Part-30-

144 11 11
                                    

على الجانب الاخر من المدينه
عدة كيلومترات عن قصر غيلبرت

كانت المدينة تحضى بنوم هانئ، يتسرب ضوء القمر الفضي خلال الستائر المخمليه،
عبر النوافذ الزجاجيه الهائلة ،لمست بأناملها الدقيقة  زجاجها، رسمت خطا بسبابتها بعدما تجمع ضباب غائش فوقه

كانت الغرفة تغرق بالظلمة، حتى الشمعدانات الذهبية كانت تنام فوق المدفئة بسكون، سمعت قرقعه قادمة من الباب فأختضت والتفتت نحو مصدر الصوت، صوت المفتاح من الخارج يفتح قفل الباب، دخل رجل يبدو في منتصف العشرين  بشعر اسود قاتم وقميص اسود مزرر عدا اول ثلاثة منه،

اقترب منها بخطى ثابتة، فأرتدت مرتعبه حتى التصقت بالنافذه خلفها،

"ما الأمر؟ ألن تغيري رأيك وتنزلي للعشاء؟"
رمقته بسخط
"لا اريد شيئا منك، توقف عندك"
"وان لم افعل؟"
رد ليقفل المسافات بينهم
وضعت كلتا يديها فوق صدره لتدفعه، لكنه لم يتزحزح
رفع ذقنها بسبابته
"توقفي عن مقاومتي"

رفعت يدها لتصفعه لكنها امسك بمعصمها

"انك تثير اشمئزازي، انني امقتك ،لا أطيق وجودك معي بنفس المكان"
قالت بنبرة مضطربة، كانت خائفة لكنها أخفت قلقها بأظهار غضبها
فدفع بمعصمها نحو النافذه بغضب حتى اصدرت أنينا متألما
"انك تنتمين إلي، لا أحد، لا أحد مطلقا يعرف حتى انك لازلت تتنفسين، انك ميتة عند العالم أجمع، ويوما ما ستضطرين ان تتقبلي ذلك، انك لا تملكين احدا غيري"
قرب وجهه من وجهها فألتفتت نحو الناحيه الاخرى، تنفس عند عنقها ليهمس
"ستستسلمين في النهاية"
كانت تعيش اسوء كوابيسها فأغلقت كلتا عينيها بقوة وازدادت وتيرة تنفسها،
" انت.. تؤلم.. يدي"
قالت بنبرة متقطعه
لينتبه ويترك يدها في الحال،
اخذ خطوة نحو الخلف مرتبكا ثم التفت على يمينه وشماله ثم غادر الغرفه صافقا الباب خلفه،
فأنهارت لتسقط جالسه على الارض اخرجت يدها التي خبئتها خلف ظهرها كانت تحمل سكين طعام صغيرة تقبض عليها بقوة، تنفست بسرعه وهي جاثية فوق الأرض، تتخيل عدة مرات كيف انها أرادت قتله في الحال لحماية نفسها منه لكن جسدها لم يستجب لها...

    **********

عاد ساتومي أكينو الى شقته الصغيرة التي استأجرها بعيدا عن قصر غيلبرت، ليتجنب الأقامه معه، القى بجسده المتعب فوق الاريكه مادا ذراعه فوق وجهه،
وفي الصباح حينما اغتسل وغير ملابسه،
وذهب الى قصر غيلبرت استقبله عددا من الحراس من ذوي البدلات
"يود السيد غيلبرت لقائك"
"لاحقا"
اجاب بنبرة غير مباليه محاولا تغيير اتجاهه لكنهم اقتطعوا طريقه ليشددوا على الأمر، بدا وكأنه محاصر من قبلهم فعرف انه هنالك شيئا ما خاطئا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 12, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

I Will Change سأتغير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن