عرش الساحرة

By -Cassiopeia_

172K 17.1K 3.1K

الشقاء! هو ما قد يُصيبك ولو جلست بأعلى منصبٍ قد تُفكر بوجوده، فبين أراضي مُوراس قارة الحرب البعيدة؛ هل قد تسل... More

1 | إليسانيت فوليمر.
2 | مِنهم وتكرههم !
3 | عِندما تغضب..
4 | لقاء مخترعٍ وساحِرة؟
5 | مخططاتٌ في الخفاء
6 | شَراكة .
7 | فصلٌ جديد، مُشتعل !
8 | شعورٌ سيء..
9 | ثورة!
10 | الهروب
11 | نحنُ الملوك !
12 | وداعاً، ماركون.
13 | العجوز ذو قبعة القش
14 | شجار
15 | العراف
16 | صياد الجوائز
17 | النبيل ..
18 | ماذا يُخفي؟
19 | بيكا والساحرة المزعومة..
20 | المُخادعة
21 | الى طريقٍ جَديدة
22 | كهفٌ غامِض
23 | أسطورة إيفيلوس
24 | مُطارَدة
25 | لعنةٌ بآستيس
27 | لِصٌ في المَعبد
28 | رَفيقُ رحلَة
29 | بَين الشلالاَت ..
30 | تعاون.
31 | سر الاختفاء
32 | حقيقتها لغز ..
33 | مع العودة خطرٌ قادم ..
34 | حول نيران المُخيم
35 | عودةٌ شيطانية
36 | حاكم ريدانا
37 | أجوان
38 | انعتاق
39 | استيلاء
40 | ظُهور القِوى !
41 | تشتتٌ وهُروب ..
40 | بين رمال الصحراء ..
41 | وفُتحت أبواب القلعة ..
42 | بداية المواجهة ..
43 | نحو العرش.
44 | بالحُجرة السرية ..
45 | في سبيل العيش !
46 والأخـير | سِحرٌ أزلي ..
من نفس العالم !

26 | شبحُ المَاضِي

2.3K 347 48
By -Cassiopeia_

 -" أنتِ شيطان، تعلمين ذلك؛ لِم المماطلة؟ " همسٌ مخترق تغلغل أعماقها كوسوسة شيطانية ملعونة، أو علّها كانت كذلك بالفعل.

-" لستُ كذلك، أتركني .. " همست بدورها، شاردةً تنظر للبحيرة أمامها والتي اتخذتّ لوناً رمادياً كئيباً.

ردّ ساخراً:" تحبين القتل، الاستيلاء والسرقة وكذا التلذذَ بالدِماء، إن لَم تكن هذه بصفات شيطان؛ إذن فهي صِفات ماذا؟ ملاكٍ مثلاً؟ "

لم ترد بعدما قال؛ إلا انها بأعماقها تمنت أن يبتعد، تمنت وترجت لكن لا فائدة؛ لازَمها هذا القرين الشيطان منذ سنة الآن، تماماً بعد دخولها بحالات اكتئاب قوية مُوالية لموت والديها؛ والذي كان بسبب عمليّة اغتيال أتمها بعض السحرة الذين لم يُعلم لأيّ جهةٍ يعملون. كانت طفلةً في العاشرة، وباتت تختنق من كل القصر ومن فيه أولئك الذين يُطوقونها بنظراتهم أينما حلّت وكأنما حُرمت عليها الخصوصية للأبد منذ رحلوا.

-" كل الأطفال مَلائكة قبل أن يكبروا؛ سواكِ، أنتِ شيطان منذ خلقتِ ! " همس مجدداً، بنبرةٍ أعلى صوتاً وأكثر إيحاءً وثقة .

