رواية عندما إلتقيت بعيناك فُق...

By rwaiaty71

116K 1.9K 166

. تراقصت نبضات قلبي بلقيا عيناك بحدتها و عنادها ، أصبحت تهتف لقلبي بأن الذي بجوارها ليس كائنا من كان انه مكمل... More

..
part 1
Part 2
part3
part4
part 5
Part 7
Part 8
part 9
part 10
part 11
part 12
part 13
part 14
part 16
part 17
part 18
part 19
part 20
tha end

part 15

3K 63 6
By rwaiaty71


في السعـودية
بيت ابو عمر
عند سارة كانت جالسة في الحديقة
الصغيرة اللي ببيتهم تكلم رغد
سارة : طيب كلمتي ريم ؟
رغد : اي كلمتها قبل كم يوم
سارة : وكيفها انشغلت وما قدرت اكلمها
رغد :الحمدالله زينه
سارة : والله وحشتوني زمان عنكم
رغد :اي والله وريم الحيوانهه بعد مرره مشتاقهه لها
سارة : اي الحمار غاليه فقدتها
رغد : لو تمسعنا بكبر راسها
سارة : لا اسحب كلامي مو ناقصين على غرورها
رغد : ههههههههههه
سارة : اشتقت لجلساتنا الا صح ليه ما تيجون عندي
رغد : ببيتك
سارة : اي اجل بالشارع
رغد : انا عادي عندي بس حددي متى وبجيك بس شوفي ريم
سارة : تمام خلاص بكلمها وبقول لكً
رغد : طيب
رغد : اي صح نسيت كنت بسالك عن شي
سارة بإستغراب : وش هو
رغد : امس جت في بالي حنين
وش اخبارها من زمان ما سمعت اخبارها
سارة جتها غصه من حال حنين و غمضت
عيونها لا تتحر دموعها وتنزل : حنين
رغد : اي حنين صديقتك
سارة بدون ما توضح : اي حنين هي
بخير الحمدالله امس كلمتها و سلمت عليكم
رغد : الا هي ما ترجع السعودية ؟
سارة ياليتها تطلع من اللي هي فيه
وبعدها يصير خير : ما اعتقد
رغد : يعني تجلس لحالها هي واختها هناك
سارة : ماعرف والله
رغد : اها طيب خلاص انا اسكر
الحين واكلمك بعدين
سارة : طيب مع السلامه
___
سكرت منها ورمت جوالها و تركت
دموعها تنزل براحه من تذكرت حنين
انقلب حالها وهي ما لحقت ترتاح شوي
حال حنين من جهة و اختفاء فيصل
من جهة ما تدري وش صار عليهم
وقلبها ميت يعرف حال الاول من
الثاني بكل صلاة اول دعواتها لهم
تدعي من كل قلبها انهم يكونون بخير
يارب رب الضعفاء والمذلولين رب الفقراء
و المحرومين يارب كن مع حنين يارب
فرج همها و يسر امرها يارب
انت اعلم بحالها
تنهدت بشوق وين اختفيت يا
فيصل على اقل يوصل لي رسالة
منك اعرف فيها حالك بس حالك .
.
.

فرنسـا
مصحى النفسي
__
دخل الدكتور عندها
وشافها صاحية  وجالسه عند الشباك تناظر اللي برا
سحب الكرسي وجلس مقابلها
دكتور مشعل : صباح الخير
ماردت عليه
ادكتور مشعل : لما لم تأكلي فطورك ؟
نفس الشي
تنهد
الدكتور مشعل بالعربي : طيب اخبارك اليوم كويسه ؟
لفت بدهشة ناظرته بإستغراب بدون جواب
د.مشعل : عرف انك سعودية تشرفت
فيك وانا دكتور مشعل سعودي مثلك
ارتسمت شبح ابتسامه على ثغرها ربما ابتسامه ساخره وبثانيه اختفت
د.مشعل : طيب ما ودك تتكلمين
رنيم بهمس : وش اقول
د.مشعل ابتسم : سالتك وش اخبارك جاوبيني
رنيم : بخير
د. مشعل : الحمدالله
د.مشعل : طيب ما ودك تساليني
عن شي او تقولين شي
رنيم ناظرته ونزلت نظرها بعدم جواب
وبعد دقايق
رنيم بتررد : انا وش اسوي هنا ؟
د.مشعل ناظرها وتنهد : صحتك شوي
تعبانه وان شاء الله تتحسنين
وتطلعين من هنا قريب مثل غيرك
رنيم : انا كويسه مافيني شي
د.مشعل  وهو يبغى يريحها : ادري
مافيك شي بس تعبانه نفسياً
والحمدالله انتي احسن بكثير
من اللي هنا وانا بصفتي دكتور
ما اشوف فيك شي بس لازم
تجلسين هنا عشان تصيرين احسن
رنيم ناظرته وهي تبغى تشوف
صدق كلامه ولا تنهدت ونزلت عيونها
د.مشعل : ما تبغين تقولين شي
رنيم : لا
د.مشعل : ولا عن حبسك
رنيم ناظرته بدهشة و عيونها امتلت
دموع من تذكرت ذيك الايام و
العذاب اللي كانت عايشتنه
و صارت تفكر في كل اللي صار
بالتفصيل ودموعها تحرروا
ونزلوا بهدوء قدام عيونه
تنهد بطولت بال : طيب فضفضي
لي صدقيني بترتاحين
لفت عنه بدون كلمه
وهو سكت واحترام رغبتها في السكوت
بعد مده
تكلمت بصوت هامس وكله بكاء وقهر :
اصلا انا من عرفت حياتي ما كان
عندي بابا امي واختي كانوا كل شي
بالنسبة لي ماعرف ليه كل  اللي
صارلنا قالوا انه بسبب بابا
وانا ابد ما كان عندي اب
ناظرها وهو يشجعها تكمل
رنيم بألم : من راحت ماما وانا صرت
وحده ثانيه و ضعفت كثير مع
انه اختي دايماً كانت بجنبي بس
ماما كانت كل شي بالنسبة لي
كانت الحياة كيف تبغاني
اعيش كويس وحياتي راحت ؟
اي ادري انا هنا لاني مريضه وانت ما
تبغى تقول لي اصلا كلكم مثل
بعض بس ماما وحنون غير
تنهد و تكلم : لا انتي مو مريضه
وانا صدقيني ماني مثل ما تفكرين
انا هنا و جالس هنا بس عشان
اساعدك ترجعين مثل اول واحسن
وتنسين كل اللي صار لك وتبداين
تعيش حياتك من اول
رنيم ناظرته ودموعها ينزلون :
كيف ابداء حياتي من اول من دون ماما
د.مشعل : على اقل انتي احسن
من غيرك عندك اخت كبيرة وتحبك
وعندك يد ورجل و صحة و احسن
من كذا مسلمة وش تبغين اكثر من
كذا شوفي ناس ناقصين يد ورجل
و ينامون بالشوارع  و اذا ضاقوا
او تعبوا مالهم رب يلجأون له
مثلك انتي شوفي حالك انتي احسن
منهم قولي الحمدالله دايماً طيب
ناظرته وقالت بهمس : الحمدالله
د.مشعل : انا اخليك الحين ترتاحين
وبعدين ايجي و نكمل حديث
طيب ولا تنسين اللي قلته لك
رنيم : طيب
د.مشعل مشى و سحب منديل
من علبة المناديل ومده لها : والحين امسحي دموعك يلا
رنيم اخذته منه ومسحت دموعها
د.مشعل : اي كذا كويس يلا بيجي لك بعدين
ما سمع رد تنهد ولف طالع .
.
.

