I'm Not Your Cinderella !!

By xiichan1

1M 60.2K 30.8K

" انت تعلم القواعد، اميرة، اذا لم تستطع الدفع بالمال، عليك الدفع بجسدك " Copyright ©2017-2018 For Arabic ver... More

- 0 -
- 2 -
- 3 -
- 4 -
- 5 -
- 6 -
- 7 -
- 8 -
- 9 -
- 10 -
- 11 -
- 12 -
- 13 -
- 14 -
- 15 -
- 16 -
- 17 -
- 18 -
- 19 -
- 20 -
- 21 -
- 22 -
- 23 -
- 24 -
- 25 -
- 26 -
- 27 -
- 28 -
- 29 -
- 30 -

- 1 -

64.7K 2.6K 2.3K
By xiichan1

× ليلة في سيوول ×

" انا لا املك المال " للمرة الالف، هو ذكر صديقه.

وياللمفاجئة، هو لم يتلقى رداً. من الاشخاص المشغولين بقطع الطريق لـ الذين يمرون من امام المقهى، عينيّ بيكيهون انتهت بالوقوع على الشخص الذي يجلس امامه. صديقه كان يعطيه نظرة - انا لا اعطي لعنة - قبل ان تأتي النادلة لأعطاءهم طلبهم. تصحيح، طلب لوهان منذ انه من دفع له مجدداً مثل كل مرة لعينة.

" شكراً " ابتسم لوهان للفتاة التي انحنت وغادرت. تعابيره المبتسمة عادت لطبيعتها العاهرة بينما دفع كوب قهوة بيكهيون اقرب اليه " اشرب هذا، ايها الوغد "

" هان " أن بيكهيون " انا اقدر شراءك القهوة لي في الصباح لكن... هذا فقط سيجعلها تضاف لقائمتي ! "

معطياً الاخر نظرة حادة، اجابه لوهان " ومن اخبرك ان تضيفها للقائمة ؟ هاه ؟ انا ابداً لم اطلب منك شيئاً بالمقابل " ارتشف من قهوته اللاتيه قبل ان يلعق شفتيه " ااه هذا حقاً الافضل " تأوه بمتعة، معلقاً على نوع قهوته المفضل.

بيكهيون شاهد صديقه يستمتع بالاتيه، متنهداً من الدين الذي زاده لوهان عليه. هو دائماً ما كان هكذا، فارسه المنقذ. لوهان ساعده بالكثير من المرات، منذ كانوا بالثانوية، وعائلة صديقه كانت من دعمته طوال الطريق حتى تخرج.

يعلم انه يجب ان يكون موظفاً الان وان يسدد ديونه. لكنه كان هنا... عاطل، ومفلس حتى بعد عامٍ كامل منذ ان انتهى من الجامعة.

" لا اعلم، بيك. انا ادعوك لـ لقاء المعجبين. والدعوة تعني بأنني سأدفع لكل شيء لذلك عزيزي، لا تقلق على مصروفك. انا فقط اطلب منك الحضور معي حسناً ؟ " لوهان فتح الموضوع الذي كانوا يتحدثون قبل وصول قهوتهم.

" لكن لوهان— "

" لا مزيد من - لكن - ارجوك ؟ " انزل لوهان قهوته وامسك بيديّ صديقه " توقف عن القلق بشأن المال والديون. نحن لم نساعدك لتعتقد بأننا نريد شيئاً بالمقابل. لقد ساعدناك لأنك احتجت اليها. حسناً ؟ لذلك انا هنا فقط اطلب منك الحضور. لا كثر ولا اقل. فهمت ؟ "

وكالعادة، بيون بيكهيون خسر النقاش.

" حسناً، حسناً !! " اعترف بالهزيمة، رافعاً كلتا يديه. لوهان انتحب بمقعده وصفق بسعادة، مثل طفل بالسادسة وعدته والدته بشراء بالون له.

" رائع ! سأقلك بالسادسة ! "

" السادسة مساءاَ ؟ " بيكهيون تقريباً بصق قهوته " اليس هذا مبكر قليلاً ؟ الم تقل ان اللقاء يبدأ بالتاسعة والنصف ؟ "

" سنذهب لـ سيوول، صديقي ! وهي تبعد ساعات من هنا لذلك نعم، سنغادر مبكراً. ارتدي شيئاً جيداً حسناً ؟ "

لم يكرر مجدداً لـ لوهان انه يملك عدداً قليلاً من الملابس بخزانته. لماذا كان يفعل هذا مجدداً ؟ اوه صحيح، بسبب وجه الدمية الذي يجلس امامه.

