♤خيوط الظلام ♤

By Eva_hawkins

67.3K 5.3K 3K

كان زين ابن لعائلة متواضعة ...تركه والديه بمنزل جده ,وسافروا برحلة عمل مصطحبين شقيقه الأصغر راين .... فيما ب... More

البدايه
part 1
part 2
part 3
part 5
part 6
part7
part8
part 9
part 10
part 11
part 12 "مغني الراب ".
.part 13.
part 14
part 15
الخاتمة

part 4

3.8K 298 130
By Eva_hawkins

كانت  فتاة شقراء ترتدي ستره داكنة مع بنطال اجينز أزرق  ..واقفه أمامه من الجهه المقابله ...كانت تبدو مشرقه شعرها طويل مصفف بعنايه  (مرحبا زين...انا هي  ميا  .سعيده برؤيتك .)ورفعت يدها لتصافحه

فظل المعني ينظر لها بصمت. ..دون أن يبدي رد
فابتسمت  حين شعرت بالتجاهل  وتحركت  من جانبه اتجهت  إلى داخل المكتب حيث كان ريفن    يجلس على الأريكه يحدق بهم ...قدمت  التحيه المتبعه وقالت (لقد تكلمت اليوم مع الوافدين الجدد ...وأعتقد انك ستحصل على موافقتهم )
اومأ  لها ريفن بامتنان .. قال (احسنت صنعا )
فارخت الفتاة رأسها وعيناها تلمع  بمرح ...

ضل زين يراقب ذلك بصمت كان واضح له أن هناك اتفاق بينهم حول أمر ما  ، ابتسم بسخريه وتابع سيره منصرف ...
فالتفتت  ميا باثره حين شعرت به يبتعد  ( هل هو سيء المزاج ) سالت
فامال المعني رأسه قال (هو هكذا منذ أن احضرته إلى هنا ...)
فابتسمت وهي تعود لتوجيه  سهام نظراتها نحوه قائله (و لماذا  تحتمله )

-(اضن اني اخبرتك انه من البيادق الرئيسيه بخطتي القادمه..)
فاومأت  له  ...قالت  فهمت    
فأنزل ريفن يده وهوو يتنهد بانزعاج ...قال (أتبعيه ...مهمتك القادمه معه ...)
فاومأت له موافقه  وتحركت بخطوات سريعه. ..لتلحق بزين

...ضل ريفن صامت وهو يحدق بالفراغ .كان يشك ان ميا  ستستطيع فعل شيء مع زين..
رغم أنها معروفه بقدرته الفائقة  في الإقناع  ،

تابع زين خطواته واضعاً يديه بجيبي بنطاله وهو  ويفحص المكان بنظرات ضجره ...كان مقر المنظمه واسع ...ويحتوي الكثير من  الغرف و المداخل والممرات
مما يجعله أشبه بالمتاهه ..بالذات وأنه  ما اعتاد التجول فيه ..فهو قضى الفتره السابقه بالمختبر.
تنهد بعمق ووضع يده على راسه. ..قال (يا إلهي .)

(مابك ....)
كان صوت انثوي ...
ففتح عيناه ...ليجد فتاه بشعر أزرق .. وبشره بيضاء ناصعة ...عينان عسليتان
وتردي ثياب التدريب .
كانت بعمر السابعه عشر. ..
فقال وهو يشيح ببصره (انا ابحث  عن ....القسم الفرعي رقم 34 )
فابتسمت وكأنها عرفته قالت (انت زين أليس كذلك ...)
فنظر اليها حين لفضت اسمه ....  
فاستانفت (تعال معي سارشدك ...)
وسبقته  بخطواتها نحو أحد الصالات ...قامت فتحت الباب بواسطه بصمة يدها.
واشارت له بأن يدخل ...فاطل ليفاجاء بصوت إطلاق نار كثيف ...
ليرى ثلاث فتيان   يتدربون على تصويب على بعضهم ...حيث يستعملون مواهبهم ...في تجنب الرصاص .فبدى على زين شيء من الدهشه فقد  كانت سرعتهم بالمراوغه كبيره ...  ظل يتأمل ما ما أمامه بدهشه
ليشعر بيد الفتاه تلامس كتفه واقتربت لتهمس بإذنه    قائلا (لما لا تشاركهم ...   )

فتوقفوا هم والتفتوا نحوه ...حين دخلت ميا  ...
فتراجعت الفتاة ذات الشعر الأزرق .وقدمت التحيه كذلك الآخرين عدى زين الذي ظل واقف باستقامه ...ينظر نحوها باستغراب متسائلا من هي ليستحق هذا الاحترام !!

فبادلته  ميا النظرات بابتسامه مستفزه
قال (نحن نلتقي مجددا زين ...)
فرفع المعني احد حاجبيه باستنكار وأجاب
  (ولماذا انت تتبيعني)

هزت كتفيها بلامبالاة (لقد طلب مني السيد أن اعرفك على المكان ....لذا تفضل معي )   
 
فضل زين صامت ينظر إليها ولم يشعر بالراحة

(هل تعرفت عليهم انهم رفاقك بالفريق ) بادرت
فالتفت زين حين وقف الجميع بانضباط ...نظراتهم شرسة ووجوههم كئيبة ...
فأشارت ميا نحو الأكبر قال (انه انجيليو ...هو القائد ، عليك أن تطيع أوامره ..
وأشارت نحو الولد الآخر (وهذا جوليان ...
وانتقل نحو الفتاة
فابتسمت المعنيه واكملت عنها قائله  (انا لورا
واشارت نحو رفيقتها وهي تستأنف  (وهذه صديقتي جينا ...)

فاومأ زين  ، وتحرك لينصرف حين سبقته ميا  نحو الخارج  . ليوقفه صوت انجيليو بنبره حاده  (أليس من الأدب أن تعرفنا عن نفسك أيضا ...)
فمرر له المعني نظره جانبيه  قال (اضن انكم تعرفون من انا ..لذا ما من داع لتضييع الوقت    )
واستدار بعدم اكتراث   ...غادر الصاله

فضل انجيليو يحدق باثره ..وقد انزعج من قله انضباطه وانعدام لاحترام في ردوده .


تابع زين سيره  بهدوء .خلال ممر شبه مظلم جدرانه فولاذيه والهدوء سائد لا يسمع سوى صوت وقع خطواتهما
حيث كانت ميا  تسبقه بعده خطوات .
شعر أن المكان محصن خالي من الفجوات ، واضح انهم حصنوه جيدا بعد اخر عمليه هروب له
بينما هو يفكر ..أخرجه صوت ميا
(انت لم  تتناولت إفطارك بعد أليس كذلك   )
فرفع المعني رأسه ليبادلها النظرات. ...كانت عيناها صافيتين وهي تقترح عليه
  (بصراحه انا لم أتناول شيء منذ الصباح ، ما رأيك أن نبدء بزيارة  قاعة الطعام ...)
-(لا مانع لدي .....)
كانت الابتسامة لا تفارق وجهها الطفولي ، بدى انها تدربت على هذه التعابير كثيرا ، بحيث تكسب ثقه اهدافها بسرعه

فكره زين بذلك .وهو يتبع خطواتها الى دخل المصعد ..
ضغطت ميا على  زر الطابق السابع  وتحرك المصعد متجه الأعلى
اتكأ زين على الجدار وهو يضم يديه إلى صدره. .
فامالت الفتاة طرفها تتامله ..

رأتُه  سارح الفكر نظراته تلمع بذكاء و هدوئه مريب ، يجعل من امامه يحتار فيما يفكر فيه .
فابتسمت لتثير انتباهه ...

