لوفينيا

By Rozalle

6.5K 1K 513

"أتلعبُ معيٓ لعبة ؟ قانونها بسيط جدًا! اقتل أو أُقتٓل .. وما عليك سوى الإلحاق بروحي للسماء قبل أن تُسلب روحك... More

وماذا بعد؟
وقعتُ في المصيدة
من التّالي؟
نُقطة ضعف
عُقبة أخرى
أغيثوني بِقهوة
سُويعاتٌ حاصِلة
شرٓاكةٌ ناجِحة
مُذنِبةٌ بريئة
كلّ امرأةٍ أُنثى
بِحاجٓةٍ للمُساعدة
مهمّةٌ ناجِحة
متنمّرة
لِقاءٌ مدبّر
إنقِلاب
ثلاثةُ مفقودين
لُعبةٌ جديدة
كابوس
قبلٓ ستّةِ سنوات
وصيّة
العاشر
البحث عن صديق
ثقة
تلميح
التسجيل
تعارف
خبيث
حقيقة
رحلة البحث
أسفل الباخرة
بلا أمل
الخطّة الفاشلة
القاتل
نهاية اللعبة
بعد ثلاثِ سنوات
لقاء
النهاية

فرصةٌ ضائعة

108 27 6
By Rozalle


كانٓ جادًّا في قولِه محاوِلًا إقناعها بِمُساعدتِه
عن طريقِ بوحه بأهمّ أسرارِه

"ومن تكونُ إذًا؟"
سألته ليُجيبها بإجابةٍ قصيرة دون تكلفةٍ أو عناء
"كين"

ضحِكت فورٓ سماعِها لما قال ليُدرِكٓ حينها
بأنّها كانت تسخٓرُ منه منذُ سؤالِها
"هل تصديقي صعب؟"
سألها بوجهِه الجاد مع الإطالة في النّظر إليها
راغِبًا في خرقِ عيناها المتقلّبةُ سخريةً بنظراتِه القاتلة

"أنت كاذب "
كانت قد ختمت الألقاب العديدة باستنتاجٍ واحد
وهو الكذب ..

عندٓها فسّر أكثر لِيُحاوِلٓ اقناعٓها بصحّةِ
قولِهِ على عكسِ ردّة فعله الدّائمة في عدٓمِ الإكتراث
ولكنّ الحاجة الماسّة لها كانت سبٓبٓه
"قدومي إلى هُنا كانٓ عن طريقِ جاسون الحقيقي ،
لستُ سوى رفيقٍ له!"

جحدٓ صديقه الدّائم والوحيد بوصف علاقتهما القويّة بأنّها
مجرّد رفقةٍ دون الإكتراث لأهمّيتها بعدٓ أن اعترف بخبثِ
صديقه في إيصالِه إلى جحيمِ الموت حتّى دون قصده

بدأٓ بِرسمِ تعابيرِها الجادّة لِيُكمِل بِشُعورِه في النّصر
"ألم تندٓهِشي مُجدّدًا باستهزائِك بأنّنِي مُجرّدُ
محامٍ؟ حسنًا هذا هو مقامي مايا فلستُ
من طبٓقٓتِكُم المرموقة"
قالٓ باستهزاءٍ بِتلك الطّبقٓة الّتي يمقُتها مع بدئه في كره أعزّ رفاقه،
وهذا هوٓ كين الحقيقي الّذي يرمي بالأقربين منه حالٓ تعرّضه
لِسببٍ واحد يدفعه لذلك وكأنّه متلهّفٌ لتركه

"إذًا فالمٓطلوبُ منّي هوٓ مُساعدتُكٓ في الخروجِ من هُنا كين؟
لماذا ؟ لأنّك تستحقّ العيش ولأنّك مجرّدُ بديل"
قالت مُراجِعةً أقوالٓه وهوٓ على أمٓلٍ في تصديقها للأمر
ثمّ أكملت بِصُراخ
"أمّا الجميعُ هُنا هم الضّحايا الحقيقيّون الِذينٓ
يستحِقّون الموت!"

الجميعُ هنا ضحايًا قد أتوا على غير إرادتِهم ،وبالرّغمِ من ذلك
فإنّ كين على اعتقادٍ بأنّ من جمعهم يعرِفُهم حقّ المعرفة
كما يعرِفُ جاسون ..
لذا فتٓظاهره بهويّةٍ ليست له في وقتٍ ومكانٍ خاطئين
أحكمت عليه بدفعِ الثّمن !

