I'm Not Your Cinderella !!

By xiichan1

1M 60.2K 30.8K

" انت تعلم القواعد، اميرة، اذا لم تستطع الدفع بالمال، عليك الدفع بجسدك " Copyright ©2017-2018 For Arabic ver... More

- 0 -
- 1 -
- 2 -
- 3 -
- 5 -
- 6 -
- 7 -
- 8 -
- 9 -
- 10 -
- 11 -
- 12 -
- 13 -
- 14 -
- 15 -
- 16 -
- 17 -
- 18 -
- 19 -
- 20 -
- 21 -
- 22 -
- 23 -
- 24 -
- 25 -
- 26 -
- 27 -
- 28 -
- 29 -
- 30 -

- 4 -

38.4K 2.1K 906
By xiichan1

× عصفورة صغيرة همست لي ×

الصحف منشورة نحوه، مبعثرة بفوضوية، مجعدة على الرغم من وصولها هذا الصباح. كوبٌ من القهوة بيده، بيكهيون امسك بورقة مطبوعٌ عليها اعلانات التوظيف، يضيق عينيه نحو الحروف الصغيرة المطبوعة فيها.  يتفحص كل عمودٍ وصف، يبحث عن املٍ ضئيل بتوظيفه هذا الشهر. وبعد قراءة العمود الاخير بدون ان يجد اي شيء، رمى الصحيفة بمكانٍ ما على يساره.

بيكهيون تنهد، يضع كوبه النصف فارغ على الارض ويمدد ساقيه. اتكئ على الحائط المتصدع البارد، يرفع رأسه للاعلى ويعقد حاجبيه. ينوي اغلاق عينيه، ولكنه ندم على هذا عندما صورة ظهرت امامه.

عينين داكنة مع تحديقات عميقة، حاجبين حاديين، زوج شفتين رطبين، شعر داكن حرير مصفف. كلها كونت وجهاً مألوفاً يلعنه بيكهيون كل يوم وكل ليلة لجعله يصاب بالارق.

لقد مر اسبوع، وهو لايزال يجد نفسه يركل اغطيته باحباط بكل مرة يتذكر ما حدث عندما يحاول النوم. بيكهيون فكر بصنع دمية الڤودو بمنتصف يومه، متمنياً موت بارك تشانيول، لكنه قرر الأ يفعل عندما استيقظ من حالته العقلية المجنونة.

اجمع شتات نفسك بيك !! انها مجرد قبلة ! هذه ليست نهاية العالم !! هو سيذكر نفسه بهذا دائماً. لكن سيكون هناك ين دائماً اذا كان هناك يانغ، صحيح ؟ وجزء اخر منه كان غاضباً.

لا انها ليست مجرد قبلةانها قبلتي الاولى !!! وانا خسرتها لـ غريبانا حتى تركته يرى جسدي القبيح الاعذر !!

قهوته اصبحت باردة عندما اخذها مجدداً. منظر مساءه الفوضوي جعله يتنهد. بيكهيون استيقظ للتو من نومه ذو الثمان ساعات ولايزال يشعر بالتعب كالليلة الماضية.

" لكنني بالتأكيد سأبحث عنك، عن سندريلا خاصتي. اعدك بهذا "

بخدين ساخنة ومحمرة، بيكهيون أن ودفن وجهه بـ يديه.

------------

" توقف عن التحديق بي وانتهي من مخطوطتك، اوه سيهون "

مراجعة مبيعات الكتب لن يكون مهلكاً للعقل، الاّ اذا قرر شخصٌ ما ان يدخل بمكتبك بلا اذن ليزعجك بأمور ليست متعلقة بالعمل. تشانيول كان يحاول تجاهله منذ وقتٍ الان، عينيه ملتصقة على الرسم البياني لمبيعات كتبهم لهذا الشهر، ظهره مستريح ضد المقعد  ومرفقيه على مسنديّ المقعد. الرئيس قلب الورقة للصفحة الاخرى، لايزال عالماً لتحديقات الكاتب نحوه منذ ماذا— ساعة ؟ او هل كانت ساعتين ؟

" اذا هذه الشركة تحولت لصحيفة، هيونغ، الخبر الرئيسي سيكون ' الرئيس الغامض بارك تشانيول وجد يقبل احداً بمكانٍ عام ! ' " قهقه سيهون عندما رأى طرف اذنيّ الاكبر يتحول للاحمر.

