لا مفر مني

Od DaisyAlhashim

52.7K 2.3K 294

قرارٌ طائش أودى بها إلى التهلكة ليجعلها حبيسة ماضيها وأوهامها اللامفر منها. تحكم بها ونثر في عقلها بذور الخوف... Viac

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل الاخير
توضيح

الفصل الثامن عشر

1.5K 84 7
Od DaisyAlhashim

الفصل الثامن عشر

العتمة شئٌ مخيف أليس كذلك؟.. إنها مخيفة لذوي القلوب الضعيفة من يسمحون لها بالسيطرة عليهم ..جرب أن تجلس في الظلام وحدك لخمس دقائق بماذا ستشعر؟بالخوف..أليس هذا صحيحاً؟..أليك ما تفعله..إبعد عنك مايعكر تفكيرك وأَثبت ..جرب وكأنه إختبار إن تمكنت من إجتيازه فهذا يدل على شجاعتك وأنك قادرٌ على تخطي المصاعب..فقط إسمح لنفسك من دخول إختبار كهذا."أليس" لها مع العتمة القاتمة قصة تسري في خلاياها وترفض التحرر منها ومواجهتها وها هي الآن تخوضها مرة أخرى بنفس الأحاسيس والمشاعر الماضية.تخدرت كل خلية في جسدها..وآثرت الجمود..بدأ الخدر ينسحب ويسحب معه آخر قطرة دم حين سمعت صوته آتياً من مكان ما:

"أنتِ تحبين الظلمة مثلي..لكن هناك فرق كبير بيننا أنا أعشقها لأنها قوتي وأنتِ تكرهينها لأنها خوفك..أنا أتغذى على خوفك..هل أنتِ خائفة أليس؟"

هذا الصوت ليس بغريب!!إنه صوتٌ رجولي خشن يرغمك على إستماعه ..يهز فيك مشاعر الخوف والقلق ويُجبرك على الانصياع ..يملكك في ثانية فكيف إذا رأيت عيناه !!صوته..عيناه..رباه..من ذابت فيهما يوماً عشقاً إستترا بساتر من البراءة والحنان..صفات يأسر بهما ضحاياه ..يحيك بهما شباكه العنكبوتية ويعلن لهم أنه.. لا مفر مني..إنه حاضر يترصدها في الظلام..يتسلى بها ..يتغذى عليها ولا مفر من آلاعيبه وصوته:

"قولي شيئاً..ألستِ سعيدة بوجودي..أنا سعيدٌ لرؤيتك حبيبتي"

"م..ماذا تريد مني؟"

بصوتها المرتجف المتقطع سألت و بكل أنانية أجاب:

"أريدكِ لي ..يا مصدر قوتي:

أُنير المكان فجأة وقبالتها كان يقفُ ببذلته السوداء و قميصه الأبيض بأزراره الفوقية المفتوحية وبصق كلماته الصادمات عليها:

"كنت معكِ طوال الوقت..أعمل معكِ..أستمع لكلامك..سمحتي لي بلمسك..إعتذرتي إلي..شكرتني أبضعة تغييرات بسيطة في الشكل أنستكِ حبيبك؟..حتى صوتي تلاعبتُ به لأجلك كم أنتِ ساذجة ..لاتزالين كما كنتِ..حمقاء غبية"

لآخر لحظة وهو يسحق عليها ويبعثرها ..لآخر لحظة أدركت مقدار الصحة التي تحملها كلماته ..وسقطت بين ذراعيه مغشياً عليها .

في هذه الأثناء, كان "مالفن" يقضي ليله ساهراً في المركز يخوض صراعاً عقلي لم يخرج منه إلا بالقليل ..

"هناك شئ خاطئ..لم أقتنع بما قالاه كلا الحارس والطبيب ..هناك من تلاعب بنا أنا واثق ..تباً توقف عقلي عن التفكير..كف عن الشخير"

سدد جملته بعنف لزميله النائم بعمق ويشخر بصوت شوش أفكاره ليستفيق مغتاظاً

"آه..لما أيقضتني كنت أحلم حلماً جميلاً كأنني أتناول طبقاً كبيراً من السباغيتي ..أشعر بالجوع بمجرد ذكر هذا"

"لا تفكر في الطعام وفكر معي لإنهاء هذه المهزلة"

رد وهو يتمغط ويتثائب

"أخبرتك ..دع المهمة للاف بي اي إنها تتعقد أكثر وأكثر لاتحملنا مالاطاقة لنا به "

"كلا..سأنهي مابدأته لن أتردد بعد جهدنا الكبير ..ساعدني على التفكير هيا نشّط عقلك معي"

"حسناً إبدأ"

"إن لم يمت "سيد" فمن الرجل الذي رأيته؟ ..أقسم إني رأيته وهو يُنقل لمكان الدفن "

"دعني أسألك هل كنت حاضراً يوم أُخرج من الثلاجة؟"