-" لستُ .. كذلك. " تمتمت مترددة، وما إن استشعر ترددها حتى استغله فورياً وشرع يلقي بسهومه:" مما أنتِ خائفة بأي حال؟ نحن أقوى المخلوقات، نفعل ما نريد ولا أحد يقهرنا؛ وإن اعترفتِ بكونكِ منّا فستفعلين كل ما أردتِ فعله بمن تكرهينهم، أليس كذلك؟ "

احتضَنت الصغيرة قدميها ببطء، نظرت للسماء أعلاه، والتي بدورها كانت رماديةً كثيفةً بالغيوم، وتساءلت:" لكن.. من أنت؟ "

أطلق ضحكة خافتة خبيثة، ثم أجاب في رويّةٍ هو الآخر:" أنا أنتِ، نفسكِ الحقيقية التي تحاول التحرر لكنك تُقفلين عليها، هيا؛ افتحي الباب يا عزيزتي وأعتقيها، سترتاحين كثيراً. "

هدوءٌ وسكينة، لا زقزقة ولا حفيف يُسمع؛ كما لو أن الطبيعة نفسها قد خضعت لهذا الكيان الذي بدوره يُحاول اخضاع كيانٍ ماديٍ آخر.

أكمل بكل بطء وتركيز مع الكلمات:" هيا، لن تخسري شيئاً، أليس كذلك؟ "

نظرت للسكين الموضوعة بجانبها بضع ثوان، ثم تحرّكت يدها تلقائياً نحوها وتمتمت:" حسناً . "

لكنها خسرت الكثير، الكثير بالفعل ..

دماء متنازلة ..

خطوط حمراء على طول الشارع الأسود، دائماً ما طلبت منهم الاعتراف بها وعلى الأقل كصاحبة قدرات ومهارات؛ إلا أن أولئك السَحرة الملاعين لم يردوا عليها سِوى بالطرد وأحيانا الضرب والإعتداء، ولعلّ ذلك للأفضل؛ إذ أن كرهها تضاعف عن ذي قبل بعد تدخلهم في مقتل والديها، وها قد عُوقبوا ! عوقبوا جميعاً الآن وهاهي دمائهم قد شكلت لوحةً مأساوية على طول جسدها وثيابها عنوانها فلتحترقوا بجحيمكم..

-" أكثر ! هيا، اقتلي أكثر وأكثر !! " صاح داخل رأسها ومن حولها كذلك.

كانت تشعر بالسعادة .. بدقات قلبها تتسارع، ثم وفجأة، بالغثيان. رمت السكين وتهاوت أرضاً واضعةً يديها على رأسها وصائحةً بدورها:" أتركني أيها لعين! لا أريد أن أفعل ما تريد ! أتركني !! "

وكان ردّ فعله معاكساً. " أنتِ شيطانة ! هيا، استسلمي لقدركِ واقتلي !! "

صرخت وقد نفذ صبرها، ثم وبعصبية؛ أمسكت السكين وردّت." أجل، سوف أقتل، سأفعل ! سأقتلك، سأقتلك أنت! " وفي ما تلى من لحظة كان السكين قد التحم وجسدها بعدما طعنت نفسها.

***

فتحت عينيها ببطء.

سقفٌ رمادي عالي تتدلى منه ثريا شموعٍ ضخمة منارة. نائمةٌ على شيء ما ناعم، والدفء كان مُستولياً على كامل جسدها. ضبابيةٌ بكل مكان وبالكاد تتوضح أي شيء وسؤال واحد باغتها: أين هي؟

-" إليس ! " صوتٌ إنطلق، اتخذت ثوانيٍ كي تعالجه، وعلَّها توهمته فحسب، إذ من المستحيل أن يكون صاحبه مَوجـ.. لا، هو كان بالفعل هناك !

