أركاديا المحرمة

By TakenDream

405K 27.3K 5.2K

مكتملة..|| #1 in هجين #1 in أميرة #2 in ألفا #2 in مملكة #4 in ليكان #6 in مصاص دماء #5 in witch #8 in غضب ... More

إعلان ❤
part 1
part 2
part 3
part 4
part 5
part 6
part 7
part 8
part 9
part 10
part 11
part 12
part 13
part 14
part 15
part 16
part 17
Part 18
بارت أخير
part 20
حقائق مضحكة

Part 19

17.8K 1.1K 304
By TakenDream

بارت طويل جدا باحداث كثيرة.

اتمنى فعلا يعجبكوا ❤

علقوا و تفاعلوا يا رفاق.

اي شخص عنده نقد على الرواية، اتمنى تجهزه و تكتبه في البارت الاخير بعد الانتهاء حتى تستطيع الحكم على الرواية كلها.
رجاءا كونوا لطفاء في التعبير عن أرائكم فأنا قد بذلت مجهود كبير هنا.

لو تواجد خطا املائي .. اخبروني لأعدله.

Part 19 from

《 أركاديا المحرمة 》 

.
.
.

هو فقط لا يشعر أنه بخير لهذا السبب قرر لوغان التحول إلي هيئة الليكان خاصته ليهبط على أربعة أقدام و يبدأ بالجري.

عقله مُمتلئ بالعديد من الأشياء التي تكاد تفتك برأسه.

غابريال و مايكل،

كراولي و خطته في السيطرة على أرواح العالم السفلي،

شقيقته و رفيقها الجديد،

خوفه و قلقه الدائم على سيرينا رفيقته،

و أركاديا التي تم تدنيس حُرمتها و العديد و العديد من الأشياء...

ترددت زمجرة خافتة في صدره بينما يستمر بالجري مُسابقًا للرياح.

من كثرة ما يفكر به، هو يشعر بالاستياء و يشعر أن لا شئ سيكون بخير. براكين الغضب التي حاول كبحها طوال حياته، لم يعد باستطاعته كبحها أكثر من ذلك.

زفر بغضب ليزيد سُرعته، من شدة غَضبه لم يعرف أن أقدامه تتحرك بغير إرادة منه و كأن هناك مكان ما يُناديه، يناديه عن طريق رابطة لم يشعر بها منذ زَمن بعيد.

استمر بالجري ليجد الأشجار من حوله بدأت تلتف حول بُحيرة ما.

على الفور أوقف أقدامه بأنفاس لاهثة و صدره يعلو و يهبط بعنف مُحاولًا استيعاب أكبر قدر من الهواء.

اقترب من البحيرة ليشرب بضع قطرات من الماء لتروي عطشه. تنهد بهدوء بعد أن انتظمت أنفاسه مُجددًا ليتحول إلى هيئته البشرية و يرتدي الثياب التي قام بربطها في قدمه.

جلس أمام البحيرة في هدوء يُخالطه أصوات بعض الحيوانات الصغيرة و الطيور المحلقة.

الأفكار تعصف برأسه و تدور به و هو بالمنتصف لا يدري ماذا يفعل.

أنين أحدهم من خلف شجيرة من خلفه قطع حبل أفكاره لينتفض واقفًا مُستعدًا للهجوم في أى لحظة.

زَمجر هو زمجرة تحذيرية لهذا الشخص المختبئ خلف الشجيرة.

أنفه الحساسة التقطت رائحة الدماء على الفور ليطلق زمجرة أخرى لكن بصوت أعلى هذه المرة.

جزء مصاص الدماء بداخله هسهس عندما التقط رائحة الدماء لتلمع عيناه باللون الأحمر.

" من هُناك؟ " صوت لوغان الواثق تردد في المكان بينما يقترب بحذر من مكان ذاك الدخيل.

هو لم يشعر به عندما جاء لهنا، إذا فهذا الشخص استخدم السحر أو بوابات الظل للانتقال.

انقبض صدره على الفور، إن كان قد استخدم بوابة الظل فهذا يعني أنه شيطان.

اقترب ببطئ و حذر، مخالب الليكان خاصته الحادة جاهزة لتقطع صدر الدخيل و أنيابه واضحة بارزة.

صوت أنين كان الإجابة مما جعل لوغان يُعيد التغكير في هوية الدخيل. بداخله رابطة قد تم تنشيطها بشكل خافت يلزمه الكثير من التفكير و التركيز ليعرف تحديدا مصدر الرابطة لكن لا وقت لهذا الآن.

" من هناك؟ هل تحتاج المساعدة؟" سأل لوغان هذه المرة بنبرة هادئة.

اقترب من الشُجيرة ببطئ ليشهق بصدمة من هوية من أمامه.

