عرش الساحرة

Od -Cassiopeia_

172K 17.1K 3.1K

الشقاء! هو ما قد يُصيبك ولو جلست بأعلى منصبٍ قد تُفكر بوجوده، فبين أراضي مُوراس قارة الحرب البعيدة؛ هل قد تسل... Viac

1 | إليسانيت فوليمر.
2 | مِنهم وتكرههم !
3 | عِندما تغضب..
4 | لقاء مخترعٍ وساحِرة؟
5 | مخططاتٌ في الخفاء
6 | شَراكة .
7 | فصلٌ جديد، مُشتعل !
8 | شعورٌ سيء..
9 | ثورة!
10 | الهروب
11 | نحنُ الملوك !
12 | وداعاً، ماركون.
13 | العجوز ذو قبعة القش
14 | شجار
15 | العراف
16 | صياد الجوائز
17 | النبيل ..
18 | ماذا يُخفي؟
19 | بيكا والساحرة المزعومة..
20 | المُخادعة
21 | الى طريقٍ جَديدة
22 | كهفٌ غامِض
23 | أسطورة إيفيلوس
24 | مُطارَدة
25 | لعنةٌ بآستيس
26 | شبحُ المَاضِي
27 | لِصٌ في المَعبد
28 | رَفيقُ رحلَة
29 | بَين الشلالاَت ..
30 | تعاون.
31 | سر الاختفاء
32 | حقيقتها لغز ..
34 | حول نيران المُخيم
35 | عودةٌ شيطانية
36 | حاكم ريدانا
37 | أجوان
38 | انعتاق
39 | استيلاء
40 | ظُهور القِوى !
41 | تشتتٌ وهُروب ..
40 | بين رمال الصحراء ..
41 | وفُتحت أبواب القلعة ..
42 | بداية المواجهة ..
43 | نحو العرش.
44 | بالحُجرة السرية ..
45 | في سبيل العيش !
46 والأخـير | سِحرٌ أزلي ..
من نفس العالم !

33 | مع العودة خطرٌ قادم ..

2.4K 294 58
Od -Cassiopeia_

مشى مهموم البال بين أروقة القصر، ما كان يبالي بأيِّ مارٍ عليه ولا حتى غرض في طريقه. كانت الحيرة تقضّ راحته، والأسئلة تنهش عقله؛ من كثرتها وانعدام وأجوبتها.

اصطدم غير منتبه بأحدهم فجأة، فتراجع ينوي الاعتذار، لكن الذي صدمه سارع بالقول:" جلالة الأمير، أنا من عليه الإعتذار ! "

تعرّف الأمير على الرجل، وقد كان من مختصي عملية البحث التي أطلقها والده الملك عن الأميرة السابقة وأخيه. لابد أنه كان مُستعجلاً، ينوي الاتجاه لحيث والده. هزَّ رأسه وردّ:" لا بأس. " وحينما انحنى الرجل ونوى الاسترسال في المشي، أوقفه الأمير قائلاً:" هل من جديد؟ " تردد الرجل في إخباره، فعبس الأمير وعقد ذراعيه ببعضها؛ ثم كررّ بنبرةٍ أقسى:" هل من جديد في بحثكم؟ " رغم أنه ومن فتى في الثالثة عشر؛ لم يخرج صوتٌ قد يُرجف نفْسَ الرجل لدرجة رمي كل الحقائق التي يدري في اللحظة.

تكلم الرجل بأيّ حال، غير متناسياً القوة والمكانة التي يملكها هذا الصغير:" لا شيء مؤكد، لكن قد بلغتنا اشاعات عن ظهوره بالقرب من الحدود، ونحن نحاول تبين الحقيقة في ذلك. "

ساد الصمت بضع دقائق، ولم يسمح الأمير للرجل بالمُضي رغم اجابته. سأل مجدداً:" لديكم أيّ فكرةٍ عن لماذا؟ لماذا ساعد أخي الأميرة، وهرب معها مع علمه أن أبي لن يُعاقبه إن عاد؟ " وبدا أن في نبرته التشكيك.