" الاشياء التي افعلها من اجلك، هان "

" اممم ! " همهم لوهان بينما شفتيه مغلقة حول طرف الكوب " اعلم انك تحبني كثيراً "

بعد لقائهم الصباحي، لوهان خرج لدراجته بينما ارتدى السماعات المتصلة بهاتفه بداخل جيبه - لقد كان اخر اصدار - لوح لصديقه بينما بيكهيون ابتسم له وصرخ " لا تقع على مؤخرتك، وجه الدمية !! "

لوهان رفع اصبعه له.

----------

نظر حوله، غير المتاجر المفتوحة على الطرقات والزحام بسبب الناس المشغولة، لم يكن هناك الكثير لرؤيته. هذا كان الحي الذي كبر به منذ الثانوية. خلفه كان يقع مقهى لوهان المفضل، والطريق الذي يمشي به الان كان نفس الطريق الذي كان هو وصديقه يمشون عليه حينما يذهبون لمدرستهم.

الوقت يمر، الناس ترحل، الناس تغادر، الناس يأخذون خطوة للامام ويصعدون للقمة. لوهان حصل على وظيفة في سيوول بعد أشهرٍ من تخرجهم، والان يعمل بوظيفة مكتبية في احد الشركات. يزروه هو و والديه مرتين بالشهر قبل ان يغادر بيوم الاحد قبل شروق الشمس.

وليقول الحقيقة، بيكهيون يحسده. لوهان كان ذكي، هو دائماً ما كان. هو واحد من اعلى الطلاب في الثانوية، تخرج من الجامعة بدرجاتٍ عالية. والان يبعد عدة خطوات ليكون رجلاً ناجحاً. هو يملك المظهر والذكاء ومن يعلم، هو يستطيع ايجاد شريكٍ مثاليّ بـ سيوول، غنيّ ايضاً.

اوه يارجل، صديقه سيكون محظوظ لعين لو فعل.

التفكير بهذا جعله يبتسم. سيكون سعيداً لأجله، لا شك بهذا. لوهان يستحق كل شي,. لكن سيكون هناك دائماً القليل من الغيرة في قلبه. ذلك الشعور الكريه سيكون هناك دائماً بينما تلك الاسئلة ستبقى على طرف لسانه.

لماذا الجميع يملكون حياةً مثالية ؟

لماذا الجميع قادرين على تخطي مكانهم ؟

كيف يمكنهم النهوض من القذارة وينجحوا ؟

بينما هو لا يزال هنا، عالقاً وربما سيبقى غارقاً بالديون حتى يموت ؟

بيكهيون اخيراً وجد البوابة المنهدمة لمبنى شقته، يمر من جيرانه قبل ان يفتح بابه. لقد كانت مجرد غرفة بسيطة، خالية من كل شيء الاّ غطاء متوسط الحجم على الارض، آلة صنع ارز بجانب النافذة، تلفاز صغير اخذه من جاره، مروحة صغيرة و رف صغير مع مجموعة من الاطباق، ملاعق و اشواك، وعيدان للطعام. وبالنظر للحمام والمغسلة هنا، المكان حقاً مناسبٌ لوضعه.

لو انه يريد، هو سيعيش مع والديّ لوهان، لكنه يعلم انه هذا ليس صحيح. لقد قاموا بالكثير له بالفعل. حان الوقت ليعيش لوحده، ويتعلم الاّ يعتمد عليهم.

رمى بيكهيون نفسه على الغطاء، يضغط دز التشغيل على المروحة للتهوية. ببطئ سُحب للنوم وهو لم يمانع ابداً. لأنه شخصٌ ليليّ، فقط يستيقظ بالنهار اذا احتاج لذلك.

اليوم كانت عليه الاستيقاظ لشرب القهوة الصباحية مع لوهان. لذلك احتاج لأفساد جدوله الليليّ لأجل الاكبر.

المرة الثانية لأستيقاظ بيكهيون كانت على صوت المنبه، يديه حلقت بكل مكان رغبةً بالوصول لمصدر الازعاج. امسك بهاتفه القديم، يصمته اخيراً بعد ان ضغط زر الاغلاق. لم يكن عليه اطفاءه بالكامل، لكن هيي، لقد كان مزعجاً.

بيكهيون سحب جسده بكسل خارج الفراش المريح، يجد انها لاتزال الرابعة مساءاً. رائع، لقد نام لثمان ساعات متواصلة. جهز لنفسه علبة راميون، يمسح على معدته من تحت قميصه بينما يفعل. منتهياً من - افطاره - وضع بيكهيون اوانيه جانباً، يخطط لغسلها لاحقاً، قبل ان يعود لسريره - هو سيحب الاعتقاد بأنه سرير - وسحب محفظة صغيرة من تحته. لا يزال هناك بعض الوقت لأضاعته بالنهاية

فتح المحفظة الصغيرة، غير قادر على منع الابتسامة من الظهور على شفتيه. هذه هي كنزه الثمين.

----------

" الم اخبرك ان ترتدي شيئاً جيداً ؟ وامسح لعابك من على وجهك، يالهي، انت تبدو مريعاً، بيك " لوهان يعترف بأنه يجب ان يذهبوا للطبيب ليفحصوا رأسه، هو خائف بأنه سيقع من هزه كثيراً.

" لا تنظر لـ لعابي، وغد " مسح بيكهيون وجهه بكم قميصه بهدوء. لقد نام مجدداً قبل وصول لوهان بساعة.

" هل حزمت اشياءك ؟ " سأل لوهان من مقعد السائق، يمسك بحزام الامان ويثبته بمكانه.

" همم... " جفنيه كانت ثقيلة، بيكهيون متأكد بأنه سينام مجدداً " لا يوجد شيء لأحزمه على اي حال " تمتم.

بعثر الاكبر شعره بتنهيدة " انت ميؤوس منك جداً، بيك. هيا، ضع حزامك لنذهب "

هو فعل، ببطئٍ شديد، منذ ان النوم لم يفارقه منذ المساء " سنبقى على الطريق لثلاث ساعات لذلك يمكنك النوم، حسناً ؟ " قهقه لوهان عندما رفع الاخر ابهامه كـ رد.

طوال الثلاث ساعات بيكهيون قضى وقته بالنوم، مع صوت الموسيقى المنخفض الذي شغله الاكبر اثناء رحلتهم. لوهان احياناً سوف يغني معه اذا تذكر الكلمات، لكن لمعظم الوقت هو فقط سيهمهم ويصفر. وبيكهيون انحنى نحو ظهر معقده للمزيد من الراحة، والذي لم يمانعه لوهان. يعلم ان الاخر سيبدو كـ مصاص دماء خرج من تابوته عندما يستيقط.

موقفاً السيارة بالطابق السفلي للفندق، اطفئ لوهان المحرك وفتح قفل الابواب. ولايزال صوت شخير بيكهيون عالياً.

" بيك " لوهان وخز جانب الاصغر بعد ان خلع حزامه.

" همم "

" لقد وصلنا، انهض ! " امر بينما اخرج محفظته من الخزنة الصغيرة، ثم اخذ هاتفه.

" بالفعل ؟ " زمجر الاخر. بيكهيون خلع حزام الامن وتمدد كـ قطة. بشرته البيضاء تحت البذلة السوداء ظهرت من دون اي ندبة او شعر. يعلم انه كان نائماً لثلاث ساعات، لأن لوهان اخبره انه هذا طول رحلتهم لكنه لايزال يشعر بالنعاس، يريد فقط الاستلقاء على غطاءه الثمين في منزله.

لوهان اجاب تذمره بقهقة متسمتعة، يبعثر شعره العودي المرتب " هيا !! "

----------

التبذير كان شيئاً بيكهيون يحسد من يفعله ويبغضه بنفس الوقت. لشخصٍ فقير وعاطلٍ مثله والذي يحصل دائماً على اشياء بسيطة وصغيرة يرى كيف ينفق هؤلاء الناس اموالهم على - حفلة - او - تجمع - مثل هذا كان مغضباً قليلاً.

ما الامر مع كل هذه البالونات البيضاء والسوداء ؟ هل يحتاجونها ؟ بالطبع لا، هم فقط يستخدمونها كـ زينة، مثلما يقولون ، والتي كانت مرمية على الارض، تحت المسرح. عبس بيكهيون عندما رأى كيف كانت الطاولات مجهزة كم لو انها حفلة راقصة. الحرير الابيض موضوعٌ على الطاولات، مجهزة بـ اطباقٍ من السراميك وملاعقٍ فضية واكواب نبيذ زجاجية. ناهيك عن باقات الزهور المرتبة فوق جميعها.