أقدامه تراجعت للخلف عدة مرات ليتعثر و يسقط على مؤخرته بقوة. أنفاسه أصبحت لاهثة كأنه قد أنهى مارثون ما للتو و عيونه واسعة تكاد تخرج من أماكنها.

نُسخة طبق الأصل منه غارقة في الدماء أمامه، لكن هذه المرة عيون الشيطان مايكل السوداء اختفت تمامًا و عيون فَضية لامِعة من قابلته.

هسهس بألم بسبب الوقعة لينتفض مكانه و يتقدم بسرعة منه " لُـ لُوكاس؟" الحروف ثقيلة على لسانه ليتلعثم في نطق اسم شقيقه التوأم.

الهجين بداخله يصرخ من شدة الفرحة و السعادة،لا أثر لأي شيطان بداخله. هو لا يعرف كيف حدث هذا أو متى لكنه و اللعنة لا يهتم.

أخيرًا قد عاد التوأم الضائع!

ارتفع شفتا لوكاس بابتسامة " مَرحبًا أخي." همس هو بصوت متألم بينما يتقيأ بعض الدماء من فَمه.

انتفض لوغان هذه المرة بهلع " لا تقلق! تماسك أخي! سأجلب المُساعدة!"

كان على وشك القيام من مكانه و الاسراع بالجري نحو بيت المجموعة ليجلب المساعدة لكن يد لوكاس أوقفته " لا تتركني، أخي." توسل لوكاس بضعف.

سقط لوغان بجسده بجوار شقيقه التوأم ليضع رأسه على أقدامه و يُحاول كتم الجرح و ايقاف الدماء. رفع رأسه في السماء ليطلق عواء بصوت عالِ.

كَرر النداء بضع مرات ليجد أحدهم بأجنحة سوداء يقترب منهم. بعيونه الحادة تبين أن القادم ليس إلا شقيقتهم الصغرى، أورنيلا.

هَبطت أورنيلا على الأرض بقوة لتحطم أقرب شجرة لها، أجنحتها سوداء كبيرة و فريدة من نوعها.

عيونها السوداء كظلام الليل تُشع بوهج و مخالبها أشد حدة من سيوف الساموراي.

هنا عَرف لوغان أن شيري الجزء الشيطاني لشقيقته هى المسيطرة، للمرة الثانية في عمرها بأكمله.

بمجرد أن وقعت عيونها على شقيقها الأكبر لتسرع له، هى لم تسأل أي أسئلة و لم تفتح حتى فمها بأي شئ.

اقتربت منه لتُمسك بيده المرتعشة بين يديها لتجده يهمس بابتسامة واهنة " أوري الصغيرة."

على الفور، العروق السوداء اللامعة بوهج ذهبي انتقلت من يدها ليده.

شيري و هيلي تضعان طاقتهما كاملة لشفاء لوكاس.

عَقدت حاجبيها بتفكير شديد، هى تعلم بأن هناك تعويذة لطرد مايكل من لوكاس لكنها مُحرمة و لا يعرفها أحد سوى كراولي لهذا هى وضعت في خطتها أنه لو لزم الأمر فستحطم كل عظمة بداخله لتحصل على التعويذة.

لكن يبدو بأن كراولي قد قام بطرد مايكل من جسد لوكاس بالفعل لكن لماذا؟

كراولي ليس من يقوم بأعمال خيرية.

زفرت بحدة بينما تُراقب تأثير عملية الشفاء على شقيقها الأكبر.

الجرح النازف الذي يتوسط رأسه من الخلف نتيجة لدفعة قوية، بدأ بالالتئام بالفعل. ضلوعه المحطمة عادت إلى طبيعتها. كل إنش نازف بجسده قد توقف بالفعل عن النزيف.

هو كان مُحطم لدرجة أنه لا يستطيع شفاء نفسه بالإضافة أن جسده ضعيف و الهجين بداخله كان خامدًا لسنوات طويلة.

لولا قوة لوكاس و كونه هجين ملكي لكان قد اختفت روحه تمامًا جراء كل تلك السنوات التي سكن بها مايكل جسده.

" أوري؟ يكفي عزيزتي. أستطيع الاكمال من هنا." تحدثت لوكاس بنبرة لطيفة واضحة. يبدو بأن عملية الشفاء تتم بشكل جيد كما خمنت هى.

تجاهلته أورنيلا و شيري تمامًا لتكملا عملية الشفاء حتى يُشفى كل إنش به.

لمح لوغان من بعيد شخصين أيضًا قادمين في الهواء. دَقق النظر ليجد سيزار يُساعد أليساندرو علي الطيران و الاثنان قادمان بجانب بعضهما البعض.

بمجرد أن هبطا بالقرب منهما حتى لمعت عيون لوكاس ليدل أن الهجين بداخله قد اكتسب ما يلزم من الطاقة لينشط.