بالمستفشى ال....
دق الباب دقيتين
سمع صوته جايمن داخل : تفضل
فتح الباب و طل براسه : هذا مكتب
دكتور فيصل بن خالد ولا مغلط ؟
رفع عينه عن الاوراق وضحك : تعال نواف
دخل و سلم عليه بعد ما قام فيصل
من مكانه عشان يسلم عليه : والله حركات
روب و مكتب ولقب الدكتور ماعرفتك
فيصل جلس : تحسبني مثلك فاشل
نواف : افا بس افا
فيصل : اي والله متخرجين مع بعض
وانا توظفت قبلك وش يعني هذا
نواف حك رقبته : عاد سوا لنا واسطه
عند المدير سمعت انه حبك من
اخر عملية سويتها
فيصل : حبني بس الا كتب المستشفى باسمي
نواف اخذ القلم ورماه عليه : عاد
مو لهدرجه لو تقول كتب هذا المكتب
باسمك كنت بحاول اصدق
مو مستشفى بكبرها
ضحك فيصل : طيب وش تشرب
نواف : قهوة ساده
فيصل رفع التلفون وطلب اثنين قهوة
نواف : اي ووش اخبارك وش مسوي
فيصل : الحمدالله على كل حال
نواف ناظره : الحمدالله الحمدالله؟!
فيصل : ترا فاهم قصدك
نواف : طيب ليه ما تكلم عمر
فيصل : نواف انت تعرف عمر اكثر مني
نواف : اي عرفه وعرف معزتك عنده
باللحظه دق الباب
فيصل : تفضل
دخل العامل و حط قادمهم القهوة وطلع
فيصل : ما اظن لين الحين في معزه لي عنده
نواف : فيصل ترا اذا ما كلمته انا اكلمه
فيصل : نواف لا تكلمه والله لو كلمته
ماعرفك ولا تعرفني وانا حلفت
نواف : طيب اذا انت ما تبي علاقتك
بعمر ترجع مثل قبل فكر في
سارة وش ذنبها كذا تنتظرك ؟!
فيصل بقهر : يعني وش مفكرني
عديم الاحساس والله اني كل يوم اتعذب
لاني علقتها فيني وتركتها و مو قادر
حتتى اكلمها واقول لها السبب
نواف : طيب اذا خلاص قررت قرارك
كلمها وقول لها احسن من انها تنتظرك
فيصل وهو يمسح على وجهه:
والله خايف يصير لها شي
نواف : طيب  واذا سمعت ان حد خطبها
تجلس كذا بعد ما تتحرك
فيصل ناظره بهم : نواف لا تزيد
المواجع يكفي اللي فيني
نواف : الله يعينك صراحه الحمدالله
اني ما ابتليت بالحب
فيصل ناظره بطرف عينه : بتبتلي بتبتلي
لا تستعجل على رزقك
نواف : لا يارب اللهم امين لا
فيصل ضحك : وش ذي الدعوة
نواف  بإبتسامة غبيه: من الخوف وكذا
فيصل : اقول قم اعرفتك على الدكاتره
اللي هنا في المستشفى
نواف : اي يلاا بدور لي مكتب جنبك اشتغل فيه
فيصل : قسم الجراحه مليان روح دور
لك في قسم الاطفال يمكن تلقى حد يشغلك
نواف : شهادة من جامعة فرنسا الـ....
وما يقبلوني ما يصير انت بس خليني
اكون نفسي بالاول وبعدها اشتغل
فيصل : بالله اقول امش قال اكون نفسي قال .
.
.
في السعودية
في شركة ....
دخل بهبته للشركة و كل رحب فيه ويسالونه عن غيبته.
مشى لطابق الثالث
وشاف السكرتير : سلام عليكم محمد
محمد : وعليكم السلام
سال السكرتير : محمد ابوي داخل
السكرتير محمد : اي طال عمرك
داخل بس لحظه اقول له انك جيت
عبدالعزيـز : طيب
طلع :  الوالد ينتظرك داخل
عبدالعزيز : شكرا
محمد : ولو يا طويل العمر
__
دخل وسلم
ابو عبدالعزيز : وعليكم السلام
جلس : كيفك يبه
ابو عبدالعزيز : تمام اشوفك عندنا ماعندك شغل
عبدالعزيز ابتسم : يعني ارجع
ابو عبدالعزيز : لا بس ليه تارك شغلك
عبدالعزيز : عندي موضوع مهم
ابي اتكم فيه معاك واخذت اجازه اليوم
ابو عبدالعزيز : اها
ابو عبدالعزيز : طيب وش تشرب
عبدالعزيز : لا مشكور. يبه توني في
الطريق وانا جاي خذيت قهوة وشربته
ابو عبدالعزيز : طيب براحتك
بعد ما شافت تررد ولده
ابو عبدالعزيز : وش هو موضوعك المهم
عبدالعزيز : يبه ابي اعرف عن عمي ابو فهد اكثر
ابو عبدالعزيز : كيف يعني من اي ناحيه
عبدالعزيز : امم يعني اهله و عنده اخوان ولا
ابو عبدالعزيز فهم انه يبغى يتزوج
من عندهم : يعني ودك تاخذ وحده من عندهم
عبدالعزيز : لا يبه مو سالفة
زواج سالفه ثانيه اهم ولازم عرف هالمعلومات
ابو عبدالعزيز : عمك الو فهد ماعنده
الا اخت وحده واكبر منه بس
عبدالعزيز تحطم : كيف يعني ما عنده اخ ؟
ابو عبدالعزيز : كان عنده بس
من ام ثانيه يعني ابوه كان متزوج
اثنين امه هو واخته ووقتها كانت
اخته متزوجه وعندها اولاد و
ام اخوه اللي توفي من هو صغير
عبدالعزيز بشك : كيف توفى ووين
ابو عبدالعزيز : انا ماعرف عن هالموضوع
كثير بس اللي عرفه لما كان يدرس
برا توفى و دفنوه هناك و بس
عبدالعزيز زادت شكوكه وخاصه
لما قال له انه كان يدرس برا :
طيب ليه ما جابوه هنا يدفنونه؟
ابوعبدالعزيز : والله يابوك ماعرف
كثير عن هالموضوع  الا انت ليه
تسال عنه وهن اهله
عبدالعزيز : في موضوع ابحث
عنه وشاك في شي بس اتاكد من
شكوكي و  يكون الوقت المناسب اقول لك
ابو عبدالعزيز : طيب براحتك  واذا تبي
تعرف اكثر روح عند عمك يمكن
يعرف اللي تبحث عنه
عبدالعزيز : طيب هو موجود ؟
ابو عبدالعزيز : اي على ما اعتقد ما
طلع لين الحين شوفه بمكتبه
عبدالعزيز : طيب

طلع وراح لمكتب ابو فهد
___
دخل بعد ما قال له السكرتير يدخل
عبدالعزيز : سلام عليكم عمي بوفهد
ابوفهد ابتسم بفرح يحب عبدالعزيز
كثير ويعتبره ولده : وعليكم السلام
تفضل ياولدي نورتنا
ابتسم وجلس :  تسلم يعمي
ابوفهد :الله يسلمك من كل شر
عبدالعزيز :امين اجمعين
ابوفهد : الا ما قلت لي وش تشرب ؟
عبدالعزيز : مشكور يعمي ما ابغي شي
ابوفهد : لا مايصير تيجي عندنا وما نضيفك
عبدالعزيز : لا والله يعمي ماابغي
انا جاي لموضوع مهم اتكلمه معاك
ابوفهد : طيب براحتك
ابوفهد:وش هو موضوعك
عبدالعزيز : والله يعمي انا جاي اسال
كم سؤال عن اهلك
ابوفهد بإستغراب : وش هم
عبدالعزيز : عرفت من ابوي انه
عندك اخت اكبر منك و اخ بس توفى
ابوفهد هز راسه : اي صح بس ليه هالاسئله ؟
عبدالعزيز : في موضوع ابي اتاكد
منه و يخص اخوك
ابوفهد : اخوي ؟
عبدالعزيز : اي
ابوفهد : قصدك فارس الله يرحمه
ابتسم عبدالعزيز بفرح و بغى ينط
من الفرح : اي اي فارس بن بندر ال ناصر
ابوفهد : اي ذا اخوي اللي توفى
من زمان وش ذكرك فيه
عبدالعزيز بهدوء : يعمي انت متاكد
انه توفى  من زمان؟
ابوفهد : كيف يعني
عبدالعزيز : يعني انت شفته لما توفى
او شفت قبره
ابوفهد استغرب : وش قصدك من هالكلام يولدي
عبدالعزيز رفع راسه  وناظر
بفهد بثقه : يمكن يعمي ما توفى من زمان
ابوفهد :  كيف يعني ما توفى من
زمان ابوي الله يرحمه بنفسه اتذكر
قال لي وانا كنت وقتها بالجامعة واخر
سنة باقي لي و اتخرج لين الحين ما
انسى ذاك اليوم لما قال لي ابوي
الخبر وانا انصدمت وبكيت اي بكيت
اخوي اللي احبه مع انه كان
في مشاكل بين امي وام اخوي
الله يرحمه  بس ما كنا نكره بعض
و كنا مثل الاخوان اللي من نفس
الام واكثر بس الله اخذ امانته  وما بيدنا شي غير نترحم عليه
عبدالعزيز بدا يقتنع انه متوفي
من زمان و انه اسم ابو حنين واخو
ابو فهد بس تشابه اسم بس ابعد
هالفكره من راسه وهو يقنع نفسه
ان فيه شي في القصه ما يعرفه :
يعمي انت ما تعرف عن اخوك يعني
تزوج ولا عنده عيال
ابو فهد ابتسم : وش عنده عيال او تزوج
وهو لسه كان يدرس جامعة
عبدالعزيز وهو مو راضي يقتنع
ويحاول ما يصدق ذا الشي : طيب
يعمي اختك وقتها كم كان عمرها
ابو فهد وهو يفكر : اممم كانت كبيرة
متزوجه تقريبا كان عمرها 33 كذا
عبدالعزيز : اها
وقال في نفسه يمكن اخته تعرف
حلقه في القصه محد يعرفه

وقال في نفسه يمكن اخته تعرف
حلقه في القصه محد يعرفه
عبدالعزيز : طيب يعمي ممكن اشوف اختك
ابتسم ابو فهد : اكيد بس ليه عندك شي
عبدالعزيز : بشوف وبسالها يمكن
هي تعرف اكثر ما دام كانت هي  كبيرة وقتها
ابوفهد : اها بس ما اعتقد لان هذه
هي القصه والكل يعرف ذا الشي بس
اذا انت مصر تروح لها بنفسك وتسالها
هي ساكنة بالشرقية مب هنا
عبدالعزيز : اها طيب يعمي انا بمر
باخذ فهد ونروح لها
ابوفهد : اي اي كويس احسن خذ
معاك فهد بس ترحون اليوم ؟
اجلوها بكرا احسن
عبدالعزيز : لا يعمي الموضوع مهم
ابوفهد: طيب براحتك ياولدي
عبدالعزيز : يلا اجل انا بروح عشان نلحق  نمشي
ابوفهد : طيب بالسلامه
عبدالعزيز : الله يسلمك