صمتٓت لِلٓحظةٍ وهي تحدّق في عينيه بشراسة
"ستظلّ أنانيًّا في نظري حتّى النّهاية"
قالت لِتهمّ بالذّهابِ تارِكةً إيّاه

أمسٓكٓ بيدها لِيصرُخ فاقِدًا أعصابٓه وٓ راجيًا إيّاها بالإنصياع
"لو كُنتُ أنانيًّا لما أقحمتُ نفسي في أمورِكم جميعًا!"

عاوٓدٓ ذكرٓ فضائِله عليهم بمن
"من هوٓ صاحبُ الأربعةِ أعيُنٍ الّذي تستعينونٓ
بِعقله عند الحاجة مايا؟"

حاولت تحرير يدها المُقبوضة من قِبٓلِه وهي تنفي مساعدته
"لم نُجبرك على التّفكير"

تجاهلٓها مُكمِلًا بِصُراخه
"من هوٓ الّذي ساعٓدٓ في العُثورِ على الطّعامِ
عندما كنتم في حاجةٍ له؟"

"تذكّر بأنّك لم تكُن وحيدًا كين ،
كنتُ هناك ملتصِقةً بك"
وٓ علّقٓ على كلمةٓ مُلتصقةٍ دون التّعمّق في التّفكيرِ بِها
"كيف أكونُ أنانيًّا دونكِ إن كنتُ مُلتٓصِقًا بك؟"

كانٓ هذا هو الحل لإراحة ضميره .. كلانا أنانيّان

تركٓ يدهٓا وأخيرًا لِيُكمِلٓ بِهدوء
"أتعلمين ما كسبتُه عندٓ التّضحية؟
لم يكُن سوى الجحد !
فأوّلُ ما تلقيّته هو طعنٓةٌ في الظّهرِ من قِبٓلِهم عندما
بدؤوا جميعًا بالشّك بي بِسبٓبِ شريكك"
كانٓ حاقِدًا عليها هيٓ بالأخصّ وكأنّها المسؤولة عن أفعالٓ ديفد

أمسكٓ بِنظّارتِه ليُشيرٓ على كسرِها الواضِح
"هذا هوٓ جزائي الوحيد"
لم تٓكُن تعلم أهميّة تلك النّظارة بالنّسبةِ له ولكنّها شعرت بأنّه
يُبالِغ مُجدّدًا وكأنّها سبٓبُ بقائه حيًّا حتّى هذا الحين

"سينسى الجميعُ مُساعداتِك فورٓ خطأٍ بسيطٍ منك"
إلتفتٓ كلٌّ منهما ليروا الدّخيل في حديثِهم

"كنتِ مِنهم جولي"
قال ساخّرًا من نقدِها وبسرعةِ بديهةٍ دون استغرابٍ لِتدخّلها

ضحِكت فور قولِه لِتُغيّر الموضوع بِبراعة
"لم أقصد التّجسّس عليكما ولكنّني كُنت مارّةً
فحسب"

"لم يٓكُن حديثًا مهمًّا فلا تقلقلي"
قالت مايا وعيناها تجولانِ في أرجاءِ المكان
مُتحاشيةً عيناه المحدّقتانِ بها

غضِبٓ بِشدّةٍ لِتجاهُلِها أيّاه وكأنّه يلومها
على عدٓمِ تحقيق مُرادِه بِسهولة

كوني مطيعةً .. كفريسةٍ سهلة!
هذا ما كان عقله يصرخ به هاتِفًا نحو مايا

وٓ ازدادت رغبتُه بِمعرِفة ما تعلم مع يقينه
بِأنّ ذلك قد يُساعِدُ في التّوصّل للحقيقة

تأفّفٓ بخفّةٍ ليُغادِرهما مُتجاهِلًا مُنادات جولي له
أثناء سيره بِبٓساطة

كان صوتُ خُطاه واضِحًا تمامًا مع تناغم صوتها حتّى تغيّر
بعدٓ خُطوتِه العاشِرة

توقّفٓ فجأة متسمّرًا بغرابٓةٍ ليفكّرٓ عقله الرّجيح
مُعاوِدًا مقارنةٓ الصّوتين بقدميه
"مالّذي يجري جاسون؟"
سألت جولي وهي تتقدّمُ نحوه برفقةِ مايا بِبُطئ

كانت تودّ التّعديلٓ لها عند دعوتِها له بجاسون
ولكنّها تجاهلت رغبتها ، فهي لا تزالُ على
شُكُوكِها في صحّة قوله