-" ما زال الأمر مُبهماً. للوقت الحالي، نحنُ نفترض أنه يسعى بدوره للملك؛ ولا ينوي الحصول عليه عن طريق جلالته باعتبار أنهما لا يتفقان كثيراً. " استبعد الأمير في قرارته هذا فورياً، إذ كان يعرف أخيه جيداً؛ وكثيراً ما كان الأخير يقوم بتعليمه وتدريبه بقدر ما يعرف عن الحكم كي يستلمه هو حينما يكبر ويفيد قبائلهم. ما كان كايرو يريده أبداً ولو بشبرٍ قليل. رغبته الفجائية به غير منطقية. " أو الحب. كانا مخطوبين، بعد كل شيء، حتى ولو لفترةٍ قصيرة. لعله أحبّ الأميرة ورغب في انقاذها فحسب. "

همهم إيميت وسمح للرجل بالذهاب. رُغم أنه مُنح بعض الأجوبة المُحتملة، أحسّ بالأسئلة وقد تضاعفت وزادت من حجمها بفكره. تمتم يُناقش نفسه:" ذلك أيضاً غريب، لم أحسب أنه مهتمٌ للحب والفتيات قبلاً .. كلاّ، أنا متأكد، هو لم يكن مهتماً. لكنني لا أستبعد اهتمامه، ما يحير هو وقوعه به بهذه السرعة، هذا دون نسيان اتخاذه خطوةً مجنونة كاقتحام حفل وايقاف اغتيالٍ مؤكد. إنه لا يسبح بعواطفه أبداً؛ فما بالك بهذه الدرجة. لابد أن في الأمر سراً ما. "

توقف عند نافذة من النوافذ، كان على ارتفاع يمكنه رؤية الأشخاص أسفلاً، فلمح مجموعةً من الرجال يقومون بجرِّ العديد من العربات الضخمة يدوياً وعلى أقدامهم، ما ذكرّه بقانون أبيه الأخير الذي ينص على تقليل استخدام الأحصنة في النقل العادي والعمل وضمها بدل ذلك للجيش الذي يستعد قريباً لعودة المعارك.

-" هذا خاطئ. " تمتم الأمير الذي لم يرى الهدف من فوز معركةٍ لمجد أرض بينما سكانها يعانون هكذا.

-" ماهو الخاطئ، يا عزيزي؟ " تقشعر جسده حينما أحس فجأة بيدٍ باردة تحيط وجهه.

-" لا شيء .. أمي. " تمتم مرتبكاً.

همست له:" إنني أحب حينما تناديني بأمي، ووالدك بأبي. نحنُ والداك، الملك والملكة، وأنت أميرنا العزيز. ملك المُستقبل، ومن سيخطو على خطى حكم أبيه فيورث كل هذه المملكة من بعده ! "

-" لكن .. " حاول أن يتكلم، لكنها تقدمت سريعاً وقابلته بوجهٍ غاضب.

-" كأنني سمعتُ كلمةً ستبدأ جملةً بغرض الاعتراض؟ لا، يا عزيزي إيميت، فلتمحي تلك الكلمة من قاموسك فهي لا تعني إلا التردد والجُبن؛ منح الأعذار وتبني الضعف ! أنت ستكون ملكاً يوماً، ملكاً قوياً، تصرف كذلك. " زفر منزعجاً وأشاح بوجهه، عيناه تحدقان بالمجموعة التي لم تقطع مسافةً معتبرة بعد. " أنا أعلم أنك تتعقب أخبار اخيك. " تفاجأ وحاول ألا يبدي ذلك، رغم أنه يعلم أنقى العلم أن والدته تدري كل شيءٍ يحصل من حولها، وأحياناً يتساءل إن كان لها طيرٌ خفيٌ يحوم بكل غرفةٍ وزاوية ثم يأتيها حاملاً المعلومات. " أتعلم الذي سيحصل حالما يُمسي بين أيدينا؟ لربما لا تفعل، بالنظر لتحركاتك المغفلة هذه، لكنه، وببساطة، سيُقتل. طالما ما زال واقفاً مع الأميرة حدّ اللحظة هو يعلن بالنهاية خيانته الواضحة لأبيه. أنه عدوه. وبطبيعة الحال، علينا أن نبيد الأعداء قبل أن يُبيدوننا. وهل تعلم من سيمنح شرف قطع رأسه؟ " ابتسمت بينما بلع إيميت ريقه. " أنت. سيبني ذلك فيك القوة، وستتبخر منك رهبتك هذه المعيبة. "

صاح:" لن أفعل ! أنا لا أهتم بكل هذا، إنها ليست حتى مملكتنا؛ وأنتِ دائماً ما تقولين أننا نعمل لمصلحتهم في حين أن الواقع أسفلاً مختلفٌ تماماً ! لن أقتل أخي الذي أحب من أجل حكمٍ غبي لا أسعى له ولا هو حتى من حقي ! " واستدار مُبتعداً رغم نداءات والدته.

إن هذا بالتأكيد خاطئ. وعليه ألا يستغرب من ذلك فعل أخيه.

زمجرت غاضبة واستندت على جدار، ثم رددت متبرمة:" بالطبع، إنها غلطتي. كان عليّ منع تقابلهما من الأساس فما بالك بقضاء الوقت معاً؛ وهاهو الآن يعصيني من أجل ذاك اللعين ! " هزّت رأسها، تُحاول التفكير بما سيُصلح هذا الوضع، ثم مضت هي الأخرى مبتعدة.

***

-" كايرو، هل جربت استخدام السحر من قبل؟ " سألت إليسانيت أثناء مشيهم بمحاذاة البلدة المهجورة، بعدما عبروا من فترةٍ الحدود بنجاح وباتوا الآن في أرضهم. لم تكن إليس سعيدة، فقد كانت البلدة القريبة هي نفسها تلك التي عانت قبلاً هجوماً من الزينيف أطلقوا من كومين عليهم. كانت البلدة فارغة، صامتة، أحياناً ترى بعض القطط والكلاب تتجول فيها من بيتٍ لآخر مطاردةً بعضها. راحت تحاول قدر الإمكان عدم النظر لها، وحين تفشل؛ تشعر بقلبها يدقّ وبصوتٍ في عقلها يُنوهها لفشلها هي في حمايتهم.

كان كايرو بالأمام يقودهم، بينما يدرس خريطة ماركون. أجاب:" ألم أقل قبلاً أن لا قدرات لدي؟ "

-" نعم، لكنني أرغب في التأكد من ذلك. "

-" لِم؟ "

-" أريد تدريبك. "

نظر إليها أخيراً حائراً ثم كرر:" لِم؟ "

فكرّت بضع ثوان ثم ردت:" لأنك تحتاج دفاعاً قوياً. لعلك تملك القدرة ولا تعلم، أليس من الأفضل أن نكشف حقيقة ذلك من عدمها ونستغلها؟ "

هزّ كتفيه وأعاد نظره للخريطة قائلاً:" عقلي وأدواتي هما سحري. "

عبست وتنهدت.

-" ماذا عني؟ " سألها آرو.

-" هل لديك أيّ فكرة عن إمكانية امتلاكك للقدرات؟ سمعت عن تقليد في كومين يقتضي أن يختبر الأهل أبنائهم في مراهقتهم المبكرة، بغية أن يكتشفوا القادرين، ويقرروا ما يفعلوا بهم لاحقاً. "

همهم ثم أومأ نافياً. " أنا أعيش وحيداً من فترة، ولم أفكر من قبل بهكذا أمر. "

توقفت وقالت:" حسناً، قُل أولاً ' ديسا إرونيفا لي ' "

تردد بدايةً لكنه سرعان ما نفذّ، وترقب الكل النتيجة؛ حتى وبعد دقائق بدأ يشعر بلسع خفيف في معصم يده، أبعد كف قميصه فظهر طفحٌ بلونٍ برتقالي خفيف بالكاد يُلاحظ إن لم تركز عليه. أثار فيه بعض الفزع، فتساءل مستغرباً:" وما الذي يفترض أن يعنيه هذا؟ "

