ثالِـث خَـطيـئة.

By RanaAR_

46.7K 3.3K 2.2K

" ليسَ العيبُ في أن تُخطئ ، بَلِ العيبُ كامنٌ في أن تُكَرِّر نفسَ خطأِك ، و اعلم أنه لا يوجَد خطأ لا يُغتفَر... More

الفصل الأول.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الرابع.
الفصل الخامس.
الفصل السادس.
الفصل السابع.
الفصل الثامن.
الفصل التاسع.
الفصل العاشر.
الفصل الحادي عشر.
الفصل الثاني عشر.
الفصل الثالث عشر.
الفصل الرابع عشر.
الفصل الخامس عشر.
الفصل السادس عشر.
الفصل السابع عشر.
الفصل الثامن عشر.
الفصل التاسع عشر.
الفصل العشرون.
الفصل الثاني و العشرون.
الفصل الثالث و العشرون.
الفصل الرابع و العشرون.
الفصل الخامس و العشرون.
الفصل السادس و العشرون.
فصل النهاية - الجزء الأول.
فصل النهاية - الجزء الثاني.
فائز أُسوة

الفصل الواحد و العشرون.

948 69 72
By RanaAR_

هيلوو ؟ 👀
كنت بتنيل بخلص الشابتر XD
٣٧٠٠ كلمة او اكتر اهو

اقراو ياللا

~~~~~~~~~~~~~

نسمات الهواء الفجر تمر محركة الاشجار ، مميلة اياها لليمين بتناغم ، تمر متخللة خصلات شعره السوداء اثناء وقوفه امام ذالك التراب الذي ارتفع جزء منه للاعلى قليلا مدللا علي وجود شئ اسفله ، كان غير عابئا بتلك البرودة التي تمر به مسببة له رجفة خافتة غير ملحوظة ، فهو منذ ساعة علي هذا الحال .

كان زين يقف بعيدا يشاهد هذا بتردد شديد ، يريد التقدم هو الآخر و لكنه خائف من رد فعل صديقه ، خائف من ان يمنعه او يدفعه بعيدا غير قابلا اعتذاره ، انتفض حينما شعر بيد توضع علي كتفه ليلتفت فيجده فقط باتريك ينظر له بثبات مشجعاً ، دفعه بخفه ليسخر هامسا " انت بحاجة لمن يدفعك اول دفعة دائما " .

نظر له زين عاقدا حاجبيه ليشير بات بعينيه نحو ويليام الجالس بعيدا طالبا منه الذهاب اليه ، التقط زين نفسا عميقا قبل ان يتقدم باتجاه ' ويليام ' ببطئ بينما توقفت هانا بجانب باتريك لتشاهد ما سيحدث .

وقف زين خلفه ثم تقدم بتردد ليجلس بجانبه على الارض الرملية صامتاً ، التفت ويليام له بهدوء ليجده ينظر امامه لذالك الحجر المدون عليه بخط واضح ' شون جايمز سايرس ' و تاريخ ولادته بجانب تاريخ وفاته ، تنهد كلاهما محاولا ايجاد طريقة لبدأ الحديث و لكنهما فشلا ، التفت زين نحو ويليام مفكرا قبل ان يقول " لو كان يستطيع التحدث الآن لضرب كلانا و وبخنا " قال قاصدا شون ، جاعلا من ويليام يبتسم بخفه محركا راسه للجانبين " ولكنه ليس كذالك ، علينا حلها وحدنا تلك المرة " .

" نحن لم نكن اصدقاء لفترة طويلة كفترتك معه ، انتما صديقين منذ الطفولة ، و اقارب كذالك ، و لكنه ساعدني كثيرا و لم يمل من هذا ، و لن اترك حقه مهما حدث ، ثِق بهذا " وضح زين ما يريد قوله معطياً ويليام نظرة ثابتة ملأها الاصرار و التوعد لايثن ، ويليام اومأ ببطئ قبل ان يتحدث ..

" كان صديق طفولتي ، كانت والدتي هي والدته و العكس ، عائلتي هي عائلته ! الصداقة شئ كبير جدا و كلمة لا تطلق علي اي علاقة عابرة ! ديلان، انا شعرت ان جزئا من ذكرياتي اختفى من حولي و ما اغضبني اكثر هو معرفتي بأن احدهم قتله عمداً " تنهد ويليام قبل ان ينهي حديثه " انا اثق بك ، و ستجدني بجانبك اذا احتجتني ، اسف لانني شككت بك " .

" كف عن الاعتذار ، انتهى الامر و عرفنا مَن وراء كل هذا " اجاب زين مبتسما لتظهر معالم الضيق علي وجه الآخر محدقا بزين " لقد عرفنا من كان وراء كل هذا ، بقي لنا ايجاده !" .

" انه شقيق هانا ، لا اعلم كيف لم يخطر ببالي ان عداوته مع شون قد تكون سببا في فعله هذا به ، " تحدث ويليام ناظراً للقبر امامه بهدوء ، بينما زين نظر له باهتمام " عداوته مع شون ؟" تساءل باستغراب..

