امضي ثلاث اشهر على مضي اعتراف سيرا بجبها لايلفاردو.. واصبح يغمرها بالحب في كل يوم وبالطبع هذا لم يسعد .. العدو اللدود..
اصبح يشتاط غضبا لمجرد سماع بداية اسمائهم .. واصبح كالمجنون يسعى الى ان يصل الى مبتغاه لذا.. وضع خطة ..محكمة للغاية..
واما عند ماريا فأصبحت تخرج مع جاك كثيرا..بشكل مبالغ فيه.. لكن كلاهما لم يهملا عملهما .. والى ان حصل موقف لماريا جعلها تنحرج من جاك بشدةة!!وتخاف!من احد ما....
..
كان غضب جدا لما يسمعه كل يوم من مساعده وكم من مرة كاد ان يقتله على هذه الأخبار .. لكنه كان يبقيه لندرة وجود الرجال المخلصين مثله..على حسب ظنه ..
وكان خطته مركزة على سيرا .. بأن يفسد زواجها المكمل هذا ..
كانت سيرا ضحية لانتقام احد اعداء زوجها .. وضحية لزوجها ايضا..
قام العدو بأمر رجاله بأن يقوموا كأنهم يغطون على اخطاء ايلفا .. والخدم النساء جعلهم يخرجون من مكتب ايلفا وهم عاريات لا يغطيهم شي سوى غطاء...
وهذا كله يحدث امام الضحية سيرا... وبالفعل نجحت الخطة أصبحت تشك بزوجها.. لكن ليس بشك عظيم ..
.
والان عزيزينا ايلفاردو كان جالسا في مكتبه يفكر .. بخطة عدوه السخيفة.. التي يمكن الكشف من قبل فتى في السابع من العمر..
لكن لم يفعل شيئا .. لانه بذلك يساعده على خطته أيضا. . وهي ابعاد سيرا عنه...!
وبقي القليل على اكتشاف العدو .. او لنقل..اكتشف العدو..
ايلفاردو كان دائما متيقنا لاصدقائه واعدائه .. كان يعرفهم اشد المعرفة.. وربما اكثر من أنفسهم...
وبما ذلك.. فأنه متأكد بنسبة 90% انه احد اصدقائه القدامى..
صديق يحسده على منصبه ومكانته... هل عرفتم من هو؟؟
.
كان في محيط افكاره يفكر كيف يستمر بهذا وكيف ينهيها.. مع...سيرا....
حقيقة..انه ليس سعيد ابدا بما يفعله .. لكنه .. يظنن!!.. انه لا يحتاج احدا بجانبه .. حيث انها..ستخونه ..
ولكن .. لاول مرة اعترف بغباء ايلفاردو..
ياللغباء..هو واضع بجانبه امرأة .. اخرى..ليست بزوجته..وطبعا ليست بأخته ... من كانت ياترى؟؟؟
يثق بها .. اخر مما يثق بزوجته.. لكن كل حبه لسيرا عزيزته .. ولكن لا يريد الاعتراف بذلك ...
يظن انه نزوة وسيذهب بعد مدة ليست بقصيرة...
لكن سيرا...
تثق بايلفاردو اشد الثقة .. حتى انها تثق به اكثر مماتثق بنفسها.. تحبه كما انها عرفت للمرة الاولى...
تظن انه سيحميها من كل شي.. حتى من نفسها... لكن هل هذا صحيح؟؟
..
اصبحت سيرا تشك بايلفا بشك بسيط لن يأثر ابدا عليه او عليها..
لكنها تجاهلتهم.. يكفي انها تعرف انه يحبها وهي تحبه....
وفي يوم من الايام.. تذكرت ماضيها .. بعدما ماتت عائلتها وكيف عاشت.. وفي ضوء هذا ..
تذكرت اعز فتاة اليها..
الا وهي الين
مضى الكثير من الوقت لم تره... منذ ان تزوجت ايلفاردو تقريبا ؟؟... او اكثر.
