استيقظت على طرق باب غرفتي ، زفرت بضيق بينما أنظر لهاتفي بنعاس .. الساعة السادسة و ثلاث و اربعون دقيقة !!!
تباً السيارة ، ابنة السيد ألفريد ،الجامعة .. هرولت مُسرعا من فراشي و ذهبت لأغسل وجهي سريعاً ..
أثناء غسل وجهي تذكرت أن أحدهم يطرق الباب لأركض مسرعا من الحمام إلى باب الغرفة و أفتحه ..
ليام !
" أُوه ، استيقطت للتو ! " تمتم بينما ينظر لي ساخراً ، لابد أنه من شعري المبعثر و ملابسي أيضا ..
" دقائق فقط " قلت و التفتت و ركضت نحو الحمام تاركا إياه يدخل الغرفة ..
" لدي خبر سئ " صاح و سمعته لأسأله : ما هو ؟
" إذا لم تجهز السيارة خلال خمس دقائق لن تنتهي من توبيخ السيد ألفريد و سخرية ابنه .." أجاب ببساطة لتتسع عيناي و أقول سريعا : و أنا لم آخذ حماماً بعد !!
نظرت له بتوتر ثم قلت سريعا " حسناً حسناً ، أيمكنك تغطية غيابي لدقائق ؟."
طلبت و هو وافق ثم لم أسمع صوته مما يعني أنه خرج من الغرفة ..
انتهيت و خرجت لأقوم بتمشيط شعري المدمر هذا ، التقطت قميصي من على الفراش و ارتديته ثم خرجت مسرعا بعد أن أخذت مفاتيح السيارة ..
ذهبت لمرآب المنزل لأجد ثلاث سيارات تختلف أنواعها ..
لم آخذ وقتاً في التفكير و إتجهت للتي نظفتها أمس.
أخرجتها من المرآب سريعا بدقيقتين و كانت هذه معجزة لا اصدقها ، سعيد لتحقيق إنجاز كهذا ، نظرت للساعة بهاتفي و كانت السابعة إلا دقيقتين ..
تنفست بعمق بينما استندت على السيارة بظهري و نظرت للأعلى شاكراً أنني لم أقع بمشكلة !..
كانت السابعة و الربع حينما كنت أتذمر لأنهم أيقظوني مفزوعاً و في النهاية تأخروا ، التفتت ناحية باب المنزل و أنا أنتظره بفارغ صبري ليُفتح ، أتحدث إليه برأسي طالباً منه أن يُفتح ، كانت ثوان و ..توقفت لثانية أنظر له و هو يُفتح ببطئ ..
_________
مرت هي من باب المنزل بخطوات مسرعة قليلاً بينما تضع بعض كتبها بحقيبتها ..
شعرت برجفة خفيفة سرت بجسدها نتيجة برودة الجو و الذي لم تحسب له حسابا ..
" يبدو أن الجو بارد اليوم " تمتمت لينظر لها هو بينما ينزلان الدرج ..
" أنتِ التي ترتدين ثياباً لا تلائم هذا الطقس ، قليلة عقل كعادتكِ " تحدث بصوته الذي باتت تكره سماعه لترمقه بنظرة غاضبة ، تتجاهله بينما تسبقه بسيرها ، عيناها لم تركزان عليه سوى الآن ..
عيناها تعلقت بهذا الواقف أمام السيارة ، نظراته تتوجه لها بتذمر واضح .
لتصمت و تتجمد بمكانها لثوان ، ثواني تحاول استيعاب ما رأته عيناها للتو .
ارتخى ذراعاها بدون شعور منها و تلك الحقيبة التي كانت بيدها قد أفلتت من بين أناملها لتسقط بجانبه قدميها.
عيناها التمعتا ببريق الاشتياق بيما تنظر له ، هذا البريق الذي لم يلتقطه هو بسهولة من عيناها.
تقدمت نحوه ببطئ أمام نظرات ايثن القلقة ، بينما هو لاحظ رد فعلها حينما وقعت عينيها عليه ، تجمد بمكانه حينما اقتربت بخطواتها منه ، لتعلق صورتها بذاكرته .. عيناه توسعت بدهشة حينما شعر بوخز غريب بقلبه .
يتساءل هل كانت هي صاحبة اللحن الذي سمعه أمس ، لا يعلم كيف وصل به عقله لتوقع هذا .. و لكنه صُدم أكثر حينما..
تساقطت دموعها لتسرع نحوه و تقفز بعناقه ، توتر ، تردد..
يداه ارتفعتا للأعلي في تردد في أن يبادلها العناق ثم يبعدها ببطئ كي لا يحرجها ، يتساءل لماذا هي فعلت ذالك ..
