كبداية فوت + كومنت لان تعبت كثير وانا اكتب هالفصل واذا لاحظتوا خليته طويل هالمرة
#ايلينا
لم ارى شخصا كذلك في حياتي !
او حتى شبيها له !
انه منطفئ بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني
حينما ينظر نحوك تشعر وكأنه ينظر في الفراغ وكأن لا شيئ امامه !
وحتى عندما ينظر الى عينيك
شعور بالرعب يجتاحك حالما تشعر بأنه ينظر لعيني شخص اخر في مخيلته !
حتى تكاد تشكك في وجودك !
هل قابلت شخصا كهذا من قبل ؟! هل حصل وان شعرت ان شخصا مثله يمتلك حجما من الرحمة اللا متناهية وان الحياة قد قست عليه فيما فيه الكفايه حتى اصبح من هو عليه الان !
أتسائل ان كان لايزال يشعر بحدة الكلمات وبقسوة الحياة حوله !
ام انه لم يعد يشعر !؟
استيقظ اخيرا ولم يقل اي،شيئ
قال الطبيب انه ارهق للحد الذي رفضت عضلاته الحركة فقد انهك نفسه عدة ايام بالسهر المتواصل وسوء التغذية وبذل المزيد من الجهد...
جلست على الكرسي بجانب السرير
كان جالسا على السرير ويشبك يديه ببعضهما
"كيف تشعرّ...أأنت بخير "
رفع نظره نحوي واومئ
"بخير"
نهض والتقط جاكيته وهلم للمغادره وقفت امامه معترضه طريقه
"لا يمكنك المغادره ، عليك ان تستريح قليلا "
رد
"في طرف من انتي ايلينا ؟! "
صمت وعجزت عن الاجابه لاني فعلا لا اعرف !
شعرت فجأة وكأن المركز الاول وغيلبرت والمنظمة كلها تفاهة !
شعرت وكأني سأنتهي مثله قريبا ان واصلت جشعي للمركز الاول
رفعت نظري نحوه فتحت فمي لأتكلم ليستأنف بنظره مظلمة مقاطعا اياي
"لقد وشيت بي صحيح ؟! "
امسك بذراعي بقوه وشدني نحوه
"لازلت لا اعلم ما الغرض حتى الان من احضاري الى منزلك ومساعدتي بهذا الشكل المبهم "
حاولت افلات يدي فلم استطيع بسبب قبضته القويه حولها
"م..مهلا أنت تؤلمني توقف "
مد يده الى وجهي وداعب بأبهامه وجنتي قائلا
"هل هذا يؤلم حقا هاه؟! "
شعرت بالرعب يجتاحني واني لوحدي هنا !
اعدت حساباتي داخل رأسي بسرعه وشعرت بالذنب لاحضاره الى هنا بل لما وثقت به من الاساس !؟
محيت جميع اعتقاداتي عن حسن نيته
انزل يده الى عنقي ظننت انه سيخنقني لولا انه رفع ذقني بابهامه لأقابل وجهه
"ابتعدي عن طريقي ، ولا تعبثي معي مجددا ايلينا "
ترك ذراعي وتخطاني ليرحل
تجمدت في مكاني غير مستوعبه من انه تركني حقا
لكني عدت الى غبائي مجددا قائلة
"أتلوم نفسك لانك كنت غبيا كفايه لتعامل الفتاة التي احببتها بأنك لم تحبها يوما ؟ ام لانك عجزت عن حمايتها فتشعر بالفشل تجاه نفسك؟! "
واني لادرك ان التعامل معه كقنبلة موقوته وان اي خطأ تقني قد يكلفني الكثير الا اني لا اود تركه فحسب ! لا اود لنفسه الحاليه ان تلتهم نفسه القديمه !!
توقف في مكانه والتفت نحوي
"الاثنين "
ابتسم بسخرية
"لما انتي عنيدة هكذا "
يعود البريق الى عينيه حينما اذكرها "هي" امامه لذا تعمدت اضعاف دفاعه
"لاني اود انقاذك مما انت موشك ان تصبح عليه"
"لا تفعلي!! لست بحاجه الى احد لينقذني "
ارخى ملامحه بهدوء وقالها بصوت دافئ وكأنه يتمنى في اعماقه ان يفعل احد ذلك لكنه نفسه لا يدرك ذلك !!
********
مرت عدة ايام
واكينو قد استعد وجمع بعض الاشخاص لكي يهاجموا قصر غيلبرت ويشتتوا الانتباه لكي يتمكن من الدخول الى القصر
كان لابد من هذا ان يحصل ففي النهايه غيلبرت المسؤول الاول عن كل ما حصل وعن تدمير حياة اكينو بالكامل !!
اما ايلينا فقد استمرت في تعقب اكينو بالسر
حتى انها لم تخبر غيلبرت بذلك
وحالما انطلق اكينو الى قصر غيلبرت ظهر امامه ما لم يتوقعه
توسعت عيناه وتوقف في مكانه
ايزونا ولانس !! لكن كيف ؟! كيف استطعتم العثور علي؟!
flash back
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قبل عدة ايام
حينا اخذت ايلينا اكينو الى منزلها
استغلت فترت نومه وعبث بهاتفه واستطاعت الوصول الى ايزونا ولانس من خلاله
فلاحظت بانها اكثر الارقام اتصالا به واكثرها اهمالا بالنسبة الى سجل مكالماته
فدونت ارقامهم على امل ان ينفع الامر !
