أومأت إيفانا لجونقكوك ، ليفتح النافذة ويخرج منها .
"أخي عادةً ما يفتح نافذته بالمساء ، وبما أننا بالجناح الرابع فسيكون من السهل جداً عليه التسلل إلى هنا ..
شرحت بينما تتجه للدرج الأخير من مجموعة الأدراج المتموضعة تحت لوحة في غرفة الجلوس ، أخرجت منه خيطاً عريضاً نوعاً ما ثم عادت ادراجها بجانب يونقي ، وناولت جونقكوك الخيط .
لفَّ جونقكوك الخيط حول قفل النافذة وامسك بطرفه الأول والطرف الاخر لم يتزحزح من يده ، اغلق النافذة بهدوء ثم سحب الخيط بقوة لتنزل قطعة حديدية للأسفل مغلقة النافذة ، قامت بفتح النافذة ليدخل جونقكوك، واردفت :
منذ قليل وجدنا هـ .. "
"فيرونا"
تمتم شوقا بصدمة مقاطعاً إياها بينما يحدق بشاشة هاتفه .
حدَّقت به .
"ما الخطب شوقا ؟"
تسائل جونقكوك متقدماً نحوه .
نظر إلى هاتف شوقا ليجد رسالة من رقم مجهول ونصها :
[بدأت أرغب في أن تكون الآنسة إيفانا حليفتي ، في الواقع لم اندهش كثيراً فجونكوك كان له الدور الأكبر ، على أيّ حال أريد هدية شكرٍ لأنني لم أقتل ذلك اليافع ، المهم سيد مين يونقي حديثي معك ، وددت أن توصل تهانيَّ الحارة للآنسة فيرونا بمناسبة أنها أصبحت المسؤولة الجديدة عن المشروع .. و ... تستطيع توديعها لو أردت.
إعتني بنفسك .
تحياتي ..
كابوسك الجديد ]
"له نفس أسلوب إيريبوس !"
علَّق جونقكوك بعد أن انتهى من قراءة الرسالة .
ظلَّ شوقا صامتاً ، أخرج هاتفه ثم اتصل بفيرونا .
-"مرحباً"
-"هل ستصبحين المسؤولة عن المشروع ؟"
-"شوقا .. كيف عرفت ؟ في الواقع كنت أود إخبارك لـ"
قاطعها ثم قال بينما يشدد على كل حرف ينطقه :
-"إذاً وافقتِ ! ودون سؤالي"
-"لقد كان عليّ اتخاذ القرار فوراً الأمر لم يكن يحتمل الانتظار ، إفهمني شوقا "
-"مالذي تريدين مني أن أفهمه وهناك لعينٌ يهدد بقتلِك ؟!"
بعد أن انهى جملته أنهت فيرونا المكالمة .
"اللعنة"
تمتم بغضب وهم يتصل بها مجدداً إلا أن رسالة من مجهول مجدداً قد أرسلت .
[سيد يونقي ، لا تكن لئيماً هكذا ، بالنهاية لن أقدم على قتل أحدهم وهو يحقق حلمه ، في الواقع أنا شخص صديق للأحلام ، أهوى تحقيقها ... بالمناسبة جهاز التنصت موجود على الستارة ، سمعتُ بما يكفي ]
قرأ جونقكوك الرسالة مع يونقي ليلتفت نحو الستائرة ويتفحصها ، وبالنهاية استطاع ان يجد جهازاً صغيراً معلقٌ على إحداها .
"أيسخر منا ؟"
تمتمت ايفانا .
"هل سنرسل وحدات إلى هناك ؟"
قال جونقكوك محدقاً بملامح شوقا المضطربة .
"لقد اختفت ، الرسائل!"
لم يثر ما قالة استغراب أحد من الموجودين فكرر جونقكوك سؤاله .
"لنذهب .."
أمر شوقا بينما يتجه نحو الباب ليتبعه كل من جونقكوك وايفانا
وصلوا للمكتب ليتجه شوقا نحو هاتفه مسرعاً ثم يضغط بضعة أرقام .
-"من ؟"
-"إنه أنا يا شفاه البط"
قال شوقا ساخراً .
-"اللعين النائم ، كيف حالك يا رجل ؟"
-"بخير وأنت ؟"
-"وكيف سأكون وأنا بعطلتي بجزر المالديف بينما أنت تعاني بقضاياك ؟"
سخر الآخر ليصرخ بعدها مبعداً الهاتف عنه .
"فيرونا ابتعدي عن الشاطئ"
-"من الواضح جداً انك سعيد"
ردَّها شوقا بسخرية ، ثم تحولت نبرته للجدية .
-"إسمع ، جيمين .. اتصلت لأخبرك .. إننا نحتاج مساعدتك بأمر مستعجل"
-"ماذا هناك ؟"
قال الآخر بجدية .
-"يبدو أنَّه قاتل متسلسل ، وهو الآن يهدد بقتل فيرونا"
-"ابنتي؟!"
صرخ الآخر بصدمة وبغباء شديد ليغلق الآخر المكالمة فوراً .
تنهد ، ثم تمتم :
"لا هذا لن ينفع ، سأخبره وجهاً لوجه ولنرى إن تجرأ غباؤه على الظهور "
"مرحباً"
فجأة دخل أحد المكتب وصرخ بصخب وابتسامة تتوسع كل ثانية على وجهه .
"من أنت ؟ الا تعلم شيء يدعى الاستئذان قبل الدخول"
تحدَّث شوقا بغضب للذي يتجه بابتسامة ويجلس مكان شوقا خلف مكتبه .
"لن استأذن لدخول مكتبي الجديد في الواقع"
"ماذا ؟! انت ماذا تظن نفسك ؟ اجبني ، ابتعد عن مكتب شوقا ايها اللعين"
صرخت ايفانا بغضب .
"لا تتحدثي هكذا بوجه رئيسك الجديد يا فتاة"
قال ليحدق كل من شوقا وايفانا به بصدمة ، بينما جونقكوك يقف وينظر له بتململ ، ثم تمتم :
"مغفل"
انفجر الشاب المجهول ضاحكاً ليستغرب الاثنان .
"جُنغ هوسوك ، عميلٌ سري ، أو فلنقل أنه ممثل للمهمات الخاصة .. انضم إلى الشرطة مؤخراً ، كان زميلي في الثانوية واعتاد على القيام بهذه الأدوار "
تحدَّث جونقكوك بينما يحدق بهوسوك بملل .
"اووه ، أنت جونقكوك ، ظننتكَ متَّ يا رجل في ذلك اليوم "
تحدث هوسوك بصخب لينظر له جونقكوك بغضب ثم يشيح هوسوك بنظره عنه بخوف .
"اذاً مالذي تفعله هنا ؟"
سأل شوقا ببرود .
"الم تعلم بعد ؟ أنت رئيس لثلاثة ، وأنا الثالث .. أحضر لي هدية لاستقبالي"
قال بابتسامة واسعة لينتف الآخر شعره .
"يا الاهي ساعدني "
قال ليضحك هوسوك بصخب .
****
"هل سنذهب للولايات المتحدة ؟"
سأل هوسوك بحماس .
"أجل ، لقد وصلت رسالة تهديد لفيرونا ، هددها المجرم بأنه سيقتلها لو تخلت عن المشروع وعادت إلى هنا ، لذا سنذهب نحن "
قال شوقا بينما يحدق بالثلاثة القابعين أمامه بجدية .
"اليست فيرونا خطيبتك ، شوقاا لا تخجل هيا نادها بحبيبتي أو خطيبتي ، لا تخجل يا رجل نحن أصدقاؤك"
تحدث هوسوك بابتسامة عريضة بينما يهز كتف شوقا ليحدق به بصدمة .
"من أي مصحٍ نفسي قد خرجت عزيزي ؟! أريد رفع دعوى ضدهم"
قال شوقا محدقاً به بصدمة ، ليضحك هوسوك بصخب .. مجدداً .
تنهد شوقا بعمق .
****
"قد تحتاجون لجيمين ، وصلتنا معلومات أن هناك العديد من العاملين على ذلك المشروع قد وصلتهم رسائل تهديد ، لذا سيأتي معكم ."
"هل عاد من المالديف سيدي ؟"
سأل شوقا الرجل الأشمط الذي يقف أمامه .
"لقد أرسلنا له استدعاء طارئ ، انه حالياً في طريق العودة ."
"حسناً ، إذاً سنذهب أنا وفريقي وجيمين وفريقه ؟"
"أجل ، ولا تنسى ستتعاونون مع (الأف بي آي) "
"حاضر سيدي "
****
أتت لاستقباله في المطار بعد أن احتالت على جيمين ليخبرها بموعد ذهابهم ووصولهم ؛ لأنه يتجاهل اتصالاتها منذ فترة .
شاهدته ، يمشي ببرود وبنفس مستواه تقريباً جونقكوك ، وخلفهم هوسوك وإيفانا التي تعبت نفسياً بسبب مرحه الزائد ، أما جيمين وزوجته وابنته فقد وصلا قبلهم بالفعل .