انتفض لوكاس بقوة ليسحب ذراعه من يد شقيقته و يدفعها لخلف ظهره بجوار لوغان و يهسهس في وجه أليساندرو " أنتَ!" أشار له باصبع السبابة خاصته " ماذا تُريد أيها اللعين؟"

ليحرك لوكاس أنظاره نحو سيزار ليصرخ به بغضب " ما الذي تفعله مع ابن ذاكَ الحقير؟"

طوال تلك السنوات لم يكن لوكاس تلك الروح الضائعة المحتلة بل هو هجين ملكي لذا قضى وقته بمراقبة مايكل و التعلم منه حتى يستطيع في وقت ما التغلب عليه بعدما يستعيد طاقته.

عَقد أليساندرو حاجبيه بتشوش في البداية ليصك أسنانه بغضب حين فهم ما يقصده لوكاس.

أخرج لوكاس مخالبه على الفور بجانب أنيابه مُستعدًا للدفاع عن عائلته مهما كلف الثمن ضد ابن كراولي.

" سأقتلك ثم سأقتل والدكَ أيها الحقير!" ليندفع لوكاس نحو أليساندرو بكل قوته.

على الفور تحركت أورنيلا لتظهر أمام شقيقها و تقم باحتضانه و إحاطته بأجنحتها القوية لتمنعه من التحرك لتتحدث بلطف " لوك، هناك سوء فهم." استخدمت أورنيلا ذاك اللقب الذي لطالما نادته به و هما صغار.

التقت عيناه بعينيها لتلين قليلًا ليقول " أوري، هو شيطان و يمتلك نفس هالة كراولي. هو ابن ذاك الحقير!"

ابتسمت أورنيلا ابتسامة صغيرة لتقول " أعرف هذا لكنه رفيقي. أيضًا هو لم يكن يعرف بأنه ابن كراولي حتى وقت قصير جدًا. هو رفيقي و سيساعدني في قتل ذاك الحقير كراولي." أوضحت بلطف له ليظهر الحب في عينيها عندما تنطق بكلمة رفيقي.

لمعت عيون لوكاس لتعود للون الفضي " حقًا ما تقولينه؟ هل تثقين به؟" سأل بتردد.

أومئت أورنيلا له بسعادة

شهق هو " يا إلهي! أوري الصغيرة وجدت رفيقها! اسمعيني يا فتاة! أنتِ لن تنهي الرابطة بينكما إلا عندما تتمين الثمانين من عمركِ. لا! لا! هو لن يقترب منكِ إلا بعد أن تبلغِ المئة عام. مَهلًا! على جثتي! ستظلين عازبة عذراء طالما أنا على قيد الحياة." تحدث بصرامة بينما يشير في وجهها بإصبع السبابة خاصته.

اقترب منهم لوغان ليقف بجانب لوكاس ليقول " لوكاس قال ما كنت سأقوله، سنقوم بوضعكِ في برج عالِ إن لزم الأمر."

أورنيلا تقف بجمود و تستمع لهما بهلع، هما لا يقصدان ما يقولانه، أليس كذلك؟

صوت ضحكات سيزار شق المكان، فيبدو أن أليساندرو قد تجمد مكانه أيضًا. المسكين لا يستطيع إبقاء يديه بجانبه و أورنيلا بالقرب.

ضحك سيزار بصخب " يا إلهي! لقد اشتقت كثيرًا لكم و لهذه الدراما. ستضعونها ببرج عالِ؟ صدقًا؟ أنتم تعلمون أن هذه ليست حكاية تلك الفتاة صاحبة الشعر الطويل. ربون؟ رانل؟ ربونون؟ ماذا كان اسمها مُجددًا؟ "صمت قليلًا بتفكير ليشيح بيده بعيدًا و كأنه يطرد الموضوع " أيًا كان، هذه ليست حكاية خيالية. هذا العالم الواقع يا رفاق."

تحرك أليساندرو من مكانه بسرعة و كأن التعويذة التي ألقيت عليه قد تحطمت، ليقوم بنزع أورنيلا من وسط لوغان و لوكاس و يدفعها بقوة نحو صدره ليحيط ذراعيه بها و أجنحته العملاقة تحيط بهما سويًا. دفن وجهه في رقبتها ليستنشق رائحتها و يملأ بها صدره لعلها تُسكت الهجين بداخله و يهدأ قليلًا.

شهق لوكاس و لوغان بقوة " أيها الـ !" ليستأنفا سويًا في نفس اللحظة " ماذا فعلت؟ أعد شقيقتنا!"

قلب سيزار عينيه " و ها قد عادا ليتحدثا سويًا في نفس الوقت."

صوت زمجرة غاضبة مُتملكة ترددت في صدر أليساندرو ليهسهس بنبرة مظلمة " ملكي!" ليضيق ذراعيه و أجنحتها حولها و يدفعها أكثر ضد صدره.