مكتب الرئيس لا يدخله احد ابداً سوى الرئيس نفسه، لكن من وقتٍ لاخر، سيهون سيزوره مع سبب انه يحتاج لـ حياةٍ اجتماعية. هذا حقيقي، لكن لـ تشانيول كان هناك الكثير من الاشياء المهمة لفعلها اكثر من مقابلة الناس - وبحالة الاصغر - اصبحت - المقابلة والمضاجعة - طريقة للتنشئة الاجتماعية.

يعترف انه كان وحيداً طوال حياته. منذ ان اخذ منصب والده، تشانيول كان يقوم بافضل مالديه ليقابل توقعاتهم. لكن الان وهو بعامه المزهر، سيكون هناك اوقات حينما تسأله والدته ما اذا كان يملك خططاً للزواج.

تشانيول يتذكر سماع هذا للمرة للاولى، ولـ حظه، كان يأكل مع عائلته واختنق باللحم الذي كان يمضغه.

و والدته قالت انها لن تصبح صغيرة. وهي حقاً تريد رؤية احفادها، لكن قبل ان يعترض تشانيول، هي قاطعته سريعاً " لكن، هل تلتقي بفتياتٍ راقيات، ابني ؟ لا اهتم بما تفضل، لكن آمل ان من ستختاره سيكون شخصاً مؤهلاً بالاعتناء بالشركة معك...فقط بحالة انك...ستختار شخصاً معاكساً لهذا، لا ازال سأحب ان تجد اماً جيدة لأحفادي— "

هز رأسه بأسى، تشانيول دفع هذه الذكرى لمؤخرة رأسه.

لأن ما استبدل بوجه والدته كان زوجاً من الشفتين الزهرية العابسة، مع شامة صغيرة فوق جانبها الايمن...

ولسانه تذكر مذاقها الحلو الذي تركه قبل عدة ايام.

" مرحباً ؟ انا لا ازال هنا " ادار سيهون عينيه عندما طرق علي مكتب الرئيس. انحنى نحو الكرسي بـ ساقيه الطويلة. " لا تزال لن تعطيني التفاصيل عن شخصك الثمين ؟ " الصغير سأل، يميل رأسه.

" توقف عن التصرف كـ كاتب صحفي ينتظر ظهور فضيحة، قبل ان يعدل كتابتها، سيهون " تنهد تشانيول، يغلق الملف البني قبل ان يرميه فوق ملفٍ احمر. انحنى لمكتبه وعقد اصابعه معاً، يواجه سيهون الذي عبس نحوه.

" انا حتى اخبرتك ما حدث معي ومع لوهان بتلك الليلة ! انت انانيّ جداً !! "

" انا حتى لم اسئلك لأبلاغي كيف انتهيتما بالسرير !! " الرئيس جادله وتنهد " مالذي تريده، سيهون. وتوقف عن التحدث عما حصل. سأجد شخصاً ليعتني بهذه الاخبار بالمبنى. هم يجب ان يعلموا الاّ ينشروا الاشاعات عني او عن اي شخصٍ اخر "

" هيونغ، هذا ليس شيئاً تراه كل يوم " ابتسم سيهون " انت بالخامسة والعشرون، ولا لمرة بالسنوات الثلاث منذ ان اصبحت رئيساً كنت تملك حبيبة...او حبيباً. يجب ان تتذكر بأنك من الثلاث الاوائل في قائمة اكثر الرئاساء المرغوبين، اذا لم تكن تعلم "

واضعاً كفه على جبينه، اخذ تشانيول نفساً عميقاً " سيهون، لا اعلم حتى اذا كنت تعني بهذا مديحاً او شيئاً اخراً. انظر، انت على وشك الافراج عن سلسلتك الثلاثية، صحيح ؟ وكيونغسو ربما سيأتي لشقتك مع منشار اذا لم ترسل المسودات له بالوقت المحدد "

الاصغر ضحك هذه المرة، لكن تشانيول كان سعيداً ان الموضوع تغير " اوه، هذا سيكون مضحكاً. فقط مكالمة من كاي وكيونغسو هيونغ سوف يختفي بلحظات "

تشانيول حدق بـ تفاجئ. لا عجب بأن كيونغسو دائماً ما يكون متعباً من هذا الوغد. هز رأسه وقهقه، الرئيس اعاد ظهره لمقعده. الصمت احاط بالغرفة، كلاهما يحدقان ببعضهما، كما لو انهما يتحدان من سيقطع الاتصال اولاً.

لم تمر دقيقة عندما فتح سيهون فمه ليتحدث. تشانيول تقريباً رفع طرفيّ شفتيه بمتعة - اوه سيهون - الوغد الذي لا يستطيع البقاء هادئاً.

" اذاً هيونغ، الن تخبرني ما كان ذلك ؟ "

" اليس هذا الوقت الذي تعود به للعمل ؟ " رفع حاجباً.

عالماً بأن تشانيول لن ينطق شيئاً بلا سببٍ جيد، سيهون رفع ذراعيه بهزيمة " هيونغ...هذا الشخص يجب ان يكون مميزاً ليجذبك نحوه هكذا. دعنا لا ننسى اننا اصدقاء طفولة... انت لم تكن مهتماً بأحد من قبل هكذا. اعلم انك رجلٌ مشغول، واعلم ان لديك مسؤوليات كـ تزوج شخصٍ غنيّ او اي شيء مشابه له، لكن بالنسبة لي، انا اريد رؤيتك سعيداً، لمرة. واعتقد بأنه ذلك الفتى الذي قبلته ؟ الفتى الذي جذب عينيك ؟  " اشار سيهون لمكانٍ فارغ بالهواء، يتحدث عن شخصٍ ليس موجوداً " هو فتح قلبك اللامبالي بطريقةٍ ما، لا اعلم " سيهون، بمنتصف محاضرته تحول من الساخر لـ الجديّ، يحاضره كما لو انه تنفس هواء الارض قبله.

ابقى تشانيول نظراته على صديقه الصغير، يزم شفتيه ويهمهم بهدوء. كان مشمئزاً من كل شي قاله سيهون - والذي كان حقيقي - ليكون صريحاً. قبل بيكهيون، لا احد من قبل قد جذب اهتمامه هكذا.

" وانا نوعاً ما محبط، هيونغ " سيهون تراخى مجدداً على مقعده، يهز رأسه " انت فقط تركته يذهب هكذا. اول شخص و ربما - من يعلم - اخر شخص سيجعلك تشعر بأي شيء...انت اخيراً وجدته ! لكنك تركته يذهب لـ حيث لا احد يعلم !! "

تنهد تشانيول بانزعاج " مالذي تقترحه ؟ احبسه بمنزلي ؟ "

" افعل اي شيء، اعني. تواصل معه، يمكنك على الاقل الحصول على رقمه " سيهون نقر بلسانه. الكاتب الاصغر كان سيبقى معه طوال الصباح اذا لم تأتي سيلقي وتطرق الباي وتخبره بأن السيد دو يبحث عن سيهون. وقف الاصغر كما لو سكب عليه ماءٌ بارد وغادر المكتب ليواجه غضب محرره - دو كيونغسو - او الشيطان سوو مثلما يسميه قسم التحرير.

تشانيول ترُك هنا، ينظر لـ هاتفه الموضوع على مكتبه. بطريقةٍ ما رأى وجه سيهون على شاشة هاتفه يصرخ اليه، اتصل به ! راسله ! تواصل معه !!!

بأنزعاج، قلب الرئيس هاتفه وتنهد بصوتٍ عالي.

----------

للايام الماضية منذ ذلك اليوم، منذ تلك الليلة مع اميرة، هو لم ينم جيداً. وجد نفسه يقف بجانب باب غرفة الضيوف، التي نام بيكهيون بها بتلك الليلة. يتخيل ان بيكهيون لا يزال هنا، نائماً، يتقلب مع الغطاء كـ بوريتو عملاقة.

هو لا يعلم مالذي فعله له ذلك الفتى بليلة واحدة. جعله يشعر بمشاعرٍ لم يشعر بها تشانيول من قبل. كان غاضباً عليه بسبب حادث النبيذ، لكن بيكهيون ادهشه بعدها، ثم جعله قلقاً على حاله عندما انزلق بالحمام ولوى كاحله. لم تكن ساعة بعدها عندما اصبح تشانيول محتاراً ومنزعج بـ حقيقة ان بيكهيون لن يقبل اي شيء دون ان يقدم مقابلاً له. بالصباح التالي، مجدداً، بارك تشانيول كان مندهشاً، لرؤية انه لايزال يمكنه جعله يشعر بأشياءٍ مختلفة اكثر من السابق.

بأقل من اربعة وعشرون ساعة، تشانيول شعر بأنه عالقٌ بدوامة مشاعر، صنعها فتى غامض، عاطل يدعى بيكهيون.

هل يمكن ان يكون سيهون محقاً ؟ انه ربما بيكهيون سيكون اول و اخر شخص يمكنه وضع الالوان بعالم تشانيول الابيض والاسود ؟


----------


سيهون رفع طرف اذنه اليسرى بخنصره بطريقه للمصعد. لأصدقاءه، كـ تشانيول مثلاً، هو كان متفتحاً واجتماعيّ. لكن للغرباء، ليس حقاً. الا اذا جذبوا اهتمامه. لذلك عندما الموظفين ينتحبون عندما يمر من جانبهم، هو لا يبتسم ولا يهتم ابداً بهم. شكراً لـ كيونغسو، هو جعله نصف أصم لدرجة انه لم يعد يسمع الكثير من هذه الانتحابات. هذا الصغير يعرف حقاً كيف يوبخ مثل جدته. كان يزعجه لأنه لم يختر واحدة من تلك الرسومات المرسلة اليه لغلاف كتابه الاول لـ السلسلة الثلاثية القادمة. عبس سيهون، ليدافع عن نفسه، هم ليسوا جيدين ابداً.

سيهون قطع طريقه بـ قميصٍ قطني وبنطال جنيز خلال الردهة متجهاً لقسم الانتاج، عندما اصطدم بـ فتى صغير مستعجل.  المخطوطات التي كان يحملها حلقت للارض. هو تقريباً صرخ، تقريباً، حتى رأى من كان الفتى الاخرق.

نظراته الباردة تحولت لسعيدة " لوهان "

قهقه عندما رأى وجه الاكبر يتحول للاحمر " س-سيهون ! " تلعثم لوهان قبل ان يتذكر الفوضى التي تركها على الارض. انحنى للاسفل وبدأ بجمع الاوراق المطبوعة التي يحتاجها.

" لماذا كنت مسرعاً ؟ " سأل، ينحني ليساعده بجمع اوراقه.

" اوه... لم اعني ان اصطدم بك، ا-انه فقط زيتاو قد نسي ايصال هذه بالامس وهم يحتاجونها حقاً اليوم " تمتم لوهان بـ شكراً حالما اعطاه بقية الاوراق.

" لا تضغط على نفسك كثيراً " بعثر سيهون شعر الاكبر " بالمناسبة، عندما انتهي من مخطوطتي، هل ستريد ان تأتي وتنظر اليها ؟ " الكاتب الاصغر انحنى، تقريباً يمسح بشفتيه ضد احمرار اذن لوهان " سأحب ان يكون معجبي الاول من يراها اولاً وربما تعطيني افكاراً جيدة "

عندما ابتعد سيهون، لوهان كان يمثّل صورة مطابقة لـ الطماطم. هذا جعله يضحك قبل ان تقع عينيه على محفظة جلدية سوداء على الارض، بعيداً عنهم بعدة اقدام.

اخذها سيهون وفتحها، يرى رخصة قيادة لوهان اولاً. كان على وشك اعادتها، يعلم ان الاكبر قد أوقعها، هذا عندما شيء داخلها جذب عينه.

لقد كانت صورة صغيرة. لم تكن اي صورة مع هذا.

لقد كان لوهان. انها صورة مرسومة لـ لوهان.

الاكبر لاحظ ما كان يحدق به. هو سعل قبل ان يتحدث " هذه...هدية... استمررت بالحفاظ عليها منذ حصولي عليها "

سيهون نظر اليه ثم لـ الصورة، يخرجها من الجيب الشفاف للمحفظة " هل هي مرسومة ؟ "

" نعم... لقد طبعناها بحجمٍ صغير، لكي استطيع حملها بإي مكان. الاصلية بغرفتي لكي احافظ عليها " ابتسم لوهان، ينظر للصورة " لقد كنت بالثالثة عشر عندما رسمني. انها جميلة اليس كذلك ؟ اعني— " زم لوهان شفتيه " لا اتكلم عني لكنه رسمها جيداً صحيح ؟ "

" انت والرسمة كلاكما جميلين لوهان " سيهون قال باندهاش، يتلمس الصورة باصابعه " من...من رسمها ؟ "

سيهون احب الرسم. احب الاسلوب، واحب الرسمة بنفسها. كان يحدق بصورة لوهان، لكن بنفس الوقت، كان يحدق بـ لوهان مختلف. الرسام جعل لوهان ملاكاً...حرفياً. كلن مستلقياً على مجموعة من اوراق الخريف، جناحيه منشورة على الارض، لبوهان كان يرتدي قميصاً ابيضاً بأكمامٍ طويلة.

على الرغم من انها مرسومة لحد صدره، السحر كان هنا وسيهون يعلم، ان هذا الرسام يستطيع تحويل كلماته لصورة...هذا الرسام من كان مؤهلاً لصنع غلاف كتابه وليس اولئك الفنانين العشوائين.

" هاه ؟ "

" لوهان، هل يمكنك التواصل مع راسم هذه الصورة ؟ اريده ان يكون رسام مشروعي الاول "

للحظات، لوهان وقف متجمداً بمكانه، عينيه متوسعة وسقط فكه. هل سيهون جاد بشأن هذا ؟ يراهن انه لا يكذب، لأنه التقى بتحديقات سيهون اليائسة ولوهان كره ان يحبطه، لكنه يحتاج اخباره الحقيقة.

" س-سيهون، انا...انا اسف..."

" اسف؟ ماذا— لماذا ؟ "

لوهان نظر للصورة " لا اعتقد انه يمكنني مساعدتك بهذا "

امل سيهون تبدد بلحظة " ماذا ؟ لما لا ؟ "

" سيهون، راسم هذه الصورة...لم يعد يحمل القلم بعد الان، او حتى فرشاة الرسم ليصنع تحفة فنية لكتابك. لا يمكنني مساعدتك "

لوهان طلب منه اعادة محفظته، لكن سيهون لم يفعل. هو اراد التذمر لأنه عليه الذهاب وايصال الاوراق الان، لكن سيهون يمنعه من الذهاب " ماذا، هل قطعت يديه ؟ لهذا لا يستطيع بعد الان ؟ "

" ماذا ؟!! لا ! " لوهان صرخ بفزع " اعني، لقد توقف عن الرسم، سيهون. وحتى اذا اقنعته هو سيجيبك بـ لا " لوهان كان سيغادر ويترك محفظته، او هو سيفقد وظيفته بدلاً منها. لكن سيهون امسك بكتفيه هذه المرة.

" سيهون— "

" اذاً دعني احاول. ارجوك. اعطني اسمه ورقمه، سأتحدث معه، سأتحدث لـ تشانيول لـ يطلب منه ان يصبح رسامي الشخصي. اقسم ان الدفع سيكون جيداً— "

" لكن— "

" ارجوك ؟ لوهان... " سيهون كان يائساً. هو لديه فكرة لكتابه الجديد ويمكنه فقط فعلها مع هذا الرسام. يعلم انها ستكون ضربة اذا قام بفكرته. لوهان ربما رأى من خلال عينيه واستسلم. تنهد وزم شفتيه، يفكر بطلبه.

" حسناً، موافق. سأعطيك معلومات التواصل معه. لكن لا تأتي اليّ اذا لم يقبل طلبك،  حسناً ؟ "

" حسناً ! " سيهون اومئ بسعادة.

