perplexed|| مـرتبـك

By Lal_Luvia

177K 14.1K 2.5K

مقتطف من الرواية : فَضَحِكَ وَقال "صَدَقتِ ، لكن دعيني أُضيف لكِ كلماتٍ ، فقد عرفتُ اليومَ أنَّ بُكاءكِ بينَ... More

Chapter||1
Chapter||2
Chapter||3
Chapter||4
chapter||5
Chapter||6
chapter||7
chapter||8
chapter||9
chapter||10
chapter||11
chapter||12
chapter|| 13
chapter|| 14
chapter||15
chapter||16
chapter|| 17
chapter|| 18
chapter|| 19
note
chapter|| 20
chapter|| 21
chapter|| 22
chapter||23
chapter|| 24
chapter|| 25
part 26
chapter||27
chapter||28
chapter||30
part31
chapter||32
chapter||33
chapter||34
chapter||35
chapter||36 *فراشتي الجميلة*
هام:special part
Miss me?!
الأبد المقصود
.

chapter||29

3.3K 318 57
By Lal_Luvia

البارت اللي فات لم يكن كاملا...لمن لم ينتبه أنا كملتو...إذا مالقيت فأي بارت مع حبي سريريتا ❤ معناه ماهو كامل أوكي؟؟

ومن فضلكم أي واحد يقرا البارت يعمل فوت لأني راني نشوف تباين كبيييير بين التصويت و عدد المشاهدات

«التوتر الخوف الإضطراب مشاعر كثير ما نشعر بها لكن قلما نعرف ما سببها..~»

..★..

كذلك كانت يورين عند اقتراب بيوم منها لكن يورين لم تكن مدركة أقلقها وتوترها هذا بسبب أنها على وشك التحليق من قمة جبل وأجنحتها ليست بتلك القوة..أم لأن بيوم يمسك بها من خصرها من الخلف و بقوة..

"لا تقلقي إن لم تقدري على الطيران سأحملك!" قال بيوم أسفل قناعه فإبتلعت يورين ريقها بصعوبة لتقول مترددة "بيوم..أرجوك لا داعي للذهاب إلى الحفلة،هي ليست لأمثالنا وقد يلقون القبض علينا!"

إبتسم بيوم وقال "أنسيت؟لا أحد يراك"

"لكن ماذا عنك أنت؟" قالت يورين في قلق فأجابها بيوم متفاخرا "هاي أنا بيون بيوم بيكي لا أحد يلقي القبض علي مادمت لم أرد ذلك..هيا الآن لنحلق معا!"

أمسكها بيوم من كف يدها بقوة وفتح جناحيه الضخمين على مصرعيهما حتى كاد يخفي أشعة الشمس عن ورائه استعدادا للتحليق لكنه عدل عن ذلك عندما وجد أن جناحيها لا زالا مرتخيين..

"ألن تحلقي؟" قال بيوم بقلق وشيء من الغضب فأجابته يورين بنبرة مترددة مضطربة "أشعر بالتوتر ولن أستطيع التركيز مادمت غير مرتاحة..بيوم أنت تعلم أن جناحاي ليسا بتلك القوة حتى أصمد حتى السماء السادسة!"

تنهد بيوم بقلة صبر وقال "سأحملك..والآن ضعي يديك على كتفي!"

فعلت يورين ما طلبه الفتى فحاوطت رقبته بيديها ليخاصرها هو وبلمح البصر قام بإلقاء نفسه من فوق الجبل فزاد شد يورين على رقبته وهي تدفن رأسها بصدره معتمدة عليه في طيرانه ولم تحاول فتح جناحيها بعد..

"افتحي جناحيك!" صاح بيوم مؤنبا وهو ثابت في السماء فصاحت يورين بدورها "المكان عال جدا..انا خائفة!"

"لا تخافي أنا ممسك بك..أنظري إلي...يورين أنظري إلي!" قال بيوم مبتسما وهو يضغط على خصر يورين شيئا فشيئا حتى بدأت تستجيب وتفتح جناحيها وما هي بتلك الحال حتى استعادت طبيعتها وحلقت معه الى مطلبهما..

كانا سيستغرقان وقتا أطول لو لم يحملها بيوم بين ذراعيه ليحلق بها فمعلوم أن جناحاه أهول من جناحاها لذا لا شك في كونه أسرع منها أضعافا..~

"إلى أين نحن ذاهبان؟"تسائلت يورين في حيرة وهي تحلق مع بيوم بالسماء محاولين التخفي عن الأنظار..

فقال "لا شيء فقط إستمتعي!" إبتسمت يورين وهي ممسكة ببيوم من يده بينما يحلقان بهدوء في السماء ويينما هما كذلك إذ صاح بيوم قائلا "هاي يورين أترين تلك البحيرة؟" ثم أشار إلى بحيرة جميلة ينبثق منها وهيج أبيض اللون نتج عن الأعشاب البيضاء المضيئة بقاعها فجعل من تلك الليلة أكثر رومنسية~

تعجبت يورين وقالت "جميلة! تشبه الا بعالمنا!" أومأ بيوم موافقا ليضيف "أجل لكن بحيرتنا زرقاء" فأومأت الأخرى أيضا.

وبينما هما كذلك إذ قال بيوم وهو يشد على ساعدها "يورين إنتظريني هناك سآتي إليك بعد قليل!" وذهب قبل حتى أن يفسح لها مجالا للإستفسار فرسمت الشيطانة طريقها في السماء نحو البحيرة..

وبينما هي تمر بطريقها..كانت ايرين وسيهون يتمشيان على الأرض و فجأة رفعت إيرين نظرها إلى السماء وجحضت بعينيها بشدة..

"مالخطب ايرين!" تسائل سيهون فقالت "إنها هنا!يورين هنا!" جحض سيهون بعينيه ثم سارع لشدها قائلا "هل الحقنة معك؟"

نظرت إليه بأسف لتسترسل "أجل لكن..أنا خائفة..ربما لن أنجح!" تنهد الأمير لينحني لمستواها ويقول مشجعا "من قال أنك لا تستطيعين،إذهبي وهاجميها أسرعي!"

وما إن أكمل سيهون كلامه حتى سارعت لتطير بالسماء ولم تنتبه لها يورين إلا بعد أن غافلتها من الخلف فسقطتا كلتاهما على الأرض بقوة وصارتا تتقلبان كل تحاول الفرار من الأخرى..لكن هذه المرة إستطاعت ايرين التغلب على يورين فإعتلتها ولكمتها أكثر من مرة..متتالية وقلبها يؤلمها بشكل لم يكن ليستطيع أي بشري تحمله فهمي لم تتخيل يوما أن تعنل صديقتها المفضلة هكذا لكن.."هذ لمصلحتنا جميعا!" قالت مهدئة نفسها.

ولم تلبث أن أخرجت الحقنة حتى صدمت ببيوم الذي رماها بعنف من فوق يورين،ثم سارع لمساعدة هذه الأخيرة تحت أنظار سيهون فلم يقدر هذا الأخير على تحمل ضربه لفتاته فسارع نحوه ولكمه بغفلة على وجهه..

حاولت يورين إستغلال الفرصة للفرار لكن إيرين كانت أسرع منها فحقنت لها الحقنة برقبتها وضغطت عليها لينسكب السائل بجسدها..أخيرا.

كان ذلك السائل حارق بشدة فطحتى جعل يورين تصرخ بألم وباتت تبكي بحرقة وهي ممسكة بمكان الحقنة حتى إحمرت رقبتها وإرتفعت حرارتها..

"بيوم تعال..ساعدني!" صارحت يورن باكية بينما تلتوي على الأرض فسارع بيوم وأفلت من سيهون لكنه لم يكن ليفعل لو لم تناده إيرين ليتوقف عن مشاجرته.

هرول بيوم إلى يورين وحملها بين ذراعيه وهي لا تزال تبكي ثم فر بها محلقا إلى مطلبه..

نظرت إيرين إلى سيهون وهي تبكي قائلة "لقد فعلتها سيهون..فعلتها!"

غضحك الأمير مغتبطا وفتح ذراعيه لتندفع نحوه ايرين لتعانقه سعيدة بما حققته..