لو كان الأمر بيده، لفتح صدره و أدخلها في قفصه الصدري بجوار قلبه و أغلق عليها بالداخل حتى لا تبتعد عنه أبدًا.

عيونه قد تحولت للون الأسود المشابه لظلام الليل، ليدل على أن أندرو هو المسيطر الآن ليضع قبلات صغيرة أشبه بالفراشات على عنقها ليرفع شفتيه و يضعها على أذنها و يسأل " ملكي؟ "

بالكاد ابتلعت أورنيلا ريقها لتومئ كالإنسان الألي موافقة.

زمجرة مُتملكة أطلقها أندرو ليهمهم " ملكي! ملكي! ملكي!"

أليكس بداخله يصدر صوتًا أشبه بالقطط بسبب قربه من رفيقته.

ريفير يدعو و يحث أندرو أن يقم بتذوق رفيقته ليستجيب أندرو و يمطرها بالقبلات.

أورنيلا جسدها متصلب و ضربات قلبها هائجة بداخلها. قلبها سيخرج من صدرها في أي لحظة. شفتيه على رقبتها تصنع شئ ما أشبه بالسحر عليها.

هى تضع يديها على صدره لتجعل بينهما مساحة لكن كلمة مساحة بينها و بينه لا تتواجد في قاموس أليساندرو. هى تشعر بعضلات صدره تحت كفيها.

" أيها الشيطان الأبله! أعد شقيقتنا!" صوت صراخ لوكاس و لوغان مستمر لكن أليساندرو ببساطة استمر في تجاهلهما.

حمهم سيزار ليقول " أليساندرو، أنا مازلت صغير على أن أصبح عم. صحيح أنني أبلغ أربعة ألالاف عام لكنني مازلت صغير. ان استمر ما تفعله هذا." ليقترب منه ببطئ ليشهق " يا إلهي الرحيم! عيناي البريئة أصبحت فاسدة الآن."

زفر أليساندرو باستنكار " أنت أي شئ عدا برئ، سيزار."

لوكاس و لوغان، كلاهما يقفان بفم مفتوح بصدمة على حديث سيزار ليلتفت لهما سيزار " لا تقلقا. هذه ليست أول مرة يفعلان فيها ذلك!" ليقوم بهزّ كتفيه.

" مَـ ماذا؟" سأل التوأم ببطئ. حتمًا القادم لن يعجبهما.

لمعت عيون سيزار " أوه، أنتما لا تعرفان. هذا الأمر حدث لكن من ريفير جزء مصاص الدماء بداخله في مجموعة الذئب الأسود و أيضًا قبل أن يصل لوكاس لهنا. " صمت قليلًا و كأنه يُفكر " لا داعي بأن أخبركما أنها كانت هنا وحدها لمدة تقارب الشهر و تعيش معه بمفردهما و أيضـ "

صوت زمجرة أورنيلا قَطع حديث سيزار ليبتلع ريقه بتوتر. هو يشعر بالغضب يسير في موجات من حولها لتخرج من بين ذراعي أليساندرو و تتوجه نحو، كالصياد نحو فريسته.

رفع يديه في الهواء مُحاولًا الاستسلام و ايقافها " مهلًا! أنا لم ــ"

و مُجددًا زمجرة أورنيلا قاطعته.

كان التوأم على وشك قول ما لكن هذه المرة أليساندرو من قاطع الجميع ليسحب أورنيلا بين ذراعيه مُجددًا ليهمس في أذنها " إركلي مؤخرته لاحقًا لكن الآن أمامنا كراولي لنهتم بأمره." ليقبلها هناك و يرفع رأسه نحو البقية و يتحدث بصوته الواثق العالي " أمامنا مشكلة كراولي، لنركز على الأمور المهمة أولًا."

على الفور عاد الجميع للتركيز على الأمور المهمة ليستأنف أليساندرو " أظن أن لوكاس لديه بعض التفسيرات لما يحدث و السبب الذي جعل كراولي يقوم بطرد مايكل من جسده. كراولي لا يقوم بالأعمال الخيرية. "

بمجرد سماع اسم كراولي تصلب جسد لوكاس ليهتز مكانه لكن يد شقيقه التي ضغطت على كتفه أعطته الدعم اللازم ليقف بثبات.

مهما سيحدث ابتداءًا من الآن، هم أسرة واحدة ضد كل من يقف في طريقهم.

" لنذهب لمكتبي و نتناقش هناك." أنهى أليساندرو حديثه ليتوجه بالنظر نحو أورنيلا التي فهمت مقصده لتفتح بوابة الظل نحو بيت المجموعة.

.

.

.

