في بعض الاحيان ، أنت تجد نفسك تخطو خطوات بعيده عن موقعك ، تجد نفسك تغوص الى الاعماق حتى دون تدرك ذلك ، فقط عندما يفوت الاوان ترى أنك وصلت للحد الذي لا يمكنك أن تعود منه ، تتورط أكثر
في كل مره تخطو الى الامام
كنت استند على السرير وانا احدق في رأس المجعد الذي ينام على الغطاء اسفل قدمي ، نبضات قلبي ازدادت عندما ادركت الامر ، زين لم يكن مخطأ ، وكل ما حدث كان حقيقي !
في لحظه ، انتابني الرعب مما يحدث حولي ، ولكني جدا متأخر لأخرج من هذا !
-
اشعة الشمس شتت نومي العميق لافتح عيناي بأنزعاج ، رفعت رأسي ببطئ الى النافذه المفتوحه لأتنهد ، لا اذكر اني تركتها مفتوحه ؟ الم افعل
نظرت الى السرير لأبحث عن لوي ، لكنه لم يكن هناك ، وقفت ومددت اطرافي الى الاعلى وانا اصدر اصوات غريبه قبل أن اتجه ناحية النافذه واقوم بأغلاقها ، لابد من انه خرج منها ، ذلك القرد الصغير
خرجت من الغرفه وبحثت في المنزل عن اثر له ولكن على ما يبدو انه بالفعل خرج ، ذهبت الى الحمام ووغسلت وجهي لأخرج وانظر الى الساعه التي تشير الى الخامسه مساءا ، لم ينام الا لساعتين ، ليس كالمره الماضيه ، فركت عيني بتعب وذهب الى المطبخ لأعد شطيره ما قبل أن اجهز الحاسوب لأنهي بعض الاعمال
وضعت العصير والشطائر واتجهت الى غرفة المعيشه لأبدأ العمل على اوراق الاختبار القادم ، كنت منغمس في عملي قبل أن افتح ملف صور لوي عن طريق الخطأ لترتسم فوق شفتاي أبتسامه صغيره ، انها تلك الصوره التي تحمل اذان القطه ، وضعت يدي على وجنتي وحدقت بها مطولا قبل ان اقهقه قائلا " منظره لطيف حقا ، بعكس لسانه "
عندما اوشكت على اغلاق الصوره ، انتهى بي الامر انظر الى باقي الصور واضحك ، لم استطيع بحق ابعاد بصري عنها فأنها تبدو لطيفه جدا
بغض النظر عن لسان لوي ، هناك جانب لطيف منه ، كتلك المره التي كان يشكرني بها بينما وجنتاه تتفجر خجلا !
توقفت عن التحديق في الصور واخذ هاتفي لأبدأ بمراسلة ليام قائلا " أنت متفرغ ؟ لدي سؤال لك "
وبعد لحظات قصيره اتاني الرد مجيبا " انا في المكتبه ، متفرغ تماما ما هو سؤالك ؟ "
" هل سبق لك أن رأيت شخص سيء على انه لطيف ؟ "
" لم أفهم ؟ سؤالك يحتاج الى ترجمه يا رجل "
قلبت عيناي لأضحك وانا اكتب الرد سريعا " تبا لك ، دعني ابسط لك الامر حتى يستوعبه عقلك الصغير ، لوي فتى سيء صحيح ؟ لكن بغض النظر عن هذا انا بدأت اراه في الاونه الاخيره شخص لطيف "
اخذ ليام وقت طويل قبل ان يرسم لي علامات استفهام تملأ الشاشه ، ضحكت بصوت عالي وعندما اردت ان اكتب له اتتت رساله منه مجددا وهو يقول فيها " مهلا لوي شخص لطيف ؟ هل حصل ووضعت عيناك في مؤخرتك ؟ "
" تبا لك " ارسلت له وانا ابتسم لأغلق الهاتف وانظر الى سقف الغرفه ، هل يمكن أن يكون لوي حقا لطيف ؟ وبحق الاله .. لما لا أستطيع ايقاف ابتسامتي ؟
-
" هاري هل يمكنك اخذ هذه الصناديق معك ؟ " قال إلبرت عندما كنت اعبر من امام مكتبه لأنظر اليه وانظر الى الصناديق الكثيره هنا ، قطبت جبيني قائلاً " ما الذي سأفعله بها ؟ "
" اذا أمكنك فقط ضعها في المسبح ، انها أدوات جديده من اجل نادي السباحه ، انا حقاً مشغول في المكتب لذلك هل يمكنك فعلها ؟ " قال لي بشبه توسل لأبتسم مجيباً " بالطبع ، يمكنني فعلها لا تقلق "
