I'm Not Your Cinderella !!

By xiichan1

1M 60.2K 30.8K

" انت تعلم القواعد، اميرة، اذا لم تستطع الدفع بالمال، عليك الدفع بجسدك " Copyright ©2017-2018 For Arabic ver... More

- 0 -
- 1 -
- 2 -
- 3 -
- 4 -
- 5 -
- 6 -
- 7 -
- 8 -
- 9 -
- 10 -
- 11 -
- 12 -
- 13 -
- 14 -
- 15 -
- 16 -
- 17 -
- 18 -
- 20 -
- 21 -
- 22 -
- 23 -
- 24 -
- 25 -
- 26 -
- 27 -
- 28 -
- 29 -
- 30 -

- 19 -

26.5K 1.6K 631
By xiichan1

× الضائع ×

الشاي اصبح بارداً بكوبه وكيڤن لايزال لم يحصل على اي معلومة عن كريستن. وبقدر ما اراد ان يسأل اكثر، يعلم انه عليه انتظارها حتى تتحدث بنفسها. فـ بعد كل شيء، تصرفات ليمي كانت كافية لتثبت ان كيڤن قد فعل حسناً لاختياره سؤال المرأة. لقد بدت وكأنها تفكر بما ستقوله، تفكر بـ ماذا اذا كان كيڤن يستحق ان يعلم الحقيقة.

بعد عدة دقائقٍ قد مرت، ليمي وضعت كوبها على المنضدة.

" اعلم انك تنوي حسناً، بنيّ. واعلم انك اشتقت اليه ايضاً " بدأت، تعقد اصابعها معاً، بينما مرفقيها استندا على ذراعيّ الاريكة البيضاء " لنقل انني اعلم اين هو السيد الصغير، لكن عليّك ان تفكر ما اذا كان اعادته لك سيكون جيداً له او لا "

كيڤن عقد حاجبيه، محتاراً مما عنته ليمي. لكن قبل ان يقول شيئاً، هي اكملت سريعاً " لا احد منكم يعلم مالذي حدث لـ كريستن قبل ان يهرب من المنزل. لقد كان شيئاً مريعاً، كيڤن، لقد تحطم تماماً. واستغرق الامر سنوات ليقف على ساقيه مجدداً. لا اريد ان يتكرر الامر بإعادته للمكان الذي حطم قلبه " ليمي نفت برأسها " لا اريد حدوث هذا له "

كيڤن احس باهتمام ليمي الصادق لأبن اخيه. وبسبب هذا، كل ما استطاع فعله هو الايماء موافقاً، لأنه يريد الافضل لـ كريستن.

" هل تفهمني، كيڤن ؟ " سألته.

" نعم "

وبعد نفسٍ عميق، ليمي اخبرته القصة المريعة خلف هرب كريستن، والتي لم يتوقعها ابداً

" كيڤن، يورا كانت تسمم اخيك منذ يوم زواجهم. وكريستن اكتشف الامر قبل اسابيع من موت ابيه "

فك كيڤن سقط " ه-هاه ؟ "

" لقد استبدلت الادوية التي يصرفها له الطبيب ليتجنب اي مضاعفاتٍ اخرى بـ عقاقير زادت من حالته سوءاً " ليمي اكملت. وجهها يظهر ندماً عميقاً وحزناً شديداً، تخفض وجهها ومغلقة لعينيها، تحاول ايقاف نفسها من تذكر عينيّ كريستن الفارغة بعد رؤيته لاول مرة منذ الحادث.

" ولقد كان كريستن من كانت تطلب منه يورا ان يوصل العقاقير لوالده "

كيڤن، لأول مرة في حياته، اراد ان يطوف العالم ليس ليجد يورا فحسب، بل ليقتلها. كيف يمكنها قتل اخيه هكذا ؟ كيف يمكنها ان تقحم كريستن بجريمتها ؟ هل فكرت حتى بما سيشعر به ابن اخيه عندما يدرك انه كان الاداة لقتل والده ؟

" ك-كيف..." صوت كيڤن ارتجف " كيف علمتي— "

ليمي رفعت يدها لتوقفه " دعني انتهي كيڤن... " ابتسمت بحزن، ثم اكملت " لقد علمت كل هذا من خلال طبيب كريستن النفسي، الطبيب زانغ "

" ا-اذاً هذا حقيقي، انتي من اعتنيتي بـ كريستن بعد اختفاءه "

" عندما ابني لوهان سمع باخبار اختفاء كريستن، لقد غادر المنزل بدراجته ليبحث عن صديقه. اتذكر بذلك الوقت، انا و زوجي كنا قلقين لحد الموت، ندرك ان كريستن حقاً يحتاجنا، انه يحتاج لوهان. بحثنا عن لوهان طويلاً وبعد ثلاث ساعات، وجدناهم بـ مدينة اخرى. وما حدث بهذه الثلاث ساعات قرر لوهان وكريستن الاحتفاظ به لأنفسهم. لكنني اعتقد ان لوهان رأى ابن اخيك يصعد الحافلة وهو تبعه "

كان كثيراً جداً ليحتمله. كيڤن تمنى لو انه كان موجوداً بذلك الوقت مع ابن اخيه. بعمره الصغير ذاك، كريستن قد يظن بأنه من قتل والده. واذا لم يفعل، هو لايزال سيلوم نفسه لعدم ملاحظته الامر منذ البداية.

" هذا لم يكن خطأه " همس كيڤن، يشعر بحنجرته تضيق و عينيه تخزه عندما غادرتها دموعه " نحن لم نلومه ابداً...نحن حتى لم نعرف مالذي فعلته يورا، كان عليه اخبارنا !! "

" كيڤن، كريستن كان لايزال بالثالثة عشر " ليمي بررت " مع والدٍ يحتضر، و زوجة والده التي لا تهتم به حتى. بدون والدته، انت و جده لم تكونا بجانبه حتى، من الطبيعي انه سيفكر باشياءٍ سيئة "

مبتلعاً كلماته، كيڤن شدّ على قبضتيه. ليمي كانت محقة، كريستن كان لوحده دون اي رقابة. هو ربما قد كره والده جداً لتزوجه امرأة اخرى بعد وقتٍ قصير من وفاة والدته.

وكـ تأكيداً لافكاره، ليمي اكملت قصتها " لا احد علم ما يجول برأسه. بعد ان تركنا كريستن يبقى معنا، لم ينطق بأي شيء. لم يعد يذهب للمدرسة، ترك الرسم، توقف عن الاهتمام بنفسه– بإختصار، لقد توقف عن العيش تماماً "

" اللعنة " لعن، يشد على رأسه بين كفيه.

معتقدة بأن الرجل يحتاج بعض الوقت لنفسه، ليمي اذنت لنفسها، تخبر كيڤن بأنها ستكون بغرفة الطعام اذا احتاجها.

وبعد ان جمع كيڤن شتات نفسه، سأل احد الخادمات عن مكان غرفة الطعام ليتحدث مع ليمي. متأكد انه مستعد لأيٍ ما كان ينتظره. عليه ذلك، ليستطيع فهم كريستن اذا ما التقاه، ويتمنى ان يكون اللقاء قريباً.

ليمي ابتسمت لرؤية كيڤن. اشارت له بأن يجلس. وعندما فعل، اخذت ملفاً كان بحضنها واعطته له.

" بالداخل جميع سجلات كريستن و هويته الجديدة التي حصل عليها بكوريا. يوجد ايضاً دبلوماته وشهادة ميلاده. متأكدة بأنك تريد الافضل لـ كريستن، لكن عليك ان تعلم ان كريستن كبير كفاية ليختار المسار الذي سيسلكه. اثق بأنك لن تجبره وستتركه يفكر ويقرر بنفسه، كيڤن "

بـ يدين مرتجفة، اخذ كيڤن الملف. نظر لـ ليمي لمرة اخيرة قبل ان يفتحه. مجهزاً نفسه لما سيراه. تساءل كيڤن لمراتٍ عدة كيف كبر كريستن بعيداً عن عائلته. هل ذهب لمدرسة جيدة ؟ هل لديه حبيبة ؟ متى ؟ وكيف ؟ هل استطاع كريستن ان يصبح رساماً مثلما اراد دائماً ان يكون ؟ هل اصبح شاباً وسيماً ؟

جميع اسئلته ظهرت اجابتها ببطئ عندما وقعت عينيه على ملفه الشخصي. كريستن هينسورث كان طفلاً صغير ضائعٌ في انكلترا، لكن الشخص الذي وجدته عائلة شياو كان بإسم مختلف وخلفية مختلفة. تخرج من نفس مدرسة وجامعة لوهان. تخصص بالموسيقى، وتخرج بدرجاتٍ عالية. لديه سجل طبي مع الطبيب زانغ، تم تشخصيه بالاكتئاب الحاد و تلقى العلاج لثلاث سنوات قبل ان يتحسن.

وبعد ان تخرج، لم توجد اي معلومات عن حصوله لأي وظيفة. هذا كان حتى هذه السنة.

كيڤن لم يصدق ما تراه عيناه. طوال هذا الوقت، كان يبحث ويبحث. وما لم يعلمه، ان الشخص الذي كان يتوق رؤيته مجدداً كان امام عينيه طوال الوقت.

" بيون بيكهيون... "

هذا يفسر شعور الحنين الذي يعانقه عندما يكون معه، يفسر شعوره بالراحة معه. ذلك الشاب الصغير، لما لم يكتشف بأنه كان ابن اخيه ؟ هل حتى يعرف بأنه كان عمه ؟ سيتفمه اذا لم يفعل، لكن اذا كان يعرفه، لما اخفى الحقيقة ؟

-----------

جالساً على السجاد بمنتصف شقته، تشانيول كان مشغولاً بتصفح الانترنت، مركز على الصحفات التي يزورها واحدة تلوى الاخرى. بيكهيون خرج للتو من الحمام بعد ان استحم، يجد حبيبه على نفس وضعه. بإبتسامة عاشقة على وجهه، هو نزل من الدرج بينما يجفف شعره بالمنشفة " مالذي تفعله هنا، رئيس بارك ؟ "

بعبوس، تشانيول استمر بالنظر لحاسوبه " اميرة، اقسم بأنك اكثر شخص عنيد قابلته "

قهقه، رمى بيكهيون المنشفة على الاريكة، يذهب خلفها ليجلس بجانب حبيبه " يمكنك ان تراهن على هذا " هو قال، بينما يدي تشانيول التفت حول خصره.

" لتجلس امامي " تشانيول قال بينما سحب ذراع الاصغر ليجعله يجلس بحضنه بشكلٍ مريح لكلاهما. وعندما اصبح ظهر بيكهيون ملتصقاً بصدره، هو دفن رأسه بعنقه، يتمتع برائحة جسده. اميرته تملك رائحة عطرة وهو يستطيع عناقه طوال اليوم بلا ملل.

" انظر هنا " اشار للشاشة " اخبرني رأيك عن هذا التصميم "

عقد بيكهيون حاجبيه لرؤية تصميم المنزل الذي يبدو باهضاً. لقد بدا جيداً لكنه بسيط جداً ليناسب ذوقه. وعندما اخبر الاخر عن رأيه، تشانيول اختار صورة اخرى. واستمر هذا لعدة دقائق. الرئيس يسأله عن رأيه، واذا لم يعجبه هو سيختار صورة اخرى.

" انتظر لحظة " بيكهيون امال رأسه لينظر للاخر " لماذا تريني هذه المنازل ؟ "

تشانيول انزل نظاراته، يرمش بعينيه المتعبة لعدة مرات " حسناً " قهقه، يشد بذراعيه حول خصر بيكهيون " سأحب ان نحصل على منزلنا الخاص سريعاً. لا يمكننا فقط البقاء هكذا، بيكهيون، تعلم "

" لكن تشانيول هذه المنازل— "

" مثالية جداً لنا. انا احتاج رأيك فقط عن التصميم الذي تحبه ليكون لأول منزل لنا "

بيكهيون كان فاقداً لكلماته. ينظر لتشانيول بصمت، كما لو انه ينتظره ليضحك ويقول ان هذا كله مزحة. لكن تشانيول لم يفعل. فقط يحدق به بعشق. عينيه تقول كل ما في قلبه. وبيكهيون لم يستطع ابعاد نظره عنه. هي محيطٌ عميق، وهو غرق بها.

استدار بحضن تشانيول، والان اصبح يواجهه. يترك يديه تستريح على خديّ الاكبر " تشانيول، تعلم انك لا تحتاج لفعل هذا لأجلي "

والاكبر وضع يديه فوق خاصة الاصغر، مبتسماً " انا لا احتاج لهذا، لكنني اريد فعله " تمتم " اريد اعطاءك كل شيء، بيك. اريد ان ادللك. اريد لعلاقتنا ان تصبح بهذه المثالية لأجلك "

" وكل ما اريده هو انت، تشانيول "

قهقه، تشانيول اقترب منه ليلتقط شفتيه بقبلة سريعة " انت اميرتي، بيك. والان اريد اجعلك من يملك عالمي " همس " لقد اعطيتك تاجك بالفعل لكننا لن نكتمل بدون قصرنا "

شفتيّ بيكهيون ارتفعت بإبتسامة مستمتعة. تشانيول لن يفشل ابداً بجلب القصص الخيالية لمحاداثاتهم. ترك انفه يستريح ضد خاصة الاخر، يقرص خده بقوة مما جعل تشانيول يجفل قليلاً.

" ايها الطويل السخيف "

" لكنها الحقيقة " الرئيس قهقه " نعم، اياً يكن ما تريده " بيكهيون وقف من مكانه، يتذكر اعداد قهوته. 

" نحن لم ننتهي هنا، اميرة " ذكّره " الى اين انت ذاهب ؟ "

" سأعود، حبيبي !! سأعد قهوتي فقط " بيكهيون هز رأسه بإبتسامة.

-----------

معرض الكتاب السنوي تم تحديده موعده ليُعقد بالاسبوع القادم، وبسبب هذا، تشانيول كان مشغولاً اكثر من العادة. لم يحب كيف لا يستطيع رؤية اميرته، هو كيف عليه فقط البقاء مع اكثر الناس ازعاجاً بحياته. اذا لم يكونوا يقوموا بعمل سيئ، فسوف يتصرفون كالحمقى. لكنه لا يزال شاكراً للبعض الذين يقومون بعملهم جيداً.

وبالنسبة لأميرته، تشانيول يفتقده بشدة. طوال هذا الاسبوع، هم بالكاد يملكون بعض الوقت معاً، منذ انه يعمل لوقتٍ متأخر وعندما يعود للمنزل سيجد بيكهيون نائماً بالفعل. تشانيول كان مصراً على حبيبه ان يتعلم القيادة ليستطيع العودة للمنزل بدونه، لكن اميرته، وكالعادة، رفضت. بيكهيون سيستقل الحافلة، تاركاً السيارة لـ تشانيول.

وبسبب هذا، تشانيول اصبح محبطاً وغاضباً بلا سبب على الاشخاص الذين يتحدثون مع بيكهيون.

اول مرة حدث هذا، كان باستراحة الغداء. تشانيول خرج من اجتماعٍ اخر وعندما غادر المصعد رأى بيكهيون بقسم التسويق يتحدث مع ييشينغ. وبهذا الوقت القصير، رأى بيكهيون يضحك مع ذلك الرجل، ولا يعلم ما اذا كان مهلوساً او لا، لكنه رأى عينيّ حبيبه تلمع.

لكن لأنه يملك جدولاً ضيقاً بذلك اليوم ولأنه يعلم ان بيكهيون لن يحب ان يقاطعهم بذلك الوقت، هو فقط ترك الامر يمر، يعود لمكتبه مع عبوسٍ عميق على وجهه.

حدث الامر مجدداً بعد يومين. لقد كان اليوم الوحيد بالاسبوع الذي يخرج به تشانيول مبكراً. الرئيس انهى اوراقه وانهى جميع الاجتماعات. لقد كان متحمساً للوقت الذي سيقضيه مع بيكهيون، لأنه واللعنة، لقد اشتاق له كثيراً.

لكن جميع آماله تحطمت عندما دخل لمكتب بيكهيون، فقط ليراه مع سيهون يعملان على الملصق الرئيسي للسلسلة الثلاثية. لقد تم اختيار سلسلة سيهون لتكون اهم الكتب البارزة بالمعرض لذلك تم اختيار بيكهيون معه ليرسم افضل ملصق للشخصيات الرئيسية.

تشانيول لايزال متعباً، ولهذا سأل بيكهيون ان كان يستطيع الذهاب للمنزل معه بذلك اليوم، لكن بيكهيون نظر له بآسف " لا استطيع تشانيول. عليّ انهاء هذا الليلة... "

والرسام لم يكن اعمى ليستطيع رؤية كيف انخفضت كتفيّ تشانيول لسماع هذا.

" حسناً " كانت اجابة تشانيول الوحيدة قبل ان يخرج من المكتب الصغير.

سيهون نظر لـ بيكهيون، بوضوح قلق عليهما. لكن بيكهيون ليس شخصاً سيؤجل عمله ان كان يستطيع انجازه اليوم. مع جدولهما المزدحم، هو يريد انهاء كل شيء بأسرع ما يمكن. لذلك هو نفى برأسه، يخبر الكاتب ان يركز ولا يقلق بشأن تشانيول، الرئيس سيتفهمه حتماً.

-----------

تشانيول كان محظوظاً لامتلاكه صبراً طويلاً، لكنه متأكد انه صبر كفاية. متأكد انه انتظر كفاية، انه كان متفهماً بسبب العمل الكثير الذي يملكه هو وبيكهيون. لكن كشمعة تفقد حياتها بينما تحترق، تشانيول كان على وشك ان يفقد صبره يوماً بعد يوم.

ويا رجل، هو فعل. حدث هذا بعطلة الاسبوع. تشانيول قكر بأنه اخيراً، سوف يبقي بيكهيون لنفسه. طلب منه الخروج لموعد، وبيكهيون الذي اشتاق لقضاء الوقت مع رئيسه وافق سريعاً. تناولا الغداء معاً، ذهبوا للمركز التجاري لشراء البدلات التي سيرتدونها بمعرض الكتاب السنوي. والان كانا يستريحان بأحد المقاعي، بيكهيون وتشانيول كانا يتحدثان عن عملهما. لقد كانت احدى المحاداثات الطبيعية بينهما، لكن امراً ما كان عليه ان يفسد وقتهما.

هاتف بيكهيون رن بمنتصف محادثتهم، يقاطع تشانيول بمنتصف كلامه. الرسام اعتذر واجاب سريعاً.

" اوه، سيهون ؟ ماذا ؟ "

تشانيول مدرك بأنها ليست المرة الاول لكي يغار من فكرة ان سيهون يقضي وقتاً اكثر مع بيكهيون، بسبب عملهما طبعاً. يعلم ان سيهون، مع اخلاقه القذرة، ليس رجلاً سيتغزل بشخصٍ مرتبط. لكن حتى، اليوم يفترض ان يكون لهما لوحدهما. بعيداً عن العمل. بعيداً عن العالم.

" سأتحقق من هذا لاحقاً، حسناً. انا مع تشاني— هي، مهلاً، تشانيول مالذي تفعله ؟ " بيكهيون لم يكمل جملته عندما حبيبه انتزع هاتفه منه، يقفله ويحشره في جيبه.

" سنعود للمنزل " كان اخر ما قاله الرئيس قبل ان يمسك يده، يأخذ جميع اكياسهم بيده الاخرى ويسحبه للخارج.

الطريق للمنزل كان مليئاً بالصمت الخانق. بيكهيون لم يستطع البقاء بمكانه. يده اليسرى محبوسة بين خاصة تشانيول الكبيرة، يشد عليه بقوة وبيكهيون لم يعد يشعر باصابعه. عندما وصلوا لشقة تشانيول، الرئيس رمى جميع الاكياس بالداخل قبل ان يدفع بيكهيون نحو الباب.

" تشانيول— " بيكهيون بدأ لكنه صمت سريعاً بفِعل قبلات تشانيول المتعطشة. جسديهما ضد بعضهما، والجو بدأ يصير ساخناً حولهما بينما لا تزال شفتيهما ملتصقة. وبيكهيون يعتقد انه يعلم لما يتصرف حبيبه هكذا.

وبمعرفته لـ تشانيول، هو يمكنه ان يصبح غيوراً بسهولة. واحياناً ليس بسبب بعض الاشخاص، هو يمكنه ان يغضب عندما يكون عملهم منافسه للحصول على انتباه بيكهيون. وبيكهيون يعلم انه بسبب الحدث القادم للشركة، هم بالكاد يملكان الوقت لبعضهما لذا ربما تشانيول فقد عقله عندما اتصل به سيهون بوقت فراغهم الوحيد.

وبالتفكير بالامر، هذه لم تكن المرة الاولى ليتصرف تشانيول هكذا لنفس السبب.

" تشا–همفف–تشانيول مهلاً !! " بيكهيون لهث، يبعد الرئيس ليحصل على الاكسجين الذي تفتقده رئتيه. وحتى عندما انفصلت شفتيهما، تشانيول لم يتوقف عن تقبيل بشرة بيكهيون، شفتيه انخفضت من فك بيكهيون حتى عنقه " تشانيول لتهدئ قليلاً، هل يمكنك !! " بيكهيون استعمل كل قوته ليوقف الاخر، يدفعه بعيداً عنه ويمسك بكتفيه ليبقيه بمكانه.

بحاجبين معقودة، الرئيس حدق بـ شعر بيكهيون الاشعث، حتى رفع بيكهيون يده ليمسح على خديه " اعلم ما تريده واعلم لما تفعل هذا. لذلك ارجوك توقف عن التصرف كـ مجنونٍ مهووس، يول. اعلم انك افضل من هذا "

الرئيس تنهد واراح كامل جسده ضد جسد بيكهيون الصغير. ومع رأسه على كتفه الصغير، تشانيول بدأ بالانين " احياناً...افكر بأنه لم يجب عليّ تركك تصبح رساماً لـ سيهون. كان عليّ حبسك بمنزلي لكي لا يسرق احدهم وقتك مني "

بيكهيون ضحك على سخافة حبيبه " نحن بالغون الان كما تعلم، حبيبي. ولدينا الكثير من المسؤوليات " هو ابتعد عنه ليحدق بعينيّ تشانيول " انها فترة قصيرة وستمضي، حسناً ؟ بعد معرض الكتاب السنوي، سنأخذ عطلة وسأصبح ملكك بالكامل "

تشانيول بطريقةٍ ما وافق على ما قاله بيكهيون. هو محق بعد كل شيء. هما مشغولين بسبب الحدث. سيعودان لروتينهما الطبيعي بعده. وبذلك الوقت سيتأكد ان يدلل اميرته كثيراً ويفعل جميع الاشياء التي لم يستطيعوا فعلها بسبب جدولهم. ومنذ ان تشانيول كان رجلاً بإحتياجاته، الرئيس اقترب من اذن حبيبه وهمس بكم يحتاج بيكهيون الليلة.

والاخر لم يستطع ان يقول لا، فبعد كل شيء، هو يشعر بالمِثل.

وبالصباح التالي، بيكهيون استيقظ يشعر كما ان شاحنة سارت فوقه. بالكاد يحرك اطرافه وتقريباً وقع على مؤخرته عندما حاول الذهاب للحمام. تشانيول بالجانب الاخر، كان نائماً بعمق. لقد قضوا ليلة ساخنة طويلة، هو حتى لا يتذكر متى ناموا، لكنه متأكد انه كان بعد منتصف الليل.

بعد حمامٍ دافئ، بيكهيون غادر الغرفة ليعد الافطار. لكن خطته افسدت عندما وجد ثلاجة تشانيول فارغة. معتقداً انه لن يأخذ وقتاً طويلاً ليشتري بعض الاطعمة، ترك ملاحظة على الثلاجة تقول انه سيخرج لشراء بعض الاشياء.

-----------

كيڤن ترك الاسبوع يمر بينما يحفر بحياة بيون بيكهيون. جمع كل المعلومات التي وجدها عنه، حتى سجلاته الطبية القديمة. بحث عن المكان الذي يعيش فيه، للاماكن التي يذهب لها بالعادة، وبالطبع عن روتينه اليومي. وبهذا الاسبوع، كيڤن استطاع جمع المعلومات عن العلاقة بين بارك تشانيول وابن اخيه. هو ليس متأكداً منها، لأن كل ما حصل عليه ان البعض يرون بيكهيون وتشانيول معاً بأغلب الاوقات، خصوصاً عندما يذهبان للعمل ويعودان للمنزل.

بالعادة، هو لن يذهب لهذا الحد بتحقيقاته. لكن اليوم، بينما انتظر بيكهيوم ليغادر المبنى الذي يعيش فيه، كيڤن قرر انه حان الوقت ليظهر امام الاخر.

هو تبع بيكهيون للمتجر الصغير، حيث رآه يشتري بعض الخضروات وبعض الاطعمة الاخرى. كيڤن انتظره بالخارج وآمل ان اليوم، هو سيجد الاجوبة لجميع اسئلته.

لم يأخذ وقتاً طويلاً حتى لاحظه بيكهيون حال خروجه من المتجر. سابقاً، كيڤن لم يفكر بردة فعل بيكهيون عندما يتحدث معه، او عندما يلتقيان. لكن الان، عينيه تغيرت قليلاً حالما وقعت عليه. بيكهيون، او كريستن كما يرغب ان يناديه، كان متفاجئاً لدرجة ان قفز للخلف عندما رآه. لكنه ابتسم سريعاً بحذر وخجل.

" سيد هينسورث... "

بالنسبة لـ بيكهيون، الاكبر بدا غريباً اليوم. سابقاً، هو سيرحب بـ بيكهيون ويسأله عن احواله. هو يتذكر انهما كانا مرتاحين عندما تحدثا اخر مرة بالمركز التجاري. لكن اليوم، هو ليس متأكداً لما ينظر له كيڤن هكذا. لم تكن مريحة ابداً، لقد شعر وكأنه يتفحصه من رأسه لأخمص قدميه.

" همم... بقدر ما اريد ان اتحدث معك، علي الذهاب سريعاً " انحنى بيكهيون " من اللطيف رؤيتك اليوم. امم، تسوقاً سعيداً ؟ " هو قال، يقهقه بتوتر قبل ان يستدير ليغادر.

لكن قبل ان يأخذ خطوةً اخرى، يدٌ كبيرة امسكت بمرفقه، تجبره على ان يتوقف. يعيد رأسه للخلف نحو الاطول، بيكهيون كان متجمداً بمكانه " لديّ الكثير من الاسئلة لطرحها " كيڤن قال " واعلم ان هذه ليست الطريقة الافضل لأبدأ لكنني لم استطع الاحتمال اكثر... "

بدا وكأن هناك شيء يخنقه، وكيڤن حاول منع نفسه من معانقة الاصغر. لكن عينيه خانته، وتفاجئ بيكهيون تحول لقلقٍ وحيرة " س-سيد هينسورث، هل انت بخير ؟ "

نافياً برأسه، كيڤن ضحك بمرارة " لا اعلم لما تلعب هذه اللعبة، لكن لكم سوف تتظاهر بأنك لا تعرفني ابداً ؟ "

بيكهيون توقف عن التنفس.

" الى متى ستناديني بالسيد هينسورث كأنني شخصٌ غريب عليك ؟ " قبضة كيڤن اشتدت حول ذراعه " اخبرني كريستن "

وكأن السماء سقطت على كتفيه. عالمه تحطم، وبيكهيون شعر وكأنه اصغر مما كان.

" الى متى ستختبئ ؟ لقد فقدنا عقولنا بالبحث عنه، نتساءل ما اذا كنت حياً او ميتاً طوال التسع سنوات التي اختفيت بها ! كريستن— "

بيكهيون انتزع ذراعه وتراجع للخلف سريعاً عنه، عن عمه الذي اكتشف حقيقته بطريقةٍ ما. وبكل الصراحة، الخوف كان يأكل دواخله. يريد الهرب، يريد العودة لـ تشانيول والاختباء بحضنه. لا يريد العودة للماضي.

لكن الان الماضي كان من يلاحقه، مالذي عليه فعله ؟

كيڤن انتظر اجابته بآمل.

" لنتحدث عن هذا بمكانٍ اخر... " همس بيكهيون، رأسه منخفض، صوته بالكاد يُسمع " ارجوك... عمي "

---------

الشيء اللي كنت توقعت محد بيفكر فيه هو - يورا قتلت ابو بيكهيون -

اكتبوا توقعاتكم للاحداث الجاية

Soon 💓

Continue Reading

You'll Also Like

127K 5.5K 27
#1: Romantic #1: chanbaek عندما يدخل مراهق مدلل متمرد لقلب رجل متوحش، فكيف سيكون الأمر؟ ذلك الكولونيل الوحش المهووس بالسيطرة، جنون الغيرة، رجال ونس...
140K 8.5K 22
وقِحٌ صغِيرٌ وخادِم..سِيلُو فانفِيك. مكتمِلة. تحذير : الكثير من الكرنج..
393K 27.1K 46
لطالما أراد كيم تايهيونغ أن يكون لديه أطفال في سن الـ 29 وبعد سنوات من العلاقات الفاشلة قرر أنه لن ينتظر الشخص المناسب بعد الآن، لذلك أنجب طفلاً من...
354K 23K 31
‏[مكتمل~] في رحلة مُتعبة للحفيد الأصغر من حيث تفادي فِخاخ أعمامه للتنازل عن الورث و البحث بحرص عن المُساعد المثالي لشخصٍ في وضعه.. يخوض الرئيس الكفيف...