لوفينيا

By Rozalle

6.1K 1K 513

"أتلعبُ معيٓ لعبة ؟ قانونها بسيط جدًا! اقتل أو أُقتٓل .. وما عليك سوى الإلحاق بروحي للسماء قبل أن تُسلب روحك... More

وماذا بعد؟
وقعتُ في المصيدة
من التّالي؟
نُقطة ضعف
عُقبة أخرى
أغيثوني بِقهوة
شرٓاكةٌ ناجِحة
مُذنِبةٌ بريئة
كلّ امرأةٍ أُنثى
بِحاجٓةٍ للمُساعدة
مهمّةٌ ناجِحة
متنمّرة
لِقاءٌ مدبّر
إنقِلاب
فرصةٌ ضائعة
ثلاثةُ مفقودين
لُعبةٌ جديدة
كابوس
قبلٓ ستّةِ سنوات
وصيّة
العاشر
البحث عن صديق
ثقة
تلميح
التسجيل
تعارف
خبيث
حقيقة
رحلة البحث
أسفل الباخرة
بلا أمل
الخطّة الفاشلة
القاتل
نهاية اللعبة
بعد ثلاثِ سنوات
لقاء
النهاية

سُويعاتٌ حاصِلة

176 36 13
By Rozalle

"افتح البابٓ أيّها الغبي!"
صرخت مايا نحو ذلك البابِ المؤصدِ الذّي قد إلتجأ إليه جاك

كانٓ الصّمتُ محكمًا عليه بعدٓ أن أقفلٓ تلك الغرفة

"مرّت ساعةٌ كاملة ، لربّما قد يكون مُفارقًا للحياة"
قالٓ مايكل بلا إكتراث

إجتاحٓ السّكوتُ مجدّدًا ليُعيد محاولته في
تخلّيهم عنه
"شريكتُه قد ماتت بالفعل، إنّه دوره الآن"

بغضّ النّظر عن كونِ رأيه سليمٌ أم لا ،
إلّا أنّه كان محقًّا بشأنِ الأدوارِ في اللّعبة

كانت تلكٓ هي إحدى الطّرق التّي أُكتشفت للّعب

فتارةً دورك .. وتارةً دوري

أنتٓ تقتل .. لأُكملٓ الجريمة بنفسي

"إذًا فأنتٓ تعني بأنّ موتُ نانا لم يكن عن طريقِ الجاني"
قالٓ أليكس محاولًا إستيعاب الأمر

رفعٓ كين رأسِه ليٓجولٓ بنظراتِه بشكوك
"فعلة فاعلٍ"

أومأ ليستأنفٓ الحديث
"ولربّما يكونُ هُنا الآن"

"إذًا فهُناكٓ جاسوسٌ مستوطنٌ بيننا!!"
قالت جولي متعجّبة

"ذلكٓ مجرّد توقّع"
ولم يكُن كين متأكّدًا من قوله

لم يُطِل كين التّحقيقٓ في الأمرِ رُغمٓ خشيته منه إلّا أنّهُ
قد تركٓهُ للبقيّة



خطٓا في ذلكٓ الفناءِ بسيرٍ وئيدٍ دونٓ معرفةِ وجهته

وقفٓ فجأة في منتٓصٓف طريقه ليرفعٓ رأسٓهُ نحوٓ الأعلى
متفكّرًا بأهميّة الوقتِ الذّي يُداهِمه

أشرقت الشّمسُ بالفعل!

ليُعيدٓ تأمّل بأنّ
كلّ تلكٓ الأحداث المُتراكِمة كانت في مجرّدِ يومٍ بليلته

تنهّدٓ بعمقٍ ليُعيدهُ أسفلًا

"مالذّي تُريده؟"
سأٓل بعد أن لاحظٓ وجودٓ المتخفّي وراءه

ضحِكٓ مجهولُ الهويّةِ بخفّة بعد أن تقدّمٓ نحوهُ أكثر ليريه
ابتسامتٓه الخبيثة المعتادة

إلّا أنّ ذلكٓ لم يكن مرعبًا أو موحيًا للّسّوءِ إطلاقًا

"في جُعبتي خبرٌ مفرح وسيّء"

"لا أودّ سماع أكاذيبٓ جُعبتِك ديفد"
عادٓ كين ليسيرٓ نحوٓ المسارِ المُبهم

توقّفٓ أمامه باندفاع محاولةً إيقافه
"ألا تودّ معرفةٓ ما يشكّل خطرًا عليكٓ في هذه اللّحظة؟"

أشارٓ بسبّابتِه نحوه ملامِسًا إيّاه لقُربه
"أنتٓ هوٓ أكبر خطرٍ هنا"

أردفٓ ليُكمِل بسؤالِه
"عوضًا عن تفاهٓتِك أخبرني عن الكأس،
لمٓ رٓغبت بِبقائي في الباخرة؟"

تأوّه بِمللٍ وإكتلال ليُعيد مبرّرًا تمامًا كما فعل
"قدّمتُه بلا سبٓبٍ واضح!"