إبتعدت ايرين عن حضنه وهي تنظر إليه بعينان براقتان..ثم فجأة تنهدت بقوة لترفع نفسها وتقف على أطراف أصابعها ثم أحاطت رقبته بذراعيها وطبعت قبلة خفيفة على خده.

لم تلبث تلك القبلة مقدار ثانية حتى..لم يشعر بها سيهون حتى..بل لم يعلم ما إن كانت قبلته أم أنه توهم فحسب،إلا أن إرتباكه هذا لم يدم فسرعان ما تأكد عندما قالت مفسرة وهي تحك أسفل رقبتها بتوتر مع وجه محمر بشدة "فقط أردت..فقط لأنك شجعتني..لأن شفتاك قالتا كلاما شجعني!" ثم هربت خجلة.

..★..

SErina p.o.v:

جميعنا نقع بالأخطاء أليس كذلك! فنسعى دوما لتصحيحها..

حياتنا ليست سوى سوء فهم..مستمرة كلها بسوء فهم لكن لولا التسامح الذي بيننا نحن البشر لما إستمرت هذه المعيشة.

لهذا قررت العودة لتشين،فلربما أخطئ بما فعله أعني أنه ربما يريد الاعتذار أو التفسير فلم لا أسنح له الفرصة..

ولجت إلى المحل فوجدته كعادته لا شيء مميز عن الأيام السابقة بالرغم من مرور أسبوع على غيابي..~

"سرين!" سمعت مناديا يناديني من الخلف فسارعت إلى الدوران وما إن فعلت حتى فوجئت به وهو مرتدي مئزرا جديدا بينما يضع قبعة أو لا أعلم ما تسمى لكنها خاصة بالطباخين بيضاء اللون طبعا..كان يمسك بمنشفة ويمررها بين يديه يمسحهما.

"ماهذا الغياب الطويل يا فتاة!" تكلم مبتسما بينما يتجاوزني متجها إلى المطبخ فقلت في توتر"لقد كان أسبوع الامتحانات ولم أستطع الحضور..آسفة لم أعلمك!"

أجل لا أزال أخاف منه لا أدري مالذي سيقدم على فعله هذه المرة لذا فقط سأستقيل عن كوني مساعدة له وأجدد عملي هنا كمجرد نادلة.

دخلت إلى المطبخ أين يقوم بتحضير كعكاته نظرت إليه وهو يهتم بوضع آخر لمسة وما إن أنهاها حتى كلمته قائلة.

"سيدي هل يمكنني الحديث معك لدقيقة؟" نظر إلي وقال مبتسما "بالطبع!"

لا أعلم لم أنا خائفة..ربما من رد فعله..~

"سيد تشين أنا..لم أعد أرغب في أن أكون مساعدتك." صمت السيد واستمر في النظر الي بذهول منتظرا إياي كي أعطيه السبب لكنني لم اعرف كيف أصوغه..كيف سأقول له انني صرت لا أرتاح للوجود معه بمفردنا.

"وماذا تريدين أن تكوني إذن؟" تكلم بوهن فأجبته بخفوت"مجرد..نادلة"

نظر إلي تشين ثم بدأ في الإقتراب نحوي شيئا فشيئا بهدوء وثبات تامين،نظراته تكاد تحدث ثقوبا في وهو يرمقني بها حتى أنني كدت أسقط خارة على قدماي..

بدات أتراجع للخلف عندما شعرت أن المسافة بيننا بدات تتقلص،كالمرة الماضية تماما..وما أنا كذلك حتى إرتطمت بجدار وهو لا يزال يتقدم نحوي..

لم يعد يفصلنا سوى خطوتين..أرجوك سيد تشين لا أريد أن أفقد ثقتي بك مجددا أرجوك دعني أبني الجدار مجددا..

أمضت عيناي بقوة وأزحت رأسي لجهة،هو لن يفعلها لن يفعل مؤكد.

"لك هذا!" همس لي وفجأة لم أعد أشعر بالجدار خلفي بل وتتالت أصوات الزبائن بالمتجر حتى علمت أخيرا أن ما كان يسدني لم يكن سوى باب المطبخ..~

أنهيت عملي لذلك اليوم بهدوء لم يحدث أي شيء غريب أي شيء يثير خوفي أو ينمي شكوكي..