لنقل منذ ان التقت بايلفاردو .. لم ترها جيدا كالسابق .. وارادت حقا ان تراها ..
لذا ذهبت الى ايلفاردو .. وطلبت منه ان يأذن لها...انها حقا افتقدت اليها..
وسمح لها ايلفاردو بالذهاب.. ولكن (لايكتمل شي عند ايلفا الا بشرط 😂) ان تأخذ الرجال الحراس وتحيطهم بها...
لم تعجبها الامر لكن ماذا نفعل .. قبلت بالامر وذهبت لتتجهز ..
..
بعد مدة وصلت الى المشفى.. وبالتحديد الى الاستقبال .. متجاهلة الانظار الموجهة لها..
والتي ترتاع منها .. بشدة ! .. فأنزلت رأسها حتى وصلت الى الاستقبال..
ورفعت رأسها لتسأل المستقبلة.. التي كل انظارها على الاوراق التي امامها..
انتبهت سيرا لها فقالت سيرا : ايتها السيدة؟..فأجابتها وهي مستمرة في وضع عيناها على الاوراق : نعم ما طلبك ؟..
استغربت سيرا من طريقة الاستقبال التي تلقتها منها .. فقالت:
اتيت لزيارة المريضة الين ويليام .. بأي غرفة تكون؟؟
استغربت المستقبلة..فرفعت رأسها للاعلى .. فتوسعت عيناها فبدت كأنها رأت شبحا وماهي الا زوجة المافيان الكبير ايلفاردو امامها .. فاستقامت وتركت مابيدها واخذت تتأسف على فعلتها.. اما سيرا منصدمة مما تفعله هذه الشابة امامها..
فأوقفتها وقالت لها : اهدئي ايتها الانسة .. لن اكلك بالتظر الى ردة فعلك هذا ..وضحك بخفة قليلا عند اخر كلامها..
المستقبلة : انا حقا اسفة يأ سيدة دياتريس..لم اكن اعرف انك هنا..
اعذريني على اللهو سيدتي ...
سيرا : لابأس انه بخير وارجوك ان لا تناديني سيدتي فقط .. سيرا..وهل يمكنك ان تسرعي قليلا... اريد حقا رؤيتها ..
وعاد وجه الاستغراب على وجه المستقبلة.. وردت عليها قائلة :
لكن سيدت...سيرا هي خرجت منذ زمن طويل..
استغربت سيرا مما قالته.. فهي ليست من المفترض ان تخرج الان..
وردت عليها : هل خرجت ؟؟ متى ؟؟ ليست من المفترض ان تخرج الان..
فراحت المستقبلة تبتسم فرحة بما حصل لالين..وقصت لها ما حدث لالين المريضة وانها تعالجت بسرعة لتوفر العلاج المطلوب اسرع مما توقع وتوفر المال ايضا..
خرجت سيرا وهي سعيدة ولكن بنفس الوقت حزينة .. سعيدة ان الين خرجت وتخلصت من لعنة العلاج وحزينة لانها لم تلتقي بها..
وهي الان فرأت ليس لديها شي.. فقررت ان تذهب لصديقتها ..لكن قبل ذلك.. لمحل ملابس لتفادي ماحصل قبل قليل..
واشترت من السوق وشاح طويل.. لتلفه حول راسها وتجعل خصلات من شعرها خارجه.. ونظارة تخفي حاجيبيها وعينيها .. ودخلت لمقر عمل ماريا .. وطبعا لم تنسى ان تقول للحراس ان يبتعدوا عنها قليلا.. وان لا يشعر الناس انهم حراسها..
دخلت المقر سألت من الاستقبال عن ماريا..وتوجهت لها.. لترى مشهدا ادهشها صراحة.. (شافته من الباب)
ودخلت بسرعة وهي تصفق :
واو واو واو صديقتي العزيزة ماريا ماذاتفعل هنا؟
لم اتوقعها منك..
واخذت تمسح دموعها. .
..
رايكم؟؟ و وشو الي شافته سيرا ؟؟