I'm Not Your Cinderella !!

By xiichan1

1M 60.2K 30.8K

" انت تعلم القواعد، اميرة، اذا لم تستطع الدفع بالمال، عليك الدفع بجسدك " Copyright ©2017-2018 For Arabic ver... More

- 0 -
- 1 -
- 2 -
- 3 -
- 4 -
- 5 -
- 6 -
- 7 -
- 8 -
- 9 -
- 10 -
- 11 -
- 12 -
- 13 -
- 14 -
- 15 -
- 16 -
- 17 -
- 18 -
- 19 -
- 20 -
- 21 -
- 22 -
- 23 -
- 25 -
- 26 -
- 27 -
- 28 -
- 29 -
- 30 -

- 24 -

24.9K 1.6K 738
By xiichan1

×  قلبٌ محطم ×

- اغلبه وجهة نظر بيكهيون -

" لـ حتى متى سوف استمر بأخبارك ان تتوقف، كريستن ؟ بارك تشانيول لن يكون معك ابداً، ايها الصغير. اخته قتلت والدك. مالذي سيشعر به والديك ان استمررت بحبه ؟ هل تفهمني، كريستن ؟ لتنساه، تخلى عن مشاعرك نحوه. الوقت سيعالجك، حفيدي. سأجد شخصاً مناسباً ليكون معك، حسناً ؟ "

دائماً ما يخبرونني بالتخلي عن مشاعري كأنها شيء يمكن التخلص منه، كما انها ليست مهمة بعد ان تمت خيانتي كما يقولون. يريدون من ان ارقص مع الاوتار التي يربطون اطرافي بها، ان افعل ما يريدون، ان اكون الفتى الجيد الذي يتمنون ان اكون عليه. ان اكون الحفيد المثالي. اكون شخصاً يفخرون به. هذا ما يريدونه، هذا ما يتوقعونه مني.

عليّ ان اطالب بحقي، هذا ما فعلته لوقتٍ طويل. اعلم انه ليسوا محقين دائماً. حتى لو كانت شقيقة تشانيول مذنبة، هذا لا يعني انه يشاركها بالذنب. حاولت جعلهم يفهمون هذا، اتذكر ركوعي امامهم، اتذكر كيف كنت ابكي حتى انام.

لكنني لا اتذكر لـ كم استمر هذا.

انا فقط استيقظت بيومٍ ما اشعر بالفراغ. نصفٌ من قلبي كان مفقوداً، لا يمكنني الشعور بالالم بعد الان، لا يمكنني حتى البكاء. منذ ذلك الحين اخبرت نفسي، عليّ الاستسلام. لست واثقاً ان تشانيول قد يسامحني. لقد ارسلت اخته للسجن، لقد تركته بنفس اليوم ايضاً. انا حقاً كـ الرصاصة التي اخترقت قلبه، كـ السم الذي انتشر بدمه.

سأتفهمه لو كرهني، لو لعنني كثيراً، لو تمنى مني ان اعاني مثله.

هذا ما اخبروني به.

عزلة غرفتي اصبحت صديقي الوحيد. لا اعرف متى بدأ الامر، لكنني وجدت نفسي ارسم بمساعدة خيالي وفرشاتي. العديد من اللوحات تملأ غرفتي، ومع جميع انواع فراشي الرسم قد بدأت عملي الجديد. احب الرسم، هو يبقي عقلي فراغاً، يبقيني هادئاً.

لقد خلقت العديد من الاشياء. اول رسمة صنعتها كانت لمطبخٍ قذر. كان هناك العديد من الاطباق تنتظر الغسيل، خيوط العناكب تتدلى من زوايا السقف. الارضية يملأها الغبار، وبعضٌ من اثار الاقدام على الارضية الخشبية.  رسمتي الثانية كانت لـ عائلة فئران، يستمتعون بوقتهم ويلعبون بمنتصف الليل حينما يكون جميع من بالمنزل نائمين.

رسمت بعدها قطة سمينة، كسولة والتي كانت تشرب الحليب من طبقٍ فاخر. ثم رسمت دعوة ملكية. رسمت فستاناً ازرقاً وقفصاً ذهبياً. هذه كانت اخر اعمالي. الان، عندما طرف فرشاتي لمس اللوحة، شعرت بجسدي اصبح خفيفاً. انا ارسم احذية زجاجية. واحدٌ بسيط سيعطى لـ فتاة تتمنى ان تكون حرّة لتتبع قلبها. كان شعاعاً من الامل، السعادة الوحيدة التي حصلت عليها بعد حبسها بالقصر الكبير الذي يفترض ان يكون منزلها.