فرنسا
في المستشفى
دخل وبيده مصحف و سجادة
جابهم لها بعد ما شاف حالها
اليوم وحس انها تحتاجهم
وخاصه المصحف عشان تقراء وترتاح
شافها جالسه ع سرير و سرحانها تفكر
تقدم لها و حط المصحف و سجادة
على الطاوله اللي جنب السرير
وهي لاحظت عليه و ناظرت وش
حط و بعدها رفعت نظرها له بتسال
ابتسم و سحب الكرسي وجلس
جنبها : اظن انك محتاجتنهم
عشان ترتاحين كل ما ضفتي ؟
ناظرته و لمعت عينها بالدموع
وقالت بهمس : شكرا
ابتسم و لاحظ على لمعان عينها
و عرف انها مره حساسه على اي
شي تتجمع دموعها على شي
زين ومو زين على اتفه سبب
تبكي : ولو واجبي مو انا دكتورك
ابتسمت و ظهر له جمالها من
ابتسامتها نزلت عينها للمصحف
و السجادة وهي تفكر
احترام صمتها و سكت هو بعد
بعد دقايق
تكلم : كيفك الحين
رفعت راسها وهي تتذكر اللي صار
الصباح و رجعت تجمعت الدموع
بعينها  قالت بهمس : الحمدالله
ابتسم و قال في قلبه " كأن دموعك ظلك باي وقت حاضرين الله يعيني عليها " : مديم حالك يارب
سكتت و ما قالت شي
تكلم : اي ما ودك تكملين لي
حديث اللي تكلمنا عنه الصباح ؟
سكتت بتردد تفكر تقول له ولا وبعدها
تكلمت : بعد ما بابا توفى انقلبت
حياتنا انا كنت مقدمه على الجامعه
و قبلوني بس ماقدرت اداوم ماكان
عندنا فلوس يكفي الدين اللي تركه
ابوي بين ايدينا واختي نفس
الشي طلعت من الجامعة و ما كملت
دراستها واشتغلت عشان نقدر
ندفع الدين اللي كان كبير مره وهي
الفلوس اللي صرفها ابوي طول عمره
بعد شهرين من توفى ابوي تم يلاحقنا
صاحب الدين و كل مكان يطلع
لنا و نحن ما كان معانا شي نعطيه له
وقال ينتظر لين شهر مهله نجمع
الدين ونحن ربعه ربعه ما نقدر نجمعه
خلال سنه مو شهر وبعد شهر
طلع لنا كنا انا وامي واختي راجعين
الشقة  طلعوا لنا و انا ماركزت على
نقاشهم الا واشوف امي طايحه على
الارض و دمايها سايله عليه .. شهقت بالم من ذكرى ذاك اليوم وبكت بقهر  عوره قلبه على قصتها و عوره
اكثر حالها و منظرها وهي
تبكي تركها تبكي
على راحتها وهو بس يناظر
بعد مده هدت و كملت
قالت بصوت يرتجف من البكاء :
بعد ذاك اليوم صرت وحده ثانيه
منعزله عن الحياة كيف اعيش
و امي توفت و قتلوها قدام عيني
كنا انا واختي عايشين لحالنا
و حالتنا كانت جدا سيئة وصعبه
وفي  يوما كانت اختي قعادتها
في شغلها وانا لحالي في البيت
و كنت  منسدحه الا اسمع صوت
الباب ينفتح ويدخلون رجال و
انصدمت ومن استوعبت صرخت
وناديت اختي بس فجاة حسيت
بشي على انفي و بعدها ما
شفت شي غير السواد .

.
.

في فرنسا
9:12am
__
دخل مركز الشرطة  وهو مبتسم و مبسوط
وراضي عن نفسه وبيده شنطة اللي فيها
براءة حنـين مشى لغرفة الضابط اللي ماسك
قضية حنين دق الباب وبعد ما سمع كلمة
تفضل من داخل دخل
المحامي سلطان :مرحبا
الضابط ابتسم : اهلا تفضل
تقدم وجلس و حط الشنطه
على الطاوله اللي قدامه
الضابط وهو ملاحظ فرحته :
يبدوا ان هناك اخبار جميله معاك
ابتسم له سلطان و اخذ الشنطة وفتحها
و طلع الاوراق و السي دي ومدها له :
لقد احضرت براءة حنين و اوراق اخرى
ستفرح عندما تراها وتقراها
اخذهم الضابط بإستغراب و فضول من
هذه الاوراق و بدا يقراءهم و ملامحه
مع كل كلمه يقراها تندهش
و ما خفى هالشي على سلطان
بعد دقايق نزل الاوراق وهو مو مستوعب
كلام الكبير اللي فيها :من اي لك هذه الاوراق
سلطان مد له السي دي : ليس الاوراق
فقط انظر الى ما يحويه هذا السي دي
و ستشكروني طرل عمرك
الضابط مد يده و اخذه وهو يتسال
وش في اكبر من الكلام اللي قراءه ،، دخله في اللاب توب اللي قدامه و دخل
على الملفات و فتح الفيديو الوحيد
الموجود فيها بعنوان 12/3/2009
ظل يناظر وهو كل شوي تتغير
ملامحه و يندهش اكثر
بعد ما انتهى الفيديو
رفع نظره لسلطان : هل كل هذا حقيقي
ابتسم سلطان على اندهاشه : و ما رايك ؟؟
شوي و شوي بدا يتسوعب
وابتسم له : هل تعلم انك احضرت
الشي اللذي  نبحث عنه منذ 4 سنوات ؟
ابتسم سلطان اكثر : حسناً وبـ ماذا ستُكافأني
الضابط : اطلب ما تريد
ابتسم سلطان وبهدوء : لا اريد سوى ان تخرج حنين بأمان
الضابط : ستخرج لم يبقى شي على
يوم محكمتها و سنحضر جون ايضاً
سلطان : ولما ؟
الضابط : من ضروري هذا الشي لانه
احد اطراف هذه القضيه و بهذا الاوراق
سواءً اعترف ام لا  رايه لم يهم سوى وجود لا اكثر
سلطان : اها .
.

