سُكّر غامِق

Bởi xxfayaxx

384K 16.5K 8.8K

ذات العينان الغائمتان تحمِلُ قلباً نقيّاً بروحٍ مُشوّهة وقد ظنّت انّ الحُبّ ابعدُ ما يكون عن قلبها المُرتعِد... Xem Thêm

تشويقة
لعنة رضوان
ابناء ايمن
تتزوجيني ؟
نيران الانتقام
وعود
وجع القلوب
مشاعر غريبة
قبلة و هروب
غالية
اشواك الورد
سيد خجول
زُمُرّد
ما قبل العاصفة
حقائق
ارواح تائهة
تعاويذ القدر
وجوه الحب
سقوط
تعب
تشتت
طفولة
حب وحرب
رجال العشق
عذاب
وصية
عِطر
بدايات ونهايات
توق
أقدار العمر
النهاية (عبق الماضي)

طوفان

10K 469 192
Bởi xxfayaxx

لا تعلم كيف إستطاعت التحرُّك والدخول لغُرفتِها؛ فكُلّ شيء بدا مُبهمًا غريبًا مؤلِما، وللحظةٍ سمحت لدموع صدمتها بإغراق وجنتيها وعيناها لا زالت جاحِظة بأسىً شارِد وعدم التصديق يُغلّفُ ملامِحها البائسة، كيف لوالدتها وكريم ان يُتاجِرًا بأشياء ممنوعة؟ ما الذي ينقُصهُما ليكسبا المال من وراءإيذاء البشر؟! ما الذي دهاهُما لفعل هذه القذارات وهُما من اغنى عائلة بالبلاد؟.

اخذت الأفكارُ تُهاديها يمينًا ويسارًا غير سامِحةٍ لقلبها البريئ بالراحة مُلقيةً غيومًا من الدموع على وجنتيها الشاحِبتان وقد تلوّنا بإحمِرارٍ قانٍ مُثيرٍ للشفقة، لم تُدرِك انّ شرودها لم يُخوّلها سماع صوت سيّارة أدهم الذي وصل لتوّه للقصر بعدان انهى عمله وكعادته ما ان ابدل ثيابه حتى توجّه الى غُرفتها ليُشاكِسها قليلًا قبل ان ينام.

إلتفتت للجِهة المُعاكِسة ما ان فُتح الباب بفظاظة كالعادة فسارعت بمسح وجهها ورفعت الغِطاء حولها وهي تحتضِنُ دُبّها الزهريّ واغلقت عيناها مُمثِلةً النوم، لأنّها لن تستطيع التحدُّث إليه في هذه اللحظة فبالتأكيد لن يترُكها وشأنها وسيُصِرّ على معرِفة سبب بكائها.

- كراميل! كراميل!
عيناها مُسدلتان بسكون، وعبوسٌ طفيفٌ يكسوا ملامِحها، يبدوا انها نامت وهي مُنزعِجةً منه.
شعرت بقُبلةٍ منهُ على شعرها وهو يهمِسُ بندمٍ صادِق:
- آسِفٌ لإنشِغالي عنكِ حُلوتي، ولكِن أعِدُكِ ان اتفرّغ في الغد وأصطحِبكِ لأجمل الأماكِن، فقط كُفّي عن التذمُّر لأنّني اتوتّر عندما تنزعِجين منّي.

جاهدت للحِفاظ على نبضات قلبها من صخبها المُعتاد وكبحت دمعًا كاد ان يُغرِق وجنتيها وحاول التنفُّس بثبات بعد ان ازاح الغطاء عن وجهها لتحطّ شفتاهُ بجانب فمِها هامسا بتعب:
- اشعُرُ انّني سأموت من فرط السعادة! كيف للأيام ان تمحوا سنين العذاب بهذه السهولة؟! هل حقًا انني لا اختلسُ النظر إليكِ وانا أُمثّلُ الغياب؟! هل شعرتي في لحظات بعدي عنكِ انّني هُنا!.

لقد كُنتُ آتي من بلادٍ بعيدة هربًا إليكِ، وابقى أتأملكِ وانتِ تُشاكِسين النوم بشقاوة طفلة، تحتضِنين ذات اللُعبة التي أهديتك اياها قبل اعوام.
إنتفضت مُرتجِفةً بروحٍ مُزهقة ودون ان تعي كانت تفتحُ عيناها هامِسةً بدهشةٍ عظيمة:
- ماذا تقصِد؟!
إبتسم وهو يُبعِدها قليلًا ليجلِس بجانبها وعيناهُ تستقِرُّ على ملامِحها ليهمِس بإنزِعاج:
- لماذا كُنتِ تبكين؟!

تلعثمت فلمست يدهُ بتلقائيةً اصابِعها التي تشابكت دليلًا عن بحثِها عن كِذبة، فحركاتها مكشوفةً لديه. تخلّل فراغات اصابِعها النحيلة بيده الضخمة وهو يهمِسُ بثِقة:
- لا تُحاوِلي الكذِب! انتِ لا تبكين بسببي صحيح؟
- ماذا تقصِد بحديثِك؟ هل كُنت تأتي لرؤيتي؟! أدهم!