هو قد يفسد كل شيء فاخر هنا اذا لم يكن لوهان يسحب ذراعه لمكانٍ ما.

كان هناك مجموعة من الرجال يرتدون انواعاً مختلفة من البذلات، يتحدثون ويضحكون مع بعضهم. هذه كانت مرة بيكهيون الاولى ليلاحظ بأن لباسه غريب قليلاً مع جنزه الاسود الضيق وحذاء رياضي اسود، قميصٍ اسود ومعطفٍ طويل. لوهان سحبه، تصحيح - يجره - لهناك، ينادي انتباههم.

" مرحباً، رفاق ! "

واحد من الاربعة رجال، يرتدي بذلة رمادية التفت اليهم وابتسم " اوه، انه لوهان ! "

اسمه جذب انتباه البقية، يبتسمون لصديقهم ويرحبون به، قبل ان يلتفتوا اليه " ومن هذا ؟ حبيبك ؟ " الاطول بينهم سأل بأهتمام.

لقد كان بيكهيون من اجاب، ينكر الامر بثقة " لا، لوهان ليس نوعي بتاتاً " ابتسم، يتلقى ضربة من مرفق الاكبر.

" ياا ! ما هذا ؟ " ضحك لوهان بينما هو استمر بإهانته " هو جميل جداً، وانا لست توب ابداً ! " بيكيهون رفع كتفيه، يبتسم لأن الجميع يجدونه ممتعاً.

" لقد احببته ! هو مضحك ! انا كيم جونغ داي، من اللطف لقائك... ؟ " جونغ داي الرجل بـ البذلة الرمادية مد يده لكنه توقف عندما ادرك انه لا يعرف اسمه بعد. بيكهيون امسك يده بمصافحة.

" بيون بيكهيون، ايها اللطيف "

" ااه ! " الرجل بجانب جونغ داي ابتسم، يأخذ دوره ليصافحه " اذاً انت بيكهيون الذي لوهان قلقٌ عليه دائماً. انا كيم مينسوك بالمناسبة "

بيكهيون ابتسم لكنه نظر لـ صديقه بحيرة ثم لـ مينسوك " بيكهيون الذي لوهان قلقٌ عليه دائماً ؟ "

" لوهان هيونغ دائماً يعبس بفترة الاسترحة بينما ينظر لهاتفه، قائلاً انه لم يحصل رداً على رسائله، ثم يبدأ بالقلق دائماً على - بيك - من مسقط رأسه. وانا هوانغ زيتاو " الاطول بالمجموعة قدم نفسه بأبتسامة بخجولة.

" هاه ؟ انا لا اعبس، زيتاو "

" انت تفعل " قالها ذكر يبدو لطيفاً من جانب زيتاو بإبتسامة " صدقني بيكهيون، مكتبي بجانب لوهان لذلك اعرفه جيداً " هو غمز " زانغ ييشينغ " صافحه " آمل ان تستمع بحدث اليوم "

بهمهمة، عينيّ بيكهيون جالت حول المكان، ملاحظاً كيف وصل الكثير من الزوار اخيراً. هم وصلوا لطاولتهم بمساعدة احد العاملين، بقية الحضور كانوا مثلهم، مشكلين مجموعة بدوائر ويسئلون عن احوال بعضهم " بالتحدث عن هذا، اعتقدت ان هذا سيكون لقاء معجبين. انه أشبه بـ حفل زفاف لي "

لوهان قهقه و وضع ذراعه حول كتفيه " لا انه لقاء معجبين صديقي العزيز، الكاتب اوه سيهون سيقوم بسحب على ثلاث طبعات محدودة من كتابه اليوم، والذي يكلف ضعف السعر الاصلي بالمتاجر. أتعلم لماذا ؟ لأنه وقع عليها. بقلم. وهذا يعني انه امسك بالكتاب ! هذه الكتب ثمينة جداً ! "

" الكتاب سيبلغ ضعف السعر بسبب توقيع ؟ " فكه وقع.

" ألا تعرف اوه سيهون ؟ هو افضل كاتب روائي هذه السنة. كتبه دائماً الاولى بالمبيعات في جميع متاجر الكتب العالمية " ابتسم جونغ داي " كتبه الموقعة عددها خمسة وعشرون، موزعة على خمسة بلدان. ثلاثة اخرى ستكون على سحبٍ اليوم كـ هدية شكر، وبالطبع، سيأخذها من يكون محظوظاً كفاية "

جلسوا على مقاعدهم حين بدأ الحدث. ولمعرفته بـ لوهان مثل ظاهر يده، هو يعلم ان الاكبر يملك شيئاً نحو اوه سيهون ذاك، الذي سار على البساط الاحمر كـ آلهٍ يوناني أتى للمستقبل. يا رجل، هذا الكاتب يملك طولاً ومظهراً ومهنة مثالية. مشى بجمالٍ وسلاسة، شفتيه الرفيعة اظهرت ابتسامة صغيرة عندما احدٌ ما مدح شعره الاشقر، او عينيه الحادة والداكنة و خط فكه المثالي. عندما جلس بالامام مع رئيس شركة النشر ومحرره، يواجه الحضور، بيكهيون لم يستطع سوا هز رأسه.

بينما كان الرئيس يتحدث عن تاريخ سيهون بشركته، لوهان اقترب منه وهمس " لقد اخذتك لهنا لأريك حبي السري، بيك. كيف يبدو ؟ مثير صحيح ؟ " الاكبر ابتسم.

بيكهيون نظر له بمعرفة " لقد علمت هذا، ايها الوغد. عينيك اللامعة لا يمكنها الكذب عليّ "

بإبتسامة، ضرب لوهان جانبه بمرفقه " انا اعمل بنفس شركة النشر، احياناً سيزورها. ولأنني محظوظ، صديقه يعمل بنفس الطابق الذي اعمل به. لذلك انا اراه بكل مرة سيأتي بها. هو يمشي بسلاسة تعلم ؟ مثل راقص ؟ انت تعلم ذلك الشيء عن الراقصين صحيح ؟ وركه— "

" انت لا تطاق يا رجل، اغلق فمك ! ماذا لو سمعك احدهم ؟! " بيكهيون وبخه بهمسٍ ناعم كفاية ليسمعه لوهان وجونغ داي الذي كان يجلس بجانبه الاخر.

لوهان قهقه، وهو رأى جونغ داي يبتسم. يبدو ان هذه من المحادثات المتكررة في عملهم.

بعد ثلاثين دقيقة من بدء الحدث، متضمناً اعلاناً ان الكتاب الذي افرج عنه بالاسبوع الماضي سيكون نهاية السلسلة التي يعمل عليها سيهون منذ وقتٍ طويل، والاعلان الاول لـ ثلاثية سيهون القادمة، وبيكهيون اراد اخذ استراحة قصيرة.

اعتذر للاخرين وبدأ يبحث عن دورات المياه. لم تكن بذلك البُعد عن طاولتهم. مر من جانب النادل الذي يمشي بطبقٍ مع كأسٍ من النبيذ الاحمر، بيكهيون طلب واحداً قبل ان يأخذه للحمام. عندما اصبح بالداخل، اراح ظهره على الجدار الرخامي وارتشف من شرابه.

التجمعات الرسمية خانقة، اذا لم يكن لأجل لوهان، هو سيكون بالخارج ينتظر الحافلة. اغلق بيكهيون عينيه، يمسك الكأس بيدين مرتجفة. هو لا ينتمي هنا، مع جميع هؤلاء الناس من الطبقة العالية. تنفس نفس الهواء معهم، النظر لأوجههم الفخورة وابتساماتهم المزيفة جعلته يريد التقيئ.

لأجل لوهان، ذكر نفسه. هو سيتحمل هذا لأجل لوهان.

اومأ لنفسه، ارتشف بيكهيون من نبيذه مجدداً، يلتفت ليعود لطاولته مجدداً مع الاخرين لكن ما حدث كان بلا إنذار. النبيذ سُكب على يده، الكأس انزلق من يديه وتحطم على الارض. بيكهيون تعثر للخلف وادرك ما حدث عندما واجه كتفين عريضة وبدلة بيضاء غالية الثمن ملطخة بما كان يرتشفه مثل الماء قبل خمسة ثواني.

" يالهي ! اسف " الاحراج جلب الاحمرار لخديه، ناسياً النبيذ والكأس المحطم، بيكهيون اخذ منديلاً من جيب معطفه ليمسح البقعة من على البدلة. هو استمر بإبقاء نظره منخفضاً، يتمتم بسلسلة من - اسف - دون ان يجرء على النظر لعينيّ الضحية.

هذا الرجل بلا شك كان واحداً من الذين ولدوا بملعقة فضية بأفواههم، ونعم هو ربما قد يلعنهم لكن ليس لدرجة ان يتخطى حدوده معهم وان يسكب النبيذ على ملابسهم. هو ذكي كفاية ليتفادى هذا النوع من الناس، لكن ليس اليوم.

" انا اسف حقاً، يالهي لم اعلم انك كنت— "

" مالذي يمكنك فعله، لقد استخت بالفعل. منديلك فقط سيزيد الضرر " يدين كبيرة امسكت بمعصمه، اصابع كبيرة التفت حولها.

بيكهيون اخفض رأسه، يغلق عينيه بقوة ويؤذي شفته السفلية بأسنانه. لم يعتقد ابداً انه سيحصل مثل هذا الحادث له " انا حقاً اسف "

" همم " سمع الرجل يهمهم بصوته العميق الرجولي عندما رفع ذقنه بواحدة من يديه الكبيرة، يجبره على رؤية وجه صاحب الصوت الغامض. اول شيء لاحظه كنت أذنيه. لقد كانت اكبر من الطبيعية. لكنه كان جاذباً، لا بل وسيماً حتى. عينين داكنة وبشرة لا تشوبها شائبة. هذا الرجل يستطيع منافسة اوه سيهون.

لكن جميع إعجابه المؤقت غادر عندما رأى ابتسامة متكلفة على شفتيه " الاسف لن يدفع لي. هذه البدلة علامة تجارية جديدة، وقد صنعت خصيصاً لي "

" اعلم واعلم انها مكلفة— " بيكهيون ابتلع ونظر لكل مكان ما عدا عينيّ الغريب الحادة " انه فقط— " بيكهيون زم شفتيه و واجهه. هو يحتاج اخباره الحقيقة " لا استطيع الدفع لك، انا لا املك المال "

حاجبيّ الغريب ارتفعت للاعلى، ثم شفتيه كوّنت ابتسامة مستمتعة.

" هذا سيء " امال رأسه، يحشر يديه بجيبيّ بنطاله " لكن لا يمكنني ترك هذا يمر، اذا اعتقدت انني سأشفق عليك لأنك تملك ثقباً في جيوبك، اذاً انت مخطئ " الغريب اخذ خطوة للامام، يغلق المسافة بينهم وانحنى للاسفل، يريح شفتيه فوق اذن بيكهيون المحمرة.

" انت تعلم القواعد، اميرة، اذا لم تستطع الدفع بالمال، عليك الدفع بجسدك " همس.

بيكهيون فقد هدوءه، وفعل الشيء الوحيد الذي فكر به عقله الصغير. دفع الرجل بيديه وسريعاً ما ارجح كفه الايمن ليصفع خده الايسر. الصوت تردد بالحمام، بجانب انفاس بيكهيون الثقيلة.

متلمساً وجهه المتألم، الغريب بدأ مصدوماً بالبداية وكان سيقول شيئاً لكن بيكهيون لم يسمح له.

" اسف لكن جسدي لا يستحق ان اضيعه على بدلتك " رمى منديله بوجه الرجل وخرج سريعاً.

----------

لقد كانت العاشرة والنصف بالفعل، ويبدو ان الحدث قد انتهى. بيكهيون عاد لطاولتهم وتأمل برؤية صديقه هنالك، لكن وجه الدمية لم يكن مع الاربع رجال الذين التقى بهم مسبقاً.

نقر على كتف مينسوك، بيكهيون سأله " الم ترى لوهان ؟ "

" اوه ها انت هنا بيكهيون ! اعتقدت بأنك غادرت بالفعل " قهقه " لقد فاتك ذلك ! لوهان فاز بالسحب. لقد قال انه سيخرج ليتنفس منذ انه لا يصدق فوزه بكتاب سيهون الموقع " مينسوك نظر حوله " بالتفكير بهذا، هو لم يعد بعد "

شاكراً الاكبر، بيكهيون ذهب للخارج ليبحث عن صديقه ذو الشعر البني.