السعودية
نرجع لبطلنا
بعد ما طلع من الشركة على طول
مر بيت ابو فهد واخذ فهد بعد ما
اتصل عليه وتاكد انه بالبيت
كانوا ماشين خط شرقيه و هو طول
الطريق يدعي في سره انه يعرف
شي و يطلع ابو فهد عم حنين و فهد
استغرب من طلبه انه ياخذه و يدله
لبيت عمته و الحين  من سكوته و ملامحه
الحاده اللي ماعرف منها بوش يفكر
تكلم بعد مده : عبدالعزيز فيك شي ؟
عبدالعزيز لف ناظره وتكلم بهدوء : لا
سكت فهد وهو مو عارف وش يدور
ببال عبدالعزيز و من جموده
بعد ساعات وصلوا ونزلوا بعد ما وقف قدام.
بيت عمة فهد ( ام راكان )
تقدم فهد و جنبه عبدالعزيز دق الجرس
و بعد مده فتحت لهم الشغاله الباب
و اخذ فهد عبدالعزيز  لمجلس الرجال
بعد ما قال للشغالة تعلم
ام راكان انهم ينتظرونها
بعد دقايق  دخل علي  و حط
قدامهم القهوة و الضيافه
علي : سلام عليكم
عبدالعزيز و فهد : عليكم السلام
علي :  زارتنا البركة نورتوا المجلس
عبدالعزيز وفهد : تسلم
صب لهم القهوة ومده لهم و جلس
علي : شأخباركم عساكم بخير
عبدالعزيز : حمدالله
فهد : تمام
بعد دقايق فهد تكلم بعد ما
لاحظ على عبدالعزيز انه مستعجل :
علي عمتي موجوده
علي بإستغراب : اي موجودة
فهد : ممكن تناديها عبدالعزيز يبغى يكلمها
علي : اكيد دقايق بس وتيجيكم
بعد دقايق دخلت ام راكان و هي تعتبر
بمثابة امهم يعني مابينهم احراج
جلست بعيد شوي وجلس علي عندها :
نورتونا كيفكم يعيالي
فهد و عبدالعزيز بردود مختلفة : تمام الحمدالله بخير
تكلم عبدالعزيز : فهد ممكن اكلم خالتي على انفراد
فهد بإستغراب من طلبه : اكيد
و قام و قام علي معاه و طلعوا
قام عبدالعزيز وجلس شوي قريب
من ام راكان و تكلم بتوترو عيونه بالارض :
اممم خالتي انا شاك بشي  و ابي اتاكد
منه و جيت اكلمك بعد ما  تكلمت
مع عمي بوفهد و ما تاكدت من شي الا شوي
ام راكان بطيبه : تكلم ياولدي اسمعك
رفع راسه عبدالعزيز : امم جيت اكلمك عن اخوك فارس
ام راكان بإستغراب : فـارس ؟!
عبدالعزيز : اي خالتي فارس اخوك
اللي تقولون انه توفى من زمان ابي
عرفه كل قصته وكيف توفى ووين
انا اللي عرفته انه سافر برا يدرس و
كان بأول شبابه وتوفى هناك من غير
ما يتزوج وانا يا خالتي شاك انه ما توفى
من زمان و انه تزوج و عنده عيال
ام راكان تكلمت بإنفعال و لاحظ هالشي عبدالعزيز :
من وين عرفت انه تزوج وعنده عيال؟
عبدالعزيز تتأمل ملامحها كيف تغيرت فجاة :
خالتي قلت لك شاك  و انتي قولي لي
اللي تعرفينه عشان نعرف القصه
و اتاكد من شكي
ام راكان تكلمت و دموعها بعينها من
طاري ذكرى اخوها : هو اخوي من
زوجة ابوي الثانيه و كانت جدته
ام امه باكستانيه عشان كذا هو مميز واحلانا
و كنا نعتبره اكثر من اخ وكلنا نحبه
رغم مشاكل اللي كانت بين امي وامه
لكن كنا نعزه خاصه انه كان طيب و حبوب
و كان ملتزم و يحافظ على صلاته
و ما يأخرها خاصه صلاة الفجر
و بعد ما كبر قال لابوي بيسافر و يكمل
دراسته برا و ابوي ما رفض ووافق و خاصه
انه ابوي يعزه كثير يمكن اكثر منا و بعد
ما سافر لعبوا بعقله اولاد الحرام و دمروه
و خلوه واحد ثاني ما نعرفه ابد
وبعد شهور وصل لابوي سي دي
ما عرف شو فيه بالضبط و بعد ما شاف
ابوي السي دي تبرا منه و قال انه ماله
ولد مدمن و زاني  وصار بدرب الشيطان
__
رفع راسه وناظرها  بصدمه و كلماتها
تتردد بباله مدمن ؟

ام راكان كملت : وقتها كانوا اخواني
كلهم صغار وانا الوحيده كنت كبيرة
و متزوجه وفاهمه و محد عرف بذي السالفه
الا انا وابوي وخالتي ام فارس و امي
و خالتي من عرفت انهارت و نقلها للمستشفى
و بعد يومين توفت من الصدمه و الحسره
على اخوي  ومن ذاك اليوم ابوي تبرا منه
و قال للقبيله والناس كلهم انه توفى هناك
و دفنوه وو " شهقت بقهر " و سوا له عزا
وكانه متوفي جد والكل صدق و بعد شهور
نسوا و كنت حاطه ببالي انه ابوي
يرضى عليه بعد مده لكن اللي شفته
من ابوي شي ثاني كان كل يوم يزيد
حقده عليه و خاصه انه مكانة اخوي
كانت كبيره عند ابوي. ويحبه يمكن كان
يحبه اكثر منا لكن هذا اللي صار
وكره و كره طاريه و كل ما بغيت اكلمه
عنه يسكتني  ومره حلف انه ما يكلمني
و يزعل علي اذا جبت طاريه و من ذاك
اليوم  ماصرت اكلمه عنه ولا اقول شي
__

كان مصدوم من كل اللي سمعه
وهو لين الحين مو مستوعب
بعد دقايق تكلم : وانتوا من بعدها ما سألتوا عنه
ام راكان بحسره : لا ابوي هددني
اني اذا كلمته يزعل ولا يكلمني
و قال له انسانا ولا تكلمنا و هو ما سال
عنا ابد وكانه واحد غريب لا يعرفنا ولا نعرفه
سكت و سكتت
وبعده مده تكلمت : بس انت قلت انك شاك
انه تزوج وعنده عيال من وين عرفت
هالكلام ياولدي انت شايفه ؟
تكلم بصراحه : امم يا خالتي انا قبل
شهر تقريباً رجعت من فرنسا وكنت هناك
عشان مهمه و تعرفت على وحده هناك  و مره شفت بطاقة هويتها مين غير
ما تعرف و شفت اسمها " حنـين فـارس بـن بنـدر ال نـاصر "
مو هذا اسم اخوك الكامل ؟
ناظرته بفهاوه وهي مو مستوعبه كلامه
تكلمت بعد مده : جد وينها الحين تعرفها
عندك رقمها سالتك بالله دلني لها
يمكن تكون بنت اخوي و يمكن
اخوي هداه الله " شهقت و بكت "
ارجوك قل لي وينه ابي اشوفه ابي اسال
عن حاله تكفى ياولدي دلني لها
ناظرها بحزن على حالها  وبعده تكلم :
بس يا خالتي هي ابوها توفى من سنه تقريباً
رفعت نظرها له بصدمه بعد ما بناء فيها
الامل انها تلقى اخوها وجع كسره : كيـ كيف توفى ؟؟
تنهد و تكلم : يا خالتي انا اقول لك قصة
ذي البنت بختصار مابغى اوجع قلبك
اكثر بسماع هذه القصه بس انتي لازم
تعرفين يمكن تطلع بنت اخوك و قال
لها كل شي سبب وفاة امها و حالها
هي واختها ووش صار لهم من بعد ما تركوهم
امهم و ابوهم من دون سند في الحياة ؟
ام راكان ببكاء : و مين معاهم الحين ليه
يا ولدي ما وقفت معاهم ليه تركتهم لحالهم
في الغربه حتى لو ماتعرفهم يظلون
اهل ديرتك ليه ما ساعدتهم
عبدالعزيز توجع من كلامها وحس حاله
حقير انه ترك اللي يحبها باقسى ايامها
لحالها و ما وقف معاها و ما ساعدها
تكلم بهدوء : والله اني ندمان يا خالتي
اني تركتها اقصد تركتهم لحالهم و ما وقفت
معاهم و انا عارف انه مالهم احد غيري
ام راكان : ممكن تجيبهم لي ابي اشوفهم
ياولدي ابي اشوف بنات اخوي تكفى لا ترفض
عبدالعزيز : اكيد اجيبهم لك ومن غير ما تطلبين
يا خالتي ان شاء الله خلال هالاسبوع
اكون بفرنسا و اشوف حالهم و اطمنك
ام راكان : والله ما عرف كيف اجازيك ياولدي على هالمعروف
عبدالعزيز بذوق : خالتي لا تقولين كذا وانا ما سويت شي
___
وبعد مده من كلامهم استاذن هو ووفهد
ومشوا وطول الطريق يتحسر و يلوم نفسه
انه تركهم وهو عارف مالهم غيره تركهم
بسبب تافه و من غير ما يسمعها تركهم
لحالهم يعانون وهو جا هنا يعاني
اذا انا كرهت حالي من اللي سويته
كيف انتي ؟؟ " جايك يقلبي انتظريني يعمري اتحملي شوي جايك "


