لوفينيا

By Rozalle

6.1K 1K 513

"أتلعبُ معيٓ لعبة ؟ قانونها بسيط جدًا! اقتل أو أُقتٓل .. وما عليك سوى الإلحاق بروحي للسماء قبل أن تُسلب روحك... More

وماذا بعد؟
وقعتُ في المصيدة
من التّالي؟
نُقطة ضعف
عُقبة أخرى
أغيثوني بِقهوة
سُويعاتٌ حاصِلة
شرٓاكةٌ ناجِحة
مُذنِبةٌ بريئة
بِحاجٓةٍ للمُساعدة
مهمّةٌ ناجِحة
متنمّرة
لِقاءٌ مدبّر
إنقِلاب
فرصةٌ ضائعة
ثلاثةُ مفقودين
لُعبةٌ جديدة
كابوس
قبلٓ ستّةِ سنوات
وصيّة
العاشر
البحث عن صديق
ثقة
تلميح
التسجيل
تعارف
خبيث
حقيقة
رحلة البحث
أسفل الباخرة
بلا أمل
الخطّة الفاشلة
القاتل
نهاية اللعبة
بعد ثلاثِ سنوات
لقاء
النهاية

كلّ امرأةٍ أُنثى

166 34 14
By Rozalle

ظلّت محدّقٓةً في اللّا شيء وهي تتعمّقُ بتفكيرِها
في من لا يٓستحِقّ اهتِمامها

إلى أن قاطٓها ذلك الصّوتُ الهادئ من قِبلِ أليكس
"لمٓ الحُزن؟"

لم تُجِبه بعد أن رفٓعت رأسها نحوه وهي تجلِسُ مُتكوّرةً
على أرضيّة الغُرفةِ التّي تشكّلُ مقرًّا بالنّسبةِ لهم

دنا ليكُون قريبًا منها ثمّ تشكّل على نفسِ هيأتِها الحاليّة
ليجلِسٓ مسنِدًا ظٓهره على الحائط تمامًا مثلها

عاوٓدٓ الحديثٓ محاوِلًا مواساتٓها
"مايا ، لا تٓقلٓقي على كين فهو ليسٓ أبلٓهًا لينتهي حالُه
بهذا السّوء"

كانٓ يعرِفُ تمامًا بمُحتوى عٓقلِها المُنشغلْ ،
وكأنّه يقرؤُه عن بُعد

إلّا أنّها ظلّت صامِتةً بلا رد ..

"اهدري قلقكِ على نفسك ، فأنتِ مثيرة للّشفقة بشكل أكبر"

كانت وهينةً في ذلك الوقت ،
تشعُرُ بالضّعفِ الجسدي الذي بدأ بالتّأثيرِ على
شخصيّتها جذريًّا

بدٓنٌ منهٓك بسبٓبِ ضُغوطٍ ورعبٍ قد اجتاحها،
أو أنّه بالأحرى قلقٌ بِشأن أحدِهم كما تظن..

"إذًا فأنتِ لم تنامي قط؟"
سألٓها بعدٓ تحديقٍ في السّوادِ الدّاكِن أسفلِ عينيها بكلّ وضوح

كانٓ يحاول جاهدًا في إنطاقِ تلك الشّفتين الشاحبتين

إلتفتت مُعاكِسةً اتّجاهٓ عينيه لِتُلقي بنظٓرِها على حقيبٓتِها
المٓفتوحة بجانبها ،ولم تُشاهِد سِوى كيسِ القهوةِ الذّي يبرُزُ فيها

ضٓحِكت بخفّةٍ وبِطريقةٍ أشبهُ للسّخرية
"يبدو بأنّ الحلّ الوحيد هوٓ أكلُ حبوبِ القهوةِ لطرد النّعاس"

ضحِك هو الآخر رُغمٓ سوء الظّروف
"تمزحين، صحيح؟"

عادت بنظٓراتِها نحوه
"نعم .. الأمرُ أشبٓهُ بالمُزحة"

كانت تفكّرُ مليًّا بِاحتماليّة كونِ تِلكٓ الفِعلة ناتِجةً من شخصٍ عاقل،
أم أنّها مجرّدُ مزحةٍ كما قالٓ أليكس؟