شهرٌ آخر مر منذ بدأت رسم هذه الصورة. لكنني لم املك اي ندمٍ بشأنها. عندما انزلت فرشاتي، نظرت حولي وتأملت اعمالي.

اعتدت ان اكرهه عندما يناديني بـ اميرة، اعتدت كره سندريلا. لا اعلم حتى لما كان يعتقد انني اشبهها. لكن الان، هي كانت الشيء الوحيد الذي اتمنى ان اكون عليه.

اتمنى لو كنت هي. اتمنى ان املك فرصة بالهرب ليلاً، ان اذهب حيث يوجد قلبي. اتمنى لو استطيع امساك يد الرجل الذي احبه، و ربما الرقص معه حتى منتصف الليل. اتمنى العيش بقصة خيالية حيث توجد نهاية سعيدة لما بعد الابدية.

نظرت للاحذية الزجاجية التي رسمتها وبدون علمي، دموعي سقطت.

" اتمنى لو كنت مع تشانيول... " هذا ما خرج من شفتيّ، قبل ان اشعر بكل شيء حولي يتحطم. شعرت مجدداً بالالم الذي كان يطاردني لأيام. لوح ألواني سقط من يدي، و الاناء المليء بالماء القذر على الطاولة سقط ايضاً عندما حاولت موازنة نفسي على الطاولة. ينسكب نصفه على الارضية و يبللها.

وازنت نفسي اخيراً، وعندها معدتي بدأت تؤلمي كأنها تحترق. تراجعت للخلف ببطئ.

انه يحدث مجدداً، فكرت.

انا لم اتناول العشاء اليوم. هذا لم يكن مفاجئاً. كنت افعل هذا منذ سنوات. لا احد قد تجرأ على جعلي فعل اشياء لا اريد فعلها. لكن عندما لا ينظر اليّ احد، دائماً، بمنتصف الليل، ساملأ معدتي بأي شيء اجده. دائماً ساملأ فمي بالطعام، اقضمه وأكله حتى اشعر بالشبع. بينما افعل هذا، كنت آمل ان الطعام سيملأ الفراغ بداخلي. آمل ان هذا سيتركني راضياً وبالطبع، الامور لن تسير كما اريد.

لا اعلم لِما، لكن جسدي كان يرفض جميع الاشياء التي أتناولها. وتماماً بعد ان املأ معدتي، دائماً ما اشعر بالاختناق وسأنتهي بتقيء كل ما اكلته.

انه متعب. ومحبط لكنني لا استطيع اخبار اي احد. لا اريد اخبارهم.

ما الهدف من هذا ؟

هم لن يستمعوا لي ابداً.

-----------

منذ ان مات كين هينسورث قبل سنتين، جميع المسؤولية رميت على كتفيّ كيڤن. عليه الاستمرار بجعل أعمالهم تصبح أكبر لكن هذا لم يكن الجزء الاصعب، بل كان الاعتناء بـ كريستن، والذي كما يعتقد كان يعزل نفسه عن الجميع. كان خائفاً على صحة ابن اخيه الاصغر، جسدياً ونفسياً. والده كان قاسياً جداً معه، و كريستن لم يستطع فعل شيء سوا طاعته.

كيڤن رأى التغيرات الذي حدثت لأبن اخيه. كان يغلق على نفسه الغرفة، يقضي طوال يومه بالرسم، ناسياً الاعتناء بنفسه. كان شاهداً لاختفاء لمعان عينيه، لـ ضحكته وابتسامته تموت من شفتيه، حتى لم يتبقى شيء سوا الصمت. بكل يومٍ يمر، يخاف العودة للمنزل ويرى كريستن فاقداً لعقله.

عائدٌ من اجتماع مجلس الادارة، كيڤن دخل القصر و رحب به الخادم.