.
.

بيت ابو عمر
__
كانوا صديقاتها عندها
اليوم ومره مبسوطه ولهت شوي من
التفكير بحنين و فيصل ومهدده عمر
من الصبح يطلع وما يرجع الا ساعه 12 بليل
__
بالحديقة كانوا فارشين فرشه و جالسين
وانواع الضيافه قدامهم و جالسه معاهم
اخت سارة الصغيره
__
رغد : كم صار عمرك يحلوهـ
رهف و هي تمد يدها وفاتحته
اصابها : خمسه
ريم : ماشاءالله و تروحين روضه صح
رهف هزت راسها بحماس : اي اي
وعندي صديقات بعد مثل ساره
ضحكوا على حماسها : ههههههههههه
رغد : ماشاءالله صرتي كبيره وعندك صديقات
رهف : اي  و بقول لماما اجيب صاحباتي
في البيت مثل ساره قالت لماما انكم تيجون  عندنا
رغد : ونحن بعد نيجي
رهف : لا انتوا مو صديقاتي صديقات ساره
ضحكوا عليها
ساره : رهف عيب هم اكبر منك
ريم : شفيك عادي خليها
رغد : ياازينها شرايك اخذك معاي لبيتنا
رهف : بيتكم في العاب : اي
رهف : وعندكم بنت مثلي صغيره بالروضه
ضحكت رغد على كلامها : ياشيخ نشتري لك اذا مافي
وبعد مده من سوالف دخلوا
داخل في غرفة ساره  ريم : اي يحلوهـ فيصلوه خطبك
وش رديتي وافقتي ولا لسه ؟
تنهد ساره بحزن و امتلت عيونها
بالدموع و قالت بغصه : مادري اختفى
رغد ناظرت ريم بإستغراب وتسال
و ردت لها ريم نفس النظرات لفت
لساره : كيف يعني اختفى
ساره : مادري اختفى وابوي ما جاب
لي سيرة حد خطبني  يمكن هون وما يبغاني
ريم : وش هالكلام يمكن عنده ظروف لا تقولين كذا
ساره : صار لي شهر هنا وينه ما جا
و خطبني مثل ما وعدني اختفى
وما سال وش تفسير هذا
رغد قربت منها وحضنتها : لا تبكين
خلاص يمكن مثل نا قالت ريم
عنده ظروف و ما قدر يجي
ساره ببكي : بس يقدر يتصل و
يعلمني واذا ما يبغاني يقول لي ما
ابغاك ليه يخليني اتعلق فيه اكثر
ريم مسحت على يدها : خلاص
ساره لا تبكين و كلنا نعرف هو
شكثر يحبك اكيد يجي بيوم لا تبكين
ساره : ومتى ذا اليوم تعبت انتظر
والله حتى رساله ما ارسال
رغد : يمكن صاير معاه شي انتي
ما تعرفين وش فيه الحين
ساره : ماعرف اخاف عليه
ولا اتحسر ولا اندم اني صدقته
ريم : ساره خلاص لا تقولين كذا
وانا عرف فيصل قد كلمه اللي يقولها
بكت من دون ما تقول شي .
.

.
.