قبضة أورنيلا كانت على وشك صنع فوهة أخرى بالحائط في مكتب أليساندرو لكنه أوقفها هذه المرة و يضعها على أقدامه و يحيط بذراعيه حول خصرها ليمنعها من التحرك.

لتصرخ هى بغضب " أنتَ تقصد أن كراولي قد أرسل بعض الشياطين للتجسس على مايكل و غابريال و عرف بخطتها ضده و لأنه يأس في الحصول عليّ قام بطرد مايكل من جسدك ليضحي به مع غابريال ليفتح بوابة الجحيم و يسيطر على قوة الأرواح و كان على وشك التضحية بكَ أيضًا لكنكَ استخدمت طاقتكَ الضئيلة التي خزنتها كل تلك السنوات لتتبعنا و تأتي إلى هنا بالسحر؟"

أومئ لوكاس مُجددًا بينما يُحاول كل جهده ألا ينحني للطاقة التي تخرج من شقيقته الصغرى. هو لم يكن يتوقع أنها بهذه القوة. حتمًا ستكون هى ملكة أركاديا.

إضافة أنه لا يظن أن سكان أركاديا سيتقبلونه بعد الذي فعله مايكل أثناء سيطرته على جسده. 

صوت سيزار الهادئ شق سكون المكان وسط غضب أورنيلا " كراولي هكذا أصبح أخطر كائن في العوالم السبعة. بحركة واحدة ستكون نهاية الجميع."

اومئ أليساندرو بينما يرتجف جسده حين تذكر أول مقابلة بينهما ليضع أورنيلا نحوه أكثر قائلًا " لهذا يجب أن نضع حدًا له! يجب أن نقتله."

" هذا هو الحل الوحيد. نقتله و يستريح الجميع من شره." وافق لوغان حديث أليساندرو لتضغط سيرينا على يده بلطلف لتجعله يهدأ.

هَزّ سيزار رأسه نافيًا " ليس هذا فقط. بوجود تلك الطاقة بأكملها بداخله. عندما نقتله يجب أن نقيم تعويذة لتعود كل الطاقة إلى مكانها الأصلي و الإ من الممكن أن يقوم أحدهم بامتصاص تلك الطاقة السوداء و سيتحول إلى نسخة أخرى مُشابهة لكراولي."

تنهد لوكاس ليضع وجهه بين كفيه و يفرك جبهته بتعب " الأمر معقد للغاية. يجب أن نطلب المساعدة."

هنا تدخلت أورنيلا بعد أن هدأت قليلًا " يمكنني طلب المساعدة من أصدقائي الذين تعرفت عليهم في الفترة بعد هروبي من غابريال و تدريب سيزار لي. أليكساندرا ستكون سعيدة لو ساعدت في حماية بيت المجموعة أم جينا فستكون معنا في أرض المعركة."

أومئ أليساندرو موافقًا " تبدو خطة جيدة."

استأنفت أورنيلا " لكن على أحدنا الذهاب و إخبارهم بالأمر."

على الفور تحدث سيزار " سأذهب أنا إلى تلك الأبعاد و أطلب منهم المساعدة."

" حسنًا. لنحصل الآن على قسط من الراحة فأمامنا حرب قادمة." عرضت سيرينا بلطف لتستأنف " كما أن لوكاس للتو وصل و هو بحاجة لقليل من الطعام و الراحة."

قبل لوغان جبهة رفيقته ليقول " أتفق معها. نحن بحاجة لذلك."

هنا وقف الجميع في مكتب أليساندرو لترفع أورنيلا رأسها نحو سيزار و تقول " يجدر بكَ الانطلاق الآن و لا تنسى أن الوقت يمر بشكل مختلف عنا في تلك الأبعاد لذا لا تتأخر علينا."

أومئ سيزار برأسه ليفتح بوابة الظل و ينطلق.

" أوري؟ هل يمكنني أن أحظى بكلمة معكِ؟" سأل لوكاس بهدوء.

أومئت هى ليتحدث أليساندرو في أذنها " سأنتظركِ في غرفتنا." ليضع قبلة على رأسها و يرحل الجميع و يبقي لوكاس مع أورنيلا فقط.

اقترب منها بحذر و لطف ليقول " تعلمين أنني أسف، أليس كذلك؟"

رفعت عينيها نحوه بتشوش " ماذا تقصد؟"

غرقت عيونه بالدموع ليقول " ما حدث لوالدينا بسبب غابريال و مايكل و كل ذاك التعذيب الذي تعرضتي له منهما و لوغان و المطاردات و كل ذلك الألم الذي سببته لكما." هنا فاضت عيناه لتنهمر الدموع على وجنتيه.

رفعت أصابعها لتمسح دموعه " لكن هذا لم يكن بسببكَ، لوك. مايكل هو من فعل كل ذلك و ليس أنت."

