part - 26

15.7K 942 604
                                    




طرق اصابعي يتكرر على مقود السياره ، عيناي تترقب باب العياده بقلق ونفاذ صبر ، بينما المطر يترك اثرا على زجاج سيارتي الاماميه

لقد اتت والدة لوي مساء اليوم لأخذه الى عيادة نايل عندما تظاهرت بأني لا اعلم الى اين سيذهبون ، من المفترض ان ابقى في المنزل ريث عودتهم ولكن الخوف نهش اطرافي لأجدني امام العياده لما يقارب الساعتين

اخذت انفاسي وابعدت بصري عن الباب لأحدق بالزجاج الامامي ، اراقب قطرات المطر وهي تشق طريقها من الاعلى حتى الاسفل ، كان المطر هادئ جدا

بحثت ببصري حول المكان لتسقط عيني على مقهى قريب من هنا ، لم اتردد في النزول واغلاق السياره لاركض ناحيته محاولا تجنب المطر

عندما دخلت طلبت سريعا كوب حليب ساخن بالتزامن مع وصول رساله الى هاتفي ، كنت انتظر الطلب وانا اهم بفتحها لأجدها من ليام بمحتوى " سآتي اليك ، هناك اخبار رائعه "

" انا خارج المنزل " قمت بارسال الرد وانتهى طلبي سريعا ، ابتسمت الى الموظف وانا اشكره وادفع المال وفي حين اني استدرت لأخرج اتى صوت من الخلف استوقفني عندما قال " هاري ؟ "

نظرت اليه وكان زين ، يبدو انه فقد الكثير من الوزن ، الكثير حقاً

قطبت جبيني وانا ارد " زين ؟ كيف حالك ؟ "

ابتسمت ابتسامه حزينه وهو يقول بصوت خافت " بخير ، هل انت برفقة لوي هنا ؟ هل هو في العياده ؟ "

استدرت اليه بالكامل وانا اجيب " كيف علمت انه في العياده ؟ "

" انها قريبه من هنا ، كنت أخرج دائماً معه بعد موعده الى هنا لنحتسي بعض الشراب "

كان صوته متحشرجاً وهو يلفظ تلك الجمله ، هو حقاً يبدو حزين لرؤيتي وذلك جعلني اشعر بالاسف عليه ، ابتسمت له بصدق وانا اقول " هل تريد الحديث ؟ يمكننا الذهاب الى السياره حتى خروج لوي "

اومئ لي بهدوء وسرنا الى جانب بعضنا حيث قال بهدوء " هل تحسنت حالته ؟ بما انك انت من احضره فيمكنني قول اني على حق "

" لست على حق ، والدته هي من أحضرته ولو انه علم بوجودي ربما كان ليحرق بهم " أجبت ليخرج زين الهواء بقوه من بين شفتيه مجيباً " يا الهي "

كنت متعجبا ، زين احد اصدقاء لوي المقربين كيف له ان لا يعرف حالة لوي ؟ ايضا منذ مكوث لوي معي انا لم اسمع عنه قط ، وهذا غريب

سرنا سريعا الى السياره متجنبيْن المطر بقدر الإمكان وصعد زين بجانبي بينما كوب قهوته بيده ليبدأ اولا " كنت اتى معه هنا كثيرا ، لقد كان كثير التذمر عندما يذهب برفقة امه لذا كان يأخذني معه ، بعدها .. نحرج الى ذلك المقهى "

i want sleep - L.SWhere stories live. Discover now