Escape || YM

By Bananarepublicx17

326K 18K 17.1K

لطالما أردتُ العيش بسلام ، لم أرغبْ بشيئ سوى السلام. كنتُ أحبُّ نفسي و أحبُّ غيري ، لم أكنْ سيئاً لأحد ، لكن... More

Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
part 16
part 18
Part 19 .
Part 20 : The End .
Special Part .
مُقدمة الجزء الثاني .
S2.Part 1.
S2.P2.
S2 . P3
S.2.P4.
S2.P5
S2.P6.
S2.P7.
S2.P8 .
Last Part .
...

part 17

10.9K 631 462
By Bananarepublicx17

وجهة نظر جيمين .

فتحتُ دفتر مذكراتي لأكتب عليه ما يجول في خاطري و لا بوحَ لهُ للعوّام .

لا أدري ما الذي يحدث لي ؟
ما الذي أريده ؟

كلام ليسا جعلني أغار بحنقٍ ، تجاهلتها أول مرة بصعوبة و لكن في ثاني مرة أردتُ صفعها لكنني تمالكت جسدي و تعابير وجهي .

و بعدها كلام هوسوك هيونغ ، هل أقع له ؟
قلبي يخفقُ بسرعةٍ شديدة كلّما حسبتُ الأمر و عقلي ينبض بعُنف ..
هناك جدالٌ بداخلي ، جدالٌ مؤلم .

تارةٌ يقبّح عقلي يونغي بذكرى سيئة
و قلبي في المِرصادِ بحاضر حسنٌ ..

أردتُ ترك الأمور على حالِها مُنتظراً الآتي ..
لأرى ما التالي من مين يونغي .

و توجدتُ ثغرة فيِّ و هو محق بشأنها أنا لا أقدم الإحترام الكافي له و لغيره كذلك .

لازلتُ أذكر حالي الصغيرة ، كنتُ مُهذباً و لطيفاً .

الطفل المُفضل لأبّا .
الطفل المُفضل لِجديّ .
الطفل المُفضل لدي معلّمتي في الحضانة و المدرسة الإبتدائية .
المراهق المُفضل للمعلمين في المدرسة الإعدادية و القليل في الثانوية ..
الأخ المُفضل .
الصديق المُفضل .
الزوج المُفضل لدي الجميع في الحيّ من الجيران و أصحاب المِحال .
لكن كل هذا لا يتضمن حُبّ يونغي !

حتى عندما كنا في كوريا ، لم يرفض لي طلباً أردته سوى الخروج من المنزل و الأصدقاء و سواهُ ، أعني لم يرفض لي ماديّاً .
بغض النظر عن إهاناته المتكررة لي و ضربه ، ففي تلك الأوقات التي نجلس سوياً فيها دون شجار ، يدللني و يحكي لي الكثير ، كنتُ أحبّ الجلوس بين ساقيه على الأرض فيما نقرأ كتاباً سوياً .
و إنه لأمرٌ مخجل لكن يونغي حقاً مُحترف فيما يتعلّق بالإنحراف ، كنتُ أتألم قبل البدء و بعد الإنتهاء نفسياً و لكن في المنتصف كنت أُحلّق تمتعاً بالملذّات هذه .

لا أدري هل يونغي شخصٌ جيد أم وحشٌ ؟
لازال السؤال يتعبّق برأسي كلما فكرتُ في الأمر .

سمعتُ باب غرفتي يفتح لألف جسدي و أقبع مستلقياً على ظهري، لأرى يونغي يخلع ملابسه باحثاً عن منامته .

أغلقتُ دفتري ممسكاً به لأضعه في دُرجي الخاص مقفلاً الدُرج تحت نظرات يونغي و أتوجه للخزانة معطياً إياه منامته .

" إنه دفتر مذكراتي." ابتسمت لهُ لينظر لي
" لستَ بحاجةٍ إليه كما أعتقد ."

" بلا .. أحتاجُ .." قاطعني :
" يمكنني أن أكون دفتر مذكراتك الذي تبوح لهُ بما لا يُباح لأحد ."

اقترب إليه من جديد فيما يرتدي قميصه و ما أن بان رأسه حتى أسقطت شفتيّ على خاصته ،لم يدمْ الأمرُ طويلاً حتى أمسك خصري ليشدني إليه ممزقاً شفتاي تحت تآوهاتي ، هو يفي بوعوده .

ليتوقف بعد مدة مقبّلاً بخفة لأغمض عيناي بألم من الجروح التي امتلئت بها شفتاي .

