لوفينيا

By Rozalle

6.1K 1K 513

"أتلعبُ معيٓ لعبة ؟ قانونها بسيط جدًا! اقتل أو أُقتٓل .. وما عليك سوى الإلحاق بروحي للسماء قبل أن تُسلب روحك... More

وقعتُ في المصيدة
من التّالي؟
نُقطة ضعف
عُقبة أخرى
أغيثوني بِقهوة
سُويعاتٌ حاصِلة
شرٓاكةٌ ناجِحة
مُذنِبةٌ بريئة
كلّ امرأةٍ أُنثى
بِحاجٓةٍ للمُساعدة
مهمّةٌ ناجِحة
متنمّرة
لِقاءٌ مدبّر
إنقِلاب
فرصةٌ ضائعة
ثلاثةُ مفقودين
لُعبةٌ جديدة
كابوس
قبلٓ ستّةِ سنوات
وصيّة
العاشر
البحث عن صديق
ثقة
تلميح
التسجيل
تعارف
خبيث
حقيقة
رحلة البحث
أسفل الباخرة
بلا أمل
الخطّة الفاشلة
القاتل
نهاية اللعبة
بعد ثلاثِ سنوات
لقاء
النهاية

وماذا بعد؟

1.5K 77 56
By Rozalle

خلقنا كبشر ولسنا ملائكة
فجميعنا نخطئ دون شك

ولكن السؤال
هل أنت مستعد لدفع ضريبة أخطائك؟

أم أنك ممن يواصل الخطأ دون ندم؟

بدأ كل شيء عندما استنجده رفيقه لتقمّص دوره، فعندما دُعيٓ جاسون لمناسبة يجتمع فيها مختلف الأغنياء من طبقةٍ مخمليّة طلب من كين الذهاب باسمه

ولكنّ الفرقٓ كان واضحًا! فأحدُ الرفيقين هو الوحيد الذي ينتمي لذلك المكان الملكي

"مجرّد ساعة بثوانيها!"
قالها جاسون وهو يحدّثه برجاء تام

ولم يكن ليتعجّب الآخر من أمرِه ، فصديقه الغني هو ذلك النّوع من الأشخاص الإتّكاليِّين

ورغم رفضه للأمر مرارًا وتكرارًا إلّا أنّه قد انتهى بموافقته.. أو بالأحرى إجباره!

عانق صاحب الوجه البشوش جاسون صديقه كين الذي يصل رأسه لآخر كتفه ضاحكًا بكلّ فرٓح
"كما توقّعت ! فلن تردّ لي طلبًا"

كانا يشكّلان ثنائيان مختلفان تمامًا منذ أن تعرفا على بعضيهما البعض في الثانوية، فمن مظهريهما الخارجي إلى طباعيهما المتضادة، كلّ شيء كان بفرق واضحٍ فحسب!

وكان الفتى الوسيم الإجتماعي هو من بدأ بالتقرّب من زميل صفّه المنبوذ سابقًا عندما لفظ مرحّبًا بأوّلِ لقاءٍ لهما
"أدعى بجاسون"
عرّفٓ باسمه ولو كان معروفًا في أرجاء المدرسة بعد أن شقّت ابتسامته وجهه ثمّ وجّه يده طالبًا مصافحته

ولكنّ الرد هو مالم يتوقّعه، فانتهى الأمر ببقاءه وحيدًا بيدٍ معلّقة في الهواء تحت أنظار الطّلبة.. وهذا الموقف مُخزٍ لفتًا اجتماعيٍّ محبوب لم يعتد على الإهانة من قبل

كان من سابع المستحيلات التقرّب من كين، وكما هو جاسون يحبّ تحقيق المستحيل حتى يومه هذا، ومن المستحيل أيضًا عدم حضوره لحفلٍ رسمي تحت إشراف أحد معارف والده الهرِم في يوم عطلته

كان متعلّقًا بفكرة زيارة جزيرة حيث المرح ليريح ذهنه وجسده المرهق بعد عناء الدراسة الطويل حتّى ولو أنّه لم يكافح في حياته الجامعيّة أساسًا كما فعل صديقه المسكين ذو الأربعة أعين