" هو شقيق إيلا ، الفتاة التي تشاجر معه شون لاجلها ، الا تتذكر ؟" وضح ويليام ناظراً لزين باهتمام ، قطب زين حاجبيه مُفكراً بينما يربط الاحداث ببعضها البعض ..

يتذكر ذالك اليوم حينما عاد للمنزل ، و كان اصرار ايثن علي معرفة المكان الذي يذهب اليه ، حينما لمح جرحاً كان في اعلى جبهته و لكنه تجاهل الامر .. كان الجرح بسبب شجاره مع شون ..
الامر بدا واضحا.. ايثن لعب بهم جميعاً ، لعب علي تفكير ويليام و حاول توريط ديلان ، ابعد شكوك ويليام عنه بمهارة ، بينما خدع هانا و هاجم رالف على ما يبدو.. لقد فهم الامر..

طال صمت زين لثوان قبل ان يستأنف " انتبه لنفسك ، اظن انه سيستهدفنا جميعاً ، و انا اولكم " وضح زين بينما يحرك اصبعه راسما خطا في الرمال التي امامه ، اومأ له ويليام مخفياً علامات الضيق التي ظهرت علي وجهه لوهلة نتيجة تذكره للامر ..

التفت له زين بهدوء ليضع يده علي كتفه قائلا " سأذهب الآن ، كما قلت لك ، اذا احتجت لي فأنا هنا ".

اومأ ويليام موافقاً ليودعه و نهض ليذهب عائدا لباتريك الذي كان برفقة هانا ينتظرانه ، تقدم ليتوقف امامها و تمتد يده ليسحب يدها بين يديه ، حمحم باتريك قاطعا نظراتهما لبعضهما سائلا بسخرية " و هل ستذهب بدون اعطائي اجري علي ما فعلته ؟".

رفع زين كلا حاجبيه قبل ان يساله قاصدا اغاظته " لقد اتى الرجل ليشهد علي ما رآه دون تدخلك حتى ، فماذا فعلت ؟"
غمز بات له قبل ان ينقل نظره لهانا التي نظرت له بمعني ' إرحل ' .. " انظر الي ما فعلت " قال مشيرا بعيناه لهانا ..

تافف كلاهما بانزعاج قبل ان تنفجر هي بوجهه مصتنعة الانزعاج " يالك من مستغل ، اذهب للجحيم بعيداً عنا " قلب بات عيناه بضجر " انتما حقا متشابهان في كرهكما لي !" .

" من الجيد انك استوعبت هذا " سخر زين قبل ان يلف ذراعه حول كتفها بخفه هامسا " علينا الذهاب و ترك هذا المجنون يشتعل غيظا هنا ".

اومأت هانا عدة مرات له و استدار كلاهما ليبدئا بالسير في الطريق بينما يقف بات خلفهما عاقدا ذراعاه امام صدره " علي الاقل اشكرني لانني ساعدتك يا ناكر الجميل " صاح ليسمعه زين و يبتسم بهدوء ملتفتا له " شكرا " صاح ليبتسم له بات بصمت ، هاهو يشعر بانه ساعده ، هو اعاد لهانا سعادتها و التي اذا كان صديقه هنا لفضل وجود تلك السعادة لديها ، يشعر بالفخر بنفسه لانه علي الاقل حاول مساعدة فتاة احبها صديقه كثيراً و لم يفرقه عنها سوى الموت..

__

ترجلا من سيارة الاجرة ليتخذا خطواتهما باتجاه باب السور ، الذي يضم المنزل بداخله ، يقبض علي كف يدها برفق بينما يسيران بمحاذاة السور.

" هل تظن انه سيقبل بعودتك ؟" سالته و قد حملت نبرتها بعض التردد " لقد فصلك عن عملك " اكملت مذكرة اياه بينما تتشبث بذراعه ، ترفع نظرها باتجاه وجهه لتجده ينظر امامه بوجه جامد يبدو شاردا " هل ستخبره .. بانك زين ؟" سالت حينما خطر هذا السؤال علي تفكيرها ليلتقط نفسا عميقا مالئلاً به رئتيه ..

" لن يعرف ، ساكون ديلان امامه " قال مجيبا علي سؤالها ثم خطف نظرة سريعة من عليها قبل ان يضيف " فقط تظاهري بانك لا تعرفين شيئا عن كوني زين ، لا يجب ان يعلم اي شخص بهذا لمصلحتنا " .

حاولت تجاهل سؤالها عن سبب رفضه لمعرفة اي شخص بحقيقته ، هي باتت تشعر بانه تغير ، ليس تعامله معها ، بل صفاته ، لم يكتم سرا ما عليها من قبل و هو مازال كذالك ، لكنه لم يكن من ذالك النوع الغامض كما هو الآن بالنسبة لها ، بارد..