-" كايرو؟ " تساءلت بصوتٍ يكاد لا يُسمع، ترغب بشدة في فرك عينيها لكنها لا تستطيع؛ لا تستطيع الحركة بالمطلق. لكنها تراه أمامها بالفعل، لم يتغير فيه شيءٌ من يوم افترقا. هذا غير معقول. لابد من أنها تتوهم، ووهمه للعجب لم يختفي أو يتزحزح. كان وهماً مُقنعاً. " هل هذا أنت حقاً؟ " استجمعت طاقتها وراحت تستفسر. " كيف .. لِم أنت هنا؟ "

منحها ابتسامةً بسيطة، وأجاب:" ربما لأنكِ بحاجتي هنا؟ "

الدفء لم يعد مجرد دفءٍ محبب، كانت الحرارة ترتفع؛ الضبابية تزداد وصورته وكذا صورة باقي المَنظر حولها بالتدرج باشرت تختفي .. حقيقةً أو خيال فلم تعد تهتم؛ الظلام الآتي بمثابة بوابةٍ وفُتحت لعالمها الأسود الداخلي التي لا تزال تُعاني من آثاره رغم أنه قد دُمر من زمنٍ على يدها؛ ولا تريد رؤية أنقاضه مجدداً !

أحست بيده على خاصتها فأمسكتها، وهمست:" إياك.. وأن تبتعدَ مجدداً.. "

ولم تعرف ما كان ردّه، بعدما سحبها اللاوعي وما امتلكت أيّ قوةٍ لتعارض.

***

-" حالتها صعبة .. "

-" أجل، ستتعافى؛ لكن من الواضح أنها عانت كثيراً .. "

تيّقظت على صوت اثنين يتحادثان؛ سيدتان، بالقرب منها .

واجهتها الثُرية مجدداً؛ بشموعها المشتعلة وضوئها المنعكس على السقف والمكان، حركت رأسها قليلاً نحو مصدر الصوت؛ لتجد سيدتين جالستين على أريكة بالجانب تتبادلان أطراف حديثٍ وتتناول كل منهما مشروباً ما، حتى انتبهت لها أخيراً إحداهما وتقدمت منها لتتبعها الاخرى.

-" أنتِ بخير؟ هل يؤلمك أي مكان؟ " تساءلت إحداهما ببعضٍ من القلق ونهضت لتتفحصها .

تأملتها إليس بضع ثوان، تحديداً ثيابها والمرأة المُتطابقة المتمثلة في ثوبٍ أبيض طويل العنق والأكمام، أضافت عليه إحداهما وشاحاً وردياً. تساءلت:" هل أنا في المعبد؟ "

أومأت الثانية لها وأردفت:" وجدناكِ بالخارج في حالة يُرثى لها ! فبالإضافة للحمى التي أصابتكِ وازدادت مع بقائكِ لمدة بالبرد والثلج؛ كانت هناك تلك اللعنة ! بصعوبة تمكنا من شفائكِ منها .. لكني وشخصياً حينما رأيتكِ بتلك الحالة فقد عددتكِ بالفعل من الموتى ! "

وكزتها الأولى لتصمت، بينما تساءلت إليس:" مُنذ متى أنا هنا؟ يوم؟ "

تكلمت الأخرى مجدداً قائلة:" يوم؟ أنتِ هنا منذ أسبوع ! "

-" أسبوع؟! " كررتها متفاجئة.

أضافت الأولى:" أجل أسبوع؛ اللَّعنات لا تختفي بسهولة، وهي كثيراً ما تعتمد على قدرة الشخص نفسه لمواجهتها، لكن من الجيد أننا تمكنا من السيطرة عليها بالوقت المناسب .. قبل أن تسيطر هي عليك. "

لاحت ببالها كل الكوابيس التي راودتها خلال تلك المدة، لكنها أزاحت سريعاً عن فكرها مشمئزة وراحت تتذكر بدلاً عنها الأوهام التي رأتها. تنهدت قليلاً ثم نظرت ليدها؛ تلك التي أمسكت بها يده، وهمست لنفسها:" قد تمكن من اختراق ذاك العالم الأسود خاصتي.. لكم تمنيت أن يكون وهمه حقيقة .. "

-" عمّا تتحدثين؟ " تساءلت الثانية التي عُرفت بثرثرتها الآن، وقد جلست تنظر لها بفضول بينما اتجهت الأخرى لمكانٍ ما .

