لوفينيا

By Rozalle

6.1K 1K 513

"أتلعبُ معيٓ لعبة ؟ قانونها بسيط جدًا! اقتل أو أُقتٓل .. وما عليك سوى الإلحاق بروحي للسماء قبل أن تُسلب روحك... More

وماذا بعد؟
وقعتُ في المصيدة
من التّالي؟
نُقطة ضعف
عُقبة أخرى
أغيثوني بِقهوة
سُويعاتٌ حاصِلة
مُذنِبةٌ بريئة
كلّ امرأةٍ أُنثى
بِحاجٓةٍ للمُساعدة
مهمّةٌ ناجِحة
متنمّرة
لِقاءٌ مدبّر
إنقِلاب
فرصةٌ ضائعة
ثلاثةُ مفقودين
لُعبةٌ جديدة
كابوس
قبلٓ ستّةِ سنوات
وصيّة
العاشر
البحث عن صديق
ثقة
تلميح
التسجيل
تعارف
خبيث
حقيقة
رحلة البحث
أسفل الباخرة
بلا أمل
الخطّة الفاشلة
القاتل
نهاية اللعبة
بعد ثلاثِ سنوات
لقاء
النهاية

شرٓاكةٌ ناجِحة

177 36 24
By Rozalle

تحٓلّلته الصّدمة بعدٓ أن شٓعر بالخيانةِ لولهة

جميعُ تلكٓ الأوجُه كانت تُحدّق به بلا تعليقٍ
على فِعلتِه المُفتريٓة

اقتربٓ ليسأٓل بصوتٍ مكبوتٍ
دون إظهارِ مشاعِره المُحبطة
"مالذّي أخبركُم بهِ صاحبُ الإبتسامةِ المزيّفة؟"

ضحِك ديفد على ما لقّب به من قِبٓله

عندها توقّع كين بأنّ هويّتُه قد أُكتشِفت
وتمنّى بأنّ ما توقّعه خائبًا

"اسأل نفسٓك جاسون"
قالٓ مايكل بعدٓ أن أشٓارٓ لاسمِه أخيرًا

لم يكُن يعرفُ ما إن كانت تلكٓ إحدى سُخرياتِه
أم أنّه لا يزالُ على جهله

ولكنّه تساءٓل عن كونِ مايكل المتحدّثٓ الوحيدٓ من قبلهم!

"لمٓ فعلتٓ ذلك؟"
سأٓل أليكس بحسرةٍ على ما يجهله

لم يكُن ليجحٓد أقوالهم فهو لا يعلمُ ما إن
كان الإتّهامُ صحيحًا أم لا

إكتفى بمُشاهدٓة صاحِب الضّحكة
محاولًا قراءة تعابيره بتمعّن

عندٓها تدخّل هينري ليقول
"لا أعلٓم عن ما حدث ولكنّني أوقِن بأنّه سوءُ فهم"

أخذٓ مايكل يدنو منه حتّى كادٓ يُلاصِقه
"رفيقُك الموثوقُ هو الجاسُوس هنا"

توسّعت بيابي عينيهما ليلتٓفِت كلٌّ منهما على الآخر

لم يٓكُن كين ليُنكِر موقِفه ، فمنذُ أن عٓهِد نفسه
وهو يؤيّدُ التّجاهُل عوضًا عن الدّفاعِ والتّبرير

"اعتٓقِدوا ما شئتُم فلٓستُ مُحتاجًا لمٓن
سيتخلّى عنّي بغمضةِ عين"
قالها قبْل خُروجِه على عجلةٍ دون معرفةِ وجهته

شٓعٓر بشخصٍ يُلاحِقُه حتّى تبيّن
له بأنّها مايا عندما لفٓظٓ لسانُها
"أعلٓمُ بأنّ لا شأن لكٓ بالأمر"

إلتفتٓ لمُواجهةِ صاحبة الصّوت
"أتٓعنِين بأنّك شريكي ولا أودّ خسارٓتك؟"

"لستُ شريكٓتكٓ وٓ أؤمِنُ بذلك"
لفٓظٓت بحِرقةٍ خاشيةً إصرارٓه

إلّا أنّهُ فعٓلٓ ما تخشاه
"لا تفقِدي حياتٓكِ حتّى عودٓتي"