" اوه يا الهي شكراً لك هاري ، انا مدين لك " قال براحه قبل ان يختفي داخل المكتب لاقلب عيناي ، تباً هل سأحمل كل هذه وحدي ؟
حملت احد الصناديق وعندما اوشكت على رفع رأسي اصطدم بي احد وكاد ان يقع الصندوق قبل ان أتمكن من إمساكه ، رفعت رأسي بغضب لأرى لوي ينظر الس ويضحك قبل ان يخطو للأمام
حسناً ، انت تريد ان تلعب اذاً توملينسون ؟
رفعت جسدي لأقف بأعتدال ثم قمت بندائه وعندما التف الي ابتسمت ابتسامه كبيره مزيفه وانا اقول " ما رأيك ان تقوم بحمل الصناديق معي ؟ "
" ولما سأفعل ذلك ؟ " هو سخر مني لأجيبه بنفس الابتسامه الزائفه " لا اعلم ، شيء يتعلق بأبواب الفصول ؟ "
نظر لي لوي مطولاً قبل ان يستدير ناحيتي ، هل سيضربني ؟ يبدو على وجهه الغضب ، كنت افكر في هذا لكنه بالفعل تخطاني ليلتقط احد الصناديق بينما يقول بغضب " اين نضعها ؟ "
ابتسمت هذه المره بصدق مظهراً غمازاتي بينما اجيب " في غرفة المسبح الخارجيه "
سار لوي بضع خطوات امامي لأتأمله بإبتسامه قبل ان اسرع وأسير بجانبه ، بضع خطوات اخرى قبل ان اسمعه يقول بعبوس " لما انت تبتسم ؟ "
" هل افعل ؟ " قلت وازدادت ابتسامتي اتساعاً عندما حدقت به بجانبي في الاسفل لينظر الي وتلتقي أعيننا ، انا للحظه شعرت بقلبي ينبض بطريقه خاطئة عندما لمحت الحمره الخفيفه فوق وجنتيه وهو ينظر لي بعبوس قبل ان يبعد بصره ويثبته على الطريق
انه خجل ؟
حملنا الصناديق المتبقيه حتى المسبح بينما كان لوي يسرع ليتجنب السير بجانبي ولم أكن لألحق به بل تركته يفعل ما يريد ، كان هو يسبقني بعدة خطوات ليجعلني أتأمل رأسه من الخلف طوال الطريق
هناك شيء حوله ، شيء يجعلني أتورط اكثر
ربما شيء حول تصرفاته الغريبه ؟ لا لا ، هناك شيء اخر ايضاً ، شيء منذ دخلت الصف واستقبلني بطبق البيض ، شيء متعلق بشكله ربما ؟ لا اعلم ، لكن هناك شيء ما يجعلني اشعر على خلاف ما اظهر له
هل انا حقاً متعاطف معه ؟
ربما لاني اشعر بالسوء اتجاهه ، أبعدت بصري عن مؤخرة رأسه ونفخت وجنتي بحيره ، جدياً علي التوقف بشأن التفكير به ، هذا يخرج عن السيطره
دخلنا المسبح لنضع اخر صندوقين مع البقيه ، وقفت ونظرت اليه بينما هو تحدث " هل اعجبك هذا الان ؟ سحقاً لك انت وتلك الصور اللعينه "
" اعتقد اني سوف اطلب الكثير منك في المستقبل لذا حاول ان تكون متعاوناً " قلت بإبتسامه لتتسع عيناه بينما قال بدهشه " انت بالفعل لعين "
" اوه لا تقلق هذا جزء منك فقط " قلت وانا اعبر من جانبه لاتركه داخل المسبح وأخرج ، انا لم اقل ذلك فحسب ، بل نفذته ايضاً برضى تام
مؤخراً ، بدأت بجعل لوي يقوم بتنفيذ المهام المتعلقة بالصف ، مثل احضار الاوراق ، تجميع الكتب ، ترتيب الطاولات ، كل شيء حرفياً جعلته يفعله وانا انظر اليه بنصر بينما الطلبه كانوا مصدومين حرفياً ، هو انفجر بي اكثر من مره قائلاً " ما تفعله الان هو اسوأ بكثير من نشر الصور اللعينه التي معك " ولكن على الرغم من هذا انا كنت اضحك في حالات غضبه ليزداد غضباً اكثر من قبل
لقد مر اسبوع بالفعل ، اسبوع وانا لا ازال أغيظ لوي بطلباتي الا متناهية ، حتى اني جعلته يحضر لي القهوه الى مكتبي !
