ثالِـث خَـطيـئة.

Por RanaAR_

46.7K 3.3K 2.2K

" ليسَ العيبُ في أن تُخطئ ، بَلِ العيبُ كامنٌ في أن تُكَرِّر نفسَ خطأِك ، و اعلم أنه لا يوجَد خطأ لا يُغتفَر... Más

الفصل الأول.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الخامس.
الفصل السادس.
الفصل السابع.
الفصل الثامن.
الفصل التاسع.
الفصل العاشر.
الفصل الحادي عشر.
الفصل الثاني عشر.
الفصل الثالث عشر.
الفصل الرابع عشر.
الفصل الخامس عشر.
الفصل السادس عشر.
الفصل السابع عشر.
الفصل الثامن عشر.
الفصل التاسع عشر.
الفصل العشرون.
الفصل الواحد و العشرون.
الفصل الثاني و العشرون.
الفصل الثالث و العشرون.
الفصل الرابع و العشرون.
الفصل الخامس و العشرون.
الفصل السادس و العشرون.
فصل النهاية - الجزء الأول.
فصل النهاية - الجزء الثاني.
فائز أُسوة

الفصل الرابع.

2K 172 93
Por RanaAR_

استيقظت على طرق باب غرفتي ، زفرت بضيق بينما أنظر لهاتفي بنعاس .. الساعة السادسة و ثلاث و اربعون دقيقة !!!

تباً السيارة ، ابنة السيد ألفريد ،الجامعة .. هرولت مُسرعا من فراشي و ذهبت لأغسل وجهي سريعاً ..

أثناء غسل وجهي تذكرت أن أحدهم يطرق الباب لأركض مسرعا من الحمام إلى باب الغرفة و أفتحه ..

ليام !

" أُوه ، استيقطت للتو ! " تمتم بينما ينظر لي ساخراً ، لابد أنه من شعري المبعثر و ملابسي أيضا ..

" دقائق فقط " قلت و التفتت و ركضت نحو الحمام تاركا إياه يدخل الغرفة ..

" لدي خبر سئ " صاح و سمعته لأسأله : ما هو ؟

" إذا لم تجهز السيارة خلال خمس دقائق لن تنتهي من توبيخ السيد ألفريد و سخرية ابنه .." أجاب ببساطة لتتسع عيناي و أقول سريعا : و أنا لم آخذ حماماً بعد !!

نظرت له بتوتر ثم قلت سريعا " حسناً حسناً ، أيمكنك تغطية غيابي لدقائق ؟."

طلبت و هو وافق ثم لم أسمع صوته مما يعني أنه خرج من الغرفة ..

انتهيت و خرجت لأقوم بتمشيط شعري المدمر هذا ، التقطت قميصي من على الفراش و ارتديته ثم خرجت مسرعا بعد أن أخذت مفاتيح السيارة ..

ذهبت لمرآب المنزل لأجد ثلاث سيارات تختلف أنواعها ..

لم آخذ وقتاً في التفكير و إتجهت للتي نظفتها أمس.

أخرجتها من المرآب سريعا بدقيقتين و كانت هذه معجزة لا اصدقها ، سعيد لتحقيق إنجاز كهذا ، نظرت للساعة بهاتفي و كانت السابعة إلا دقيقتين ..

تنفست بعمق بينما استندت على السيارة بظهري و نظرت للأعلى شاكراً أنني لم أقع بمشكلة !..

كانت السابعة و الربع حينما كنت أتذمر لأنهم أيقظوني مفزوعاً و في النهاية تأخروا ، التفتت ناحية باب المنزل و أنا أنتظره بفارغ صبري ليُفتح ، أتحدث إليه برأسي طالباً منه أن يُفتح ، كانت ثوان و ..توقفت لثانية أنظر له و هو يُفتح ببطئ ..

_________

مرت هي من باب المنزل بخطوات مسرعة قليلاً بينما تضع بعض كتبها بحقيبتها ..

شعرت برجفة خفيفة سرت بجسدها نتيجة برودة الجو و الذي لم تحسب له حسابا ..

" يبدو أن الجو بارد اليوم " تمتمت لينظر لها هو بينما ينزلان الدرج ..

" أنتِ التي ترتدين ثياباً لا تلائم هذا الطقس ، قليلة عقل كعادتكِ " تحدث بصوته الذي باتت تكره سماعه لترمقه بنظرة غاضبة ، تتجاهله بينما تسبقه بسيرها ، عيناها لم تركزان عليه سوى الآن ..

عيناها تعلقت بهذا الواقف أمام السيارة ، نظراته تتوجه لها بتذمر واضح .

لتصمت و تتجمد بمكانها لثوان ، ثواني تحاول استيعاب ما رأته عيناها للتو .

ارتخى ذراعاها بدون شعور منها و تلك الحقيبة التي كانت بيدها قد أفلتت من بين أناملها لتسقط بجانبه قدميها.

عيناها التمعتا ببريق الاشتياق بيما تنظر له ، هذا البريق الذي لم يلتقطه هو بسهولة من عيناها.

تقدمت نحوه ببطئ أمام نظرات ايثن القلقة ، بينما هو لاحظ رد فعلها حينما وقعت عينيها عليه ، تجمد بمكانه حينما اقتربت بخطواتها منه ، لتعلق صورتها بذاكرته .. عيناه توسعت بدهشة حينما شعر بوخز غريب بقلبه .

يتساءل هل كانت هي صاحبة اللحن الذي سمعه أمس ، لا يعلم كيف وصل به عقله لتوقع هذا .. و لكنه صُدم أكثر حينما..

تساقطت دموعها لتسرع نحوه و تقفز بعناقه ، توتر ، تردد..
يداه ارتفعتا للأعلي في تردد في أن يبادلها العناق ثم يبعدها ببطئ كي لا يحرجها ، يتساءل لماذا هي فعلت ذالك ..

' هي تعرفني !' ظهرت تلك الفكرة برأسه فجأة لتتسع عيناه ثم يبعدها بهدوء آملا أن يسألها إن كانت تعرفه أم لا ، و لكن ما كان أسرع في سحبها من عناقه هي يدا شخص ما وقف خلفها ساحباً إياها من خصرها للخلف ليبعدها عن عناق ديلان ..

" تباً هانا .. ألا ترين من الذي تعانقينه ؟ .." قال إيثن لتقاطعه هانا سريعا : أبعد يداك عني ، أنا أري أكثر منك إنه هو ..

نقلت نظرها لديلان " أنت هنا ، أين كنت ؟ كنت أبكي كل ليلة لأجلك ، أين كنت ؟؟ تحدث."

" أخبرني لا تبقى صامتاً هكذا " ترجته بينما تتشبث بأطراف قميصه .

" تحدث ارجوك لماذا .. فعلت بي هذا ؟ لقد وعدتني ، أخبرني لماذا تركتني حينما كنت بحاجة إليك ؟ " كانت تقول هذه الكلمات بينما تضربه بخفه على صدره و تبكي بحرقة ، بينما ديلان ينظر لها بدهشة ، هو متجمد كالصنم بمكانه ، لا يعلم عن ماذا تتحدث أو ماذا يحدث ، مشتت.

" هانا هل جننتي ؟ إنه السائق !" صاح إيثن بنبرة عالية ليوقفها بينما يبعدها عنه ليقف هو حاجزاً بينها و بين ديلان .

" لا .. إنه هو ، إنه هو " همست هازة رأسها لكلا الجانبين رافضةً تصديق إيثن ، ثم وجهت نظرها لديلان مترجية بينما دموعها تسيل على وجنتاها : هيا أخبره ، ارجوك أوقفه عن هذا ، أخبره.

كانت تصيح بهذه الكلمات بينما تبكي بشدة ، نبرتها قد إهتزت بينما ديلان ينظر لها بعدم فهم و تشتت ..

يتساءل عن من تتحدث ؟ هل الشبه بينه و بين هذا الشخص كبير لتلك الدرجة ؟! هل تتحدث عنه هو ؟ يريد سؤالها و لكن ايثن يمنع هذا ..

" تعالي هانا ، تعالي معي " قال ايثن محاولا السيطرة عليها بينما هي تدفعه عنها و قد بدأت تصرخ : إبتعد عني ، ارجوك أبعده ، زيــن ..

كان ايثن يبعدها عنه بينما هي تنادي باسم زيـن باستمرار ، إلى أن أدخلها ايثن للمنزل مجددا ، لتختفي عن نظره ، بينما هو يقف متصنما بمكانه كما هو ، يحاول استيعاب ما حدث للتو ..

لا يعلم ماذا عليه أن يفعل حيال هذا .. يشعر أن عليه فهم ما يحدث ، فكل ما فهمه أنه يشبه هذا الشخص ' زين' كثيراً .. لكن من يكون ؟

" إنه حبيبها ، ابن شريك السيد ألفريد في الشركة ، كانت عائلة هانا صديقة لعائلة زين ، و لكنه اختفى فجأة مع عائلته " ..

استدار ديلان ببطئ ليُفاجأ بذالك الواقف على يمينه ينظر له بصمت ، نظرته كانت متضايقة بعض الشئ ..

" تشبهه كاللعنة " أطلق هذه الجملة التي لم تزد من تفاجؤ ديلان ، كان يفوقه طولا ليجعله يرفع نظره للأعلى قليلا قبل أن ينظر له بعدم فهم.

" من أنت ؟" تساءل نفس الشخص ليجيب ديلان بهدوء : ديلان ، السائق الجديد كما ترى .

" هه ديلان ، أنت تشبه حبيبها كثيرا كما يبدو ، ستعاني هانا كثيرا حتى تعتاد على الشبه بينكما .." قال الشاب ليعيد ديلان نظره لباب المنزل الكبير بهدوء .

و كأنه ينتظر ظهورها منه مجددا ..

" أنا ايدن " قال بهدوء لينظر له ديلان بتشتت ثم ابتسم له مصافحاً إياه بنظرات شاردة ، لاحظ ايدن كون ديلان متاثراً بالأمر ليتنفس بعمق و يرتب كلماته بشكل لا يزعج ديلان.. و لكنه توقف حينما بدأ ديلان بسؤاله ..

" أخبرني .. هل ايثن هذا دائما مزعج هكذا ؟؟" سأل ديلان بانزعاج ليبتسم ايدن بخفه و يجيب : بلي ، من الواضح أنك سريع الملاحظة ديلان ، لاحظت بأقل من يوم ، بينما جميعنا استغرقنا اسبوعين لنتاكد من أنه لا يلين لاياً كان .. حتى لو أقرب أصدقائه ، إنه هكذا.

" و هل أنتم اصدقاء !" قال ديلان باستغراب قليلا كون ايدن بدا له أنه لا يطيق ايثن .

" هذه قصة طويلة ، على كُل .. نعم أنا صديقه بالفعل، " قال ايدن بابتسامة ليسأل ديلان باستغراب ساخرا " و ماذا تفعل هنا صباحا ؟ ألا يفترض بك النوم ؟ إنها فرصة لا تعوض كما ترى !"

ارتبك ايدن قليلا و لكن ما لبث أن أجاب ببساطة " آتي لأجلس مع ايثن قليلا ، كما قلت نحن أصدقاء ".

همهم ديلان متظاهراٌ بالدهشة ليشعر ايدن بالإحراج كون ديلان لم يقتنع .

" سأذهب للسيد ألفريد لآخذ إذنه في شئ ما " قال ديلان ليومئ له ايدن تاركا إياه يذهب متجها نحو درج المنزل المؤدي للباب.

و بالفعل دلف ديلان للمنزل بعد أن فتحت له الخادمة ليشعر باضطراب غريب ، كان يسمع صراخاً خافتاً لأحدهم .. توقف و كاد يستدير مجدداً ليخرج كي لا يضع نفسه بموقف مُحرج ..

و لكن ما أوقفه أن الصوت اقترب ليظهر ايثن الذي علا صوته بوضوح و هو يسير خلف والده .. بدا و كأنهما يتشاجران في أمر ما..

" و هل علي تدليلها في كل مرة و تخفيف جراحها السخيفة ؟ أنت من طلبت هذا و ليس أنا " كان يصيح بهذا بينما ألفريد يكمل سيره قائلا بحدة " عليك أن تتقبل أنها شقيقتك إيثن ، توقف عن التعامل و كأنك لا تبالي "

" و لكنني بالفعل لا أبالي ، ألا يكفي أنني بقيت صامتا لأنك تُصر على أن نُبقـ-" لم يكمل ايثن جملته حينما توقفا و وقعت عيناهما على ديلان الواقف بردهة المنزل أمام بابه ، نظرات الدهشة بوجوده هنا و استماعه للحديث الذي دار تعلو وجهيهما .