تشعر انه ليس ذاك الشخص الذي احبته ، تشعر انه غريب بعض الشئ و تحاول تجاهل شعورها بالتعجب حتي يهدأ الوضع و تفهم ما الذي يخفيه ،وصلا للبوابة ليشد قبضته علي يدها مطمئنا اياها بينما يتحرك ليعبرها امام نظر الحارس الذي انتقلت عيناه الي يديهما المتشابكة بتردد شديد قبل ان ينظر لزين بدهشة ، يهتز في مكانه بتردد قبل ان يتقدم ليام الذي لم يكن اقل دهشة من الحارس ، توقف امام زين ليقطع طريقه ناظرا اليه بتساؤل شديد ، زين لم ينكر انه ادرك ما يريد ليام قوله و لكنه ابقى نظرته الثابتة على وجهه رافعا حاجبيه للاعلى بتساؤل " ماذا هناك ؟".

ضيق ليام عيناه علي زين فهو متعجب من ذالك الحال الذي وصل اليه ، يدخل للمنزل ممسكا بيدها ؟! اليس هذا غريبا للجميع و ليس لليام فقط ؟ .

" ديلان ، لقد منع السيد ايثن عبورك الي هنا ، " تحدث ليام ثم تقدم اكثر من زين لتمتد يده ناحية كف زين الممسك بيدها " و لكنك تعرف انني لن امنعك من الدخول ، فقط فسر لي ما يحدث !" همس ليام بآخر حديثه بهدوء ليطول نظر زين له ، يشاور نفسه في هل يجب ان يعلم ليام باي شئ ام سيكون هذا خطرا عليه ايضا ؟، يعود حديث الطبيب لتفكيره ليكرر نفسه بنصحه له بان يبقى الامر سرا.
حاول القاء الامر بعيداً ليفكر به فيما بعد و يتحدث محاولاً تأجيل الحديث في الامر.

" هنا ؟" سال زين قاصدا الحراس المتجمعين حولهم ، اطال ليام النظر له مفكرا قبل ان يتقدم ليعانقه فجأة ..

تجمد زين لثوان قبل ان يفهم ما يحاول ليام فعله حينما سمع همسه " اياك و التصرف بهمجية ، هو ليس وحده هناك، اترك يدها كي لا تثير جنونه " قال قاصداً الفريد ليبادله زين العناق مبتسماً ثم يبتعد ليام ناظراً اليه نظرة ذات مغزى .. فهمها هو جيداً ..

اومأ زين له ثم تحرك بعدما ترك يدها منفذاً لنصيحته ، ليام ادرك ما ينوي زين عليه ، او لنقل ديلان في نظره ..

تحرك زين متجهاً ناحية المنزل بينما هي تتبعه حتى وصل للحارسَين عند باب المنزل الرئيسي ..
هما استمعا لأمر ليام بتركه يمر و الذي اخبرهما به عبر السماعات التي يستخدمها الحراس في التواصل ..

دلف زين و هي خلفه ليصل لأذناه صوت خافت لاشخاص يتحدثون ، و بدا النقاش حاداً بعض الشئ بينهم.

التقطتهما زوي بعيناها حينما توقفا في ردهة المنزل لتذهب نحوهما سريعاً .
التفتت هانا اليها و نظرت لها بضيق ، تتذكر حينما حاولت زوي التحدث معه ..

" انسة هانا ! لقد كان السيد الفريد قلقا بشأنك " قالت فورما توقفت امامها بنظرات مندهشة ثم نقلت نظرها لزين " اذا رآك هنا فقد يقتلك " وجهت حديثها تلك المرة له ، زين يتذكر تلك الفتاة جيداً ..

" من معه ؟" سأل قاصداً الفريد لتصمت زوي لثوان محاولة تذكر ماذا كان اسمه " آه انه انطوني هذا ، اعني السيد انطوني و بعض رجاله " اخبرته ..

تبادل زين نظراته مع هانا لتومئ له ببعض القلق " انه هذا الذي حدثتك عنه " ، التفت زين لزوي مجددا ناظراً اليها بجدية " هل ستساعديننا ؟"

نظرت لهما زوي بتردد و حيرة ، ليدرك زين كونها قلقة من امر ما فيتحدث سريعا " انها مساعدة صغيرة فقط "
ضيقت عيناها قبل ان تومئ بتردد ليبدأ باخبارها ما عليها فعله ناظراً لعيناها مجبراً اياها على التركيز معه .

----

طرق على الباب جعلهم جميعا ينقلون انظارهم نحوه ، ليُفتح و تدخل هي ، نظرات الرعب و الصدمة علي وجهها بينما تنظر لألفريد مُجبِرة اياه علي سؤالها و قد اهتزت نبرة صوته لوهلة " ماذا حدث !"

صمتت لفترة قبل ان تتلعثم و بتردد شديد " الـ آنسة هانا .." نطقت بها و توقفت ، لم تعلم كيف تكمل ، نهض انطوني زافراً الهواء من فمه بضيق و متجها بخطواته نحو زوي ، يمسك بطرف ملابسها " تحدثي ما بها ؟"
