part 15

2.9K 63 6
                                    


في السعـودية
بيت ابو عمر
عند سارة كانت جالسة في الحديقة
الصغيرة اللي ببيتهم تكلم رغد
سارة : طيب كلمتي ريم ؟
رغد : اي كلمتها قبل كم يوم
سارة : وكيفها انشغلت وما قدرت اكلمها
رغد :الحمدالله زينه
سارة : والله وحشتوني زمان عنكم
رغد :اي والله وريم الحيوانهه بعد مرره مشتاقهه لها
سارة : اي الحمار غاليه فقدتها
رغد : لو تمسعنا بكبر راسها
سارة : لا اسحب كلامي مو ناقصين على غرورها
رغد : ههههههههههه
سارة : اشتقت لجلساتنا الا صح ليه ما تيجون عندي
رغد : ببيتك
سارة : اي اجل بالشارع
رغد : انا عادي عندي بس حددي متى وبجيك بس شوفي ريم
سارة : تمام خلاص بكلمها وبقول لكً
رغد : طيب
رغد : اي صح نسيت كنت بسالك عن شي
سارة بإستغراب : وش هو
رغد : امس جت في بالي حنين
وش اخبارها من زمان ما سمعت اخبارها
سارة جتها غصه من حال حنين و غمضت
عيونها لا تتحر دموعها وتنزل : حنين
رغد : اي حنين صديقتك
سارة بدون ما توضح : اي حنين هي
بخير الحمدالله امس كلمتها و سلمت عليكم
رغد : الا هي ما ترجع السعودية ؟
سارة ياليتها تطلع من اللي هي فيه
وبعدها يصير خير : ما اعتقد
رغد : يعني تجلس لحالها هي واختها هناك
سارة : ماعرف والله
رغد : اها طيب خلاص انا اسكر
الحين واكلمك بعدين
سارة : طيب مع السلامه
___
سكرت منها ورمت جوالها و تركت
دموعها تنزل براحه من تذكرت حنين
انقلب حالها وهي ما لحقت ترتاح شوي
حال حنين من جهة و اختفاء فيصل
من جهة ما تدري وش صار عليهم
وقلبها ميت يعرف حال الاول من
الثاني بكل صلاة اول دعواتها لهم
تدعي من كل قلبها انهم يكونون بخير
يارب رب الضعفاء والمذلولين رب الفقراء
و المحرومين يارب كن مع حنين يارب
فرج همها و يسر امرها يارب
انت اعلم بحالها
تنهدت بشوق وين اختفيت يا
فيصل على اقل يوصل لي رسالة
منك اعرف فيها حالك بس حالك .
.
.

فرنسـا
مصحى النفسي
__
دخل الدكتور عندها
وشافها صاحية  وجالسه عند الشباك تناظر اللي برا
سحب الكرسي وجلس مقابلها
دكتور مشعل : صباح الخير
ماردت عليه
ادكتور مشعل : لما لم تأكلي فطورك ؟
نفس الشي
تنهد
الدكتور مشعل بالعربي : طيب اخبارك اليوم كويسه ؟
لفت بدهشة ناظرته بإستغراب بدون جواب
د.مشعل : عرف انك سعودية تشرفت
فيك وانا دكتور مشعل سعودي مثلك
ارتسمت شبح ابتسامه على ثغرها ربما ابتسامه ساخره وبثانيه اختفت
د.مشعل : طيب ما ودك تتكلمين
رنيم بهمس : وش اقول
د.مشعل ابتسم : سالتك وش اخبارك جاوبيني
رنيم : بخير
د. مشعل : الحمدالله
د.مشعل : طيب ما ودك تساليني
عن شي او تقولين شي
رنيم ناظرته ونزلت نظرها بعدم جواب
وبعد دقايق
رنيم بتررد : انا وش اسوي هنا ؟
د.مشعل ناظرها وتنهد : صحتك شوي
تعبانه وان شاء الله تتحسنين
وتطلعين من هنا قريب مثل غيرك
رنيم : انا كويسه مافيني شي
د.مشعل  وهو يبغى يريحها : ادري
مافيك شي بس تعبانه نفسياً
والحمدالله انتي احسن بكثير
من اللي هنا وانا بصفتي دكتور
ما اشوف فيك شي بس لازم
تجلسين هنا عشان تصيرين احسن
رنيم ناظرته وهي تبغى تشوف
صدق كلامه ولا تنهدت ونزلت عيونها
د.مشعل : ما تبغين تقولين شي
رنيم : لا
د.مشعل : ولا عن حبسك
رنيم ناظرته بدهشة و عيونها امتلت
دموع من تذكرت ذيك الايام و
العذاب اللي كانت عايشتنه
و صارت تفكر في كل اللي صار
بالتفصيل ودموعها تحرروا
ونزلوا بهدوء قدام عيونه
تنهد بطولت بال : طيب فضفضي
لي صدقيني بترتاحين
لفت عنه بدون كلمه
وهو سكت واحترام رغبتها في السكوت
بعد مده
تكلمت بصوت هامس وكله بكاء وقهر :
اصلا انا من عرفت حياتي ما كان
عندي بابا امي واختي كانوا كل شي
بالنسبة لي ماعرف ليه كل  اللي
صارلنا قالوا انه بسبب بابا
وانا ابد ما كان عندي اب
ناظرها وهو يشجعها تكمل
رنيم بألم : من راحت ماما وانا صرت
وحده ثانيه و ضعفت كثير مع
انه اختي دايماً كانت بجنبي بس
ماما كانت كل شي بالنسبة لي
كانت الحياة كيف تبغاني
اعيش كويس وحياتي راحت ؟
اي ادري انا هنا لاني مريضه وانت ما
تبغى تقول لي اصلا كلكم مثل
بعض بس ماما وحنون غير
تنهد و تكلم : لا انتي مو مريضه
وانا صدقيني ماني مثل ما تفكرين
انا هنا و جالس هنا بس عشان
اساعدك ترجعين مثل اول واحسن
وتنسين كل اللي صار لك وتبداين
تعيش حياتك من اول
رنيم ناظرته ودموعها ينزلون :
كيف ابداء حياتي من اول من دون ماما
د.مشعل : على اقل انتي احسن
من غيرك عندك اخت كبيرة وتحبك
وعندك يد ورجل و صحة و احسن
من كذا مسلمة وش تبغين اكثر من
كذا شوفي ناس ناقصين يد ورجل
و ينامون بالشوارع  و اذا ضاقوا
او تعبوا مالهم رب يلجأون له
مثلك انتي شوفي حالك انتي احسن
منهم قولي الحمدالله دايماً طيب
ناظرته وقالت بهمس : الحمدالله
د.مشعل : انا اخليك الحين ترتاحين
وبعدين ايجي و نكمل حديث
طيب ولا تنسين اللي قلته لك
رنيم : طيب
د.مشعل مشى و سحب منديل
من علبة المناديل ومده لها : والحين امسحي دموعك يلا
رنيم اخذته منه ومسحت دموعها
د.مشعل : اي كذا كويس يلا بيجي لك بعدين
ما سمع رد تنهد ولف طالع .
.
.

رواية عندما إلتقيت بعيناك فُقد السلام من مشاعريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن