part 17

3K 55 8
                                    




اذكروا الله

.
.
.

بعد اسبوع
فرنسـا
طول اسبوع كانت تجهز شقتهم هي واختهاا
و لقت لهاا وظيفه متواضعه وراتبها يكفي
تعيشهم من دون جوع و اختهاا رنيم لسه
ما طلعت ما حبت تطلع اختهاا وتاخذهاا لشقتهم
وتتذكر الاحداث اللي صارت لهاا وتسوا حالتهاا ،، حبت تغير الاثاث والفراش و كل شي في الشقة
وتخليهاا شقه ثانيه وجديده عشان اختها ترتاح
وما تتذكر اللي صار ولو  قدرت كانت  خذت شقه ثانيه
بس  ليس كل ما يريده المرء يدركهـ ماهو كل شي
نبغي نحصله لازم نكون مقتنعيين باللي كتبه
الله لنا وما نتذمر ودايماً نحمد الله وعلى اي
شي ولو بسيط .. بعد ما تأكدت كل شي بمكانه
و مابقى شي تسويه اخذت شنطتهاا وحجابهاا
لبست حجابها و طلعت قفلت الشقه بالمفتاح
وراحت لاختهاا تاخذها ويروحون يتسوقون مع بعض
دخلت المستشفى راحت لممر اللي حافظته
دقت الباب وفتحت الباب و طلت براسها و بمزح : ادخل ولا عندكم جالسة علاجيهه
ضحك د.مشعل : لا ادخلي ،، وبعدين رنيم الحمدالله
تحسنت ما تحتاج جلسهه علاجيهه على قولتك
حنين وهي مركزه على وجه حنين وشافت احمر
اللي بوجهه وبغت تضحك بس مسكت ضحكتها
اختها على اتفه سبب تخجل : الحمدالله
وقف د.مشعل : يلا انا بخليكم براحتكم
حنين بسرعه قبل لا يطلع د.مشعل : امم دكتور د.مشعل
لف لها : هلا
حنين : اقدر اطلع اختي اليوم
د.مشعل زعل وحس بحزن انها تطلع وابتسم
وهو يناظر رنيم : اي اكيد هي تحسنت الحمدالله
وان شاءالله ما تحتاج ترجع مره ثانيه
كانت متأمله انه يقول لا و يرفض بس اتحطمت
من شافت ابتسامته ورده وكانه مو مهتم
حنين : اوك مشكور دكتور على اهتمامك بأختي
د.مشعل : لا ما اتفقنا على كذا ذا واجبي
وبعدين رنيم ماشاءالله متفائله وهي اللي
ساعدت نفسهاا تتحسن
حنين : ولو تستاهل شكر وربي يوفقك
د.مشعل ابتسم لها وعينه على رنيم :تسلمين ،، يلاا رنيم الحمدالله على سلامتك وربي يوفقك
رنيم بهدوء وحزن : الله يسلمك تسلم ماقصرت
ناظرهاا يبغى يشبع من شوفتها قبل لا تطلع
خلاص هذه اخر مره يدخل ذي الغرفه و يشوفهاا
تنهد وطلع
حنين راحت وحضنت اختها: واخيراا تطلعين يلاا
بسرعهه قومي البسي و مدت له لبس جابته من البيت
رنيم ماهي معاها مع اللي طلع قبل شوي
ضربتها حنين بخفه : يلاا رنوم بنتأخر
تنهدت واخذت اللبس وراحت تأخذ شور
حنين جهزت شنطتهاا  وجمعت كل اغراضهاا
بعد ما خلصت كانت تفتح الأدراج وتتأكد انها
اخذت كل شي وحطته بالشنطه فتحت اخر درج
وشافت دفتر بلون الابيض و مكتوب عليه
الى اطهر وانقى القلوب
طلعت من حمام اكرمكم الله وشافت اختهاا
ماسكه اغلى شي لهاا راحت لها واخذتهاا
حنين وهي تغمز لهاا : حركات رنوم من وين لك ذي الهديه
احمر وجهاا : مالك دخل
حنين ضحكت : افاا تخبين علي اوك زعلت ولفت عنها
رنيم بعفويه : خلاص حنين والله بقول لك لا تزعلين
ضحكت بقوه على عفوية اختهاا : طيب قولي
رنيم :من دكتور مشعل عطاني اليوم
حنين وهي تغمز لهاا : حركات وصرنا نهدي هداياا
رنيم احمرت خدودهاا : حنيننن
ضحكت عليهاا : طيب طيب خلاص .. يلا خلصي عشان نطلع
رنيم  وهي تلبس حجابهاا : وين بنروح ؟!