" في كلّ مرة تتواقح سأعنّف جزءاً من جسدك ."

لم أشعر بنفسي حينما قلتُ :
" سأودّ أن أتواقح مراراً عديدة ."

نظرَ لي بإستغراب ليقول :
" جامعتك بعد يومين ، صحيح ؟ "

" أجل ."

" ألن تغيّر قرارك و تعود معي إلى البلاد ؟؟ "

نظرتُ إلى كل مكان في الغرفة عدا عينيه ليمسح على وجنتي بأصابعه :
" حسناً كما تشاء ، لكن أنا عليّ العودة ."

" ماذا ؟ "
لا أدري نوع المشاعر التي فتكت بصدري لأردف :
" لمَ ؟ "

" الشركة ، العمل ، تايهيونغ ، إضافةً لا أستطيع التعايش في بلد غريب ."
لفّ ظهرهُ إلي مشعلاً سيجارةً .

" لكن .. لكن .."
شعرتُ بعيناي تحرقانني .
" لكن ماذا جيمين؟ " أعاد نظره إليّ .

" لكنني لم أقع في حُبّك بعد! "

" أنا سأعود إلى البلاد ، لن أقطع الإتصال بكَ و لن أكفّ عن زيارتك كل فترةٍ ، أخافُ عليكَ أن تجد لورا أخرى أو ربما شابٌ أسمر تقع في غرامه ! "
سخر في آخر كلامه ، لأحكّ وجنتي محاولاً تذكر شاباً أسمراً .

" همم لورا أخرى فهمتها لكن من الأسمر؟ "

" هيّا جيمين لا تدعي الغباء ."
استلقى على السرير لأخلع بنطالي ..

" لا أدعي أقسم ..أي أسمر تتحدث عنه ؟ "
ارتديت بنطالي لأخلع قميصي و هو يحدق بي فقط بقسوة لأرتدي قميص منامتي بسرعة ، لازالت مؤخرتي تؤلمني .

" همم ، ذلك من المطعم يا عجوز ."

" أووه ، تذكرته الأسمر الجميل ، لا ليس بشيئ مهمّ ، هو فقط جمال عابر "

" ماذا ؟ "

" الجمال في كل مكان ، الفتيان و الفتيات ، الغيوم و السماء و الجمال يستحق أن يثنى عليه و يراقب و لكننا لا نقع في حبه أو عشقه ، لذا هو جمال عابر ."

اقتربت لأستلقي بجانبه ليبتسم مقبّلاً جانب رأسي :
" لكنني وقعتُ في حبّ جمالٍ .."

" حقاً ! " سألت بغباء فأنا أعلم بأنه يقصدني .

" أجل ، كان فتىً صغيراً ذو شفاه مكتنزة تجعلك ترغبُ بالمزيد كلما تذوقتها ، و وجنتين كالسُكّر تؤكل و لا يُشبع منها ، له عيونٍ فاتنة ، جذابة تجعلك واقعاً في فخها لدهر الداهرين و إن تحدثت عن مفاتن جسده التي لا تُحصى ، فقلبي عند عُنقه يعنّف صدري و روحي عند خصرهِ تتخبط مثيرةً غرائزي و كوامني ، قد لا يصدقني جاهلهُ فما مِن خَلقٍ كخلقه ، بريء بإثارة و جريء بخجول يذيب قلبي من لطافتهِ و إن أكملتُ حديثاً عنه لا تكفي كلماتي أن توصف و لا تعبّر عن مفاتنهِ .."

" كفى ، كفى أرجوك ، أكادُ أموتُ خجلاً ، هذا كثيرٌ في حقّي ، أنتَ تَغمُرني بالكثير و قلبي يعطيك أقل القليل ، يونغي أخبرني ما أنتَ ؟ أنا مُتعب قلبي ينادي لي أن أستسلم لك و عقلي ينفي ، هل من المُعقّل أن أقع لك في أقل من شهرٍ بعدما عنفتني لسنةٍ ؟ لا أفهم القلبَ و أعماله .."

" أنا من تختار أنتَ أن أكونه ، جربتني كوحشٍ و الآن كمتيّم لمُقلتيك و القلب يا صغيري يرى القلب المُقابل
و العقل مُعميّ مليئ بالشكوك و الظنونِ و إن في الظنّ إثم صغيري ."

" هل تقترحُ أنا أستسلم لقلبي ؟ "

" أنا أؤيدهُ و دعنا نكلل رغبته و نؤكدها بفراقنا ، فإن اشتقت لي فأنت واقعٌ لي و إن لم تفعل فسنحاول من جديد حتى تقع لي."