----------

ان يكون رئيس شركة بارك للنشر، تشانيول اعتبر نفسه شخصاً مشغولاً. مع كل اعمال الاسبوع لاتزال مكدسة، هو شك بقدرته على حضور حدث لقاء معجبيّ صديقه الليلة. اخبر سيهون بأنه ليس متأكداً من حضوره، لكنه سيخبره بالتأكيد اذا وصل للفندق.

لسوء حظ تشانيول، لقد وصل قبل عشر دقايق من نهاية الحدث. سيهون اخبره انه بالحانة بالفعل. لقد اعطاه هدية لروايته الناجحة هذه السنة، والتي كانت ساعة جديدة من روليكس.

" أتعتقد ان الساعة ستسدد غيابك ؟ " عبس سيهون لكنه عانق الاخر بالنهاية، يربت على ظهره بإبتسامة كبيرة.

" على الاقل لقد اتيت، واعطيتك اياها شخصياً، وغدٌ ناكرٌ للجميل "

" بالمناسبة " سيهون اشار للذكر بجانبه " هذا لوهان، التقيت به للتو، المحظوظ الذي فاز بالكتاب، لوهان هذا بارك تشانيول، رئيس بارك للنشر "

لوهان كان شاباً جميلاً، الجميع سيعترف بهذا. صافح يد الاخر " لا استطيع تخيل كيف انتهيت بالتحدث والشرب من سيهون. هذا الرجل يملك وجه - ابتعد عني - دائماً.

" اوه " قهقه لوهان " هو من تحدث معي اولاً، ولأكون صريحاً، لقد كدت اموت تقريباً "

ابتسم سيهون بتكلف " لوهان احد معجبيّ على ما يبدو. من اللطيف التحدث قليلاً مع احد قرائك "

تشانيول شعر بتوتر الجو عندما غمز سيهون للشاب الجميل امامه. وعلى الرغم من انه اتى هنا لـ سيهون، هو لم يرد ان يكون طرفاً ثالثاً بينهم، لذلك ودع صديقه وكذب بشأن حاجته لأكمال بعض التقارير بالمنزل، بينما في الحقيقة، هو ذهب مباشرةً لدورة المياه.

وهناك التقى بالشاب الذي سكب النبيذ عليه بالكامل.

تشانيول يمكنه استدعاء احد الحراس لرميه بالخارج في ثواني، لأنه ابداً لم يتساهل مع هذا النوع من الاهمال. بدون ذكر ان ملابسه لم تكن سلعة رخيصة من متجرٍ صغير. لكن عندما رأى خديه الزهرية وسمع سلسلة متوترة من - انا اسف - تشانيول قرر اللعب معه قليلاً.

لما لا ؟ بينما الشاب امامه كان جذاباً حد اللعنة. لوهان ربما يكون جميل، لكن لكل شخصٍ ذوقه الخاص. وتشانيول كان مفتوناً بـ يديّ الشاب الانثوية التي تحمل المنديل.

وعندما تشانيول اخذ نظرة جيدة لوجهه، جميع الدم اتجه للاسفل، بسبب التوتر وقلة وقته الخاص بسبب العمل للاشهر الماضية. وربما لأنه لم يمارس الجنس منذ وقتٍ طويل جداً، وفمه بدأ يقول اشياء لوحده.

تشانيول ذو مظهرٍ جيد، يملك المال وجسده رائع. هذا كان عرضاً نادراً وهو اعتقد ان الناس امثال هذا الشاب، يستخدون هذه - الحوادث - ليلمسوه، يغازلوه، وربما يكونوا محظوظين ليحصلوا على ليلة عابرة معه ويعودوا لمنازلهم بمحفظة مليئة بالمال.

وبدلاً من - نعم -، تشانيول ترك بالحمام مع خدٍ احمر وبذلة مغطاة بالنبيذ.

----------

لوهان لم يكن يجيب على هاتفه وبيكهيون كان ينتظره منذ ساعة ونصف بالفعل. كان يشعر بالبرد ويريد العودة للمنزل، ولقد ترك محفظته في سيارته، وبطارية هاتفه منخفضة الان. مقرراً ان البحث خارج الفندق كان بلا جدوى، بيكهيون ذهب للمصعد وبدأ البحث عن سيارة لوهان بمواقف السيارات. لكن ما وجده هناك كان موقفاً خالياً.

" اللعنة، لوهان تخلى عنيّ حقاً ؟ اين انت واللعنة ؟ " اتصل برقمه مجدداً منتظراً الاخر ليجيب لكن هاتفه انطفئ.

