اعتذر عن التأخير وممكن يكون البارت سيء بسبب انشغالي وسرعة كتابتي له
...
((أقصى درجات السعادة هو أن نجد من يُحبنا فعلاً، يُحبنا على ما نحن عليه، أو بمعنى أدق يُحبنا برغم ما نحن عليه..))
استنكر ما قالته ليترك كتابه على سريره ونهض من هناك بنظرات حادة "عذراً؟؟" نبس بسخرية
لتبتلع ريقها وتتراجع متزامنة مع تقدم زين البطيء لها "هل تريدين تركي؟هل هذا حبك؟" ومجدداً هو سخر لكن بان
على صوته الألم الكبير وهذا جعل قلبها ينقبض
"لا اريد ان اكون عبئ عليك" سمعها تهمس بتركيز
ليزفر انفاسه محاوطا خصره بيداه بنفاذ صبر "عبئ على من؟ لقد اخبرتك انك نور حياتي الذي لطالما انتظرته
وانتي تقولين الان انك عبئ علي؟؟؟؟؟"
ادمعت عيناها بسبب تأثرها بكلماته امسك بكتفها بلطف هامسا "انا اريدك
في حياتي دائمآ ، لو ذهبتي سيعود كل شيء بلا اي معنى له ...سأعيش من دون اي اشعر بهذه المشاعر اللذيذة التي اشعرها حين تكونين معي "
ابتسمت سامحة لدموعها بالانسياب لتعانقه بقوة وفورا بادلها شاداً على ضهرها بتلهف "فقط لا تتركيني" بيأس تمتم قرب أذنها لتشد على احضانه
مجيبة اياه بصوت باكي "اعدك"
ابتسم ممسدا شعرها برقة واهتمام
"ابي"
سمع صوت صراخ آرون من الأسفل ليبتعد ويركض بسرعة للخارج ورينيه لحقته بقلق
وقفت خلف رفيقها حين رأته واقفا بصدمة يحدق بأنكسار بوالده الذي يبكي وقربه والدته تمسك باصابة قدمها بتألم
"امي" همسها بصوت ضعيف لينحني
أمامها بخوف جعل حركته تتجمد "اللعنة تتطور ! انا لم انم....انا كنت مستيقظ لكني حاولت قتلها"
برعب نطق ستيفن راقب زين جرح والدته يلتأم وتبقى الدماء على ساقها فقط
"ماذا تعني" همسها وشد على يداه مكونا قبضة قوية
لا تكرر كلامك ، اخبره انك تمزح ، اخبره أن كل هذا مجرد كابوس سينتهي
"أصبحنا نؤذي رفقائنا حتى ونحن مستيقظين" هتف بها ستيفن بأنهيار
ولم يتحمل زين ليسقط جالسا بعدما كان يكرفس امام والدته
نظر لرفيقته التي بادلته بحزن ، ماذا يفعل ، ماذا عليه أن يفعل كي لا يؤذيها؟
لتؤذيه هي ، لتقتله حتى لكنه لا يريد ان يمسها بأي ضرر
ذلك مرعب ، ان تعي فجأة وترى شريك حياتك مغطى بالدماء والسبب هو انت! كيف؟ متى؟ انت لا تعرف
"يجب علينا ارسال رفيقاتنا بعيدا " بقسوة نطق جاك لتحدق به اليكسا بذهول "مستحيل لن ابتعد عن زين"
واخيرا نطقت رينيه بصوت عالي
ومنفعل بينما جلست قرب رفيقها على الأرض وتعلقت بيده بعصبية
"انا ايضا لن اترك مملكتي انا اللونا هنا" والدتهم نطقت ووقفت محدقة بستيفن الذي لم يتخطى صدمته للان ثم ذهبت وحين اعطتهم ضهرها سمحت لدموعها بالأنهمار
يبدو ان هذا الكابوس لن ينتهي كما المتوقع ، كابوس سيستمر طيلة حياتهم
تقدمت بخطوات مرتعشة ووقفت امام الباب محدقة بالألفا خاصتها المنهار بنظرات شاردة كحال الجميع
ستخبرهم ، هي ستخبرهم عن قدوم جون بطريقة غير قانونية لهنا وعن امتصاص دمائها مرتين!
ارادت سحب قدماها لكنها شعرت بثقلهن تنفست بعلو وخوف حين رأت ظل يقف خلفها
"الى اين ....يا صاحبة الوجنتان المتوردة " همس جون بصوت خافت بأذنها ليضع يده على شفتاها وجرها خلفه ولا احد انتبه لها ابدا
"زين " نطقت رينيه بعد افكار سوداوية كثيرة لينتبه لها بعيون ذابلة وهي رأت بريق الخوف بهما
"اتوقفتوا عن البحث عن مسبب هذه اللعنة؟" سألته بشحوب ليلتفت لها ستيفن مجعدا حاجباه
"لقد بحثنا في كل انحاء العالم ولم نجده " حدثها بأنزعاج وتذمر لتتنفس بتوتر لكنها استجمعت قواها ونطقت "ماذا عن هنا؟"
اليكسا وجاك ركزوا في كلامها بأهتمام وزين رفع رأسه محدقا برفيقته بعيون متوسعة وادراك
"هل بحثتم في قطيعكم؟؟" اعادت تكرار سؤالها لكن بصيغة اكثر وضوحاً
ستيفن جلس على الأريكة بعيون
متوسعة كخاصة ابنه تماماً "لم نفعل" اجابها جاك بنبرة هادئة
"كيف لم يخطر هذا على بالنا!! ربما هو بمنتصفنا ونحن لا نعرف " بصخب هتفت اليكسا ليقف زين
عاضا على شفتاه بقوة وبنظرات حادة رمقها للجميع الذي يتبادلونه
"سأجده..انا سأجده وسأجعله يكره حياته ايضًا" بنبرة متوعدة اخبرهم ليبتسم ستيفن هامسا بصوت ضعيف
"ارجوك..قبل ان نفقد احدنا" لم يهتم زين لما قاله بل امسك بيد رفيقته
وسحبها خلفه خارجين من المكان
وفورما خرجوا سحبها لاحضانه بقوة لتبادله هامسة بصوت خافت "سنجده..انا واثقة" تنفس الصعداء مربتا على شعرها برقة
"سنفعل" بشرود نطق لتتعجب من انظاره التي باتت تتحرك هنا وهناك بتشتت " يوجد دخيل هنا"
...
"دعني" ارادت ان تصرخ ليضع يده على شفتاها بقوة "كلمة اضافية وسأمتص دمائك حتى الموت" هددها
لتنساب دموعها بخوف من عيناه التي اصبحت حمراء "ماذا تريد مني" همستها بعجز ليتنفس ضد عنقها بأبتسامة شاحبة "انتي"
فزعت حين سمعت صوت خطوات كثيرة قربهم ليطبع قبلة على وجنتها ثم اختفى حالما اقتحم زين واخاه وجاك المكان
وخلفهم رينيه واليكسا "اين ذهب!" سألها زين مراقبا ملامحها الشاحبة
والمرتعبة "كان يوجد مصاص دماء هنا لقد دخل لمملكتنا بطريقة غير قانونية"
بغضب صرخ جاك بوجهها لترتجف ميرا وتتكور حول نفسها
تقدمت رينيه بتعاطف لتعانقها والأخيرة وجدتها فرصة لتختبئ عن أنظار الفاها "استرخي وأخبريني"
بهدوء شديد نبس زين متكتفاً "انه يهددني" همستها بخوف وهذا جعل صبر زين ينفذ تقدم وسحبها بخشونة من حضن رفيقته التي تفاجأت "انطقي" بصرامة أمرها
غير مباليا لدموعها التي ملئت وجنتاها
"انه جون"
تعالى صراخ جاك الغاضب ولعناته فهو يكره جون كثيرا بينما اليكسا كانت تحاول تهدأته
آرون زفر انفاسه ليخرج من المكان بعدها بضيق ان يدخل مصاص دماء للملكتهم بدون أذن فهذا يعني انه يريد الحرب! او ربما دفع خسائر كبيرة
"هل اذاكِ؟" سألها زين مجددا لتهز رأسها وتنفجر باكية بارتعاش نظر زين لرفيقته التي بادلته فورا "اهتمن بها ،
جاك لنذهب لدينا عمل نقوم به "
ضرب جاك الجدار الذي بجانبه ثم خرج تابعا الفاه الغاضب رغم هدوئه
"ما سأفعله لن تجعل ابي يعرف عنه شيء"
همسها ليختفي،
خرج في مملكتهم
ليتقدم لأول حارس يراه وبسرعة امسك عنقه وكسره ورماه على الأرض بعنف ليحدق الآخرون به بخوف حالما ادركوا من يكون
لكنهم تقدموا ناحيته وهذا؟ جعله يبتسم بجانبية وعيناه أخذت تميل للون الاسود _لون ذئبه "
رفع يداه وراح يقتل كل جندي يقترب منه بغضب كبير لقد تجرء ملكهم على الدخول لمملكته بدون أذنه وفوقها قد أذى احدى خادماته بكل جرأة!!!
...
"جون" لوكاس بلهيث قد دخل مكتب جون الغافل عن كل شيء "تعال لقد حدثت مجزرة !!"
هتف بغضب ليقف جون برزانة ثم اختفى ويتبعه لوكاس ، خرج امام جثث حراسه المقتولة ليشتم رائحة مستذئب ويبتسم بجانبية
انحنى ناحية احد الجثث ليأخذ الملاحظة الموضوعة فوقه
وقف وقرأها بصمت ورغم ابتسامته الا ان الغضب اصبح يغلي بداخله
_درس تأديبي بسيط لك ، وأن كنت تريد الحرب فلتعلنها يا ايها المتخاذل لأنك تعرف من سيفوز بالفعل_
...
رأيكم؟
توقعاتكم؟
هل زين فعلا متهور بالنسبة الكم؟
💜