الخاتمة

4K 364 302
                                    

الساعه الثانيه  ، بعد منتصف الليل 🕑

كان ريفن يلتقط انفاسه بجهد وقد تلقى اصابه شديده  عيناه الرماديه تشع ببريق اشبه بالدموع وهو يرى  كثباه الدخان تتصاعد وتزيد سماء الليل عتمه فقد اخترقت انضمه المنظمة . وجميع العاملين يهربون تخلى عنه جيشه ..وحرر الاطفال
والمساجين

و أمامه  يقف ديريك مثل تمثال  يرمقه بنظره حاده  بعدما جرده من قوته المزعومه كان الظلام يغطي معظم ملامحه وهو   يرتدي قميص رمادي   لطخ ببضع قطرات من الدم وسروال أسود وينتعل حذاء جلدي ذا عنق طويله ليبدوا طويل القامة

تراجع ريفن كان ينزف لكن ديرك امسكه وثبته على الارض بعنف
كي ياخذ منه اخر البلورات  قائلا ( في المره القادمه لاتورط نفسك بمعركه خاسره )

شعر ريفن بالظلم والهوان حين فعل ديرك البلوره
فانطلق شعاع ازرق و مضيء ليطوق المبنى المحترق  للمنظمه ويمتصه  تدريجياً ،  الجدران تفقد صلابتها وأصبحت شبه شفافه ، حتى تلاشى كل شيء وسط تيارات من الرياح العاليه  وومضات من البرق

عيني ريفن بقيت فارغه تحدق بما يجري وقد اختفى كل شيء تحت انظاره ..كان المشهد مفزع لم يتخيله حتى في اسواء كوابيسه ، وقد ضاع جهد سنوات من عمره ..اختفت الأضواء ، وتلاشى المبنى من اساساته  وكانه لم يكن ..

وماعاد يرى سوى أرض فارغه ممتده أمامه  يغطيها الضباب و الدخان ، بقي للحظات وهو يشعر بالعتمه التي تلف المكان تتسلل بداخله 
ثم التفت نحو ديرك نظر إليه بتمعن حين شعر به يوجه مجال طاقه البلوره عليه
ليبتلعه  ، و بداء يختفي  هو أيضا ..

ابتسم ديرك وهو يراه يرمقه بضياع قبل أن يختفي تماما ارسله إلى بعد اخر مع المبنى الذي كان يديره ..

الساعه الثانيه والنصف  🕝

أنها  الطبيب فيدييل مناوبته المسائيه داخل المستشفى ، وغادر بعدما ألقى نظره على سيده  أجرى لها عمليه استاصال ورم في  المخ  منذ يومين . كان يقطع الممر الضيق الذي يفضي إلى الاستراحه  كي يغير ثيابه ويعود لمنزله ..

صار يعمل هنا منذ عدة اشهر بعدما  قد ترك العمل بالمنظمه نهائيا لان ريفن اتهمه انه لا يفصل بين عمله وعواطفه ، هذا كان  السبب  ،ورغم انه يخفي ماضيه ولكن الجميع يتجنبه. 

بحيث ينفضون ويغادروون المكان حينما يدخل ويوجهون له نظرات مرييه

خلع مازره الطبي واستبدله بستره بنيه كان لا ينكر تعاطفه مع زين ، فهو كان نموذج مختلف وظروفه استثنائيه ، وشخصيته مختلفه عن الاخرين

نزل إلى المرائب كي ياخذ سيارته ..وهو لا يعلم لماذا يفكر بزين كانت صورته تتراى له هذه الليله تحديدا
كان سيفتح الباب حين شعر بفوهه مسدس تصوب إلى رأسه
فالتفت ليرى مجموعه شبان بعيون شرسه كان لا يميز ملامحهم لانهم مقنعين 

♤خيوط الظلام ♤Where stories live. Discover now