" هل تريد ان نجهز حمامك، سيدي ؟ "

خلع كيڤن معطفه واعطاه للرجل متوسط العمر " سأستحم لاحقاً. فقط جهز الشاي واحضره لمكتبي "

" حسناً، سيدي "

" كيف حال كريستن ؟ لقد مر وقت العشاء بالفعل، هل اكل شيئاً ؟ "

" اسف لأخبارك هذا، لكن السيد الصغير لم يغادر غرفته منذ الصباح "

رفع كيڤن رأسه سريعاً لسماعه هذا " هل اوصلتم الطعام لغرفته اذاً ؟ "

الخادم انحنى برأسه " نعم، لكن جميعه تُرك بدون ان يلمس...السيد الصغير لم يفتح الباب لنا حتى، جميع الاطباق تركت عند باب غرفته "

تماماً بعد ان انتهى الخادم من كلامه، كيڤن سار خطوتين بمرة واحدة، يسرع نحو غرفة ابن اخيه. لا يمكنه لوم الخدم لأنه يتفهم عدم استطاعتهم على إجبار كريستن اذا لم يرد الاكل. هو الوحيد الذي يمكنه التحدث لكريستن وتوبيخه اذا احتاج الامر. امسك بمقبض الباب وفتح الباب سريعاً. لكن الشخص الذي توقع رؤيته هنا ليس موجوداً. اللوحات جميعها جافة، لوح الالوان كان على الارض بجانب الطاولة، وكذلك اناء الماء.

" كريستن ؟ "

كيڤن سار للداخل، ينظر حول الغرفة بشك. لاحظ ان الحمام لم يكن مقفلاً لذلك دخله ليتحقق منه. كريستن لم يكن هنا. بدأ يقلق، لذلك سار حول السرير الكبير، يسير نحو الباب الصغير لـ غرفة ملابس كريستن. لكنه توقف بنصف طريقه عندما عينيه وقعت على الهيئة الهزيلة على الارض، غارقة بقيئها.

-----------

لا يهم مهما حاولت شياو رين بجهد ان تقنع الوكيل الذي تتحدث معه بشأن مشروعها، كل ما حصلت عليه كانت - لا - صارمة. لقد حاولت بكل ما تملك حقاً، هي حتى ستركع امامهم لو احتاج الامر، لكنه كان شيئاً غير احترافي ليخرج منها. وبقلبٍ ثقيل، هي سحبت نفسها من المكتب الصغير لتخرج من المكان. لكن عندما مر من جانبها عاملتي نظافة يتحدثان عن وصول الرئيس اليوم، فكرةٌ ما خطرت ببالها.

لقد تأكدت ان لا احد يتبعه بينما لحقت بالعاملات الى حيث كانوا يتجهوا. ولحسن حظها، لقد كانت غرفة العاملين. عندما غادروا، تركوا اشياءهم بالداخل، شياو رين دخلت واغلقت الباب خلفها بأنفاسٍ ثقيلة.

نظرت للزي الرسمي المعلق وابتسمت لنفسها. حان وقت التنكر.

لقد اخد منها الامر عدة دقائق لتصبح كأحدى العاملات. ومن حظها الجيد، هي فقط احضرت حقيبتها الصغيرة والتي اخفتها بسهولة بـ عربة ادوات التنظيف. بكمامة تغطي وجهها، هي تظاهرت بمسح الزجاج عندما يمر شخصٌ من جنبها لكن هدفها كان ايجاد مكتب الرئيس.

اذا لم يوافق الرئيس، اذاً هي ستحاول كسب الرئيس. وبمعرفتها، هو كان ايضاً مالك بلو بالاس، لذلك ستكون المحادثة مباشرة مع صاحب الشأن.

وعلى حافة الاستسلام، شياو رين وجدت نفسها بأعلى طابق بالمبنى. كانت تأمل ان يكون المكتب هنا، لأنه اذا لم يكن موجود، هذا يعني انه يوجد بأحد الطوابق الكثيرة بالاسفل. وعندما فتحت ابواب المصعد، فكها سقط تقريباً لرؤية التصميم العصري للمكان. عكس بقية الطوابق، حيث توجد جدران صلبة كفواصل بين الغرف لكن هنا، كل شيء مصنوع من الزجاج بينما تغطي الارضية رخامٌ أسود.

شياو رين نست عربة التنظيف التي تركتها بجانب باب المصعد. هي سارت حول المكان تبحث عن اي روحٍ حية هنا. وبطريقةٍ ما، عندما تقدمت كثيراً، رأت مكتباً كبيراً بأحد اركان الطابق.

كان هناك مكتبٌ كبير، مجموعة ارائك امامه وطاولة زجاجية تنتصفها. وخلف المكتب يوجد كرسيٌّ جلدي، ظهره يواجه شياو رين. هي تأملت التصميم الرسمي وحتى الشاشة المسطحة بجانب المكتب. اياً من يملك هذا المكان هو ربما وضعه هنا لتسلية نفسها، فقط بحالة ان شعر بالضغط.

لكن، من يملك هذا المكتب حقاً ؟

شياو رين اعادت نظرها للمكتب، عينيها توسعت لرؤية الاسم الذهبي على الزجاج.

كلايد بارك.

الرئيس.

فقط عندما كانت على وشك المغادرة لانها لا تريد ان يمسكها احد بداخل مكتب الرئيس، بينما الرئيس غير موجود، هي تقريباً اصطدمت بشخصٍ ما قد وصل للطابق للتو.

ولرؤية القميص الكحلي المألوف تحت المعطف الرمادي الداكن لرجلٍ قد رأته من قبل، شياو رين تمنت ان تبتلعها الارض الان وحالاً.
حاجبي الرجل عُقدا معاً، عينيه الرمادية تنظر لخاصتها المرتعبة والمرتجفة " من انتي بحق الجحيم ؟ مالذي تفعلينه بمكتبي ؟ "

-----------

فقط ثلاث ساعات ليستطيع لوهان العودة لسريره المحبوب و وسادته العزيزة. هو لم ينم جيداً بالايام السابقة بسبب عمله المرهق. احياناً هو سيجد نفسه مشابهاً لحبيبه ببعض الاشياء، ملتصقاً بحاسوبه ويعمل طوال الليل، واحياناً بنهاية الاسبوع. كان مفاجئاً للبعض ان علاقتهم دامت لخمس سنوات بدون اي عثرة بطريقهم على الرغم من وظائفهم المرهقة. لوهان سيقول ان كل هذا بسبب تفهم سيهون وتصرفاته العقلانية.

بينما يمدد اطرافه ضد مسند المقعد، طاولته اهتزت بسبب هاتفه. اخذه من مكانه وعبس بتساؤل عندما رأى اسم امه يومض على الشاشة. بدون اي ثانية اخرى ليفكر هو اجاب عليها، لأن والدته لن تتصل عليه بمنتصف الاسبوع، خاصةً بأوقات العمل.

" مرحباً، امي ؟ "

" لوهاني، عزيزي... " هي قالت ولوهان شعر بشيءٍ غريب بنبرة صوتها " اوه، امي، ما المشكلة ؟ لما اتصلتي بي بهذه الساعة ؟ " سألها بتهذيب.

" اسفة عزيزي، اعلم انه لم يجب علي ازعاجك، لكن...لكن هناك شيءٌ اريد من معرفته. والدك اخبرني ان انتظر حتى تنتهي من عملك لكنني لم استطع "

عض لوهان شفته السفلية بقلق " ما هو ؟ " سألها، صوته قريب من الهمس.

" انه عن بيكهيون، لوهان "

عندما سمع تفاصيل ما حدث لصديقه، لوهان لم يعد يهتم ما اذا قد غادر قبل انتهاء الوقت. هو سريعاً التقط معطفه وعادر مكتبه، يركض مع الدرج ليصل سريعاً لـ سيارته. يدي لوهان كانت ترتجف، تحرك المفاتيح بدون تركيز حتى عملَ المحرك. و هو لم يقد ابداً بهذه السرعة طوال حياته.

" عمه اتصل بي قبل لحظات...وقال ان بيكهيون ليس بخير. وجده فاقداً للوعي بغرفته ونقلوه للمشفى. لقد كان هناك لمدة يوم تقريباً وكيڤن قلق جداً عليه. هو اتصل بي لمساعدته. يريد منك ان تأتي لـ لندن بأسرع ما يمكن مع الطبيب زانغ. سيرسل طائرة خاصة لكلاكما. لذلك ارجوك عزيزي، عد للمنزل واحزم اشياءك. الطائرة ستصل بالعاشرة ليلاً لسطح مبناك السكني. الطبيب زانغ يتجهز بينما نتحدث الان "

رؤية لوهان كانت ضبابية بينما يتذكر ما قالته والدته على الهاتف. يديه تشدّ بقوة على عجلة القيادة بينما يحاول منع نفسه من ضرب اي شيءٍ امامه. لخمس سنوات لم يسمع اي شيء عن بيكهيون، وكان يأمل انه بخير. لكن جميع آماله تحطمت بمكالمة واحدة.

كان عليه معرفة ان هذا سيحدث. لأيٍ كان السبب، بيكهيون لا يكون سعيداً مع عائلته. يعلم انه محبوسٌ هناك لكن لوهان لا يستطيع فعل اي شيء. لما كان عليهم اخذه ؟ بيكهيون سعيد هنا بـ سيوول. هنا، ربما ليس بـ شخصٍ من عائلة نبيلة، لكنه كان مع تشانيول. هنا، كان انساناً. انساناً يعيش، يضحك، يغضب، ويحزن.

لكن لما بكل مرة يكون بذلك القصر، شيءٌ سيء يحدث لصديقه، لأخيه ؟

" انا قادم، بيكهيون " همس لوهان بمنتصف الصمت، يجاهد نفسه الاّ يبكي.

-----------

باليوم التالي، كيڤن استيقظ من على الاريكة بغرفة كريستن الخاصة. كانت الممرضة التي اتت لفحص كريستن من جعلته يستيقظ. يتبعها الطبيب انديرسون. كريستن لايزال نائماً، وبالنظر للهالات السوداء تحت عينيه، هو لم يكن يحصل على قدرٍ كافٍ من الراحة بالايام الماضية. وبينما يتأمل كيڤن وجهه، لاحظ انه قد فقد الكثير من الوزن. بكلمةٍ اخرى، حالة كريستن ليست جيدة.

" حالته اصبحت مستقرة وهو بخير للان، سيد هينسورث. هو يعاني من اضطرابٍ يمنعه من تناول الطعام جيداً، ومما ارى، هو يفتقد للكثير من الفيتامينات ومعظم العناصر الغذائية. وايضاً نقترح ان يراجع اخصائياً نفسياً. وهل بالصدفة، لديه تاريخٌ ما مع مرض الاكتئاب ؟ "

زم كيڤن شفتيه، يومئ " هو كذلك. لقد اتصلت بطبيبه بالفعل "

" اذاً، هذا جيد. عندما يستيقظ سنقوم بفحوصاتٍ اخرى و ربما بيومه الرابع هنا سوف يستطيع الخروج "

" شكراً لك، طبيب انديرسون "

" سأغادر الان " هو قال، يربت بلطف على كتفيه.

لقد كان المساء بالفعل عندما تلقى مكالمة من رقمٍ غير معروف، وعندما اجابه، ادرك انه كان الطبيب زانغ، طبيب كريستن. هو ولوهان بـ لندن الان وبطريقهم للمشفى. كان عليه الانتظار فقط لثلاثين دقيقة خارج الغرفة قبل ان يلتقي برجلٍ بـ بداية الخمسينات وشخصٍ صغير خمنَّ انه لوهان.

" اين هو ؟ " سأله لوهان بالانجليزية.

كيڤن فقط نظر لباب الغرفة المغلق و لوهان اخذها كأشارة ان يدخل، يترك الاثنان يتحدثان لوحدهما بالخارج.

لوهان مسح بيده على شعر بيكهيون والذي كان بنياً محمراً الان، يترك دموعه تسقط اخيراً عندما قبّل جبين الاصغر " بيكهيوني " همس له " مالذي حدث ؟ همم ؟ " جلس على الكرسي بجانب السرير وامسك بيده الخالية من الإبر " انه انا لوهان، هل تسمعني ؟ "

وكأن بيكهيون ينتظره، صديقه فتح عينيه ببطئ، يبحث عن مصدر الصوت. على الرغم من ان عينيه لاتزال نصف مغلقة، هو تعرف على عينيّ الاكبر اللامعة والتي جعلته يفكر بأنه لايزال يحلم.

" بيكهيون " لوهان ابتسم له، دموعه تغطي كامل وجهه. الاكبر لم يستطع التعبير عن سعادته عندما الاصغر اعتصر يده، تتبعها ابتسامة عينيّ بيكهيون.

هذا كان كافياً لـ لوهان ليعلم ان بيكهيون مستيقظ.

-----------

لو كنت احلم، اذاً اتمنى الا استيقظ بعد الان. لوهان كان بجانبي عندما فتحت عيني مجدداً. انا بالكاد اتذكر تقيء جميع احشائي قبل ان يصبح كل شيء مظلماً حولي. رائحة المعقمات كانت كافية لأدرك انني بالمشفى. لكن لو كنت احلم، لَما شعرت بقبضة لوهان حول يدي. كان شيئاً مطمئناً، كما لو انه يقول سوف ابقى معك.