فرنسا
في المسشفى
دخل بعد ما دق الباب
ابتسمت وهي تشوفه صارت ترتاح
له كثير بعد اخر حديث بينهم ترتاح
اذا شكت و فضفضت له
___
تقدم و ووقف قدامها
د.مشعل: صباح الخير
رنيم بهدوء : صباح النور
جلس على الكرسي اللي قدامها
ابتسم : كيفك اليوم
رنيم براحه : الحمدالله زينه
ابتسم اكثر : مديم حالك يارب
د.مشعل: اي يلا نكمل ؟
تغيرت ملامحها وتنهدت : اي
د.مشعل : يلا وصلنا لما جابوا
الجد رواند عندك صح ؟!
رنيم تذكرت حنانه و طيبته وتنهدت
بشوق له : اي الله يرحمه
د.مشعل : توفى ؟!
رنيم : اي ، في يوم من الايام كنت هلكانه
وطايحه على الارض بتعب من العذاب
اللي عذبوني ياه وانا على حالي
انتفتح باب الزنزانه ودخلوا وهم ماسكين
واحد كبير بالسن ورموه على الارض
بكل قسوة دون رحمه  رحمته و رحمت
حاله تحركت وحاولت اقوم عشان اساعده
لكني طحت من الم رجلي و ماقدرت
اقوم واساعده ،، ماعرف ليه جابوه عندي
و بزنزانتي انا لكن كل اللي عرفه ان الله
كان يحبني يوم ارسل  لي هالانسان
كان بالنسبه لي نعمه عظيمه مهما تكلمت
عنه ما اوفي حقه اعظم واطيب من هالانسان
ما شفت بحياتي ،، حنان الاب  اللي
كانوا يكلمون عنه ما شفته الا عنده ،، اصحاب قلوب الطيبه اللي كانوا يتكلمون
عنهم ماقابلت حد منهم في حياتي
الا هو كل شي حلو و زين فيه هو مع
انه كان كافر بس قلبه كان اطيب وارحم
من قلوب بعض المسلمين بس بعدين الحمدالله
دعيته للاسلام واسلم ،، لو لا هالانسان
يمكن ما كنت هنا و يمكن ما كنت انتنفس
لين الحين  فيك تقول انه كان املي و عوني بعد الله
د.مشعل ابتسم ووده يقابل هالانسان
اللي مافي كلمه حلوه ماقالته عنه وابتسم
اكثر من سمعها وهي تقول دعيته للإسلام
كبرت كثير في عينه كثير مره :
طيب وهو وش قصته ليه كان هناك  وكيف دعيته ؟
رنيم تذكرت ايامها هي والجد رواند
وكل واحد يشكي للثاني همومه :
كان رجال كبير في السن و كان
عنده ميتم وهو في عقد الاربعين
اطفال اللي كانوا بالميتم  كانوا
يعتبرونه ابوهم و خالهم وجدهم وكل
دنيتهم وهو ماكان عنده غيرهم بحياته
كل حياته هم،، و مره من الايام صار
مشكله بينه وبين رجال جنيفر
و جنيفر من عرف انه عنده ميتم صار
يلحقه كثير عشان ياخذ الاطفال
و يعلمهم على السوء و يكبرهم على
الظلم والقسوة و تموا يلاحقونه و يطلبون
منه يعطيهم اطفال وهو كان رافض
اشد الرفض كان يقول لهم اخذوا حياتي
بس لا تأخذونهم و من كثر ما كان يعاند
قرروا يبعدونه عن طريقهم و اخذهوه
و جابوه عندي و صرت انا وياه اب
و بنت كان لي الاب ام اخ واخت كان
سندي بكلامه و تشجيعه تصدق بكلمتين
منه كان يبني فيني آمال و تفائل صار
جزء من حياتي و مره دعيته للإسلام
وهو كان يعرف عن اسلامنا و يعرف
كرمنا و طيبتتا و الاهم أخـلاقـنا
و انا شجعته و تمت اتكلم عن إسلامنا
وعن قصص الانبياء لين ما ارتاح لإسلامنا
و أسلام و يوم الثاني من إسلامه راح
لعند ربي" شهقت بألم وشوق وحزن له
ابتسم لحسن خاتمته : الله يرحمه و يغفر
له يارب ويجعل مثواه الجنه
قالت بهمس : امين
رفعت راسها له وعيونها مليانه دموع :
تعرف وش وصلني قبل لا يموت ؟
د.مشعل خق على عيونها و تصنم
رنيم بهمس : دكتور مشعل
د.مشعل : لبيـ .. تدارك نفسه كان
بيقول لبيه و قال  امري
رنيم استغربت منه : سألتك سمعتني
ليه عيونك بقت فيني عقل : اعذرني ما سمعتك
تنهدت و قالت : تدري وش وصاني قبل لا يموت ؟
د.مشعل : وش ؟
تنهدت وهي تتذكر ذاك اليوم
__
الجد رواند : ابنتي الغاليه
ابتسمت رنيم له بحب ابوي : نعم ابي
رواند وهو يناظر قدامه : اريد ان اوصيك قبل لا اموت
رفعت يدها تسكته : لا تكمل كلامك ارجوك
رواند : يعزيزتي كلنا سنموت و يأتي يومنا ،، الموت حق في ديننا اليس كذالك
حزنت : نعم ولكن لا تقل هذا يكفي
امي اخذها الموت
رواند : رنيم ابنتي الستي مؤمنه
بقصاء الله وقدره
رنيم : نعم ولكني لا احب سيرة الموت
رواند : سيأتي في يوم من ايام ان احببتيه او لا
سكتتت وما تكلمت وهي تسمعه
رواند لف لها : ابنتي اريد ان اوصيك
ان خرجتي من هنا ستذهبين للميتم
و تعيدي بناء كل ما بنيته و دمروه هم حسناً
رنيم : وان لم اخرج ؟!
رواند بتفائل : ستخرجين
رنيم : ولما انت متاكد
رواند : لست متاكد ولكني متيقن و متفائل
من  ذالك
سكتت
رواند : الم تعديني بعد ؟!
رنين ابتسمت : سأعدك بذالك سابني
الحياة لألئك الاطفال اعدك بذالك
رواند ابتسم لها : و انا واثق من ابنتي
__
نرجع للحاضر
شهقت وهي تتذكر هالذكرى :
تخيل يا دكتور مشعل قال لي هالكلام
قبل لا يوم بساعات كأنه كان
حاس انه ربي ياخذه له
تنهد و تقدم و مد يدها بيمسك يدها
بس وعى على حاله و رجع يده :
رنيم خلاص مو قلت مابغى اشوف دموعك ؟
رنيم : شو اسوي غصب عني
د.مشعل وهو يسوي عمره زعلان :
طيب خلاص انتي ابكي وانا
اطلع وادور لك دكتور غيري
رنيم بسرعه مسحت دموعها بطفوله :
خلاص خلاص مسحتهم
ضحكت عليها و على حركتها
ناظرته بإستغراب كان يضحك عليه
ضربته بخف على كتفه :  تلعب علي
د.مشعل هدا من الضحك وابتسم : وربي طفلهـ
رنيم : انت الطفل مب انا
د.مشعل : لا انتي
رنيم عصبت : انا مو طفله
د.مشعل : الا طفله
رنيم خلاص دمعت وبكت
د.مشعل استغرب و ابتسم وربي طفله :
رنيم من جدك تبكين عشان قلت لك طفله
خجلت من حالها وقالت بهمس : لا
د.مشعل : اجل ؟!
رنيم : تذكرت شي و بكيت
د.مشعل ابتسم على تصريفتها
و سوا عمره صدق : اها .
.
..
يـوم محـكمـة حنـين
9:00am
كانوا واقفين عند الباب ينتظرون دورهم
كان واقفه جنب سلطان وهي متوترة مره
وخايفه مع انه سلطان طمنها وقال لها
الادله اللي جابها تبين براءتها