وقد نجحت حين مرر لها زين  نظره جانبيه. .حاده وبدى انه سأم ابتسامتها ، مما اربكها و تكسر الضوء في عينيها   (في ماذا  تفكر ) استفسرت

-(ما شأنك انت .....)
توقف المصعد بتلك الحظه ...وفتح الباب لينتشر ضوء مبهر ....فضيق زين عيناه  ورفع يده محاولا ان يعتاده  وبدء يشعر بالرياح تندفع نحوهم محمله برائحه البحر حركت خصلات شعره
فأنزل يده ..حين شعر بصوت خطوات ميا وهي تبتعد 
كانت الجدران مبنيه من الزجاج والخرسانات بحيث ترى السماء بوضوح من كل اتجاه و الجو صافي مع نسائم خفيفه تهب بين لحظة وأخرى. من النوافذ المفتوحة
فتحرك ليقابله ممر آخر
يحوي عدد من النوافذ الزجاجية ...
تغطيها ستائر بيضاء ...من القماش الرقيق ...بحيث ينفذ من خلالها ضوء الشمس ..
كانت صاله الطعام بآخر ذلك الممر حيث كان موقعها يطل على  البحر من الأعلى
تحوي الكثير من الطاولات الزجاجية  رباعية الكراسي ...
وهناك مجموعه من العاملين بازياء موحدة شديدي الاناقة يخدمون المكان

كان المكان نظيف وهادئ  والطعام متنوع
وقفت ميا عند طاولة قريبه من النافذه ..وقال (مارايك ان نجلس هنا ..)
فاومأ له المعني إيجابا وتقدم ليجلس مقابلها 
فشبكن  أصابعها ببعض وقالت (ماذا تأكل  ...)
فوضع زين يده اسفل ذقنه ورمى بطرفه نحو الخارج قال (اي شيء ....)
فأشارت نحو أحد العاملين طلب منه احظار الوجبة المعتادة لشخصين ..
فابتسم له النادل فيما كان يغادر.
عادت ميا  لتنظر نحوه  لتجده يحدق بالخارج
حيث كانت أمواج البحر تتكسر على الشاطئ .
والرياح تحرك خصلات شعره بلطف

(مارايك بالمكان ) سالته لتجذب انتباهه
فنظر لها  بعينان ضجرتين وسأله وهو يتنهد بانزعاج  (إلى ما ترمين )
فابتسمت لتخفي شعورها بالاحراج   (انا اريد معرفت رأيك .فقط )
-(انه سجن مهما بدى جميلاً ...)
قال زين وهو يشيح ببصره محاولا  كتم غضبه. .

فضلت ميا صامته تحدق به 
كانت لا تستطيع إيجاد مجال للتواصل معه ، وكلما  حاولت أن  تبتدء حوار معه تجده يصدها بقوه
كان  رافض للوضع الذي هو فيه

بتلك الحظه وصلت وجبه الطعام ....وضعها النادل  أمام زين كانت مكونه من البيض المسلوق وشرائح الخبز المحمص  وفنجان شاي   مع القليل من الخضار

امسكت ميا فنجان الشاي   ..ونظرت له بتردد  (ما رايك أن نزور  أماكن الترفيه وقاعات التدريب حالما ننتهي

فلم يبدي زين أي اجابه ..وابتدأ بتناول طعامه بصمت  ..
كان يجهل كيف سيكون مستقبله ..وهذا سبب شروده طوال الوقت. ...

أخذت الفتاة تتامله وهي  تشعر بالعجز عن معرفه ما يفكر به ، فهو  لا يسمح له بمناقشته
تنهدت  مستاءوه وامسكت  فنجان الشاي لتشرب منه بعصبيه وبدأت تفقد الامل

لتشعر باحدهم يقف  جانبها ..فالتفتت لتراه صديقها ، كان شاب ذا شعر اصهب انيق مثلها مختص في مجال الشؤون الاجتماعيه داخل المركز مثلها ايضا
انحنى إليها وهمس بإذنها (لقد تم القبض على فتى حاول الهرب ....أعتقد بأن الأمر سيهمك)
فارتسمت ابتسامه ماكره على محياها وهي توجه نظرها نحو زين ..الذي كان يحدق بالخارج لا يبالي بما يجري حوله ...
استقام الشاب  بوقفته قائلا (هل تطلبين شيء إضافي سيدتي )
-(كلا انصرف )
فاومأ له المعني وهم راحلا ...)
نهضت ميا بعدما انهت وجبتها ..قائله  (لنتابع جولتنا .....
وسبقته نحو الخارج ..
فتنهد زين باستياء وتبعها سلكت ميا الطريق التي تودي إلى قاعة  العقاب حيث كان الجميع يتوافدون إلى هناك بناء على اوامر القيادة ..
ضل زين يمشي وهو يراقب ،كان ذلك قد أعاد له بعض الذكريات وقت ما هرب ، حينها احضروه لهذا المكان ذاته ...