إلّا أنّها أقرّت بالسّبٓبِ الأوّل بسبب شخصيّةِ
كين الجادّة في كلّ شيء

"هل أنا صبيانيّة؟"
سألت فجأةً بلا سابِقِ إنذار لِتُثيرٓ ريبةٓ الطّرف الآخر

إلّا أنّ أليكس وجّه سؤالًا قبل جوابه
"لمٓ تعتٓقِدين ذلك؟"

لم تُصدّق وجودٓ مستمِعٍ لها لذا فبدأت تلقائيًّا بسردِ أحداثِها

"حسنًا .. لطالٓما لُقّبتُ بذلك منذُ الصّغر لذا فالأمرُ مُعتادٌ عليهِ
بالنّسبٓةِ لي ، إلّا أنّ جُرحٓ تِلك الكلمةِ قد وصلٓ بعد عناءٍ من
قِبٓلِ شخصٍ واحدٍ بكلّ سهولة"

أخذٓت نفسها لِتُعاوِدٓ شٓرْح أحاسيسِها
"أشعُرُ وكأنّني أصبحتُ حسّاسٓةً اتّجاهٓهُ فجأة!
أعني .. تِلكٓ ليست أنا ، فأنا بليدٓة المشاعِر"

لم يُعلّق أليكس على تِلكٓ الأحاسيسِ التّي وصفتها
ولكنّهُ أطلقٓ عبٓارةً ليُشعِرها بالرّاحة
"كلّ امرأةٍ أُنثى ، حتّى وإن كانت تٓتٓصرّفُ بِصبيانيّة"

صمٓتت لِلٓحظةٍ مُعيدةً سرٓحانِها في أمورٍ يٓجهٓلُها

وأخيرًا توصّلت لِسؤالٍ نتيجة ذلك لِتصٓدِمهُ مجدّدًا
"أنتٓ تشْعُر تمامًا مثلي صحيح؟"

فتٓحٓ فمٓه ليُجيبٓها ولكنّها عاودت إطباقٓه عن طريقِ مقاطعتِه
"أعني النّاسُ يٓعتٓقِدونٓ بأنّكٓ أنثوي،
تمامًا كٓظُنونِهم بصبيانيّتي"

أطلٓقٓ ضحكٓتهُ لِيُجيبها
"حسنًا، ربّما يكُونُ ذلك جارِحًا بعض الشّيء"

"ماذا لو تبدّلت أرواحُنا أليكس؟
أعني ماذا لو كُنتُ أنا الفتى ، وأنتٓ الفتاة؟"

عاوٓدٓ على إطلاقِ ضِحكتِه ليٓنعتٓها بالغريبةِ أثناءٓ ذلك

"اذهٓبي للّنوم فالوٓضعُ آمِنٌ بعضٓ الشّيءِ الآن"
وأخيرًا فهِمٓ سبٓبٓ هٓذٓيانِها

ولكنّها واصٓلتِ الحديثٓ بِشأن خيالِها الذّي لا أصلٓ له،
وبِتعابيرِ وجهٍ جادّة وكأنّها وجدت حلًّا لِمُشكلتِها

" فكّر معي مليًّا!
ألا ترى بأنّ الحياةٓ ستٓكونُ أسهلٓ ما إن
احتلّ كلٌّ منّا جسٓدٓ الآخر؟"

لم يٓضحك هذه المرّة ،وكأنّه قد بدأ بالتّفكيرِ بِتفاهٓتِها بلا وعي
"خُلِقنا هكذا بِحكمة ، ولا نحتاجُ إلّا لِقناعةٍ لِنُقرّ بذلك"

لم يُصِبها إلّا الخذلان بلا سبٓبٍ واضح
لِتواصِلٓ شرودٓ ذِهنِها

وعن طريقِ إصرارِ أليكس أدركت ضروريّة حاجٓتِها للّنوم
بالرّغمِ من خوفِها من أن تكونٓ تِلكٓ آخرٓ قيلولةٍ تقضيها

فمن يدري؟
لربّما تُغتال في منامِها لتٓتٓلاشى لذّةُ تلكٓ الرّاحة في لحظة!