بس مع ذالك خايفه وهذا الشي طبيعي
اول مره تمر بهالموقف واول مره تتواجد
بهالمكان و الشي غريب عليها بس
حمدت ربها كثير انه ارسل لها سلطان
ما تدري لولاه وش كانت تسوي كانت انتهت
سلطان وهو يطمنها : خلاص حنين وش
فيك تطمني وانا وعدتك انك تطلعين
من هنا لاختك مو للسجن معقوله مو واثقه فيني
تنهدت بتوتر : اكيد واثقه فيك بس
مو بيدي مره متوتر "ومدت يدها قدامه بطفوله "
شف يدي كيف ترجف مره خايفه
ضحك عليه : حنين خلاص اهدي وهذا
شي طبيعي تتوترين خلاص لا تفكرين
بشي سلبي فكري بإجابيه وبعدين
انتي دعتي الله و توكلتي على الله اكيد
ربك ما يخذلك ويكون معاك و كل اللي
يصير معاك خيره لك صدقيني بيجي
يوم و تعرفين وش الخيره اللي كانت
من كل هالقصه وبعدين كل هذا فترة وتعدي
و مابقى شي تذكري كلامي فترة وتعدي
ابتسمت براحه من كلامه : تسلم والله مادري
وش كان يصير لي وانت مو بجنبي
مره شكرا والله ماعرف كيف ارد لك جميلك هذا
سلطان : ولو انا وش سويت بس دافعت عن الحق
حنين : لا يا سلطان انت سويت الشي اللي
لازم غيرك يسويه والله لو اشكرك
من الحين لين اخر يوم بعمري ما يكفيك
سلطان : خلاص حنين ما بينا شكر
كانت بترد عليه بس قاطعها صوت
الشرطي وهو يناديهم يدخلون
__
كانوا الموجودين
كان جالس القاضي  بالوسط
وجالسين جنبه اثنين من الجهتين
وحنين واقفة بالوسط قدامهم و
المحامي سلطان على جنب اليسار
و ما كان في غيرهم
بعد دقائق انفتح الباب و الكل لف
لجهة
"عيناكِ أكتَمالي ومكْملي"
__
بعد دقائق انفتح الباب و الكل لف
لجهة الباب وانصدموا من اللي يشوفونه
كان واقف بكل ذبول و جسمه القوي
صار مثل الورق وتحت عيونه هالات
سوده اللي يشوفه مايعرفه دخل
جنـيفر ووقف جنب حنين و حنين
لين الحين عيونها متعلقه عليه ومنصدمه
لوما قالوا اسمه ماعرفته مين هذا
وين اللي كان يتقاوى و يقتل و مسوي الكبير
اللي محد قده وين راح اكيد بدلوه
معقوله شهر واحد يغير الله حال من حال ؟!
بدا الشرطي يتكلم و بعدها خلوا حنين تتكلم
وقبل ما تبدا تتكلم دق الباب و فتح الباب
وكلهم لفوا نظرهم لجهة الباب
و انصدمت حنين من اللي تشوفه معقوله ؟! معقوله جاء وبيوم المحكمه كيف ومتى
وصل اخر واول واحد توقعت تشوفه
وبذا اليوم ،، انا شكلي اتوهم حركت
راسها يمين ويسار ولفت لجهة الباب
وشافته هو وربي هو لفت لسلطان
و شافته يبتسم وكان عارف بقدومه
رجعت نظرها للباب وهي لين
الحين منصدمه و مو مستوعبه لا مستحيل
كيف وصل هنا وش عرفه اني هنا
ليه جيت ليه جيت بعد ما حاولت وبديت
اشيلك من بالي ليه دايما تزلزل كياني
ليه  دايماً تروح بوقت الغلط و تيجي بوقت
الغلط  ليه يا حياتي ليه ليه تحب تضعفي
ليه وش مسويه لك وش تبغى ليه
تناظرني بهالنظرات انا ناقصه ضعف
ناقصه تعب وعجز بعد عيونك ارجوك
بعد عيونك عني انا تجمدت ومو قادره
اشيل عيوني بعد انت عيونك بعد عذابي
و سعادتي ليه عيونك هي اللي تفوز بكل
معركة ليه عيونك تدمرني وبنفس الوقت تقويني
و تبنيني حفلت بالله ذي  عيون ولا سحر ؟! القاضي : لما هذا الزعاج
عبـدالعـزيـز : اعذرني سيدي ولاكنت اريد انا احظر الجلسه
كان بيرفض  بس تكلم سلطان
سلطان : سيدي انه محقق و مسؤل عن هذه القضيه
حنين انصدمت من كلام سلطان
و من دفاعه عنه لفت له وهي تناظره بإستغراب
القاضي بعد تفكير  تكلم : حسناً تفصل ولا اريد ازعاج
عبدالعزيز : حسناً سيدي
مشى وجلس مكان المخصص للحاظرين
بعد ما ابتسم ابتسامه تأخذ العقل لحنين
و همس لها : بالتوفيق يقلبي
حنين لين الحين منصدمه و ما استوعبت اللي قالها
القاضي ما تركت لها مجال تفكر اكثر و تكلم
القاضي : تفضلي آنسه حنين ؟! كانت سرحانه و مب معاه  و تفكر باللي
دخل وجلس وراها واخذ عقلها وكل حواسها
تكلم القاضي بصوت اعلى : تفضلي انسه حنين
حنين لفت لسلطان وابتسم لها وهز راسه بمعنى تكلمي
حنين وعيونها على جنيفر وتكلمت بتردد :
سلبوا مني حياتي اخذوا كل ما املك
امي و اختي لم يبقى لي شي و
ارغمني على العمل معه بحجه اني
اذا عملت معه يترك اختي بسلام
ولكني كنت حمقاء في وقتها و صدقته
و عملت معه بعيون عمياء كل هذا
كل هذا
من اجل اختي الوحيده اللتي بقت لي ،، بعد ما اصغيت له تمادى و قال يبقى
بعد عمل لي معه  وفي كل مره كان
يقول لي حجج مقنعه وانا بكل حمقاء
وبكل وقت اصدقه وهكذا حتى اخر عملية
الذي حاصرونا فيه الشرطه وبعدها
امسكوني واخذوني الى المركز
عوره قلبه على قلبه  و ندم قد شعر
راسه انه تركها و لام نفسه للمره المليون
على فعله و قراره اللي اخذه وهو معصب
و كلامه اللي قاله لها
سمع لها القاضي و شفق على
حالها وحزن على دموعها اللي نزلت
تكلم معاه اللي جنبه
وبعدها قال لجنيفر يتكلم والغريب
في الموضوع انه جنيفر تكلم واعترف
على حاله وعلى كل اللي كان يسويه
وعلى شركائه ما هلى شي ما قاله
و الكل انصدم الكل كان متوقع انه يكذب
وما يعترف بسهوله بس اللي
صار اليوم عكس توقاعتهم
حنين لفت نظرها لسلطان  تشوف اللي
سمعته صح ولا تتوهم و شافت نظرات
سلطان كلها استغراب مثلها يعني
جد جنيفر اعترف بكل  شي

.
.
اذكروالله

Continue Reading

You'll Also Like

5.3M 155K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
1.5M 107K 79
هي عنيدة، متمردة، تُحب الظهور بشكل لائق يسر الناظرين، بشكل متبرج.. ! لاتعرف شيئـًا عن الله أو الإسلام، كل ماتعلمه هو أنها مسلمة فقط ! تحب نفسها جد...
877K 16.8K 57
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
292K 24.3K 53
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...