نظرت له بضيق حاولت اخفاؤه عن ملامح وجهها بينما تبعد يده عن ملابسها ..

خطوات عدة اشخاص مسرعة تطرق على الارض الخشبية ، تتقدمهم هي بينما تعدل من ردائها بعدما تركها ذالك المدعو انطوني .

تكاد تبصق بوجهه و لكنها تمالكت نفسها فقط لتكمل ما عليها فعله ..
اتجهت لتلك الغرفة لتفتح بابها سريعا و تدخل منه ، و تبعها الفريد و انطوني و براندون كذالك.

ليظهر امامهم هذا الفراش بأغطيته الناعمة الدافئة و التي تضم جسدها فيها ، و .. ديلان ..

هنا تصلب الفريد في مكانه قبل ان يشد علي قبضة يده بغضب " انت .."

رفع ديلان نظره نحو الفريد بدهشة قبل ان ينهض من علي طرف الفراش سريعا ، راسما معالم التردد علي وجهه..

" ما الذي فعلته لها ؟" سأل الفريد بغضب بينما يتقدم نحو ديلان بغضب ، و الذي تجمد في مكانه قبل ان ينظر لالفريد بحيرة " انا لم افعل شيئا ، لقد كاد رجال ايثن يقتلونها لولا انقاذي لها!"

تجمد الفريد في مكانه ناظراً لديلان بدهشة " رجال ايثن ؟" تمتم بسخرية مضيقاً عيناه " و هل علي تصديقك ؟"

" و هل عاد ايثن منذ الأمس ؟" سأل ديلان في المقابل ليصمت الفريد ناظراً نحو ديلان بشك ..

"من هذا ؟" سأل انطوني لينقل ديلان نظره نحوه ، يحاول اخفاء غضبه ، نظر الفريد لديلان بغموض ساخرا " قاتل ، كان يعمل سائقاً لدينا و لكنه سُجن ، و لا ادري كيف خرج "

" احقا لا تدري كيف خرج ؟" كان هذا صوت هانا الهادئ ، كانت تتحرك ببطئ و كأنها افاقت للتو ، التفتوا جميعاً لها لتنهض هي ببطئ و تجلس علي الفراش ناظرةً لألفريد راسمة بعض الالم علي نظرتها " إيثن هو من فعل به هذا ليورطه ، و كاد يكلف رجاله بقتلي ايضاً ، انت حتى لا تعلم بشأن شقيقته !" تحدثت هانا بهدوء محاولة التأثير على الفريد ، و الذي تصلب في مكانه ناظراً لها ..
نقل نظره بينها و بين ديلان عدة مرات قبل ان يثبته عليها مجددا.

يتساءل هل هي تكذب عليه ؟ هل هي خطة ما لإيقاعه ؟ هو يشك بهذا ، لينظر لها بصمت " إيثن لا يخرج عن اوامري و يفعل هذا "

" اذاً يمكنك سؤال الشرطة بنفسك !" هز ديلان كتفاه بعدم مبالاة ليرمقه الفريد بنظرة حادة

" هيا .. ام انك لست علي وفاق معهم ؟" بدأ ديلان في استخدام كلماته بدقة شديدة ، متذكراً حديث هانا عن ما سمعت ايثن و الفريد يتحدثان عنه .. عمليات التهريب.

" ما الذي تريد الوصول له " ثبت الفريد نظره علي ديلان بحدة و كانت جملته ابعد ما تكون عن كونها سؤال ، كانت تهديداً اكثر.

ابتسم ديلان بهدوء ناقلاً نظره لهانا التي استمرت في النظر نحو يديها راسمة معالم الضيق علي وجهها." زوجها لي،"

" .. سأحميها و لن يعلم احد بسرنا " تحدث مبتسماً بهدوء و ناظراً نحوه لتتبدل صورة ديلان امام الفريد بصورة زين .. لثوان تجمد الفريد في مكانه قابضاً فكه بغضب بينما تحدث انطوني ساخراً " انت لن تفعل هذا ، ألفريد"

" ليس انت من سيتحدث في امر يخصني " قلب ديلان عيناه موجهاً حديثه لأنطوني ، نظر الفريد لهانا و تقدم نحوها ببطئ تحت انظار ديلان المترقبة..

" انتِ إتفقتي معه على اختلاق كل هذا ، اليس كذالك ؟" سأل الفريد متذكراً تهديدها له من قبل بأنها ستتزوج من ديلان ، رفعت نظرها له بهدوء ليتدخل ديلان " اظن ان امر كهذا يكون بيننا نحن و ليس معها " ..

استدار الفريد رافعا قبضته في الهواء ليدفعها سريعا نحو ديلان ، امسك ديلان بيده صاداً اللكمة ناظراً بعينا الفريد بحدة ، " ايها اللعين " دفعه الفريد للخلف بعيدا عنه ليتراجع خطوتين و يتوقف ناظراً له بترقب..

