I'm Not Your Cinderella !!

By xiichan1

1M 60.2K 30.8K

" انت تعلم القواعد، اميرة، اذا لم تستطع الدفع بالمال، عليك الدفع بجسدك " Copyright ©2017-2018 For Arabic ver... More

- 0 -
- 1 -
- 2 -
- 3 -
- 4 -
- 5 -
- 6 -
- 7 -
- 8 -
- 9 -
- 10 -
- 11 -
- 12 -
- 13 -
- 14 -
- 15 -
- 17 -
- 18 -
- 19 -
- 20 -
- 21 -
- 22 -
- 23 -
- 24 -
- 25 -
- 26 -
- 27 -
- 28 -
- 29 -
- 30 -

- 16 -

35.6K 1.8K 856
By xiichan1

× كريستن ×

عندما عادوا من جيجو، الكثير تغير بالنسبة لهما. بالنسبة لـ تشانيول، بيكهيون اصبح اكثر جرأة بافعاله. هو لا يكتم رغبته ابداً اذا اراد امساك يده، او ان يبعد شيئاً عن وجهه. لم يعد يتوتر كلما يضع تشانيول يده اسفل ظهره او عندما يعقد يديهما معاً. وبالواقع، هو اصبح من يمسك بيده اولاً. هذه التغيرات كان واضحة جداً ليلاحظها الرئيس بوقتٍ قصير.

بـ ليلة الاحد، تشانيول اصر على البقاء بمنزل بيكهيون. وما فاجئه، اميرته لم تجادله ابداً بل اخبرته ان يحضر وسادته معه. لكن بالنهاية، تشانيول اتى لـ شقته بدون وسادته واحضره معه بضعة اشياء يحتاجها وملابس ليرتديها بالغد، قائلاً ان وسادته ستكون بيكهيون على اي حال.

واذا لم يكن صوت المنبه عالياً جداً، بيكهيون سيفضل البقاء بقرب دفئ جسده العاري. لكن المنبه يرن فقط بأيام منتصف الاسبوع.

مما يعني انه يجب ان يذهب للعمل.

بتنهيدة، بيكهيون حاول تخليص نفسه من الاطراف الطويلة التي تقيده. اخذ هاتفه من على المنضدة، يتقلب حتى اصبح مستلقياً على جانبه. عندما اخيراً مرر ابهامه على الشاشة ليوقف الصوت المزعج، ادرك ان الساعة كانت الخامسة والنصف بالفعل وهو عليه ان ينهض لتجهيز الافطار.

بيكهيون استدار مجدداً ليرى ان تشانيول لايزال نائماً على الرغم من صوت المنبه المزعج. ذراعي الطويل لاتزال حول خصره، ساقيهما معقودة معاً. بيكهيون وضع يديه حول وجه الاطول واقترب منه اكثر، يقبّل انفه " استيقظ، تشانيول. علينا الذهاب للعمل "

الرئيس اصدر صوتاً منزعجاً بينما سحب بيكهيون اقرب، يطالب بعشر دقائق اضافية. بيكهيون تنهد، يعانقه اكثر حتى اصبحت شفتيه فوق اذن تشانيول " يول، عليّ اعداد الافطار، يمكنك البقاء بالسرير حتى يجهز الطعام "

تنهد تشانيول، يحاول فتح عينيه ويلتقي بخاصة حبيبه الناعسة. لم يعتقد يوماً انه سوف يستيقظ بجانب بيكهيون. لما اتى يوم الاثنين بسرعة ؟ هو سيحب ان يبقى هكذا طوال اليوم بدون القلق بشأن العمل.

وجه بيكهيون كان قريباً جداً وهو على بُعد ثانية من تقبيله عندما الاخر دفع شفتيه بأصبعيه " لا تقبيل حتى تفرش اسنانك " تمتم بيكهيون بينما ابتعد عنه، يمدد عضلاته. شعر بالاكبر يتقلب بالسرير، والذي كان صغيراً ليحمل كلاهما. يأخذ ملابسه المرمية، هو بدأ بارتداءها. يلتف حول السرير، يذهب للطابق السفلي، يقهقه عندما سمع تشانيول يناديه، يطلب منه العودة للسرير.