حل المساء أخيرا..وقت العودة للمنزل..~

خرجت جميع النادلات من المطعم وكنت أنا والسيد تشين آخر من يخرج.

أقفل السيد الباب بإحكام بعد أن خرجنا وأطفأنا الأنوار وبينما كنت هامة بالخروج قاطعني وهو يمسني على ساعدي بشيء ما..فإستدرت لأرى بم يمسني لأجده ظرفا مغلفا..بدى كهدية.

"ماهذا؟" قلت في تسائل بين شفتاي و أجول بنظري بين الظرف وبينه.

طأطأ السيد تشين رأسه ليقول في استحياء وهو يهز الهدية "إنها..هدية لك..كنت أظن أنك لن تعملي معي مجددا،وقد أحزنني الأمر حقا فأنت نعمة لا يجب هدرها..والآن بعد أن عدتي..ظننت أنه يجب أن أهديك هذا"

نظرت إلي الظرف بحيرة لا أعلم لم كنت خائفة..لم أنا مترددة هكذا كي أمسكه.

"لماذا..مالذي بداخله؟!" قلت مقطبة حاجباي غير دارية لم هذا الكم من القلق والغضب يجتاحني..لكنه فعل..~

سمعته يتنهد ضاحكا لأقطب حاجباي أكثر ثم قال وهو يفرك أسفل رأسه "سرين ماخطبك فجأة! إنها مجرد هدية لا أريدها أن تفسد بإخبارك ما بداخلها!"

"هيا لا تتركي يدي معلقة هكذا أنت توترينني!" قال وهو يشد يدي ليعطيني الهدية ويذهب.

ماخطبه فجأة! لم أنا خائفة هكذا..أخوف في محله أم لا~

تنهدت بأسف ثم أزحت نظري قليلا لأتفاجأ ببيكهيون مع صديقه سوهو ذاك وهما يخرجان من زقاق ضيق مظلم،لكنهما لم يخرجا منه حتى سارعا إلى العودة إلى الداخل كما لو أن شخصا هناك ناداهما وواضح أنه القائد من رد فعلهما والخوف الذي انتابهما..~

مالذي يفعله ذاك المتعجرف..لقد تغير كثيرا في الآونة الأخيرة..حقا لم أعد مرتاحة لسوهو ذاك أخاف أن يغيره أخاف أن يفعل شيء سيندم عليه لاحقا.

انتظرته مطولا كي يخرج لكنه استغرق وقتا وقد ذقت ذرعا من انتظاره فترائى لي ان أسلك ذاك الزقاق لكن..

ماذا لو كان بمشكلة ما مع بعض المتمردين..

عفوا بيكهيون لست مستعدة للمخاطرة بحياتي من أجلك.

لكن أظنني سأخاطر..بداعي الفضول فقط~

تنهدت بقوة قبل أن أسلك طريقي مشيا على أصابعي أواصل سيري بهدوء في ذلك الزقاق ذو الطريق الواحدة وفجأة رأيت بابا حديديا كان مفتوحا بعض الشيء لكن ليس ما يمكنني من رؤية من بداخله..

تقدمت بضع خطوات إليه حتى صرت أمامه مباشرة فقربت وجهي قليلا من الفتحة تلك لكن لم أر شيئا.

ببطئ وحذر شديدين فتحت الباب قليلا..في البداية ظننته كتلك الأبواب بأفلام الرعب التي تصدر صوتا مزعجا عند تحريكها لكن هذا الباب لم يفعل ذلك.

لكن الصوت الوحيد الذي خرج من ذلك المنزل هو صوت فتية كأنما يمارسون رياضة ما وبعض الآلات الرياضية التي تعمل بإستمرار وأخرى لحديد يرمى على الأرض بقوة.

ماهذا المكان بحق الجحيم..مركز تعذيب؟

هذا ما فكرت به للوهلة الأولى لكنني عندما رأيت بيكهيون جالس يرتشف ماء مع سوهو تلاشت لي تلك الفكرة ولم أعد أنظر الى شيء سواه لا أفكر بشيء سواه.