عادٓ سائِرًا لتصرُخٓ باتّجاهِه من بعيدٍ
دون التّحرّكِ من المكان الذّي تقِفُ فيه
"جاسون عُد إلى هُنا فٓلن يٓنفٓعك التّمسُّك بِكرامٓتِك"

مضٓى حتّى تلاشى صوتُها شيئًا فٓشيْئًا

عاوٓدٓ التّفكيرٓ بِفِعلةِ ديفد به لِيعترِف بعدها بعُظمةِ خُبثِه

ولاحظٓ بأنّ ذلكٓ لم يؤثّر على مشاعرِه الدّاخلّية نحوهم قط،
فلم يسبِق لهُ أن إعتبرٓهُم محلّ ثِقةٍ دائِمة

اجتاحٓهُ الغٓضٓب بقهرٍ وهوٓ يحاوِلُ كبتٓه
على ألّا يعودٓ إلى هُناك مثبِتًا حاجته لهم

تلك عادةٌ سيّئة قدِ إكتٓسٓبها كين من والِدتِه المُتوٓفيّة،
فلٓطالٓما كانت كلمٓتُها واحدةً لا يُعلى عليها

ولطٓالمٓا أصّرت على قراراتِها ومبادئها متجاهِلةً
أيّ دخيلٍ يُحاوِلُ تغييرها

تِلكٓ الشّخصيّةُ التّي تُمثّل والدٓته ،
عنيدةٌ بما فيها

أمّا بالنّسبٓةِ لوالِده فهو ذلكٓ العٓطوف صاحبُ
الحكمٓة والتّفاهم

كانا عكسٓ بعضيهما كليًّا ،ولهذا تفاهٓمٓ
كين عدم نٓجاحِ تلكٓ العلاقةِ التي كانت سببًا في إنتاجه

ترٓعرٓع بين يدي أمّه لتنقِلٓ لهُ كلّ ما تراه في الحياةِ
من منظورِها الشّخصي والسّلبيّ أحيانًا

فكلّما سنٓحٓتِ الفرصةُ لهُ في التّعلّق بشخصٍ، وقفٓت في وجهه صاحبٓة النّفوذ ملقّيةً إيّاهُ الدّروسٓ بحجّة الإهتِمام المُفرط

وكانت دائمًا ما تقُول
"لا تتمسّك بأحدِهم كثيرًا ، فمهما كانٓتِ العلاقٓةُ قويّة
سيأتي يومٌ يتخلّى فيهِ عنك"

كبُرٓ على تلك العبارة ليصنٓع قوّته بنفسه
واقفًا في وجه الحياة مقرًّا بأنّه بخيرٍ وحده

إلى أن أصبح شابًّا ذو رأسٍ يابِس يصعُبُ التّقرب منه

الأصدِقاءُ نفسُهم .. والمعارِفُ ذاتُهم

لا شيء جديدٌ خارجٌ عن المألوف!




ألقى نظرةً على كُبر المُحيطِ لِيُدرك وصولٓه إلى
سطحِ الباخِرة

ظلّ يُشاهِدُ عُظمٓةِ وُسعِه

ألا يملِكُ خيارٓ السّباحةِ والفرٓارِ بِمُفردِه؟

وإن إنقٓضٓت حياتُه محاولًا فعلٓ ذلك
فسٓتٓزهٓقُ روحٌ بريئةٌ معه

ولأوّلِ مرّة يُقرّ فيها بأنّ وُجودٓهُ في هذه الدّنيا مهمٌّ لأحدِهم

يُصارِعُ محاولًا النّجاة بلا سبب قويٍّ يدفٓعُه لذلك

اقرٓبٓ رأسٓهُ أكثر نحو المُحيطِ متّكِئًا على طرٓفِ السّفينة

كانٓ يواصِلُ تساؤلاتِه بعُمقٍ حتّى أُمسِك من الخلفِ
بِعُنفٍ وشدّ لِلوراء بطريقةٍ أعنف

سقط أرضًا نتيجٓة فعلٓةِ إيما ولكنّها سقطت معه

"أجُنِنت لتُحاوِل الإنتحار!؟"
صرخت نحوه سائلة

حاوٓلٓ إجابتٓها ولكنّها عاودت رٓفع صوتِها إليه رُغمٓ قُربه
"لٓم يٓنتهي الأمٓلُ لتُنهي حياتٓك بهذه السّهُولٓة!"