نظرت لها إليس مترددة، فكرّت أن تخبرها رغم كونها محاولةً يائسة، وهو ما فعلت:" قد يبدو هذا غريباً لكن؛ أأتى أحدهم لزيارتي أثناء غيبوبتي؟ "

فكرت المَرأة قليلاً وهمهمت، ثم قالت :" لا .. لا أعتقد ذلك؛ كُنت أنا وتيالا فحسب من أشرف على الاعتناء بك .. وعامة مَن دخل هذه الغرفة . "

يظل أمراً غريباً ! أصرّت إليس مفكرة، إذ وإن حللت الأمر بمنطقية؛ كيف لها أن تتوهم ما لم ترى من قبل؟ وبالتحديد شكل الغرفة التي هي بها وبالتحديد أكثر الثُرية، لربما فتحت عينيها حقيقةً! وإن فعلت، فنستنتج أن كايرو كان بالفعل هنا !

نطقت بانزعاج مُضاعف:" لكن هذا يجعل الأمر أكثر غرابة !! لِم يأتي ويذهب مثل ما يستحب ويهوى؟! إلاما يرمي من كل هذا؟! تباً، لمِ كان علي التفكير؟ لو تركت تفسير الحادثة على أنه وهمٌ لكان أفضل ! "

قالت المرأة فجأة مُقاطعة نوبة تفكيرها:" لكن مهلاً، بالتفكير بالأمر، أعتقد أني لمحت النافذة وقد فُتحت لوحدها لمرتين على الأقل .. إلهي ! هل كان أحدهم يتسلل لهنا؟! لَو كان ذلك بنوبتي فستقتلني تيالا إن علمت ! "

دفنت إليس رأسها بين يديها وغمغمت متبرمة:" أعتقد أني فهمتُ هدفه، ببساطة؛ يريد جعلي مجنونة ! " فما كان للمرأة إلا أن ترقبها مُحتارة في حين حاولت هي تهدئة أعصابها وقد انتعشت من وقتٍ قريب فحسب. ذاك حتى تدخلت تيالا التي فتحت باب الغرفة بعُنف؛ باحثةً بعينيها عن رفيقتها التي ما أن لمحتها حتى صاحت:" بسرعة، بيثي ! لقد عاد ! "

-" لا تقولي .. "

-" أجل؛ اللص ! "

هرعت كل منهما خارجا بسرعة، تحت نظرات إليس المستغربة.

•|🍌|•

Continue Reading

You'll Also Like

69K 9.1K 35
تنويه : للرواية جزء ثانٍ بعنوان قصتنا القادمة تجدونه في حسابي. - في رِحَاب الأساطير و الأحلام نتجرّد من أسْمَالِ المنطق الرّثة و نقف عُراةً في حضْرةِ...
591K 30K 30
نظرتُ في عينيه الرماديتان إنهما جميلتان للغاية، واللعنة ما الذي عليّ فعله؟! "أنا ويليام دانيال سالاكار وأنا أرفضُ رفيقتي أياً كان اسمها. " قال هذا ق...
462K 26.4K 65
" أريَدٍ آلَدٍفُئ! ".. هذا ما رأيته من خلال عينيه الباردة آلَتٌيَ كانت تطالب بالدفئ والذي حرمت منه لسنين قسوته، برودته، جفاءه، عصبيته، كلها كان ي...
393K 25.8K 34
#1 in Werewolf. THE HIGHEST RAKING IN WEREWOLF .🔥💥Fanfic of Zayn Malik #51 in fanfiction #1 اسطورة #2 رفيق Mate #2 ذئب #5 غضب #11 قمر #11 تضحي...