حنين : نروح نتسوق و كذا نستمتع وبعشيك
اليوم على حسابي و بأجمل المطاعم
رنيم : ياحظي
حنين : يلاا
رنيم : طيب شفيك
طلعواا ورنيم كان في خاطرهاا تصادف
د.مشعل في ممر او عند الباب او عند رسبشن
عشان تشوفه بس ماشافته كان ما صدق
اني اطلع واختفى  طلعوا و ركبوا التاكسي
رنيم : حنون مالي خلق اسواق شرايك
نروح حديقة اللي دايم كنا نروح لهاا مرهه اشتقت لهاا
حنين بتفكير : اوك
وقالت لتاكسي ياخذهم
بعد دقائق وصلوا نزلوا ونزلوا اغراضهم
كانت الحديقة كبيره شوي فيها بحيرة  حلوهه
و فيها مطاعم و العاب وممشى واحيانا
يجون فيها شباب او مهرجين
ويسون فعاليات و رقص وكذا
كانوا يشمون وكل وحده منهم كل ما طاحت عينهاا
على مكان تتذكر امها لان الحديقة كانت قريبه
من بيتهم و دايم يجونها يذاكرون فيها جلسون
يلعبون اذا ملوا في البيت يجونهاا
رنيم بحزن : تذكرت ماما
حنين : الله يرحمهاا
رنيم : ياليتهاا معانا
حنين : رنوم  حبيبتي ما يصير تقولين كذا  ترحمي عليهاا
جت تتكلم رنيم الا قاطعهاا
عبدالعـزيز : حنـين ؟
حنين لفت له وهي تقول في نفسها من وين جاء : نعم
عبـدالعزيز : كيفك
حنين : بخير
عبدالعزيز يقرب منهم : ذي اختك
حنين : اي
عبدالعزيز ابتسم : هلا انا عبدالعزيز
رنيم ناظرته بإستغراب ولفت لحنين وناطرتها
بنظرات تسال :  اهلين وانا رنيم
عبدالعزيز : تشرفت فيك
رنيم : تسلم
حنين تنهدت : عبدالعزيز ابي عرف ليه لاحقني
عبدالعزيز : لا مو لاحقك شفتك صدفه وابتسم ،، بس كويس اني شفتك ابي اكلمك بموضوع مهم
حنين : عبدالعزيز اظن اللي بينا انتهى
عبدالعزيز :
عبدالعزيز : لا ما انتهى ولو انتهى يا
حنين راح ابدائه من اول وجديد :
لا هذا الموضوع  ما يخص علاقنتا  موضوع يخصك
حنين تنهدت ولفت لاختهاا :  رنيم ممكن تخلينا
5 دقايق نتكلم لحالنا
تكلم بسرعه : لا خليهاا الموضوع يخصها بعد
حنين ناطرته بإستغراب  ورنيم ضايعه بينهم
و ماتعرف مين هذا وكيف يعرفهم
حنين : طيب تكلم
عبدالعزيز بهدوء : الموضوع طويل شوي ممكن
نجلس  عشان اقدر اتكلم
حنين ناظرته يعني لين وين تبا توصل
و تنهدت وهي تشوف نظراته وعيونه
اللي اشتاقت لهم : طيب
عبدالعزيز : طيب تعالوا
مشى لطاولات اللي قدام البحيره شوي
ورنيم تساسر حنين : حنين مين ذا
حنين وهي تناظر ظهره ومشيته : اءءه بعدين اقول لك
جلس وجلسوا مقابله حنين و جنبها اختهاا
حنين : يلا تكلم عبدالعزيز
عبدالعزيز : تشربون شي ؟
حنين ورنيم : لا
تنهد وهو يحاول يرتب كلام اللي يقوله :
احم ادري الكلام اللي اقوله كثير عليكم
و ما تقدرون تستوعبونه بسرعه
حنين خافت وخاصه الموضوع  يخص
اختها بعد مثل ما قال : عبدالعزيز شو في
عبدالعزيز : خليني اكمل لا تقاطعيني
حنين : طيب
عبدالعزيز : تذكرين مره طاحت شنطتك
ونحن نمشي و اغراضك طاحوا منهاا ؟
حنين حاولت تسترجع ذاكرتهاا لوراء : اي تذكرت
عبدالعزيز : ذيك مره طاحت بطاقتك واخذتها
و قريت اسمك الكامل
حنين فارس بن بندر ال ناصر
اسمك كذا مو ؟!
