عمي و ابي يبحثون عني في المناطق المجاورة، آسر يتحرك من تلقاء نفسه شاكا بأنني قد سافرت و اتيت الى هنا، لأنني قبل ان اتي اخذت سيارة ابي و تركتها ب جانب المحطة لكن بعيد بعض الشيء لهذا هو بالتأكيد كان قد ذهب إلى محسن الذي يعمل معه و استأجر بعض الرجال لكي يبحثوا عني، و هذا ليس بالأمر الكبير عليه، و الاحتمال الأكبر ايضا انهم قد بدأوا بالتحرك بالفعل، لهذا كل ما كان هذا الزواج اسرع كل ما كان افضل من اجل سلامتك يا عمي انت و اسرتك لا اريد أن السبب لكم الأذى.

سامر: لكن يا ابنتي نحن نستطيع حمايتك ايضا.

شمس: انا اعلم يا عمي لكن هذا افضل و هذا سوف يريحني ايضا.

سامر: حسنا كما تريدين، أن كان هذا سوف يريحك انا موافق، سوف اترككم معا قليلا لتناقشوا الأمر في ما بينكما، شمس يمكنك أن تصطحبيه إلى الشرفة.

شمس: حسنا عمي.

تركهم سامر بينما وقفت شمس ليقف بدوره صقر خلفها و ذهبا نحو الشرفة، فتحت الباب و دلفت لتلفحها نسمة هواء باردة جعلتها تنتعش قليلا لكن صوته البارد الذي جعل جسدها يرتجف رغما عنها أخرجها من تلك اللحظة الجميلة:

صقر: من هو آسر ذاك؟!.

نظرت نحوه لتجده ينظر إلى السماء ببرود شديد ولا مبالي، نظرت هي إلى أسفل لتجد أنه توجد كومة من السيارات السوداء في الاسفل و مدخل المبنى يحيطه العديد من الرجال الذين يرتدون بذلات سوداء مع أسلحة ايضا، ارتبكت فجأة ثم اردفت بتوتر:

شمس: ما هذا الذي في الاسفل يا سيد صقر؟!.

نظر صقر ب ملل نحو الأسفل ل يجد رجاله يحيطون المبنى اردف ببرود:

صقر: آااااه أنهم رجالي.

شمس: كل هذا؟!.

صقر: نعم، ماذا في ذلك؟!.

شمس: لا شيء.

صقر: لم تجيبي على سؤالي من هو آسر ذاك؟!.

شمس: أنه ابن عمي الذي كنت سوف أجبر على الزواج منه.

صقر: هل هو سيء إلى هذه الدرجة؟!.

شمس: نعم ، بل اسوء أنه يسكر و يشرب المخدرات حتى أنه يمكن أن يكون قد أصبح مدمنا عليها بلا شك.

نظر نحوها صقر ثم سأل ببرود:

صقر: هل هذا هو السبب الذي جعلك ترفضينه و تهربي من البيت؟!.

انتظرت قليلا ثم نظرت الى أنامل يدها التي ما زالت ترتجف بلا سبب، تنهدت ثم قالت:

شمس: السبب هو أنه قبل يومين من هروبي في منتصف الليل كنت اشرب الماء في المطبخ و هو يأتي في منتصف الليل كما عادته، و بعد أن انتهيت امسكني و غطى فمي لكي لا اصرخ، و بينما أبعده سحب حجابي و رأى شعري.

مع كل كلمة تخرج من شفتيها يبدأ صوتها بالانخفاض و يبدأ غضبه هو بالتصاعد، كيف له أن يرى شعرها و هو سوف يكون حلالها، هذه الفكرة جعلته يفكر في تعذيبه بشدة عندما يمسك به، اكمل ببرود:

صقر: و من بعدها هربتي ؟!.

شمس: بل بعدها ذهبت الى غرفتي و قصصت شعر إلى أن أصبح قصيرا و من ثم هربت بعد موافقة والدي و قضيت ليلة مع صديقاتي المقربتين ثم أتيت إلى هنا.

فكرة انها قصت شعرها جعلته مصدوم داخليا لكنها كانت تتحدث بلا مبالاة و كأنه أمرا اعتادته على فعله كل يوم:

صقر: انتي كيف هكذا؟!.

شمس: ماذا تقصد؟!.

صقر: اقصد لا مبالية لحياتك ابدا

ابتسمت بخفة ثم قالت:

شمس: لم أعد املك اي شيء اخاطر من أجله الا حياتي يا سيد صقر، و كما قلت لك لقد أصبحت بين قبضتك الا يكفي هذا دليلا على تهور تفكيري و طيشي؟!.
صقر: بل هو خير دليل، على اي حال الم تفكري ايضا بأنني قد اؤذيكي و اخونك عوضا عن المساعدة التي تريدينها؟!.
شمس: لا هذا لن يحدث لأن هذه ليست من شيم النقيب صقر الذي عمل في الشرطة، اليس كذلك؟!.

تسالت بثقة عمياء لينزل رأسه مبتسما من تفكيرها الصحيح، اردف باعجاب:

صقر: معكي حق انا لن افعل ذلك بسبب عملي السابق، كم انتي ذكية يا فتاة.
شمس: بالطبع يا حضرة النقيب.

تحدثت شمس بسخرية:

شمس: ثم يا حضرة النقيب الم تسألني هذا السؤال بينما كنت في مكتبك بالفعل في المرة السابقة؟!، لما تعيد طرحه مرة أخرى اليوم؟!! .
صقر ببرود: ليس لشيء ما على وجه التحديد.

فرك قبضتي يديه ثم تحدث:

صقر: انظري يا فتاة، بما انكِ قد صارحتني منذ البداية ب حياتك الخاصة انا ايضا سوف اصارحك ب حياتي لكن لا تعتقدي أنه بأمكانك فقط أن تستغلي هذه الفرصة ل صالحك لأنه سوف تكون اسوء حادثة في حياتك.

ردت عليه ببرود لاذع و سخرية الذع:

شمس: اشششش، و ماذا يمكنني ان افعل في حالتي هذه الان؟!، ببساطة انا الان أشبه حمامة مكسورة الجناحين سقطت بين مخالب صقر جارح لا أكثر و بالتأكيد هذا الصقر جائع لهذا هو سوف يتغذى علي ببطئ شديد.

كل كلمة تخرج من فمها تصيب قلبه ب خناجر سامة من دون أن يدري، و هو مصدوم من شدة تشبيهها لوضعها و وضعه لثانية مرت في مخيلته ذكرى صقره و هو ممسكاً بتلك الحمامة البيضاء مكسورة الجناح، و تذكر كيف صقره كان ينظر نحوها بتعطش شديد لها، و كيف تذكر أنه فكر بهذا الوضع نفسه!!، هل كل تلك الأحداث التي مرت صدف ام انها اكبر من ذلك بكثير؟!!.

و من هنا أصبح محتارا اكثر، حسنا بدأ يقول:

صقر: سوف أبدأ بالحديث اذا.
شمس: تفضل حضرة النقيب.
صقر: انا لدي والدتي، و كما تعلمين والدي توفى منذ فترة طويلة.
شمس: اعلم هذا، و ماذا بعد؟!.
صقر: و لدي طفل ايضا.

نظرت نحوه بصدمة شديدة ثم أصبحت تتلعثم في حديثها:

شمس: ط....طفل؟!!!، انت لديك طفل و في مثل هذا العمر ايضا؟!.

نظر نحوها بسخرية باردة مع ابتسامة جانبية:

صقر: و ماذا في ذلك!!، عندكم يمكن في عمرك الآن أن تمتلك الواحدة طابورا من الأطفال و ليس طفلا واحدا.
شمس مدركة: اششششش، هذا صحيح لهذا كانتا ابنتا عمي تحقدان علي منذ زمن بعيد.

هزت رأسها ثم قالت:

شمس: على كل حال لا مشكلة لكن ارجوك لا تظهره ابدا في مراسم الزفاف من أجل أن تتم الصفقة و لا يعترض احدا ما عليه و أنا بنفسي سوف اعتني به رغم أنها مرتي الاولى التي اهتم بها بطفل.
صقر: لكن هناك أمر يجب أن تعلميه.
شمس: ما هو؟!.
صقر: أنه لا يتحدث لاحدا مطلقا، حتى انا رغم أنني والده لا يتحدث معي، كما أن والدتي ليست طبيعية جداً ف هي طريحة الفراش منذ سنتين و نصف أو ثلاث رغم أنها تستطيع أن تستمع و ترى و تدرك لكنها في عالمها الخاص مثلما يقولون لهذا هي في حالة خاصة تعيش على المغذيات و شرب الماء ولا تأكل اي طعام.

صرخت هي بينما ترفع يدها في وجهه:

شمس: هي هي هي توقف قليلا يا رجل ما كل هذا الذي تتفوه به؟!، لما انت في عائلة مفككة بهذا الشكل الفظيع!!، و انا التي كنت اظن انني في عائلة حفنة من المتخلفين و الغير طبيعيين بسبب العادات لكن اتضح لي العكس، فعلا من يرى مصائب الناس تهون عليه مصيبته.

