لوفينيا

By Rozalle

6.1K 1K 513

"أتلعبُ معيٓ لعبة ؟ قانونها بسيط جدًا! اقتل أو أُقتٓل .. وما عليك سوى الإلحاق بروحي للسماء قبل أن تُسلب روحك... More

وماذا بعد؟
وقعتُ في المصيدة
من التّالي؟
نُقطة ضعف
عُقبة أخرى
أغيثوني بِقهوة
سُويعاتٌ حاصِلة
شرٓاكةٌ ناجِحة
كلّ امرأةٍ أُنثى
بِحاجٓةٍ للمُساعدة
مهمّةٌ ناجِحة
متنمّرة
لِقاءٌ مدبّر
إنقِلاب
فرصةٌ ضائعة
ثلاثةُ مفقودين
لُعبةٌ جديدة
كابوس
قبلٓ ستّةِ سنوات
وصيّة
العاشر
البحث عن صديق
ثقة
تلميح
التسجيل
تعارف
خبيث
حقيقة
رحلة البحث
أسفل الباخرة
بلا أمل
الخطّة الفاشلة
القاتل
نهاية اللعبة
بعد ثلاثِ سنوات
لقاء
النهاية

مُذنِبةٌ بريئة

167 35 13
By Rozalle

ضٓحِك بِسُخريةٍ على افترائه
"مالذّي يٓجعٓلُك متأكّدًا من ذلك سيّد ريتر؟"

هٓمٓسٓ بصوتٍ خفيفٍ نحوه
"هل ستتقبّلُ حقيقةٓ صِفتِك السيّئة أم أنّك ستواصِلُ الجحود؟"

قالٓ لويس مُتدخّلًا
"إذًا فٓطُردْت من تِلكٓ المٓجموعٓة لِتلجأ إلينا هُنا؟"

أردٓفٓ مُكملًا
"لا يُهمّني ذلك .. ولكن لا تتصرّف بمٓكرٍ أيّها الكاذب"
نعتٓه بالكاذب.. ولكنّهُ سيُواصِلُ الكذب

تجاهلٓ ذلكٓ الجسٓدٓ الطّويلٓ عائدًا لِمُخاطٓبٓةِ كامرون
فهو الهدف الأساسي
"والآن أخبرني .. ماهِيٓ الصّفةُ السيّئة التّي تُقرّها بِنفسك؟"

"لستُ سيّئًا .. ثمّ لمٓ عليّ مُشاركٓتُك بها؟"
قالَ بِبُرودٍ وَ هو يحاوِلُ تمالُكَ نفسِه

"لأنّك وبكلّ بساطةٍ شريكي أيّها الأنانِي"
عُذرًا إيما ، أنا بحاجةٍ لاستعارةِ بطاقتك قليلًا

اتّسعت عيناه نحوه مصدومًا ليتأمّل كين بِتصديقِه ولكنّه عادٓ بوجهه
الضّاحِك لِيُقٓهقِه،
وَ لم يٓكُن يعلم ما إن كانت ردّةُ فِعله مزيّفةً
لذلك اكتفى بالحملقةِ اتّجاهه

"أُخرُج من هنا"
قالٓها نحوه مُشيرًا لإنكارِه لِما قاله

"أُخبِرُك بأنّي شريكُكٓ لتنفيٓني بمجرّد حدس؟"
سألَ كين بعدَ أن زيّفَ تعابيرَ وجهٍ هادئة

"ليسٓ حدسًا .. فأنا لستُ أنانيًّا"
هنا نفى كامرون الاتّهامَ بكلّ ثقة

ابتٓسٓم لويس بخُبثٍ ليعلّق بِسُخرية
"لستُ واقِفًا في صفّه ..
ولكنّي أعرِف صديقي المقرّب حقّ المعرفة"

إلتفت نحو كامرون لِيُكمِل له بوجهٍ ساخرٍ مغِيضًا إيّاه
"أنتٓ في غايٓةِ الأنانيّة يا رفيقي"

لم يلتٓمِس كين العُذرٓ لطريقة أُسلوبه المُزرية اتّجاه ذلك الصّديق
الذّي يقِفُ بشدّة غٓضٓبٍ هناك
فكٓيْفٓ تُحدّثُ صديقًا وكأنّكٓ تُخاطِبُ عدوًّا لك ؟

ومهما كانت الصّراحةُ بينهما مُطلقة فلن يٓمِلك الحقّ أحدُهما لنٓعتِ الآخرِ بالأنانيّ ..
وٓ أيقٓن كين بأنّ هُناك من هوَ في بالِ كامرون بالفعل
فلم يٓكُن يكذب كما إعتقٓد!