ارتفعت ضحكاتي لكلامه اللطيف في النهاية .
" لعلّي أتعشق صوتُ ضحكاتكَ أكثر من الدُنيا و من فيها ."

" يوُني ، كفى قلبي يصارع قفصي الصدري .."
حملتُ يده و وضعتها موضع قلبي :
" أتشعر بهِ ؟ "

" إن كان كلّ كلامي ذاك جعلك في فوضى .."
حمل يدي و وضعها على قلبه لأشعر بدقاتها الصاخبة :
" انظرْ ما فعلت ' يوُني ' الخارجة من ثغركَ ."

" أستعود وحشاً ؟ "

" كيف لي أن أثبت لك أنني لستُ كذلك ؟ "

" عدني فقط ، أنك ستعاملني كالفراشة ، تحرص عليّ بين يداك ، لا تُرخيّ قبضتك فأطير و لا تعصرها فأموت ."

" أعدك صغيري ، أعدك بأن أحبّك أكثر من قيس لليلى و جميل لبثينة و روميو لجولييت ."

اقتربتُ منه لأقبّل شفتيه و أمسكه من قميصه لأجذبه إليّ جاعلاً منهُ فوقي .

" ألن تُطفئ النار التي أشعلتها ؟ "
تباً للألم ، أنا أريدهُ .

و بالفعل قضينا ليلة أخرى جعلتني محتاراً ، فيونغي سقط نائماً بعدها و كان حانقاً لأضطراري لكتم تآوهاتي و ذلك لوجود ميشاو هوُسوك هنا ، كان نائماً على ذراعي فيما أعبث بخُصل شعره و لا زلنا عُريان ، هل أريدهُ ؟

نحنُ البشر معقدين بشكلٍ مرعب ، كنتُ أكرهه كرهاً جمّاً و أخاف ذِكر اسمه و لكن الآن أنا أشعر بالأمان برؤياه و أسلّمه نفسي بقلبٍ متشوّق .

أعتقد بأنني سأصبر لأرى حالي بعدَ الفُراق .

في الصباح التالي .

تيّقظتُ متأخراً عن الجميع لأرى جسدي مغطىً بقميص طويل ، نهضتُ بتعب لأتجه نحو الحمام ، استحممتُ سريعاً و نظّفت جسدي جيداً من أعمال البارحة .

نزلتُ مرتدياً قميصاً طويلاً و تحته بنطال لنُصف أفخاذي تقريباً ، حافي القدمين و اعتقد بأنني مبعثر بنا فيه الكفاية .

اتجهتُ للمطبخ لأراهم متجمعين هناك يضحكون و يتحادثون .

" صباحُ الخير ."
" صباح النور موتشي .."
ردّ الثنائي ليلتف إلي يونغي :
" صباح النور ح.. لديك دقيقتين حتى تبدل هذه الثياب ."

" ماذا ؟! " سألتُ بأعين مغلقة ، رغم استحمامي لازلتُ نعساً .

" بدل ثيابك ، قصيرة للغاية ."
تكلّم بهدوء من جديد لينظر إليه هوسوك معانقاً ميشا :
" عزيزي لدي ما هو أفضل لن أنظر إليه ."

" ما اللعنة ! "
خجلتْ ميشا واضعةً كفا يدها على وجهها .
" لا ، حتى لا أغتصبه أمامكما ، أنا اراعيكما و هو كذلك ."

رفعتُ رأسي المتوضع على المنضدة ، ناظراً إليه :
" الخطة ب ، سأعود للنوم ."

نهضتُ ليمسكني من يدي و يجرني إليه لأسقط في حُضنهِ .

" لمَ تريد العودة للنوم ؟ "

" مُتعب "
" أيها المسكين ."
قال هوسوك بخبث لأوسع عيناي و أتذمر :
" يوُنييي ."

أردتُ الردّ بوقاحة و لكن يونغي سيرميني بمحاضرة أخرى و انتبه لأغراض يونغي القادمة من كوريا .

" صغيري الجميل سيشرب القهوة و يتناول فطوره ليستعيد نشاطه ثم نفعل شيئاً أريدُ فعله في لندن ، قبل مغادرتي ."

" همم .." همهمت لهُ ليسأل جايهوب :
" متى ستغادر ؟ و لمَ ؟ "

" بعد ثلاثة أيام ، لأن لدي عمل ."

" و جيمين ؟ "

" سيبقى هُنا ."