-" يعني هذا أن لديك قدرة أو قابلية ضعيفة لاستخدام السحر. من لا يملكونها بتاتاً، لا يظهر على جلدهم أي اختلاف، ومن يملكون قابليةً كبيرة؛ يكون اللون أحمر شديداً. تقلّ الفرصة ببهتان اللون. "

عادوا للمشي، واستكمل تساؤلاته:" إذاً؟ هل يمكنني على الأقل تكوين شُعل أو حتى كميات قليلة من المياه قد تفيدني في النجاة وقتما أفرغ منه؟ "

هزّت رأسها. " في الغالب، لا، يمكنك التدرب كل يومٍ لسنوات ولربما حينها تنجح. لكنك لن تتطور لماهو أكثر. "

-" حظٌ لعين ! "

شرعا يتجادلان أكثر حول الموضوع، في حين شرد كايرو عن الخريطة للطريق أمامهم، يفكر بحديثهما. " ديسا إرونيفا لي .. أسماء تعاويذ السحرة بالفعل غريبة، شأنها شأن لغاتهم العتيقة. لكن ونظراً لبدايته من الشياطين، لا أستغرب حقاً. " زحف فكره نحو إليس، مُتسائلاً بصوتٍ خافت:" لكن من تُراه علمها السحر بطفولتها؟ إن كانت بلادها مانعةً له ولابد في القصر أيضاً، هل علم والداها؟ وكيف كانت ردة فعلهم؟ " بات نظره في الأرض الآن بينما تتسابق الأسئلة برأسه، متحركةً من موضوع لآخر ما يُنسيه الذي كان فيه من الأساس.

وربما لأنه لم يشعر باللسع كما حصل مع صديقه، هو لم ينتبه لطفحٍ ظهر في مِعصمه كان مغطى بين كفوف قمصانه ومعطفه؛ طفحٌ أسودٌ قاتم قتامة حبر الكتابة.

تيقظ من أفكاره فجأة، لحظة ما دُفع رمحٌ مدببٌ نحوه أجبره على التوقف وإلا يتغلغل بصدره؛ فرفع رأسه ببطء ليقابله رجلٌ لا يظهر من وجهه إلا عيناه والآخر مغطى، والذي صاح:" قُطاع طرق ! أعطني كل .. "

ببرود همس كلٌ من كايرو وإليس:" بجدية؟ "

ويا له من ترحيب أعدته لهم بلادهم العزيزة !

غضب لعدم تفاعلهم وتهديده، وقبل أن يبدأ في الصياح ثانيةً قاطعه صوتٌ جديد أنثوي:" هل اصطدت فريسةً أخيراً؟! " لكنه لم يكن جديداً حقاً على إليس. كانت قد تعرفت عليه.

-" غير معقول .. أهي .. " اتجهت لتتبين مصدر الصوت، ولم تخب آمالها.

-" إلي !! " تبسمت الشقراء، كريستينا، حال لمحها، ثم تقدمت لمعانقتها. " أين ذهبتِ يا فتاة؟ لم أركِ منذ مدةٍ طويلة ! " ألقت نظراتٍ بعدها للشابين الواقفين قرباً، الحيرة جدّ واضحة عليهما. " أهما معكِ؟ " أومأت لها إليس إيجاباً فصاحت للرجل:" أتركهما وعد للمراقبة مجدداً، هؤلاء ضيوفي من الآن ! "

ها قد التقت الساحرات بعد غيابٍ طويل !

•|🍎🍌|•

Pokračovať v čítaní

You'll Also Like

4.3M 238K 39
- مكتملة - أُجبِرت هِي عَلى قضَاء لَيلة مُمارَسة الحُب بِدافع المَال لتَجد نَفسها توقّع عَلى عقدِ الزّواج مِن أصغَر مِليُونير ينكُر لَيلتُهما الرواي...
6.1M 357K 67
(⚠️الكتاب الأول من السلسلة المتألفة من كتابين فقط⚠️) ☆اخذت المركز الأول في فئة: - الفانتازيا✔ - الاكشن✔ - الخيال✔ - المغامرة✔ - المركز الثاني في الرو...