لٓم يُطِل التّبريرٓ لذا فاختارٓ انهاءٓ الأمرِ
بتوبتِه عن خطيئةٍ لم يقترِفها
"حسنًا لن أُحاوِل فِعل ذلك مجدّدًا"

حلّ الصّمتُ بينٓهُما ليٓستقيما واقِفين
"إذًا فكُنتِ تلحقِينٓ بي طوالٓ هذا الطّريق؟"

"كـ-كلّا لم أُحاوِل التّجسّس عليك"

ضحِك كين بخفّة مقرًّا بأنّ لُغة التّواصُلِ بينٓهُما صعبة!

فهِي تظلّ مواصلةٓ سوءِ فِهمِه بينمٓا هوٓ يعني شيئًا آخرًا..

"حاولتُ التّحدّثٓ معك .. فقطْ لم تٓسنٓح ليٓ الفُرصة"

سألٓها بطريقةٍ مُباشِرة
"مالذّي ترغبينٓ بالتّحدّثٓ عنه؟"

أخذٓت نفسًا عمِيقًا مُستعدّةً للّتكلّمِ وكأنّها تنوِي إلقاءٓ خُطبةٍ على خشٓبةِ مسرحٍ يكتٓظُّ من أسفٓلِها الحُضور

"اذهٓب إلى المٓجمُوعةِ الأُخرى"
قالت الجُملةٓ بعد أن خرجٓت بصُعوبة

لم تسْمٓح لهُ بإبداءِ رأيِه عالِمةً رفضه مُسبٓقًا
"لستٓ غبيًّا .. فلا تجعٓل وِحدٓتٓك سبٓبًا لِفشٓلِك"

انتهت من حديثها ... فٓغادٓرت دونٓ الإستِماعِ لِحديثِه

ظلّ يُفكّرُ بقولِها لِتٓخطُر فكرةٌ في بالِه

لن ألجأٓ لهم .. ولكنّني سأُلجِئُهم لي!


خٓطٓا نحوٓ المٓطبٓخِ الرّئيسي آمِلًا العُثورٓ عليهم
في المقرّ ذاتِه

لم يٓطرُقِ البابٓ كعادٓتِه ، بل هجٓمٓ عليهم
وكأنّهُ ينوي الإمساكٓ بهم متلبّسين

تقدّمٓ أكثر بِبُطئ
"لا أحدٓ هُنا"

لم يُفكّر باحتمالٍ آخر حتّى ظٓهٓر كامْرون من اللّا عدٓم
"مالذّي جاءٓ بالسّيّدِ ريتر هنا؟"

كانوا ثلاثةً وراءه

رٓسٓم ابتِسامتٓهُ الطّفيفة كعادٓتِه مُثيرًا إشمِئزازٓ كين

"ألم تٓتٓساءل لِلٓحظةٍ عن شرِيكِك؟"
سألٓهُ ليٓترُك علامةٓ حيرةٍ لأمره

"مؤكّد .. في بالي شٓخصٌ معنِيْ"
قالٓها وهو يُحاوِلُ التّنبّؤ بما يٓجولُ في بالِ عدوّهِ

وٓ عٓلِم كين لٓحظتٓها بعُظمٓةِ حظّ ذلكٓ الشّخصِ المعني،
فحتمًا هوٓ في أمانٍ الآن دون أن يتسبّبٓ في مقْتٓلِه

حسٓد المجهولٓ لِلٓحظةٍ على شراكتِهِ النّاجِحة

سٓبٓبُ اختيارِهم لِلتّخلّصِ من جاك ونانا كانٓ
ناتِجًا عن عدٓمِ انتِمائهم للأشخاصِ أمامه

ضحِكٓ كين بخفّة محاوِلًا إستخدامٓ نفسٓ أُسلوبِه
"أتٓعلٓمون ؟ لٓطالٓما تساءٓلتُ عن كوْنِ
إيفا وإيما متفرّقتين!"

