الجثة الخماسية - الجزء الثاني...

By uTMi73

18K 1.8K 769

أتذكرين القط الأسود الذي قتلني ؟ أتذكرين ابتسامتي حينما شاهدت انعكاس لون دمائي على عيناه ؟ أتذكرين صراخك ؟... More

الأول || ضحية كيوبيد
الثاني || غيرُ منصف
الرابع || سقوطُ ثلآث
الخامس || هما وحقيقة
السادس || إنحدار
السابع || عُد سلاماً
الثامن || فقدتُها ، لَن أعود
التاسعُ || جرعةٌ مؤقتة
العاشر || في البداية .
الحاديَ عشر || مفآجِئة وصآدمة .
الثانيَ عشر || ثُمَّ ...
الثالثَ عشر || قُتِلَتْ !
الرابع عشر || ولكنَّها منحتني حياة أخرى .
الخامس عشر || لقاء .
السادسَ عشر || نُدبة .
السابعَ عشر || شُفيت .

الثالث || لقاءُ عودة

1K 120 66
By uTMi73

أومأت إيفانا لجونقكوك ، ليفتح النافذة ويخرج منها .

"أخي عادةً ما يفتح نافذته بالمساء ، وبما أننا بالجناح الرابع فسيكون من السهل جداً عليه التسلل إلى هنا ..
شرحت بينما تتجه للدرج الأخير من مجموعة الأدراج المتموضعة تحت لوحة في غرفة الجلوس ، أخرجت منه خيطاً عريضاً نوعاً ما ثم عادت ادراجها بجانب يونقي ، وناولت جونقكوك الخيط .

لفَّ جونقكوك الخيط حول قفل النافذة وامسك بطرفه الأول والطرف الاخر لم يتزحزح من يده ، اغلق النافذة بهدوء ثم سحب الخيط بقوة لتنزل قطعة حديدية للأسفل مغلقة النافذة ، قامت بفتح النافذة ليدخل جونقكوك، واردفت :
منذ قليل وجدنا هـ .. "

"فيرونا"

تمتم شوقا بصدمة مقاطعاً إياها بينما يحدق بشاشة هاتفه .
حدَّقت به .

"ما الخطب شوقا ؟"
تسائل جونقكوك متقدماً نحوه .

نظر إلى هاتف شوقا ليجد رسالة من رقم مجهول ونصها :

[بدأت أرغب في أن تكون الآنسة إيفانا حليفتي ، في الواقع لم اندهش كثيراً فجونكوك كان له الدور الأكبر ، على أيّ حال أريد هدية شكرٍ لأنني لم أقتل ذلك اليافع ، المهم سيد مين يونقي حديثي معك ، وددت أن توصل تهانيَّ الحارة للآنسة فيرونا بمناسبة أنها أصبحت المسؤولة الجديدة عن المشروع .. و ... تستطيع توديعها لو أردت.
إعتني بنفسك .
تحياتي ..
كابوسك الجديد ]

"له نفس أسلوب إيريبوس !"
علَّق جونقكوك بعد أن انتهى من قراءة الرسالة .

ظلَّ شوقا صامتاً ، أخرج هاتفه ثم اتصل بفيرونا .

-"مرحباً"
-"هل ستصبحين المسؤولة عن المشروع ؟"
-"شوقا .. كيف عرفت ؟ في الواقع كنت أود إخبارك لـ"

قاطعها ثم قال بينما يشدد على كل حرف ينطقه :
-"إذاً وافقتِ ! ودون سؤالي"

-"لقد كان عليّ اتخاذ القرار فوراً الأمر لم يكن يحتمل الانتظار ، إفهمني شوقا "

-"مالذي تريدين مني أن أفهمه وهناك لعينٌ يهدد بقتلِك ؟!"

بعد أن انهى جملته أنهت فيرونا المكالمة .

"اللعنة"
تمتم بغضب وهم يتصل بها مجدداً إلا أن رسالة من مجهول مجدداً قد أرسلت .

[سيد يونقي ، لا تكن لئيماً هكذا ، بالنهاية لن أقدم على قتل أحدهم وهو يحقق حلمه ، في الواقع أنا شخص صديق للأحلام ، أهوى تحقيقها ... بالمناسبة جهاز التنصت موجود على الستارة ، سمعتُ بما يكفي ]

قرأ جونقكوك الرسالة مع يونقي ليلتفت نحو الستائرة ويتفحصها ، وبالنهاية استطاع ان يجد جهازاً صغيراً معلقٌ على إحداها .

"أيسخر منا ؟"
تمتمت ايفانا .

"هل سنرسل وحدات إلى هناك ؟"
قال جونقكوك محدقاً بملامح شوقا المضطربة .

"لقد اختفت ، الرسائل!"

لم يثر ما قالة استغراب أحد من الموجودين فكرر جونقكوك سؤاله .

"لنذهب .."
أمر شوقا بينما يتجه نحو الباب ليتبعه كل من جونقكوك وايفانا

وصلوا للمكتب ليتجه شوقا نحو هاتفه مسرعاً ثم يضغط بضعة أرقام .

-"من ؟"

-"إنه أنا يا شفاه البط"
قال شوقا ساخراً .

-"اللعين النائم ، كيف حالك يا رجل ؟"

-"بخير وأنت ؟"

-"وكيف سأكون وأنا بعطلتي بجزر المالديف بينما أنت تعاني بقضاياك ؟"
سخر الآخر ليصرخ بعدها مبعداً الهاتف عنه .
"فيرونا ابتعدي عن الشاطئ"

-"من الواضح جداً انك سعيد"
ردَّها شوقا بسخرية ، ثم تحولت نبرته للجدية .
-"إسمع ، جيمين .. اتصلت لأخبرك .. إننا نحتاج مساعدتك بأمر مستعجل"

-"ماذا هناك ؟"
قال الآخر بجدية .

-"يبدو أنَّه قاتل متسلسل ، وهو الآن يهدد بقتل فيرونا"

-"ابنتي؟!"
صرخ الآخر بصدمة وبغباء شديد ليغلق الآخر المكالمة فوراً .

تنهد ، ثم تمتم :
"لا هذا لن ينفع ، سأخبره وجهاً لوجه ولنرى إن تجرأ غباؤه على الظهور "

"مرحباً"
فجأة دخل أحد المكتب وصرخ بصخب وابتسامة تتوسع كل ثانية على وجهه .

"من أنت ؟ الا تعلم شيء يدعى الاستئذان قبل الدخول"
تحدَّث شوقا بغضب للذي يتجه بابتسامة ويجلس مكان شوقا خلف مكتبه .

"لن استأذن لدخول مكتبي الجديد في الواقع"

"ماذا ؟! انت ماذا تظن نفسك ؟ اجبني ، ابتعد عن مكتب شوقا ايها اللعين"
صرخت ايفانا بغضب .

"لا تتحدثي هكذا بوجه رئيسك الجديد يا فتاة"
قال ليحدق كل من شوقا وايفانا به بصدمة ، بينما جونقكوك يقف وينظر له بتململ ، ثم تمتم :
"مغفل"

انفجر الشاب المجهول ضاحكاً ليستغرب الاثنان .

"جُنغ هوسوك ، عميلٌ سري ، أو فلنقل أنه ممثل للمهمات الخاصة .. انضم إلى الشرطة مؤخراً ، كان زميلي في الثانوية واعتاد على القيام بهذه الأدوار "
تحدَّث جونقكوك بينما يحدق بهوسوك بملل .

"اووه ، أنت جونقكوك ، ظننتكَ متَّ يا رجل في ذلك اليوم "
تحدث هوسوك بصخب لينظر له جونقكوك بغضب ثم يشيح هوسوك بنظره عنه بخوف .

"اذاً مالذي تفعله هنا ؟"
سأل شوقا ببرود .

"الم تعلم بعد ؟ أنت رئيس لثلاثة ، وأنا الثالث .. أحضر لي هدية لاستقبالي"
قال بابتسامة واسعة لينتف الآخر شعره .

"يا الاهي ساعدني "
قال ليضحك هوسوك بصخب .

****
"هل سنذهب للولايات المتحدة ؟"
سأل هوسوك بحماس .

"أجل ، لقد وصلت رسالة تهديد لفيرونا ، هددها المجرم بأنه سيقتلها لو تخلت عن المشروع وعادت إلى هنا ، لذا سنذهب نحن "
قال شوقا بينما يحدق بالثلاثة القابعين أمامه بجدية .

"اليست فيرونا خطيبتك ، شوقاا لا تخجل هيا نادها بحبيبتي أو خطيبتي ، لا تخجل يا رجل نحن أصدقاؤك"
تحدث هوسوك بابتسامة عريضة بينما يهز كتف شوقا ليحدق به بصدمة .

"من أي مصحٍ نفسي قد خرجت عزيزي ؟! أريد رفع دعوى ضدهم"
قال شوقا محدقاً به بصدمة ، ليضحك هوسوك بصخب .. مجدداً .

تنهد شوقا بعمق .

****

"قد تحتاجون لجيمين ، وصلتنا معلومات أن هناك العديد من العاملين على ذلك المشروع قد وصلتهم رسائل تهديد ، لذا سيأتي معكم ."

"هل عاد من المالديف سيدي ؟"
سأل شوقا الرجل الأشمط الذي يقف أمامه .

"لقد أرسلنا له استدعاء طارئ ، انه حالياً في طريق العودة ."

"حسناً ، إذاً سنذهب أنا وفريقي وجيمين وفريقه ؟"

"أجل ، ولا تنسى ستتعاونون مع (الأف بي آي) "

"حاضر سيدي "

****

أتت لاستقباله في المطار بعد أن احتالت على جيمين ليخبرها بموعد ذهابهم ووصولهم ؛ لأنه يتجاهل اتصالاتها منذ فترة .

شاهدته ، يمشي ببرود وبنفس مستواه تقريباً جونقكوك ، وخلفهم هوسوك وإيفانا التي تعبت نفسياً بسبب مرحه الزائد ، أما جيمين وزوجته وابنته فقد وصلا قبلهم بالفعل .

ركضت نحوه فور أن لمحته لتقفز عليه معانقةً إياه ، حدَّق بهم هوسوك لوهلة ثم انفجر ضاحكاً ، أما جونقكوك فقد كان يحدق بها بابتسامة باهتة .

"توقفي نحن بالمطار"
همس شوقا بأذنها بحرج .

"وماذا في ذلك ، لقد اشتقت لك "
أجابت بلا مبالاة ليبعدها شوقا .

حدّق بها ببرود .
"ما بك ، انت لا تنظر إليّ هكذا "
صرخت بانزعاج ، ليقلب عيناه بنفاذ صبر .

نظرت  للتي وقفت كالصنم ، والذي انفجر ضاحكاً والذي .. وقف كصنم ... مبتسم ؟

"أوه ، مرحباً .. أنتم فريقه الجديد؟"

"أ-أجل آنسة فيرونا"
تحدثت إيفانا بتوتر ، ثم أكملت بينما تصافحها :
"أنا ايفانا ، التقينا مرات عديدة لكن لم تسمح لنا الفرصة بأن نتعارف ."

"أجل ، حدثني شوقا عنك .. لا اعتقد أن لقب العم يليق به ، لقب الجد يبدو مناسباً أكثر"
تحدثت بينما تنظر بغضب نحو شوقا .