طرقاتُ على باب غُرفتها جعلتها تجفِلُ بفزع وقبل ان تُصلِح من وضعهُما المُريب كانت والدتها تقتحِمُ المكان هاتِفة بحدّة:
- ما الذي تفعلهُ بغُرفة إبنتي بهذا الليل يا أدهم؟!
شعر أدهم ببعض الإرتِباك ولكنّهُ اجاب بثبات وهو ينهضُ على فِراش كاميليا:
- كُنّا نتناقشُ بامر زواجنا، فقد قرّرنا ان يكون ببداية الصيف، اي بعد اقلّ من سِتّة أشهُر.

وقفت كاميليا بإرتِباك بجانبه وهي تلعنُ حظّها الذي يضعها دومًا بمواقف مُحرِجة ولشدّة فزعها لم تهتمّ لحديث ادهم مُتمنّيةً ان يُغادِر باسرع وقت قبل ان يتناقش مع والدتها الصارِمة، كانت حافِية القدمين بثياب نومٍ قصيرةٍ كعادتها مما دفع أدهم للنظر إليها هامِسًا بجانب أُذُنها بخُبث:
- وكأنّ وزنكِ إزداد قليلا، تبدين اكثر فِتنة ًمن ذي قبل.

تلوّن وجهها بحُمرة الخجل وقد لمعت عيناها بإحراجٍ عظيمٍ من وقاحته التي تفتقِرُ إلى الأدب وقد انقذتها والدتها التي همست بصرامة:
- أظُنّ انّ النهار طويلٌ للغاية وهُناكَ اماكِنٌ افضل من غُرف النوم للتناقُش، أليس كذلك يا زوج ابنتي المُنتظر؟!

اكملت بتهكُّم ليُجيب أدهم بمرح:
- بالطبع يا خالتي الحبيبة، لقد كشفتِني! للصراحة لقد اتيتُ لتلاوة قِصّة ما قبل النوم لخطيبتي، فأنتِ تعلمي انها لا زالت تتشبّثُ بطفولتها.
- أدهم!
همست كاميليا ووالدتها بتحذير ليُقهقِه ادهم مُقبّلًا خطيبته وهو يُغادِر تارِكًا إياها تُحارِبُ خجلها من فعلته ولكنّ والدتها هتفت بحدّة:
- إن علِم والِدكِ بأفعال إبن اخيه لن يُسعِدهُ الأمر، إن كُنتي ترغبين بإتمام هذه الزيجة حاولي تهذيب خطيبكِ قليلًا لانّني لن اتساهل معهُ مرّةً أُخرى.

عبست وهي لا تملِكُ حقًّا للرد فهذه هي علاقتها بوالدتها، آوامر وطاعة، كادت ان توقِف والدتها لتسألها عمّا سمِعتهُ ولكنّها كبحت لِسانها بآخر لحظةٍ خوفًا مما قد تفعلهُ بها.
وما ان سمِعت صوت إغلاق الباب حتّى رفعت وجهها عن الأرض وركضت لتتأمّل جسدها في المِرآة، قامتها ليست بطول قامة ليليان الفاتنة ولكنّها ليست قصيرة جدًّا، القت بشعرها على ظهرها وهي تهمِسُ بملل:
- يبدوا انّني سأحتاجُ لحِميةٍ غذائية.

.
.

مرّ إسبوعان على ما حدث، ولا زال هُناكَ شرخٌ بعلاقتِهما فخبر حملها وسعادته به لم يُزيل مرارة تعرُّضِها لمُحاولة إغتِصاب، ويبدوا انّ الأمر أثّر عليها بشدّة فكوابيس تلك الليلة تغُضّ مضجعها تارِكةً جروحًا غائرة بقلب كِنان الذي يُحمّلُ نفسهُ مسؤوليّة ما حدث فجان يرغبُ بإيذائه هو عن طريق من حوله.

وريفال تظُنّ انّها تُخفي خوفها بعيدًا ولكنّ الفزع بملامِحها مع كُلّ لمسةٍ من بين يديه تقتُلهُ حيّا، فكيف لهُ ان يبتعِد عنها بعد ان اصبحت كُلّ حياته؟! وكيف سيستطيعُ عِلاجها دون يُمسِكَ بيدها؟.

إبتسمت نصف إبتِسامةٍ وهي تُراقِبهُ من فِراشها، يرتدي قميصهُ الأبيض مُغلِقًا ازراره بشرود، بذلته السوداءُ تلاءمت مع حِذائه الجلديّ العتيق، يُمرّرُ الفِرشاة على خُصلاته الذهبيّة الطويلة فتنقادُ إليه متهذّبةً بوقارٍ لا يليقُ بأحدٍ غيره.

