حنان قاس

By yara_elhelw

500K 9.5K 497

رواية من ايدي مصرية خليط بين الدراما الرومانسية و الحياة الواقعية More

-1-
-2-
-3-
-4-
-5-
-6-
-7-
-8-
-9-
-10-
-12-
-13-
-14-
-15-
-16-
-17-
-18-
-19-
-20-
-21-
-22- الاخيرة
رواية جديدة

-11-

16.6K 408 22
By yara_elhelw

طبعا كان صعب انهاردة شوية بس مهانش عليا اسيبكم زعلانين :D
***
-11-
لم يتحكم في اعصابه وجدته يكشر عن وجهه و كأن انيابه ستبرز من فمه و القرون ستخرج من رأسه, حاولت التراجع لكن لم يفد بشيء فقد هجم بأمساكه لذراعيها في عنف, لتطلق صرخة قوية كتمها بقبضة يده, حاولت الرفس بقدميها و عض يده التي كتمت صراخها, محاولتها لتملص من ذراعه باءت بالفشل الذريع, اطلقت مواء قطة باكي, اوجعها قبلاته المتتالية علي وجهها و كتفيها التي بدا عاريان من كثرة المقاومة الفاشلة, ضربت برأسها علي رأسه بقوة فصرخ متألما لتفلت من بين انيابه..
ركض تجاهها كثور ثائر, و احتضنها بعنف مرة اخري, و كتم صياحها الذي ازعج الحارسان, فقد بدأا بقرع الباب في غضب و هتاف بفزع "مدام حنين", اللقي جسدها علي اقرب اريكة و هجم عليها, بصقت في وجهه و نفرت بوجهها بعيدا, ضربته بركبتها و دفعته بعيدا, وقفت معتدلة و ركضت الي المطبخ, فتح الباب الحارس بعد تذكره بوجود مفتاح المنزل في جيبه, كبلا حركات صفوت الذي صرخ في حنين :
-مش هتعرفي تفلتي مني..هقتله يا حنين و هحرق قلبك عليه..
تأججت قائلة :
-اطلع برة..
افلت نفسه من الحارسين و قال حانقا :
-سيبوني..
و اخذ الملف و مفاتيح سيارته و خرج مطلقا شتائم و سب مقرف, كان صدرها يعلو و يهبط من الخوف, شربت كوب ماء لتروي رئتيها العاطشان من الصراخ, ثم رفعت نظرها لتجد الحارسان ينظران لها بتوتر لتقول بصوت متهدج :
-سيبوني لوحدي..
خرجا صامتان, تمازج خوفها مع البكاء مع تأثير الصدمة و الفزع, فأخذت تندحب باكية بلا توقف, صعدت الي غرفتها لتشاركها البكاء, كانت خالدة في صدمة قوية لم تفق منها الا عصر اليوم التالي..
خرج من سيارته و ترجل منها, ليجد الحارسان مرتبكان, فاقترب منهما و تساءل مستفهما :
-ملامح وشكم مدلش علي خير..خير هربت تاني ؟
حرك مصطفي رأسه ناهيا و نظراته تتردد بينه و بين صديقه "ناصر" الخائف.
-هي طلبت حاجة من برة..
-لا يا بيه
فتابع متسائلا :
-حد جيه سأل عني ؟
كاد يجيب مصطفي بالايجاب لكن سارع ناصر قائلا :
-محدش جيه يا فندم
رفع منكبيه مستغربا من تصرفاتهما المريبة و دخل الي منزله, كان القصر متسخا, علي غير العادة فغرفة المعيشة لم تكن علي ما يرام و كذلك المطبخ تفاجئ فهو يعلم جيدا بنظافة حنين, صعد الي غرفتها مسرعا, لم تكن الا ليلة فراق ماذا حدث لمنزله؟
وجدها مسلتقية علي الفراش, و عينيها تنظر الي لا شيء, يبدو انها تفكر في شيء مهم لدرجة انها لم تلحظ تواجده معها, وجد دم جاف قابع علي كعب قدمها و اكتاف فستانها انخفضت عن مركزها فأظهرت كتفها الوردي, جلس جوارها و وضع يده فوق ردفها قائلا في لين :
-حنين..انتي صاحية!