بينما هو منشغل بالتفكير. ...انتبه على صوت صراخ ..مرعوب (ارجوكم اتركوني ....انا لا اريد الموت )
فالتفت ليرى فتاه  بالثامنه عشر من عمرها يمسكها اثنان من الحرس  وهي مقيده  بأحكام .

.دخلوها إلى عرفه العقاب
فشعر زين بانفاسه تضيق و التفت نحو ميا يستفسر ..
فابتسمت بشكل مختلف هذه المره كانت ابتسامه خبيثه  و لاذعه (مابك تنظر الي هكذا ...)

-(ماذا ستفعلون بها ...)
-(لما لا ترى ذلك بنفسك ....)وأشارت له نحو النافذه المطلة على الغرفه ...
فصاح به زين (لماذا ....)

فامالت رأسها منزعجه من ارتفاع صوته (لقد حاولت الهرب .....لهذا ستعاقب ...)

بلع زين ريقه بصعوبه و تراجع إلى الخلف
ثم استدار نحو النافذه حين سمع صوت الفتاه تصرخ ليرى ريكاردو  يقترب منها وهو يحمل صوط كهربائي مشوك الأطراف ...
وبدء بضربها...من دون رحمه ..
بينما كان الجميع حاضرين بما في ذلك انجيليو وفريقه  ولم يفعلوا شيء ، اكتفوا بالمشاهدة بصمت ....

ضم زين قبضته وبدأت أنفاسه تضيق وهو يرى  هذا الظلم  يقع أمام عيناه دون أن يستطيع فعل شيء .. امتلات الارض بالدماء ولفضت الفتاة انفاسها الاخيره
اتكات ميا  على الجدار بظهرها وهي  تثبت بصرها عليه  .

قالت (هذا عقاب كل من يحاول الهرب )وسكتت قليلا ثم أضافت بينما تمرر نظره مستفزه لوجهه   (الوحيد انت الذي نجوت منه ... لانك مهم عند السيد ريفن ..)

فنظر لها المعني بعينان شبه مفتوحتان ووضع يده على راسه فقد بدء يشعر بالغثيان ...بعدما راى الفتاه تقتل أمامه
  قال (انا اريد ان أعود إلى غرفتي )
-(حسنا يبدو أننا سنؤجل جولتنا إلى الغد )
و سبقه بخطواتها لترشده

___________
يتبع

 

        

Continue Reading

You'll Also Like

32.4K 831 102
قال لي من أنت ..؟ فقلت لا يغرنك جرئتي في الكتابة .. فتلك التي تمسك بقلمها .✍...لتدون لك كل هذا الحب ليست انا ...!! انا إمراة خجولة في الحب . ...تخت...
7.5K 362 8
انا فتى هجين ! والدي كان من المستذئبين وامي كانت من البشر ! لقد امتزجت هذه الصفات وظهرت فيني ! انا مارك المستذئب البشري!
1.9K 236 42
هل جربت أن تعيش حياة تعيسة بسبب أخطاء الكبار ثم تجد نفسك تقاتل لكي تحمي و تعيش ؟ هذه تماما أحداث قصتنا ... التي تتحدث عن مجموعة من الشباب بماضي مأساو...
142K 10.6K 44
ما الآمر شينو الست سعيداً سيتم تبنيك وتخرج للعالم الخارجي و ستبتعد عن تلك الكتب المتعفنة انا لا أحتاج لفتى يعلمك الهروب ...... أسأل فقط وسأجيبك ..فأن...