" انت تلاعبت معنا جميعاً منذ البداية و صمتت انا على هذا ، كنت اعلم انك تسعي لمحاولة اخرى ، قتل والديك لم يكن كافيا ، كان يجب علينا تمزيقك لنتأكد من موتك " كانت تلك كلمات الفريد التي دفعت ديلان للوقوف صامتا ، يجاهد حتى لا يتفوه بما يفسد خطته..

قطب حاجبيه و هز رأسه بتشوش و عدم فهم " انا لا افهم عن ماذا تتحدث ، و لكن ما يمكنني قوله هو ان ايثن كان وراء كل شئ ، انه يخون ثقتك بمهارة بينما انت تتهمني هنا بالخداع !" سخر ديلان في اخر حديثه

طال الصمت لفترة بينهم بينما انطوني ينقل نظره بينهم بغضب قبل ان يتحدث بخبث موجهاً حديثه لألفريد " تعلم اتفاقنا ، لدينا بنود اذا لم تُنفذ فقد ينتهي الامر بطريقة لن تعجبك " كان حديثه بمثابة تهديد زاد من عصبية الفريد دافعاً اياه لرمق انطوني بنظرات حارقة حادة ، تقدم نحوه ببطئ هز ثقة انطوني بنفسه " اعتبرني الغيت تلك اللعنة ، و لا يهمني تمويل شركتك اللعينة ، اغرب عن وجهي " همس بآخرها بنبرة قصد اخافته بواسطتها ، قابل انطوني حديثه هذا بابتسامة جانبية ثم رفع نظره نحو هانا موجها حديثه لألفريد " انا اعرف اشخاص ليس لهم ولاءً لك جيداً ،.."

اعاد نظره لألفريد مجدداً مكملاً ".. احذر مني " همس مهدداً بينما الفريد ينظر له بثبات ، و برود كعادته..

استدار انطوني متراجعاً ليرحل بينما براندون ينظر لهم بدهشة ، " يُفضل ان ترحل انت ايضا ، لأنني حقاً لا اود اجبارك بالقوة " كان هذا حديث ألفريد البارد الذي ابتسم له زين بسخرية ..

هز كتفيه بل امبالاة ناظراً له بهدوء " يمكنك اخراجي بالقوة ، و لكنك لن تتخلص من شاهد علي اعترافك " .

استدار الفريد ناظرا له بعدم فهم ليتحدث زين موضحاً " زين و عائلته ، بربك لقد اعترفت للتو بأنك قاتلهم ! ، سمعت انك القيت بتهمة قتلهم على ويلسون ، عدو ياسر شريكك القديم في الشركة ".

بدأ زين بالتقدم بينما يواجه نظرات الفريد الحادة بثقة قوية " انت حقا لا يمكنك فعل هذا بي ! لدي اصدقاء من حراسك ، و من الخدم ، و كذالك من الشركة ! ، تود ايذائي و قتلي كي لا اتحدث ؟ ستنجح " ضيق عيناه بتلاعب و تابع بابتسامة صغيرة " و لكن الجميع سيتحدث ".

ابتسم الفريد بسخرية ناظرا للأرض ، ثم رفع وجهه لواجه زين بابتسامة خُبث " انت تلعب جيداً "

هز رأسه للجانبين بسخرية " و لكنها مرحلتي في تلك اللعبة ، احفظها و اتقنها جيداً ، لعبتها كثيرا من قبل ، " .

" لا تحاول التفوق فيها ، لا تقنعني انك لست هو "

" انا لست هو ، و ان كنت هو فهذا يُشكل خطرا اسوأ عليك ، لذا .."
توقف زين في حديثه تاركاً الفريد يدرك ما ينوي هو قوله.

" لقد رفضت ، لا تكرر محاولته ان كنت تريد اكمال حياتك اللعينة بسلام " رد الفريد حاسماً و قاصداً زين في حديثه ، اقتنع بأن ذالك الواقف امامه ليس زين ، انه ديلان.

ابتسم زين بنصر بعدما شعر بأنه وصل لمراده ، لم يرد و قابل حديثه بصمت غامض .

تحرك ليتخطاه راحلاً من الغرفة ، مر بجانب براندون ليسمع همسه المتعجب له " علينا التحدث بشأن ما اصاب عقلك " .

" آه بالمناسبة ، سأعود لغرفتي التي كنت امكث بها ، سأبقى هنا الي ان توافق علي تزويجها لي " لم يدع له الفرصة ليرد و استدار ليكمل طريقه ..

" لماذا فعلت هذا ؟ انت من قتلتهم " همست هانا بحدة لينظر الفريد لها بلا تعابير ، ليستدير و يرحل ساحبا خلفه شحنات غضبه المتطايرة منه..

زين ، هو زين الآن ، و لكنه سيستمر في دوره كـ ديلان امام الجميع ، كونه زين في وضع كهذا سيعرضه لمشاكل هو لا يريدها ..

لما لم يفكر في ابلاغ الشرطة ؟ لانه ببساطة اراد انهاء الامر كما بدأ ، لقد بدأ بطريقة غير قانونية ، و سينهيه بنفس الطريقة .