انفزعت و قامت معتدلة مسرعة, تأملته جيدا كأنه مغترب عائدا من سفره, فجأة احتضنته بحرارة و عانقت عنقه بعنف ضامة رأسه بين نهديها, احاط خصرها و ضمه اليه, لم يفهم ذلك العناق العنيف لكن احب ذلك الاحساس في حضنها, كانت تضاعف قوتها مرة بعد اخري و هي تحتضنه و تبكي بكاءا مرير, تفاهم سبب الاحتضان لا شهوة و لا اشتياق كما ظن, بل خوف..ارتعاش قلبها, دفن رأسها في خجل, كأنها تخفي نفسها عن وحش و تتحامي بعناقه...
ابتعدت عنه و جلست علي الفراش, و هي تمسح دموعها و تنظر له راجية ان يتمسك بها و يجذبها الي احتضانه بدون مقدمات لكن لم يحدث..
-لية العياط دة كله؟
لتقول بلهفة ممتلئة بخوف:
-خوفت عليك لما اتاخرت..خوفت يحصلك حاجة..في حاجة حصلتلك يا وائل طمني عليك ؟
تنهد قائلا :
-انا كويس..
و تابع مترددا :
-انتِ اية الي عرفك؟
انتصبت في صدمة و قالت بفزع :
-يعني حصلك حاجة؟
-كان في مطاردة بسيطة علي الطريق الصحرواي..انا متأكد انه اسلام عرف اني اخدت رجب في صفي و اداني الادلة الي تثبت جرايم اسلام..بس انتِ ازاي عرفتي ؟
و واصل خائفا :
-في حد عملك حاجة ؟
حركت رأسها بالنفي و قالت :
-محصلش..انا حلمت بيك حلم وحش فخوفت
فصمت و انصرف غادرا, لتلاحقه مسرعة اليه و هي تدرك جيدا انه سيبحث عن ملف اسلام, وقفت علي مشارف غرفة المكتب, لتجده يبحث في الخزنة بعنف و يلقي اوراق خارج الخزنة و يفتش اوراق المكتب, كانت صامتة هادئة باسمة متوترة..اقتربت منه علي مهل و قبل ان تتحدث وجدته يمسك ذراعها زاجرا و يصرخ بها :
-بقولك اية..انا عارف ان ليكي علاقة بالي بيحصل عارفة لو منطقتي دلوقتي و قولتي كل حاجة..فين الملف
لتقول متعلثمة :
-ملف! ملف اية
-انتِ عارفة كل حاجة متسعبطيش..بقالك كام يوم بتحومي حولين المكتب..قولي كل حاجة يا اما هدفنك مكانك فاهمة
قالها بضجر و عينيه تطلق نيران مشتعلة, فتحت كفها و صدته تجاهه قائلة بتألم راجية :
-طب سبني و انا هديلك الي انت عاوزة
هتف بصوت جهوري غليظ :
-فين الملف ؟
غالبت تألم ذراعها و قالت خائفة :
-الورق تحت..تحت السجادة
دفعها علي الكرسي بعنف و جثم علي ركبتيه ليرفع السجاد الثقيل, فوجد بالفعل الاوراق قرأ كلمة كلمة و حرف حرف ليتأكد من صحة الورق و وجد توقيعه المميز..
-محدش جيه البيت بس كنت بحس بصوت ان حد هيدخل الشقة, دخلت انضف المكتب و لاقيت الورق دة فوق المكتب خوفت لما قريته و قولت اخبيه في مكان مش متوقع..لان الخزنة ممكن تتفتح بسهولة و كمان المكتب
نظر لها شرذا و صمت مركزا علي حركات جسدها المرتبك, فاطال النظر لها و هو يدرك جيدا ان اوراقه كانت في الخزنة ليس كما قالت, وقفت علي قدميها و خرجت في عجلة هاربة من نظراته المريبة..اغلقت الباب خلفها و اسندت بجسدها عليه و هي تتذكر ما حدث بالتفصيل الليلتين الماضتين..
شعرت ببروز شيء في الحائط صغير فنظرت اليه مسرعة لتجدها "كاميرا تجسس صغيرة جدا" وضعت في ركن من اركان الغرفة ابعدت يدها سريعا عنها و قلبها صرخ بنبض خائف, فاسرعت بغلق النور و الخروج من الغرفة في ذعر..
صعدت لغرفتها و وضعت الورق اسفل وسادتها لتنام في سلام لكن لم يأت النوم لعينيها, شعرت بوخز كبير في قلبها, لتقم من فراشها و تخطط خطة مناسبة لرضاء الطرفين, نزلت الي غرفة المكتب كانت مظلمة كما تركتها قبل قليل, تذكرت مكان بروز "كاميرا المراقبة" و بخفة اسندت فوق الاريكة ليبدو الجو معتما امام الكاميرا , فتحت الاضاءة مع اغلاق باب الغرفة باحكام, و اعادت قراءة الورق جيدا و اخراج القضايا القديمة من خزانة وائل السرية, كتبت اوراق قضية خيالية علي الحاسوب و مع تعديل الاسم بأسم اسلام السعدني, في اول الصفحات كتبت ملخص حياة اسلام فمن يفتح اول الصفحات يتأكد بأنه الورق الحقيقي و  مع الاوراق القادمة بدأت تخرف في اكثر من قضية خيالية عن الوالد الخاطف لطفله من طليقته و سرقة مجهورات من بائع الذهب, لم تكن تعلم بما تفعل لكن سيساعد هذا ما قالته في نفسها, خافت ان يأتي اليوم الثاني و يصر "صفوت" علي دخول الغرفة و تفتيشها فخبأت الاوراق اسفل السيجاد الشيرازي, انهت كتابة الاوراق و طبعتها علي عجلة لتوقع بأسم وائل..شعرت براحة مضطربة فمع رضاء زوجها و عدم خيانته, سيقتلها صفوت ان اكتشف ماذا فعلت و هكذا نامت بسلام مطمئنة..
              ***
دخلت غرفة وائل, فوجدته واقفا يعيد قراءة الورق بنهم و يحك ذقنه مركزا, انتبه لدخوله فترك الورق جانبا و تقدم اليها, فقالت في خفوت :
-انا جهزت الغدا..هتأكل
فجأة جذبها الي حضنه في عنف دافئ, اغمضت عينيها مستسلمة اليه فشعرت بشفاهه تتطبق علي شفاتيها و تضغط بقوة, بادلته العناق لم تسلم منه الا حين اصدرت انين صغير متألم, مسح علي شعرها و ضم رأسها الي صدره بحنو, و ردد في اذنها :
-مش كفاية بقي..
حاصرت خصره و قالت بنبرة مفعمة بالسعادة :
-كفاية..
لثم جبهتها و جلسا علي الاريكة و هما مازالا في احضان بعضهما, سمعته يقول :
-انتِ تجنني يا حنين
رفعت رأسها اليه في بسمة لطيفة و قالت :
-انا؟
ليقول في رقة :
-ايوة انتِ..رغم اني مش فاهمك بس انا بحبك
و تابع متأثرا :
-لية بقيتي وحشة كدة! لية عاوزة تكرهيني فيكي
اراحت رأسها فوق كتفه قائلة :
-في ميلون سبب لازم يخليك تكرهني بس صعب..حبك اقوي من اني اخليك تكرهني
رفع ذقنها اليه و سألها :
-اكرهك ! لية ؟
اخفضت بصرها الي الارض و قالت بدموع مترقرقة :
-ينفع احكيلك حاجة..انا هقولك كل حاجة و ياريت تصدقني
-سمعك يا حنين..سمعك
لتقول :
-.....
*
*
*
*
يتبع
الي مش مشجعني انزل قلة الناس!

Continue Reading

You'll Also Like

7.1K 201 31
فتاه عاشت حياتها لا تشعر بألامان لا احد يهتم بها او يحبها تشعر انها منبوذه الجميع لا يكترث لأمرها البكاء صديقها و الحزن حليفها الوحيد اكثر شخص احب...
199K 5.1K 36
وتسالينى ما الحب ! الحب ان اكتفى بكى ولا امل منك ابدا كظهور القمر كل ليلة وشروق الشمس كل صباح لا استطيع نسيانك ولا التوقف عن حبك حبيبتى
23.7K 602 10
يظن الاهل انهم ع حق ولكن.!!
22.7K 795 73
تظن أن الحياه ظالمه .. تاخد الحياه منك كل شي ..ولكن فرصه واحده تاتيك وتكون غير متوقعه تعوضك فاغتنمها فأحيانا الفرصه لا تأتي مرتين تاريخ بدايه النش...