حنين ناظرت اختها وبعدين ناظرته وهزت راسها بأي
عبدالعزيز : حسيت اني قريت هالاسم من قبل
بس مو في بطاقتك بس ما تذكرت
وين و بعد ما رجعت السعودية ،، قريت هالاسم مره ثانيه ،، ابوي له شريك في الشركه و اسمه سلمان بن بندر ال ناصر ،،وحاولت اتذكر وين قريت الاسم من قبل بس ما تذكرت
و مره كنت افكر في الموضوع وجاء
.ببالي ذكرى طلعتنا يوم طاحت شنطتك
وتذكرت اني قريت هالاسم ببطاقتك
وانصدمت وقلت خليني اتأكد من الموضوع
خاصه انتي مره قلتي لي انه امك قالت لك عندك
عم وعمه وولامره شفتيهم في حياتك ،، فقلت خليني اتأكد يمكن مجرد تشابه اسماء
ومالكم صله ببعض
حنين ناظرته بعدم تصديق هذا يعني
ان ذا الرجال اللي ماعرفه ولا عمري سمعت
عنه يقرب لي ويصير اخو ابوي؟ :  كيف يعني هذاا عــ
عبدالعزيز تنهد : اي يحنين هذا عمكم
حنين انصدمت ورنيم لساتها مو مستوعبه الكلام اللي قاله عبدالعزيز : كيف كذا ،، مستحيل يعني
كذا طلع لنا عم من تحت الارض
عبدالعزيز : ادري ما راح تستوعبون بسرعه بس هذا عمكم ،، وانا بعد ماعرفت رحت لأبوي عشان اعرف
اكثر عن ابو فهد اللي هو عمك بس ابوي
ما كان يعرف كثير فرحت لعمك و سالته
اذا كان عنده اخ و قال لي كان عنده اخ
بعد ما خلص الثانويه راح يكمل دراستة
الجامعة برا و توفى وهو برا ،، هذا الكلام
اللي قاله لي عمكم بس انا ماصدقت
وسالته اذا حد ثاني يعرف السالفه
وقال لي اختي اللي هي عمتكم اكبر
منه ووقتها كانت تفهم لذي الامور
اكثر منه فقلت اروح اسالها احسن ،، وفعلا رحت لها بنفس اليوم و شفتها
وسألتها و طلعت تعرف السالفه قالت
لي ان اخوهاا الصغير اللي من امها
الثانيه اللي هو ابوكم فاارس راح
لبرا يدرس. ووووووو ،، قال لهم كل القصة  حنين شوي وتبكي وهي متأثره : يعني هم يحسبون انه توفى
عبدالعزيز حزن لحالهاا : اي
رنيم حطت راسهاا على الطاولة وبكت
وهي مو قادره تستوعب
عبدالعزيز راح شرا لهم مويه واجاء وجلس
حنين اخذت المويه وفتحتها وشربته وهي
تحاول تبعد غصتها : طيب ليه اللي تقول عنها
عمتي ما سألت عنا بعد ما توفى ابوها؟
عبدالعزيز : تظنين ما سألت اتصلت على اخوك
وعلى كل اللي تعرفهم يصاحبونه
بس ما لقت جواب كأن انشقت الارض
وبلعت ابوك وهي ضنت انه توفى لانها
ما لقت ولا دليل يثبت لها انه حي
شاف ملامحهاا وحاول يشوف بوش تفكر :
لا تظنين انها مو مهتمه لكم هي
من عرفت اني عرفك وتركتك وانتي بهالظروف
عاتبتني وقالت لي كيف اتركك وانتي لحالك
هنا مالك حد وهي اللي ارسلتني لهنا
وقالت ما ارجع الا وانتوا معاي و من جيت
انا هنا كل يوم تتصل علي تسال عنكم
وتبي تعرف قابلتكم ولا صدقوني انها
تعزكم مثل ما كانت تعز اخوهاا
نزلوا دموعهاا ما قدرت تحبسوهم اكثر
من كذا لفت راسهاا تناظر البحيره ودموعهاا ينزلون
سكت احس انه الكلام اللي قاله كثير عليهم
وصعب يصدقونه بسرعه تركهم مثل ما هم
و قام مشى شوي يتركهم لحالهم
حنين لفت لاخته و شالت راسها ورفعتها : رنيم انتي بخير