"غدًا في السّاعة الرابعة تمامًا!"
كرّرها أكثرٓ من مرّة على كين لتفادي نسيانه بالرغم من أنّه فطنٌ مواظب على مواعيده على عكسه

"سحقًا لك!"
وهذا ما قد تلقّاه بدلًا من السّمع والطّاعة

وفي الوقت الموعود، كان جالسًا في مقهًا بسيط يحتسي القهوة الساخنة التي يدمنها

ألقى نظرةً على ساعته بقلّة حيلة مما أثار أعصابه، إنّها الرابعة بالفعل فأين هو قاطع الوعد؟

دخلٓ ببرود قاتل وابتسامته الجذّابة تعتلي شفتيه
"أعتذر وبشدّة"
حسنًا .. تلك هي الكلمة الوحيدة التي يوجّهها على مدار أربعة سنين متواصلة بسبب تأخيره المتكرّر

"كنت أنوي المغادرة بالفعل"
قالها بنبرة خافتة وهو يصرّ على أسنانه

ضحك فور سماعه لتهديد اعتاد عليه ثمّ طلب هو الآخر مشروبًا باردًا ينعشه

"لا تخبرني بأنّك مغادر بتلك الثيّاب"
قالها مغيّرًا للموضوع بعد أن ألقى نظرة شاملة من أعلاه لأسفله

كان يرتدي بنطال جينز مع قميصٍ أسود
"ومالخطأ في ذلك؟"
فعلًا مالخطأ؟ فذلك ما يمثّل كين .. فمستواه المادي عادي لذا لم يكلّف نفسه على الظّهور بشكلٍ مُبهر

"أنتٓ أنا ولٓسْتٓ أنت!"
ردّ عليه بجدّية صارمة رغم جملته المضحكة ثمّ برّرٓ بسبٓبٍ وجيه
"كين ، ألم أُخبركٓ بأنّها أُمسيةٌ رسميّة؟"
وَ لم يدم الأمر حتى اصطحبه لمتجرٍ فخْم دون ردٍّ من صديقه

هُنا، نٓدِم على اقحام نفسه بالأمر من البداية... فقد ظلّ يرتدي ويخلع ثيابًا على التّوالي كعارض أزياء لذلك الأمير المتسمّر على أريكة في غاية الأريحيّة

ختمٓ العرضٓ بسترة رسميّة أنيقة
"لا بأس به"
ابدى جاسون رأيٓه دون أهميّةٍ لجهد كين في نيلِ اعجابه

ولم يكتفي بذلك فحسب بل أخذه إلى مشغلٍ لتصفيفة شعرٍ جديدة تجعله أكثرٓ طلّة وهاقد مضت ساعتين بالكامل من وقتٍ كبن الثّمين ليُخْلقٓ كين جديد

"تبدو رائعًا أيّها الأحمق!"
قالها بانبهار بابتسامة لم تفارقه إلّا أنّ الرجل الثّلجي قد أشاح بوجهه بعيدًا بتأفّف والملل قد اكتساه

"ينقصك شيء واحد..هل يمكنك خلع نظارتك؟"
طلب منه بلطف وبكلّ ثقةٍ

ولكنّ كان ذلك كافيًا للغاية، فلم يعد يملك كين الصّبر لتحمّل طلبات لا نهاية لها وذلك ما جعل القنبلة الموقوتة داخل جسده تنفجر وأخيرًا بعد صبرٍ دام لفترة وجيزة

كان يودّ الصراخ في وجهه بكلّ ما أوتي من قوّة ولكنّ نظرته المرعبة نحو جاسون كانت كافية لتسلّل الخوف إليه

وكالعادة أجاب بكلمته المعتادة..
"حـ-حسنًا آسف!"

عند حلول المساء انطلقٓ به إلى ميناء سُفُن دون ذكرِ ذلك مُسبقًا، وألقى كين اللّومٓ عليه وحده رُغمٓ خطئه سابقًا في عدم السّؤال

"لحظة ، لم تقل لي بأنّني سأسافر"
صرخ نحو جاسون بهلع رافضًا الصعود على متن الباخرة الضّخمة بينما يحاولُ الآخر سحبه

"أيها الأبله هذا لا يعدّ سفرًا"
ضربه بخفّة ثمّ استأنف حديثه
"هناك ستقام الحفلة ..اعتبرها كجولة بسيطة"

دفعه نحو الأمام ثمّ قال ممازحًا
"صدّقني لن تُزاحٓ السّفينة إلا لمسافة قصيرة !"

بدٓت على وجه كين ملامح الشّك وكأنّه لم يصدّقه وللأسف لا يستطيع الرّفض حتّى لو أراد ، فهو متأخّرٌ عن ذلك

وهاهو في الباخرة المكتظّة يواجه الواقع رُغم كونِ يومه أشبه للحلم لشدّة سُرعته دون وعي ..

كانوا أناسًا بشتّى الأعمار ومُختٓلفِها ، عندها دخلٓ متخفيًّا خشية من اثارة الانتباه فلم يكن مستعدًّا لمواجهة أحدهم بعد

وظلّت عيناه تجولان في أرجاء المكان وفخامته! كلّ شيءٍ كان مثاليًا في قاعة فاخرة على سطح الباخرة

تحلّله الشّعور بالضّجر لعدم توافقه مع بهيّة المكان المتواجد فيه
بدلًا من استمتاعه ثمّ تذكّر قول المتسبّب في ضجره عندما حرّصٓ على إلقاءه التّحيّة على أحد المدعوّين في الحفل وذلك لإثبات وجود الغائب ولإظهار الابن العاق في أكمل صورة أمام والده المنشغل عن القدوم

نزٓل أسفل السّفينة ليصل إلى قاعة سفلى أخرى، وبالرغم من أنّ نسبة المتواجدين فيها أقل إلّا أنّها لا تزال واسعة كفاية ليضل فيها

"تبًّا ! كيف يمكنني العثور عليه في وسط حشدٍ من النّاس؟"

ظل يعيد اسم الرجل المعني مرارا وتكرارا في ذهنه
ريتشارد .. ريتشارد
حتّى سمِعٓ الاسم يُنطٓق من مصدر آخر غير ذهنه
"ها هو"
همس بصوت غير مسموع

تقدّم نحو رجل كبير بالسّن يقف بجانبه فتًا يافع في عمر صغير بخطى متردّدة ناسيًا تغيير ووجهه الجامد الذي لا تعابير فيه؛ فمن عادته صُنع ذلك الوجه البائس الميّت

"السيد ريتشارد؟"
سأله مقاطعًا حديثه مع أحد كبار الحاضرين وبدلًا من جوابه لكين إلّا أنّه قدّم له سؤالًا آخر
"من أنت؟"

خلق تكشيرة بنظرات مشمئزّة نحو كين وهو يحدق به من أسفله لعلوّه

ياللهول!
كان يوزّع ابتسامات لتوّه

"جاسون"
قالها بنبرة حادّة متضايقًا منه ثمّ أردف مكرّرًا بتفصيل
"جاسون ريتر"

هنا استبدل ذلك الوجه المزدري بابتسامة بلهاء لدرجة أنّ عيناه الغائرتين قد غاصتا في أعماق وجهه المجعّد
"سررت بلقائك سيد جاسون!"
مدّ يده النّحيلة نحوه ترحيبًا به

وما كان لكين سوى مصافحته بابتسامة مزيّفة، ليخبئ غضبه

"هذا هو ابني إيلي"
وابتسم الفتى بدوره بابتسامة لا تفرق كثيرًا عن والده الذي يقف بجانبه

حينما رأى إيلي تذكّر نفسه عندما كان في سنّ هذا الصّبي، وعلى الرّغم من أنّهما لا يشبهان بعضيهما بتاتًا البتّة غير أنّ تلك النّظّارة هي القاسم المشترك الوحيد بينهما

كان لِكين بشرة سمراء ، أعينٌ عسليّة واسعة ، وطول متوسّط أقرب للقصر

وما جعل منه فتًا مغفّلًا في أعين الناس رغم عظمة ذكائه هي
نظّارته الدائريّة التي دائمًا ما تسلبُ حقّه

لم يكتفي السيّد ريتشارد بابنه الوحيد ، بل ألقى تلميحًا لفتاة تقف بين حشدٍ من السيّدات لتستأذنهم ملبيّة نداء والدها ليُدركٓ كين بأهميّة مكانةِ جاسون عند عائلتهم

بدت فتاةً في العشرين من عمرها على حسب أنظار كين
"ابنتي إيفا"
أشار نحوها بطريقة لبقة ، ثمّ أدار بيده نحو كين
"جاسون ريتر"

اكتفت بابتسامة تُظهر أسنانًا ناصعة البياض
"كنت أتوق للقائك"

كانت تبدو مختلفة للغاية عن هذين الرجلين هنا، فهي شقراء بأعين زرقاء تنادي من بعيد لشدّة نورها، كانت جميلة بشكل جذّاب حتّى أنّ كين فكّر في نفسه قاصدًا السيّد ريتشارد، أيُعقل بأن يُنتج هذا الوجه ابنة كهذه ؟

كان كل شيء يبدو مزيّفًا .. فمن الترحيب الحار من قبل الرّجل المسن أمامه حتّى الابتسامات الموزّعة من ابنه وابنته

ومن هذا المنبر أدرك كين بأنّ جاسون غير مُلام على كرهه لهذا المكان الفاسد حيث تُعامٓل على حسب مالك ونفوذك.. وهذا ما يمقته صاحب الأربعة أعين لكثرة معاناته من الأمر

"هل أنتِ مصابة بالعمى؟؟"
صرخت فتاة بقوة نحو خادمة تقف بجانبها في كل أسف واعتذار

"لن تتغير مايا"
علّقت إيفا بابتسامة ساخرة همسًا ولكنّ كين استطاع سماعها بوضوح

"أنـ-أنا متأسّفة للغاية"
اعتذرت الخادمة هناك لمايا على التوالي خشية من صوتها الذي يعلو المكان ليلفت انتباه الآخرين من حولها

"وهل سيزيل الإعتذار بقعة العصير المنسكبة هنا؟"
أشارت نحو السّجاد تحتها وكأنّ نظافة المكان هي أكبرُ همّها

ثمّ عادت تنهر دون اكتلال أو ملل
"كدتي أن تلوثي فستاني!"

زفر كين بخفّة على تفاهة عقلها أكثر من الموقف نفسه، كانت تبدو غريبة أطوار بنظره فحسب! ولكنّه كان يودّ شكرَ مايا الفظّة على مقاطعة لقائه الممل فقد حان وقت الهرب..

تقدّم بخطًا متسارعة نحو البوابة ليصعد إلى السّطح ولكنّ فتاةً استوقفته ممسكةً بيده من الخلف دون خجل

أدار برأسه نحوها ساحبًا معصمه بارتباك واضح، كانت فتاةً شابّة جميلة ببشرة بيضاء وفستانٍ ضيّق يعرض مفاتنها

ظلّت تحدّق به بصمت حتّى أشبٓعت عياناها بالرؤيا
"جاسون ريتر؟"
ارتسمت ابتسامة ساخرة لعدم نُطقه بشيء ثمّ أكملت
"سمعت بأن ابن السيّد ريتر رجل في غاية الوسامة"

عرٓف حينها مدى خطورة بقائه بالقرب منها ، فنظراتها وحدها كافية لإظهار حقيقته
"آسف لكوني قبيحًا"

"أُدعى ناتاليا"
صرّحت باسمها مُتجاهِلةً إعترافه ، فهي تتحدّثُ مع السيّد ريتر الآن

وكردّة فعلٍ عكسيّةٍ عاد يسير نحو سطح الباخرة بسرعة هاربًا من مكان كاد الإختناق فيه

حسنًا هذا هو كلّ شيء! انتهت المهمّة التي وُلّى بها..

ولكننّه لاحظ تغيّر موقع الباخرة كما قال جاسون تمامًا رغم عدٓمِ تشديده لذلك لدون الأهميّة أو الجديّة في الأمر
"تبًّا!!"
قالها بغضب قاتل، وصوته يكاد يرتفع ليعلمٓ بأنّ الذّنب ذنبه في تقديم المُساعدة

حاول الإتّصال برفيقه البغيض الذّي لم يستقبل اتّصاله ليزمجر وهو يتمالك أعصابه
"وماذا بعد؟"

وَ لم يلبث سوى نصف دقيقة حتّى عاود جاسون الاتّصال به
"مرحبًا كين!"
قالها بصوتٍ مرتفع وهو يصرخ أثر الضوضاء عنده

"قلت بأنّها ساعة واحدة"
قالٓ مُحاسبًا مُباشرةً دون مقدّمات

"ومالذي يمنعك من الرّحيل كين ؟"
رفع صوته بقلّة حيلة وهو بالكاد يستطيع سماعه
"بربّك اطفئ الموسيقى ، أو اذهب لمكان هادئ!"