فركت رأسها قليلا بينما تفكر و هو ينظر نحوها ببرود:

شمس: و بصفة انني طبيبة عامة سوف أتولى حالة والدتك و اعرف ما بها و يمكنني التواصل مع طفلك و ارى ما به.
صقر: انا اخبرتك لنكون متعادلين لا اكثر يا فتاة.

نظر لها بنظرة قاتلة باردة:

صقر: لهذا لا تفكري بأنكِ تستطعين ان تلعبي علي.

رفعت شمس يديها ببرأة:

شمس: لن افكر حتى اقسم لك.
صقر: جيد.

صوت طرقات خفيفة قاطع حديثهم ثم يليه دلوف سامر للشرفة قائلا:

سامر: هل تفاهمتم الان؟!

نظر صقر له بابتسامة و ردد:

صقر: نعم لقد تفاهمنا عمي.
سامر: حسنا هيا بنا نعود الى الداخل و نقرأ الفاتحة.

خطف نظره ل شمس لتلتقي عيناهما لتبعدهم شمس بسرعة و رد بسرعة:

صقر: حسنا عمي هيا بنا.
سامر: على بركة الله يا بني.

خرجا من الشرفة لتتنفس شمس الصعداء من دون سبب، بعد مدة خرجت خلفهم و جلست على اريكة بجانب سامر و زوجته و كان اربعتهم موجودين، بدأوا بقرأة الفاتحة بنفس طاهرة و نية صافية و كل من صقر و شمس يفكر في مصلحته الحالية و على مسؤليته الجديدة التي ستقع عليه مستقبلا او بعد يومين!!.

وقف سامر و سهيلة لتتحدث بابتسامة:

سهيلة: سوف نترككم براحتكم لكي تسطيعوا التحدث براحة اكبر.
شمس: شكرا لكِ.
سهيلة: العفو حبيبتي.

دلفا للداخل لينظر صقر في ساعة يده مباشرة و قال:

صقر: سوف ارحل بعد خمسة دقائق لانه لن ينام من دوني.
شمس بتفهم: حسنا لا مشكلة.
صقر: اه صحيح و من الان السيارة التي في الاسفل هي ملكك و ليست مستأجرة.

نظرت نحوه بصدمة:

شمس: و انت م ادراك بأنها مستأجرة؟!.
صقر: انا لست اي احد، انا اعلم كل تحركاتك حتى جملتك التي تنص على انك علمتي بانني اراقبك و مدحتي طريقة تفكيري أيضأ.

نظرت الى يديها و قالت بعبوس طفولي:

شمس: ليست مشكلتي انك تحب ان تعلم معلومات عن الاخرين و بكل التفاصيل الدقيقة و المملة ايضا.
صقر: هذا صحيح، حسنا انا راحل.
شمس: مع السلامة.

نظر نحوها بحاجب مرفوع لتهز رأسها:

شمس: ماذا؟!.

وقف ثم اتجه نحو الباب و خرج من دون ان يتفوه باي كلمة مما جعلها تذهب نحو الباب و تغلقه و تفكر م به لكن صوت سهيلة اخرجها من افكارها:

سهيلة: لماذا ذهب بسرعة هكذا؟!.
شمس: لا شيء هو رجل اعمال لهذا لديه مواعيد محددة، اخبرني انه سوف ينهي اعماله مبكرا غدا من اجل ان نذهب لكي نجلب الذهب و تلك الاشياء.
سهيلة بضحك: حسنا حبيبتي اذهبي الان و بدلي ثيابك.
شمس: طبعا و هل تفكرين بانني سوف ابقى في هذا الفستان كثيرا.. تحلمين حبي.

ضحكت عليها سهيلة بينما تراها تذهب نحو غرفة ياسمين، لهذا عرفت لماذا تكره شمس المناسبات بسبب الفساتين لانها ثقيلة بالنسبة لها.

¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥

Semo


S.m

Olvasás folytatása

You'll Also Like

5.1M 297K 65
ما وراء الابواب يا ترى ؟! خلف كُل بابّ حكايةّ لا يعلمَ بها أحد غيرهم ولكن حان الوقت لنكشفُ ما وراء الابواب ...
123K 1.9K 10
الرياش نهج مُغاير
65.4K 4.6K 43
علينا أن نؤمن دائمًا أن كُل الأحداث بحياتنا هيَّ فقط محطات ليس إلا حيث أننا لا يجب أن نقف عِندَ أي محطة أكثر مِنَ الازم لأن هُنالك رحلة يجب أن تكتمل،...
3.8K 132 51
الانبهار بالأشخاص لا يُعتمد عليه... فالنور الساطع يُعمي وغالبا ما تُزيله المواقف لتدرك طينتهم الأصلية... كلما اقتربت من الشخص كلما قلَّ انبهارك