" لا شيء بيننا " جلست و حاولت عدم النظر لعينيه
" اما اجيبيني بصدق او لا تجيبي ابدا...من الواضح جدا ان بينكما اشياء كثيرة لم تنتهي..اعني لما قد تحضر مارثا جسدا كجسدك لنا و تحاول ابعادك" شابك ساعديه بينما وقف أمامي فتنهدت بقلق و م
حاولت ألا أكشف كذبتي " مارثا شريرة"
" لازلتي تكذبين " علا صوته و تافف ثم جلس مقابلي
" إن كنت حقا لا تريد ان أكذب فأنا حقا لا يمكنني أن اجيبك"
" تعترفين أنه لا يزال لديك مشاكل مع مارثا"
" و إن لم اعترف سوف تصدقني"
" ربما"
" رجاء هاري لا أريد التحدث في هذا"
" تتهربين"
" انا أفعل "
" تهربك هذا يؤكد لي انك في مشكلة معها"
" هل انا في استجواب"
" انا فقط أريد مساعدتك، اتظنين انك لوحدك قادرة على مجاراتها..ربما نحن جميعا لا نستطيع"
" هل طلبت مساعدتك ؟ " صمت
ماذا أستطيع أن اخبره ..انه هو اصلا لا وجود له و أنه فقط شخص كتبت عنه و حلمت به و ذهبت لساحرة غبية ظنا انه سيصبح واقعا
أخبره أنه بعد شهر سيرحل و كأنه لا وجود له
و أخبره بعد كل هذا انه علي جعله يقع في حبي حتى لا أموت و هو فليذهب للجحيم
تنهد" حسنا إيفا لم أعد أريد معرفة شيء عنك و عن مارثا لذا كلميني عن حياتك القديمة"قال لابتسم بأسى عندما تذكرتها
كم كانت جميلة بالرغم من بساطتها..
" لدي شقيقتين سارة و كاميليا و أمي " تجمعت الدموع في عيني و أخذت ألعب باصابعي"أمي ستكون قلقة علي جدا"
" بشان هذا ليس عليك القلق.. كل ثلاثين يوما على كوكبنا هذا تعادل دقيقة على الأرض..لذا حتى الان هي لا تعلم"صمتت أحاول استيعاب كلامه"تعني أن الوقت تقريبا متوقف على الأرض أمام سرعة هذا الكوكب"
" تقريبا؛ اخبريني و ماذا أيضا ؟"
" كان يوجد بركة بالقرب من المنزل يوجد فيها بجعات في غاية الجمال، كنت اذهب كل يوم لاتاملهم و اطعمهم"شفتاي اهتزت فأخذت اضغط عليها بمحاولة منع نفسي من البكاء
" تحبين البجع" سأل و انا حاولت ألا انظر له" نعم، انه لطيف و جميل"
" أتعلمين أمرا..انا أكره الطيور"
"لماذا ؟"
" انها مخلوقات غبية و وقحة"
" تتكلم عن الطيور الذي في هذا العالم "
" عن الطيور بشكل عام"
تثائبت "أشعر بالنعاس"
" نامي و عندما ستتوقف القاطرة انا سايقذك"
" انت ستبقا مكانك"
سخر " و هل من مكان آخر أستطيع الذهاب له"
تعلثمت قليلا" اعني أن أردت أن تنام.."
" لا تقلقي بشاني إن أردت أن أنام سوف ادفعك و انام"قهقه و انا ابتسمت برضى و استدرت لانام
النوم في مكان غير سريري لا يشعرني بالراحة ابدا و لكني متعبة أكثر من استسلم لهذا الشعور السيء
___________________________
هاري
التفكير بهذه الفتاة يصيب جنوني كلما حاولت التفكير بالاحتمالات التي جعلت جيزيل تعلق مع مارثا تعقد الأمر أكثر
هنالك الكثير من الأشياء الغير اعتيادية للفتيات تحصل معها
الأمر لم ينتهي بأخذ روحها منها أشعر و متأكد انه أكبر من ذلك بكثير
كيف هي لم يظهر على يدها علامة ملكية مارثا، هذا أكد لي أن لعبتهما الصغيرة لاتزال قائمة
لقد ضربت دايلا عندما ظننت انها ماتت...ماذا ستفعل الآن عندما ستراها حية
كم انا غبي لم يكن علي ضربها و لكن التفكير بأن أحدنا مات شوش عقلي تماما
و لكن في الواقع هي حقا حاولت قتل ايڤا و لكن من حسن حظ ايفا ان مارثا احضرت بدلا عنها
بالطبع حصل هذا صدفة و ليس لان مارثا ارادت جعل ايڤا تنجو من السم
على اي حال علي ان اعتذر منها...هي لن تستطيع تقديم عرضها..لقد تسببت لها بالكثير من الكدمات المؤلمة
كيف فعلت هذاا!!
كم انا أحمق ..