"حسنًا ! تمالك أعصابك"
كان يتحدّث ببرود قاتل مبتعدًا إلى مكانٍ أخفّ إزعاجًا مع قلقِه في تلقّي توبيخٍ جديدٍ لمعرفته بِخطئه

"جاسون ، السفينة مبتعدة عن اليابسة"
زفر بخفّة ثمّ أجابه
"حسنًا .. سأرسل قاربًا إليك موافق؟"
قالٓها دون إكتراثٍ وكأنّ كين عالةٌ عليه على الرغم من أنه السّبب الأساسي في وجوده

سأله بضجر مُؤنّبًا
"ومنذ متى وأنت تهتم لموافقتي؟"

لم يكن ليعلّق على قوله، فهو على يقين من كونه المخطئ مُجدّدًا
مع علمِه بأنّ ذلك الصّوت الأجهش لن يتوقّف عن الإرتفاع إذا تلفّظ بكلمةٍ لصاحبه ما دام على هذا المزاج السّيء

"كم ستستغرق من الوقت؟"
سأله كين مستسلمًا للأمر الواقع

"حوالي ساعة؟"
قال بتردد خشيةً من تعرّضه لصرخة أخرى

أغمض عيناه وتنفّس الصعداء
"ساعة واحدة .. إن لم أخرج بعدها من هنا فاعتبر أمرك منتهيًا"

"لحظة ! لا تخبرني بأنّك ستفضح أمري؟"
أجابه بحدّة وكأنّه يُخاطِبُ عدوًٌا
" أنا جاد في ذلك"

أغلق خطّ الهاتف ليرى رجلًا وسيمًا واقفًا أمامه دون ملاحظته المسبقة لوجوده
"تفضّل"
قدّم له كأسًا من الماء بابتسامةٍ مشرقة كافية لكسبِ ثقة من أمامه

وهذا ما كان يحتاج إليه كين بعد أن كان يلهث بعطش شديد وتوتّرٍ في غاية الوضوح

أمسك بالكأس بفضاضة ناسيًا نفسه وسرعان ما اترشفه كلّه إلى آخر قطرة منه دونٓ إستفسارٍ واضح ، فكلّ ما اعتقده بأنّ الشّخص أمامه هو مجرّد نادِلٍ قدّمٓ كأسًا قاصِدًا الضّيافة بشرف!

عندها، بدأت رؤياه بالتّلاشي دون السّيطرة ..

حاول الصّمود أكثر ولكنّه سقط مغشيًّا ليعانق الأرض بافتراشه عليها وسط الزّحام

----------------------------------------------
نصيحة كين:
"كن أنانيًّا عوضًا عن تقديم المساعدة لمن لا يستحق!"

Continue Reading

You'll Also Like

89.4K 8K 36
(لا أعْلَمُ الوَقْتَ المُحَدَد...لكنِ أري السْاعهٌ تَدُقُ بِعَقَارِبِها...أتْرُكني أُحضِر سيفي و أبداء فَالْوَقْتُ يَمُرُ مُجَدداً...خُذْ خَطْوَتكْ ل...
445 78 8
كايا فتاة كانت تعيش في المدينة الوحيدة الناجية من الدمار الذي حلّ بالعالم،وفجأة تجد نفسها في صراع بين الحقيقة والخيال بسبب شخصٍ قفز من نافذة غرفتها ل...
476 45 18
عندما تولد في عالم مقيد رغم تحررك، وحين تجرك الطبقية والعنصرية إلى أروقة الظلام، كل ما عليك فعله هو التشبث بالحقيقة عن نفسك، من أنت وماذا تريد؟ وهنا...
28.7M 1.7M 55
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...