هو سيكون معي، كالسابق.

هو لايزال اخي الكبير بعد كل شيء.

لوهان كان يثرثر عن العديد من الاشياء. وفي بعض الاحيان يوبخني لفقداني الكثير من وزني. اخبرني ان وجنتيّ اختفت تماماً، ان عظام يدي كانت بارزة. لكنني لم استطع فعل اي شيء حيال هذا، لا اريد تناول الطعام مع اي احد. وعندما اكل شيئاً، الشعور بالطعام داخلي سيكون مقززاً، لذلك اتقيئه كاملاً.

" عندما تصبح بخير، سأعتصر كل شيء منك. لتتذكر، اريد كامل التفاصيل، أتفهم ؟؟ " هو ذكرني، يصفع جبيني بلطف.

امسكت بيده و ضغطت عليها " لوهان " قد قلت.

أحس بنبرتي الغريبة وقرر ان يعود جدياً. لوهان انتظرني حتى تحدثت اخيراً " اريد العودة للمنزل " تحدثت بصوتٍ هامس. ولوهان عبس، ولم تحب الدموع التي هطلت على وجهه. كلانا فقط نعلم اين هو المنزل الذي اريده.

لا اعلم لِما ولكنني وجدت ذكرى سخيفة جعلتني ابتسم بأمل " هل يمكنك القيام ببعض السحر...وتجعل امنيتي تصبح حقيقة ؟ "

-----------

لوهان خرج من الغرفة مع عينين منتفخة ومحمرك. كيڤن كان يجلس على احد المقاعد بالخارج بينما الطبيب زانغ دخل للغرفة ليتحدث مع بيكهيون. جلس بجانب الاكبر واخذ نفساً عميقاً. من الذي يستطيع رؤيته، كيڤن كان قلقاً مثله، ربما جاهلٌ لِما عليه ان يفعل تالياً.

" حتى وانا مرتبطٌ معه بالدم، اعلم انك افضل منيّ بكثير " كيفن قال بإبتسامةٍ حزينة " لقد كبرت معه بعد كل شيء "

ابتسم لوهان " هو اخي الصغير "

اومأ كيڤن " يمكنني رؤية هذا بالفعل " يرمي رأسه للخلف ضد الجدار، وتنهد " كريستن يستحق افضل من هذا. اعلم انه ليس سعيداً، وهو وحيد وهذا ما دفعه للهاوية. نحن من فعل به هذا "

لوهان رأى الندم بعيني الاكبر بينما أكمل " انا فقط اريد الافضل له. اريده سعيداً. لكنه انتهى هكذا ! هو بالكاد يأكل شيئًا باليوم... " كيڤن اخرج نفساً ثقيلاً " مالذي عليّ فعله، لوهان ؟ " سأله، ينظر اليه.

و لوهان ابتسم اليه، يجيبه بالحقيقة بدون تفكير.

" اذا كنت تريده ان يصبح سعيداً، واذا كنت تتمنى له الافضل، كل ما عليك فعله هو شيءٌ واحد ومهم " كيڤن انتظره، و لوهان اخرج هاتفه، يبحث عن شيء من خلال صوره قبل ان يضغط على احداها ليريها كيڤن.

والاكبر رأى صورة واضحة لـ كريستن مع بارك تشانيول قبل عدة سنوات يمسكان يديّ بعضهما في مواقف سيارات المبنى، ينظران لبعضهما كما لو يتأملان أثمن شخصٍ بالوجود " أعد له قلبه "

-----------

SOON

6

Continue Reading

You'll Also Like

390K 27.1K 46
لطالما أراد كيم تايهيونغ أن يكون لديه أطفال في سن الـ 29 وبعد سنوات من العلاقات الفاشلة قرر أنه لن ينتظر الشخص المناسب بعد الآن، لذلك أنجب طفلاً من...
149K 8.3K 66
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...
18.7K 1.9K 34
تبدا الحكاية في عام 1930 في احد المناطق الجنوبية الريفية عندما تجبر احدهن ع زواج فتضطر الى عمل شي مخالف لتقاليدهم ... ليدور الزمن وتنال حفيدتها نفس ا...
137K 4.4K 25
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...