نظر ألفريد له بجمود ثم تقدم نحوه سائلا : ماذا هناك ؟

حمحم ديلان ثم نطق : أردت أخذ إذنك في شئ ..

تنفس ألفريد بانزعاج قبل أن يقول بحدة " عليك أن تعلم أن دخولك للمنزل ممنوع ، أظن أن ليام أخبرك أمس بأن تخبره بما تحتاجه كما طلبت منه ، أليس كذالك؟ ."

أوقفه ألفريد بتلك الكلمات التي أُطلقت نحوه كالسم ليبتلعها ديلان بصعوبة ، محاولا منع نفسه من العبوس بوجه ألفريد كونه يقلل منه بشدة و يهينه .
كاد يرد رداً ينهي عمله في هذا المكان لولا حديث ايثن الوقح الذي أفسد الأمر أكثر..

" يبدو أنك لا تجيد كيفية الإجابة على سيدك !"
نظر له ديلان بهدوء و لم يجب ، فكل ما يفكر فيه هو أنه يود لو يضربه بوجهه ليُسكته تماما .

" هل أنت أخرس ؟ تحدث " قال ايثن بغضب ، شد ديلان على قبضة يده قابضا فكه ، محاولا بصعوبة ألا يتصرف بغباء ، ليقول ألفريد بسخرية : دعه ايثن ، فهو لم يعتَد على احترام سيده قبلاً ، استطيع ترويضه على هذا فيما بعد ، لست متفرغاً له الآن .

تحول نظر ديلان بينهما بينما يحاول فقط إبقاء فمه مغلقاً ، يضغط على أسنانه محاولا منع الحديث الوقح الذي كاد يتسرب خارج فمه للمرة الثانية و لكنه تمالك نفسه.

ينظر لابتسامة ألفريد الساخرة بأعين تشتعل غضبا ، فهو ليس حيوانا ليروضه ..

تحرك ألفريد مكملا طريقه متفاديا إياه ليذهب ، و تبعه ايثن بعد أن رمق ديلان بنظرة غريبة لم تزد سوى غضبه .

" اذهــبو للــجـحـيـم.."

~~~~~~~~~~~~~~~~

ايه رايكو في الشابتر ؟

تفتكرو هانا هتقدر تتخطي الشبه بينهم ؟

ايثن هيعمل ايه ؟

ايه رايكو في الفريد ؟

و ايثن ؟

ايدن ؟ 😂

و في تصرف ديلان ؟

اي انتقادات ؟

رأيكو في اي حاجة ؟ 😂

اكتر جزء عجبكو في الشابتر ؟

اكتر جزء ضايقكو ؟

اي نو الشابتر صغير بس فعلا فعلا انا مشغولة بجد بحاول اكتب وانا فاضية ..


تم التعديل

Seguir leyendo

También te gustarán

1.9M 60.3K 42
مارفل...السيدة الأعجوبة سيدة رقيقة تهتم بالموضة والفراشات تعيش حياة هادئة بين افراد عائلة ثرية يتغير كل شيء بلحظة عند اختطافها من قِبل جون الرجل المه...
1.5M 71.6K 41
•تنويه: هٰذا الجُزء مستقل بِقصّة أُخرى وأبطال آخرين ولا ينتمي للأول بأي صِلة.. إنّهُ ذاك النوع مِن الرِجال اللذين يرمز لهُم بِالقوّة والقسوّة، مِن ال...
9.8K 790 26
هو نظر لي، شعرهُ كان لازال مُبعثراً.. نقف علي حافه هذا الجبل وفي ضوء الشمس الباكر لقد تمسك بيدي جيداً لا أعلم إن كان ما برأسي سيحدث قبل ان يقربني لهُ...
1.6M 88.1K 36
إقترَبَ مِنها هامِساً.. " أقِطعة مِن الجنة أنتِ! ، ما الذي تَفعلينهُ بِرجُلاً بارِد مِثلي يا صَغيرة! ، كيف يَنصَهِر هَذا الجَليد في قُربُكِ! ، أنتِ ت...