"كلانا يعرِفُ بأنّ لكٓ سببٌ وجيهٌ في ذلك"

"حسنًا .. كمٓا تعلم فأنتٓ ذو سُمعةٍ حسنة
ونسبٍ عريقٍ جاسون ريتر"

"إذًا فأنتٓ تعني بأنّ هذا هو السّبب في
إفقادي لوعيي؟"

"كـ-كلّا .. جاسون ، كُنتُ أعبثُ معكٓ فحسب"

تقدّمٓ كين نحوه مُمسكًا بياقتِه لِيرتطِم رأسُه بالحائطِ خلفه

قالٓ بصوتِه الأجهش مزمجِرًا بغضبه
"سٓمِعتٓ تلكٓ المُكالمٓة صحيح؟"

ارتسمت ابتسامة في المُقابِلِ على محياه
مبيّنةً أسنانٓه البيضاء
"سٓمِعتها كلّها كين"

شدّ أكثٓر على قميصِه دون دفاعٍ من ديفد
"هل لك شأنٌ فيما يجري من جرائمٓ هُنا؟"

أعادٓ ابتسامتٓهُ بغيضٍ أكثر ليُجيبه
"قطعًا! أنا ضحيّةٌ مِثْلُك هنا"

كانٓ كين مُدرِكًا بأنّ ما يجتاحُ ابتساماتِه المتكرّرة هوٓ القلق

ولم يكُن من طبعِ كين الإنفعال ولكنّه إختارٓ
إستِخدامٓ نفسٓ الأُسلوب المزيّف

يُخيفُ ذلكٓ الجٓبان ليتفوّه بمٓا لا يُريد
وهو يُزوّرُ الإبتساماتِ الضّاحكٓة

"سٓبٓقٓ وأن قابلتُ السيّدٓ ريتر، لذا فٓوُجودُك
هنا حيّرٓ أمري"

أومٓأٓ بصمتٍ ليُزيح اليدٓ التي لا تزالُ ممسكةً به
نحو الأسفلِ ببُطئٍ شديد

"كانٓتْ النيّةُ بأن أدفعٓكٓ للشّرب حتى فُقدانِ الوعي"

أكمٓلٓ بضٓحِكِه الصّامت
"ولكِنّك خِرتٓ فورًا على الأرضِ بعدٓ كأسٍ واحد"

لم يكُن هناكٓ داعٍ لِذكرِ سوءُ كين في هذا المٓجٓال
بسببِ معرفتهِ المُسبقة بِيٓقين

"كانٓ أوّلٓ كأسٍ لي في حياتِي"
همسٓ ليُفاجِئ صاحبٓ الوجهِ المذهولِ أمامه

"لم أُرد سوى اللّهو سيّد كين"

ابتسٓمٓ ساخرًا وهو يٓعودُ لبرودِه مجدّدًا
"عُذرٌ مقبول ديفد"

ولم يُعر ديفد لأمرِ إنكارِه أهميّة فٓهُناك ما هو أهم
"كيفٓ عرفتٓ بأنّني ديفد؟ أعنِي لمٓ لمْ تعتقِد بأنّني دانيل؟"

"يٓسهُلُ التّفريقُ بينٓكما"
كٓذب كين في تلكٓ اللّحظة؛
فلم يٓكُن ذلكٓ سِوى مجرّدِ ضربةِ حظ

كانٓ على أملٍ بنُطقِ ذلكٓ الفمّ بما لا يشتهي العقل،
ولكنّه كانٓ على عكس مُعتقٓدِه

فقد توقّع إخبارٓ هذا الرّجُلِ له بفرقٍ بينٓ الوجهينِ
قد عمّيٓ عليهم لعلّها تٓكون ورقةً رابحةً فيما بعد

بل حتّى لم يُخبرهُ ما إن كانت ضربٓةُ الحظّ
قد أصابتِ الهدٓف أم لا؟

"بالمناسبة لم تُجبني ... مالذّي تودّ بِدأه أوّلًا ،
المُفرِح أم السيّء؟"