اخبرني ليام ان أتوقف قبل ان تنقلب الأحوال ضدي ولكني لم اعره اهتماماً ، كيف يمكن ان تنقلب ضدي بينما السلاح معي ؟
" اذاً " قلت وانا استند على مكتبي في الصف لأكمل " هناك حفل سيقام داخل المدرسه ، لذا المدير طلب من الصفوف العليا تنظيم ذلك الحفل بما انكم الأكبر سناً هنا ، من سوف يشارك ؟ "
رفع بعض الطلاب أيديهم لأدون أسمائهم في ورقه ، وبينما انا افعل ذلك اقتحم لوي الصف من النافذه ودون ان ينظر الي هو قفز من مكتبي على الارض ثم ذهب الى كرسيه ، حسناً يبدو انه من الصعب علي جعله يعترف بالباب !
" الست متأخراً ؟ " قلت له وانا أطوي ذراعاي امام صدري واحدق به ، لكنه لم ينظر لي ، ابداً ، عو جلس في مقعده بجانب زين ووضع رأسه على الطاوله ليغلق عيناه ، انه مرهق ، حالة لوي عادت مثل سابقها وجسده متعب بالفعل
أبعدت بصري عنه ورحت اتحدث مع الطلاب عن تخطيطهم للحفل ، لقد كان الحفل لدعوة عائلاتهم والمرح ، ليس شيء كثير ولكن تلك كانت مكافأه من المدير لحصول المدرسه على الرمز الاول في المدينه لأكثر المدراس انتظاماً ، وبالنظر الى ذلك كانت المدرسه منتظمة بالفعل ، عدا الطالب لوي وزين ، ربما هم السيئون الوحيدين داخل هذه المدرسه
" انت تزعجني " صدر صوت غاضب من اخر الفصل ليتجه بصري الى أعين لوي المتعبه ، كان يحدق بي بغضب ، ويبدو اني عكرت صوف نومه ! اذا يرغب بالنوم لما لا ينام في المنزل وحسب ؟
" حسناً ، يبدو ان السيد توملينسون يريد المشاركه ، هل هناك شيء ما تود قوله ؟ " سألت وانا أتقدم اليه ليخرج صوت "تسك" ويقلب عيناه ، نظر الي بغضب مجدداً وهو يقول " أستاذ ستايلز ، انت لا تريد حقاً ان الطخ منزلك بالكلمات القذره ، لذلك واللعنه المضاعفة دعني وشأني "
" اوه جيد ، انت تقوم بتهديدي امام الفصل دون خوف ؟ " قلت عندما وقفت امامه لأرفع حاجبي ، نظر الي بسخريه قائلاً " كما لو اني الوحيد القادر على التهديد "
نظرنا الى بعضنا في تحدي قبل أن أستدير قائلاً " اذا ، لوي سوف يشارك في أنشطة الحفل "
" انا ان افعل ، هذا في أحلامك " صرخ لوي بغضب لألتف عليه قائلاً " هذا ليس طلب ، كما انك سوف تفعله شئت ام ابيت "
نظر لوي لي بحقد قبل ان يصمت وينظر بعيداً ، وكنت متفاجئ حقاً ، هو بالعاده لا يتوقف عن شتمي الى ان ينتهي الصف ، مزاجه سيّء جداً
عبرت بين الطلاب حتى وصلت الى مكتبي ليعلن الجرس انتهاء اليوم الدراسي ، خرج الجميع وتبعهم لوي وزين الذي ارسل لي نظره كما لو انه كان يتوسل ! عقدت جبيني ليتنهد ويتبع لوي بصمت ، ما الامر الان !
بعد ان حزمت اوراقي عدت الى المكتب لأضعها هناك واحمل مفتاح سيارتي ، يبدو ان ليام خرج قبلي بالفعل ، لذلك انا خرجت ايضاً ، توقفت في طريقي عن متجر ما وقمت بشراء بعض الوجبات الخفيفه لأني لا اشعر بأني قادر على فعل شيء ، اليوم كان مرهق بالفعل
وصلت للمنزل وصنعت لي بعض الطعام سريع التحضير ثم تناولته على عجل قبل ان اذهب الى غرفتي لأغط في نوم عميق ، جيد انها نهاية الاسبوع ، لا يوجد مدرسه غداً
لا يوجد لوي ايضاً
ما الخطب ، لما اشعر كما لو اني حزين لذلك ؟ اللعنه
وضعت ذراعي على عيني لأشتت تفكيري قليلاً عنه قبل ان اغط بالنوم ، والأسوأ من ذلك كله .. انه بالفعل اتى في أحلامي ، ينظر الي بأعين متعبه ووجنه محترقه بعض الشيء
الامور تسوء ، انا اشعر كما لو اني تورطت معه
لقد مرت الساعات وانا اغط في النوم بتعب قبل ان اسمع طرقاً خفيف لأفتح عيني ، نظرت حول المكان ولا يؤكد احد ! أعدت بصري الى الساعه بجانب السرير والتي تشير الى التاسعه مساءاً قبل ان اسمع الطرق يتكرر ، نظرت الى النافذه التي يغطيها الستار لأقف بكسل واتجه ناحيتها
وفِي حين فتحت الستار ، قابلت زوجاً من الاعين الزرقاء والتي بالفعل رأيتها قبل عدة لحظات داخل حلمي ، لوي !
كنت انظر اليه بدهشه ، بينما هو ينظر الي من خلف الزجاج بخجل وتوتر وهو يحك عنقه من الخلف ليشير الي ان افتح النافذه
قمت بفتح النافذه سريعاً لتعب بعض الرياح البارده على بشرتي ، نظر لوي للأسفل قبل ان يعيد بصره لي قائلاً بهمس خافت وتردد " هل يمكن ان أطلبك من معروف ؟ "
" ماذا ؟ " سألته وانا اعقد حاجبيّ ، هو عاد ينظر الى الاسفل مجدداً لأقول له " هل تريد الدخول ؟ "
أومأ بهدوء وابتعدت عن النافذه ليقفز الى الداخل ، هو نظر حول المكان قبل ان اقول له " هل تريد ان تشرب شيء ما ؟ تعال الى الداخل ، يمكننا ان نتحدث هنا.. "
" هاري " قاطعني سريعاً ونظر الي بأعين متعبه ، رغم ان الظلام يحيط بالغرفه التي لا ينيرها عدا ضوء النافذه الا اني استطعت رؤية وجهه الشاحب وانعكاس التعب الواضح عليه
" ماذا لوي ؟ " سألت بينما شعرت بقلبي ينقبض بطريقه غريبه ، صوت لوي يبدو منكسراً ، وبحته تجعل مني ارتعش حقاً تحت هذه الاجواء الغريبه ، هو قال بينما عيناه عادت تنظر الى الارض " اعلم ان هذا يبدو غريب ولكن .. هل يمكنني ان ، اه ، اعني ، هذا سوف يكون .. "
" لوي فقط اخبرني " همست له وتقدمت خطوه للأمام ، هو نظر الي قبل ان يشتت بصره وتحترق وجنتيه الصغيره قائلاً " انت لن تقول بأني غريب أطوار ؟ "
" لن افعل "
" وايضاً ، انت لن تخبر أحداً ، صحيح ؟ لان هذا الطلب غريب جداً ، واذا كنت لا ترغب فيه يمكنني الذهاب من حيث اتيت ، انت تعلم "
" لوي ؟ ما الامر ، هل هناك شيء ما ؟ " قلت بقلق ، كلامه الان اصبح غير مفهوم حقاً ، هو نظر الي ، عيناه تحدثت بكل شيء مرت به ، كما لو انها تشكي لي وجع قلبه ، وتعبه ، ورغم هذا هو ابتسم ابتسامه صغيره قبل ان يقول " هل يمكنني ان انام بجانبك ؟ لليله واحده فقط ؟ "
" تنام بجانبي ؟ " قلت بتعجب ليزفر الهواء بتوتر وهو يخطي الى النافذه مجدداً قائلاً " انسى الامر ، يبدو اني تماديت صحيح ؟ "