إلتفت إليها اخيرًا لتُزيح عيناها مُتشاغِلةً بالعبث على طرف غطاءها، يبدوا منظرها غايةً في الحُزن وهي تجلِسُ بمنتصف الفِراش وشعرها الذي بهت لونهُ قليلًا -وقد غدا اشقرًا اكثر من كونه عسليا- ناعِمًا مُتهدِلًا على وجنتيها وجبينها وقد زاد طولهُ قليلًا بقدرٍ بات وشيكًا لمُلامسة كتفها، قد عادت تلك القوقعة الصلبة تُحيطُ بها مُبعِدةً إياهُ عنها بعد ان كانا كيانًا واحدا.

- ريفال!
اجبرتها نبرته الحانية على النظر إليه فأجابت نداءهُ برقّةٍ باهِتة:
- الى اللقاء كِنان، اعتني بنفسِك.
أسبلت جِفنيها بعذابٍ عندما حاول بريقُ العسل بعينيه إلتهام غيوم الثلج بحدقتيها وأضافت بمرحٍ كاذِبٍ القى بالدموع الى وجنتيها:
- إن ظللت تنظُر إليّ بهذه الطريقة لن اسمح لك بالمُغادرة.
- لن أفعل إن منعتِني.

همس بصدقٍ حزين لتضحك بصخبٍ تخضّب بنحيبٍ خفيّ وهي تهِمّ بالنهوض هامِسةً بنبرةٍ حاولت جعلها عاديّةً لا مُباليةً كعادتها:
- الساعة السابِعة صباحًا، يجب ان أستعِدّ للذهاب الى العمل.
اوقفها وبقلبه عِتابٌ وخُذلان، فللحظةٍ ظنّ انّها قد تمنعهُ عن تركِها والسفر لمُتابعة اعماله، ولكن يبدوا انّهُما حقًّا بحاجةٍ لهذا البُعد، شهر قد يفي بشِفاء جروحهُما ولكنّهُ سيزرعُ ألمًا آخر بقلبه؛ فكيف لهُ ان يستطيع الإبتِعاد عنها وطفلهُ بين احشائها؟! والأدهى انه سيترُكها بضعف غريب عليها.

- كيف؟ كيف لكِ ان تؤلميني بهذا القدر؟
تأوّهت بشوقٍ خدش روحها وهمسه المُنهك يتردّدُ بمسامِعها فتزداد تشبُّثًا بعُنقه وجسدها يُرفرِفُ كطائرٍ حبيسٍ بين ذراعيه، شعرت بأنها تطفو على الأرض دون هُدىً ما ان تركت عناقه ساحِبة روحها منهُ عنوة لتُعينها على البقاء دونه وما ان إبتعد مُسرِعًا حتى وضعت كفّها على بطنها مُربّتةً على بُكاء صغير لم يعرِف معنى الحياة وكأنّهُ يرغبُ ببقاء والده معه.

لم يُقبّلها كعادته ولم تستطِع هي فعلها فحينها لن تجعلهُ يُفارِقها وستندم طويلًا على رؤيته بتلك الحالة، فقد بات ألمهُما لا يُطاق ولكي يكونا بخير يجِب ان يأخُذا قِسطًا من الراحة من فوضى المشاعِر التي تُداهِمُ قلبيهِما.

ركضت لنوافِذ غُرفتها المُتهادية على نسمات الصُبح البارِد واخذت تنتظِرُ بزوق فجر طلعته عليها علّهُ يُطفئُ نيران الشوق المُستعِر وما ان لمحتهُ مُستعِدًّا لركوب سيّارته حتى سمحت لنحيبها بالتحرُر من حنجرتها وهي تهمِسُ بوجع:
- لا تذهب! لا تترُكني وحدي.
وللحظةٍ إلتفت إليها فجفّ ريقها بصدمةٍ وهي تقرأُ عيناهُ من البُعد تستجديها بطلب البقاء لكنّها رفعت كفّها لتلوّح إليه وعلى شفتيها إبتسامة حنونة.

إنتفض قلبه مُبتسِمًا لطيفها البعيد، ثوب نومِها القصير بحُمرته القانية يُظهِرها كشظيّةٍ من بُركانٍ هائج، وقفتها الواثِقة يتخلّلها إنهاكٌ صباحيُّ بات روتينًا حياتيًّا لها، يدها تُربّتُ على معِدتها التي بات بروزها دليلًا على وجود كائنٍ فيها، كائن قد يحمِلُ وقاحتها او تهذيبه، جنونها او هدوءه، عيناها او شعره، طفلٌ يحمِلُ جينات آل رضوان بكُلّ جبروتهم.

ارغم عيناهُ على الحِياد عن القصر وهو يتجِهُ للمطار حيثُ سيُسافِر مُتحجّجًا بقضاء بعض الاعمال وهو في الحقيقة لا يهرُبُ من أحدٍ سوى مشاعره الحادّة التي قد تؤذي ريفال وطفلها إن بقي حامِلًا إياها بين أضلُعه. 

.
.

تنهيدةً عميقةً فرّت من بين شفتيها وهي تتناول كعكة الشوكولا التي لم تستسِغ يومًا طعمها ولكن ها هي تتلذّذُ بها رُغمًا عنها، تسائلت جوان التي تتناول حلواها بصمت:
- تشتاقين إليه أليس كذلك؟
اومأت ريفال بعيناها بالإيجاب ليهتِف أوس -الذي يُشاهِد التِلفاز بتركيز- قائلًا بزجر:
- تأدّبي يا جوان!

تذمّرت جوان هامِسة بالحقيقة التي جعلت ريفال تبتسِم رُغمًا عنها:
- ألا تُلاحِظ أنّ علاقتكَ بكِنان قد تغيّرت؛ ففي الماضي كان ابنة عمّك المُفضّل ولكن ما أن تزوّج من ريفال حتى بدأت بكُرهه، يبدوا انّكَ تغارُ منه.
إلتفت إليها قائلًا بحدّةٍ طفوليّة:
- ولِما سأغارُ منه، ريفال ستظلُّ أُختي أولًا وانا الأولى بها اما هو فمُجرّد زوجٍ لها.

- وأبٌ لطفلها.
تحوّل عبوس اوس لإبتِسامةٍ واسعة وهو يهتِفُ بحماس:
- الخبر الوحيد الذي يجعلني اتقبّلهُ هو كونه أبًا لهذا الصغير.
ربّت على معِدة ريفال التي إكتفت بالإستِماع لحواراتهما الحماسيّة تلهُّفًا لمجيئ طفلها اكثر منها.

واثناء إندماجهُم بالضحِك والحديث دلفت كاميليا الى جناحهم الخاص واوّل من إنتبه إليها كانت ريفال التي حولّت ملامِحها لأُخرى رخاميّةً بارِدة تُظهِرها لجميع سُكّان القصر، بدت كاميليا طفلةً خجولةً بمظهرها الناعِم وهي ترتدي ثوبًا أخضرًا باهِتًا كملامِحها الذابِلة، وانعقد لِسانها ما ان طالعتها اعيُن الجميع فهمست بتلعثُم:
- مساء الخير!

- نعم! ما الذي تُريدينهُ يا آنِسة.
هتف أوس بفظاظة غير آبِهٍ لتلك الدمعة الرقراقة بعينيّ اُخته وبالرغم من الرفض الذي بدى على ملامِح ريفال إلّا انّها آثرت الصمت فتبرّعت جوان بالردّ هامِسةً بلطُفٍ اجبرتها عليه براءة كاميليا:
- ما الأمرُ آنِسة كاميليا، هل تحتاجين لشيء؟.

شعرت كاميليا بملوحةً تمرُّ بين شفتيها إثر دموعها التي إنسابت دون وعي، فسارعت جوان بالإقتِراب منها ولكنّها همست بصعوبة:
- أحتاجُ للحديثِ الى ريفال، وحدنا.
وضعت ريفال طبق الحلوى امامها ونهضت هامِسة:
- لا شيء بيننا.

شعرت كاميليا بذُلّ يعتري كُلّ خلاياها وهي تهتِف بِتوسُّل:
- اعلمُ انّكِ تكرهيننا جميعًا ولكن أرجوكِ إستمعي إليّ ولو لمرّةٍ واحِدة، أرجوكِ!
ربّتت جوان على كتفي كاميليا المُنكسِرة وقد كرِهت جمود ريفال وقسوتها المُبالغة فهتفت بحِدّة:
- إنها تطلُب الحديث فقط، أظُنّ انّكِ لن تُمانعي بذلك؟!
أنهت حديثها بنظرة طلبٍ حانية لتزفِر ريفال بضيق وهي تُجيبُ بملل:
- أستمِعُ إليكِ.

تحرّكت جوان وهي تسحبُ اوس عنوةً لغُرفته بينما إقتربت كاميليا من ريفال التي إستمرّت بلعق الشوكولا الذائبة دون ان تُلقي بالا لأُختها التي تصغرها بأعوامٍ وبضعة إختلافات، تلك الرقيقة الناعِمة تتناقضُ مع قوّتها وثِقتها وغرورها. قطع شرودها صوتها الناعِم وهي تهمِسُ بإبتِسامةٍ صغيرة:
- مُباركٌ لكِ، ستُصبحين قريبًا أُمًّا رائعة.

كادت ريفال ان ترُدّ بفظاظة إلّا انُ كاميليا سبقتها مُتحدّثةً بعد صمتٍ قصير عن ما يقُضّ مضجعها طوال الإسبوع الفائت مُدرِكةً انّ ريفال هي الوحيدة التي ستكشِفُ حقيقة الأمر، وبالرغم من صعوبة ما باحت به إلاّ انّها شعرت براحة الضمير ما ان قالت ما سمِعتهُ ذلك اليوم واذا حدث وكانت والداتها وكريم مُتورّطين بأمرٍ كهذا فحينها لن تستطيع مُساعدتهُما فالمُخطئ لابُدّ من ان يُعاقب، ولصعوبة قولها الأمر لأدهم إضطرّت ان تُخبر ريفال فهي زوجة كِنان في المقام الأوّل وبالتأكيد ستسعى للحفاظ عليه من الوقوع بهذه المشاكل.
غادرت كاميليا لتهمس ريفال بغموض:
- يبدوا انّ اللعِب سيبتدئ يا ابناء رضوان فؤاد.