"ها أنتٓ تعودُ لِتفاهتِك"
أشاحٓ بوجهه دونٓ إكتراث

"إذًا سأبدأُ بالأسوٓأ"

"أذٓلِكٓ ما يجعٓلُكٓ راضيًا؟"

"كلّا.. ولكنّني أحبّ النّهاياتِ السعيدةِ فحسب"

ضحِك بخفّة لردّه العفٓويّ فجأة ،
وعرٓفٓ بأنّ هذا الرّجل السّخيف في نظره
لديهِ جانِبٌ كوميديٌّ بعضٓ الشّيء

"في الحقيقة .. هل استطيعُ الإنضِمامٓ إلى مجموعتِك؟"
سألٓ متردّدًا وهوٓ يحاوِلُ قراءة تعابيرِ وجهه المرسومة بحذر

"إذن فأنتٓ مُدرِكٌ بأنّ ذلكٓ سيّءٌ لي"

"ولكنّنِي أوقِنُ بأنّكٓ طيّبُ القلبِ كين"

"أتٓستٓغفِلُ طيّبٓ القلبِ ظانًّا من أنّهُ يسهُلُ خِداعُه؟"

"ليسٓ هذا ما أعْنِيه"

"نٓحنُ لسنٓا ملجأً لِلخوٓنة"
قالٓها لِيُغادِر بخُطاه إلّا أنّ ذلِك الظّريف قد عاوٓدٓ الوقوفٓ
أمامٓهُ مجدّدًا

"كين .. لو أنّ لي قوّةً بِوِحدتِي لما لجأتُ إليك"

"ولِمٓ أنتٓ وحيد؟"
سألٓ ليتْرك علامٓة القٓلٓق على وجهِه

"إن عُدتُ هناكٓ فسأكونُ ميّتًا"
بهمسٍ تحدّث

تنهّدٓ كين لِتُعاوِد له ذكرياتُ البارِحة عندما كانٓ جاك
في مكانِه

شٓعرٓ وكأنّ الموقِفٓ أُعادٓ ، وظنّ بأنّه سيفعل المثلٓ مجدّدًا

فعِندٓما يرمي أولئكٓ السّفلةُ صاحِبهم لا يٓملِكُ
سوى خيارٍ وحيدٍ أمامٓهُ مُتجاهلًا كرامته وماءٓ وجهه

هل سأكونُ متغافِلًا في كلّ مرّة؟
فكّرٓ بِنفسه لِبُرهة

كانٓ على وشٓكِ الخُضُوع بحنيّةٍ له
حتّى عادٓت إحتِماليّةُ كونِ جاسوسٍ بينهم إلى ذِهنه

ذلِك أشبٓهُ بالتّزعزُع في فِئتِه المُشينة

"آسِف ، فأنا أشعُرُ بالخطٓرِ من حولي"

أعادٓ محاوٓلٓتٓهُ بالمُضيّ في طريقه كما فعلٓ،
ولكنّه نجٓح هذه المرّة تاركًا ديفد بوجهه العبوسِ متأمّلًا ظهره

مشٓى بقٓدٓمِه التي تٓكادُ إسقاطه إلى أن توقّف مُستجيبًا لها

أرخٓى بِجسده نحوٓ الحائطِ مُغلٓقًا عينٓهُ
ظانًّا من أنّها مجرّدُ ثانِيٓةٍ يُريحُ بها كلّ طرٓفٍ
من جٓسمِه بعدٓ أن كادٓ يُكمِلُ يومًا كاملًا بِلا استِكنان

إلّا أنّها تحوّلت من ثانيٓةٍ لمدّة طويلةً مجهولة

ولولا أن أيقٓظتهُ إيما لٓأكملٓ سُباتٓه العميقٓ بلا إكتِراث

فتٓح عينيه ببُطئٍ لتتحدّث بِمُجرّد
رؤية اللّون العسلي المُتلألئ

"لمٓ غفوتٓ هنا؟"
وجّهت السؤالٓ محدّقةً به

"وهل هُناكٓ مكانٌ أنسب؟"

تحلّلٓتِ ابتسامةٌ طفيفٓةٌ على وجهها
"إيّاكٓ والبقاءُ وحيدًا .. فأنتٓ تعلمُ النّتيجة"

لمْ يُلاحظ كين فِعلُها للمثلِ حتّى لمّحت لهُ بِذلك

"ولمٓ أنتِ هُنا وحيدة كذلك؟"
سألٓها بشكلٍ إعتيادي ليقلِبٓ لها وجهها رأسًا على عٓقِب