----------

بيكهيون سار لمحل البقالة مرتدياً هودي اصفر، يهمهم باغنية لنفسه بينما يحشر يديه في جيبه الامامي. استيقظ بالسابعة مساءاً راغباً بـ بعض القهوة. ولسوء حظه، لقد وجدها منتهية بالفعل.

يمشي بطيئاً بسبب نعاسه، بيكهيون استغرق عدة دقائق اكثر من العادة ليصل لـ محل البقالة. وبعد انتهى من شراء الاشياء المهمة، وجد نفسه ينظر لـ سيارة رياضية سوداء ومألوفة امام المحل.

اخذ نفساً عميقاً، بيكهيون تراجع ببطئ في حالة فقط ان رئيساً طويلاً سيخرج من مقعد السائق ويختطفه، لكن هذه الفكرة جعلته يضحك على نفسه. هذا سيكون كثيراً ليحدث صحيح ؟

حسناً، اللعنة لا. لا، هذا لن يكون كثيراً. لأن وجه بارك تشانيول ظهر عندما الزجاج المظلل انخفض وبيكهيون تقريباً اسقط اكياس الراميون والقهوة المنزلية.

" مرحباً، اميرة " ابتسم تشانيول له.

" مالذي تفعله هنا بحق الجحيم ؟!!!! " لهث بيكهيون.

" لقد وصلت لاخذك للقصر، آنستي " قهقه تشانيول، يفتح حزام الامان. فتح بابه، وبيكهيون راقبه يخرج من سيارته ويقف بشموخ. لايزال يرتدي بنطالاً اسوداً وقميصاً ابيضاً مع اول زريين مفتوحة وبدون ربطة عنق. بيكهيون ابتلع على منظر عرض عظمة ترقوة الرئيس امامه ثم تذكر انه لا يوجد وقت للتأمل بأجزاء جسد تشانيول الان.

" توقف عن معاملتي كـ اميرة، تشانيول !! " صرخ.

" اعتقد انني احب سماع اسمي بدلاً من - سيد بارك - المحرجة بأخر مرة رأينا بعضنا، صحيح بيكهيون ؟ " عقد تشانيول ذراعيه، يتكئ ضد السيارة بأبتسامة متكلفة.

اخر مرة رأينا بعضنا...

منظرهم يقبلون بعضهم في مكانٍ عام ظهر امامه وبيكهيون هز رأسه ورفع يده " تشانيو— اعني، سيد بارك " تشانيول عبس لكن بيكهيون تجاهله " مالذي تريده مني ؟ ولماذا انت هنا ؟ كيف حتى وجدت الحي الذي اعيش به ؟ "

تشانيول لم يحب نبرة بيكهيون الرسمية الذي تحدث بها. اللعنة، اذا سيهون يعتقد ان بيكهيون كان شيئاً ما ليكون تشانيول مهتماً به، بالطبع تشانيول سيعلم هذا اكثر من اي شخصٍ اخر. واذا بيكهيون له مكانة خاصة في حياته وربما ايضاً...في قلبه، هو سيحب ان يوقف بيكهيون رسميته معه.

" اولاً " امسك بكتفيّ بيكهيون وبدل مكانيهما، لذلك اصبح بيكهيون ضد باب السيارة. تشانيول احتجزه بمكانه بوضع ذراعيه على جانبيّ الاصغر، يريح يديه على سقف السيارة " سأقدر اذا ناديتني تشانيول بدلاً من السيد بارك. انه كما لو انك تنادي والدي "

بيكهيون نظر لكل مكان ما عدا تحديقات تشانيول العميقة، واخيراً ركز نظراته فوق كتفيّ الاطول لـ اكياسه المرمية بالخلف بينما تحدث " وثانياً ؟ "

" ثانياً " تشانيول رفع ذقن الاصغر بسبابته وابهامه، يجبر بيكهيون للنظر اليه " عندما اتحدث، عليك النظر اليّ. لا تنظر بعيداً، هذا وقح. هل تفهم ؟ "

" مالذي تريده حقاً مني— "

" هل تفهم ؟ " تشانيول كرر. بيكهيون عض شفته السفلية، يجد نفسه يومئ " حسناً، لقد فهمت... "