لن يقتل ، و لكنه سيُخطط .
لانه يعلم بعدم وجود دليل واحد يُدين الفريد ، لن تكون هناك فائدة.
فهاهو ايثن المتورط بكل شئ يُلاحَق من الشرطة ..

---

استيقظت هي في اليوم التالي لتنهض من فراشها ، بدلت ملابسها و تحركت لتخرج من الغرفة ، تقوم بادارة مقبض الباب عدة مرات و لكنه بدا و كانه عالق .

حاولت شده او دفعه و لكنه لا يُفتح لتتسع عيناها ، " بالتأكيد ابي من فعل " همست محيطةً راسها بيداها ..

تحركت في غرفتها بحيرة مُفكرة قبل ان تتذكر امراً ، لتهرع للكومود باحثة عن هاتفها ، تبجث في جيوب ملابسها و تقلب الغرفة من اولها لآخرها .

لم تجده ، اسرعت لباب الشرفة لتحاول فتحه مفكرة في الهروب منها ، و لكنه ايضا مغلق و مفتاحه ليس موجوداً

" يا إلهي ما هذا " صاحت بضجر لتركل الباب بغضب .
" ماذا الآن ، كيف سأحدثه ، اتمنى ان لا يحاول ايذائه " همست بآخرها بقلق قبل ان تسمع صوت مفتاح في الباب و صوت الباب يُفتح ، نظرت اليه لتجدها زوي تدخل حاملة صينية بها الافطار لها..

ما ان وقعت عيناها علي هانا حتى تجمدت بجانب الباب ، تراقب تلك الاخرى و هي تتقدم ناحيتها " انسة هانا ، لقد امر السيد الفريد بـ "

" اعلم بماذا امر ، يمكنكِ اعطائي المفتاح و الرحيل " قاطعتها هانا بضيق لتصمت زوي ، هزت رأسها للجانبين ببطئ " انا لا يمكنني ، سيغضب السيد الفريد "

" انا لا يهمني غضبه ، اعطيني المفتاح او ابتعدي من امام الباب " صرخت هانا في المقابل لتتسع عينا زوي " صدقيني سأعاقب ان فعلت !"

تنفست هانا بعمق محاولة تهدئة عصبيتها قبل ان تتحدث بهدوء ناظرة لزوي بتركيز " سأتدبر امركِ ، لذا لا تقلقي ، و الآن ابتعدي من امامي و اعطيني هذا " تقدمت اكثر لتسحب المفتاح من باب الغرفة دافعة زوي برفق عن طريقها و تخرج.

تنهدت زوي بفقدان امل " لقد انتهى امري ، وداعاً حياتي ، وداعاً عملي و وداعاً هنري ".

اسرعت على الدرَج في خطواتها لتركض خارجة من المنزل ، كادت تتجه للحديقة لولا ليام الذي اوقفها بذراعه التي امتدت امامها لتقطع طريقها .

توقف امامها لتقلب عيناها فيتحدث هو بهدوء " لن اكون رسمياً ، لكن حقا لا يمكنكِ المرور ، على الاقل لسلامة ديلان ، انتِ لا تودين التسبب في اذيته ، انا و انتِ لا نضمن افكار السيد الفريد " كان حديثه الجدي هو ما هدئها قليلا لتنظر له بقلة حيلة ..

" ليام ارجوك ، يجب علي الحديث معه " ، هز راسه للجانبين و قد لانت ملامحه قليلا " هانا انتِ لا تعلمين ما حدث الليلة الماضية بينهما ، لقد كان حديثهما حاداً بشدة امامنا و امام الخدم ، كان والدكِ مصراً على طرده لولا محاولتي بكل الطرق لايقاف هذا ، لذا ارجوكِ لا تفسدي الامر حتى يهداً الموقف ، من اجله و من اجل بقائه " .

زمَّت شفتاها بصمت و قد اقتنعت بحديث ليام ، لتتراجع ببطئ للخلف و بتردد شديد كادت تسير عائدة للمنزل.
ولكنها نظرت لليام مجددا " ساعده دائماً اذا احتاج لشئ ، اعلم انك لست كغيرك ، ليام " ابتسمت له ليبادلها بواحدة قبل ان تذهب تاركة اياه ينظر في الفراغ امامه.

" انا حقا لست كغيري ، و ربما انا الوحيد هُنا الذي سيكون بجانبه ، لأنني اعلم بما يحدث "

-----

كنت جالساً بغرفتي ، تحديدا على حافة نافذتها بصمت ، افكر في طريقة صائبة للمحاولة معه مجدداً.

بالطبع لن اخذ الطريقة السهلة و ادعها تهرب معي ، هذا فقط سيُدينني و قد يستغله للإبلاغ عني ، لم ارِد إقتراف أي خطأ ، الخطأ الوحيد الذي سيُقترَف هُنا يجب أن يكون خطأه .

