كان كل شئ مشوش ......عندما شعرت بجسدي يثقل أدركت اني أفقد السيطره رغم أرادتي..
إنهرت وانا بالكاد قادر على التقاط أنفاسي أشعر انهم حولي كانو يتكلمون ، أصوات متداخلة وضجيج ...شعور بارد ...آخر ما رأيته هو نظرات ريفن القلقه وهو يتفحصني. ..
تبا .......اضنه اكتشف الأمر ....
.
.
.
_____________
.
.الساعه 9:30
وقف عند نافذه غرفه الرعاية الفائقة حيث زين كان بالداخل ..بعدما عالجو له اصابته كان نائم بعمق ، شاحب الوجه وأسلاك الدعم الطبي مواصله بجسده مع اسلاك التغذيه الوريديه
كان منظره يوحي بكم الأذى الذي تعرض له
-( لماذا لم تخبرني زين )
همس ريفن وهو يبعثر خصلاته شعره بانزعاج بينما يستند على الجدار بيده ..ولسبب ما شعر بقلبه يؤلمه فهو قد ضغط عليه كثيرا ..
خرج الطبيب من الغرفه لييقظه من شروده ..
فالتفت له يستفسر ....
فبادله افيدييل النظرات وبدى على وجهه شيء من الاستياء وهو يقف أمامه قال (حاله سيء فهو فقد الكثير من الدماء ..بالاضافه جسده مرهق )
فاغمض المعني عيناه بألم وآمال رأسه بخيبة فاستطرد الطبيب
-(أعتقد أنه سيحتاج وقت حتى يتعافى )
-(وليكن ..المهم أن يعود بخير ..)
فتطلع به محدثه حين انتبه إلى نبرة الحزن بصوته ثم قال مستغربا
-( انا لا زلت اتسائل لماذا فعلت ذلك ..)
- (كنت أريده أن يسيطر على طاقته ..وأيضا هو لم يخبرني بشأن تعرضه للإصابة ...)رد وهو يشعر بالاستياء من تسرعه
-(انت لن تستطيع مساعدته بشأن السيطره على طاقته ...فهذا أمر يخصه وحده ..وعليه هو أن يتخلص من هذه المشكله لانها مشكلة نفسيه )
-(ما إدراك انت ...)
-(انا هو طبيبه ...اعرف كل خفايا قوته .....لقد حاولت قبلك وقد فشلت ....وسكت قليلا وهو يتطلع برئيسه واردف (اعذرني ولكن ذلك كان خاطئ ...فانت اذيته وحسب )
فامال المعني رأسه وهو يحاول كتم غضبه ثم هم موليا لينصرف عنه وهو يردف (حسنا قم بمعالجته ....)
فظل فيديل يحدق باثره .بينما كان يبتعد
.ثم تنهد بقله حيله واتجه نحو حجره زين ليتفقده .
..
تابع ريفن خطواته متجه نحو مكتبه ليفاجاء بسكرتيرته أمامه كانت تبدو متوترة وهي تقبل نحوه قائله(سيدي لقد وصلت رساله مستعجلة من القياده..)
فبدى الاستياء على وجهه .وحرك يده ليستلمها منها .ثم تابع خطواته نحو غرفه مكتبه دخل وأغلق الباب
جلس على الأريكه وهو يحدق بما في يده .كانت رساله بمغلف اسود للدلالة على السريه ..فقام بتمزيق الغلاف الخارجي وبدء يقراء ..
ليصدمه ماورد فهم يطلبون حظوره مع زين ..دون أن يذكرو سبب .
فكمش الرساله ورماها بالمدفئه. .لان زين مصاب وبحاله سيئه ...ماعساه يفعل الآن ....
دخل ريكاردو بتلك الحظه برفقه كيني ...
فنظر لهما ...
ثم آمال رأسه نحو النافذه ..قال (لقد تم استدعائي لذا جهزو أنفسكم ...)
فاومأوا موافقون ...
بتلك اليله غادر ريفن مبنى المنضمه ..برفقه رجاله مستقل مروحيته الخاصه ..
ومرت الأيام أخذ خلالها افيدييل يعتني بزين. .
حتى مرت اربعه أيام ...حينها ..آفاق من نومه. .كان بغرفه شبه مظلمه. ..وهو محاط بالأجهزة ...فابعد قناع الأوكسجين عن أنفه واعتدل بجلسته ..
أخذ لحظات حتى تذكر ما حصل ...وبدء يشعر بالغضب يملأ قلبه كيف لهم أن يعاملوه بتلك الطريقه .
أبعد الغطاء عن نفسه بانزعاج .ليشعر بالباب يفتح فرفع رأسه ليرى افيدييل مقبل بابتسامه لطيفه ((صباح الخير )
بادله النظرات بحقد مكتوم و لم يبدي أي رد ....اكتفى بالصمت بينما
فاردف الطبيب وهو يعيده لكي يستلقي(لقد مضى اربعه أيام منذ أن احظروك إلى هنا .)
فابعد زين يده ..قال (اتركني ...)وحرك يده لينهض
فبدى الارباك على وجه الطبيب قال (ماذا تفعل ينبغي أن لا تترك....)
فقاطعه زين بصراخ (قلت اتركني ....)ودفعه عنه بعنف
فرمش الطبيب بعيناه عده مرات غير مصدق وهو
يرى زين ينحني إلى الأسفل وهو يضع يمينه نحو اصابته ويستند على السرير بيده اليسرى ..وقد كانت انفاسه مضطربه
أنزل قدماه من السرير ..وبدى انه يريد أن يغادر ...
فهرع الطبيب ليمسك حقنه تحوي ماده مخدرة كان قد جهزها مسبقا ووضعها على الطاوله لأنه يعرف مريضه ..
وعاد نحوه قائلا (زين ما تفعله خاطئ ...انت ..يجب أن تستريح
وحاول ان يحقنه
فالتقط زين ابريق الماء الذي كان جانبه ..ورماه نحوه ...ليصيبه برأسه. ..
..وتناثرت قطع الزجاج بينما خر الطبيب واقعا على الأرض لايبدي حركه
وقف زين ينظر له بينما يرتدي قميصه . قال (انا اسف )
وهم منصرف وهو يضع يده على خاصرته ..
اتجه لغرفته ليغير ثيابه
..وأخذ مفتاح دراجته وبطاقة التعريف وخرج كان عازم على الفرار .هذه المره
ظل يمشي بالوراق ..وهو يأمل أن لا يحدث ما يعيق طريقة ..ارتسمت طيف ابتسامه على شفتيه
حين راى ضوء الشمس يضيء نهايه الطريق ..
شعر بشيء من السعاده وهو يقترب
..
....
ليفاجئ بريفن ورجاله يقبلون من الجهة المقابلة ...ليحجبوا ذلك الضوء ..كانو لتوهم عائدين من رحلتهم ..
ففترت عينا زين وشعر بالهواء يصبح أثقل رجع إلى الخلف بإحباط عده خطوات
ثم من فوره استدار وركض بأقصى ما لدية
فالتفت له ريفن وأمر رجاله بأن يلحقوا به ..
فتحرك كيني ووريكاردو..من جهه .
واتجه ميكايل وهان من الجهه الأخرى كي يعترضو طريقه
تابع زين طريقه وهو يشتم حظه السيء. ..اتجه نحو السلم صعد إلى الأعلى ليفاجئ بميكايل أمامه ..
فاستند على سور السلم وقفز إلى الأسفل ...
.كان سيتجه لطريق مختلف ليشعر بسوط ريكاردو يلتف حول معصمه ...سحبه ليدفع به لكيني
فامسكه الأخير بينما قام هان بتقييده
فرفع زين رأسه وهو يحاول المقاومه ليقع بصره على مجموعه اطفال ..كانو بثياب بيضاء كما تلك التي كان يرتديها قبل أن تجرى عليه التجارب ....بدت نظراتهم حزينه ....وهم يحدقون به ..بينما كانت مرشدتهم تنصحهم بعدم محوله الهرب ..
اانتبه ريكاردو لما تقوله المعلمة ...وحرك الصوط ليوجه ضربه لزين ...كي يثبت كلامها
فتقوس ظهر زين واغمض عيناه بألم وهوو يحاول كتم صوته .
فارادريكاردو توجيه ضربته التاليه ليوقفه
هان قائلا (السيد لم يأمرنا بتاديبه بعد ...)
فابتسم الأخير بمكر قال (لا بأس فهو سيفعل ...)
ومرر نظره مستفزه نحو زين
فيما كانو ياخذونه لمكتب ريفن ...
فنظر له ريفن .....كان واقف امامه مقيد إلى الخلف شعره مبعثر وانفاسه مضطربه. ..
فقال (من هذا اضن انك هربت من المشفى )
فرمقه المعني بسخط وقال (أقسم اني سوف اذيقك نفس ...