.
.

كانت السماءُ سوداء داكِنة يُنبئ غيمُها عن عواصِفًا من المطر المُثلِج، ولكن هذا لم يُفسِد جلسة اوس وورد على مقاعِد الحديقة امام احد الطاوِلات الصغيرة وامامهم الكثير من الكُتب حيثُ تكفّل أوس بتدريس ورد ما فاتها من دروس اثناء بقائها في المشفى بسببه.

عقدت خُصلاتها الملساء الناعِمة خلف عُنقها وأمسكتها بقلم الرصّاص وهي تزفِرُ هامِسةً بضيق:
- يكفي ارجوك! لقد آلمني رأسي.
- لم نكاد نُنهِي ثلاث مواد، مُتبقّى الكثير من الدروس، لا تتذمّري!
اجاب أوس وهو يتفقّد دفاتِرها المدرسيّة لتضع رأسها على الطاوِلة وهي تتأملّ ملامِحهُ بجُراةٍ لم تعهدها بنفسِها وإبتسمت هامِسة بشرود:
- انتَ ذكيّ للغاية، وتفهم كُلّ المواد، كيف تفعل ذلك؟!

رفع حاجبه ولا زالت عيناهُ بالكُتُب واجاب بملل:
- اُحاوِلُ فقط ان لا أُغضِب ريفال؛ فعندما أُهملُ دراستي اتلقّى توبيخًا قاسِيًا.
إتسعت عيناها وهي تهمِسُ بدهشة:
- هل حقًا تخافُ مِنها؟!
اجاب بقليلٍ من الخجل والذُعر:
- انتِ لا تعلمينها عندما تغضب، إنها ترمي بأقرب ما تنالهُ يديها، بآخر مرّةٍ تشاجرنا قذفتني بكوبٍ قهوهٍ حارّة على وجهي وكادت عيناي ان تُقتلع من مكانها.

قهقهت فأجبر عيناهُ على مُراقبة وجنتاها الغائرتان كندبات القمر، وعيناها ذات البريق الزُمُرُّديّ تلمعان بطريقة غريبةٍ جميلة وكأنّها تُثبِتُ للكون انّها شُهُبًا من السماء وللحظةٍ تحوّلت إبتسامتهُ لعبوسٍ حزين وقال فجأةً:
- آسف.

نظرت لعينيه الصادِقة فمالت شفتاها بإنزِعاج قائلة:
- ألن تملّ من الأسف؟ انا اعلمُ تمامًا انّك لم تقصِد إيذائي وها انا بخير، ويكفي وقوفك معي طوال هذه الفترة، أرجوك لا تُحمّل نفسك ذنب الأقدار، فالحياة بأحداثها مُسطّرةٌ على جبيننا ولا يُمكِننا الفرار منها.

تمنّت ان تضع انامِلها بين حاجِبيه المُقترِنان بحِدّة كعادته عندما يغضب ولكنّها كبحت يديها مشبوكتان في حِجرها واضافت بحِكمةٍ اهدتها إياها مآسي السِتّة عشر عامًا التي واجهتها:
- الأيامُ يا اوس تشي لنا بأسرار المُستقبل واحِدًا تلو الآخر ولا يُمكِننا سدّ آذاننا عنها؛ فما حدث كان مكتوبًا منذُ الأزل وحمدًا لله انّهُ كُتِب عليّ ان أحميك من مصائب كثيرة؛ فلو كُنت قد قتلت رضوان فؤاد ستموت لا محالة.

"وهذا ما لن أسمح به" اكملت بداخلها وغرابةٌ تعتري قلبها تجاه هذا الفتى، يبدوا شُجاعًا كمُحارِبٍ باسِل وحنونًا كأخٍ لم تحظى بمثله. كم تمنّت ان يكون لها عائلةٌ تحميها وتكون بجانبها! ولكن الأيام كتبت عليها ان تكون ابنة إمراةٍ عاهِرة انجبتها بلحظة نشوةٍ مُحرّمة، وغادرت الحياة بعدها دون ان تسمح لها حتّى بتأنيبها. اما والدها العزيز فقد غادر القصر تارِكًا إياها قِطعة لحمٍ صغيرة لتربى على حُبّ جدّتها وعار والدتها الذي لم تمحيه الأيام.

لم تشعُر بدموعها إلاّ عندما وضع كفّاهُ الدافئين على خدهًا وهو يهمِس بتقطيبةٍ مُنزعِجة تناقضت مع حنوّ نبرته:
- يبدوا انّني حقًا أزعجك...
تصفيقٌ مُتمهّلٌ قاطع حديث أوس فأبعد يداهُ عن وجه ورد التي رفعت عيناها لترى لمحة الإزدراء الدائمة بعيني كادي التي إختلط بها تقزّزٌ دفع بالدموع لوجنتيها مُدرِكة انّ كادي ستُحيل حياتها لجحيمٍ بعد هذا الموقِف.

حاولت كبح دموعها وهي تنهضُ مُسارِعةً بجمع كُتُبها فوصلها صوت كادي الكريه قائلًا بثِقة:
- ليس غريبًا عليكِ فِعل العاهِر...
تأوّهت بألمٍ وهي تبتلِعُ بقيّة حديثها ويد أوس تُحكَمُ على مِرفقها فسارعت ورد لمحاولة تخليصها من بين يديه ونحيبها يقضي على كلماتها التي خرجت بصعوبة:
- أتركها أرجوك!

رمقتها كادي بنظرةٍ قاتِلة وهي تهمِسُ بفحيح افعى سامّة:
- ما اجملها من حياة! ستعيد الإبنة حياة والدتها، يبدوا ان العُهر يسري بدمائكم.
- إصمُتي أرجوكِ! لقد تعِبتُ من تحمُّل تجريحكِ وإساءاتكِ لي، مللتُ من عدم التفكير بقتلكِ، ماذا تظُنّين نفسك؟ كوني خادِمةً بقصركم لا يعني انّي مِلكٌ لقذارة لسانكِ، سأُغادر الآن وحينها ان قابلتكِ خارج اسوار هذا المكان أُقسِمُ ان أقتصّ منكِ كُلّ دمعةٍ جعلتِني اذرفها، وان واتتني فُرصة لإقتِلاع عيناكِ التي تحتقِرُ الجميع لن اتوانى.

هتفت ورد بحدّةٍ وإنتفاضة قاسية تجتاح ساير جسدها وقد إستطاعت أخيرًا التحرُر من خوفها وهي تبوح بكُلّ ما تكتمهُ بقلبها.
تحرّت بتعثُرٍ ولا زال موضُعُ إصابتها يؤلمها ولكنّها تحاملت على الوجع مهروِلةً للداخل فلوى اوس ذراع كادي حتى سمِع صوت كسر كتفها فألقى بها أرضًا وهي تصرُخ بألم، سارع للإمساك بورد التي حاولت دفعه وهي تصرُخ بجنون:
- كفى! لقد مللتُ من كُلّ حياتي، ون هذا القصر الملعون، سأُغادِرُ ولن اعود ولو متّ من الجوع.

إحتضنها بقوّةٍ عندما فشل في إثنائها عن التحرُّك فأخذت تلكم ظهره بكفّيها وقد إنهارت تمامًا وهي تهذي بكُلّ ما قاستهُ بحياتها وما نالها من ذُلٍ وخزي وتعذيب بفضل كادي فشعر بمرارة تغزوا حلقه وغصّة مؤلِمة نُصِبت بأقصى قلبه فإزداد من ضمّها وهي يهدِرُ بعذاب:
- لا تبكِ! سأقتُلها لكِ إن لزم الأمر فقط إهدأي.

إزداد نحيبها وهي تُحاوِلُ إنتِزاع جسدها من بين ذراعيه وقد تجمهر بعضُ الخدم وسُكّان القصر وما ان ركضت جدّتها إليهم حتّى رفعها بين ذراعيه حامِلًا إياها تحت تساؤلات الجميع بما حدث ولكنّهُ لم يُجب احدًا وهو يُسارِعُ لوضعها بغُرفتها الصغيرة التي تتشاركها مع إحدى الخادِمات وقد لحِق به كُلّ من جوان وتالين وبوران جدّتها.

وضعها على فِراشها ليُصدم بالدم الذي لطّخ موضِع إصابتها فرفع كنزتها البيضاء هاتِفًا بذُعر:
- أنتِ تنزِفين! يا الهي!
سارعت تالين بسحب بوران بعيدًا عن ورد التي يبدوا انها ليست بحالةٍ طبيعيّة فكُلّ جسدها يرتعشُ بهستيريا وهي تصرُخُ بجنون واشارت لها جوان بأخذ بوران خارِج الغرفة وسارعت بإمساك قدميّ ورد التي ترتعِش بطريقةٍ غريبة بينما أوس يُقيُدُ مِعصميها بكفّيه ورأسها يتحرّكُ بعشوائيةٍ بالتزامُن مع صوت أسنانها التي تصطكّ بقوّة.

دلفت كاميليا وهي تُطالِع ورد بذُعر فصرخت جوان:
- إجلبي قِطعة قُماشٍ بسُرعة!.
إتسعت عينا كاميليا وبدأت بذرف الدموع وهي ترتعِشُ خوفًا فصرخ أوس بحدّة:
- كاميليا! اللعنة، اعطيها قِطعة قُماشٍ الآن!
ركضت بفزع لتُخرِج قميصًا من خِزانة ورد وتُعطيه لجوان التي القتهُ لأوس قائلة:
- ضعهُ بين اسنانها، وانتِ ساعديه.

إقتربت كاميليا وهي تقضم شفتيها بخوف.
- هيّا!
هتف أوس وزفر بضيق من رؤية ملامِح كاميليا المُرتعِبة فأمسك بيدها يضعها على مِعصم ورد مكان يده وسارع بالضغط على فم ورد في محاولة لجعلها تفتحه وبعد ان آلمها بشدة إستطاع فتحه وإدخال طرف القميص في فمها لكي لا تؤذي لسانها.

كانا يتعاملات معها بحذر فحالتها شبيهة بحالات الصرع الذي أصاب ابنة جيرانهم الصغيرة التي تُعاني من تلك الحالة بإستِمرار ويتعيّنُ عليهِما المُساعدة في تهدئتها نظرًا لأنها وحيدةً لوالديها.

هدأ إرتِجافها فجاةً وكانّها نارٌ اخمدها المطر، إرتخى جسدها وعيناها تُغمضان بسكون لتسقُط دمعةً من عينيّ أوس وهو يُرخي يداهُ حولها ويبتعِدُ بخوف وقد خفق قلبه برُعب ظنًّا منهُ انها فارقت الحياة بينما شعرت كاميليا بأنّها على وشك الإغِماء من فرط الرُعب ولم تجِد غير كتف أوس لتستنِد عليه ناظِران بهلع لجوان التي سارعت بتفحُّص ورد وهي تضعُ انامِلها امام انفها لتشعُر بتردُّد انفاسها الساخِنة ببُطءٍ شديد فصرخت بحدّة:
- اطلبوا الإسعاف بسُرعة، هي لا زالت تتنفّس.

شعرت كاميليا بدموعها تزداد وعِناق اخيها يحتويها بقوّةٍ هشُمت عِظامها الرقيقةُ فأخذت تُربّتُ على ظهره مُدرِكة حجم الوجع الذي يُقاسيه؛ فموتها بسببه سيكون شيئًا لن يُسامِح نفسه عليه.

كان اكثر منها طولًا بالرغم من انها تكبُرهُ بخمسة اعوام إلاّ انّهُ بدى كأبٍ لها وهُما يحتويان أوجاع بعضهم، وكم تمنّت ان تتجمّد هذه اللحظة للأبد؛ فلن يُمكِنها مُعانقتهُ مرّةً أُخرى إلاّ انّهُ إبتعد عنها آخِذًا معهُ قِطعةً من روحها فسارعت بمسح دموعها التي لا تمتُّ الى الموقُف بصِلة ولكنّها وجدت ذراعان حانيان تعرف ملمسهُما الخشن على خصرها فأغمضت عيناها لتسمح للمزيد من الدموع بالتشبُّث بثياب أدهم الذي قادها لخارج الغُرفة بعد خروج أوس حامِلًا ورد مع سماعهم لصوت وصول سيّارة الإسعاف.

إتكأت على صدره وهي تهمِسُ بوجع:
- أُقسِمُ انّني أُحبُّه، انا اُريدُ اخي يا أدهم، دعهُ يُحبّني أرجوك.
إحتدّت عينيه بلهيبٍ مُتألّم ولا زال منظرها بين ذراعي اخيها يُثيرُ اعاصيرًا من الغيرة بروحه، هو فقط من يستحقُّ حُبّها، ليس لديها احدًا بالكون سواهُ هو فقط، لا يُمكِنها ان تكون أُختًا لأحد، ولا يُمكِن لها ان تُغرم بأحدٍ سواه.

- ألم أُخبِركِ ان لا تخرُجي من غُرفتكِ بهذه الثِياب؟!
هتف بحدّة وهو ينتزِعُ مِعطفه الذي يرتديه ليُلبِسها إياه، فقد كانت ترتدي بلوزةً زرقاء دون اكمام وبنطال اسود قصير، حاولت التحدُّث مُعترِضةً ولكنّهُ هتف بقسوة:
- من الأفضل ان تسيري أمامي الآن.

بعد وصولهم للمشفى سارع الأطِبّاء باخذ ورد لغُرفةٍ خاصّة وبعد ساعة من الإنتظار المُرّ خرج الطبيب ليتجِه إليه اوس بلهفة برفقة كُلّ من بوران وجوان وتالين، القلق الذي كسى ملامُح الطبيب جعل الجميع يتوقّع أسوأ الأمور وقد حدث، فقد قال الطبيب:
- لقد تعرّضت المريضة لإنهيار عصبي حاد أدّى لحدوث تشنُّجات وإضطراب في كهرباء المُخ، إن لم تحظى بالسكون والراحة النفسيّة قد تتكرّر هذه الحالة وحينها لن تكون مُجرّد إنهيار عصبي، بل ستغدوا نوعًا من انواع الصرع.

شهت جوان بصدمة بينما هتف أوس بعدم تصديق:
- ماذا؟!
اضاف الطبيب دون مواربة:
- يجب ان تنتبِهوا لحالتها النفسيّة جيّدًا وإن حدث أيّ تصرُّفٍ غير عقلاني سنضطرُّ لعِلاجها بواسِطة طبيب مُتخصّص، اما بالنسبة للجُرح بمعِدتها فهو ليس خطيرًا على حياتها ولكن يجب ان لا تتحرّك ان يندمِل تمامًا.
الآن هي ستنامُ لوقتٍ طويل، يُمكِنكُم الذهاب والمجيئ صباح الغد ونرجوا ان تكون أهدأ من حالتها الأولى.