" جيد " تشانيول اعاد يده للسقف " ثالثاً، لقد حصلت على عنوانك من لوهان— لا، لا تقاطعني اميرة " اوقفه قبل ان يستطيع بيكهيون مقاطعته " هذا لأنه لدي عرضٌ لأجلك "

عبس بيكهيون بحيرة " عرضٌ لأجلي ؟ "

" نعم " تشانيول تنهد. لقد كان الان او ابداً " بيكهيون، كن رساماً بشركتنا "

" رسام ؟ " اخذ بيكهيون نفساً وضحك بخفة " رسام ؟ بجدية ؟ تشانيول، اعلم انني عاطل، لكنك تعلم جيداً ان الرسم ليس شيئاً يستطيع الجميع فعله. انه يتطلب...الموهبة. اذا كنت تفعل هذا لمساعدتي او شيئاً ما، فـ شكراً لك، لكنني لا استطيع قبول عرضك "

انحنى بيكهيون وخرج من تحت ذراع تشانيول. لكن الرئيس امسك بمرفقه قبل ان يبتعد اكثر " بيكهيون، لقد رأيت رسمك لـ لوهان "

" ماذا ؟ " بيكهيون توقف بمكانه، يدير رأسه نحوه، نظرة غاضبة مرسومة على وجهه.

اخرج تشانيول الرسمة الصغيرة الذي استعارها من موظفه هذا الصباح " عصفورة صغيرة همست لي. ا-انك...انك...من رسم هذه. وسيهون لن يقبل اي رسامٍ اذا لم يكن انت "

" وما اثباتك بأنني من رسم هذه ؟ " بيكهيون انتزع ذراعه منه " لوهان يمكنه ان يكذب كما تعلم "

" اذاً هو يكذب ؟ هل صديقك الوحيد كاذب، بيكهيون ؟ "

بيكهيون اراد ان يقول نعم، لكنه لم يفعل لان هذا غير صحيح. لوهان ليس كاذباً، ولن يكون ابداً. فقط لأنه يريد الهرب من هذه الحادثة، هو سيستخدم لوهان. لا...هذا ليس صائباً.

" هو ليس كاذباً " تنهد بيكهيون بهزيمة " لكنني لا استطيع قبول عرضك تشانيول. شكراً لك مع هذا، لكن لا يمكنني مساعدتك. اخبر سيهون بهذا من اجلي "

" اعطني سبباً واحد لرفضك، اميرة " اصر تشانيول باستياء. لقد قاد لـ ثلاث ساعات من اجل - لا - ؟ هذا لا يبدو صحيحاً هنا.

تنهد بيكهيون " تشانيول، انا متأكد ان لوهان اخبرك بشأن هذت الرسمة، لقد اخبرك بأنني سأقول لا صحيح ؟ من بين جميع الناس، هو يعلم بأنني لا ارسم بعد الان. لكن لماذا اتيت كل هذه المسافة على الرغم من هذا، تشانيول ؟ "

الرئيس لا يعلم الاجابة بنفسه، ليكون صريحاً هو كان مندهشاً نوعاً ما من سؤال بيكهيون. لم يكم متأكداً، لكنه وجد نفسه تقول...

" لأراك مجدداً، اميرة "

Continue Reading

You'll Also Like

392K 27.1K 46
لطالما أراد كيم تايهيونغ أن يكون لديه أطفال في سن الـ 29 وبعد سنوات من العلاقات الفاشلة قرر أنه لن ينتظر الشخص المناسب بعد الآن، لذلك أنجب طفلاً من...
103K 7K 22
العنوان؛ Siren Song | أغنية جنية البحر. . . . الوصف ؛ انضم جونق إن إلى سفينة شحن في محاولة لتغيير حياته, فقط لتتم مقاطعة رحلته الأولى بواسطة كيونقسو...
18.8K 1.9K 34
تبدا الحكاية في عام 1930 في احد المناطق الجنوبية الريفية عندما تجبر احدهن ع زواج فتضطر الى عمل شي مخالف لتقاليدهم ... ليدور الزمن وتنال حفيدتها نفس ا...
11.9K 812 12
الوقوع داخل عالم صنعته هو أمر جنوني لكن ماذا لو تحقق هذا ماذا لو كنت انت الوحش هنا! Completed