بيكهيون لم يستطع التفكير بأي شيء اخر، هناك الكثير من الاحتمالات لـ ماذا حدث لـ لوهان عندما ذهب لدورة المياه. لكنه كان محبطاً وغاضباً انه تُرك لوحده هنا. تنهد ومرر يده بشعره الفوضوي. لقد كان بطريقه للمصعد، عندما توقفت سيارة امامه. سيارة رياضية سوداء بمقعدين اماميين.

النافذة اُنزلت مظهرة ذلك الوجه المزعج للغريب من دورة المياه. كان الان يرتدي قميصاً ابيضاً عادي وبنطالاً اسود.

" تحتاج توصيلة ؟ " سأل بإبتسامة.

اوه نعم هو يفعل. لكن لا، هو لن يدخل سيارة الرجل الذي تصرف كوغدٍ معه " لا شكراً، انا انتظر احدهم "

بقهقه، هز الرجل رأسه، يلعق شفته السفلية " اميرة، لقد كنت اراقبك من سيارتي طوال الوقت، يبدو انه احدهم تخلى عنك وبطارية هاتفك نفذت. فقط اصعد لأنك ستتجمد اذا خرجت من المبنى "

ضيق بيكهيون عينيه بحدة " وانت تهتم لأنك ؟ "

" انا فقط احاول التصرف بلطف " الرجل ابتسم بتكلف " عكس شخصٍ صفعني بعد ان سكب النبيذ على ملابسي "

شهق بيكهيون وحاول المدافعة عن نفسه لكن الرجل فتح له الباب من الداخل. لكنه لايزال غير مقتنع. " كيف سأعرف بأنك لن تختطفني وتغتصبني ؟ "

الغريب ابتسم مجدداً " انا استطيع " بيكهيون فتح فمه لكنه قوطع " لكنني لن افعل "

" كيف سأصدقك ؟ "

" انظر هنا، اميرة، انا لن اؤذيك، فقط دعني اوصلك لمنزلك. يمكنك اعتباره كـ اعتذار اذا اهنتك مسبقاً "

بيكهيون سيجن. هذا الرجل يتغير من وغد لمنحرف مراراً وتكراراً، وهذا سبب له الصداع. لكن اذا رفض العرض هو سيتجمد بالخارج حقاً وسيكون مشرداً حتى يتذكره لوهان ويبحث عنه.

" حسناً " بيكهيون صعد للسيارة واغلق الباب، يضع حزام الامان، متجاهلاً ابتسامة الغريب المستمتعة " فقط خذني لأقرب متجر يفتح على مدار 24 ساعة. وسأحتاج استعارة هاتفك، عليّ الاتصال بصديقي قبل ان اموت بالطرقات "

بينما الغريب يقود سيارته داخل مواقف السيارات، بيكهيون اتصل برقم لوهان الذي يتذكره عن قلب. لسوء الحظ، هو فقط رن ثم حوله للبريد الصوتي.

" لوهان، انا سأقتلك اذا وجدتك. لقد اخذتني لسيوول وتخليت عني هنا، محفظتي بسيارتك !! ملابسي واشيائي ايضاً ! سأشحن هاتفي وانتظر عذرك، اجعله جيداً لأنني اقسم بتشويهك حالما اراك مجدداً ! "

وحالما انهى البريد الصوتي، الغريب تحدث.

" اذاً... انت لا تملك اي مكان لتذهب اليه الان ؟ "

بيكهيون صرخ داخلياً وشد على قبضتيه ليمنع نفسه من اضافة علامة حمراء اخرى على خديّ الغريب.

Continue Reading

You'll Also Like

103K 7K 22
العنوان؛ Siren Song | أغنية جنية البحر. . . . الوصف ؛ انضم جونق إن إلى سفينة شحن في محاولة لتغيير حياته, فقط لتتم مقاطعة رحلته الأولى بواسطة كيونقسو...
11.8K 812 12
الوقوع داخل عالم صنعته هو أمر جنوني لكن ماذا لو تحقق هذا ماذا لو كنت انت الوحش هنا! Completed
22K 1.2K 22
بسبب موت ألفا عادي قام الاوميغا ذو الشعر الاحمر باشعال الحرب قبل خمسة عشر عاما اهتز العالم ممالك نجت و أخرى هلكت صارت حطاما من الصخور ماذا ان عاد...
2M 37K 13
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...