إذا بصوت حركه الصوط صدح بالغرفه ..فانهار زين حين تمت مقاطعته بتلك الضربه ...من قبل ريكاردو
ساد الصمت بالمكان
اغمض ريفن عيناه وهو يحاول كتم غضبه. ..
ثم قال (كم مره قلت لك ان تنتقي الفاضك فأنا السيد هنا)
نظر اليه زين وهو يشعر بالاشمازاز قال (انت قمت باستغلالي. ..لا تعتقد اني سأعترف بك سيدا ..عل..
فصدح صوت ضربه السوط مجددا ..حين لامست ظهر زين ...
فاغمض عيناه وخرجت شهقه دون إرادته ..
ظل ريفن صامت يتأمل وجهه الشاحب وعيناه الفاترتين ..كان يعلم أنه بحال سيء. ..ولكن يجب أن يعاقب ...
فقد تجاوز حدوده. .
التفت نحو هان .
قال (خذه إلى غرفه الحجز الانفرادي ...سوف يقظي ليلته هناك ....)
فاومأ له المعني إيجابا وتقدم أخذ زين وانصرف ...
ابتسم ريكاردو قال (كنت أعتقد أنك ستترك أمره لي ..)
فتنهد المعني وهو يضع يده على راسه قال (انا اريد تاديبه لا قتله ..)
فابتسم المعني بشيء من المرح وهم بالانصراف ...
دفع زين إلى داخل حجره صغيره و مظلمه ...وتم إغلاق الباب عليه ...
كان الجو بارد ....فانتكئ على الجدار وهو يتذكر أفراد أسرته .. كان يحقد عليهم لأنهم تخلو عنه ...
مرت الساعات ....حتى حل الصباح ..فتحت بوابه الزنزانة .
فتقدم هان وهو يحمل القليل من الطعام وقف أمام زين ليجده لايبدي حركة كان هادء وهذا ليس طبيعيا ...
فوضع الطعام أمامه قال (هي ...انت ..انه وقت الطعام .)
فلم يبدي زين أي تجاوب ...
فانخفض اليه قال (انا اكلمك ...)
ومرر يده اسفل ذقنه رفع رأسه إليه. ..ليجده غائب عن الوعي ...وحرارته مرتفعه ..
فتنهد باستياء وقام حمله أخذه للمشفى
دخل ريفن حين تلقى الخبر ...وجد افيدييل يهتم بحالته..رغم أنه قد استفاق اليوم أيضا بعد ما تلقى تلك الظربه منة
مرت عده ساعات حتى استقر الوضع ...قيد زين لسريره حتى لا يحاول الهرب ..
ووضع ريفن عدد من الحراس لمراقبته
بدأت الأيام تمر
. بالاضافه هو فقد الأمل في حياته ..
كان دائما منزعج ولا يكلم أحد و يحقد عليهم جميعا ...
بينما بدء افيدييل يتعامل معه بحذر ..كان متعاطف معه لدرجه انه لم يعاتبه على ما حصل ..
مر شهر بدء زين يتعافى ...فدخل ريفن إلى غرفته ..وقتها كان زين جالس على سريره .والقيد يطوق معصميه ...
فنظر له ريفن ومشى جلس على الكرسي المجاور لسريره
قال (زين كيف حالك ...)
فلم يبدي المعني أي رد ..وبقي على نفس الوضع جالس يحدق بالفراغ
فاستانف (انا اعلم انك غاضب مني ولكني كنت أريد مصلحتك)
فالتفت إليه زين بنظرة ساخرة
فتنهد الأخير وهوو يتكى إلى الخف بوضع مستريح محاول ابقاء نفسه هاداء
واردف (على أي حال انا أردتك أن تعلم أن وقت ما كانت تجرى عليك التجارب انا قابلت والدك .
ايان راستل)
فابتسم المعني بشيء من السخرية قال (ولماذا تخبرني هذا الآن )
فأجاب وهو يثبت بصره عليه (لأن هناك أمر هام ينبغي لك ان تعرفه ...وهو اني نقلتك باسمي ..)
فبدى الفتور على وجه زين وهو يبادله النظرات بصدمه
فابتسم ريفن حين نجح بإثارة انتباهه واردف (انت الان ابني قانونيا)
فبلع زين ريقه بصعوبه وقال بصوت متعب (والداي لا يزالان على قيد الحياة من أعطاك الحق )
-(والداك الحقيقيين..... قد تم قتلهم منذ زمن يا زين )
فشعر المعني بغصه في فمه واتسعت عيناه بصدمه وهو يهمس (ماذا ...)
فاستانف ريفن وهو يعتدل بجلسته
-(ايان راستل كان صديق لوالدك وبحسب ماقاله لي أنه كان ينوي أن يربيك ويهتم بك حتى تكبر ...إلى أن القانون في الدوله التي سافر لها فرض عليه ان يكون له طفل واحد ..لذا عليه أن يختار بينك وبين ابنه وانت تعرف ماذا اختار ...
سكت قليلا وهو يلاحظ الصدمه على وجه محدثه ثم اردف
(مع ذلك هو لم يتخلى عنك بل طلب من والده أن يهتم بك ..ولكن كما تعلم جدك الذي تعرفه كان مريض و مات بعد فتره قصيره من انتقالك للعيش معه ...لهذا تدخلت انا .. والحقيقه اني كنت . اراقبك وعلمت انك من الاكوامادوريين )
ظل زين صامت يحاول استيعاب ما يسمع ..ثم قال وهو يوجه نظره نحو ريفن (ماهذا الذي انت تقوله اتعني اني .....وسكت وهو يضع يده على جبينه بارباك
فاردف ريفن (والدك يدعى ماركوس اكوامادور لقد قتل مع والدتك بحوادث التصفية العرقية
ومن بقي من أسرتك هو انت وشقيقك الأكبر ديرك
نظر اليه وكانه تلقى رصاصه (ذلك الشاب ....شقيقي انا ...)
وبدء يتذكر ديرك عندما همس بإذنه ينصحه أن لا يدخل نفسة بالمعركة ..التي وصفها بالخاسره
وعندما وقف أمامه ودافع عنه ضد الرجال الزومبي ..
*****
ظل الذهول مسيطر عليه تماما ..
فاستطرد ريفن دون أن يشيح ببصره عنه (هذا صعب ...انا اعلم ...
ولكن كان يجب أن تعلمه ...
بقي من عائلتك 10 افراد فقط معك انت طبعا
وجميعهم يشتركون بهدف واحد ..وهو توحيد البلوره
فمرر له المعني نظره مستنكرة قال (من أين أنت تعرف كل هذا ....ولماذا لم تخبرني منذ البدايه ...)
-(كنت خائف أن يقتلوك ..لأنهم كلما قتل أحدكم تزداد قوه البلورات هذا اعتقادهم ) سكت قليلا وهو ينظر اليه ثم اضاف
(أما السبب الذي دفعني لاخبارك الآن هو أنك صرت تمتلك واحدة )
فامال الفتى راسه وكأنه مصدوم وهمس (لكني لا اريد ان افعل ما يفعلونه ...)
-(انت مضطر ...فاسرتك افنيت ومن بقي يسعى لقتل الآخر ..لذا يجب أن تفعل ما يفعلون لأجل أن تعيش ...وسكت قليلا وهو يتطلع به بنظرات أسى ثم اردف (وبالتأكيد سيسعون خلفك أن عرفو انك تملك بلورة الآن ..)
ظل زين صامت وهو يصغي
ثم سأل (ماذا عن صوفيا ...وعائلتها )
فتنهد المعني وهو يشيح ببصره قال
(صوفيا قتلت ..يا زين ...قتلت صباح الأمس مع كل افراد أسرتها )
فاتسعت عيني زين بصدمه وهو يبادله النظرات وقال (هل هو من قتلها )
كان يقصد ديرك
فاومأ له المعني بالنفي ..ثم اردف (لا ديرك لا يقتل النساء هذا مبداة...من قتلها شاب آخر من أسرتك لدية قدره التحكم بالنار يدعى اترات اكوامادور )
فخفض زين رأسه وهو يشعر بالحزن لأجل صوفيا ووالدها
حتى قاطع تفكيره صوت ريفن (بقي امرين عليك أن تعرفهما ...)
فالتفت إليه المعني بتطلع
فاردف (قوتك لم تكتسبها من التجارب التي أجريت لك وانما هي موهبه انت تمتلكها منذ أن ولدت ..
قال ذلك وهو يترك كرسيه ..
ظل زين يحدق به
فابتسم له ريفن وأضاف والأمر الآخر
(أن لا أحد يعلم انك على قيد الحياة ..وذلك حينما قتل والديك ظن الجميع انك قتلت معهم
واسمك الحقيقي هو زين اكوامادور
وليس زين راستل
فاومأ له زين موافقا ... وهو لا يزال يشعر بأفكاره بالارباك والتشوش
.
.
يتبع ....
.
.
.
.
بارت طويل ارجو ان يعجبكم
تحيه طيبه مني لكم ..
👌❤💖