لم أُرِد تهديده بتلك الطريقة و لكنها كانت آخر حل امامي ، لقد هددته من قبل بتلك الاوراق ، اوراق صفقات تهريب الاسلحة.

كان يخبئُها معي و اتذكر جيداً كوني هددته بها ، و لكن ما لا اتذكره الآن هو اين مكانها ؟ كانت دليلي الوحيد على جرائمه .. دليل سيقوده للسجن حتماً .

مازالت ذاكرتي ناقصة ، ينقصها الكثير ، كيف قُتل والدي، كيف وصلت لتلك الغابة و ماذا حدث لي ، و ذكريات طفولتي ، ما قصة موت والدتي ، بأي طريقة ماتت ؟ هل كان ما حلمت به مجرد حلم و ليس ذكرى ، لم اتذكر حتى اين كنت اعيش ..

منزلي !!
انتفضت من مكاني حينما تذكرت الامر ، كيف لم يخطر ببالي البحث فيه ، هانا الوحيدة التي ستخبرني بمكانه .

توقفت على قدماي تاركا اياهما يحملان ثقل جسدي ، و لكن حرارة شديدة شعرت بها حينها ، دوار ضرب رأسي لتهتز وقفتي و استند علي حافة النافذة خلفي . ممسكا برأسي .

ذكرى ..

انه رالف ؟
في الملهى ، كانت الاضواء حولنا باللون الاحمر ، داكنة ، رائحة الخمر تفوح من كل مكان، الجو كان حاراً ، الموسيقي العالية و الاجساد المتراقصة اعلي تلك المنصة ، كنت انظر حولي حتى لمحت فتاة ترقص مع شاب ما هناك ، وجدت نفسي اذهب اليها عابراً من بين تلك الحشود الراقصة و المتمايلة بجنون ، اتخطاهم لأصل اليها و امسك معصمها لاسحبها منه مبتعداً عن الساحة..

تحركت ساحباً اياها خلفي و انا اشعر بمحاولاتها لسحب يدها من بين يداي حتى توقفنا بعيدا قليلا ، التفتت اليها.

" ماذا اصاب عقلك ! " صاحت بصوت كاد يختفي وسط اصوات موسيقى الروك العالية ، نظرت اليها بغضب " حقاً شيري ؟ لا تجيبين علي اتصالاتي و اجدكِ هنا تُراقصين هذا اللعين هناك ؟" صرختُ بعصبية لتتسع عيناها ناظرة لي بدهشة " إيان .."

صمتت لثوان قبل ان تتبدل نظراتها للضيق " انت المخطئ حتى ، و الآن تصرخ بوجهي ، فالتصلح اخطائك ثم سنتحدث " تحركت من امامي مبتعدة تاركة إياي في قمة غضبي ، تنفستُ بعمق قبل ان اتجه للحانة لأجلس امامها على احدى المقاعد ساحباً كأسي من حيث تركته ، وجدت رالف يجلس بجانبي و سمعت صوته الساخر " هل فشلت ام ماذا ؟"

تنفستُ بضيق قبل ان انظر اليه " توقف عن اغضابي ، ليس وقتك ".

" يبدو انها ستكتشف لُعبتك سريعاً ، امازالت تناديك بـ إيان ؟" سخر مجددا لأنظر له بغضب " رالف جدياً توقف" .

حملت كأسي لارتشف كل ما فيه دفعة واحدة بينما صمته هو ما يصل لي ، شعرت بتفاجؤه بجانبي ثم سمعت نبرته المتفاجئة " هل وقعت لها و صدقت لعبتك أم ماذا ؟ يجب أن تنقذ نفسك سريعا ، انهي الأمر و احصل على مالها حتى تنتهي تلك اللعبة !" تحدث بجدية لأُجيبه بصوت مختنق " هي صعبة جداً رالف ، يصعب السيطرة عليها ، حتى انني لا اصدق انني اشعر بالهزيمة امام فتاة لأول مرة "

" اذا هُزمت حقاً فأعتبر علاقتي بك انتهت ، تعلم اننا خططنا لهذا معاً و تعبنا حقاً ، ان نختار لك اسم مزيف ، و منزل مزيف لانها صدفةً كانت تسكن بجانب جدتك ، و مِن ثُمَ تخدعها و تخبرها بأن من تعيش بجانبها هي والدتك ، هذا كثير ، لقد فعلنا الكثير ، و انا تعبت حقا و احتاج لمكافئتي على هذا ."

ادلك رأسي بألم محاولاً تخفيف الصداع ، تتكرر تلك الذكرى في ذاكرتي و كانها شريط فيلم يعيد نفسه ..

شيري ، كانت حقا احدى العابي ! ، ظننتها تريد الايقاع بيني و بين هانا و لكنها كانت مُحقة ، رالف كان هو الذي يدفعني لهذا ، يعبث في رأسي ، تلك لم تكن والدتي التي تعيش معي ، و انا .. كنت مخادع و كاذب ..

كل ما صِرت اخشاه الآن هو ان تكون هانا إحدى ضحاياي .. هل كانت كذالك حقاً ؟
اكنت اخدعها ؟
لكن كيف ؟
اشعر ان هناك حلقة مفقودة.