مالذي يفعله هنا..لم هو يتعرق ويتنفس بقوة..هل هذا مركز رياضة..أهو يمارس رياضة ما؟..هذا مثير حقا أحسنت يا لعنتي!

فجأة وبينما أنا أنظر إليه تفاجأت بالباب يفتح على مصرعيه ليقابلني سوهو عاري الصدر وقد زاده العرق الذي يكسي جسده إثارة فوق أخرى..

إبتلعت ريقي بصعوبة وزادت حرارتي، توترت وتلكلكت لم أعد أعي مالذي علي قوله.

"أنت...صديقة بيكهيون أليس كذلك!" صاح من بعيد وهو ينظر إلي مضيقا عينيه يتذكر مشيرا الي بسبابته،فبسرعة وقبل أن ينظر إلي بيكهيون تراجعت إلى الخلف لأغادر لكنه إستوقفني وصاح بي كي أتوقف فاعتدلت في وقفتي وجحضت بعيناي أكثر لخجلي وقلت وأنا أشير بابهامي للخلف متراجعة "انا..كنت مارة.. ورأيتكما.. لا بأس سأذهب"

ثم استردرت بسرعة لأذهب لكنه سدني بشده لمعصمي وسحبني معه الى الداخل..كان المكان واسعا رائعا لكنه مظلم بعض الشيء..وكل من به فتية عاريي صدورهم لا وجود لنفس انثوية فيه غير نفسي.

إستمر سوهو بسحبي من معصمي وأنا مطاطاة رأسي تارة خوفا من رؤية رد فعل بيكهيون اذا ما رآني وتار أخرى خجلا من الصدور العارية المثيرة التي تحيط بي.

"أنظر من وجدت على عتبة الباب!" قال سوهو وقد توقفنا وانا لا أزال مطاطأة رأسي فلم أر سوى رجلي شخص جالس يرتدي سروالا رياضيا قصيرا وحذاء رياضيا،فعلمت أنه بيكهيون.

رأيت قدماه تقفان ببطئ ما دل على ذهوله فأفلت سوهو يدي ليشدني الآخر بقوة من ذقني ويرفعه لأعلى" وما ان نظرت اليه حتى رأيت ملامحا غريبة تكتسيه..غضب..إنزعاج..تأنيب وكل شيء.

"مالذي تفعلينه هنا؟" قال وهو يشد على ذقني أكثر حتى صار يؤلمني.

"لقد كنت مارة من هنا فرأيتك وتبعتك هذا كل ما في الامر،لم أنت غاضب هكذا؟" همست له بألم فبرز خط فكه فجأة وزادت عيناه جحوضا ليريني الإحمرار القاتل الذي إكتساهما فدب في الخوف والرهبة فجأة،لم هو غاضب هكذا،لقد علمت أن الأمر لن يكون جيدا آخ تبا لك ولفضولك القاتل يا سرين!

"بيكهيون لم أنت غاضب؟ بيكهيون أرجوك أنت تؤلمني" فور إنهائي لكلامي أفلتني بقوة وعنف ثم إنحني للكرسي الذي كان يجلس عليه ليلتقط حقيبته ثم يشدني من معصمي بقوة ويجرني للخارج بينما ينظر إلى سوهو ويقول "إرتدي ملابسك ايها الاحمق امامك فتاة!"

إستمرينا بالمشي طوال الطريق بصمت لا أحد يكلم الآخر بينما لا يزال يشد على معصمي فمللت وقنطت وأذابني الفضول حول ذلك المكان وما يفعله هناك فلم ألبث أن سألته حتى وجدت أننا وصلنا لعتبة الباب ذاتا،لذا تغاضيت عن الأمر ودخلت،غيرت ملابسي تناولت العشاء ثم نمت.

جلست على مقعد لطاولة من الآجر الأبيض مستديرة الشكل توسطت حديقة من أجمل الحداىق التي لطالما رأيتها جنة من جنان السماء ربما.

كنت جالسة بصمت أنظر بابتسامة مشرقة إلى رسالة مطوية وسط تلك الطاولة وقد وضع أعلاها زهرة توليب بيضاء اللون.

إنتابني نوع من التردد والخوف من لمسها فقد بدت لي قديمة جدا بالنسبة للورقة فقد بدأ لونها ينيل إلى الصفرة.

مددت يدي إليها وفتحتها برفق وحذر شديدين خوفا من أن تتمزق أوراق تلك الرسالة،ففتحتها أخيرا وقد كتب فيها "إلى أول شخص جلس هنا ويقرأ هذه الرسالة"

كانت الرسالة قصيرة بعض الشيء،لا تحتوي على الكثير من الكلمات لكنني لم أكن في مزاج جيد للقرالة لكن ما أثار دهشتي هو..بضع أرقام كتبت على بداية الرسالة.

020617توفيت....

ولم أنه الرسالة حتى بدأت الأمطار في الهطول بغزارة فأسرعت بإخفاء الرسالة بين أحضاني فقد شعرت بالضول تجاهها فجأة وأسرعت بحمل زهرة التوليب البيضاء تلك ثم بدأت بالهرولة باحثة عن مكان أختبئ أسفله من الغيث.

كان المكان فارغا وقد إحتمى الجميع إلا بعضنا، إستمرت في الجري بسرعة حتى إرتطمت فجأة بأحدهم وسقطت في بركة من الماء الملوث وقد سقطت مني الرسالة في ذلك الماء وكذلك الوردة.

رفعت نظري بغضب إلى ذلك الشخص كان يبدو في الثلاثين من عمره وهو واقف ينظر إلي ببرود حامل مظلة سوداء محتم تحتها كان يرتدي بذلة رسمية شديدة السواد ويحمل بيده الأخرى حقيبة عمل فبدى شديد الأناقة لكن لم يلق على نفسه عتابا حتى فقد غادر ببرود ولم يمد يده إلي حتى كي يساعدني.

بسرعة حملت الرسالة وصرت أمسح الماء عنها بثيابي الجافة ثم حملت الوردة ورسمت طريقي إلى ذلك الرجل فهناك أحدهم أنا على وشك تعليمه ماتعنيه الرجولة.

بسرعة أمسكته من يده وأدرته إلي وألقيت عليه نظرة شزراء مؤنبة وصحت "أيها العاهر،كيف تسقطني على الوحل هكذا ولا تساعدني حتى بالنهوض ن رجولتك؟!"

فقال وهو ينظر إلي بعينان حادتين وقال "لا أحد يخاطبني هكذا أتفهمين؟!" فابتسمت ساخرة وقلت "لم أكن لأفعل لو فهمت تصرفات جنسك! أنظر بسببك ماذا حصل لقد..تبللت ورقتي وأنظر ماذا حصل لزهرتي!"

لم يكن الفتى الذي أحدثه يعيرني أي إهتمام لكنه فجأة فعل عندما ذكرت أمر الرسالة والزهرة وقد تبدلت ملامحه فجأة من شخص شرير حقود بارد إلى بشوش وسعيد.

فنظر إلى الزهرة تارة وإلي تارة أخرى،وقد كانت إبتسماته تتسع شيئا فشيئا ثم قال وقد إنحنى بطريقة لطيفة وجدتها أغرب من الحصان الطائر"أعتذر منك!" ثم أسرع بسحبي ليحميني تحت مظلته وأنا جاحضة بعيناي لا زلت لم أندمج مع الموقف بعد.

بسرعة أبعدت نفسي عنه وخرجت من دائرة الحماية تلك وقلت بتردد "ما خطبك فجأة؟!" فأجاب "لا تبالي بي آنستي!أمسكي بهذا!" قال وهو يمد المظلة إلي فأمسكتها رغما عني.

"أستبقى أنت بدون واحدة؟!" سألته بخجل فقال مبتسما "لا تبالي بي!" وأسرع بإيقاف سيارة أجرة وقال "إصعدي!" فتراجعت بخجل شديد وقلت "لا بأس أسكن بالقرب من هنا!" فإبتسم وأمر سائق السيارة بالذهاب ليقول لي وهو يذهب بعيدا "أسرعي إلى منزل وتدفئي جيدا لا تمرضي حسنا؟!"

مابال هذا الرجل لم تغير هكذا فجأة،يخيفني حقا..~

فرقت بين جفناي ببطئ وقلبت أنظاري بالمكان المظلم الذي أنا به..

أوليس ذلك بيكهيون؟ لم حلمت به يا ترى؟ لم كان هكذا؟ أحقا سيكون بتلك الهيئة عندما يكبر؟ آخ كم هو مثير.

ماكانت تلك الأرقام التي حلمت بها يا ترى...آه نسيت.

استقمت بسريري وأنا أفرك عيناي بتكاسل أجول بنظري في المكان وما إن إجتاح سرير بيكهيون الفارغ نظري حتى بدأت دقات قلبي تتزايد شيئل فشيئا لقلقي عن مكان تواجده بهذا الوقت المتأخر،أعلم أنه من غير المعقول القلق عليه إلى هذا الحد لكنني فعلت رغما عني.

وقفت بشرفة الغرفة عليه يكون هناك كوني وجدت بابها مفتوحا بعض الشيء لكنه لم يكن هناك،وعندما هممت للعودة إلى الداخل سمعت همسات خفيفة بالأسفل عند الحديقة فأسرعت بالخروج مجددا الى الشرفة أبحث عنه بالأسفل حتى وجدته جالس هناك وهو ممسك بهاتف يراسل أحدهم.

لا أدري بأي عقل كنت أفكر أو أي منطق سلكته وقتها لكنني فقط وبكل بساطة قفزت من أعلى الشرفة بهدوء وبدأت أرسم خطوات خفيفة بالكاد تسمع،حتى صرت خلفه أخيرا فانحنيت بعض الشيء لأرى من يراسل فقرأت إسما لفتاة وقد كتب لها "بالطبع حضرت الحفل،لقد بدوت رائعة!"

ماهذا! أين كان هذا الصباح؟ أي حفل هذا؟ رائعة؟؟!

"من هذه؟!" همست بجانب أذنه فانتفض من مكانه مفزوعا وشهق شهقة كادت تودي به ثم أسرع بإخفاء هاتفه قائلا "مالذي تفعلينه هنا بهذا الوقت المتأخر؟" فأجبته "أولست أنا التي يجب عليها السؤال؟!" فقال "لم أستطع النوم!"

أومأت متفهمة ثم جلست بمحاذاته وحضنت ركبتاي إلى صدري فقلت "من كنت تحدث؟!" فأجاب "مجرد صديق!" فقلت قاصدة ارباكه "صديقة..أم صديقة؟!"

فبادلني نظراته وقتا طويلا قبل أن يجيب مترددا "مالذي تقصدينه بسؤالك هكذا؟" فقطبت حاجباي ونظرت له بعمق حتى أصبح يتصبب عرقا لذا بسرعة وقف من مكانه وقال "اذهبي لتنامي!" واختفى من أمامي.

انتظرته بالغرفة وقتا طويلا حتى بدأ قلقي يزداد بل وغضبي أيضا،من تكون تلك الفتاة التي منعته من النوم،أعني حتى أنا لم أستطع يوما فعلها،لم هي؟! من تكون..

بسرعة خرجت من الغرفة واتجهت اليه بهدوء وروية حتى وقفت خلفه وهو يراسل تلك الفتاة لكن هذه المرة وقبل أن استطيع القراءة انتبه لي وقد كان غاضبا مني بشدة،وبدى هذا بصراخه قائلا "مالذي تفعلينه هنا واللعنة ألم أخبرك ان تذهبي للنوم؟!" فقلت هامسة " أخفض صوتك ستوقض الجميع،لم أستطع النوم.مع من تتحدث؟!" يألته في الأخير فلم يججبني وتجاهلني ليهم بمراسلتها...مجددا.

"أعلم أنها فتاة،لذا لا داعي للسكوت وأخبرني من تكون؟!" مجددا تجاهلني،بل لا أظنه سمعني حتى فقد كان يبتسم بينما يطئ على حروف بهاتف..