أمسكت بذراعه لأوقفه ، كانت حركه غير اراديه ، انا حتى لم ادرك اني بالفعل أوقفته ، نظر الى يدي صُم نظر الي لأبتسم بتوتر وافلته قائلاً " انا .. اعني بالفعل هذا شيء غريب ولكن .. اقصد ، انا لا أمانع " ما الذي اقوله بحق ؟
انا اشعر بأن جدران الغرفه تضيق فجأه بينما قلبي ينبض ببطء ، تنفسي اصبح ضَحل وشعرت بالتوتر كل هذا فقط لأن لوي الان ينظر الي ويبتسم ابتسامة رضى
" هل حقاً سوف تجعلني انام هنا ؟ بالرغم مما فعلته " سألني بفرح لأجد نفسي ابتسم وانا اقول " لنتغاضى عن هذا الآن ، اسمع ، أنا غداً لن اتذكر أنك طرقت باب غرفتي ليلاً ، وأنت يمكنك نسيان الامر في الغد كذلك ، ما رأيك ؟ "
هاري ، جدياً ما الذي تقوله ؟
بغض النظر عن كل هذه التراهات ، انا اعلم بأن لوي يحتاجني الان ، لذلك لا بأس ببعض التنازلات ، اليس كذلك ؟ اعني عندما يكون هناك شخص بحاجه اليك ألن تقوم بمساعدته ؟ لنعتبر أن لوي شخص غريب ، ولنكمل هذه الليله ، ثم غداً انا أتصرف كما لو ان شيء لم يحدث ، وهو يعود الى وقاحته
انتهى الامر
هل حقاً سوف ينتهي الامر الى هذا الحد ؟
" هاري ، حقاً شكراً ، انا .. انا بالفعل مدين لك " تحدث لوي بإبتسامه صغيره ، هو بالفعل كان يرتدي ملابس للمنزل ، قميص ابيض اللون بنصف أكمام وبنطال قطني باللون الأزرق ، اومأت له ثم اشرت الى السرير قائلاً " هل تريد النوم الان ؟ "
أومأ لي بالموافقة ، ليذهب ناحية السرير بينما كنت اراقبه ، جلس على الاغطيه ونظر الي قائلاً " ألن تنام ؟ " لأتحرك فوراً من مكاني واجلس على الطرف الاخر من السرير
لوي دخل تحت الاغطيه لأفعل انا المثل ، كان يتكور على نفسه بينما هو ينظر ناحيتي كما افعل انا ، كنت استطيع رؤية ابتسامته الصغيره واحمرار وجنتيه لأبتسم انا الاخر دون سبب
لقد نمت بجانب ليام عديد من المرات ، كنت انام في حجره تماماً ، ونمت كثيراً بجانب الفتيان على سرير واحد ، لم اشعر بشيء ، لما اذاً الامر يختلف الان مع لوي ؟
اشعر كما لو ان قلبي سوف يخرج من مكانه ، اتمنى حقاً ان لوي لا يشعر بي ، لان هذا سوف يكون محرجاً
" هل يمكنني ان تمسك بيدك ؟ " لوي قال بهمس وهو يبعد بصره عني ، قهقهة بخفه قبل ان اهمس بالمقابل " بالطبع يمكنك "
ثم بعد هذا ، يد لوي شقت طريقها من أسفل الغطاء لتبحث عن يدي حتى أمسكت بها كما لو ان يدي حبل نجاتها الوحيد ، شعرت بحرارة يده وعلمت ايضاً انه كان متوتر ، مثلي تماماً
هي لحظات حتى بدأت اعين لوي تثقل شيء فشيء لتغلق مستسلمه للنوم ، ورغم انه كان نائم الا ان ابتسامته الصغيره لم تغادر شفتيه ، حتى بعد مرور نصف ساعه من تأملي له ، كان يبدو مرتاحاً جداً
كنت أمسك بيده جيداً ، لأخذ الثانيه وامررها على وجهه ، بطريقه ما انا اردت ان أدوّن ملمس بشرته على يدي ، واحفظ كل جزء من وجهه ، رغم ان هذا الشعور كان غريب ، لكني أحببته ، وأحببت ان أتأمل ملامحه الهادئه عندما ينام
انا لا اعلم السبب وراء هذا ، لكني متأكد بأن لوي يحتاج يدي لينام !
او على الاقل ، هذا ما توصلت اليه