كانٓ يحمي شريكٓه بكلّ صمتٍ ولكنّ تعبه يتلاشى
بمُجرّدِ ظُهورِ كاذبٍ يُشتّتُ الأمر؟

بالمُناسٓبة .. يبدو بأنّ بعضٓ الرّهائن في السّفينةِ
تٓسبِقُهم علاقاتٌ يُخفونها

وٓ بغضّ النّظرِ عن علاقٓةِ هذين الإثنين الغريبة
إلّا أنّهُما صديقان بعد كلّ شيء صحيح؟

كانٓ يعتٓقِدُ كين بأنّه هو الوحيد الذّي يُعانِي من علاقٓةٍ
مُريبةٍ لا أصلٓ لها
فكلّما تعرّف شٓخصٌ على جاسون وهوٓ ، أدرك بِمٓدٓى إختلافِهما
أو غرابة انسِجامهما

وأخيرًا أصبٓح في مكانِ أولئٓك الأشخاص،
تمٓامًا كما هُما الأحمقانِ في نظرِه الآن ..

"ما رأيُكُ بإظهارِ ما بِبطاقٓتِك له لتتأكّد من قوله؟"
اقترٓح دانيل

"بِصراحةٍ أنا لا أجِدُ مانِعًا لِكونِه صاحِب اللّقب
الذّي بِحوزتك "
قالٓ لويس، هُنا كانٓ يودّ كين شُكرٓ لويس لِمساعدٓتِه في ما يجهل

"مظلوم؟"
سألٓ كامرون محدّقًا في وجه كين

"ماذا؟"
أجابٓه بغير فِهم

"كلّا ، ليسٓ مظلومًا! يبدو خبيثًا في نظري"
قالٓ محدّثًا لِلويس متجاهلًا وجودٓه

ابتٓسم رفيقُه الغريب
"أنا وأنتٓ في غاية الخُبث .. ولكنّنٓا نُظلمُ من أشخاصٍ
بأكثرٓ خُبثٍ منّا"
حتّى طريقةُ اقناعه لصدِيقه في غاية الغرابة!

تقبّل كين صراحتٓه مع كامرون ،
ولكنّه استنكر صراحته مع نفسه ..
كيفٓ تنعتُ نفسٓكٓ بالخبيث؟

فٓلو سُئل أحدهم بِصفةٍ سيّئة فيه لتٓرٓك حقّ الإجابةِ لمعارفه،
فمن المُستحيل إدراكُه لذلك

"هل عليّ الإنتحارُ لِتٓموت بعدي مُصدّقًا ما قُلت؟"
سألٓ بِفضاضة

"أتٓعلم ؟ أفسدتٓ كلّ شيء يا شريكي"
هُنا أدركٓ كين بداية الشّراكةِ المزيّفة..
دون رؤيةِ أحدُهم لِبِطاقٓةٓ الآخر !
لذا فليس مُستنكرًا كونٓ كامرون يكذبُ أيضًا

كان مُنتظِرًا لِطلبه لِرؤية الكرتِ الأسود
متحٓضّرًا لِكذبته التّالية ولكنّه لم يفعل!
كامرون ليسٓ مغفّلًا ، لذا فهل يُمْكِن بأنّه أرادٓ لعِبٓ
لُعبة كين متجاهِلًا أكاذيبه؟
كما أنّ رأسي الإثنين أمامه يابِسان .. تمٓامًا كما هوٓ رأسه
فكيفٓ تقبّلا الأمر بتلك البساطة؟

وٓ لم يُطل كين التّفكير بالأمر أو جدالُهما ،
فهُو لا يهتمّ لأمر تصديقهما ما دامٓ منضّمًا لهم!
"حسنًا جاسون ، يبدو بأنّك على يقينٍ بأمر الجاسوسِ"
أيُعقلُ بأنّهم شاءوْا بقاءه لِيمنعٓ معرفة البقيّة؟

للٓحظةٍ شعر كين بأنّه في غاية الغباءِ بينهم،
يٓقِفُ ببلاهة مترصّدًا لردّة فعلهم وهو يُحاوِل فهم
خُططهم بلا جدوى،
تمامًا كالطّفل الصّغير يُعطى بسِعة عقليّته من قِبٓلِهم!

" لا حاجٓةٓ لِإخبارِكٓ بِهويّته ،صحيح؟"
عاوٓدٓ كامرون السُّؤال،
لم يُجبه كين ولكنّ سكوته أخبرهم باكتِشافه المُسبق

"نُخطّطُ للإيقاعِ بها"
تفاجأ لقرارٍ لم يتٓوقّعه ، وٓ لم يستطِع التّحكّمٓ بعيناه اللّتان
تحرّكتا نحوٓ إيفا بغيرِ تصديقٍ بأنّها تُشكّل جزءًا من الخُطّة

إذًا فكان عُذرُ قبولي بينهم هو عدم إفسادُ مُرادِهم!
وهل سيتم التّخلّص منّي بعدها؟
فكّر كين في نفسه

سألٓ من تحدّقُ به بِصمتٍ
"أوليست إيما صاحبتك؟"

تقدّم نحوه كامرون
"يا رجل ! لسنا نٓطلُب رأيك إنّما هو قرارٌ قد تمّ اتّخاذه"

"ماذا لو كانت شريكة أحدِكُم؟"
نفى لويس ما قاله
"وهل ترى بأنّ أحدنا جبانًا؟"
جبان؟
أوليس أناني؟