وقد كان هذا النفس الأخير ليقبل أن أنفجر بوجهه وأصرخ بصوت أعلى منه غير مبالية بالحدة التي صرخت بها قائلة "أنا أتكلم معك لم لا تجيبني!" وقد تفاجأ بيكهيون بصراخي وسقط منه الهاتف فجأة ليندفع نحوي لافا كف يده على فاهي حتى سقطت واستلقيت على ظهري بينما اعتلاني هو وصار يضغط بكفه على فاهي وينظر الي بحدة جعلتني أشعر بالنقص والضعف.

"ألن تصمتي؟!" همس بجانب أذني ثم نهض من فوقي وقال "لادخل لك مع من أتحدث!" فبسرعة انتفضت من استلقائي غاضبة وقد اجتاحتني حرارة هائلة جعلت كل خطوة أخطوها على العشب يتحول الى رماد.

لكنني لم احتمل موقفه هذا تجاهي فاسرعت اليه واختطفت منه الهاتف وهربت بـه بعيدا بينما كان يجري ورائي،وبطبيعة الحال لم تكن سوى خطوتين بالنسبة له كي يمسكني نظرا لكبر رجليه ذلك الغوريلا.

وقبل أن ينزع الهاتف من يدي قرأت على هاتفه قولها "أحبك حبيبي،تصبح على خير!"

"ماخطبك أيتها الحمقاء،لا تتخطي حدودك أتفهمين؟!" صاح بعد إختطف الهاتف مني،فاغرورقت عيناي بالدموع فجأة وصحت "من تكون تلك؟ لم تناديك بحبيبي؟" فقال غاضبا "تناديني بم تريد وأريد لا تتدخلي فيما لا يعنيك!"

وهنا انفجرت باكية وقلت له "لم؟ هي ليست حبيبتك! متى تعرفت عليها كي تناديك هكذا...حتى أنا ولم أنادك يوما بذلك فلم هي؟أحمق..سافل!"

وهرولت الى غرفتي باكية امسح دموعي بكم يدي ملقاة بعشوائية على السرير..

لم يفعل ذلك! لم عليه أن يعاملني بتلك الفضاضة؟!كانت له دوما المكان السامية بقلبي لكن قد تضعضعت مكانته بعد اليوم صرت أمقت بشدة..

بعد وهلة سمعت صوت الباب يفتح فأسرعت وعدلت من نفسي،فدخل هو و نام..

العاهر نام عندما طلبت منه ذلك!لو فعلتها أنا ماكان ليستمع..
===========

اعذروني إن وجدتم تناقضا بين البارت هذا واللي بعده لان البارتات كانوا مكتوبين من قبل وفجأة لما جيت ننشر هذا البارت لقيتو انمسح كلو!
إذا ما فهمتوا شيء قولولي في الكومنت تحت...اوكي
============

مع حبي:سريريتا❤

Continue Reading

You'll Also Like

163K 5.6K 50
"وماذا عن قلبي؟ أقصد ماذا عنك؟ فاختلاف المسميات لن يشكل فارقًا ما دام المعنى واحد. ما دامت كل الأشياء تعني أنت، وما دمت أنت تعنيني. ذات مساء نظرت حول...
783K 89K 38
"أَلستُ مُـجرّد ذُبابة؟ أنا لاَ أعني لك شيئاً، مجَرّدُ فتَاةٍ مُـقَزِزةٍ ومزعجةٍ أليْـسَ كذلِـك؟ إذاً لِمَـاذاَ؟" "أنـَا...-" "أَنـتَ مَـاذا؟ لازلْـت...
355K 44K 41
سَأكُون هُـناك، عِـندما يَنتَـهي دَورُ الـجَمِـيع... سَـأمشـي خـَلْـفـكَ مُبـاشَرَة، سَـأطـيرُ إِليـْك، و آمـلُ أنْ أَصـِلَ قَـبلَ فَـواتِ الـأوان...
12K 1.7K 27
آوه تاي هي فتاة عشرينية تعمل في مركز إعادة تأهيل لذوي الاعاقة معروف عنها صرامتها في عملها تعمل في المركز منذ عام ولكنها لم تكون اي صداقات وبالرغم...