~~~~~~~~~~~~~

* ببص بخبث * هاه ؟؟

كنتو متوقعين آخر حتة دي ؟

تفتكرو زين هينجح في خطتو ؟ هيقدر يجبر الفريد انو يجوزها ليه ؟

هيلاقي إيثن ؟

تفتكرو ايثن هيحاول يئذيه تاني ؟

حسيتو ان ليام بدأ يقف في صف زين صح؟

الشابتر طويل اهو ، بقالي يومين بكتب فيه 😂

ممكن اللي عجباها الرواية تنزل اللينك بتاعها عالوول عندها او تعملها شير ؟ لو مفيهاش اساءة ادب 😂

تقريبا فاضل علي النهاية ٤ بارتات ..
فمحتاجة تفاعلكو علي الرواية عشان اخلصها قبل ما ابدأ دروس ٣ ثانوي .. لأني لما هبدأ همسح الابلكيشن خالص لحد ما اخلص السنة 😭

تعذيب بعيد عنكو 😂

انتو في سنة كام دراسياً ؟
في حد في جامعة هنا ؟

صح سؤال تاني
مين اكتر شخصية حبيتوها في القصة لحد دلوقتي ؟

لاڤ يوو 💖💕

Continue Reading

You'll Also Like

4.4K 429 7
نَامِ عَلَىٰ صَدْرِي وَتَحْتَ ذِرَاعِيْ ‏وَاسْتَوْطِنِ قَلْبِي وَكُلَّ بِقَاعِيْ. - هانَ جِيسوُنق هل أنت فتىَ !! - جلالتَك أسمح لي ساقدم لَك أبنَتي...
1.7K 408 23
طلبَتْ مِنه أن يبتعدَ عنها لأنّها مريضة ولا تستحقُّه، لكن ماذا عَن المجازر الّتي قام بها، أو الّتي سيقوم بها حتّى لا تسقط شعرة واحدة منها؟. 🚩تحديث أ...
1.5M 71.6K 41
•تنويه: هٰذا الجُزء مستقل بِقصّة أُخرى وأبطال آخرين ولا ينتمي للأول بأي صِلة.. إنّهُ ذاك النوع مِن الرِجال اللذين يرمز لهُم بِالقوّة والقسوّة، مِن ال...
134K 4.3K 25
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...