زفرَ هوسوك براحة ..
" كنتُ خائفاً من فقدانه ."
نظرتُ له لأنهض و أعانقهُ ..
" لا ، سأستمر معك لفترةٍ طويلة هيونغي ."

" هممم ..رائع ، لما لا تتزوجان ؟ " و ما أن قال يونغي هذه الكلمة حتى ابتعدنا بقرف عن بعضنا .
" ايوو ، لا ." تكلمتْ .

" مُقرف ."
أجاب هوسوك ليضحك يونغي و ميشا عليهما .

" كمن يتزوج أخيه ." تكلمت ليجيب هوبي :
" بالضبط ."

" حسناً ،تفضل جيمين-اه ."
قدمت لي ميشا القهوة و الكعك المُحلّى لأبتسم شاكراً إياها .

" هوبي .." قلتُ .

" همم ."

" الجامعة غداً ."

" يا لكما من مضحكان ، سأتخرّج أنا ." قالت ميشا .

" صحيح ، هل أنتَ أصغر من ميشا ؟ " سأل يونغي هوبي .

" لا ، أنا أكبرها بشهرين و لكنني قصّرت بسنة ."

" اها ..ميني متى ستتخرج ؟ "

" لديّ هذه السنة و فصل و أنتهي ."

" اممم ..أي سنة و نصف ."

" أجل ."

" متى تخرجك ميشا ؟ "

" لدي مادتين في الفصل الأول لم أنجح بهما السنة الماضية ، حالما أنتهي منهما سأتخرج ."

" أي ؟ الوقت ؟ "

" سأطلعكم بها حالما أعلم ."

" حسناً و ما الذي ستفعلينه بعدها ؟ "

" سأعود إلى كوريا و انتظر مجيئ هوبي ."
تكلّمت بهدوء .

" أنتِ تعلمين أن لا مكان لي في كوريا ."
أجابها هوبي واضعاً كوبه القهوة بغضب طفيف .

" لديك ، منزل شقيقي و منزل والداي ."

" و منزلنا ." قلتُ لهوبي لينظر إليّ يونغي محاولاً إخفاء ابتسامتهِ لأمسك يدهُ .

" لن أكون عبأً على أحد ."
تكلم هوبي من جديد .

" لكنك تقطن في منزل جيمين و هو ليس ملكك ، لمَ لا تعتبر نفسك عبأً ؟ "
سأل يونغي ليرفع هوبي نظرهُ إليه كمن انتبه لهذه الملاحظة لأقول مباشرةً بجدية :

" هذا منزلهُ قبل كل شيئ ، فإن كان بقاؤه في المنزل عبأً عليّ فأنا أكون عبأ على حياته ، فلولاه لسقطتُ ميتاً منذ زمنٍ مضى و لهذا إن ظنّ نفسهُ عبأً و أراد الخروج سيتعيّن عليّ الخروج من حياته ."

لم ينطق أحدٌ بشيئ لأردف :
" و بالإضافة هو ليس عاطلاً عن العمل و فاشل يتغذى على حسابي ، هو يصرف على المنزل مثلي و أكثر و عليّ القول هنا في لندن تعمل بشكل حُرّ و عشوائي ، في كوريا لديك بالفعل عمل ، كمدير قسم التصميم الإعلاني في شركة بارك و أيضاً في شركة كيم و يمكنك الإختيار حسب رغبتك ."

" ماذا ؟ "

" لقد أخبرتُ نامجون هيونغ عنك و عن عملك و أريتهُ حتى قبل مواعدتك لميشا و اتفقنا بحجز مكان لك حالما ترغب ."

" حقاً ! "
" بالطبع .."

نهض جايهوب ليعانقني بشدة دافناً وجهه بعنقي و أشعر بدموعه لأبتسم و أمسح على ظهره هامساً :

" هوبي هيونغ ، أنتَ عالمي المُخبأ ، أنتَ الوحيد الذي كان حقاً يهتمّ لشأني ، جعلتني أستعيد ثقتي بنفسي و محبتي لها ، أنتَ كنتَ سراجي .. ما أفعله لك يعدّ حقاً قليل."

" أحبك جيميناه .."

" أحبك هيونغ. "
افترقنا لنقابل نظرات يونغي الحانقة .
تلك النظرات أذكرها ، لطالما ضربني بعدها ، لم أشعر بنفسي أختبأ خلف هوبي .

" يونغي هيونغ ، أنتَ بخير ؟ جيمين لمَ تختبأ ؟ "

" أوبا ."

يبدو كأنه في عالم آخر لا ينظر لشيئ آخر سواي كنت أبادله النظرات الحانقة بخاصتي الخائفة و الدامعة ..

" يوُني ، توقف ، أنتَ تخيفني ."
قلتُ بصوتٍ مرتجف ليندهش هوسوك من صوتي .

" جيمين أنتَ تعلم بأنه لن يؤذيك ."

اقترب مني ليدفع هوبي بعيداً ليمسكني من رسغي و يسحبني نحوه لأشهق بخفة و يتكلم من بين أسنانه :
" هذه الكلمة لم تقلها يوماً لي سوى كِذباً و لغيري من كوامن قلبكَ ..أعدها مرةً أُخرى لغيري و صدقني سأنسى كلّ ما حصل هُنا و أذكّرك بما هربت منه ."

تركَ رسغي ليدفعني و أسقط أرضاً و لحظات حتى دفع هوسوك المتفاجئ من جديد ليقع أرضاً ذاك الآخر و نسمع صوت إغلاق قوي للباب .

تكوّرتُ على نفسي لأضع رأسي بين ساقاي أبكي .
اللعنة !

" هل أنتَ بخير ؟ " سمعتُ صوت ميشا .

لأرفع رأسي ماسحاً دموعي :
" أجل ، بخير ."
نهضتُ عن الأرض ليقول هوبي :

" لن تعود إليه ."

" ها ؟ "
" ظننته بشراً و سيصبح ذاته لكنهُ حيوان بريّ ."

صرخ هوسوك ليصعد على الدرج و اركض خلفه ، هوبي الغاضب لا يظهر كثيراً و لكن غضبه ليس بالسهل .

" يونغي لعنة افتح الباب قبل أن أكسرهُ على رأسك ."
صرخ هوسوك يضرب الباب بيده و سرعان ما فتح يونغي ليواجهه فقابله هوسوك بلكمة في منتصف وجهه لأشهق برعب ..

" أيها .." تكلم يونغي ليلكم هوسوك في بطنه و وجهه و يعيدها هوسوك بركلة لأصرخ بهما :
" توقفا و اللعنة توقفا ."

وقفت بينهما محاولاً إيقافهما حتى أن ميشا تدخلت محاولةً بفشل إمساك هوسوك الذي دفعها دون قصد لتعود للخلف و يكمل شجاره ، تلقيت الكثير من الضرب بينهما لأنهي الأمر بينهما بصرخة عالية جعلتْ الجيران يتيقظوا عليها ليقفا بصمت و سكون مفاجئ .

دموعي كانت تنزل مرافقة لدمائي من ثغري .

" اللعنة ، جيمين ." اقترب هوسوك لأدفعه و يصطدم بالحائط و كذلك فعل يونغي لأدفعه للخلف .

" ابتعدا و اللعنة عني ! "

" جيمين ، لديك خيار أخير ."

" ماذا ؟ "

" أنا أم هو ؟ "
تكلم يونغي بقسوة ، لا اللعنة ، لا ..

" ماذا ؟ "

" إما أنا أو هو ، ستتركه و تقطع علاقتك به كلياً أو سأوقع ورقتي الطلاق الآن و هنا في لندن ، لا أستطيع تحمّله في حياتك ."

" يونغي أهدأ أنت غاضب الآن. "
حاولت تهدئة الأمور ، ليس بعد أن وقعت في حبه ، يخيّرني مع من أنقذ حياتي من قعر الجحيم .

" جيمين اخترْ ، أنا أم هو "
تكلم هوسوك .

" ليس أنت.."

" فقط اخترْ و اللعنة ! "
صرخ هوسوك بي .

" أرجوكما لا تفعلا هذا بي ."

....


Continue Reading

You'll Also Like

128K 6.8K 51
ماذا سيفعل الطالب الجامعي جيون جونغكوك حين يجد رضيعه بجانب حاويه قمامه رواية أبويه لطيفة لا أكثر لا اسمح بالاقتباس هذه الرواية من وحي خيالي و إذا...
329K 12K 36
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
127K 6.3K 32
كل شيء رائع و مثالي في حياة أزميرالدا الهادئة،من إستيقاضها في الصباح حتى قضاء الليل مع اصدقائها في النادي الليلي.تنقلب حياة أزميرالدا بعد مشاهدتها لج...
62.5K 3.1K 32
تميزة عائلة كيم منذ الازل بكم اطفالها،تزاوجو منذ تاسس العائلة ببعضهم بعضا، يتزوج فقط اولاد العم و الخال،كثيرا ما تري العجائز هناك فاعمارهم تقارب المأ...