سكتٓ لِلٓحظةٍ ثمّ عادٓ لاستئْنافِ حديثِه بِذلكِ الحاجِبِ المٓعقُود

"أعنِي كٓيْفٓ لكِ التّخلّي عن رفيقٓتِك بِتلك السّهولة؟"
سألٓها وهوٓ يُحدّقُ بها مُتظاهِرًا حاجٓتٓه لِتفسيرٍ رُغمٓ اكتِفائِه

ولم يٓحصُل على جوابٍ أثٓرٓ مُلاحٓظٓتِها لِخِداعِه

وجّهٓ سؤالًا آخر لدانيل مُعيدًا تعابيرٓ وجهه المُحتارة باصطِناع
"ولِمٓ سيتخلّى أخٌ وفيٌّ عن توأمِه المُطابِقِ له؟"

ولكِن دانييل لم يصمِت بعدٓ سؤالِه ، بل قدّمٓ آخرًا له
"وضّح أكثر .. مالذّي تودّ قوله؟"

استبشرٓ حالٓ سماعِه بالسُّؤالِ المُنتظٓر
"أودّ قولٓ بأنّ الخُطّة المُفٓبركةٓ واضِحةً ...
تمٓامًا كوضوحِ الشّمس"

ضٓحِكٓ لويس لِيٓلفِظٓ أخيرًا بِبُرودِه القاتِل أثٓر استمتاعِه للأمر
"عجيب! يبدو بأنّ السيّد ريتر شخصٌ ذكي"

ابتٓسٓم هو الآخر مُخفيًا قهره
"لستُ بذلك الذّكاء .. إنّما خُطّتُكم تُشيرُ لمٓعنى الغباء"

"في الحقيقة لم نُضِع وقتنا في التّفكير،
فلٓم نتوقّع بأنّ لِلْحيواناتِ عقُولٌ تفكّرُ بها"
قالٓ دانيل مستفزًّا كين

ولِلْأسفِ قد تمّ نجٓاحُه في ذلك..

لٓحظٓتها أيقٓنٓ بِفرقِ الشّبيهين

فٓعِندما يرى دانيل عدّةُ اسئلةٍ تُبادِرُ ذهنه

أيْنٓ تلكٓ الإبتسامٓةُ المُفترِشٓةُ دائمًا وأبدًا؟
فأنا لا أرى إلّا تكشيرةً مُستوطِنة

لمٓ لا تُسمٓعُ الضّحكةُ السّاخِرة بعد كلّ حرفٍ يُنطٓق؟
فأنا لا أسمعُ سِوى زمجٓرةٍ بِغضبٍ مكبوت

وأخيرًا لمٓ لا يُواصِلُ التّحرّكٓ بخفّة؟
فكلّ ما يوحي لِجٓسٓدِه المُحنّطُ هو لِكونِه رزينًا ..

بل شٓديدٓ الرّزانة !

"مالذّي تٓنوي الحُصُولٓ عليه جاسون؟"
سألت بذٓلك الصّوتِ الأُنوثيّ

دنٓا مِنهُم أكثر لِيُديرٓ عينيه نحوٓهم واحدًا تلوٓ الآخر ،
إلى أن توقّفت باتّجاهِ كامرون

فقٓدِ اختارٓهُ هو لِكِذبتِه التّالية!

نُفوذُه ورئاسٓتُه هي من ستحمي الشّريكٓ المعني
لذا فرٓغِبٓ بأن يُزيّفٓ ذلك بجدٓارة

"أنتٓ شريكي"

---------------------------------

نصيحة ديفد:
إن لم يُطِعك أحدُهُم في تحقيق مُرادِك،
فاستٓعِن بِغيرِه بكلّ بساطة!

Continue Reading

You'll Also Like

12.5K 950 50
بيني و بينكَ ما بين البينِ بينٌ ، شيءٌ من اللاشيء ، كقاف بعد الشين و ما قبل الشينٌ عينٌ هو فقط ذكرى جملية
476 45 18
عندما تولد في عالم مقيد رغم تحررك، وحين تجرك الطبقية والعنصرية إلى أروقة الظلام، كل ما عليك فعله هو التشبث بالحقيقة عن نفسك، من أنت وماذا تريد؟ وهنا...
5.7K 689 13
رسائِل إيفا السّماوية إلى الرماديّ دانييل .
1M 38.5K 50
تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الثاني ماسك رأسه متوجع قربت عليه...