ولكونه شخصاً عنيداً، هو تجاهل حبيبه وأعد الارز المقلي، البيض واللحم لأفطارهم.

تشانيول بالجانب الاخر، استلقى على الجانب الذي كان بيكهيون فيه مسبقاً، يدفع وجهه لداخل الوسادة التي تملك رائحة بيكهيون. بعد لحظات، عندما رائحة القهوة والطعام ملئت الجو، هو نهض سريعاً، ولم يرتدي شيئاً سوى بوكسره الاسود. التقى بنظرات بيكهيون عندما دخل للمطبخ، يبتسم لرؤية الاحمرار على خدّيه. هو لم يكن بحالٍ أفضل منه، رؤية حبيبه بقميصٍ كبير و تحت فقط بوكسره كان تعذيباً لأول يوم بالاسبوع.

عندما لاحظ بيكهيون كيف كان تشانيول يتأمل ساقيه، هو نقر بلسانه وعبس " اجلس، تشانيول " امره.

الرئيس قهقه، يفعل ما اخبره به. بيكهيون احضر الملاعق والشوك قبل ان يجلس امام الطويل. تشانيول همهم عندما تذوق الارز المقلي، يتسائل مالذي وضعه بيكهيون ليبدو مذاقه كالنعيم بفمه. بعدها استحما معاً، وبيكهيون تذمر كثيراً بشأن هذا. ولحسن الحظ تشانيول ابقى وعده بأن يتصرف جيداً والاّ يفعل شيئاً فقط يطبع قبلات بريئة هنا وهناك.

عندما كان تشانيول يرتدي بدلته، بيكهيون اخبره بما كان يفكّر منذ ان استقيظوا " تشانيول، اعتقد انه لا يجب ان نذهب معاً بسيارتك "

الرئيس عبس عندما انتهى من اصلاح ربطة عنقه " ماذا ؟ لما لا ؟ "

" انا فقط سأستقل الحافلة " بيكهيون قال بينما ينظر لوجه من خلال المرآة " بهذه الطريقة، لا احد سوف يشك بنا "

تشانيول اراد ان يجادله. هو لم يطلب من بيكهيون اخفاء علاقتهم. لا يريد ان يبدو الامر كما لو انه يحتاجه فقط بالليل. هو يريد بيكهيون وليس خجلاً من علاقتهم، ولن يهتم بما يعتقده الاخرون. لكنه يعلم ان بيكهيون يفكّر فقط بما هو جيد لكلاهما. يعلم ان حبيبه يريد فقط علاقة بسيطة بعيداً عن الاعين المتطفلة. لذلك حتى مع عدم تقبله لاخفاء بيكهيون لـ معنى تشانيول الحقيقي بحياته، هو وافق على طلبه.

" لكن لديّ شرط " تشانيول قال عندما دخلوا للمصعد " سوف اتبع اي حافلة تستقلها. هذا يعني انني لن اذهب قبل ان تفعل " بيكهيون فتح فمه ليجادله لكن تحديقات تشانيول اصمتته.

" حسناً " بيكهيون تنهد، هذا يبدو عادلاً.

-----------

هذه كانت بداية إزهار حبهم خلف الستائر. لقد كانوا كأزهار القمر، تغلق بتلاتها عند طلوع الشمس، ويملأن الليل بشغفهما العميق لبعضهما. في العمل سيتصرفان كما لو ان لا شيء بينهما، فقط مشاحناتهم المعتادة عندما يقضي تشانيول وقت الغداء بمكتب بيكهيون. واحياناً ستكون هناك تحديقات خفية بينهما ولم يعرف احد عنهما، واذا مروا من جانب بعضهم سيتظاهرون بالتحدث مع الشخص الذي معهم، ولن ترى يديهما تتلامس للحظات، تملأ شفتيهما بالابتسامة طول اليوم.

ونظراً لظروفهم، مواعيد العشاء المعتادة لم تتوقف. تشانيول حتى كان ينتظر بيكهيون يومياً بموقف السيارات، والاخر دائماً سيتبعه بعد عشر دقائق.

خططوا ايضاً لتبديل اماكن بقاءهم طوال الاسبوع. تشانيول بقي بمنزل بيكهيون بالاسبوع الاول، اذاً الان كان دور بيكهيون للبقاء مع تشانيول بالاسبوع القادم. وبأقل من شهر، اشياءهما كانت موجودة بمنزل الاخر. يتركان نصف ملابسهما بخزانة الاخر لكي تكون جاهزة عندما يريدان قضاء الاسبوع معاً.

-----------

" اميرة " تشانيول تمتم للاخر الذي كان يجلس بحضنه، ظهره ضد صدره مع طبق من الفشار بحضنه. كانا يشاهدان فلماً بليلة الجمعة، يقرران السهر طوال الليل لأنهم لا يملكون عملاً غداً حتى تذكر تشانيول ان لديه اجتماعاً بعد وقت الغداء. عندما اوقف بيكهيون الفلم لينظر اليه، يسأله لما ناداه، هو اخبره بالسبب. يعتذر مراراً لأعتقاده ان بيكهيون سيكون محبطا لأنهما لن يقضيا السبت معاً.

لكن بيكهيون كان حبيباً متفهماً. لم يُمانع ابداً كون جدوله مزدحماً ويحترم مسؤولياته ايضاً. ولهذا، ذراعيّ تشانيول حول خصر حبيبه شدّت من عناقها لها، يقبّل النور منه حتى اصبح الفلم منسياً والفشار تُرك لوحده على منضدة السرير.

بيكهيون استخدم وقته لوحده بالتجول حول سيوول. لينتهي بأحد المراكز التجارية، يرى بعض الاشياء الرائجة التي لم يتوقع يوماً انه سوف يستطيع شراءها. واكثر من هذه الكماليات، بيكهيون وجد نعيمه بين ادوات الرسم.

اشترى لوحات رسم جديدة والوان زيتية وعندما مر من متحر الموسيقى، البيانو الزجاجي والذي كان معروضاً جذب عينيه. هو منبهراً لدرجة ان قدميه اخذته لهناك لوحدها. وبدون إنذار، ذكرياته هاجمته, امه، ابيه، ونفسه. بيكهيون تساءل ماذا لو لم يموتوا، مالذي كان سيحصل له ؟ هل سوف يلتقي بـ تشانيول ؟ هل سوف يحبه ؟

بيكهيون تساءل، اذا لم يحتج ان يكون بيكهيون ابداً وعاش كـ كريستن هينسورث، هل سيكون سعيداً مثل الان ؟ اذا وجد تشانيول انه كان كريستن الذي يبحث عنه كيڤن، مالذي سيحدث لهم ؟

عميقاً بداخله، هو يعلم انه مخير بين عائلته والرجل الذي يأخذ مساحةً كبيرة بقلبه. لكن رؤية كيڤن بعد عدة سنوات، لايزال يبحث عنه، جعلته يشتاق للحياة التي كان يفترض ان يعيشها.

" مرحباً، سيدي " البائع تحدث اليه بإبتسامة " هذا البيانو مصنوع ٨٥٪؜ من الزجاج، وعلى حسب علمي، لا يوجد سوا القليل منه بـ كوريا "

بيكهيون ابتسم اليه، اصابعه فوق المفاتيح " هل يمكنني لمسه ؟ "

" بالطبع سيدي " الرجل اعطاه مساحة كافية لهذا، يعطين ايضاً مقعداً ليجلس عليه. بيكهيون لمس البيانو بحذر. لقد كان جميلاً لكنه لا يملك سوى فرصة واحدة للعزف عليه. لا يمكنه تحمل تكلفة شيء باهض الثمن كهذا. كل شيء حول الموسيقى يذكره بوالدته، لقد كان الشيء الوحيد المتبقي الذي يصله بها.

ضغط على عدّة مفاتيح، يجربه. ومع اذن البائع، فكر ان اغنية واحدة لن تضر.

------------

هناك شيء واحد يكرهه كيڤن بالمجمعات التجارية، الإزدحام. لكن اليوم كان واحداً من الايام الغريبة التي حظي بها. بينما كان يبحث عن معطف جديد للخريف القادم والشتاء، اذنيه التقطت لحناً مألوفاً. هو بالكاد تذكره منذ ان اللحن كان يعزف دائماً على آلة وترية. لكن الان بعد سماع جزءٍ منها، لقد كانت هي بلا شك، قلعة الرمال لـ تشاهيون.

ناسياً امر المعطف، كيڤن بحث عن مصدر الموسيقى. كان هناك تجمع صغير امامه، وهو اعتصر نفسه بينهم، محاولاً رؤية الشخص وراء اللحن المثالي الذي خلقته اخته بالقانون.

وما رآه كيڤن فاجأه. لقد كان بيكهيون من يعزف على البيانو الزجاجيّ. بدا وكأنه ينتمي لهناك، اصابعه تتحرك بخفة فوق المفاتيح، عينيه مغلقة وغارقٌ بأفكاره.

عندما انتهت الاغنية، عينيّ بيكهيون فُتحت بتفاجؤ لرؤية التجمهر الصغير يصفقون له. ابتسم وانحنى لهم بينما ذهبوا لمكانٍ اخر. عندها اعينهم ألتقت " سيد هينسورث " بيكهيون قال بإبتسامة متوترة " يا لها من مفاجئة "

" نعم " قهقه كيڤن " ما فاجئني حقاً رؤيتك تعزف على البيانو "

بيكهيون ضحك بتوتر " لم اعزف على البيانو منذ وقتٍ طويل، ولقد بدا جميلاً حقاً " نظر للبيانو بإبتسامة.

" كيف تعلمت العزف على هذه المعزوفة " كيڤن سأله بينما كانوا يمشون جنباً لجنب. عينيه لا تستطيع الابتعاد عن الاقصر لا يمكنه سوى الشعور بالحنين عند رؤيته.

" انا همم، درست الموسيقى " تحدث بيكهيون " وقبل ان اختار تخصص الالات الوترية، لقد تعلمنا العزف على البيانو اولاً. انا حقاً احب هذه الاغنية، لذلك تعلمت كيف اعزفها بالبيانو "

تحدثوا عن الكثير من الامور العشوائية، وخلال هذا الوقت، كيڤن شعر بأنه وجد اخاً صغيرا بالرسام. اشترى له المثلجات، و وجد ان الاصغر يحبه بنكهة الفراولة. بيكهيون ايضاً يحب ان يمزح كثيراً وهو وجد نفسه يضحك كثيراً على مزحاته.

" اذاً، بيكهيون " بدأ عندما خرجوا من المجمع التجاري " هل انت قريب من تشانيول ؟ "

بيكهيون توقف بمكانه، يرمش نحوه قبل ان يزم شفتيه " لماذا تسأل ؟ "

كيڤن فكر بهذا لثواني، قبل ان ينفي برأسه " لا، لقد تذكرت فقط عندما التقينا لأول مرة. فقط، لا تهتم بهذا " قهقه.

بالنظر لساعته، كيڤن تذكر ان عليه لقاء والده اليوم. هو سيصل بعد ساعة من الان " بيكهيون، كان من الممتع لقاءك اليوم، لكن عليّ ان اذهب الان. اراك لاحقاً "

بيكهيون ابتسم للاكبر، يلوح له بينما يشاهده يقترب من المرسيدس السوداء التي توقفت امامهم للتو " سأشتري لك المثلجات بالمرة القادمة، سيد هينسورث "

كيڤن قهقه، يلوح نحوه ايضاً " فقط لتنادني بـ كيڤن " قال قبل ان يدخل لسيارته. 

يتبع السيارة بعينيه، بيكهيون تساءل لماذا لايزال عمه يبحث عنه، بينما يستطيع قضاء وقته بالبحث عن شخص يقضي بقية حياته معه. يواعد فتاة، يحصل على عائلة. هو لن يصغر بالعمر. كيڤن عليه التفكير بنفسه اكثر بدلاً من القلق عليه. بالحقيقة، كريستن كان يُفترض ان يعلنوا انه ميت منذ وقتٍ طويل. لقد كانت تسع سنوات منذ ان كان مفقوداً. ولحتى الان، هو لا يملك النية للعودة ابداً.

كيڤن عليه ان يتخلى عنه لأنه لن يرى ابن اخيه المفضل بعد الان.

بيكهيون كان غارقاً بأفكاره عندما شعر بهاتفه يهتز بجيبه. اخرجه ليُجيب سريعاً عند رؤيته اسم تشانيول.

" مرحباً " تحدث بابتسامة، يسير بطريقه لخارج حدود المجمع التجاري.

" مرحباً " تشانيول قهقه من الطرف الاخر " كيف كان يومك، اميرة ؟ "

" انا بخير، تشانيول " بيكهيون قهقه " لقد خرجت اليوم واشتريت بعض الاشياء. والان بطريقي للمنزل "

" هل تناولت الغداء ؟ "

" نعم، ماذا عنك ؟ "

" ليس بعد " تشانيول ضحك " لكنني سأفعل بعد انتهاء الاجتماع. نحن الان بإستراحة قصيرة "

" الى متى ستبقى هناك ؟ " بيكهيون تذمر بينما انتظر حتى تتوقف الحافلة التي وصلت للتو.

" لا اعلم، لكنني سأعود للمنزل حالما انتهي على الفور. لقد اشتقت لك بالفعل "

بيكهيون صعد الحافلة بأبتسامة كبيرة على وجهه. يجلس على ابعد مقعد بالزاوية، هاتفه لايزال ملتصقاً بأذنه " لم تمر اكثر من اربعة وعشرون ساعة، بارك "

" لكنني لازلت مشتاقاً اليك " قهقه تشانيول " اراك لاحقاً اميرة "

" اعتني بنفسك " بيكهيون قال قبل ان ينهي المكالمة.

-----------

الرحلة التي كان ينتظرها كيڤن وصلت اخيراً بعد تأخير نصف ساعة. اذا لم يكن والده، هو سيكون قد ذهب وتركه بالفعل.

لعدة دقائق اخرى، كيڤن انتظر حتى رأى والده، يرتدي معطفاً وبنطالاً اسوداً واحذية جلدية، يمشي مع حراسه الشخصيين. ربما قد يبدو كبيراً لكن جسده المهيب وملامحه الشرسة لا تزال كما كانت منذ شبابه.

كيڤن اقترب منه، ينحني بإحترام. الرجل الذي امامه لا يجب ابداً ان يُستهان به. ان يكون رئيس عائلتهم النبيلة، كين هينسورث يملك الكثير من الشركات والاملاك. لديه مكانته عند حكومة بلده، شخصٌ يؤثر بالكثير.

" من الجيد رؤيتك، كيڤن " هو حياه.

" كيف كانت رحلتك، والدي ؟ " قال بينما يقود طريقهم لحيث كانت سيارته مركونة.

" لقد كدت افقد صبري بداخلها " السائق انحنى لهم وفتح باب السيارة. كيڤن دخل من الجانب الاخر للسيارة، يقفل الباب خلفه. والده، كان ممسكاً بـ عصاه، يدعم نفسه بينما جلس. حاجبيه العريضان يُعقدان عند رؤيته للساعة الموجودة بمقدمة السيارة.

كيڤن لم يعلم مالذي عليه قوله لذلك بقي صامتاً. غادروا المطار سريعاً والان كانوا بطريقهم لقصرهم بـ كانغنام. اعتقد ان والده لن يقول شيئاً لكنها لم تكن خمس دقائق عندما تحدي. وكيڤن لم يكن متفاجئاً من الموضوع الذي اختاره.

" هل حصلت على اي معلومات عن ابن اخيك ؟ "

كتفيّ كيڤن انخفضت. بقدر ما اراد ايصال اخبار جيدة له، هو لم يستطع. يريد ايجاد ابن اخيه بأسرع ما يمكن، لكن بدون اثر او ادلة تشير لمكان وجوده، يستحيل ايجاد شخصٍ لا يريد ان يجده احد " لا " تحدث بصوتٍ مهتز. " لقد تحدثت مع تشانيول، وكان متأكداً ان يورا لم تأخذ كريستن معها. لقد كان هناك عندما غادرت "

عندما كيڤن التفت لوالده، فك الرجل الكبير كان مشدوداً وعينيه الداكنة اصبحت زجاجية. يده الممسكة بالعصا ارتجفت وبوضوح لم يكن يحب ما سمعه.

" لكنني سأفعل المستحيل لإيجاده " وعده " كريستن لا يستحق ما حدث له "

" حفيدي الصغير " الرجل الكبير بدأ " لم يتذمر ابداً من اي شيء، حتى عندما كان واضحاً انه يعاني " الدموع انهمرت من عيني الاكبر بينما يتذكر الايام الماضية عندما كان يشاهد كريستن يعتني بوالدته المريضة بدون ان ينام. قبل ان تموت تشاهيون، لقد كان كريستن من بقى بجانبها، يرغب ان يكون حاضراً عند حاجتها لأي شيء بدلاً من الذهاب للمدرسة. " لقد كنت هناك عندما ماتت تشاهيون، ولم ارى اي دمعة تغادر عينيه عندما كانت والدته تأخذ انفاسها الاخيرة " اكمل بصوتٍ مرتجف " كريستن كان بالعاشرة فقط، ولقد فقد والدته بذلك العمر، وامامه ايضاً "

كيڤن وضع يده على كتف والده، يمسح عليه لاراحته " لم يكن عليّ ترك كارليل يتزوج مجدداً، لم اعلم انها ستكون الشخص الذي سيهدم عائلتنا بدلاً من بناءها "

وهو رأى عينيّ والده تشتعل، تعكس كرهاً دفيناً لـ يورا وعائلتها. رآه يخرج شيئاً من الجيب الداخلي لمعطفهم. يخرج قطعة ورق قديمة ومطوية من محفظته، كيڤن تعرف عليها على الفور، الرسالة التي تركها كريستن بغرفته.

جدي العزيز،،

اسف لأنني فشلت. لقد فشلت لأكون الحفيد الذي اردتني ان اكونه. لا يمكنني مواجهتك، او اي شخصٍ اخر. لا املك القوة لهذا... لم اعلم مالذي حدث، انا صغير وضائع...لكنني لست غبياً لكي لا اعلم انني كـ الحفيد الوحيد، لقد فشلت بأن اكون من عائلة هينسورث.

هذا متأخر جداً وانا خجل من نفسي. ارجوك انسى وجودي، لأنني لا استحق اسمي.

احبك.

