تفاعلوا لطفًا
...
((إيَّاك أن تفارقني بعد كل هذا الحُب.))
حدقت به بغرابة كبيرة وخجل ولم تستطع فهم اي شيء خرج من فاهه سوى اكتشافه بأعجابها له وذلك جعل وجنتاها تتورد تلقائيا
"ابتعد من فوقي" تمتمت بخفوت محاولة دفعه لكنه لم يتحرك ولا لأنش
واحد "ابتعد ، ويجب عليك ان تشرح لي"
بحدة كررت ليبتسم وانزل رأسه اكثر مقبلا جبينها "انتي تحبيني " تمتم بها
لتشتعل خجلا "توقف عن قول الهراء انا لا افعل" صرخت ودفعته ليسقط
بجانبها ، تحرك لأنه اراد ذلك فقط وليس لأن دفعتها قوية
جلست محدقة به بعبوس وغضب
"سأخبرك..نبتدي من اللعنة الي حلت
علينا" بجدية نطق متجاهلا نكرانها وقد جلس امامها لتشيح بنظرها للبحيرة
مومئة بخفة ولم تنتبه لجروح صدره التي تلاشت وتبقى فقط قطرات الدماء ملتصقة بصدره
"سابقًا جدنا الاكبر قد وقع بحب ساحرة وكانت رفيقته اساساً لكن ذلك ممنوع لدينا ، يجب على المستذئب ان يرتبط بمستذئبة غير ذلك فهو ممنوع وكانت القوانين جدا صارمة انذاك" صمت حين قاطعته بتسائل مشيرة
لنفسها "ماذا عني؟"
ابتسم لها مشيرا هو الاخر لنفسه مقلدا اياها "وماذا تريني؟ انا ملك المستذئبين الان وانا من اتحكم بالقوانين"
همهمت بتفهم لكلماته ليكمل هو يحدق بوجهها وهي تنظر للبحيرة هربا من نظراته لها
"عرف والدها والذي يكون ملك السحرة..حين اخبرها ان تبتعد عنه آبت لذلك القى على جدي وعلى ذريته لعنة كي يفرقهما"
صمت وحدق بالأرض بحزن يكره هذا الجزء من حياته كثيرا ، لطالما في صغره شعر انه منبوذ لأن ابيه يخبره
دائما حين تجد رفيقتك دعها ترفضك
وذلك كان يحطمه ولازال! "لو احببتني رفيقتي مهما كانت ستحاول قتلي بعدها"
شهقت واضعة يدها على شفتاها بصدمة ذلك كان أمر لم تتوقعه!
من ناحية لقد تم فضح مشاعرها ومن ناحية اخرى شعرت بخوف كبير عليه منها
"لهذا ترين اليكسا دائما لديها هالات واضحة وملامح متعبة..لأنها لا تنام
ممنوع ان تنام قرب رفيقها لأنها لو فعلت ستحاول قتل جاك" فسر اكثر عابثا بأصابع يده بشرود
"اذن ماذا عنا؟" استطاع سماع همستها الخائفة ليرفع رأسه محدقا بها بهدوء
"انا واثق اننا سنستطيع تخطي هذه الكارثة، ابي للان يبحث عن الساحر الذي سبب لنا هذه المشكلة عسى ان نجده"
حل الصمت لثواني وقد قاطعته رينيه بسؤالها الفضولي "اذن هل استطاع
تفرقتهما؟" ابتسم لتفاعلها مع قصته وزم شفتاه بتفكير
"انا لست متأكدا ، لقد استمروا معًا رغم اللعنة لمدة طويلة حتى سمعوا في احد الايام ان جدي قد قتل على يد رفيقته وهي حين عرفت انها قتلته بسبب اللعنة انتحرت شانقة ذاتها"
خافت من كلامه وابتلعت ريقها ماذا لو حصل ذات الشيء لهم؟ ماذا لو
استطاعت أذيته كما فعلت قبل قليل؟
"لو حصل وقتلتيني ذات يوم..لا تؤذي ذاتك من بعدي كما فعلت هي ، اريدك ان تبقين بأمان"
لقد اندهشت لأبعد الحدود ، كلامه قد جعلها تنصدم كثيرا
لو قتلته فهذا شيء طبيعي بالنسبة له ، لكن الأمر الذي يعارض عليه هو ايذاء نفسها من بعده
اهو ملاك؟ لم تشعر حين امتلئت عيناها بكم هائل من الدموع هذا الرجل جعلها
تتأثر للغاية لم تكن تضنه نقي لهذا الحد!
عادت لتعانقه ليبادلها متنفسا رائحتها بأرتياح
"الفا زين" اخاه آرون حاوره بتملل ليبتعد منها فورا لاحظت هي شروده
ماذا تريدون مني بكل مرة انفرد معها تتواصلون معي! .
بضجر اخبره ليسمع ضحكة اخاه
وبعدها صوته لأنك لو كنت قد نسيت الالفا خاصتنا! تعال للقصر حالاً
اغلق الرابطة قبل ان يجيبه زين الذي عض على شفتاه بغضب "لنذهب " وقف بمزاج متعكر لتقف معه
بدون ان تسائله او ان تنطق بأي كلمة هي فقط تقدمت محاوطة خصره ليبتلع
ريقه للمستها له وهو الأخر بيد حاوط خصرها واليد الاخرى اغمض عيناها ليختفيا من المكان بعدها
خرجا بمنتصفهم ليفزعوا المتواجدين من ضهورهم المفاجئ "رينيه اذهبي للغرفة وادعي ميرا معك"
حدثتها بلطف شعرت بالضيق قليلا بكل مرة يبعدها عن ضرورة اجتماعاتهم لكن
لا بأس ، الامر لا يخصها اليس كذلك؟
اتجهت للمطبخ بنية ان تأخذ ميرا معها كي لا تشعر بالملل لكنها لم تجدها "اين.