قهقهت إيفانا بخفة ، ثم التفتت نحو الذي كان يضحك ، ليقول بصخب بينما يصافحها :
"مرحباً ، أنا جُنغ هوسوك ، جيهوب ، هوبي"

ضحكت لحماسه المفرط ثم أردفت :
"تشرفت بمعرفتك"

"جيون جونقكوك ..."
تحدث بابتسامة هادئة بينما يحدق بعينيها مباشرة وهو يصافحها .

"هل .. بالصدفة ربما نعرف بعضنا ؟"
سألت لشعورها بماضٍ مفقود، تعرف أنها فقدت ذاكرتها ، لكن شوقا كان ليخبرها عن التقائه بشخص تعرفه .

"لا أعلم ، هل نعرف بعضنا؟"
أجاب مكرراً السؤال ، لتبتسم بخفة وتهز رأسها نافية

"لا .. لا أعتقد"

لفت الحديث القصير انتباه شوقا ، حدق بجونقكوك لوهلة ثم سحب فيرونا وبدأ بالسير .

"لنذهب ، لن نبقى هنا اليوم بطوله"

****

-"هل الأمور على ما يرام ؟"
صوت رجولي انبعث خلال سماعة الهاتف ، ومواء قطة مصحوب معه .

-"أجل ، هل وصلت إلى نيويورك؟"
سأل الطرف الآخر .

-"واجهتني مشكلة بسبب قطك الَّلعين ، فاضطررت لتأجيل الرحلة ، سأذهب بعد ساعتين ."

-"حسناً ، وكما أخبرتك ، لن تؤذي فيرونا"

ضحك الطرف الآخر بسخرية ثم أردف :
-"فيرونا ؟ أعتقدت أنها فجرت نفسها منذ سنوات قد مضت "

-"لست بمزاج جيد للمزاح ، أريد تصفية حسابي بنفسي"

-"اجل اجل ، وداعاً"

قال الاخر وأغلق المكالمة .

****

"مرحباً .. جونقكوك"
كان يعبث بهاتفه بينما يستلقي على سريره حتى سمع صوتاً مألوفاً ، التفت مسرعاً .

"فيرونا .. كيف دخلتي ؟"
تسآئل رغم معرفته التامة للإجابة .

"باب غرفتك ... كان مفتوحاً"
ردَّت بهدوء .

"آوه ، يبدو أن هوسوك نسي إغلاق الباب خلفه ، إذاً مالخطب؟"

"هل بالمصادفة .. تعرف فيرونيكا ويلسون؟"
سألت ليحدق بها بصدمة .

متأكد من أن شوقا حرص على أن لا تعرف بأمر تؤامها ، كما هو متأكد من أن التي فجرت نفسها هي فيرونا ويلسون ، بقي يتسائل ، هل ربما ذاكرتها قد عادت !!

*****

انتهى :)

جونقكوك اتخيله محقق 😭🖤🔥🖤

بخليه مجرم المرة الجاي اصبرو علي شوي بس 🌚💔

رأيكو : تعليقات / آراء / انتقادات ؟

في شخصية جديدة بذا البارت مين تتوقعو 🌚🌚 *مو شرط من بانقتان ترا *

وبس بروح بنام ..

* مساحة شخصية لكم اذا تحبو تحكو اي شي :) *

Continue Reading

You'll Also Like

1.2M 58.3K 68
سنكتشف الحقيقة معآ...🤝
968K 35K 48
تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الثاني ماسك رأسه متوجع قربت عليه...
76.6K 4.3K 15
قـلبٌ مرتجف عِيـونٌ دامعة صوتاً واهناً لهيذماً قويـاً عسراً ، أين ذلك الذئب الذي طغى ؟ عند رؤيته لها بذالـك الاسى همس بصوتٌ مرتجف : - شريانٌ هي ب...
135K 4.2K 54
معزوفتي الاولـى : « بكره توقف من اللهفه على بابي » نفسك من الشوق والحرمان منتله روايه تجمع مابين { الغموض ، الكره ، الاكشن ، والعفويه ، والحب } ...