" انا لم انساه ابداً كيڤن. كيف يمكنه لوم نفسه على كل ما حدث ؟ عليه ان يعلم بأنه بريء. لقد كان طفلاً ولم يكن عليه التفكير بالامر بهذه الطريقة. لا اهتم لخسارة املاكنا والمليارات من الاموال بسبب زوجة والده. كريستن كان عليه ان يأتي اليّ ويطلب مساعدتي... لا ان يهرب مني "

" اعلم هذا، ابي " كيڤن قال " وانا لن اتوقف حتى نجده "

الكبير اومأ، يمسح دموعه باصابعه " ارجوك كيڤن. انا كبير بالفعل واريد التأكد ان جميع املاكي و اموالي ستكون له قبل ان اموت. اريد ان يأخذ كريستن ما كان يجب ان يكون لوالده "

كيڤن اومأ " لقد فهمت "

-----------

تشانيول عاد للمنزل بالسادسة مساءً، متعب ومرهق. اذا كان كأي يومٍ آخر، هو سيذهب لـ غرفة نومه على الفور وينام. لكن الليلة كانت مختلفة، لأن ما رآه عند دخوله لشقته كان بيكهيون مستلقياً على اريكته، الحاسوب بحضنه، لا يرتدي سوا بنطالٍ قصير وقميصٍ واسع. ولأن ظهر حبيبه كان مقابلاً له، بيكهيون الذي كان منشغلاً بما يفعله لم يلحظ وجود حبيبه.

بإبتسامة، الرئيس سار ببطئ نحو الاريكة، يخلخل اصابعه بين خصلات شعر بيكهيون. الاخر قفز من اللمسة المفاجئة لكنه تنهد براحة عندما رأى انه كان تشانيول. الرئيس انحن للاسفل، يقبّل خده " انا بالمنزل "

ضحك بيكهيون " كيف كان اجتماعك ؟ "

الاكبر رمى نفسه بجانبه، يلصق جسديهما معاً " المٌ بالرأس، كالعادة " يدي تشانيول وجدت نفسها حول خصر الاصغر، عينيه تقع على شاشة الحاسوب الذي يحمله. ما فاجئه، لقد كان مفتوحاً على صفحة خاصة بعائلة هينسورث.

" اميرة، لماذا— "

بيكهيون عالماً ما اراد تشانيول سؤاله، اغلق شاشة الحاسوب سريعاً و وضعه جانباً " اوه، لا شيء، لقد كنت فقط...فضولي عنهم " هو نظر لـ تشانيول واخبره بكل صراحة عن لقاءه بـ كيڤن بالمتجر التجاري قبل ساعات.

" تشانيول " بيكهيون تنهد، يرى كيف اصبحت ملامح الرئيس مظلمة " لا اعلم ما هي مشكلتك مع كيڤن لكنه رجلٌ لطيف— "

" اذاً اصبحتما تناديان بعضكما باسماءكما الان هاه ؟ " تشانيول تحدث من بين اسنانه. بيكهيون عقد ذراعيه، يتنهد بعدم تصديق.

" هل تعلم ماذا ؟ انا لن اتحدث بهذا معك " بيكهيون هز رأسه " العشاء بالمطبخ، لقد اعدت تسخينه قبل دقائق من اجلك. سأستحم الان " قبل ان يستطيع الوقوف من على الاريكة، تشانيول امسك بمعصمه يثبته بمكانه.

" بيكهيون، لا اريدك ان تتحدث معه بالمرة القادمة " قال تشانيول " هو ليس اي شخص يمكنك التحدث معه، يمكنه استخدامك ضدي "

" لأجل ماذا، تشانيول ؟ " عبس بيكهيون " لا احد يعلم عنا بعد. وانا لم اخبره ابداً برب السماء. ومن الذي رأيته مسبقاً، ومن الذي جربته، كيڤن شخصٌ لطيف. حتى تخبرني مالذي يحدث بينكما لكي افهم لماذا تكرهه هكذا، انت لن تخبرني بما عليّ فعله وما عليّ الا افعله ومن يجب او لا يجب ان اتحدث معهم "

خطط بيكهيون بالاستحمام انتهت بـ شقته لأنه كان منزعجاً من تشانيول. هو لم يسأله عمّا يحصل بينه وبين عمه لأنه لا يريد تكرار ما حدث بالمكتب عند سأله لأول مرة. هو لم يحب ان يأمره تشانيول بفعل اشياء دون اخباره بالسبب.