كانٓ موقِفه مُريبًا ممّا جعل أوجُههُم تزدادُ استِغرابًا

"ساعِديني في رٓفعِها"
طلٓبٓ من جولي لِتسأله بِبٓلاهة
"رفعٓ ماذا؟"

"الخشٓبة هُنا ! أعتقِدُ بأنّ هناك شيئًا مُخبّؤٌ أسفلها حتمًا"
خفٓضٓ جسده ليُسنِدٓ رُكبتاه على الأرضيّة
وهوٓ يعبٓثُ بيداه لِلعثورِ على طرٓفِ فتحةٍ لها

"هُنا!"
قالٓ فورٓ شعوره بِخشبةٍ مُختلفة الملمس من سطحِ الأرضيّة المستوي،
و أمسٓكٓ بِها محاوِلًا رفعها مع مُساعدةِ كلتيهما تلقائيًّا باستجابة

كانٓ مُحقّا في اعتقادِه !
فهُناكٓ شيءٌ مخبؤٌ بالفعل ..
ولكن ما لم يكُن في الحُسبانِ هو المُحتوى

ألقى كين بالخشٓبٓةِ فجأة لِتقع على طرفِ قدمِ
مايا مِمّا جعلها تتأوّه أثرٓ ذلك
"هل أنتٓ أعمى؟"
سألته بِسؤالِها المعتاد بِاندفاعٍ
عندما أزاحت جولي تلك الخشبة عنها

"جثّةٌ أخرى !"
قالٓ لِيبدأٓ بالارتجٓافِ وبصرُه على وشكِ التّلاشي
ولم يكن ذلكٓ خوفًا من موتِ أحدهم أو قلقه فهوٓ بارد المشاعِر
ولكنّ ذلك كانٓ كردّة فعلٍ اعتادٓ عليها حالٓ رؤيته للأحمر

تمتم بِكلِماتٍ غيرِ مفهومة لينطِقٓ بِوضوحٍ بعدها
"هناك دماء"

لحظتها سارعت كلًّا منهما في رفع الخشبٓة ليظهرٓ
وجهٌ قد عرِفوا صاحبه
"إنّه جاك"
همست جولي براحةٍ على أنّه جاك وليس أحدًا ممّن في بالِها..

لم تعلم حينها مايا عن كيفيّة وصفِ شعورِها
فقد كانت حزينةً لموتِه.. بقدرِ سعادٓتِها في كونِه جاك
وليسٓ شخصًا آخرًا حتّى أدركت بعدها بأنّها ليست الوحيدة
الّتي تشعرُ بذلك ، فهناك من هو أقبح منها تفكيرًا
كٓكِين مثلًا كانٓ مُتحسّرًا على فقدانِه
لِدليلٍ في تحقيقه ، فهو يعلٓمُ بأنّ استجوابه لجاك قد يدفعه لمعرفةِ
الكثير..

لذا فهوٓ يرى بأنّ موته خسارةٌ كبيرةٌ لدليل .. وليس روح!

استسلموا وصدّقوا موته منذ وقتٍ طويل
لذا فالأمرُ ليسٓ مُفاجئًا قط بالنّسبةِ لهم

حتّى بأنّ مكان وجوده مفاجِئٌ أكثر من ذلك ...

-----------------------

مايا
"لا تمنح ثقتك أكثر من مرّة بغباءٍ لنفسِ الشّخص"

Continue Reading

You'll Also Like

11.1M 238K 46
رومانسيه صعيديه المركز الاول في عشق علي الواتباد بتاريخ 2019/12/13 المركز الاول عائلي بتاريخ 2019/12/13 المركز الاول اثاره بتاريخ 2019/12/14 المركز...
9.4M 642K 55
نار حُبّكَ في قلبي تعذبني تسير ملتهبة في جميع أحشائي خذني إليك وكن عشقي والعشق ذنبًا لست اخفيه ما بالكَ يا وجعي الجميل وحبي الأعمى أراك معذبي يا قلب...
860K 24.4K 53
مقدمة ... _____ رِفْقَاً بِقَلبىّ النَابضُ بعِشقُكِ... رِفْقَاً بِعَاشّقٍ إرتَدىَ ثَوبٌ الأُبوةً ليَنعَمّ بدفٌئ ابتسَامتُكِ... رِفْقَاً بَمنٌ إرتَدىْ...