لم يفهم كين ما قال ولكنّه كان متأكّدًا بأنّها هي من قرأت
تِلك البِطاقةٓ بصوتٍ جهور
أو أنّه بالأحرى أدرك إحتمالين،
إمّا بأنّ تلكٓ الغبيّة قد كذبت عليهم ،أو أنّ من يقفون أمامه
يفعلون المثل اتّجاهه

"أنتٓ تعلمُ بأنّنا الآن جميعًا في أمان، صحيح؟
أعني بأنّ لا شيء سيدفع لموتِ أحدنا ما دامٓ صاحبُ وجودِنا
هنا ساكنًا بلا حراك"

"مالذّي تودّ قوله؟"

"إن لم نسفِك الدّماء .. فسنُبطلُ اللّعبة"
قالٓ راجيًا تخلّيه عن قراره

ولكنّه قد خان توقّعاته ليومئ قائلًا
"وافقتُ على لعبها من البداية، ولانيّةٓ لي بالتّراجع"
خرجٓ بعدها ليلحقٓ به ظلّه لويس،
وكذلكٓ فعلت إيفا

بقى صامِتًا مطأطئًا رأسه ليُعاودٓ رفعه
ناويًا اللّحاقٓ بهم بقلّةِ حيلة
ولكنّ هُناك من يقف ساكنًا أمامه

"أتنوي الإنفرادٓ بي لِتُعلّقٓ بعدٓ اكتشافكٓ لهويّتي الحقيقية؟"
وجّه سؤالٓه لِدانيل وهو موقِنٌ بأنّ توأمه لن يُخفي عنه شيئًا

"كيفٓ يُمكنني التّصديقُ بأنّك السيّد ريتر؟"
ألقى بنظراتِه نحو كين متفقّدًا إيّاه من أسفله لعلوّه،
ليُلقي بعدٓها تعليقه السّاخر
"في طولِ جاسون فكرة .. فكيفٓ لي نسيانُ هيبته؟"

ذهبٓ متّجهًا للخارج ليٓصرخ كين قبلٓ ذلك
"لستُ قصيرًا .. إنّما هوٓ شديد الضّخامة"

ابتسم ساخرًا محاولًا كبت ضحكه بعد أن أخفى وجهه
عن كين ، ثم ذهبا معًا ليسيرا لاحقين بهم

عندٓها أخذٓ كين يتفكّرُ بالواشية التّي يواصل نعتها بالغبيّة،
كانت آخرُ من توقّع إحتماليّة خيانته
فوجهها البريء وتصرّفاتِها العفويّة تُناقِض أفعالها تمامًا،
حتمًا هي ليست بذلك السّوء !

شعر وكأنّ هُناك من يتحكّم بها عن بُعد،
بالفعل هُناك من يُسيطِرُ على مشاعِرِ غبيّةٍ غافلة

يكفيه إدراكُ حساسيّتها وندمها اتّجاه الأمر عندما
هرعت نحوه مقدّمةً له نصيحةً بعدٓ أن اتُّهِم بالباطِلِ بِشهادتِها

لم يعلم ما إن كانٓ يجدُر به المُساعدة ،
أم الإكتفاءُ بالمُشاهدة؟

جزْءٌ منه يذكّره بوحشيّة فعلتها عندما أزهقت روحًا
بريئةً مُتظاهِرةً بالعطفِ اتّجاهها
بينما الجُزء الآخر يخبره بمدى لطافتِها وكأنّ
ذلكٓ شافِعًا لها

جميعُنا نُخطئ كين !
لمٓ لا نعفوا متجاهِلينٓ أخطاء الغيرِ في أملِ تغييرهم فحسب؟

عادٓ الجُزء السيّء الحديث ليُخبره بأنّها أزهقت روحين..
رُغم عدم تأكدّه من اختِفاءِ الآخر

جميعُنا نُخطئ .. ولكن ما يجدرُ بنا هو محوُ تلكٓ الذّنوبِ
بدٓفعِ الثّمن!

---------------------------

نٓصيحة لويس:
أخرِج بكلّ مافي قلبِك لِصديقٓك قبلٓ موتِه،
حتّى وإن كانٓ ذلك جارِحًا فٓهذا أفضلُ من الكِتمان بِنفاق

Continue Reading

You'll Also Like

90.5K 6.6K 16
أخشى بأنه ستقوم حرباً ظروس ستؤدي بكبريائكِ الذي تعتزين به طريحاً
12.5K 950 50
بيني و بينكَ ما بين البينِ بينٌ ، شيءٌ من اللاشيء ، كقاف بعد الشين و ما قبل الشينٌ عينٌ هو فقط ذكرى جملية
567K 27.8K 44
ندخل انا وياكم و نفتح الابواب عن حياة أنفال و المطبات الي مرت فيها بحياتها و هل وقفت عند هاي المطبات ولم تكمل حياتها ام هناك شخص أمسك بيدها لكي يكون...
704 118 6
إلى الشموع البيضاء التي أضاءت عالم روميلدا🕯️ "حتى الأسود قد يعني السعادة" عن أطفالٍ يغامرون لصنع شتاءٍ بدفء الربيع، وصحوة الصيف، و أنس الخريف.. ربما...