خصوصاً حول الاشخاص الذي كان يجب ان يناديهم بعائلته.

ليس وكأن احد يعلم بهذا.

-----------

سيهون وبيكهيون كانوا يتحدثون عن مشروعهم القادم منذ ساعتين. بينما كان سيهون يطلب من الرسام ان يبدأ برسم المسودات، الباب فُتح بعد ان طرقت عليه سيلقي عدة مرات.

" سيد اوه، السيد بارك لديه ضيفة تنتظره بمكتبه لكننا لا يمكن ان نقاطعه الان، هو بمنتصف اجتماعٍ مهم. لذلك هي طلبت منك الحضور بدلاً منه "

رافعاً حاجبيه، سيهون نظر لـ بيكهيون الذي لم يهتم كثيراً بالامر، قبل ان يقول " ومن هذه الضيفة ؟ "

" انا الانسة جيني، سيد اوه "

سيهون اعتذر لـ بيكهيون قبل ان يغادر سريعاً. عندما فتح باب مكتب تشانيول، وجدها تجلس بلا حياء على مقعد تشانيول. ترتدي فستاناً ابيضاً مع معطف كشمير، خلعت جيني نظاراتها الشمسية بإبتسامة، تحرك احدى خصلات شعرها للخلف.

" من اللطيف رؤيتك سيهون " قالت بإبتسامة متكلفة.

تعابير الكاتب كانت متجمدة بغضب " عاهرة وقحة "

قهقهت، جيني عضت طرف نظاراتها، تضع ساقاً فوق الاخرى " لقد كنت موجوداً عندما اخبرت يول انني سأعود " رفعت كتفيها " وها انا هنا... "

-----------

الملفات المتناثرة والاوراق ملئت مكتب كيڤن طوال الايام الماضية. منذ وصول والده، قضى معظم وقته بالتحقيق، يبحث عن ابن اخيه. عيّن العديد من المحققين الخاصين لمساعدته، لكنه لم يجد اي شيء حتى الان.

بتنهيدة عميقة، اراح ظهره على مقعده، يدلك عنقه. يفكر بشراء القهوة عندما رنَّ هاتفه.

" ماذا ؟ " سأل حالما اجاب على المكالمة.

" سيدي، مع كل المعلومات التي زودتني اياها، لقد وجدت شخصاً يمكنه مساعدتنا "

لسماع خيطٍ املٍ جديد، جلس كيڤن بإستقامة بينما يستمع بحذر لكلمات المحقق " حقاً ؟ من وجدت ؟ "

" ليمي، صديقة السيدة تشاهيون. هي تعيش خارج المدينة الان لكن ابنها يعمل تحت شركة السيد بارك. هو ربما يعلم شيئاً "

" هل انت متأكد من هذا ؟ " كيڤن شعر بقلبه على وشك الانفجار.

" نعم، سيدي. لوهان هو الصديق الوحيد لـ السيد الصغير كريستن منذ طفولته "

.......

فاينلي تشابتر !!!

المفترض نازل من اسبوع بس فعايل الكسل ..
And INYC 100K Views 💓💓💓

رايكم بالبارت ؟

تشانيول ؟

بيكهيون ؟

كيڤن ؟؟؟؟

سي يو سوون 🖤🖤

Continue Reading

You'll Also Like

152K 8.4K 66
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...
18.8K 1.9K 34
تبدا الحكاية في عام 1930 في احد المناطق الجنوبية الريفية عندما تجبر احدهن ع زواج فتضطر الى عمل شي مخالف لتقاليدهم ... ليدور الزمن وتنال حفيدتها نفس ا...
111K 4.6K 25
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
354K 23K 31
‏[مكتمل~] في رحلة مُتعبة للحفيد الأصغر من حيث تفادي فِخاخ أعمامه للتنازل عن الورث و البحث بحرص عن المُساعد المثالي لشخصٍ في وضعه.. يخوض الرئيس الكفيف...