كان علي معاقبتها اشد عقاب نفسي و ليس ضربها
وقفت لاجلس بجانب جيزيل التي تبدو مستغرفة في النوم، ابعدتها ببطئ و استلقيت بجانبها
كم تبدو لطيفة..
___________________________
ايفانحيلين
تحركت بانزعاج حتى استيقظت لانظر لهاري الذي ينام بجانبي
يبدو ملاكا و هو نائم...شعره متناثر على وجهه بطريقة لطيفة للغاية
حاولت الابتعاد عنه دون إيقاظه و لكنني لم أستطع لان علي القفز من فوقه فالطرف الاخر يوجد حائط و دون ان اقصد دست على قدمه ليستفيق و ينظر لي بانزعاج
همست " اسفة..سأذهب لقاطرتي فالقطار توقف"
" هذا ليس قطار و انت لا تعلمين أين هي قاطرتك لذا اجلسي هنا و كفي عن ازعاجي أريد ان أنام"قال و هز يغمض عينيه
تذمرت " إذن خذني لقاطرتي و انتها الأمر"
لا أعلم كيف بحركة سريعة منه اوقعني فوقه لاستلقي على السرير و يمنع حركتي بيديه فصرخت بفزع و هو ضحك بحقارة ثم همس في أذني قائلا"نامي"
صرخت " انت مزعج "
" صدقيني ليس بقدرك" قهقهت"بالفعل اكثر مني"
وضع يديه على بطني ثم دغدغني بينما أنا ضحكت بشكل لم يسبق لي أن ضحكت فيه هكذا
تلويت بمحاولة للافلات منه حتى وقعت أرضا و هو انفجر ضاحكا
جلست على الأرض و نظرت له" هذا ليس مضحكا لقد ألَمتني قدمي"صِحت بغضب و وقفت من على الأرض بصعوبة بسبب قدمي الملتوية و عدلت فستاني المتسخ
مشيت باتجاه الباب و انا أعرج و أعض على شفتي بألم بينما هاري يخبرني أن أعود
خرجت لأرى عدة فتيات متجمعين يثرثرون بشكل دائرة
تقدمت منهم بصعوبة و بتردد كبير لمست كتف إحداهن لتستدير و يليها استدارتهن جميعا
تلعثمت" هل ...أحد ..يعلم اي-ن قاطرتي"
" انظري إلى القاطرات ستجدين اسمك أمام باب قاطرة ما"اومأت لها ثم استدرت
إن القاطرات حوالي 57 قاطرة..كيف سأجد خاصتي سيستغرق هذا وقتا طويلا جدا
صفرت إحداهن "إلى قاطراتكن رجاء سنذهب حالا"
زفرت الهواء بضيق..سأضطر للعودة لقاطرة هاري
و مرة أخرى بصعوبة عدت لقاطرة هاري لاراه مستلقي و عندما دخلت نظر إلي بعين واحدة ثم قهقه
قلبت عيني ثم اقتربت منه و دفعته ..او حاولت
" هاري ابتعد"لم يرد و تابع نومه
زمجرت" اريد أن أنام هيا ابتعد"ابتعد قليلا و انا قفزت من فوقه بعد عناء و استلقيت لانام
___________________________
صرخ " هيا ايلا فالي بسرعة " استيقظت على صوت صراخ هاري الذي يصرخ منذ نصف ساعة تقريبا
كم انه مزعج
نزلت من القاطرة لأرى ما الذي يحصل و أرى الفتيات يتشقلبون في الهواء و يفعلون حركات استعراضية تشد الناظر حقا
نحن في ما يشبه السرك و جميع القاطرات هنا أيضأ
و هاري بدى لي غاضبا جدا و ليس راضيا عن الأداء ابدا
بينما أنا كنت استمتع بمشاهدتهم
صرخ هاري " هذا ليس مقبولا ابدا أداء ضعيف و العرض بعد عدة ساعات"وضع يده على رأسه بنفاذ صبر و أخذ يفكر بحل ما
صمت لمدة حتى .." ايفانجيلين ستشارك معكم"
______________________________
و ماذا ان كانت لغات العالم اجمع وقفت كلماتها عاجزة امام التعبير عن حبي
______________________________
ملاحظة:
القاطِرَةُ : (معجم الوسيط)
القاطِرَةُ : عربةٌ يحرِّكُها البخارُ أو الكهربا، تُقْطر بها عرباتُ السكةِ الحديدية.
المَقْطُورَةُ : (معجم الوسيط)
المَقْطُورَةُ : عربة تجرُّها قَاطِرَةٌ (محدثة) .
و لكنني استخدمت قاطرة لسهولة و ليونة استخدامها، أعني من الصعب قول "انظري إلى المقطورات" ام أن هذا خطأ
رجاء أريد رأيكم بهذا
______________________________
هاي
التفاعل مزفت..بس ماشي 😭
بعرف البارت ممل شوي بس الاحداث الحلوة جاية
رح حاول نزل قريبا هاليومين
اي افكار، توقعات او نقد
سلام