ميرا؟" سألت رئيسة الخدم التي التفتت لها بأحترام كما باقي الخادمات
"لقد اغمي على الخادمة لهذا اخذناها لغرفتها"
...
جلس قربهم على اريكته الخاصة منتظرا اياهم ان ينطقوا كان الجميع متواجد حتى جون وراشفورد الذين رحلتهما لم تنتهي للان
"لقد حدث أمر غريب بغيابك" نطق ستيفن الألفا السابق لهذا القطيع قبل
زين ، همهم المعني يريدهم ان ينطقون ويجعلونه يرتاح كونه انتبه لترددهم
"لقد وجدنا احد حراس القصر مقتول" لم تتحرك ملامح زين ابدا بل نظر فورا
لجون الذي يتكتف مراقبا اياه هو الاخر
نظراتهما كانت تحتوي على شرارة
كبيرة "ويبدو ان من قتله احد السحرة" اكمل جاك بأنزعاج
لينزل زين نظراته من على جون "جيد ، اهتموا بضيوفنا لحين ان يغادرون وانا سأحل كل شيء..اهلا بكم في قطيعنا وخصيصا انت جون"
بكره حدثه ليضحك صاحب العيون الزرقاء بخفة "شكرا لك" ببرود اجابه
ليغادر زين المكان ويتبعه والده فورا
"ما لعنتك هل طردتهم!" هسهس لكن
المعني لم يهتم لما قاله بل حدق بوالدته الجالسة قرب اليكسا "مرحبا امي" هتف جالسا قربها وهذا اغضب والده للغاية
"اني اتحدث معك" صرخ بصوت هز ارجاء القصر لتفزع زوجته وابنته من صوته الغاضب
"اخبرتك سابقًا ، لا تتدخل بحكمي! لا تتدخل بأي شيء افعله فأنا هنا الألفا واعرف ما الذي افعله جيدا "
حدثه بهدوء لكنه انتفض حالما اشتم رائحة رفيقته التي دخلت حالما سمعت صوت صراخ "لم أجدها " حدثته قاصدة ميرا ليمد يده اليها امسكتها وجلست قربه
"انت كل ما تهتم به هو الرفيق والحب ومن هذا الهراء متناسيا قطيعك!"
نطق ستيفن ليبتسم زين بجانبية
"ابي انهي الموضوع هل تفعل كل هذا لأني طردت ذلك القذر؟ ويا ليتني طردته حقا" بأستغراب حدثه هو يبتسم
لشعوره بعبث رينيه لاصابعه ذلك كان يسحره
"ماذا ستفعل بأمر من قتل اذن؟" جاك حالما دخل سأله لتقف اليكسا وتعانقه
اما آرون الذي ادخل نفسه باحضان والدته بعبوس وهي تضحك عليه
"من قتله ليس احد السحرة كان ذلك تغطية لا اكثر" شرح ليجلس ستيفن منتبها لما يقوله
"لقد استطعت اشتمام رائحة دماء على قميص جون..لكني لم استطع اتهامه كون ليس لدي دليل لهذا؟"
همهم جاك بتركيز ورفيقته لازالت بين يديه "ما سأقوم بفعله هو ادخال عدة جواسيس بقصره ، والتكفل بعائلة
الحارس المقتول ، وتدبير خطة لتدمير عالمهم المقرف"
ضحك ستيفن بسخرية "تدمير من؟" وبثقة كبيرة اجابه زين "عالمهم ، سأقوم بخطة محكمة لا تقلق
"
وقف لتقف معه رينيه فورا ، امسك يدها وأخذها لحيث غرفته ولم يهتم لغضب
والده منه..هو فقط يفعل ما يعجبه وما يراه مناسبا هو الملك هنا ولا احد يمكنه
ان يتدخل بحكمه حتى وأن كان والده!
"هل ستنام؟؟" بتفاجأ سألته حين رأته
يستلقي على السرير بتعب تفاجأت لأنه قال سابقا ممنوع النوم مع رفيقتك او رفيقك واللعنة موجودة!
"لننام ، لا تخافي" مد يده اليها لتزم شفتاها بقلق هي فقط قلقة عليه رغم ذلك امسكت يده ولأول مرة تنام قربه وبين احضانه ايضا!
نظرت لعيناه التي تبادلها بهدوء شديد ذلك اخجلها لهذا دفنت راسها بصدره وقد سمعت ضحكاته تخرج
...
"ماذا تفعل؟" سألته حين رأته يعبث بالقلم الذي بين يديه بملامح خبيثة "اخطط لقتلك"
استدار لها لتتنفس بثقل هذا كابوس ، هذه اللعنة تعبث بها! لن تخضع لها..ان تفعل
لكنها صرخت حين ادخل زين نصف القلم ببطنها
...
هاي
رأيكم؟
توقعاتكم؟
اي سؤال؟
💜