ركضت نحوه فور أن لمحته لتقفز عليه معانقةً إياه ، حدَّق بهم هوسوك لوهلة ثم انفجر ضاحكاً ، أما جونقكوك فقد كان يحدق بها بابتسامة باهتة .
"توقفي نحن بالمطار"
همس شوقا بأذنها بحرج .
"وماذا في ذلك ، لقد اشتقت لك "
أجابت بلا مبالاة ليبعدها شوقا .
حدّق بها ببرود .
"ما بك ، انت لا تنظر إليّ هكذا "
صرخت بانزعاج ، ليقلب عيناه بنفاذ صبر .
نظرت للتي وقفت كالصنم ، والذي انفجر ضاحكاً والذي .. وقف كصنم ... مبتسم ؟
"أوه ، مرحباً .. أنتم فريقه الجديد؟"
"أ-أجل آنسة فيرونا"
تحدثت إيفانا بتوتر ، ثم أكملت بينما تصافحها :
"أنا ايفانا ، التقينا مرات عديدة لكن لم تسمح لنا الفرصة بأن نتعارف ."
"أجل ، حدثني شوقا عنك .. لا اعتقد أن لقب العم يليق به ، لقب الجد يبدو مناسباً أكثر"
تحدثت بينما تنظر بغضب نحو شوقا .
قهقهت إيفانا بخفة ، ثم التفتت نحو الذي كان يضحك ، ليقول بصخب بينما يصافحها :
"مرحباً ، أنا جُنغ هوسوك ، جيهوب ، هوبي"
ضحكت لحماسه المفرط ثم أردفت :
"تشرفت بمعرفتك"
"جيون جونقكوك ..."
تحدث بابتسامة هادئة بينما يحدق بعينيها مباشرة وهو يصافحها .
"هل .. بالصدفة ربما نعرف بعضنا ؟"
سألت لشعورها بماضٍ مفقود، تعرف أنها فقدت ذاكرتها ، لكن شوقا كان ليخبرها عن التقائه بشخص تعرفه .
"لا أعلم ، هل نعرف بعضنا؟"
أجاب مكرراً السؤال ، لتبتسم بخفة وتهز رأسها نافية
"لا .. لا أعتقد"
لفت الحديث القصير انتباه شوقا ، حدق بجونقكوك لوهلة ثم سحب فيرونا وبدأ بالسير .
"لنذهب ، لن نبقى هنا اليوم بطوله"
****
-"هل الأمور على ما يرام ؟"
صوت رجولي انبعث خلال سماعة الهاتف ، ومواء قطة مصحوب معه .
-"أجل ، هل وصلت إلى نيويورك؟"
سأل الطرف الآخر .
-"واجهتني مشكلة بسبب قطك الَّلعين ، فاضطررت لتأجيل الرحلة ، سأذهب بعد ساعتين ."
-"حسناً ، وكما أخبرتك ، لن تؤذي فيرونا"
ضحك الطرف الآخر بسخرية ثم أردف :
-"فيرونا ؟ أعتقدت أنها فجرت نفسها منذ سنوات قد مضت "
-"لست بمزاج جيد للمزاح ، أريد تصفية حسابي بنفسي"
-"اجل اجل ، وداعاً"
قال الاخر وأغلق المكالمة .
****
"مرحباً .. جونقكوك"
كان يعبث بهاتفه بينما يستلقي على سريره حتى سمع صوتاً مألوفاً ، التفت مسرعاً .
"فيرونا .. كيف دخلتي ؟"
تسآئل رغم معرفته التامة للإجابة .
"باب غرفتك ... كان مفتوحاً"
ردَّت بهدوء .
"آوه ، يبدو أن هوسوك نسي إغلاق الباب خلفه ، إذاً مالخطب؟"
"هل بالمصادفة .. تعرف فيرونيكا ويلسون؟"
سألت ليحدق بها بصدمة .
متأكد من أن شوقا حرص على أن لا تعرف بأمر تؤامها ، كما هو متأكد من أن التي فجرت نفسها هي فيرونا ويلسون ، بقي يتسائل ، هل ربما ذاكرتها قد عادت !!
*****
انتهى :)
جونقكوك اتخيله محقق 😭🖤🔥🖤
بخليه مجرم المرة الجاي اصبرو علي شوي بس 🌚💔
رأيكو : تعليقات / آراء / انتقادات ؟
في شخصية جديدة بذا البارت مين تتوقعو 🌚🌚 *مو شرط من بانقتان ترا *
وبس بروح بنام ..
* مساحة شخصية لكم اذا تحبو تحكو اي شي :) *