لم يكن اكينو يعلم بذلك !
الا انها كانت تطلعهم على كل ما يفعله وعلى ما يود فعله
وحينا اخبرته بأنها تود ايقافه ورفض
شعرت في اعماقها انها بحاجة فعلا الى احد لأنقاذه
فهي لم تعد تستطيع ذلك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
Back
توتر اكينو وفقد اتزانه لثوان لكن سرعان ما تمالك نفسه فقال
"ابتعدا عن طريقي ، لا تقحما نفسيكما في امر اكبر منكما "
قال القسيس لانس
"اخرس ايها الطفل !! كيف تجرؤ على مخاطبتي بتلك الطريقه هاه ! انا من ربيتك واعتنيت بك طوال المدة ان كنت حزينا حقا على والدك وماكيتا وكاتو فكف عن تلطيخ يدك بالدماء وتلويث اسمك بمزيد من العار "
اخفض اكينو رأسه وضحك بسخرية
"هههههههه أتقول ..عار ؟!
لما لا يمكنك الفهم ! انا لم اعد الشخص الذي تعرفه لم اعد الشخص الذي ربيته ايها القسيس فعذرا على تخييب امالك وعلى جلب لك المزيد من العار "
اوه صحيح
"ان كان الامر يزعجك لهذه الدرجة يمكنك التبرؤ مني فحسب واعدك اني سأتظاهر بأني لا اعرفك "ضغط لانس على يده بقوة تقرب نحو اكينو بغضب ووقف امامه
ثم صفعه بقوة امام الجميع !
فتح ايزونا فمه بذهول غير مستوعب لما حصل
شد لانس اكينو من ياقته وسحبه نحوه قال وهو يصرخ في وجهه
"لما لا يمكنك الاستيعاب ايها الحقير !! الامر لا يتعلق بالتبرؤ ولا العار لي ! انت تخسر نفسك !!
ألم تعد تميز الطريق الى هذه الدرجه هاه !! أأصبحت غبيا لهذه الدرجه !؟"
نظر أكينو ببرود ونظره مرهقه الى لانس لم يستطيع التفوه بشيئ
شده لانس وخضه اكثر مؤنبا له
"تكلم قل شيئا !! أهكذا ستتخلى عنا وترحل ببساطة
أكتبت نهاية لقصتك منذ الان !! ستقتل...! سيقتلونك هنالك ! ليس لديك امل بالانتصار مع اعدادهم تلك !!"
"انا لم افكر في العيش اكثر من هذا الحد ايها القسيس! ...انا لم اعد قادر على الشعور بقلبي أتفهم !
اه انت لا تستطيع الفهم
ببساطة !!
لانك مجرد قسيس صالح ! لم يلوث يده بالدماء قط ! اضف الى ذلك دماء والده ولم يخسر الاشياء التي احبها واحدة تلو الاخرى ! هل الغفران للمذنبين امر سهل جدا بالنسبه لك ؟ حسنا اغفر لي اذن ذنوبي اذن بكونك محبوبا من الرب ! لكن كيف سأغفر لنفسي!؟"
دفع يد لانس عنه
وقال وقد ارتفعت نبرته
"انا لا استطيع الشعور بقلبي هنا أتفهم!!"
ضرب على صدره بقوة ولانس ينظر اليه مذعورا غير قادر على الكلام
استئنف
"لم اعد قادر على الشعور بالرحمة والعطف تجاه اي احد ! لم اعد قادر على اعطاء الحب لأحد !
لم اعد قادر على التوبة حتى !! "
اقترب ايزونا منه
"اكينو ...انت بحاجه الى الوقت فحسب ..انا قادر على فهمك لاني شعرت بمثل ما انت تشعر به بعد فقدان كاتو ..لقد شعرت وكأن هنالك فجوة كبيرة في ايسر صدري فقط"
نظر نحو لانس واستئنف
"لكن مع وجود بعض الاشخاص حولي عاد ايماني بأني مازلت استطيع العيش ومازلت قادرا على ان امنح سببا لنفسي لكي اعيش !!
فقط لو فكرت بمن رحلوا ولو حاولت التفكير بمثل ما يفكرون هم حولك ستعلم بأنهم لم يتمنوا لك مطلقا ان تعيش هكذا او ان تثأر لهم بهذه الطريقه حتما هم لم يشائوا ان تؤذي نفسك لهذه الدرجه انا متأكد"
اطرق اكينو برأسه للاسفل وابتسم بسخرية ثم قال
"انت لست مثلي ، لسنا متشابهين عزيزي ايزونا
انت قد نشئت في النور في بيئة مشرقة نظيفة اما انا فقد نشئت بالقذارة!!"
حرك رأسه ومسح وجهه ليتفحص ضربة لانس له واكمل..بتعابير ساخرة
"لقد نشئت في القذارة في الظلام بين كتل الجثث ورائحة الدماء !! شكرا لفسحة الضوء الضيقة التي منحتموها لي لفترة !! الا اننا لسنا متشابهين ! لسنا متشابهون جميعا فلا تفرضوا قيودكم ومعتقداتكم وارائكم اللعينه حولي !! انا لا اشبه احد منكم ولم
.
اكن كذلك يوما !"
.
.
.
.
.
يتبع
رأيكم بالفصل ؟ توقعاتكم ؟
هل سيتمكن ايزونا ولانس من اقناع اكينو بالتوقف ؟! ..