ليرد لوكاس بتقطع و انكسار " لكن هذا كان جسدي أنا و هو فعل كل هذا بجسدي. لابد أنكما تشعران بالقرف مني لأنني ضعيف. كان يجب أن أقاومه أكثر، أعلم ذلك." هنا صدرت شهقة بصوت شبه مرتفع منه.

جَذبته أورنيلا لتعانقه " لوك، أنت قوي. لو كان أحد غيرك لكن قد اختفى و تبخر. ومُجددًا لم يكن هذا ذنبكَ. إن كان أحد هناك يُلام فسيكون هذا الشخص أنا. لولا كوني أقوى هجين لما كان غابريال سيفعل هذا بنا أو مايكل ما كان ليعذب أليساندرو عن طريق استحواذه على والديه حين عرف أنه سيكون رفيقي عن طريق السحر الأسود. إن كان هناك شخص ما، سيكون ذلك أنا."

انتفض لوكاس " لا! لا! هذا لم يكن ذنبكِ. أنتِ لم تختارِي أن تكوني أقوى هجين."

ابتسمت أورنيلا وسط دموعها لتقول " و أيضًا لم يكن هذا بسببكَ. هذا بسببهم هم، هم اللذين أعمى الطمع و الجشع و الشر عقولهم و فعلوا هذا بنا."

مسح لوكاس دموعه ليمسح خاصة أورنيلا و يهمهم مُعيدًا حديثها " هذا ذنبهم و ليس ذنبنا. هذا ذنبهم و ليس ذنبنا."

اومئت أورنيلا له بابتسامة حزينة لتعانقه في صمت.

.

.

.

" ماذا تقصدين أنني لن أذهب معكِ للمعركة؟ " سأل أليساندرو بتشوش ليستأنف " هذه ليست قصة خيالية قرأتيها علي الواتباد، نيلا. البطل يجعل البطلة تمكث بالبيت لأنه خائف عليها بينما يذهب هو للمعركة بمفرده."

" أنتَ لا تستطيع الذهاب، ساندرو." همست هي بلطف له بينما تُحاول تهدئته.

زمجر هو بحدة " إن كان أحد منا لن يذهب فسيكون هذا الشخص أنتِ."

جلست أورنيلا على طرف السرير لتتنهد بتعب و تقول " ساندرو،أول و أخر معركة لكَ مع كراولي كانت قبل اكتسابه لقوته و كان على وشك قتلكَ. أنتَ لا تستطيع القتال لأنه يلزمك التدريب للتعرف على قوة هجينك و تسيطر عليه."

اندفع أليساندرو بالحديث " قُومي بتدريبي إذا. أنا سريع التعلم."

" الأمر ليس هكذا. لقد أمضيت عمرى كله بالتدريب و لم أسيطر بالكامل على الهجين بداخلي. أيضًا، ريفير قد تحول حديثًا و حاجته لشرب الدماء مازالت نارية و في وسط المعركة الدماء ستكون كثيرة و سيفقد صوابه." أوضحت هى بلطف له.

أدرك أليساندرو خطورة ما تتفوه به أورنيلا ليتحدث بتوسل " قومي بتدريبي إذا."

" سأفعل هذا، ساندرو لكن أيضًا مجموعتكَ تحتاج لحماية الألفا خاصتهم. كراولي مُخادع و أشك أنه سيترك المجموعة و شأنها لذا ستحتاج المجموعة للألفا ليحميهم."

تنهد هو بتعب ليجلس بجانبها " الأمر ليس هكذا، نيلا. أنا لست الألفا خاصتهم بعد ما حدث. والدي لم يكن الألفا السابق و هانتر أحق مني بمنصب الألفا كما أنني هجين و ليست ليكان نقي."

أسند برأسه على كتفها لتمرر هى أصابع يدها خلال خصلات شعره السوداء " هذا لا يعني أن تتركهم في أكثر لحظة سيحتاجونكَ فيها، ساندرو. بعد انتهاء المعركة يمكنكَ جعل هانتر الألفا. و معكَ حق، أنتَ لستَ ليكان نقي. أنتَ هجين و مكانكَ بجانبي في أركاديا أيها الملك." أنهت حديثها بوضعها بعض القبل على وجهه.

ارتفعت شفتيه فورًا مُشكلة ابتسامة دافئة ليحيط بذراعيه حولها " مكاني بجانبكِ، ملكتي الجميلة."

.

.

.

انتهى سيزار في وقت قياسي من اقناع أليكساندرا بمساعدة أورنيلا. هو لم يكد ينهى طلبه حتى أسرعت الفتاة بالموافقة على طلبه على الفور بدون أن مناقشات و بدأت بإعداد المحاربين خاصتها.

استخدم بوابة الظلام ليصل للعالم السابع ليقابل حارسة البوابة، جينا بلاك.

هو لم يقابلها من قبل لذا ليست لديه أي وجهة نظر عنها. هو يعرف أنها لعوبة و شقية و ستفعل أي شئ لتصل ما تريد.

بمجرد أن وقعت عينيه عليها حتى تصلب جسده مكانه. أورنيلا كانت مُحقة. هى تُشبه بالشعر الأشقر و العيون الخضراء. دعونا لا ننسى أنه لعوب مثلها.

بمجرد أن استوعب الموقف الذي يحدث لترتسم ابتسامة شقية جانبية على شفتيه. هو سيستمتع بهذا حقًا.

بمجرد أن فهمت جينا ما يحدث لتصك أسنانها بغضب. هى لا تريده.

راقص حاجبيه بطريقة لعوبة ليسأل بخبث" هل تؤمنين بالحب من النظرة الاولى؟"

عقد جينا حاجبيها بغضب لتتحدث بثقة " لا"

اتسعت ابتسامته الجانبية ليستأنف " إذا ماذا؟ هل أمر من أمامكِ مرة أخرى؟"

ارتسمت ابتسامة جانبية على وجهها لتقول " أجل، مر من أمامي مرة أخرى." على الفور اتسعت ابتسامة سيزار بنصر لتستأنف جينا " فأنا أتدرب على التصويب على الأهداف المتحركة."

هنا سقطت ابتسامة سيزار على الفور لتتسع ابتسامتها و تحرك أقدامها و تذهب من أمامه.

" هذا سيستغرق وقت ما." همس سيزار لنفسه بينما يتذكر أن الوقت هنا يمر بشكل مختلف عن الوقت عند أورنيلا. فلندعو فقط ألا يتأخر.

.

.

.

مضت ثلاثة أيام عند أورنيلا و سيزار لم يظهر بعد. ثلاثة أيام هنا تُساوِ ثلاثة أسابيع هناك.

هى تعرف أنه مع جينا لكن لا تعرف لماذا يتطلب الأمر كل هذا الوقت.

أليكساندرا وصلت بالفعل مع مجموعتها و بدأوا بالتمارين مع مجموعة أليساندرو.

أليساندرو بدوره بدأ بتدريبه الشاق مع أورنيلا. صحيح أن رفيقها لكنه طلب منها أن تتعامل معه كأنه متدرب عندها و ليس رفيقها.

انبطح أليساندرو على الأرض ليتجنب ركلة من قدم أورنيلا ليقوم بسرعة من مكانه ليتجنب لكمة قادمة نحو وجهه.

أورنيلا بجسدها الصغيرة لديها سرعة تمكنها من التغلب على أضخم خصم لها.

قام أليساندرو بسرعة من مكانه ليحاول توجيه لكمة نحو وجهها، بسرعة تفادت أورنيلا اللكمة لتوجه بدورها لكمة نحو معدته ليتراجع هو للخلف عدة خطوات من قوة اللكمة.

عقد حاجبيه بألم لتشعر أورنيلا على الفور بالذنب لتترك انتباهها و تتوجه نحوه تتفحصه " أنتَ بخير؟"

على الفور استغل أليساندرو انشغالها ليقوم بعرقلتها لتسقط أرضًا و يسقط هو معها.

قام بتغير أماكنهما ليصبح هو على الأرض و هى فوقه لتنظر له بتعجب " لما فعلت هذا؟"

ابتسامة بلهاء ارتسمت على وجهه ليقول " أنا أحب هذا."

عقد حاجبيها بتشوش لتسأل " ماذا تقصد؟"

ضمها نحوه أكثر ليقول بابتسامة خبثة و تلمع عيونه الحمراء فجأة " وضعيتنا هنا."

قامت بسرعة من مكانها لتصرخ به " ريفير أيها المنحرف!"

ارتسمت ابتسامة جانبية على وجهه ليتحدث بغرور " منحرف لكنكِ مازلتِ واقعة في حبي."

فتحت أورنيلا فمها و كانت على وشك الرد عليه لولا صوت نداء سيرينا العالي " أورنيلا! كراولي يتوجه بجيش من الشياطين نحو أركاديا الآن!"

انتفضت أورنيلا مكانها لتتوجه نحوها " أنتِ مُتأكدة؟"

" المراقبون هناك أكدوا الأمر و الجميع يطالب بعودتكِ. يجب أن تقودهم ملكتهم في الحرب ليحاربوا تحت رايتكِ."

أومئت أورنيلا بجمود لتتوجه بالنظر نحو أليساندرو الذي أغرقت عينيه بالدموع " حان الوقت؟"

أومئت له ليحتضنها هو بكل قوته. وجوده هناك سيكون خطر عليه. حرب الهجناء حرب شرسة و هو عاش طوال حياته كليكان كما أنه لم يسيطر بعد على رغبة ريفير لشرب الدماء.

هو يتفهم جيدًا سبب وجوده هنا و ليس هناك بجانبها في أرض المعركة. هو يثق بها و بقوتها و بأن سكان أركاديا سيفعلون أي شئ و كل شئ لحمايتها.

كما أن لوكاس و لوغان سيكونان معها هناك. و مجموعته ستكون بحاجة للحماية لذا هو لا يستطيع الذهاب.

استمر هو بترديد تلك الأفكار لعله يقنع نفسه بها.

هو خائف جدًا عليها.

فجأة فُتحت بوابة الظلام ليخرج سيزار منها بسرعة قائًلا " لقد سمعت بالخبر. جينا هناك في أركاديا بالفعل. لنذهب أورنيلا!"

¤ وجهة نظر أورنيلا ¤

تنهدت بتعب و خوف بينما أحاول الحفاظ على معالم وجهي جامدة.

لا أستطيع إظهار أي خوف الآن!

إما الآن أو لا للأبد.

" حان وقت الذهاب، ساندرو." همست بلطف له بينما أرى المعركة التي تحدث بداخله عن طريق عيناه.

" سُحقًا لهذا! سأتي معكِ، نيلا!" زمجر هو.

ابتسمت ابتسامة صغيرة حزينة لألفت نفسي من بين يديه، ذاكَ المكان الوحيد الذي أشعره فيه بالأمان لأتنهد بألم.

" يجب عليكِ أن تعودي لي و إلا سأطاردكِ و أعاقبكِ!" زمجر بي بغضب ليمسك بكتفاي و يدفع بشفتيه نحوي.

القبلة كانت ممتلئة بالمشاعر و الكثير من الأشياء أكثرها طلبه و توسله لي لأعود له.

أومئت نحوه " سأفعل." لأبتعد عنه بضع خطوات للخلف.

أنزلَ رأسُـه أرضًا و خصلات شعره السوداء تبعثرت على وجهه ليهمهم بينما أصابع يده تمر على خدي بلطف" لنْ أفلتكِ، سأتمسك بِكِ. إن لم تكونـي، أنا لا أكون، بدونـكِ أنا جَسـد بلا رُوح!"

امتلأت عيناي بالدموع لأتماسَـك قَدر الإمكان لألهث بقوة. طوال تلك الفترة، أنا أبحث عنه و هو أمامي.

تجاهلتُ الألم الذي عَصف بقلبي لتصبح أنفاسي مؤلمَـة أكثر " أسفـة، سَـاندو. أعدك بأنني سأعود لَك."

شعرتُ بجسده يتصلب حولي لانسحب من قبضته الحديدة حولي و أتحرك بسرعة للخلف لأشير نحو سيزار ليفهم هو ما أريده و يفتح بوابـة الظل.

بدون أن ألقي نظرة أخيرة على أليساندرو، لأن هذا سيجعلني أغير قراري بمجرد أن أرى وجهه و ملامح الألم عليه.

توجهتُ إلى البوابة لأشعر بذراع سيزار حولي حتى لا أسقط مكاني.

أغمضتُ عيناي لأزفر بقوة، إلى أركاديَـا المُحرمَـة إذا!

_________

البارت القادم هو البارت الاخير!

جهزوا المناديل 😈😈

لازم اقتل ليا شوية في كل قصة 😂

توقعاتكم للقادم؟

رمضان كريم للمصريين
و عيد سعيد لبقية الامة المسلمة

أي نقد ؟

See you when I see you ❤
Annalisa 🌸

Continue Reading

You'll Also Like

89.4K 4.3K 25
"حادثني عنها هـاري." "هي تُشبه تمامًا أجواء مدينةً عريقةً وهادئة، لكن هدوءها هذا مُبهم وغامض. يدفعك لقتل نفسك فى سبيل معرفته." ° جـميع الحقوق محفوظة...
213K 10.9K 43
_مكتملة_ قد يأتي الحب بدون سابق انذار.. بالنسبة لهذا الاميغا الذي اعتقد لفترة طويلة انه وجده سيأتي في رئيسه ألفا المهيب والمتطلب اما بالنسبة لجيون...
26.6K 2.1K 33
تـَوسَعت عَيناي بِرُعبٍ بينَما أنظرُ أليهِ مِنْ مَخبئنا ، صَحيحٌ أنني قَدْ رَأيتهُ علىٰ ألملصقِ وَلكِن أن تراهُ أمامَ عَيناكْ بِالحقيقة شعورٌ اخر. ...
290K 20.2K 51
.. كل ما اردته هو حب ابي لكنني لم احضى به قط وعوضاً عن ذلك وجدت نفسي في عالم آخر، عالم دائماً ما عشقت القراءة عنه في الكتب وهاتفي .. ووجدت نفسي بين...