تراجع اوس بذهول مُحاوِلًا تفهُّم ما يعتريه من جنون إلاّ ان عقله لم يستوعِب كُلّ هذه الصدمات فبقي شارِدًا تائهًا والذنبُ يتآكله.
اما جدّتها بوران فقد جفّ دمعها وهي تتحرّك بمُساعدة تالين لتجلِس على احد المقاعِد وتُخرِج هاتِفها مُرسِلة رسالةً كان مُقدّرٌ إرسالها منذُ زمنٍ طويل:

"أُقسِمُ إن حدث شيءٌ لحفيدتي بسبب حفيدتكَ -كادي- ان أهدّ حصون قصرِك بما كتمتهُ طوال هذه السنين، سأحرصُ على ان اُظهِرُ الحقيقة كامِلة وحينها ستندمُ انّكَ وقفت بوجهي رضوان فؤاد"

.
.

ترجّل زين من سيّارته العتيقة وفتح الباب لزُمُرُّد التي تأنّقت بثوبٍ أسودٍ بسيط أسفل مِعطفها الخمريّ الذي يكتنِفُ جسدها دون إفراط، سمحت ليدّ زين بالإمساك بها بقوّةٍ وهُما يسيران في ممرّات شرِكة رضوان فؤاد للمحاصيل ويبدوا انّ إشعار إخلاء المكان الذي بعثهُ زين بالأمس قد رجّ نظام العمل فقد بدى على جميع الموظّفين التشوّش والذُعر من وجود أفراد عائلة رضوان مُجتمِعون.

- اللعنة! من هذا الحقير الذي سرقنا بعُقر دارنا؟! وكيف لهُ أن يسرِق شرِكةً كامِلة بهذه الحِرفيّة!
هتف كريم بحِدّة ليُضيف أدهم بحنق:
- لن أترُك لهُ ان يسلِبنا أملاكنا، فليأتي وأُقسِمُ ان اُخرِجهُ محمولًا الى القبر.
بينما همس بُراق بهدوه الذي يُحسدُ عليه:
- يجِب ان نُحاوِل الهدوء وحلّ الأمر سلميًًّا فكُلّ اوراق شرِكة"إيفت" المزعومة سليمة.

اذعن رضوان بتفكير وبعقله آلاف من الأسئلة ولكنّ صدمته تفوقُ قُدرته على الكلام الى ان دلفت مُديرة اعمال أيمن قائلة:
- لقد وصل مُمثّلي شرِكة "إيفت"
نهض أدهم بتحفُّز وكريم يمسحُ كفّيه ببعضِهما البعض إستِعدادًا للشِجار، وما ان امر رضوان بدخولهم حتى وقف الجميعُ بدهشة واوّلهم رضوان الذي سمّرتهُ تلك العينان الخضراوتان بلمعتهُما البريئة، كيف لهُ ان ينسى ذنبه الأكبر وابنتهُ الوحيدة....

.
.
.
..
...
مرحبا
رأيكم بالبارت؟
والأحداث الى الآن؟

.
.
آسفة جدا على التأخر في التنزيل ولكن بالإسبوع الفائت مرت والدتي بوعكةٍ صحّية ولم استطِع التفرُّغ للكتابة، ولكنني حاولت قد الإمكان ان اُنزِل فصل به بعض التشويق وإن كان مُتأخِرا.

.
.

زمرد إبنة من من نساء رضوان فؤاد؟!
ما الذي تُخطّط لهُ ريفال؟!
وكيف سيكون إجتماعهُم؟
ما رأيكُم بموقف كاميليا بإخبارها لريفال؟
ماذا ستكون ردّة فِعل كِنان حول ما إقترفتهُ ريفال بحقّ عائلته؟
كل هذا واكثر في الفصول القادمة...

.
.

يبدوا ان صدمات الرواية لا تنتهي😂 فزمُرُّد صارت إبنة رضوان وعمّة كُلّ من ريفال وكِنان.

.
.

واخيرا لقيت صورة لكنان اللي في خيالي 😍
.
.
.
.
.
..
...
مع حُبّي 💙💙💙

.
.
..
...
فايا

Đọc tiếp

Bạn Cũng Sẽ Thích

5.6K 568 23
الحروف حين تتألم تبكي بصدق وتروي النص بدموعها، قد تبكي شعرًا أو نثرا أو خاطرة، وحين تفرح تكادُ تسمع صدى ضحكاتها يملأ المكان أما حين تُحب! فلا يكفيها...
281 87 4
نهضت تغادره فحاول ان يوقفها بمناداته بأسمها معتذرا محاولاً شرح موقفه قائلاً - صدقيني انا لا اقصد هذا لقد حدث سوء فهم لم تستجب حاول ان يمد يده يجذبه...
16.2M 346K 57
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
1M 40.8K 41
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...