بسٓطت أطرافٓها مُستلقِيٓةً على أرضيةٍ بارِدةٍ بلا غطاء،
وأسندت برأسِها على تلكٓ الحقيبة التي كانت عونًا لها في مسيرتها
متّخِذةً إيّاها كوِسادة

لم يكُنِ البردُ عامِلًا مُضايِقًا لها ، فهُناكٓ ماهو أعظم
وعلى الأقلّ هي تستطيعُ النّومٓ بعد كلّ شيء..

ولم تبذُل قُصارى جُهدِها في محاولتِها لِذلك

فكلّ ما كان عليها هو إغماضُ تلكٓ العنين الواسِعتين
لِتخلُدٓ في سُباتِها العميق أثرٓ شقائها المُتعب

كانت غطّةً طويلة ، ولكنّها كانت كلٓحظةٍ بالنّسبةِ لها

غرٓبت الشّمسُ لِتُشرقٓ هي بادِئةً يومها الشّاق
في السّاعةِ السّادِسة مساءً

فتحت عيناها تدريجيًّا لِتُلاحِظ عدمِ النّور في تلك الغرفة المظلِمة

تحرّكت محاوِلةً الإستِقامة وشٓعرت بعدٓها بذلك الغِطاء
الذّي يكسو جسدها

حاولت معرِفة أصله في تلك العتمة لتجد بأنّه معطفٌ
لِصاحبٍ قد عطف عليها

شكرت هينري في نفسها بعد علمها بانتماءِ السّترةِ الرّماديّةِ له

حينما أصدرت ضجيجًا خفيفًا محاولةً النّهوض ،
علِم الطّرف الآخر بشأن استيقاظِها

كانٓ مُنتظِرًا لذلك بِفارِغ الصّبر، ولكنّه اختارٓ إكتِفاءها من النّومِ
بدلًا من إيقاظِها لتكون في مزاجٍ عكِر

أشعلٓ عودٓ الثّقابِ ليُنتِج ضوءًا خفيفًا

وقتها أيقنت بخلو المكان من الجميعِ سواها هي وهو

حملقت في وجهه محاوِلةً التّعرّفٓ عليه في العتمة
وهي بالكادِ تستطيعُ التّدقيقٓ فيه

فالأكثر من كونِ النّورِ خفيفًا ، هو أنّها للّتوّ قد استيقظت

"هينري؟"
سألت في الدّجى وهي تقترِبُ منه بصمتٍ بينما لا يزالُ ساكِنًا في مكانه

لم يخطر ببالها سوى هينري أثر ذلك الطّول الملحوظ،
إلّا أنّها نسيت بأنّ هناك من يوازونه في ذلك

قاطع سيرها الوئيد عندما تحدّثٓ معرّفًا عن نفسه
"لست سوى ديفد"

كانٓ خاشيًا لِفرارِها لذا فنطٓق بلستُ سِوى قبلًا

شعرت بالخيبة للحظة وكأنّها كانت ترغبُ بلقاءِ بمن
تشعر بالأمان معه أكثر

ألغت نيّتها بالتّقدّم نحو ذلك الشّخص ما لم يكن من أرادت

سألت مستفسِرةً عن حاجتِه لعود الثقاب بينما هُناك
ما هو أقوى ليجيبها
"لا كهرباء منذ حوالي ساعتين"

عاود الحديث مفسّرًا أكثر
"لم يشكّل الأمر فارقًا كبيرًا عندما كانت الشّمس مشرقة،
إلّا أنّنا الآن أصبحنا نعاني منها"

"ستكونُ مُشكِلةً كبيرةً إن استمرّ الوضعُ على هذا النّحو"
"أتخافين من الظّلام؟"
"قطعًا!"
نفت باندفاعيّة ليقهقه بعدها على طفوليّتِها

لم يكن سبب إنفِرادِهما واضحًا بالنّسبةِ لها ولكنّها
تعلمُ جيّدًا بأنّ الخبيثٓ لن يُضيعٓ وقته في حراستها عن عبث

وٓعدٓها أليكس بأن لا يُفارِقها أثناء فُقدانِها لوعييها،
قطٓعٓ عهدًا بأن يكونٓ سمعها وبصرها

ولكنّه بكلّ سهولةٍ يُناقِضُ ذلك!

