المحاورون : ماذا عن بعض المبالغين في التطبير حيث راحوا يطبرون حتى لأطفالهم فهل هذا يصح ؟! وماذا لما كبر فاعترض على أبيه الذي طبر له ؟
.
الشيخ المهتدي : سؤال وجيه..
ولكن أيضاً قد يعترض هذا الولد على أبيه ويقول :
لماذا طهرتني بالختان وهو مستحب وكان بإمكانك أن تؤجله حتى أبلغ فأقرر بنفسي!
.
وكذلك يحق له الإعتراض على أشياء كثيرة فيما إذا فتح أمامه شريط (فيديو) تم فيه تصوير مافعله به أبوه منذ صغره من تنبيهات توجيعية حينما كان يتلقاها منه الولد لمنعه من الإنحراف!
.
وهنا إذا كان أبوه واعياً سيقنعه بهذا المنطق : ياولدي لو كنت أتركك على حالك ماكنت آدمياً هذا اليوم!
.
أفهل يصح لك أن تعترض على أبيك اليوم لماذا أخذتني للمدرسة الحكومية ، وقد كنت أحب أن تأخذني إلى المدرسة الخاصة لأدرس أفضل وأتخرج بتفوق أكبر؟!
.
يجيبك والدك المسكين : هذا كان إجتهادي ورأيي في ذلك الظرف وماسمحت لي إمكاناتي، ولا يآخذني الله عليه فهل أنت تآخذني ياولدي!
.
أجل إن التطبير بمقداره الخفيف إذا كان فيه نفع للطفل وتعميق لحب الإمام الحسين في قلبه من صغره فلِمَ لا يكون؟!
.
أليس الآخرون يعلمون أطفالهم ثقافاتهم وعاداتهم من صغرهم ليضمنوا استمراريتها في ذريتهم من بعدهم؟!
.
فالتطبير عند المقتنعين به من الآباء ثقافة صالحة يريدونها أن تستمر في أبنائهم وذرياتهم، فما هو المانع من ذلك وهو حق مشروع لهم بفتوى مرجعهم ، وليكن بعد ذلك حينما يكبر الطفل يغير قناعته بحريته إذا أراد.
.
.
المصدر : كتاب لماذا التطبير للشيخ المهتدي البحراني
||بحث شعيرة التطبير من إعداد سيد علي||