' هي تعرفني !' ظهرت تلك الفكرة برأسه فجأة لتتسع عيناه ثم يبعدها بهدوء آملا أن يسألها إن كانت تعرفه أم لا ، و لكن ما كان أسرع في سحبها من عناقه هي يدا شخص ما وقف خلفها ساحباً إياها من خصرها للخلف ليبعدها عن عناق ديلان ..
" تباً هانا .. ألا ترين من الذي تعانقينه ؟ .." قال إيثن لتقاطعه هانا سريعا : أبعد يداك عني ، أنا أري أكثر منك إنه هو ..
نقلت نظرها لديلان " أنت هنا ، أين كنت ؟ كنت أبكي كل ليلة لأجلك ، أين كنت ؟؟ تحدث."
" أخبرني لا تبقى صامتاً هكذا " ترجته بينما تتشبث بأطراف قميصه .
" تحدث ارجوك لماذا .. فعلت بي هذا ؟ لقد وعدتني ، أخبرني لماذا تركتني حينما كنت بحاجة إليك ؟ " كانت تقول هذه الكلمات بينما تضربه بخفه على صدره و تبكي بحرقة ، بينما ديلان ينظر لها بدهشة ، هو متجمد كالصنم بمكانه ، لا يعلم عن ماذا تتحدث أو ماذا يحدث ، مشتت.
" هانا هل جننتي ؟ إنه السائق !" صاح إيثن بنبرة عالية ليوقفها بينما يبعدها عنه ليقف هو حاجزاً بينها و بين ديلان .
" لا .. إنه هو ، إنه هو " همست هازة رأسها لكلا الجانبين رافضةً تصديق إيثن ، ثم وجهت نظرها لديلان مترجية بينما دموعها تسيل على وجنتاها : هيا أخبره ، ارجوك أوقفه عن هذا ، أخبره.
كانت تصيح بهذه الكلمات بينما تبكي بشدة ، نبرتها قد إهتزت بينما ديلان ينظر لها بعدم فهم و تشتت ..
يتساءل عن من تتحدث ؟ هل الشبه بينه و بين هذا الشخص كبير لتلك الدرجة ؟! هل تتحدث عنه هو ؟ يريد سؤالها و لكن ايثن يمنع هذا ..
" تعالي هانا ، تعالي معي " قال ايثن محاولا السيطرة عليها بينما هي تدفعه عنها و قد بدأت تصرخ : إبتعد عني ، ارجوك أبعده ، زيــن ..
كان ايثن يبعدها عنه بينما هي تنادي باسم زيـن باستمرار ، إلى أن أدخلها ايثن للمنزل مجددا ، لتختفي عن نظره ، بينما هو يقف متصنما بمكانه كما هو ، يحاول استيعاب ما حدث للتو ..
لا يعلم ماذا عليه أن يفعل حيال هذا .. يشعر أن عليه فهم ما يحدث ، فكل ما فهمه أنه يشبه هذا الشخص ' زين' كثيراً .. لكن من يكون ؟
" إنه حبيبها ، ابن شريك السيد ألفريد في الشركة ، كانت عائلة هانا صديقة لعائلة زين ، و لكنه اختفى فجأة مع عائلته " ..
استدار ديلان ببطئ ليُفاجأ بذالك الواقف على يمينه ينظر له بصمت ، نظرته كانت متضايقة بعض الشئ ..
" تشبهه كاللعنة " أطلق هذه الجملة التي لم تزد من تفاجؤ ديلان ، كان يفوقه طولا ليجعله يرفع نظره للأعلى قليلا قبل أن ينظر له بعدم فهم.
" من أنت ؟" تساءل نفس الشخص ليجيب ديلان بهدوء : ديلان ، السائق الجديد كما ترى .
" هه ديلان ، أنت تشبه حبيبها كثيرا كما يبدو ، ستعاني هانا كثيرا حتى تعتاد على الشبه بينكما .." قال الشاب ليعيد ديلان نظره لباب المنزل الكبير بهدوء .
و كأنه ينتظر ظهورها منه مجددا ..
" أنا ايدن " قال بهدوء لينظر له ديلان بتشتت ثم ابتسم له مصافحاً إياه بنظرات شاردة ، لاحظ ايدن كون ديلان متاثراً بالأمر ليتنفس بعمق و يرتب كلماته بشكل لا يزعج ديلان.. و لكنه توقف حينما بدأ ديلان بسؤاله ..
" أخبرني .. هل ايثن هذا دائما مزعج هكذا ؟؟" سأل ديلان بانزعاج ليبتسم ايدن بخفه و يجيب : بلي ، من الواضح أنك سريع الملاحظة ديلان ، لاحظت بأقل من يوم ، بينما جميعنا استغرقنا اسبوعين لنتاكد من أنه لا يلين لاياً كان .. حتى لو أقرب أصدقائه ، إنه هكذا.
" و هل أنتم اصدقاء !" قال ديلان باستغراب قليلا كون ايدن بدا له أنه لا يطيق ايثن .
" هذه قصة طويلة ، على كُل .. نعم أنا صديقه بالفعل، " قال ايدن بابتسامة ليسأل ديلان باستغراب ساخرا " و ماذا تفعل هنا صباحا ؟ ألا يفترض بك النوم ؟ إنها فرصة لا تعوض كما ترى !"
ارتبك ايدن قليلا و لكن ما لبث أن أجاب ببساطة " آتي لأجلس مع ايثن قليلا ، كما قلت نحن أصدقاء ".
همهم ديلان متظاهراٌ بالدهشة ليشعر ايدن بالإحراج كون ديلان لم يقتنع .
" سأذهب للسيد ألفريد لآخذ إذنه في شئ ما " قال ديلان ليومئ له ايدن تاركا إياه يذهب متجها نحو درج المنزل المؤدي للباب.
و بالفعل دلف ديلان للمنزل بعد أن فتحت له الخادمة ليشعر باضطراب غريب ، كان يسمع صراخاً خافتاً لأحدهم .. توقف و كاد يستدير مجدداً ليخرج كي لا يضع نفسه بموقف مُحرج ..
و لكن ما أوقفه أن الصوت اقترب ليظهر ايثن الذي علا صوته بوضوح و هو يسير خلف والده .. بدا و كأنهما يتشاجران في أمر ما..
" و هل علي تدليلها في كل مرة و تخفيف جراحها السخيفة ؟ أنت من طلبت هذا و ليس أنا " كان يصيح بهذا بينما ألفريد يكمل سيره قائلا بحدة " عليك أن تتقبل أنها شقيقتك إيثن ، توقف عن التعامل و كأنك لا تبالي "
" و لكنني بالفعل لا أبالي ، ألا يكفي أنني بقيت صامتا لأنك تُصر على أن نُبقـ-" لم يكمل ايثن جملته حينما توقفا و وقعت عيناهما على ديلان الواقف بردهة المنزل أمام بابه ، نظرات الدهشة بوجوده هنا و استماعه للحديث الذي دار تعلو وجهيهما .
نظر ألفريد له بجمود ثم تقدم نحوه سائلا : ماذا هناك ؟
حمحم ديلان ثم نطق : أردت أخذ إذنك في شئ ..
تنفس ألفريد بانزعاج قبل أن يقول بحدة " عليك أن تعلم أن دخولك للمنزل ممنوع ، أظن أن ليام أخبرك أمس بأن تخبره بما تحتاجه كما طلبت منه ، أليس كذالك؟ ."
أوقفه ألفريد بتلك الكلمات التي أُطلقت نحوه كالسم ليبتلعها ديلان بصعوبة ، محاولا منع نفسه من العبوس بوجه ألفريد كونه يقلل منه بشدة و يهينه .
كاد يرد رداً ينهي عمله في هذا المكان لولا حديث ايثن الوقح الذي أفسد الأمر أكثر..
" يبدو أنك لا تجيد كيفية الإجابة على سيدك !"
نظر له ديلان بهدوء و لم يجب ، فكل ما يفكر فيه هو أنه يود لو يضربه بوجهه ليُسكته تماما .
" هل أنت أخرس ؟ تحدث " قال ايثن بغضب ، شد ديلان على قبضة يده قابضا فكه ، محاولا بصعوبة ألا يتصرف بغباء ، ليقول ألفريد بسخرية : دعه ايثن ، فهو لم يعتَد على احترام سيده قبلاً ، استطيع ترويضه على هذا فيما بعد ، لست متفرغاً له الآن .
تحول نظر ديلان بينهما بينما يحاول فقط إبقاء فمه مغلقاً ، يضغط على أسنانه محاولا منع الحديث الوقح الذي كاد يتسرب خارج فمه للمرة الثانية و لكنه تمالك نفسه.
ينظر لابتسامة ألفريد الساخرة بأعين تشتعل غضبا ، فهو ليس حيوانا ليروضه ..
تحرك ألفريد مكملا طريقه متفاديا إياه ليذهب ، و تبعه ايثن بعد أن رمق ديلان بنظرة غريبة لم تزد سوى غضبه .
" اذهــبو للــجـحـيـم.."
~~~~~~~~~~~~~~~~
ايه رايكو في الشابتر ؟
تفتكرو هانا هتقدر تتخطي الشبه بينهم ؟
ايثن هيعمل ايه ؟
ايه رايكو في الفريد ؟
و ايثن ؟
ايدن ؟ 😂
و في تصرف ديلان ؟
اي انتقادات ؟
رأيكو في اي حاجة ؟ 😂
اكتر جزء عجبكو في الشابتر ؟
اكتر جزء ضايقكو ؟
اي نو الشابتر صغير بس فعلا فعلا انا مشغولة بجد بحاول اكتب وانا فاضية ..
تم التعديل