رنيم بصوت باكي : حنين مين ذا وكيف
يعرف عنا وعن اهلنا اللي ابد ما سألوا عنا
حنين عطهاا مويه تشرب
حنين  ناظرته وهو يمشي  تنهدت وهي
ترجع تناظر اختهاا : رنيم انا عرف عبدالعزيز عرفته من مده
و حبيته وحبني بس صارت بينا مشكله و افترقنا وهو رجع
السعودية و شكله من رجع عرف الموضوع
رنيم : طيب انتي واثقه من كلامه يمكن يكذب علينا
حنين تنهدت وهي تناظره : لا رنيم انا واثقه فيه و بمشي معاه
وانا مغمضه لاني مطمنه وواثقه انه ماراح يسوي شي يضرني
رنيم ناظرت اختهاا وتنهدت : طيب الحين وش نسوي
حنين : والله ماعرف متشتته وافكاري متلخبطه
رنيم : حنين تضنين بيوم نرجع لبلادنا
و نشوف السعودية مثل ما كان نتمنا من نحن صغار
حنين : اذا كلام عبدالعزيز جد انهم يعرفونا
والاهم يبغونا افكر نروح ولا
رنيم : كيف نروح لهم هم ابد ما سألوا عنا
حنين : رنيم فكري بحالنا هنا شفتي وش صار
لنا ونحن لحالنا مالنا حد مابغى ينعاد ذاك
الكابوس من اول نحن لازم نرجع رنيم مالنا
امان هنا لازم نرجع لبلادنا وحتى لو ما تقبلونا
او تقبلناهم ناخذ لنا شقه صغيره وادور لي شغله
هناك ونعيش هناك
رنيم بتردد : خايفه حنين
حنين : من وش
رنيم : خايفه ما يتقبلونا و يطردونا بسبب ابونا
حنين وهي تناظر عبدالعزيز راجع لهم :
لا تخافين ان شاء الله كل شي يكون بخير
عبدالعزيز : ها هديتوا
حنين : اي الحمدالله
عبدالعزيز جلس و بمزح عشان يغير جوهم  قال لرنيم : ادري انك مختبصه ماتعرفيني معليش ماعرفتك علي كويس امم حنين قلتي لها مين اناا
حنين ناظرته وسكتت تفكر وش تقول
عبدالعزيز : شكلهاا حنين زعلانه ماتبي
تكلمنا خلاص انا اعرفك على نفسي
حنين ابتسمت بخفه عليه
وهولاحظ إبتسامتها وابتسم وهو يكلم رنيم :
انا عبدالعزيز طبعا تعرفين من وين
انا جيت قبل سنه تقريبا لشلغه وطولت
شغلتي لمدة شهور وتعرفت على اختك
بذي المدة و "ناظر حنين ". يكفي اللي قلته ولا اكمل
ناظرته وهي رافعه حاجبها
ابتسم : خلاص شكلي اتصفق المهم تشرفت
فيك ياختي الصغيرة
رنيم ناظرت حنين من قال ااختي و حنين
ناظرت عبدالعزيز وبعدها ناظرت
رنيم وابتسمت  بخفه لهاا
ابتسمت بقوة وفرحت لكلمتة اختي اعمرهاا
ما سمعته و كم تمنت تسمع هالكلمه :
وانا تشرفت فيكك يأخووي
ابتسم :  يلاا قوموا
رنيم حبته و اعتبرته اخوهاا : وين
عبدالعزيز : بغديكم و. ولا خلاص بقول لكم ونحن نتغدا
رنيم : طيب
حنين ناظرت رنيم : طيب شاوريني بعدين قولي طيب
ضحكوا عليهاا
عبدالعزيز : ما تبغى تفوت غدا مع
الملك عبدالعزيز بن محمد صح رنوم
رنيم ضحكت وحنين ابتسمت شوي ولفت وجهها
ابتسم : يلاا
مشى ومشوا وراءه
رنيم : ياازينهه حنين  جد عزوز يحبك ؟! حنين وقفت : وش ؟
رنيم خافت : قلت جد يحبك
حنين : لالا وش قلتي اسمه
رنيم ضحكت عليهاا ومشت :
لحظه عزوز "وطولت في اسمه عشان تغايض حنين "
انتظرنا
حنين ابتسمت ومشت .
.

رواية عندما إلتقيت بعيناك فُقد السلام من مشاعريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن