Please listen to this video
انه يرحل مجددا...كأنه يجر الآمه خلفه
هو ليس بضعيف !! هو مجرد طفل آثم
تبعته مسرعه وقلبي يكاد يتوقف من شده خفقانه
الخوف
لست خائفه منه...بل أنا خائفه من ما انا موشكه على معرفته
توقفت عن السير
رفعت رأسي نحوه كأني أراه للمره الأولى
ها نحن مجددا ...فوق ذاك الجسر...حيث ألتقينا لأول مره هنا قبل عدة سنوات
تلك النظرات ...وذاك البرود...
يقف بأستاقمه واضعا كلتا يديه في جيبه
مازال يرتدي تلك السلسله اللتي تنتهي بالصليب ...انه هو
الهاله الغامضه التي تحيط به ...لا تفارقه مطلقا...وكأنه دائما غارق بأعماق المحيط
الان تأكدت حتما منه
رفع نظره عن الأرض ببطئ وفتح فمه ليتكلم قليلا لكن سرعان ماتوقف وانزل رأسه اغلق فمه ليظهر أبتسامه خائبه مليئه بالندم وكأنه يقول "أنا آسف"
نسمات الهواء النديه تهب بصمت كأن العالم اصبح ضبابيا بسبب الغيوم التي تحجب السماء
تقربت منه ورفعت يداي لتلامس خداه الباردان بلطف ليرفع نظره بسرعه نحوي سحبت رأسه واحطته بين ذراعاي ليصبح كالطفل بين يداي شعره الأشقر يلامس وجنتاي واشعر بأنفاسه الدافئه تضرب عنقي وهو ينزل رأسه نحو الأسفل
قلت له بين نظراتي النادمه ويداي تحيطان به: أنا ...سأخذ ظلامك هذا بعيدا سآخذ أثمك بعيدا
ضحك بتفاهه على كلماتي تكلم اخيرا بصوته الذي لم يفارق ذاكرتي مطلقا :وكيف ذلك !!...هل ستحيين الموتى !
أبعد ذراعي ورفع رأسه ليبتعد بخطوات قليله توقف واصبح ظهره يقابلني ليقول بصوت جاد مع نبره هادئه وبروده تامه:
"لقد قتلت شخصا...قتلت والدي...وهذا هو أثمي..كيف ستأخذينه بعيدا !! هل انتي قادره على ذلك !!"
بالفعل إنه غارق تماما....
شخص كهاذا لا يمكن انقاذه !!
مطلقا