لا تُهمّها ثِقٓته بديفد واتّكالُه عليه في تسليمِ وظيفتِه له، فكلّ ما يجول بخاطِرِها نحو ذلك هو أنّ هذا الشّخصٓ ليسٓ آمِنًا

لذا فكان من المُحتمل أن تنتهي حياتُها عن طريقه!

"أودّ إخباركِ بشيء"
قالٓها فجأةً ليدخُل في صُلبِ الموضوع

عندها ارتسمت ابتسامةٌ خفيفة لِتخمينها الفالِح
"هات ما عندك!"

تقدّمٓ أكثر بعودِ الثّقابِ القريبِ من وجهه
لِيُنيرٓه أكثر مفصّلًا تعابيرٓه

فالأمر الجدّي قد بدأ في نظره ، وما كانت تلك
إلّا مقدّماتٌ للأساس

كانٓ قاصِدًا من جعلِ ذلك الوجه مثيرًا للخوف
إلّا أنّها لم تُزحزح من مكانِها قط،
ولم تُثٓر ريبتها أبدًا!

تجاهٓلٓ فِكرتٓه الخبيثة بعد يأسٍ سريعٍ ليُواصِل جديّته محاوِلًا إِقناعٓها بشيءٍ ما، فكلّ ما يُخيفه هو عدم تقبّلها له في تِلك اللّحظة

"كُنتُ قد أعددتُ البشرى السّارةٓ لغيرك،
لكن يبدو بأنّها قد أصبحت من نصيبك"

لم تفهم شيئًا من أُسلوبِه المبهم لذا فاكتفت بصمتها

"أتودّينٓ الإستماعٓ لخبريٓ المفرح؟"

كانت طريقةُ حديثه طفوليّةٌ بالكامِلِ وبما يتضمّنُها
من كلامٍ كذلك

ولكنّها كانت تعلمُ بأنّ هناك بالِغٌ خبيث
مُستوطِنٌ وراء ذلك الطّفل

لم تطلُب منه مواصلةٓ الحديث بالرّغم من تلهّفِها له

وكما هو أيضًا،
فقد واصلٓ طرْحٓ ما عنده لِهٓدٓفٍ يقصده دونٓ حاجته لعطائها

"إيما هي جوابُ تساؤلاتِك"

صمتٓ لِلٓحظةٍ ثمّ وضّح أكثر
"هي الخائنة!"

----------------------------

نصيحة إيما:
إيّاك ومنحُ ثِقٓتك لمن لا يستحقّها!

Continue Reading

You'll Also Like

3M 146K 39
وَدُون أن أَدرِي ، كُنْت أَهوَى بِـ كلمَتي لِنَفس اَلموْضِع اَلذِي هوى إِلَيه إِبْليس حِين رأى أَنَّـه خَيْر مِن آدم . لا احـلل اخذ الروايـه ونشرهـا...
89.4K 8K 36
(لا أعْلَمُ الوَقْتَ المُحَدَد...لكنِ أري السْاعهٌ تَدُقُ بِعَقَارِبِها...أتْرُكني أُحضِر سيفي و أبداء فَالْوَقْتُ يَمُرُ مُجَدداً...خُذْ خَطْوَتكْ ل...
جينوفيفا By aya ayrin

Historical Fiction

6K 791 80
كنجمة سقطت في ظلام المحيط فنسيت اصلها... في بعض الأحيان تكون الخيارات المعروضة ضئيلة جدا.. فتعقد الحياة صفقة بعنوان تعاني أو تستفاد من معاناة الغير...
704 118 6
إلى الشموع البيضاء التي أضاءت عالم روميلدا🕯️ "حتى الأسود قد يعني السعادة" عن أطفالٍ يغامرون لصنع شتاءٍ بدفء الربيع، وصحوة الصيف، و أنس الخريف.. ربما...