هز رأسه إيجاباً وأكمل زميله سلسلة الاسئلة

"وهل رأيت صاحب الجثة ..هل من رأيت سيد ..ومن أخرجه أصلاً من الثلاجة ؟"

"في الواقع كنت أتطلع من وراء النافذة مع زميليّ وأذكر أنهما كانا يثرثران بشأن لعبة كرة القدم ..الطبيب هو من أخرجه ولمحت وجه الميت"

قاطعه مكرراً سؤاله عما إذا كان "سيد" هو من رآه فرجع بذاكرته للخلف وحضر الماضي..أعاد مشهد وقوفه أمام النافذة بمخيلته الفذة وضيق عيناه ليتأكد من ملامح الميت

"هو..سيد من رأيت لا غير "

"هل حدث شئ غير طبيعي أنذاك وكنت غافلاً حينها؟"

إستذكر الماضي مغمض العينين وحطت في عقله صورة غريبة عن الطبيب فقال وقد أرتفعت نسبة الادرينالين في دمه

"الطبيب كان حاضراً معنا يوم الدفن .."

"هل كان وجوده ضروري معكم ؟"

"نعم قال بإن وجوده ضروري في حال حدوث شئ للميت "

"كأن يستعيد حياته مثلاً ؟!"

"بالضبط..ياله من غباء لقد خُدعنا..وأذكر لحظتها أن الطبيب وجه إنتباهنا إليه عندما كان الحارس والدفان يدخلان الجثة إلى التابوت وطلب منا الذهاب..سألنا بضعة أسئلة عن الميت بفضول..وطلب منا المغادرة"

"لم تره حين دُفن ؟"

"رأيته حين أدخل الى التابوت وعندها إستدرجنا الطبيب "

"هذا يفسر كل شئ صديقي في لحظة تضليل الطبيب لكم هرب سيد من التابوت بمساعدة من الحارس والحانوتي..لقد خدعنا الحارس اللعين "

"أيعقل هذا !!!!..تباً ..كيف لم أنتبه كيف..سحقاً سحقاً"

إرتسمت علامات تعجب كثيرة على وجهه وصاح غاضباً من غباءه

"اللعنة ..كيف خُدعت بتمثيلية سخيفة كهذه ..سأقبض على الحارس والطبيب بيدي وأرغمهما على الاعتراف حتى لو تطلب مني إستخدام القوة دعنا نذهب "

قام زميله ليمنعه من القيام بفعلة متهورة

"الوقت متأخر ثم إن علينا أخذ الأذن من المدير وإلا سيغضب"

"كلما أسرعنا كلما عرفنا الحقيقة قبل موتها هيا"

رن جواله في خضم ثورته وأجاب محاولاً قدر الامكان جعل نبرته ودية:

"نعم ديريك ماذا هناك ؟"

جاءه صوت "ديريك" منهك متقطع:

"أليس..أليس أُخ..تطفت "

"ماذا.كيف..أمتأكد من هذا ؟!"

"أنا الآن في مقر عملها كان المفروض أن أقلها للمنزل ..وجدتُ حقيبتها وهاتفها في مكانهما من المؤكد إنها خطفت على يدي سيد"

"سنأتي في الحال "

Pokračovať v čítaní

You'll Also Like

23.8K 1K 30
📜ﺗﻮﺣﺸﺖ ﺍﻳﺎﻡ ﺯﻣﺎﻥ ﺗﻮﺣﺸﺖ ﺍﻟﺴﺮﻭﺕ ﻭﺍﻟﺘﺒﻮﺭﻳﺪﺓ ﺍﻭ ﺩﻳﻚ ﺍﻟﺨﺮﻓﺎﻥ ﻟﻤﻬﺪﻳﺔ ﻟﻠﻀﻴﻔﺎﻥ ﺍﻭ ﻟﻌﻼ‌ﻡ ﺑﻘﻔﻄﺎﻥ ﺍﻭ ﺳﻠﻬﺎﻡ ﺍﻭ ﻛﺮﺯﻳﺔ ﻓﻲ ﻟﺤﺰﺍﻥ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺝ ﻟﻤﺮﺻﻌﺔ ﺑﻴﺎﻗﻮﺕ ﺍﻭ...
49.8K 1.4K 26
مجرد شخبطه تعبر عن واقع مرير
1.6M 79.9K 43
ووكعني حيل.صرت ابجي بهستريا.واكول ارحمني. آصف.. كافي. انت تضلمني. هو واكف.... وكال اني شسوي هسة يالله شسوي.اذبحج واخلص من شرج.. اكتلج هنا. جان يحجي...
656K 11.1K 10
كثرت الاقاويل عن فتاه بشرية ستكون قربان لملك الذئاب وهو ملك لا يرحم أحد يقولون ان جسدها سيكون بداخله طاقه كبيرة . البعض يقول انها ستكون ضحية له ليحصل...