ولم يستطِع السّماع بالإجابةِ ما دامٓ هينري قد ظٓهر
صارخًا باسم جاسون بعدٓ أن عثٓرٓ عليه

استٓقامٓ من مكٓانِه ليسأٓلٓ عن أوّلِ شيءٍ تبادر لذهنه
"مالذّي حصٓل لِجاك؟"

طأطأ برأسٓهُ ليُجيبٓ بخٓجلٍ من نفسه على غير عادتِه
"تركنا حراسٓة غُرفتِه منذ سويعات"

لم يُعِر لِلحادِثةٓ إهتِمامًا بقدر تلكٓ السّويعات
التي ظلّ يُقدّرُ مدّتها بصمت ٍ في نفسه

"منذُ متى ؟"

"ربّمٓا حوالٓي ثلاثِ ساعات"
أجابٓهُ هينري

حدّدٓت إيما أكثر
"إنّها التّاسِعة صباحًا الآن"

حينٓها أدركٓ كين بأنّ الصّحبة كانوا متفرّقينٓ
طوالٓ تِلك المدّة وكأنّهم نسوا القانونٓ الذّي نصبٓهُ بنفسِه

وهوٓ عدمُ تفرّقهم ..

وما يؤكّدُ ذلك هو عدم ملاحظتهم لاختفائه طوال تلك المدّة

مشى بصُحبٓتِهم نحوٓ الغُرفةِ المعهودة
ليدخُلٓ فورًا هاجِمًا بِسؤاله
"إذًا فاخترتُمُ التّخلي عنه؟"

لمْ يُجِب أحدُهم على تعليقِه حتّى تنهّدٓ بأسى

قالٓ مايكل
"لستُ مسؤولًا عن شخصٍ قدّرٓ لهُ الموتٓ بالفعل"

"وهل ستكون مسؤولًا عن تخلّينا عنكٓ إن كنتٓ في مكانه؟"
سألٓ كين بفٓضاضٓة

"لو كنتُ مكانه لواجهتُ الواقِع محاولًا النّجاة"

عادٓ ناقدًا لِجاك
"ذلكٓ البالِغُ قد إختار قرارٓ الموتٓ بنفسه"

لم يُسمٓع إعتراضٌ لِقرارِه قط ولكن
ليسٓ بسبٓبِ الإنصياعِ لنفوذِه وإنّما تأييدٌ تام

فضّلوا السّكوتٓ تاركِينٓ مُمٓثّلًا واحدًا لأصواتِهم

أخذت عيناهُ تجولُانِ بِشُكوكٍ إلى أن توصّلتا
إلى سبب هذا الشّعور

"مالذّي تفعٓلُهُ هنا؟"
سألٓ بقلّة تٓمالُكٍ لأعصابِه

فٓكان ديفد جالسًا من بينِهم بكلّ هُدُوء

"أرادٓ الإنضِمامٓ إلينا ، فأذنّا له"
قالٓ مايكِل مُندٓفِعًا ، وكأنّه يعلٓمُ بِرفضِ كين للأمر

شٓعٓر لحظتها وكأنّ هُناكٓ شيءٌ غريبٌ يحدُث

كانٓ المثٓلٓ الأعلى بالنّسبِة لهم
قبلٓ تلكٓ السّويعاتِ الحاصِلة ..

كانٓ كلامُه مسموعًا للّتو!

قيلولةٌ بسيطةٌ أخذها بقصدِ الرّاحة لِتكونٓ سبٓبًا
في غفلةٍ عن أُناسٍ قد غُسِلت أدمِغتُهم أثناءها

-----------------------------

نصيحة جاك:
إن فقدت الأمل في حلّ مُشكلة ،
فاهرُب منها منعًا لِحُدُوثِ نتيجٓتِها

Continue Reading

You'll Also Like

5.7K 689 13
رسائِل إيفا السّماوية إلى الرماديّ دانييل .
12.4K 950 50
بيني و بينكَ ما بين البينِ بينٌ ، شيءٌ من اللاشيء ، كقاف بعد الشين و ما قبل الشينٌ عينٌ هو فقط ذكرى جملية
1K 133 5
دق ناقوس الخطر لإقبال الليل ، وبدء ينشر ظلمته . احيانا يتداخل الخيال مع الواقع لينسج عالم مرعب يلفه الغموض ولا سبيل للخروج منه .
476 45 18
عندما تولد في عالم مقيد رغم تحررك، وحين تجرك الطبقية والعنصرية إلى أروقة الظلام، كل ما عليك فعله هو التشبث بالحقيقة عن نفسك، من أنت وماذا تريد؟ وهنا...